الحلم ..والنهر... والحنظل

[محمد نديم]

الحلم ..والنهر... والحنظل
(1)
أشهد أنها قصة حب نارية ,,,, امتدت خلال سنوات ثلاث قضياها معا جنبا إلى جنب ,,, في العمل صباحا وفي الشارع مساء , يبحثان عن وظيفة إضافية دون جدوى أما البحث عن مسكن فالتفكير فيه كان ضربا من الجنون.
وعادة ما كان ينتهي بهما الأمر إلى التسكع اليائس على أرصفة ( كورنيش النهر الكبير) , يحصيان بدقة ما تبقى من عملات معدنية, ويزدردان الأطعمة الرخيصة, ويستمعان إلى أغنيات حب شعبية ,ويندمجان في حشد المارة , ويتبادلان الحلم , والشوق لهب في العيون , وأجياد الرغبة تتراكض في العروق. فيسترقان في ظل الشجرالعجوز شيئا من الهمس المتقطع , ويختلسان اللمس المرتعش ,و يخطفان قبلة خجولة خائفة, ويلتهمان الترمس المشبع بالملح .
(2)
كان يهذي : أنا ؟ أنا لم أقصر معها في شيء.
: أشهد أنك قمت بما عليك, أؤكد أن المسكينة قد التهمت ما يقرب من طنين من الترمس.
(3)
- نعم , على الحكومة أن تجد حلا .. وأن ..
- لا تحمل الحكومة أكثر مما تحتمل , ألا يكفي أنها تستورد لكما الترمس؟
(الفقراء كابوس على قلوب الولاة, فلا يستطيعون بسببهم التمتع بمباهج الحكم.)
(4)
الأيام تذوب كالملح في الأفواه .... والأحلام تنفخ العقول . كما ينفخ البطون هذا الترمس. والألسن لا ترحم , والأم ينزف قلبها حنانا ودما. فقد يمتد صهيل الرغبة إلى حافة الخطر, والربيع لا يدوم طويلا في أرضنا ,سرعان ما ينبت شجر الحنظل.
(5)
- دَقَّ البابَ .
فـُتح الباب مواربا على غير العادة .
أطل نصف وجه لطفلة خائفة..
- أخبريها أنني أنتظر... في الأسفل ؟
- سافرت.
- إلى أين؟
- عند خالتها.
(6)
جاءني مهرولا حانقا : خائنة ! لماذا أخفت عني أن لها خاله ؟!!!
(7)
... مع بقال الحي العجوز الذي توسط له في الخطبة يوما ما,أعادوا له هداياه التافهة ,ورحلوا.
اختفت أسرتها من الحي كله , ثم ظهرت فجأة.أما هي فقد تلاشت
(8)
في الربيع يكون التزاوج بين البراعم والأزاهير , والفراشات الرقيقة أما على ضفافنا , فالربيع مختلف تماما , فالشجر المتوحش العجوز الضارب بجذوره المتشعبة في قلب البلاد, ينتشر بكثافة لمجرد أنه قادرعلى إنتاج الحنظل بكميات تجارية.
(9)
كان يمشي إلى جانبي شارد الذهن ونحن نلتهم قراطيس الترمس المر في ظلال الشجر العجوز المهيمن.
كان يهذي بصوت مسموع : رأس البلاء الحكومة ,لأنها تستورد الترمس المغشوش.
تناهت إلى مسامعنا أغنية حب شعبية, بدا وكأن جهاز التسجيل لا يعمل بكفاءة, فترددت الأغنية كحشرجات ألم في الفضاء المحيط.
(10)
كان طعم الملح زاعقا في أفواهنا, ونحن نسير بلا هدف وسط الحشود الهائمة ,على حين انتشر باعة الحنظل الذين كانوا ينادون الناس إلى بضاعتهم بحماس شديد, على (ضفة النهر الهادر الكبير)
محمد نديم
فجر الجمعة 4 مايو 2007

[مأمون المغازي]

