تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حفيف مُدوّي .. لصابرين الصباغ



صابرين الصباغ
07-05-2007, 01:22 AM
حمد الله ونهض ، جلس تحت شجرتنا الصابرة عمرها .
قفز عاليا .. انظر إليه بعيون صمتي ، جذب منها فرعا صغيرا ، فبكت بدمع من أوراق سقطت على وجنة أرضها .
جلس بعيدا وحيدا ، يمسك بفرع الشجرة القوي الذي ينقسم إلى فرعين في طرفه ..
أتابعه لم أنبس بحركة ، جذب إطار سيارة فارغاً مزق مطاطه الداخلي .........
نهض مرة أخرى ، لكني لم أر ماذا يفعل فقط أراه ينحني وينهض وينحني يجمع شيئا لكنى لم أفقهه .
اقترب مني وجدته وقد انتفخت معدة جيبه بطعام خفى لا أراه ..
- أمي ... أمي سأذهب إلى السوق لأرى بعض رفقائي .
- حسنا ، لكن لا تتأخر
- لا تقلقي لن أتأخر ..
ذهبت ناحية الشجرة وجدتها حزينة باكية ، ربت عليها وقلت لها سامحيه إنه طفل ولم يعِ ما فعله بك فكم يظل موجعاً موت جزء حي تعيشينه .
أرهب قلبي صمتها كأن حفيفها مات داخلها ، شعرت أنها تريد أن تبلغني شيئا لكنه مبهم .
دوى شديد قد اعتادنا واعتاد نهش أجسادنا يطرق أبواب أذني لكن الدوى اليوم خلع أبواب قلبي من مكانها وقذف بداخله نارا متأججة .
يهرع إلى طفل يجذبني ومساحيق الرعب قد لطخت وجهه ، أعدو خلفه دونما إرادة تدفعني النار المستعرة داخل قلبي حتى إنني أتقافز من شدة حرارتها ..!
عدت إلى الشجرة بجزئها المبتور ملطخا بدماء وأنا أبكي جزئي المفقود ...

محمد سامي البوهي
07-05-2007, 08:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله


جاءت القصة بلون مغاير لما نعرفه من صور الرمزية ، فقد احتوت على العنصر الحكائي المباشر الموازي للرمز الكامن ، لتواصل الكاتبة حوارية بسيطة تمهد لنهاية غير متوقعة ، وكعادة الكاتبة تأتي لنا بمعالم الإلتفات مظهرة حبها لهذا اللون البلاغي الذي يضىء للقارىء فلاشاً ساطعاً ، لا يؤثر على رؤيته بل ينبه عقله للمواصلة .

دمت مبدعة

مأمون المغازي
07-05-2007, 12:42 PM
الأديبة الكبيرة : صابرين الصباغ

وكنا صابرين .

دعيني أرحب بك بالجملة السابقة ، فما أجمل عودة الأحبة إلى الأحبة ، أيتها القامة السامقة ، والقلم الفتي الرقيق في رقة الزهر ، المعطاء في سخاء السحاب .

من هذه الصفحة أرحب بكِ أيتها الكريمة ، داعيًا الله ألا يحرمنا وأهل الواحة فيض هذا القلم الذي طال غيابه ؛ ليأتينا بهذا الإبداع الراقي الذي عهدناه من أديبة لها قدرها ومكانتها بيننا .

أديبتنا ، هذه الزيارة للترحيب

ولي عودة مع القصة بإذن الله تعالى لعلي أقدم ما يليق بإبداعك .

محبتي واحترامي

مأمون

مجذوب العيد المشراوي
07-05-2007, 02:09 PM
ها أنت تبعثين عالمك الروحي وقت النيام وقت العدم وقت أن كنت من الملائكة لتأتي بكِ من فضاء جد مجهول وجد بعيد .
أدرك الرموز رموز الروح وقت أن يموت الجسد شكرا .

