تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليس من صلبه "استغفر الله العظيم"



اسامة يس
06-05-2007, 10:17 AM
انصهر شيء ما، وارتدت آبار النفط إلى الوراء لتكون أجساماً كانت قد اندثرت ... فعادت الحياة في العظام النخرة، وصرخ أحدهم في أخيه : هذه يدي اليمنى اخلعها ، فصرخ الآخر: وهذه يدي اليسرى اخلعها .. بينما كان آخر يقسم أن انفه تبدلت بأنف سائق التاكسي الذي يشبهه تماما.
كانت إحداهن تهمس لأخرى : هذا الطفل ليس من صلبه .. "استغفر الله العظيم" ...
الصبية هدى كانت تتلفت ، هو لم يكن يراها، ولن يستطيع أن يراها لأنه كان أعمى ، لكنها كانت مفتونة به ، التي همست لأخرى رمت الصبية بنظرة عدوانية تحمل كل ألوان الغيرة و الحرمان،ولان الصوت كان زاعقا، طلب منها في حياء أن تخفته، طوقته سريعا بيدها،وفتكت به ، لو كان يدري لما اقبل، لكنه أقبل .
الصبية ما زالت تتلفت، ربما سمع الأعمى نبضات قلبها فخفق قلبه هو الآخر وأسرع يطلب من النادل كوب ماء .
من بعيد ينظر إليهم هو لا يتابعهم بعناية ، لكنه من وقت لآخر يطل ، ربما يحاول أن يظهر أنه مازال مسيطرا .
يوم الثلاثاء الماضي عاد أنور من الخليج ، نبوية قالت : "عاد قفاه يأمر عيش . "
كان أنور قد فسخ خطبته من سهير قبل أن يغادر أرض الوطن .
بعد سنوات علمت من نبوية أن أنور أصبح شيخ الزاوية ، وأنه تزوج وأنجب خمس بنات .
أخبرتني كذلك أن سهير تزوجت من رمزي وطلقت منه ثم تزوجت من محمود وطلقها هو الآخر .
تمدد على الكنبة بشكل لا يليق أثناء وجود صديقتها فوزية فعاتبته زوجته ، نبوية قالت في لؤم : سعد على علاقة بفوزية وحمدية بتشك في كده .
طلبت منه أن يرسم لي لوحة الهذيان ، كان موهوبا ومحترفا وفنانا ، قال : انتظر شهراً ، بعد عام ذهبت فنظرت فرأيت أن ما رسمه كان بالفعل محض هذيان ، لكنه ليس الهذيان الذي اقصده ، ودعته لكني قبل أن أنصرف تفلت في وجه الحياة وصرخت فيه: هذا هو الهذيان .

ريمة الخاني
06-05-2007, 05:37 PM
قصة غريبة ولمسة جديدة عندي
تحية لقلمك

جوتيار تمر
06-05-2007, 10:18 PM
العزيز اسامة..


وهل للهذيان عنوان..اخر..
اصبحنا في كل امورنا حياتنا نقف على حافة رسمناها نحن بايدينا..
هي لاتخلو من الهذيان..
وهذا الايقاع السريع الذي كتبت به نصك يدل على علو كعب الهذيان فينا..
وتمكنه منا بحيث اصبحنا لانعي اكثر ما نعمله ونفعله ونقوله..
لقد امتزجت الاجناس..
وجفت التراب مع اصلابها..
وان فاضت نردد في شكنا وعلننا انه ليس من صلبه لانها اصلا جفت منذ امد فكيف..
اننا نبغي وارء وجودنا شهوة واحدة وهي اخضاع الاخر لشهوتنا
ونملاغ بذلك رغبتنا في صدره..
ولسنا في كل امرنا نبغي الا شيئا نجهل كنه ومنبعه
لكننا نعلم بوجوده في لاوعينا على الاغلب
فنخضع ويدوم الخضوع
فالوطن شهوة
المرأة شهوة
الصبية شهوة
المال وجمعه شهوة
والبقاء في تحت مظلة الاخر وان مانت هي شهوة

ايها السامق هذا بعض هذياني
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

اسامة يس
07-05-2007, 06:49 AM
قصة غريبة ولمسة جديدة عندي
تحية لقلمك
اختي الكريمة/ ريمة الخاني
شكرا على مروركم الكريم الذي اسرني كثيراً..
لا حرمنا الله من تكرار الزيارة ..
واحمد الله ان ترك العمل أثرا ..
دمت بكل ود ...

