المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][][§¤°^°¤§][][بعضي لا يثق بـ بعضي][][§¤°^°¤§][][



يمنى سالم
05-05-2007, 07:40 PM
http://static.flickr.com/50/129223488_06d895486a.jpg

تُطرق مسامير الألم في أطرافي، شلل يصيبها، تصرخ ..تتأوه، ورغم كل هذا الصخب إلا أنه يعتريني هدوءًا مريباً، جعلني لا أثق في كُلي أو بعضي..
أبحثُ عن متنفس لا يشبهني، فكل ما أحاول فعله هذه الأيام لا يتجاوز الصمت أو الاختباء.
أبحث عن منفى يقبل الفارين من أنفسهم، لا يجتر مسافة الماضي وقصصه السيئة، أو وطن بلا حراس ولا حدود يجير اللاجئين دون تحقيقٍ تُثقب فيه الأعين أو تقطع فيه الأطراف. لا شروط لديّ سوى أن أكون هادئة وغير وحيدة، فليكن هناك أرواح مثلي، تطلب الهدوء ومساحة للهرب من كل أرتال الروح الرازحة تحت تأنيب الوجع..!!
الوحدة داءٌ ملاصق لروحي، كلما حاولت الخلاص منه ازدادت روحي تعذيباً، متعبة أخبئ صدفات روحي الصدئة تحت أقبية الخوف، يستر بعضها بعضاً، وأحملها فأركض بها باحثةً عن جب لا تمر به القوافل؛ حتى ألقيهن فيه وأضمن ألا يجدن إليّ سبيلاً.
أريد أن أختبئ ولكن ليس في الرمل؛ فأنا لا أحب أن أطأطأ رأسي. ولن ألوذ بالبيوت المهجورة فأنا أخاف بطش الجان بي، وكيف أهرب بهمي إليهم فأزيدهم رهقاً..!!
أريد أن أختبئ في الغيم وأتعلق في سماء أخيرة تحملني بعيداً عن البشر؛ فأتدلى منها لأتطفل على عيوب البشر، وأرقب كذبهم ونفاقهم ومجاملاتهم التي تؤكل نتنة، وابتسامات تكشف عن بياض أسنانها الملطخ بدماء الغيبة والنميمة، وأضحك منهم، وأضحك لأني استطيع أن أكشفهم على حقيقتهم وهم يصطنعون كل شيء حتى الحب..!!
أريد أن أختبئ فبعض أيد المتطفلين تتسارع بقلق لتبعثر صمتي، وبعض الأعين تمارس مغازلة الحقيقة، وبعضي لا يثق ببعضي ؛ يتنازع الهروب في رأسي جهات ثلاث: قلبي المتعب من الأكاذيب، وروحي اليائسة مني حد الموت، و رغبتي في البقاء لأمارس إنسانيتي بشيء من الرقي، فيتقاذفني التعب، الموت، والرغبة في الحياة، وعشق الهروب، وفكرة الاختباء المجنونة..!!
رضا النفس غاية لا تدرك، هذه الحقيقة التي توصلت لها؛ فما أصعب أن تمارس لعبة تقسيم الذات بين طقوس لا تؤمن بها، ولكني أقيم شعائرها لأرضي جهاتي الثلاث، التي تتنازعنني ، وعبثاً أحاول..!!
بعثت بطلبات لجوئي النفسي والأخلاقي- من نفسي- لمئات الأماكن التي نعرفها والتي لا أعرفها، السماء رفضتني، والأرض أجابت بصرامة: "لا لجوء لدينا سوى سياسي، وبشروطنا..!!نعتذر عن قبولكِ"..!!
إذن لا مكان لأختبئ فيه إلا تحت الرمل، وصدقوني..
لن أفعل..!!

أحمد عبدالرحمن الحكيم
05-05-2007, 07:51 PM
قبل الخروج بقليل اكتشف شئ ما
هو نص
جدير بأن ى تخرج قبل أن تعانقه
هو لوحه ولوحه
صورة وأدناها ما يخبرك بها
أعلاها أسمك
أديبتنا الجميله
حضور أول لا يرتقي إلي قامتك السامقه
أعذري ضآلة كلماتي لديك فمهما كتبت لا ارتقي لحرفك


دمتي بكل ود

عتيق بن راشد الفلاسي
05-05-2007, 08:19 PM
مررت مسلما أديبة الحرف الجميل ..يتجدد اللقاء على موائد الشعور.