جوتيار تمر
07-05-2007, 09:49 PM
الصباغ..
اهلا بعودتك..
انك هنا تنقلين لنا صور حياتية مباشرة عن واقعنا العراقي ، حيث هذا الدوي الموجع بات يرافق اسماعنا كل يوم ودون سبق انذار، كم اعجبني هذه الوداعة والهدوء الذي بدا عليه قبل ان يصنع من نفسه قارورة لذلك الدوي، وكم اعجبني هذه السكينة التي بدت عليه رغم الحزن الطفولي وهو ويهيئ نفسه لامر جلل، لست اقول باني مع الامر لكني ارى من الظلم الحكم على من يصنع ذلك الدوي دون ادراك ماهية ذاته والامور التي اوجبت عليه فعلته تلك، الامر بات محض ارادة تعمل بيننا وآلة غريبة تحصد اوراق اشجارنا الفتية، هنا من يصنع الدوي بجسده وهناك من تتطاير اشلائه ومعهما تتطاير دمعات الاف الامهات الثكلى.
اتمنى ان لايؤخذ كلامي على اني مع هذه الاجساد التي تدوي وتصنع من ذاتها مادة للدوي، لا..لست معها ابدا.. لكني هنا اردت ان اضع يدي على الجرح المؤدي الى ذلك دون ان استطيع حتى الوصول الى ماهية ذلك.
نحن نفقد في كل يوم جزء منا، هناك من يبتره، سواء واحد من الداخل ام الخارج.

الصباغ...
اردت ان اخرج عن المألوف لديك بهذه الاقصوصة الرائعة..
لارسم من كلمات تأويلا اهذي به بعض جراحات وطني..

محبتي لك
جوتيار

صابرين الصباغ
09-05-2007, 02:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله

جاءت القصة بلون مغاير لما نعرفه من صور الرمزية ، فقد احتوت على العنصر الحكائي المباشر الموازي للرمز الكامن ، لتواصل الكاتبة حوارية بسيطة تمهد لنهاية غير متوقعة ، وكعادة الكاتبة تأتي لنا بمعالم الإلتفات مظهرة حبها لهذا اللون البلاغي الذي يضىء للقارىء فلاشاً ساطعاً ، لا يؤثر على رؤيته بل ينبه عقله للمواصلة .
دمت مبدعة

الاستاذ الفاضل محمد
شكرا لرؤية احترمتها
مودتي واحترامي
صابرين

خليل حلاوجي
10-05-2007, 08:40 AM
كما قلت لك هناك ... اديبتنا الكبيرة

النص لايخلو من إبداع

ولكني أراه وقد بالغت بالترميز قد فقد نكهة الاسترسال عند بعض القراء
فليس جميعهم يستطيع ان يتوصل الى مراد الاديب ... بذات السهولة

اقترح
فك اشتباك الرؤية عن الاسلوب

لان القصة تحمل مغزى بديع ... وجليل


محبتي

الصباح الخالدي
10-05-2007, 12:14 PM
أ صابرين وتفوق رائع قلم كما نعرفه لايكل عن التميز

صابرين الصباغ
12-05-2007, 01:08 PM
الأديبة الكبيرة : صابرين الصباغ
وكنا صابرين .
دعيني أرحب بك بالجملة السابقة ، فما أجمل عودة الأحبة إلى الأحبة ، أيتها القامة السامقة ، والقلم الفتي الرقيق في رقة الزهر ، المعطاء في سخاء السحاب .
من هذه الصفحة أرحب بكِ أيتها الكريمة ، داعيًا الله ألا يحرمنا وأهل الواحة فيض هذا القلم الذي طال غيابه ؛ ليأتينا بهذا الإبداع الراقي الذي عهدناه من أديبة لها قدرها ومكانتها بيننا .
أديبتنا ، هذه الزيارة للترحيب
ولي عودة مع القصة بإذن الله تعالى لعلي أقدم ما يليق بإبداعك .
محبتي واحترامي
مأمون

أخي الكريم المبدع مأمون
شكرا لأني وجدتك عند عودتي
ترحب بي
أيها السامق وصاحب القلم المبدع
شكرا لكلمات كبيرة جدا جدا
من اخ كبير جدا
وسانتظر عودتك لهذا الحفيف المدوي لأرتشف منك بعض دوية
مودتي واحترامي