الحلم ..والنهر... والحنظل
(1)
أشهد أنها قصة حب نارية ,,,, امتدت خلال سنوات ثلاث قضياها معا جنبا إلى جنب ,,, في العمل صباحا وفي الشارع مساء , يبحثان عن وظيفة إضافية دون جدوى أما البحث عن مسكن فالتفكير فيه ضرب من الجنون.
وعادة ما كان ينتهي بهما الأمر إلى التسكع اليائس على أرصفة ( كورنيش النهر الكبير) , يحصيان بدقة ما تبقى من عملات معدنية, ويزدردان الأطعمة الرخيصة, ويستمعان إلى أغنيات حب شعبية ,ويندمجان في حشد المارة , ويتبادلان الحلم , والشوق لهب في العيون , وأجياد الرغبة تتراكض في العروق. فيسترقان في ظل الشجرالعجوز شيئا من الهمس المتقطع , ويختلسان اللمس المرتعش ,و يخطفان قبلة خجولة خائفة, ويلتهمان الترمس المشبع بالملح .
(2)
كان يهذي : أنا ؟ أنا لم أقصر معها في شيء.
: أشهد أنك قمت بما عليك, أؤكد أن المسكينة قد التهمت ما يقرب من طنين من الترمس.
(3)
- نعم , على الحكومة أن تجد حلا .. وأن ..
- لا تحمل الحكومة أكثر مما تحتمل , ألا يكفي أنها تستورد لكما الترمس؟
(الفقراء كابوس على قلوب الولاة, فلا يستطيعون بسببهم التمتع بمباهج الحكم.)
(4)
الأيام تذوب كالملح في الأفواه .... والأحلام تنفخ العقول . كما ينفخ البطون هذا الترمس. والألسن لا ترحم , والأم ينزف قلبها حنانا ودما. فقد يمتد صهيل الرغبة إلى حافة الخطر, والربيع لا يدوم طويلا في أرضنا ,سرعان ما ينبت شجر الحنظل.
(5)
- دَقَّ البابَ .
فـُتح الباب مواربا على غير العادة .
أطل نصف وجه لطفلة خائفة..
- أخبريها أنني أنتظر... في الأسفل ؟
- سافرت.
- إلى أين؟
- عند خالتها.
(6)
جاءني مهرولا حانقا : خائنة ! لماذا أخفت عني أن لها خاله ؟!!!
(7)
... مع بقال الحي العجوز الذي توسط له في الخطبة يوما ما,أعادو له هداياه التافهة ,ورحلوا.
اختفت أسرتها من الحي كله , ثم ظهرت فجأة.أما هي فقد تلاشت
(8)
في الربيع يكون التزاوج بين البراعم والأزاهير , والفراشات الرقيقة أما على ضفافنا , فالربيع مختلف تماما , فالشجر المتوحش العجوز الضارب بجذوره المتشعبة في قلب البلاد, ينتشر بكثافة لمجرد أنه قادرعلى إنتاج الحنظل بكميات تجارية.
(9)
كان يمشي إلى جانبي شارد الذهن ونحن نلتهم قراطيس الترمس المر في ظلال الشجر العجوز المهيمن.
كان يهذي بصوت مسموع : رأس البلاء الحكومة ,لأنها تستورد الترمس المغشوش.
تناهت إلى مسامعنا أغنية حب شعبية, بدا وكأن جهاز التسجيل لا يعمل بكفاءة, فترددت الأغنية كحشرجات ألم في الفضاء المحيط.
(10)
كان طعم الملح زاعقا في أفواهنا, ونحن نسير بلا هدف وسط الحشود الهائمة ,على حين انتشر باعة الحنظل الذين كانوا ينادون الناس إلى بضاعتهم بحماس شديد, على (ضفة النهر الهادر الكبير)
محمد نديم
فجر الجمعة 4 مايو 2007

أستاذي الدكتور : محمد نديم

اسمح لي أن أكون أول المعانقين لهذا النص الرائع ، وأن أوقع حضورًا بين حرور الأفياء أتجرع ما تجرعاه لأعود بما لا أعتقد أنه يليق بكم ، وإن أجدت .