جوتيار تمر
05-05-2007, 09:48 PM
يمنى..
لعل هذه تلخص الامر هنا ولكن برؤية فلسفية

روكانتان..بطل قصة الغثيان لسارتر..
(انني مأخوذ،واحس بان جسدي صار في مثل آلة الضبط،كانت لي مغامرات حقيقية،غير انني لا استطيع استعادة شيء من التفاصيل،الا انني ادرك تتابع الحوادث العنيف،لقد طفت بحارا،وتركت ورائي مدنا وتبعت مجاري الانهار،وتغلغلت في الغابات شاقا طريقي الى مدن اخرى،كانت لي نساء،وكنت قد كافحت ضد رجال،الا انني اشعر ان محاولتي لاستعادة ذلك كله تشبه محاولة ادارة اسطوانة بالعكس..).
عساني لم احلق بعيدا....لكن وجدتها تدور في نفس الحلقة الفارغة..حلقة الذات...!
محبتي وتقديري
جوتيار

محمد نديم
05-05-2007, 10:02 PM
هاجس وجودي
وكيان يرواح بين الحياة والعدم
وواقع يخترق جلودنا ... فينز منها ماء الأمان على عتبات الخوف والتيه والجحود.
لكنها تتمسك بسطح الأرض لا باطنها.
كلمات موجعة وتصوير حي وامتزاج بين الأسلوب والشعور .
ولحظة التنوير رغم الألم : لن أموت إلا واقفة كالأشجار.
ربما ...
سامحي خربشاتي
ولك الود ودمت مبدعة راقية الحرف والوجدان.
النديم.

وفاء شوكت خضر
06-05-2007, 02:28 AM
الغالية يمنى ..

هي ساعات الفجر الأولى ، حين التقيت نصك قبل أذان الفجر ، ذهلت لأن ما خطه يراعك هنا ، كان يجول في خاطري هذا اليوم ، وكأني بك معي .
كما عهدناك بأسلوبك الجميل ، وافكارك الرائعة ، تطلي علينا اليوم بهذا النص الأدبي الراقي ، نص قوي اللغة ، جاء ليحاكي الضمائر التي تعفنت بالنميمة ، والتملق ، والكذب .

اعذري مروري السريع ..
وتقبلي تحيتي ومودتي و.... إعجابي الشديد ...

عطاف سالم
06-05-2007, 03:31 AM
في كل مرة يردني شي عن الدخول إلى هنا ..
ولاأخفيك أنني عندما دخلت بهوك هنا أخذتني الدهشة .. ولم أجد لذلك تفسيرا بعد الانتهاء سوى صوت الحق والصدق المجلجل بين جنبات نصك السامق.. ثم لرقي اللفظة والمعنى !
فحق لمن يلج لأول مرة هنا أن يُشْدَه أولا ثم يشيد بروعته ..
يمنى : أهنئك على هذا البهاء جعلتنا نظمآ إليه من جديد الآن
بانتظار المزيد
ودمت رائعة
دمت مبدعة:0014:
أختك / عطاف

يمنى سالم
09-05-2007, 03:00 AM
الفاضل/ أحمد عبدالرحمن الحكيم

مرور أول في متصفحي وحرفي..
رسم بيرقاً من نور يليعانق أحرفي بعمق...

شكرا لحضورك الأول...

تحياتي

يمنى سالم
09-05-2007, 03:02 AM
الفاضل/ أحمد الفلاسي

يتجدد اللقاء بكم أحبة الحرف..
مرافئ صدق لكلماتٍ موجعه...

شكرا لحضورك..

كن بخير

يمنى سالم
09-05-2007, 03:04 AM
الفاضل/ جوتيار

حضورك المعتق برائحة العمق يثير فيّ رغبة الكتابة..
شكرا لهذا الحضور المتألق سيدي

كن بخير

يمنى سالم
09-05-2007, 03:06 AM
الفاضل / محمد نديم

حين يكون الشعور أكبر من الكلمة..
يطغى الإحساس بالزقاع على كل شيء..
فلا يبقى سوى بعض أحرف تعانق قلوبكم وبصدق..

شكرا لحضورك سيدي..

كن بخير

يمنى سالم
09-05-2007, 03:09 AM
غاليتي وفاء شوكت..

ما اشد حاجتنا لنجد مهرباً ؛إن نحن لم نتمكن من تغيير ما حولنا..
هي لحظات نبتئس فيها وبصدق...
فلا مكان للأنقياء...في زمن أكتظ بالسواد..