اسامة يس
09-05-2007, 02:53 PM
العزيز اسامة..
وهل للهذيان عنوان..اخر..
اصبحنا في كل امورنا حياتنا نقف على حافة رسمناها نحن بايدينا..
هي لاتخلو من الهذيان..
وهذا الايقاع السريع الذي كتبت به نصك يدل على علو كعب الهذيان فينا..
وتمكنه منا بحيث اصبحنا لانعي اكثر ما نعمله ونفعله ونقوله..
لقد امتزجت الاجناس..
وجفت التراب مع اصلابها..
وان فاضت نردد في شكنا وعلننا انه ليس من صلبه لانها اصلا جفت منذ امد فكيف..
اننا نبغي وارء وجودنا شهوة واحدة وهي اخضاع الاخر لشهوتنا
ونملاغ بذلك رغبتنا في صدره..
ولسنا في كل امرنا نبغي الا شيئا نجهل كنه ومنبعه
لكننا نعلم بوجوده في لاوعينا على الاغلب
فنخضع ويدوم الخضوع
فالوطن شهوة
المرأة شهوة
الصبية شهوة
المال وجمعه شهوة
والبقاء في تحت مظلة الاخر وان مانت هي شهوة
ايها السامق هذا بعض هذياني
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

اخي الكريم/ جوتيار
دائما ما اجد في تعليقكم جديداً ورؤية ... واثارة نقاط في صلب الفكرة ...
احمد الله ان نال العمل استحسانكم ...
سعيد جدا بزيارتكم لصفحتي ...
دمتم بكل ود ..
خالص تحياتي ..

احمد القزلي
09-05-2007, 04:50 PM
انصهر شيء ما، وارتدت آبار النفط إلى الوراء لتكون أجساماً كانت قد اندثرت ... فعادت الحياة في العظام النخرة، وصرخ أحدهم في أخيه : هذه يدي اليمنى اخلعها ، فصرخ الآخر: وهذه يدي اليسرى اخلعها .. بينما كان آخر يقسم أن انفه تبدلت بأنف سائق التاكسي الذي يشبهه تماما.
كانت إحداهن تهمس لأخرى : هذا الطفل ليس من صلبه .. "استغفر الله العظيم" ...
الصبية هدى كانت تتلفت ، هو لم يكن يراها، ولن يستطيع أن يراها لأنه كان أعمى ، لكنها كانت مفتونة به ، التي همست لأخرى رمت الصبية بنظرة عدوانية تحمل كل ألوان الغيرة و الحرمان،ولان الصوت كان زاعقا، طلب منها في حياء أن تخفته، طوقته سريعا بيدها،وفتكت به ، لو كان يدري لما اقبل، لكنه أقبل .
الصبية ما زالت تتلفت، ربما سمع الأعمى نبضات قلبها فخفق قلبه هو الآخر وأسرع يطلب من النادل كوب ماء .
من بعيد ينظر إليهم هو لا يتابعهم بعناية ، لكنه من وقت لآخر يطل ، ربما يحاول أن يظهر أنه مازال مسيطرا .
يوم الثلاثاء الماضي عاد أنور من الخليج ، نبوية قالت : "عاد قفاه يأمر عيش . "
كان أنور قد فسخ خطبته من سهير قبل أن يغادر أرض الوطن .
بعد سنوات علمت من نبوية أن أنور أصبح شيخ الزاوية ، وأنه تزوج وأنجب خمس بنات .
أخبرتني كذلك أن سهير تزوجت من رمزي وطلقت منه ثم تزوجت من محمود وطلقها هو الآخر .
تمدد على الكنبة بشكل لا يليق أثناء وجود صديقتها فوزية فعاتبته زوجته ، نبوية قالت في لؤم : سعد على علاقة بفوزية وحمدية بتشك في كده .
طلبت منه أن يرسم لي لوحة الهذيان ، كان موهوبا ومحترفا وفنانا ، قال : انتظر شهراً ، بعد عام ذهبت فنظرت فرأيت أن ما رسمه كان بالفعل محض هذيان ، لكنه ليس الهذيان الذي اقصده ، ودعته لكني قبل أن أنصرف تفلت في وجه الحياة وصرخت فيه: هذا هو الهذيان .

... اخي اسامة لذيذ هذيانك ...و لكنك لو سمحت لي فقط ..بعض ترتيب الافكار حتى لو هذيان مكتوب ..و ليس ترتيب بمعنى العبارة و لكن بمعنى التسلسل الشعوري كان بامكان النص على جماله ان يكون اكثر تغريدا ..كل التغريد في نصك..اخي اسامة ..

اسامة يس
12-05-2007, 01:12 AM
... اخي اسامة لذيذ هذيانك ...و لكنك لو سمحت لي فقط ..بعض ترتيب الافكار حتى لو هذيان مكتوب ..و ليس ترتيب بمعنى العبارة و لكن بمعنى التسلسل الشعوري كان بامكان النص على جماله ان يكون اكثر تغريدا ..كل التغريد في نصك..اخي اسامة ..

أخي الكريم / احمد القزلي

شكرا على مروركم الكريم ... وتعليقكم العطر ...
اتفهم وجة نظرك جيداً ، لكن ألست معي انها ربما كانت مقصوده الا يكون هناك خط يمسك به ...
دمت بكل ود ..
خالص تحياتي ...