محبتي أيها العزيز

مأمون

[عطاف سالم]

مرحبا أيها المتغلغل في أعماق الحياة تمتص منها المعاناة في ولاء حميم مجندا لذلك قلمك الجبار وقلبك الرحيم ...
نص بدا لي مبكيا ..
بدا مستغيثا .. مستنجدا
أكاد أسمع صوت الضجيج وصوت الباعة وصوت القهر وصوت الضجر مختلطا بهمسات حب ضاعت وسط الزحام المصطرخ ..
كل التحية لك أستاذ نديم على هذه الروعة التي نثرتها بين يدى هذا النص
وأختم بهذه القطعة النثرية ليقف عندها وحدها كل مار من هنا
وعادة ما كان ينتهي بهما الأمر إلى التسكع اليائس على أرصفة ( كورنيش النهر الكبير) , يحصيان بدقة ما تبقى من عملات معدنية, ويزدردان الأطعمة الرخيصة, ويستمعان إلى أغنيات حب شعبية ,ويندمجان في حشد المارة , ويتبادلان الحلم , والشوق لهب في العيون , وأجياد الرغبة تتراكض في العروق. فيسترقان في ظل الشجرالعجوز شيئا من الهمس المتقطع , ويختلسان اللمس المرتعش ,و يخطفان قبلة خجولة خائفة, ويلتهمان الترمس المشبع بالملح .

[وفاء شوكت خضر]

الأديب الراقي / د. محمد نديم ..

ترسم الواقع بريشة الألم ، تغرسنا في عمق الصوره ، تطغي ألوانك على مشاعرنا ، فنصير جزء من اللوحة ..

هل من مزيد من هذا الإبداع ..
نرجوا ذلك .

لك التحية مضمخة بعطر الشوق .
مودتي .

[حسام القاضي]

أخي الأديب الكبير /د. محمد نديم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نموذج قصصي رائع من كل الوجوه
الفكرة ، المعالجة ، اللغة الموحية ، الحوار الموجز المكثف،
مجموعة من العلاقات العميقة بين "الترمس والملح والنهر " بمدلولاتهم
قدرة عالية على اختزال أحداث كبيرة في عبارات قصيرة :

أشهد أنك قمت بما عليك, أؤكد أن المسكينة قد التهمت ما يقرب من طنين من الترمس.

فالشجر المتوحش العجوز الضارب بجذوره المتشعبة في قلب البلاد, ينتشر بكثافة لمجرد أنه قادرعلى إنتاج الحنظل بكميات تجارية.

كان طعم الملح زاعقا في أفواهنا, ونحن نسير بلا هدف وسط الحشود الهائمة ,على حين انتشر باعة الحنظل الذين كانوا ينادون الناس إلى بضاعتهم بحماس شديد, على (ضفة النهر الهادر الكبير)
وقفت متحيراً هل اقتبس عبارات العمل كله؟؟!!
عمل راق بلغ من الصدق أعلاه حتى زلزل أعماقنا ألماً.
اعذرني أخي فلن أستطع إيفاءعملك الرئع هذا حقه ؛فقد بهرني وأوجعني في آن.
أهنئك وأشكرك على ما أمتعتنا به هنا حتى وإن صاحب متعتنا هذا الألم الصادق .


للتثبيت

[شريف المهندس]

الأخ الحبيب الأديب د./ محمد نديم :

وهكذا تشعرنا أعمالك دائماً بقيمة الكلمه ومسئولية الكاتب,

فقد عبرت عن اَلاف قصص الحب فى بلادنا من خلال أسلوب سلس

زاخر بالصور الجميله التى تعرض التساؤلات والأجوبه ....

سلمت يمينك يا غدير المشاعر .

شريف

[محمد نديم]

أستاذي الدكتور : محمد نديم
اسمح لي أن أكون أول المعانقين لهذا النص الرائع ، وأن أوقع حضورًا بين حرور الأفياء أتجرع ما تجرعاه لأعود بما لا أعتقد أنه يليق بكم ، وإن أجدت .
محبتي أيها العزيز
مأمون

أخي الأستاذ القاص والناقد البارع مأمون المغازي
شرف للسطر والحرف والزاوية أن تكون هنا سيدي.
لك الود.

أخوك النديم.