غاليتي شكرا لحضورك..

وللعلم أعانق ردك في ذات الوقت الآن:)

تقبلي محبتي وتقديري

كوني بخير

يمنى سالم
09-05-2007, 03:12 AM
غاليتي عطاف

مرورك هنا يعطر احرفي بجمال حضورك المتأنق...

شكرا لكلماتك التي زينت متصفحي بكل الحب والتقدير...

وتقبلي مني طاقات ياسمين معتقة بالفرح..

كوني بخير

د. نجلاء طمان
09-05-2007, 08:57 PM
انسلاخ من الذات

الفساد والباطل

ويبقى الشموخ

يحتضن الوجع

فى الحرف والاحساس والصورة


تحية وشذى

من الوردة


د. نجلاء طمان

مروة عبدالله
10-05-2007, 10:23 AM
يمنـــــــى

ما أجمل نزف قلمك

وأرق مشاعرك

وانتِ تنظرى الى عقرب الثوانى يمر

لحظات تلو لحظات هى عمر

يمر من بين أيدينا

ينساب من بين الأنامل وكأنه

قطعة ثلج تتسرب قطرات تلو قطرات

نحلم مع كل قطرة بالسعادة بالحب بالأمل

ولكن مازال النزف لقطرات العمر مستمر

بدون أمل

دمتِ أختى مبدعة متألقة على الدوام كما عهدناكِ

تقديرى واحترامى

علي بن أحمد المرشدي
10-05-2007, 11:29 PM
يمنى سالم الرائعة
كم مررت هنا وقرأت بعيني
كلما جئت هذه الواحة الخضراء أبحث عن هذا الموضوع لأقرأه
لكني اليوم سأرد بالحروف
شكراً لك حد الورد
وكل شيئ كما كان لابد أن يعود
كوني بخير

يمنى سالم
29-06-2007, 11:59 PM
انسلاخ من الذات
الفساد والباطل
ويبقى الشموخ
يحتضن الوجع
فى الحرف والاحساس والصورة
تحية وشذى
من الوردة
د. نجلاء طمان


غاليتي د.نجلاء طمان

حضوركِ هنا فرح ينثر الياسمين..

شكراً لكِ سيدتي

كوني بخير

يمنى سالم
30-06-2007, 12:01 AM
يمنـــــــى
ما أجمل نزف قلمك
وأرق مشاعرك
وانتِ تنظرى الى عقرب الثوانى يمر
لحظات تلو لحظات هى عمر
يمر من بين أيدينا
ينساب من بين الأنامل وكأنه
قطعة ثلج تتسرب قطرات تلو قطرات
نحلم مع كل قطرة بالسعادة بالحب بالأمل
ولكن مازال النزف لقطرات العمر مستمر
بدون أمل
دمتِ أختى مبدعة متألقة على الدوام كما عهدناكِ
تقديرى واحترامى

غاليتي مروة عبدالله

بعض الحزن يغتالنا فجاة وبلا انذار
يقتحم أدق خصوصياتنا..

فنجعلنا نفقد الثقة حتى بالفرح..

تحياتي لكِ غاليتي

كوني بخير

يمنى سالم
30-06-2007, 12:02 AM
يمنى سالم الرائعة
كم مررت هنا وقرأت بعيني
كلما جئت هذه الواحة الخضراء أبحث عن هذا الموضوع لأقرأه
لكني اليوم سأرد بالحروف
شكراً لك حد الورد
وكل شيئ كما كان لابد أن يعود
كوني بخير


الفاضل/علي المرشدي


أحتفي بهذا المرور الرائع وهذه الثقة الجميلة من قبل ذائقتك الراقية سيدي..
وشرف لي مرورك وأكثر من ذلك ردك ..