محمود الديدامونى
12-05-2007, 01:51 PM
القاصة البديعة / صابرين
فى الحقيقة نصك متميز ، لقد دخلت بطريقة اخاذة للحدث .. بدون أى إلغاز يذكر ، ولعل هذا العالم الحالم الذى بدا منذ البداية ، من علاقة الم بالطفل أو علاقتهما معا بالشجرة لدليل حس شعرى عال
وهذا يدفعنا إلى طبيعة النص الشعرى .. القصصى أو الشعرية فى القصة القصيرة
هى تندفع من الذات ولأن الشعرية تنطلق من الذات يمكن أن يكون القاص قد أوغل بعيدا فى الذات .. لدرجة أنه يحكى ويعتقد أن المتلقى يتابعه ، فى الحقيقة لقد تابعت بشوق وأعتقد أن النص لم يهرب منمى
لأنه ببساطة ينفتح على رؤى عدة ودلالات عدة ...تتعلق بالهم الذاتى والقومى والترميزات الرائعة للشجرة والفروع والطفل والأم
قصة قصيرة مكتنزة .. وكالعادة أجدك قاصة صاحبة قلم رصين
بالتوفيق أختى الكريمة / صابرين ومزيد من التألق الإبداعى
كل الود

صابرين الصباغ
13-05-2007, 11:19 AM
ها أنت تبعثين عالمك الروحي وقت النيام وقت العدم وقت أن كنت من الملائكة لتأتي بكِ من فضاء جد مجهول وجد بعيد .
أدرك الرموز رموز الروح وقت أن يموت الجسد شكرا .

صديقي المجذوب
تفني الاجساد يوبقى للروح حديثا
شكرا لمرورك الاكثر من رائع
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
16-05-2007, 04:43 PM
الصباغ..
اهلا بعودتك..
انك هنا تنقلين لنا صور حياتية مباشرة عن واقعنا العراقي ، حيث هذا الدوي الموجع بات يرافق اسماعنا كل يوم ودون سبق انذار، كم اعجبني هذه الوداعة والهدوء الذي بدا عليه قبل ان يصنع من نفسه قارورة لذلك الدوي، وكم اعجبني هذه السكينة التي بدت عليه رغم الحزن الطفولي وهو ويهيئ نفسه لامر جلل، لست اقول باني مع الامر لكني ارى من الظلم الحكم على من يصنع ذلك الدوي دون ادراك ماهية ذاته والامور التي اوجبت عليه فعلته تلك، الامر بات محض ارادة تعمل بيننا وآلة غريبة تحصد اوراق اشجارنا الفتية، هنا من يصنع الدوي بجسده وهناك من تتطاير اشلائه ومعهما تتطاير دمعات الاف الامهات الثكلى.
اتمنى ان لايؤخذ كلامي على اني مع هذه الاجساد التي تدوي وتصنع من ذاتها مادة للدوي، لا..لست معها ابدا.. لكني هنا اردت ان اضع يدي على الجرح المؤدي الى ذلك دون ان استطيع حتى الوصول الى ماهية ذلك.
نحن نفقد في كل يوم جزء منا، هناك من يبتره، سواء واحد من الداخل ام الخارج.
الصباغ...
اردت ان اخرج عن المألوف لديك بهذه الاقصوصة الرائعة..
لارسم من كلمات تأويلا اهذي به بعض جراحات وطني..
محبتي لك
جوتيار

جوتيار أضفت على النص ألوان رؤيتك لتزيده بهاء
لا أملك من حروف تكتب ماشعرت به وانا أقرأ تعقيبك
سوى هذه وهذه
:NJ: :008: :NJ:
مودتي واحترامي