[محمد نديم]

الأستاذة الكاتبة الراقية ...
عطاف السماوي
وجولة حميمية لقلمك الراقي هنا...وتعليق أرقى
ومتابعة لنصي البسيط وتفاعل ثر يحي في النفسي أمل الكتابة لقراء مثلك.
لك الود وباقة ورد.
شرف بك الحرف وصاحبه هنا.
لك الود
وأهلا بك دائما.
أخوك
النديم.

[محمد نديم]

الأديب الراقي / د. محمد نديم ..
ترسم الواقع بريشة الألم ، تغرسنا في عمق الصوره ، تطغي ألوانك على مشاعرنا ، فنصير جزء من اللوحة ..
هل من مزيد من هذا الإبداع ..
نرجوا ذلك .
لك التحية مضمخة بعطر الشوق .
مودتي .

الكاتبة الأديبة الأريبة
الأستاذة الفاضلة وفاء شكوت خضر
وامتنان لقراءة واعية تفضل بها عقلك ووجدانك هنا.
سيدتي أشرف بك دائما.

أخوك النديم.

[محمد نديم]

أخي الأديب الكبير /د. محمد نديم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نموذج قصصي رائع من كل الوجوه
الفكرة ، المعالجة ، اللغة الموحية ، الحوار الموجز المكثف،
مجموعة من العلاقات العميقة بين "الترمس والملح والنهر " بمدلولاتهم
قدرة عالية على اختزال أحداث كبيرة في عبارات قصيرة :
وقفت متحيراً هل اقتبس عبارات العمل كله؟؟!!
عمل راق بلغ من الصدق أعلاه حتى زلزل أعماقنا ألماً.
اعذرني أخي فلن أستطع إيفاءعملك الرئع هذا حقه ؛فقد بهرني وأوجعني في آن.
أهنئك وأشكرك على ما أمتعتنا به هنا حتى وإن صاحب متعتنا هذا الألم الصادق .


للتثبيت

القاص البارع والناقد الواعي
الأستاذ حسام
سلام مني إليك أن فتحت نوافذ رؤاك على هذه السطور البسيطة.
أفخر بك قارئا وكاتبا وناقدا.
أخوك
النديم.

[محمد نديم]

الأخ الحبيب الأديب د./ محمد نديم :
وهكذا تشعرنا أعمالك دائماً بقيمة الكلمه ومسئولية الكاتب,
فقد عبرت عن اَلاف قصص الحب فى بلادنا من خلال أسلوب سلس
زاخر بالصور الجميله التى تعرض التساؤلات والأجوبه ....
سلمت يمينك يا غدير المشاعر .
شريف
وجودك هنا أخي شريف يثلج قلب الحرف والقلم.
فقارئ مثلك مـُجيد يفخر به أي كاتب.
وأعتز برأيه ولو اختلف معي.
أخوك
النديم.

[جوتيار تمر]

النديم..

الحلم ..والنهر... والحنظل
(1)

اشهد معك ان القصص التي تبدأ بمثل هذه البداية وتنتهي بنهايتها لن تنتهي لانها لاتعرف اليأس في البقاء ولا البقاء في اليأس، قد تقول كيف لاتأيس وهي يأس اصلا، اقل
لك ا ليس الانسان موجود، اذا فرحلة اللاوعي لديه امر حتمي، انه يعلم بان في احشاء الغد يأسه هذا الممتدد من البدء عبر اليوم للغد، لكنه يبقى يحلم ومن يحلم لايعرف اليأٍ حتى وان تظاهر به لان الحلم في زمن الموت الاجتماعي وموت الوعي جحود وكفر بالذات الانسانية.. وما اكثر البحار التي تقذف الملح على ضفافها.
(2)
هل اشهد معك على انك فعلت كل شيء
لكن آمن معي بأن الزمن هو زمن اللاشيء
فهل فعلت معها بعض اللاشيء ايضا..؟
3()