شكرا لك سيدي

كن بخير

أمل فؤاد عبيد
30-06-2007, 09:23 AM
تُطرق مسامير الألم في أطرافي، شلل يصيبها، تصرخ ..تتأوه، ورغم كل هذا الصخب إلا أنه يعتريني هدوءًا مريباً، جعلني لا أثق في كُلي أو بعضي..
أبحثُ عن متنفس لا يشبهني، فكل ما أحاول فعله هذه الأيام لا يتجاوز الصمت أو الاختباء.
أبحث عن منفى يقبل الفارين من أنفسهم، لا يجتر مسافة الماضي وقصصه السيئة، أو وطن بلا حراس ولا حدود يجير اللاجئين دون تحقيقٍ تُثقب فيه الأعين أو تقطع فيه الأطراف. لا شروط لديّ سوى أن أكون هادئة وغير وحيدة، فليكن هناك أرواح مثلي، تطلب الهدوء ومساحة للهرب من كل أرتال الروح الرازحة تحت تأنيب الوجع..!!
الوحدة داءٌ ملاصق لروحي، كلما حاولت الخلاص منه ازدادت روحي تعذيباً، متعبة أخبئ صدفات روحي الصدئة تحت أقبية الخوف، يستر بعضها بعضاً، وأحملها فأركض بها باحثةً عن جب لا تمر به القوافل؛ حتى ألقيهن فيه وأضمن ألا يجدن إليّ سبيلاً.
أريد أن أختبئ ولكن ليس في الرمل؛ فأنا لا أحب أن أطأطأ رأسي. ولن ألوذ بالبيوت المهجورة فأنا أخاف بطش الجان بي، وكيف أهرب بهمي إليهم فأزيدهم رهقاً..!!
أريد أن أختبئ في الغيم وأتعلق في سماء أخيرة تحملني بعيداً عن البشر؛ فأتدلى منها لأتطفل على عيوب البشر، وأرقب كذبهم ونفاقهم ومجاملاتهم التي تؤكل نتنة، وابتسامات تكشف عن بياض أسنانها الملطخ بدماء الغيبة والنميمة، وأضحك منهم، وأضحك لأني استطيع أن أكشفهم على حقيقتهم وهم يصطنعون كل شيء حتى الحب..!!
أريد أن أختبئ فبعض أيد المتطفلين تتسارع بقلق لتبعثر صمتي، وبعض الأعين تمارس مغازلة الحقيقة، وبعضي لا يثق ببعضي ؛ يتنازع الهروب في رأسي جهات ثلاث: قلبي المتعب من الأكاذيب، وروحي اليائسة مني حد الموت، و رغبتي في البقاء لأمارس إنسانيتي بشيء من الرقي، فيتقاذفني التعب، الموت، والرغبة في الحياة، وعشق الهروب، وفكرة الاختباء المجنونة..!!
رضا النفس غاية لا تدرك، هذه الحقيقة التي توصلت لها؛ فما أصعب أن تمارس لعبة تقسيم الذات بين طقوس لا تؤمن بها، ولكني أقيم شعائرها لأرضي جهاتي الثلاث، التي تتنازعنني ، وعبثاً أحاول..!!
بعثت بطلبات لجوئي النفسي والأخلاقي- من نفسي- لمئات الأماكن التي نعرفها والتي لا أعرفها، السماء رفضتني، والأرض أجابت بصرامة: "لا لجوء لدينا سوى سياسي، وبشروطنا..!!نعتذر عن قبولكِ"..!!
إذن لا مكان لأختبئ فيه إلا تحت الرمل، وصدقوني..
لن أفعل..!!



رائعتي .. يمنى
اكتشاف الحرف مسألة وعي وتجاوز في آن .. واكتشاف النفس لعبة على أخدود او فوهة مصوبة في كل الاتجاهات .. واكتشاف القلق ذاته .. قلق , واكتشاف الحب مسألة معلقة الأجل إلى حين .. لكن اكتشاف الاكتشاف فن وحرفة تحتاج إلى يقين .. ان نعي طوافنا وأن نعي مناسك أرواحنا تبقى رهنا لقوة بصيرة تعتلي عرش القلب والروح .. وما بين الطواف والمناسك والقلق والحروف ومراوغة النفس ولجوء الروح او النفس .. خيار صعب .. ومسألة تكشف أكثر مما تخفي .. وتخفي أكثر مما تكشف .. جدلية تبغي برا آمنا لحدوث ولادة .. نص على بساطته إلا أن تلقائيته أعجزتني حتى .. عن الامساك بخيوطه حتى النهاية .. فأعجزني التباس المفارقة بين الصعود والهبوط .. بين الممتد .. والمتراجع فينا ..
تحياتي وإلى الأمام
أمل عبيد