محمد إبراهيم الحريري
17-05-2007, 10:37 AM
الأديبة صابرين
تحية طيبة
و:اني بفرع اللم يصيح بأعلى صمته المنكوب ، صبرا فإن موعدنا القلب ، ولا اشك بنزفة رئة تستشهد الماضي المجنح على سرايا نغم ، وأمنيات لفصل يأتي بندى المنى ، ومعه تزغرد مشاعل النهج بثغر صبا أحلام .
هنا يقف المتلقى على مفترق بيان ، رمز حفي بالشكر ، ورؤية تستحق التحية ، وما بينهما تشمخ قامة يراع تقول : هنا قناة الألم ، مراسلها يسعد بكل تقرير قلم ، ولها من الرؤى مالا يجمح له خيال بقدم .
تحيتي صبر
تقبلي ضعف تصوري .
ولكن منك العذر أطلبه

صابرين الصباغ
18-05-2007, 09:42 AM
كما قلت لك هناك ... اديبتنا الكبيرة
النص لايخلو من إبداع
ولكني أراه وقد بالغت بالترميز قد فقد نكهة الاسترسال عند بعض القراء
فليس جميعهم يستطيع ان يتوصل الى مراد الاديب ... بذات السهولة
اقترح
فك اشتباك الرؤية عن الاسلوب
لان القصة تحمل مغزى بديع ... وجليل
محبتي


المفكر الأديب خليل

لا أدري كيف وجدت النص منغلقا على نفسه ..؟ دهشت من حديثك هذا

أعتقد أن النص مفتوح ويصل سريعا

خليل لايهم أن يصل مراد الأديب بل يجب أن يصل القاريء لمراده هو ، وهنا يكون النص قد نجح بأن

يتلون برؤية أخرى قد لا يكون الأديب قد وضعها في حساباته وهو يكتب نصه

وأخيرا يجب أن نعلن موت الكاتب فور انتهائه من نصه ليحيا القاريء الكاتب

شكرا لمرورك واشتباكك مع النص أيها الروحاني

صابرين الصباغ

صابرين الصباغ
18-05-2007, 09:47 AM
أ صابرين وتفوق رائع قلم كما نعرفه لايكل عن التميز

المشرق ليل نهار

شكرا لمرورك الهاديء دوما
مودتي واحترامي

صابرين الصباغ
18-05-2007, 09:53 AM
القاصة البديعة / صابرين
فى الحقيقة نصك متميز ، لقد دخلت بطريقة اخاذة للحدث .. بدون أى إلغاز يذكر ، ولعل هذا العالم الحالم الذى بدا منذ البداية ، من علاقة الم بالطفل أو علاقتهما معا بالشجرة لدليل حس شعرى عال
وهذا يدفعنا إلى طبيعة النص الشعرى .. القصصى أو الشعرية فى القصة القصيرة
هى تندفع من الذات ولأن الشعرية تنطلق من الذات يمكن أن يكون القاص قد أوغل بعيدا فى الذات .. لدرجة أنه يحكى ويعتقد أن المتلقى يتابعه ، فى الحقيقة لقد تابعت بشوق وأعتقد أن النص لم يهرب منمى
لأنه ببساطة ينفتح على رؤى عدة ودلالات عدة ...تتعلق بالهم الذاتى والقومى والترميزات الرائعة للشجرة والفروع والطفل والأم
قصة قصيرة مكتنزة .. وكالعادة أجدك قاصة صاحبة قلم رصين
بالتوفيق أختى الكريمة / صابرين ومزيد من التألق الإبداعى
كل الود

المبدع دوما كاتبا كان أو ناقدا

أخي محمود

بعد حديثنا وجها لوجه ورؤيتك بأعمالي التي رأيتها بملامحك قبل حروفك

عرفت أن لاتعرف المجاملة بل ولاتخرج من قلب النص لقلب كاتبه بل تتعامل مع النص دون أن تتذكر

الكاتب فيخرج حكمك من بين السطور

رؤيتك هنا فاقت جمال النص وبل ركزت الضوء على مناطق كثيرة منه وأيضا سعيدة لأنك لم تفقد

الطريق به بخلاف ماقاله خليل الحلاوجي ..

شكرا لرؤية واضحة ونقد مميز

مودتي واحترامي