- نعم , على الحكومة أن تجد حلا .. وأن ..
- لا تحمل الحكومة أكثر مما تحتمل , ألا يكفي أنها تستورد لكما الترمس؟
(الفقراء كابوس على قلوب الولاة, فلا يستطيعون بسببهم التمتع بمباهج الحكم.)
الحكومة ملتهية بصد الاعداء من الخارج ولابأس ان تهمل العدو من الداخل
مع ان الذي في الداخل اشد وطأة عليها واخطر من الخارج
فليس هناك اشد خطرا من جوع الانسان على البقاء والاستقرار
ولاتسيئوا الحكم على السلاطين فانه قد ضحوا بنومهم وراحتهم الجسدية من اجلكم
الاتذكروا معي مقولة عادل امام الرائعة:يجب ان يكون الشعب فقيرا لان الفقراء يدخلون الجنة.
اليس هذا يكفيكم ايها الشعب دعوا السلاطين تستمع بمجونها.
(4)
هي النتيجة الحتمية عندما لايسد رمق الجوع
جوع الذات ..ان الذات تبحث في أي الابواب تلج منها
لتمنع ذبول ربيعها حتى وان كان الامر على حساب جسدها
(5)
ها قد ظهرت بلاشك نتيجة الامر واستجاب القدر
أ ليس من قلئل اذا العشب اراد الحياة لابد ان يستجيب القدر
هي ارادت الحياة وها القدر قد استجاب
.
(6)
لماذا تلومها انها لم تخنك ابدا
انت من اليأس لم تصنع لها سوى حلم اغبر
وهي من الواقع صنعت حلة تلبسها
ورغبة تميتها
لاتلم الا نفسك
(7)
اخذ القدر مساره
وبات واضحا بان القدر لايهمل حتى وان امهل قليلا
(8)
والجسد صار بلاشك انفس البضائع
والتجار تنوعت مآربهم وتضخمت خزائنهم
لس هناك انفس تجارة من تجارة الرقيق
(9)
رأس البلاء نحن لاننا دائما نحلم بما لانقدر عليه
فتأتي الحكومة لتضيف الملح على التمن
تحلو الاحلام في المنام وتتلاشى في اليقظة
فيشترك الاثنان نحن وهي في الجريمة
(10)
اما ان تكون تاجرا او تكون بضاعة
مضى عهد الوسطية في هكذا اجتماع
وان لم تكن من هذا او ذاك عليك ان تكون مشتريا لتستمر

مساحة بوح واسعة تحتمل الف تأويل وتأويل
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

[محمد نديم]

النديم..
الحلم ..والنهر... والحنظل
(1)
اشهد معك ان القصص التي تبدأ بمثل هذه البداية وتنتهي بنهايتها لن تنتهي لانها لاتعرف اليأس في البقاء ولا البقاء في اليأس، قد تقول كيف لاتأيس وهي يأس اصلا، اقل
لك ا ليس الانسان موجود، اذا فرحلة اللاوعي لديه امر حتمي، انه يعلم بان في احشاء الغد يأسه هذا الممتدد من البدء عبر اليوم للغد، لكنه يبقى يحلم ومن يحلم لايعرف اليأٍ حتى وان تظاهر به لان الحلم في زمن الموت الاجتماعي وموت الوعي جحود وكفر بالذات الانسانية.. وما اكثر البحار التي تقذف الملح على ضفافها.
(2)
هل اشهد معك على انك فعلت كل شيء
لكن آمن معي بأن الزمن هو زمن اللاشيء
فهل فعلت معها بعض اللاشيء ايضا..؟
3()
- نعم , على الحكومة أن تجد حلا .. وأن ..
- لا تحمل الحكومة أكثر مما تحتمل , ألا يكفي أنها تستورد لكما الترمس؟
(الفقراء كابوس على قلوب الولاة, فلا يستطيعون بسببهم التمتع بمباهج الحكم.)
الحكومة ملتهية بصد الاعداء من الخارج ولابأس ان تهمل العدو من الداخل
مع ان الذي في الداخل اشد وطأة عليها واخطر من الخارج
فليس هناك اشد خطرا من جوع الانسان على البقاء والاستقرار
ولاتسيئوا الحكم على السلاطين فانه قد ضحوا بنومهم وراحتهم الجسدية من اجلكم
الاتذكروا معي مقولة عادل امام الرائعة:يجب ان يكون الشعب فقيرا لان الفقراء يدخلون الجنة.
اليس هذا يكفيكم ايها الشعب دعوا السلاطين تستمع بمجونها.
(4)
هي النتيجة الحتمية عندما لايسد رمق الجوع
جوع الذات ..ان الذات تبحث في أي الابواب تلج منها
لتمنع ذبول ربيعها حتى وان كان الامر على حساب جسدها
(5)
ها قد ظهرت بلاشك نتيجة الامر واستجاب القدر
أ ليس من قلئل اذا العشب اراد الحياة لابد ان يستجيب القدر
هي ارادت الحياة وها القدر قد استجاب
.
(6)
لماذا تلومها انها لم تخنك ابدا
انت من اليأس لم تصنع لها سوى حلم اغبر
وهي من الواقع صنعت حلة تلبسها
ورغبة تميتها
لاتلم الا نفسك
(7)
اخذ القدر مساره
وبات واضحا بان القدر لايهمل حتى وان امهل قليلا
(8)
والجسد صار بلاشك انفس البضائع
والتجار تنوعت مآربهم وتضخمت خزائنهم
لس هناك انفس تجارة من تجارة الرقيق
(9)
رأس البلاء نحن لاننا دائما نحلم بما لانقدر عليه
فتأتي الحكومة لتضيف الملح على التمن
تحلو الاحلام في المنام وتتلاشى في اليقظة
فيشترك الاثنان نحن وهي في الجريمة
(10)
اما ان تكون تاجرا او تكون بضاعة
مضى عهد الوسطية في هكذا اجتماع
وان لم تكن من هذا او ذاك عليك ان تكون مشتريا لتستمر
مساحة بوح واسعة تحتمل الف تأويل وتأويل
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