يمنى سالم
01-07-2007, 06:52 AM
تُطرق مسامير الألم في أطرافي، شلل يصيبها، تصرخ ..تتأوه، ورغم كل هذا الصخب إلا أنه يعتريني هدوءًا مريباً، جعلني لا أثق في كُلي أو بعضي..
أبحثُ عن متنفس لا يشبهني، فكل ما أحاول فعله هذه الأيام لا يتجاوز الصمت أو الاختباء.
أبحث عن منفى يقبل الفارين من أنفسهم، لا يجتر مسافة الماضي وقصصه السيئة، أو وطن بلا حراس ولا حدود يجير اللاجئين دون تحقيقٍ تُثقب فيه الأعين أو تقطع فيه الأطراف. لا شروط لديّ سوى أن أكون هادئة وغير وحيدة، فليكن هناك أرواح مثلي، تطلب الهدوء ومساحة للهرب من كل أرتال الروح الرازحة تحت تأنيب الوجع..!!
الوحدة داءٌ ملاصق لروحي، كلما حاولت الخلاص منه ازدادت روحي تعذيباً، متعبة أخبئ صدفات روحي الصدئة تحت أقبية الخوف، يستر بعضها بعضاً، وأحملها فأركض بها باحثةً عن جب لا تمر به القوافل؛ حتى ألقيهن فيه وأضمن ألا يجدن إليّ سبيلاً.
أريد أن أختبئ ولكن ليس في الرمل؛ فأنا لا أحب أن أطأطأ رأسي. ولن ألوذ بالبيوت المهجورة فأنا أخاف بطش الجان بي، وكيف أهرب بهمي إليهم فأزيدهم رهقاً..!!
أريد أن أختبئ في الغيم وأتعلق في سماء أخيرة تحملني بعيداً عن البشر؛ فأتدلى منها لأتطفل على عيوب البشر، وأرقب كذبهم ونفاقهم ومجاملاتهم التي تؤكل نتنة، وابتسامات تكشف عن بياض أسنانها الملطخ بدماء الغيبة والنميمة، وأضحك منهم، وأضحك لأني استطيع أن أكشفهم على حقيقتهم وهم يصطنعون كل شيء حتى الحب..!!
أريد أن أختبئ فبعض أيد المتطفلين تتسارع بقلق لتبعثر صمتي، وبعض الأعين تمارس مغازلة الحقيقة، وبعضي لا يثق ببعضي ؛ يتنازع الهروب في رأسي جهات ثلاث: قلبي المتعب من الأكاذيب، وروحي اليائسة مني حد الموت، و رغبتي في البقاء لأمارس إنسانيتي بشيء من الرقي، فيتقاذفني التعب، الموت، والرغبة في الحياة، وعشق الهروب، وفكرة الاختباء المجنونة..!!
رضا النفس غاية لا تدرك، هذه الحقيقة التي توصلت لها؛ فما أصعب أن تمارس لعبة تقسيم الذات بين طقوس لا تؤمن بها، ولكني أقيم شعائرها لأرضي جهاتي الثلاث، التي تتنازعنني ، وعبثاً أحاول..!!
بعثت بطلبات لجوئي النفسي والأخلاقي- من نفسي- لمئات الأماكن التي نعرفها والتي لا أعرفها، السماء رفضتني، والأرض أجابت بصرامة: "لا لجوء لدينا سوى سياسي، وبشروطنا..!!نعتذر عن قبولكِ"..!!
إذن لا مكان لأختبئ فيه إلا تحت الرمل، وصدقوني..
لن أفعل..!!
رائعتي .. يمنى
اكتشاف الحرف مسألة وعي وتجاوز في آن .. واكتشاف النفس لعبة على أخدود او فوهة مصوبة في كل الاتجاهات .. واكتشاف القلق ذاته .. قلق , واكتشاف الحب مسألة معلقة الأجل إلى حين .. لكن اكتشاف الاكتشاف فن وحرفة تحتاج إلى يقين .. ان نعي طوافنا وأن نعي مناسك أرواحنا تبقى رهنا لقوة بصيرة تعتلي عرش القلب والروح .. وما بين الطواف والمناسك والقلق والحروف ومراوغة النفس ولجوء الروح او النفس .. خيار صعب .. ومسألة تكشف أكثر مما تخفي .. وتخفي أكثر مما تكشف .. جدلية تبغي برا آمنا لحدوث ولادة .. نص على بساطته إلا أن تلقائيته أعجزتني حتى .. عن الامساك بخيوطه حتى النهاية .. فأعجزني التباس المفارقة بين الصعود والهبوط .. بين الممتد .. والمتراجع فينا ..
تحياتي وإلى الأمام
أمل عبيد


الرائعة أمل عبيد

أمام هذا الزخم من حضور يشبه سنا الشمس في ليال الشتاء، كيف يمكنني أن أرد بكلمة تفي بحق جمال حرفكِ وحضوركِ.
وكأنكِ غاليتي تهدينني أوسمة من تألق أنتشي بها فرحاً، فهذا الحضور والإهتمام يعني لي الكثير..
ثقي أني قرأت حتى ما بين الأسطر هنا..

لكِ طاقات ياسمين مكللة بمحبتي

كوني بخير

أمل فؤاد عبيد
01-07-2007, 07:43 AM
مافي الأمر ان كلماتك حقيقة هي كشف متسامي وجرأة خجلى تعجبني .. وتحثني على المتابعة
وأجد فيها امتداد للأمام .. فهلمي نتبع حرفك ..

تحياتي اليك

أمل عبيد

يمنى سالم
01-07-2007, 10:16 AM
مافي الأمر ان كلماتك حقيقة هي كشف متسامي وجرأة خجلى تعجبني .. وتحثني على المتابعة
وأجد فيها امتداد للأمام .. فهلمي نتبع حرفك ..
تحياتي اليك
أمل عبيد


وانتِ أيضاً كان رأيكِ هنا يهمني وبشغف غير معقول..!!

أعجبني مصطلح "جرأة خجلى" وإن كانت تعجبكِ فثقي انها تروقني كثيراً..

شكرا لكِ سيدتي

دومي بخير

حمزة محمد الهندي
01-07-2007, 12:42 PM
يمنى سالم .....

مفازات من الألم تبحث عن قطرات في أعماق ثرى حنانك وتحنانك..


تفتش ، بوصلة الوحدة عن اتجاه قبلتك فتميد الأرض ، وتهب عليها


أعاصير المعاناة من جديد فينوء قلبها بثقل الوجع والمواجع..
حمزة الهندي

يمنى سالم
01-07-2007, 02:50 PM
يمنى سالم .....
مفازات من الألم تبحث عن قطرات في أعماق ثرى حنانك وتحنانك..
تفتش ، بوصلة الوحدة عن اتجاه قبلتك فتميد الأرض ، وتهب عليها
أعاصير المعاناة من جديد فينوء قلبها بثقل الوجع والمواجع..
حمزة الهندي


الفاضل /جمزة محمد الهندي


منذ أمد لم تطل أحرفك على شرفة أحرفي المتواضعه..
وها قد أتيت تحمل طاقاة كلم طيب معطرة بالرقي المعهود من حضورك الأخاذ..

شكرا لحضورك سيدي

كن بخير

سحر الليالي
01-07-2007, 03:54 PM
الغالية " يمنى سالمـ"

أعج ـــز عن وصفكــ هنا...!!

رائع ــة أنتـ لدرج ــة الانصات..!!

سع ـــيدة بهطولكــ من جــديد.

سلمتــ ودام نبضكــ

لك ودي وباقة أوركيدا

يمنى سالم
02-07-2007, 02:50 AM
الغالية " يمنى سالمـ"
أعج ـــز عن وصفكــ هنا...!!
رائع ــة أنتـ لدرج ــة الانصات..!!
سع ـــيدة بهطولكــ من جــديد.
سلمتــ ودام نبضكــ
لك ودي وباقة أوركيدا


غاليتي سحر

الصديقة المتابعة من قمم الرقي

شكرا لحضوركِ الدائم غاليتي الذي يغريني دوما بالمزيد..

أتمنى انا أيضا ألا يتوقف هطولي

محبتي

د. سمير العمري
02-02-2008, 12:38 AM
أريد أن أختبئ في الغيم وأتعلق في سماء أخيرة تحملني بعيداً عن البشر؛ فأتدلى منها لأتطفل على عيوب البشر، وأرقب كذبهم ونفاقهم ومجاملاتهم التي تؤكل نتنة، وابتسامات تكشف عن بياض أسنانها الملطخ بدماء الغيبة والنميمة، وأضحك منهم، وأضحك لأني استطيع أن أكشفهم على حقيقتهم وهم يصطنعون كل شيء حتى الحب..!!
.
.
إذن لا مكان لأختبئ فيه إلا تحت الرمل، وصدقوني..
لن أفعل..!!


ليتك .... وليتك!

وما ليت إلا حرف تمني وما كل أمنية تكون.

أشكر لك حرفك البديع ، وفقك الله.


تحياتي