العزيز جو ...
أخذتني في قارب قلمك المتبصر
في رحلة عبر ما اقترفت يداى ...
تنور
وتشرح وتؤول
مبهج هو الفرح النابع من حروفنا حين نعبر بها عن حزننا الدفين
ربما سيدي
أن هذا هو ما تبقى لنا من فرح.
لك محبتي
جو الحبيب.

النديم

[خليل حلاوجي]

قرأت هنا


أدبا ً رفيعا ً

وسأعود .... لاكمل فرحتي بك ايها المكرم

[محمد نديم]

قرأت هنا
أدبا ً رفيعا ً
وسأعود .... لاكمل فرحتي بك ايها المكرم


في انتظارك دائما سيدي الفاضل.
لك الود.

[د. سمير العمري]

نص قصصي يرصد عناء الفقراء وتجاهل الحكومات والأغنياء لهم ، ويرسم الحلم على ضفاف الأمل بغد أفضل.
نص ثري وجميل ومعبر.

تقديري

[خلود محمد جمعة]

للحرف الجميل أوتاد تخترق القلوب
خيمت الروعة عل سطورك
وترامت المعاني الجميلة الحزينة على امتداد المساحات الشاهقة
دمت مبدعاً
مودتي وتقديري

[ربيحة الرفاعي]

صوبت بحرفك لملح للظلم عظيم فأصبت، وجملت نصك هادف القول فوفقت
قصّ متقن بغائية عالية واداء جميل

دمت بخير

تحاياي

[نداء غريب صبري]

قصة جميلة جدا أخي
أمتعتني قراءتها وفكرتها الواقعية وأسلوبها المشوق

أنت قاص رائع

شكرا لك

بوركت

[ناديه محمد الجابي]

كم أحب سردك الشائق ومهارتك في دمج الواقع المؤلم بالهزل
واللغة القوية الشاعرية التي تحمل فكرة موجعة حد القهر بالسخرية
اللازعة التي ترسم الإبتسامة على الشفاه
أقف مبهورة بأسلوبك المميز في الكتابة ووضوح الرؤية والعمق في الفكر
أحييك مبدعا كبيرا وراقيا.

[آمال المصري]

من عمق الواقع كانت تلك الجميلة بالتقاطاتها البديعة والتي برعت فيها شاعرنا الرائع اقتناص الفكرة وصياغتها ورسم أجواء حول الحالة وما يتناسب وما تعيشه شريحة كبيرة من الشعب
عمل مائز باقتدار راق لي بلغته الأنيقة وشاعريته وحبكته القوية
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي