مشاهدة النسخة كاملة : رَجُلٌ بِمَوَاصَفَاتٍ عَرَبيّةٍ
أحمد العراكزة
07-05-2007, 05:30 PM
(1)
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/1386_1177356165.jpg
أَنَا رَجُلٌ تُعَانِدُهُ الظُّرُوْفُ = وَحَوْلِي أَلْفُ مُعْضِلَةٍ تَطُوْفُ
تُمَزِّقَنِي الخُطُوْبُ كَحَدِّ سَيْفٍ=إِذا مَا أُغْمِدَ اسْتُلَّتْ سُيُوفُ
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ ثُمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
أَوَارِي الحُزْنَ فِي الأَعْمَاقِ لَكِنْ=عَلَى الأَوْرَاقِ تَفْضَحُهُ الحُرُوفُ
فَيَا عَجَبَاً لِجُرْحٍ فِي فُؤَادِي=أُضِمِّدُه لِيَشْتَدَّ النَّزِيْفُ
عَلَى الأَطْلَالِ أوقفت المطايا=فَأَتْعَبَنِي عَلَى طَلَلِي الوُقُوْفُ
(2)
أَنَا رَجُلٌ هُلاَمِيٌّ ضَبَابِي=يُشَكِّلُنِي العَذَابُ مِنَ العَذَابِ
كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ بَشَرَاً كَغَيْرِي=وَلَمْ أَكُ قَدْ خُلِقْتُ مِنَ التُّرَابِ
إِلَى حَتْفِي أَسِيْرُ أَسِيْرَ هَمٍّ=وَأَحْلاَمِي تُبَدَّدُ كَالسَّرَابِ
فَعُذْرَاً يَا حُرُوفَ الشِّعْرِ عُذْرَاً = فَقَدْ كَبُرَ السُّؤَالُ عَلَى جَوَابِي
رَسَمْتُ الحُبَّ أَغْنِيَةً لِأُخْفِي=عَنِ الأَنْظَارِ آثَارَ المُصَابِ
فَخَانَ اللحْنُ مَا سَطََّرْتُ مِنْهَا=وَمَوْسَقَهَا لِمَنْ أَهْوَى اغْتِرَابِي
(3)
أَنَا رَجُلٌ غَرِيْبَاتٌ صِفَاتِي=نَذَرْتُ لِسَاعَةِ اللقْيَا حَيَاتِي
فَمَالي كُلَّمَا جَمَّعْتُ حَظِّي=تَبَعْثَرَ مِثْلَ رَمْلٍ فِي الفَلاةِ
أَرَانِي كُلَّمَا أَزْمَعْتُ أَمْرَاً = بِحُبِّي لَمْ يَذُقْ طَعْمَ الحَيَاةِ
وَقَدْ طَالَ انْتِظَارِي دُوْنَ جَدْوَى=كَمَن يرْجُو المِيَاهَ مِنَ الصَّفَاةِ
أَجِيبُونِي أَيَا عُشَّاقُ قُولُوا=أَيَحْتَاجُ الهَوْى لِلِمُعْجِزَاتِ
وَكَمْ حَاوَلْتُ مِنْ سِجْنِي فِرَارَاً = فَكَيْفَ أَفِرُّ والسَّجَّانُ ذَاتِي؟
(4)
تُعَاتِبُني؟ وَلَمْ تَرْفِقْ بِحَالِي=ألَا يَا صَاحِ كُفَّ عَنِ السُّؤَالِ
فَإنّيَ (مِغْنَطِيْسُ) الحُزْنِ. طَافَتْ=سَكَاكِيْنُ المَوَاجِعِ فِي مَجَالِي
تَمِيْدُ بِيَ الحَيَاةُ وَلَسْتُ أَدْرِي=أَكُنْتُ حَقِيْقَةً أمْ مِنْ خَيَالِ
يَضيْقُ الشِّعْرُ بِي ذَرْعَاً وَنَفْسِي=تَتُوْقُ إلِى لَيَالِيْهَا الخَوَالِي
رِحِيْلِي دَائِمٌ بَيْنَ المَنَايا = وَمَا أَدْرِي إِلى مَاذَا مَآلِي
فَهَمِّي سَاهِرٌ بِجَنَانِ خُلْدِي=وَفِيهِ الحُزْنُ يَرْبِضُ كَالجِبَالِ
(5)
أَنَا رَجُلٌ نُفِيتُ بِلَا جَرِيْمَةْ=سِوَى أَنِّي انْتَصَرْتُ عَلَى الهَزِيْمَة
وَحَارَبْتُ النِّفَاقَ بِكُلِّ صِدْقٍ = وَقَوَّمْتُ اعْوِجَاجَ المُسْتَقِيْمَة
وَلَمْ أَرْضَ الخِيَانَةَ فِي بِلاَدِي = وَخَالَفْتُ القَرَارَاتِ العَقِيْمَة
فَمَا ذَنْبِي .. وَكِيْفَ الآنَ أَنْفَى = أَمَا فِي أَرْضِنا للنُصْحِ قِيمَة؟
أَكَانَ جَزَاءُ مَنْ نَصَحُوا المَنَافِي = لِيَأْخُذُ خَائِنُ الوَطَنِ الغَنِيْمَة؟
أَنَا رَجُلٌ مَنَحْتُ التُّرْبَ قَلْبِي = وَأَفْنِى سَارِقو وَطَني نَعِيْمَه
(6)
بِلَادُ العُرْبِ وَاقِعُهَا مُثِيْرُ=وَفِيْهَا النَّاسُ: مَيْتٌ أَوْ أَسِيْرُ
وَكُلٌّ حَامِلٌ فِي القَلْبِ هَمَّاً = وَمِنْ نَارِ التَّفَرُّقِ يَسْتَجِيرُ
إذا نَطَقَ المُثَقَّفُ فِي بِلاَدي=بِصْدْقٍ قِيْلَ ذَا قَوْلٌ خَطِيْرُ
وِإنْ صَمَتَ الكَلاَمُ فَإنَّ آهٍ = مِنَ الأَقْصى العَزَائِمَ تَستَثِيرُ
وَمِنْ بَغْدَادَ إنْ ذَرَفَتْ عُيُونٌ = فَهَذا دَمْعُ أَمَّتِنَا الغَزِيْرُ
فَصَبْرَاً يَا بِلاَدَ العُرْبِ صَبْرَاً=لِكُلِّ تَثَاقُلٍ _ حَتْمَاً _ نَفِيْرُ
(7)
أَنَا رَجَلٌ أُقَاتِلُ بِالحِجَارَة=لِأُبْعِدَ عَنْ عُرُوبَتِيَ القَذَارَةْ
فَقَدْ سَلَبَ اليَهُودُ عَفَافَ عِرْضِي=وَقَدْ نَزَعُوا عَنِ الأَقْصَى وَقَارَه
وَكْم مِن مَنْزِلٍ لِي هدَّمُوهُ = وكَمْ شُنَّتْ عَلَى الأَطْفَالِ غَارَةْ
فَبِاسْمِ الأَمْنِ أُرْعِبَ كُلُّ أُمَنٍ = وَبِاسْمِ الطُّهْرِ دُنِّسَتِ الطَّهَارَة
وَمَاذَا بَعْدُ أَنْ بِيْعَت دِمَائي = بِرَبِّكُمُ أَفِي دَمِنَا التِّجَارَة؟
فَلاَ واللهِ مَا فِي ذَاكَ رِبْحٌ=وبَيْعُكُمُ نَتِيْجَتُهُ الخَسَارَة
(8)
أَنَا رَجُلٌ أُصفّق لِلْخَلِيْفَة = وَأَمْنَحُهُ مِنَ القُبَلِ الظَرِيْفَةْ
نَسِيْتُ بَأنَّ فِي بَلَدِي جِيَاعَا=وَحَتَّى الجُوْعَ مَا تَرَكُوا رَغيفَه
فَكَافَأَنِي الخَلِيْفَةُ لانْصِيَاعِي=فَقُلْتُ: تَعِيْشُ دَوْلَتُنَا الشَّرِيْفَة
وَيَحْيَا الشَّعْبُ مَا دَامَتْ جَيُوبِي = كَكُلُّ جُيُوبِ إخْوَانِي نَظِيفَة
ويَحَيا اللصُّ مَا دَامَتْ عُيُونِي = كَعَيْنِ الخُلْدِ نَائِمَةٌ كَفِيْفَة
فَصَفِّقْ أَيْهَا الأَعْمَى كَثِيْرَاً = فَآرَائِي إصَابَتُهَا طَفِيْفَة
(9)
أَنَا رَجُلٌ بُمْخْتَصَرِ العِبَارَة=بَيَومٍ زِرْتُ مَبْنَىً لِلْوِزَارَة
فَقِيلَ أَتِيْتَ يَا هَذَا لِماذا=فَقُلْتُ ظُلِمْتُ مِن تِلْكَ الإدَارَة
فَقِيْل اذْهَبْ إلِى المَسْؤولِ عَنَّا=فَسَوْفَ يَكُوْنُ رهناً للإشارة
فَلَمَّا جِئْتُهُ أُشْكُوهُ ظُلْمِي=وَمَا فَعَلَ المُدِيْر بِمَنْ أَدَارَه
فَزَمْزَمَ قَائِلاً .. هَذَا هُرَاءٌ = وَتَحْتَاج القَضيَةُ لاسْتِشَارَة
وِبَعْدَ تَشَاوُرٍ أَفْتَوا بِحَبْسِي=لِأَنَّي زِرْتُ أَمْكِنَة الدَّعَارَة
(10)
أَنَا رَجُلٌ حِكَايَتُهُ حِكَايَة =بِدَايَتُهَا تُنَاقِضُهَا النِهَايَة
أُفَكِّرُ دَائِمَاً بِهُمُومِ قَوْمِي=لِتُصْبِحَ لِي عَلَى البَلَدِ الوِلاَيَة
وَأُصْبِحُ قَائِدَاً فَذَّاً ذَكِيَّاً = وَأحْتَرِفُ السِّبَاحَةَ والرِّمَايَة
وَأَجْعُلُ مِنْ رُكُوبِ الخَيْلِ نَهْجَاً=وَمِنْ قَتْلِي لِأَعْدَائِي هُوَايَة
فَمَا أَنْ أَسْلَمُوا لِي كُلَّ أَمْرٍ= شُغِلْتُ بَأَمْرِ تَنْظِيمِ الجِبَايَة
فَرُحْتُ أَعِيْثُ فِي بَلَدِي فَسَادَاً = أُُبَرِّرُ لِلْوَسِيلة كُلُّ غَايَّة
(11)
أَنَا رَجُلٌ هَتَفْتُ بِـ:يَا بِلاَدي= فَعَادَ الصُّوتُ: مَنْ هذَا المُنَادِ
فَقُلْتُ أَنَا المُكَبَّلُ فُكَّ قَيْدِي = أَتَيْتُكِ مُشْرِعَاً سَيْفَ الجِهَادِ
فَقَالَتْ: أَيُّهَا الشَّعْبُ اسْتِريِحُوا = فَقَدْ بُتِرَتْ مَعَ القَيْدِ الأَيَادِي
فَمَا نَفْعُ المَقَالَةِ دُوْنَ فِعْلٍ = وَمَا نَفْعُ الجُمُوْعِ بِلاَ عَتَادِ
فَثُوروا يَا أَحِبَّائي جَمِيْعَاً= لَقَدْ طَالَ البَقَاءُ عَلَى الحِيَادِ
وَإِنْ لَمْ تَفْعُلوا هَذَا فَصَبْرَاً=وَخُوضوا حَرْبَكَمْ مِن غَيْرِ زَادِ
أحمد العراكزة/الأردن
عمادامين الخلايله
08-05-2007, 01:26 PM
من اجمل ما قرأت في وصف الرجل العربي
سلمت لنا ايها الشاعر احمد العراكزه
ونتمنى لك مزيدا من التقدم والنجاح
د. سمير العمري
08-05-2007, 02:40 PM
هذه القصيدة مما أحب أن أثبتها بنفسي على جدار الواحة.
رائعة ... رائعة حقا.
أحسنت فيها المبنى بهذا الجرس الشجي الهادئ المناسب لحالة البوح هذه ، وأحسنت فيها المعنى (وإن كنت جملت فيه وجه الرجل العربي بأكثر مما هو حقيقة) ورصدت ما يجدر أن يشار إليه بالبنان تقديراً لعمق تناولك.
للتثبيت تقديرا
أهلاً بعودتك أخي الشاعر لأفياء واحة الخير.
تحياتي
خالد الحمد
08-05-2007, 04:02 PM
مرحبا بشاعرنا أحمد
كنت قد صافحتها
وأعود لأصافحها مرة أخرى وأحييك
دمت مشرقا
سيد أحمد قرشاوي
08-05-2007, 05:30 PM
أخي الحبيب و القريب أحمد العراكزة ...
سعيد جدا أنني صافحت هذه الرائعة من روائعك ...
و سعيد أكثر أن جمعنا الوصال من جديد بهذا الصرح الشامخ ...
مبدع أنت مذ عرفتك أيها الصديق الغالي ...
دمت بخير و سعادة
أخوك المحب : عاشق القافية . :0014:
مجذوب العيد المشراوي
08-05-2007, 05:40 PM
أَنَا رَجُلٌ تُعَانِدُهُ الظُّرُوْفُ = وَحَوْلِي أَلْفُ مُعْضِلَةٍ تَطُوْفُ
تُمَزِّقَنِي الخُطُوْبُ كَحَدِّ سَيْفٍ=إِذا مَا أُغْمِدَ اسْتُلَّتْ سُيُوفُ
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ ثُمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
أَوَارِي الحُزْنَ فِي الأَعْمَاقِ لَكِنْ=عَلَى الأَوْرَاقِ تَفْضَحُهُ الحُرُوفُ
فَيَا عَجَبَاً لِجُرْحٍ فِي فُؤَادِي=أُضِمِّدُه لِيَشْتَدَّ النَّزِيْفُ
عَلَى الأَطْلَالِ أوقفت المطايا=فَأَتْعَبَنِي عَلَى طَلَلِي الوُقُوْفُ
(من عادتي ان أسمع لحنا واحدا ثم أترك الأخريات إلى وقت آخر . أحمد أنت هنا جد عميق وجد مستمع لحروفك ، تدري كيف تنبت الزهر في أجوائه .)
أحمد بيتك هذا
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ ثُمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
قلته في نفسي هكذا
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ تمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
لله درك من شاعر .
سأعود مرة أخرى
إدريس الشعشوعي
09-05-2007, 11:58 AM
الشاعر أحمد عراكزة يعلم الله كم غرفت من شعرك من معنى جميل و روح طيبة ..
عمق و قضية و طرافة و تمكّن .. كل ذلك في قصيدتك الأكثر من رائعة .
لله درّك و بارك الله قلمك و قلبك ..
قصيدة أرشحها لركن الروائع ، بها روعة الشاعر ، و هموم المواطن العربي و واقعه الطاحن مصوّرة تصويرا طريفا جميلا شريفا .
تحياتي و تقديري و اعجابي ..
محمد عريج
09-05-2007, 08:07 PM
انتظرتها طويلا يا أحمد
وأراها اليوم جاءت في أحسن حلة
هنيئا لك بها وهنيئا لنا بك
دمت شاعرا
محمد
ماجد الغامدي
09-05-2007, 09:03 PM
الشاعر المبدع أحمد
قصيدة متفرّدة تنقلك إلى أجوائها رغماً وتأسرك الشاعرية الناضحة فكراً وجمالا وترى واقعك في مشاهدها وقد أجدت شعراً ووصفاً فلك تحيتي وإعجابي
ولا فض فوك
مجذوب العيد المشراوي
09-05-2007, 09:45 PM
وهنا أيضا روعة أخرى لله درك
أَنَا رَجُـلٌ هُلاَمِـيٌّ ضَبَابِـييُ ...شَكِّلُنِي العَذَابُ مِنَ العَـذَابِ
كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ بَشَـرَاً كَغَيْـرِي ...وَلَمْ أَكُ قَدْ خُلِقْتُ مِنَ التُّـرَابِ
إِلَى حَتْفِي أَسِيْرُ أَسِيْـرَ هَـمٍّ ...وَأَحْلاَمِـي تُبَـدَّدُ كَالسَّـرَابِ
فَعُذْرَاً يَا حُرُوفَ الشِّعْرِ عُذْرَ ...اًفَقَدْ كَبُرَ السُّؤَالُ عَلَى جَوَابِي
رَسَمْتُ الحُبَّ أَغْنِيَةً لِأُخْفِـي ...عَنِ الأَنْظَارِ آثَـارَ المُصَـابِ
فَخَانَ اللحْنُ مَا سَطََّرْتُ مِنْهَـا ...وَمَوْسَقَهَا لِمَنْ أَهْوَى اغْتِرَابِي
قلت في نفسي أيضا
أَنَا رَجُـلٌ هُلاَمِـيٌّ ضَبَابِـييُ ...شَكِّلُنِي العَذَابُ على العَـذَابِ
ليكون المعنى أن العذاب على العذاب شكلك فقط ولست أنت من العذاب أيها الأنيق
تركي عبدالغني
10-05-2007, 03:05 PM
لعن الله حريشك
روح الله يعطيك العافية
رائع يا أحمد
رائع
بوركت والوطن
مصطفى الجزار
10-05-2007, 03:16 PM
أخي الكريم والشاعر المبدع بحق/ أحمد العراكزة
هذه القصيدة من القصائد التي لا يقال فيها سوى جملة واحدة:
ذلك فضلُ اللهِ يؤتيه من يشاء
فاشكر اللهَ على هذا الفضل الذي حباك به دون كثيرين
قصيدة رائعة رائعة رائعة
تحياتي وغاية إعجابي
بندر الصاعدي
12-05-2007, 10:52 AM
أخي الشاعر: أحمد العراكزة الكريم
السلام عليكم
مثل هذه القصيدة ينجبها المزاج العالي والأريحية الشعرية والصفاء الذهني بعد سياحة في الأقطار العربية , بمختصر العبارة : تناولت مشكلة الرجل العربي بفنية بارعة ووضفت كثيرًا من الصور لخدمت هذا التناول .
تنوع القوافي على حسب المقطوعات وتفرد كل مقطوع بفكرة جزيئة تنصب في الفكرة الرئيسة أعطى انسيابًا وسلاسةً للقصيدة , إضافة إلى تماسك العبارات الشعرية وتناسق الألفاظ من حيث السهولة والوضوع مع عمق الأفكار وتعددها .
فَإنّيَ (مِغْنَطِيْسُ) الحُزْنِ. طَافَتْ
سَكَاكِيْنُ المَوَاجِعِ فِـي مَجَالِـي
صزرة فنيةً في غاية الروعة
القصيدة الناصعة البيان الجلية المعاني تحفزنا لقراءتها جزءًا جزءًا حتَّى لنلحظ ما يشوبها أو ما يلتبس علينا دون عناءِ نظر , فاسمح لي مستفسرًا عن بعض ما ورد فيها :
- وَحَارَبْتُ النِّفَـاقَ بِكُـلِّ صِـدْقٍ وَقَوَّمْـتُ اعْوِجَـاجَ المُسْتَقِيْمَـة
كيف يقوم الشيء المستقيم ! , وإن قلتَ قومت اعوجاجَ المستقيمة . فكيف تكون المستقيمة معوجَّة أصلاً !؟ .
- ويَحَيا اللصُّ مَا دَامَتْ عُيُونِي كَعَيْنِ الخُلْـدِ نَائِمَـةٌ كَفِيْفَـة
حبذا توضح موقع " نائمة كفيفة " من الإعراب ! , لأنَّ لها عدة إعرابات لمْ أوفق من بينها لما يعضد المعنى , على أنَّها منصوبتان .
- فَلَمَّا جِئْتُـهُ أُشْكُـوهُ ظُلْمِـي وَمَا فَعَلَ المُدِيْر بِمَـنْ أَدَارَه
فَزَمْزَمَ قَائِلاً .. هَـذَا هُـرَاءٌ وَتَحْتَاج القَضيَةُ لاسْتِشَـارَة
زمزم تابع لجملة " فلمَّا جئته .. " لذا لا يُعطف , وللخلاص من ذلك مع سلامة الوزن يمكن القول " تزمزمَ ... " .
- فَمَا أَنْ أَسْلَمُوا لِي كُلَّ أَمْـرٍشُغِلْتُ بَأَمْرِ تَنْظِيـمِ الجِبَايَـة
" فما أن .. " أظنُّها بكسر الهمزة " إنْ " .
هذا ما رأيتُ وقد لا أكون مصيبًا فيه , فتحملنا كقرَّاء نناقِشُ ونناقَش.
هي ما الروائع بحقٍّ , وإننا لننتظر أمثالها .
لك التحية والإعجاب
دمت بخير
أدهم الأغبري
12-05-2007, 11:34 AM
قصيدة رائعة رائعة رائعة
شكرا لأن منحتنا فرصة للإطلاع عليها
~~ يقولون ولّى وهذا الأثر ~~
أحمد العراكزة
12-05-2007, 12:26 PM
من اجمل ما قرأت في وصف الرجل العربي
سلمت لنا ايها الشاعر احمد العراكزه
ونتمنى لك مزيدا من التقدم والنجاح
أهلا بك يا ابن بلادي ..
وشكراً لمرورك من هنا .. حيث هنا لا تموت الكلمة ولا تستخدَمُ هُنَا عِبَارةً كُنْتُ أقولها هناك:
(وإذا الكلمة وئدت)
لك دعائي الصادق واحترامي الوافر
أحمد العراكزة
12-05-2007, 12:29 PM
هذه القصيدة مما أحب أن أثبتها بنفسي على جدار الواحة.
رائعة ... رائعة حقا.
أحسنت فيها المبنى بهذا الجرس الشجي الهادئ المناسب لحالة البوح هذه ، وأحسنت فيها المعنى (وإن كنت جملت فيه وجه الرجل العربي بأكثر مما هو حقيقة) ورصدت ما يجدر أن يشار إليه بالبنان تقديراً لعمق تناولك.
للتثبيت تقديرا
أهلاً بعودتك أخي الشاعر لأفياء واحة الخير.
تحياتي
السلام عليك في كل حين ....
إني لأشعر بالخجل أمام هذه الإشادة .. أستاذي الفاضل
وفخر لهذه أن تثبّتها أنامل مبدعٍ مثلك ..
مرورك أسعدني والله
لك صادق الدعاء ولأفياء الواحة طول البقاء وحسن النّماء
أحمد العراكزة
12-05-2007, 06:39 PM
مرحبا بشاعرنا أحمد
كنت قد صافحتها
وأعود لأصافحها مرة أخرى وأحييك
دمت مشرقا
ومرحبا بكل مصافحة منك لها ..
أسعد والله بمرورك وأمثالك ..
لك دعائي الصادق وحبي الوافر
أحمد العراكزة
13-05-2007, 01:47 PM
أخي الحبيب و القريب أحمد العراكزة ...
سعيد جدا أنني صافحت هذه الرائعة من روائعك ...
و سعيد أكثر أن جمعنا الوصال من جديد بهذا الصرح الشامخ ...
مبدع أنت مذ عرفتك أيها الصديق الغالي ...
دمت بخير و سعادة
أخوك المحب : عاشق القافية . :0014:
ايييييييييييييه ياصاح!!
اشتقت جدا إليك
أشكر لك مرورك من هنا ..
وشهادتك هي حافز لأن أكتب
دمت كما تحب
أحمد
أحمد العراكزة
13-05-2007, 01:54 PM
أَنَا رَجُلٌ تُعَانِدُهُ الظُّرُوْفُ = وَحَوْلِي أَلْفُ مُعْضِلَةٍ تَطُوْفُ
تُمَزِّقَنِي الخُطُوْبُ كَحَدِّ سَيْفٍ=إِذا مَا أُغْمِدَ اسْتُلَّتْ سُيُوفُ
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ ثُمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
أَوَارِي الحُزْنَ فِي الأَعْمَاقِ لَكِنْ=عَلَى الأَوْرَاقِ تَفْضَحُهُ الحُرُوفُ
فَيَا عَجَبَاً لِجُرْحٍ فِي فُؤَادِي=أُضِمِّدُه لِيَشْتَدَّ النَّزِيْفُ
عَلَى الأَطْلَالِ أوقفت المطايا=فَأَتْعَبَنِي عَلَى طَلَلِي الوُقُوْفُ
(من عادتي ان أسمع لحنا واحدا ثم أترك الأخريات إلى وقت آخر . أحمد أنت هنا جد عميق وجد مستمع لحروفك ، تدري كيف تنبت الزهر في أجوائه .)
أحمد بيتك هذا
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ ثُمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
قلته في نفسي هكذا
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ تمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
لله درك من شاعر .
سأعود مرة أخرى
سعيد والله يا أخي بمرورك من هنا
وأشكر لك عمق قراءتكَ لهذه المتواضعة
قلت لك أنني لم أزل على الضفاف .. وربّما سأبقى D:
وأهلا بكل عودة وكل مرور
لك دعائي الصادق
أحمد العراكزة
19-05-2007, 10:51 PM
الشاعر أحمد عراكزة يعلم الله كم غرفت من شعرك من معنى جميل و روح طيبة ..
عمق و قضية و طرافة و تمكّن .. كل ذلك في قصيدتك الأكثر من رائعة .
لله درّك و بارك الله قلمك و قلبك ..
قصيدة أرشحها لركن الروائع ، بها روعة الشاعر ، و هموم المواطن العربي و واقعه الطاحن مصوّرة تصويرا طريفا جميلا شريفا .
تحياتي و تقديري و اعجابي ..
أخي إدريس .. مرور هو أكبر منّي والله
وأعجز عن الرد على مثل هذا الكلام الجميل
وشهادتك والله هي مصدر فخر لي ..
حمدا لله أن أعجبتك هذه
لك دعائي
احمد
علي بن أحمد المرشدي
19-05-2007, 11:40 PM
بِلادُ العُرْبِ وَاقِعُهَـا مُثِيْـرُوَفِيْهَا النَّاسُ: مَيْتٌ أَوْ أَسِيْرُ
وَكُلٌّ حَامِلٌ فِي القَلْبِ هَمَّـاًوَمِنْ نَارِ التَّفَرُّقِ يَسْتَجِيـرُ
إذا نَطَقَ المُثَقَّفُ فِي بِلاَديبِصْدْقٍ قِيْلَ ذَا قَوْلٌ خَطِيْـرُ
أخي أحمد
أحسنت صنعاً لهذه المتوالية الرائعة
خصوصاً تشبية قومي الحال المرير البئيس
الذي تعيشهُ البلاد العربية حالياً
وما يلقاه المثقف وصاحب الكلمة من إجحاف وتنكيل
دمت عبقرياً هكذا وجُزيت عنا الخير كله
محبتي
علي المرشدي
أحمد العراكزة
21-05-2007, 03:34 PM
انتظرتها طويلا يا أحمد
وأراها اليوم جاءت في أحسن حلة
هنيئا لك بها وهنيئا لنا بك
دمت شاعرا
محمد
ودمت صديقاً حميماً شاعراً فذّا لا يشقّ له غبار
شكراً لمرورك يا صديق .. ربّما نلتقي ذات يومٍ .. رغم ابتعاد المسافة
ووجود لعنة الحدود:005:
لك دعائي أيّها المغربيّ
أحمد العراكزة
21-05-2007, 03:40 PM
الشاعر المبدع أحمد
قصيدة متفرّدة تنقلك إلى أجوائها رغماً وتأسرك الشاعرية الناضحة فكراً وجمالا وترى واقعك في مشاهدها وقد أجدت شعراً ووصفاً فلك تحيتي وإعجابي
ولا فض فوك
ماجد الغامدي:
شكراً لمرور ملأ المكان روعة وألقا ..
شهادتك وأمثالك هي حافز لي ولأمثالي ممن هم على ضفاف هاوية الشّعر
لك دعائي
محمد إبراهيم الحريري
21-05-2007, 05:36 PM
(1)
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/1386_1177356165.jpg
أَنَا رَجُلٌ تُعَانِدُهُ الظُّرُوْفُ = وَحَوْلِي أَلْفُ مُعْضِلَةٍ تَطُوْفُ
تُمَزِّقَنِي الخُطُوْبُ كَحَدِّ سَيْفٍ=إِذا مَا أُغْمِدَ اسْتُلَّتْ سُيُوفُ
كَأَنَّ فُصُوْلَ عِمْرِيَ بِاخْتِصَارٍ=خَرِيْفٌ ثُمَّ يَتْبَعُهُ خَرِيْفُ
أَوَارِي الحُزْنَ فِي الأَعْمَاقِ لَكِنْ=عَلَى الأَوْرَاقِ تَفْضَحُهُ الحُرُوفُ
فَيَا عَجَبَاً لِجُرْحٍ فِي فُؤَادِي=أُضِمِّدُه لِيَشْتَدَّ النَّزِيْفُ
عَلَى الأَطْلَالِ أوقفت المطايا=فَأَتْعَبَنِي عَلَى طَلَلِي الوُقُوْفُ
أَنَا رَجُلٌ نُفِيتُ بِلَا جَرِيْمَةْ=سِوَى أَنِّي انْتَصَرْتُ عَلَى الهَزِيْمَة
وَحَارَبْتُ النِّفَاقَ بِكُلِّ صِدْقٍ = وَقَوَّمْتُ اعْوِجَاجَ المُسْتَقِيْمَة
وَلَمْ أَرْضَ الخِيَانَةَ فِي بِلاَدِي = وَخَالَفْتُ القَرَارَاتِ العَقِيْمَة
فَمَا ذَنْبِي .. وَكِيْفَ الآنَ أَنْفَى = أَمَا فِي أَرْضِنا للنُصْحِ قِيمَة؟
أَكَانَ جَزَاءُ مَنْ نَصَحُوا المَنَافِي = لِيَأْخُذُ خَائِنُ الوَطَنِ الغَنِيْمَة؟
أَنَا رَجُلٌ مَنَحْتُ التُّرْبَ قَلْبِي = وَأَفْنِى سَارِقو وَطَني نَعِيْمَه
(6)
بِلَادُ العُرْبِ وَاقِعُهَا مُثِيْرُ=وَفِيْهَا النَّاسُ: مَيْتٌ أَوْ أَسِيْرُ
وَكُلٌّ حَامِلٌ فِي القَلْبِ هَمَّاً = وَمِنْ نَارِ التَّفَرُّقِ يَسْتَجِيرُ
إذا نَطَقَ المُثَقَّفُ فِي بِلاَدي=بِصْدْقٍ قِيْلَ ذَا قَوْلٌ خَطِيْرُ
وِإنْ صَمَتَ الكَلاَمُ فَإنَّ آهٍ = مِنَ الأَقْصى العَزَائِمَ تَستَثِيرُ
وَمِنْ بَغْدَادَ إنْ ذَرَفَتْ عُيُونٌ = فَهَذا دَمْعُ أَمَّتِنَا الغَزِيْرُ
فَصَبْرَاً يَا بِلاَدَ العُرْبِ صَبْرَاً=لِكُلِّ تَثَاقُلٍ _ حَتْمَاً _ نَفِيْرُ
(7)
أَنَا رَجَلٌ أُقَاتِلُ بِالحِجَارَة=لِأُبْعِدَ عَنْ عُرُوبَتِيَ القَذَارَةْ
فَقَدْ سَلَبَ اليَهُودُ عَفَافَ عِرْضِي=وَقَدْ نَزَعُوا عَنِ الأَقْصَى وَقَارَه
وَكْم مِن مَنْزِلٍ لِي هدَّمُوهُ = وكَمْ شُنَّتْ عَلَى الأَطْفَالِ غَارَةْ
فَبِاسْمِ الأَمْنِ أُرْعِبَ كُلُّ أُمَنٍ = وَبِاسْمِ الطُّهْرِ دُنِّسَتِ الطَّهَارَة
وَمَاذَا بَعْدُ أَنْ بِيْعَت دِمَائي = بِرَبِّكُمُ أَفِي دَمِنَا التِّجَارَة؟
فَلاَ واللهِ مَا فِي ذَاكَ رِبْحٌ=وبَيْعُكُمُ نَتِيْجَتُهُ الخَسَارَة
(8)
أَنَا رَجُلٌ أُصفّق لِلْخَلِيْفَة = وَأَمْنَحُهُ مِنَ القُبَلِ الظَرِيْفَةْ
نَسِيْتُ بَأنَّ فِي بَلَدِي جِيَاعَا=وَحَتَّى الجُوْعَ مَا تَرَكُوا رَغيفَه
فَكَافَأَنِي الخَلِيْفَةُ لانْصِيَاعِي=فَقُلْتُ: تَعِيْشُ دَوْلَتُنَا الشَّرِيْفَة
وَيَحْيَا الشَّعْبُ مَا دَامَتْ جَيُوبِي = كَكُلُّ جُيُوبِ إخْوَانِي نَظِيفَة
ويَحَيا اللصُّ مَا دَامَتْ عُيُونِي = كَعَيْنِ الخُلْدِ نَائِمَةٌ كَفِيْفَة
فَصَفِّقْ أَيْهَا الأَعْمَى كَثِيْرَاً = فَآرَائِي إصَابَتُهَا طَفِيْفَة
(9)
أَنَا رَجُلٌ بُمْخْتَصَرِ العِبَارَة=بَيَومٍ زِرْتُ مَبْنَىً لِلْوِزَارَة
فَقِيلَ أَتِيْتَ يَا هَذَا لِماذا=فَقُلْتُ ظُلِمْتُ مِن تِلْكَ الإدَارَة
فَقِيْل اذْهَبْ إلِى المَسْؤولِ عَنَّا=فَسَوْفَ يَكُوْنُ رهناً للإشارة
فَلَمَّا جِئْتُهُ أُشْكُوهُ ظُلْمِي=وَمَا فَعَلَ المُدِيْر بِمَنْ أَدَارَه
فَزَمْزَمَ قَائِلاً .. هَذَا هُرَاءٌ = وَتَحْتَاج القَضيَةُ لاسْتِشَارَة
وِبَعْدَ تَشَاوُرٍ أَفْتَوا بِحَبْسِي=لِأَنَّي زِرْتُ أَمْكِنَة الدَّعَارَة
(10)
أَنَا رَجُلٌ حِكَايَتُهُ حِكَايَة =بِدَايَتُهَا تُنَاقِضُهَا النِهَايَة
أُفَكِّرُ دَائِمَاً بِهُمُومِ قَوْمِي=لِتُصْبِحَ لِي عَلَى البَلَدِ الوِلاَيَة
وَأُصْبِحُ قَائِدَاً فَذَّاً ذَكِيَّاً = وَأحْتَرِفُ السِّبَاحَةَ والرِّمَايَة
وَأَجْعُلُ مِنْ رُكُوبِ الخَيْلِ نَهْجَاً=وَمِنْ قَتْلِي لِأَعْدَائِي هُوَايَة
فَمَا أَنْ أَسْلَمُوا لِي كُلَّ أَمْرٍ= شُغِلْتُ بَأَمْرِ تَنْظِيمِ الجِبَايَة
فَرُحْتُ أَعِيْثُ فِي بَلَدِي فَسَادَاً = أُُبَرِّرُ لِلْوَسِيلة كُلُّ غَايَّة
(11)
أَنَا رَجُلٌ هَتَفْتُ بِـ:يَا بِلاَدي= فَعَادَ الصُّوتُ: مَنْ هذَا المُنَادِ
فَقُلْتُ أَنَا المُكَبَّلُ فُكَّ قَيْدِي = أَتَيْتُكِ مُشْرِعَاً سَيْفَ الجِهَادِ
فَقَالَتْ: أَيُّهَا الشَّعْبُ اسْتِريِحُوا = فَقَدْ بُتِرَتْ مَعَ القَيْدِ الأَيَادِي
فَمَا نَفْعُ المَقَالَةِ دُوْنَ فِعْلٍ = وَمَا نَفْعُ الجُمُوْعِ بِلاَ عَتَادِ
فَثُوروا يَا أَحِبَّائي جَمِيْعَاً= لَقَدْ طَالَ البَقَاءُ عَلَى الحِيَادِ
وَإِنْ لَمْ تَفْعُلوا هَذَا فَصَبْرَاً=وَخُوضوا حَرْبَكَمْ مِن غَيْرِ زَادِ
أحمد العراكزة/الأردن
وإن رجل تعانده السيوف =فهل يبقى بمنتجع الظروف ؟
وإن كانت عروبته أصيلا =فإن برأسه رتم الدفوف
يصفق للظلام بكف قسر =ويغينه الأسى عن ذي الكفوف
يهاب الأمن ، والأحوال تقضي =وجود الأمن ما بين الصفوف
فلا أمن سوى بالذكر يتلى =سياطا فوق ناصية الأنوف ــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب
قد أحسنت رسما .
نورة بنت سعد
23-05-2007, 01:38 AM
وكلمات هنا ليست كالكلمات
فلترتفع هنا أيضا
لأنها تستحقْ وزيادة
شكراً لأمتاعنا هنا
وهناك..
.
.
.
كل الود
أحمد العراكزة
26-05-2007, 09:58 AM
وهنا أيضا روعة أخرى لله درك
أَنَا رَجُـلٌ هُلاَمِـيٌّ ضَبَابِـييُ ...شَكِّلُنِي العَذَابُ مِنَ العَـذَابِ
كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ بَشَـرَاً كَغَيْـرِي ...وَلَمْ أَكُ قَدْ خُلِقْتُ مِنَ التُّـرَابِ
إِلَى حَتْفِي أَسِيْرُ أَسِيْـرَ هَـمٍّ ...وَأَحْلاَمِـي تُبَـدَّدُ كَالسَّـرَابِ
فَعُذْرَاً يَا حُرُوفَ الشِّعْرِ عُذْرَ ...اًفَقَدْ كَبُرَ السُّؤَالُ عَلَى جَوَابِي
رَسَمْتُ الحُبَّ أَغْنِيَةً لِأُخْفِـي ...عَنِ الأَنْظَارِ آثَـارَ المُصَـابِ
فَخَانَ اللحْنُ مَا سَطََّرْتُ مِنْهَـا ...وَمَوْسَقَهَا لِمَنْ أَهْوَى اغْتِرَابِي
قلت في نفسي أيضا
أَنَا رَجُـلٌ هُلاَمِـيٌّ ضَبَابِـييُ ...شَكِّلُنِي العَذَابُ على العَـذَابِ
ليكون المعنى أن العذاب على العذاب شكلك فقط ولست أنت من العذاب أيها الأنيق
شكرا لمتابعتك الحثيثة لحالة هذا الرجل ...
سعيد والله بتواجدك يا صاحِ واقتراحاتك وقراءاتك
دمت للشعر
لك صادق الدعاء
أحمد العراكزة
26-05-2007, 10:07 AM
لعن الله حريشك
روح الله يعطيك العافية
رائع يا أحمد
رائع
بوركت والوطن
الله لا (يوطرزلك)
من سيفهم الـ (حريشك)d:
مرورك الأروع يا تركي ..
بوركت وإربد وأهلها
أحمد العراكزة
26-05-2007, 10:13 AM
أخي الكريم والشاعر المبدع بحق/ أحمد العراكزة
هذه القصيدة من القصائد التي لا يقال فيها سوى جملة واحدة:
ذلك فضلُ اللهِ يؤتيه من يشاء
فاشكر اللهَ على هذا الفضل الذي حباك به دون كثيرين
قصيدة رائعة رائعة رائعة
تحياتي وغاية إعجابي
الحمد لله ..
شهادتك أعتز بها والله ..
شكراً لمرور ملأ المكان روعة
لك دعائي
أحمد العراكزة
22-06-2007, 01:32 AM
أخي الشاعر: أحمد العراكزة الكريم
السلام عليكم
مثل هذه القصيدة ينجبها المزاج العالي والأريحية الشعرية والصفاء الذهني بعد سياحة في الأقطار العربية , بمختصر العبارة : تناولت مشكلة الرجل العربي بفنية بارعة ووضفت كثيرًا من الصور لخدمت هذا التناول .
تنوع القوافي على حسب المقطوعات وتفرد كل مقطوع بفكرة جزيئة تنصب في الفكرة الرئيسة أعطى انسيابًا وسلاسةً للقصيدة , إضافة إلى تماسك العبارات الشعرية وتناسق الألفاظ من حيث السهولة والوضوع مع عمق الأفكار وتعددها .
فَإنّيَ (مِغْنَطِيْسُ) الحُزْنِ. طَافَتْ
سَكَاكِيْنُ المَوَاجِعِ فِـي مَجَالِـي
صزرة فنيةً في غاية الروعة
القصيدة الناصعة البيان الجلية المعاني تحفزنا لقراءتها جزءًا جزءًا حتَّى لنلحظ ما يشوبها أو ما يلتبس علينا دون عناءِ نظر , فاسمح لي مستفسرًا عن بعض ما ورد فيها :
- وَحَارَبْتُ النِّفَـاقَ بِكُـلِّ صِـدْقٍ وَقَوَّمْـتُ اعْوِجَـاجَ المُسْتَقِيْمَـة
كيف يقوم الشيء المستقيم ! , وإن قلتَ قومت اعوجاجَ المستقيمة . فكيف تكون المستقيمة معوجَّة أصلاً !؟ .
- ويَحَيا اللصُّ مَا دَامَتْ عُيُونِي كَعَيْنِ الخُلْـدِ نَائِمَـةٌ كَفِيْفَـة
حبذا توضح موقع " نائمة كفيفة " من الإعراب ! , لأنَّ لها عدة إعرابات لمْ أوفق من بينها لما يعضد المعنى , على أنَّها منصوبتان .
- فَلَمَّا جِئْتُـهُ أُشْكُـوهُ ظُلْمِـي وَمَا فَعَلَ المُدِيْر بِمَـنْ أَدَارَه
فَزَمْزَمَ قَائِلاً .. هَـذَا هُـرَاءٌ وَتَحْتَاج القَضيَةُ لاسْتِشَـارَة
زمزم تابع لجملة " فلمَّا جئته .. " لذا لا يُعطف , وللخلاص من ذلك مع سلامة الوزن يمكن القول " تزمزمَ ... " .
- فَمَا أَنْ أَسْلَمُوا لِي كُلَّ أَمْـرٍشُغِلْتُ بَأَمْرِ تَنْظِيـمِ الجِبَايَـة
" فما أن .. " أظنُّها بكسر الهمزة " إنْ " .
هذا ما رأيتُ وقد لا أكون مصيبًا فيه , فتحملنا كقرَّاء نناقِشُ ونناقَش.
هي ما الروائع بحقٍّ , وإننا لننتظر أمثالها .
لك التحية والإعجاب
دمت بخير
السلام عليكم ...
والله إني في غاية السعادة .. فهذا المرور الذي نحتاج ونطرب له
نبدأ في اعوجاج المستقيمة: القصد بالمستقيمة هي الأمة فأمتنا مستقيمة بشكل عام والمستقيم قد يخرج عن خطّه فيحتاج لمن يقوّمه (تستطيع القول أنّ هذا الرجل في هذا المقطوعة هو رجل آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر) أراد أن يمارس عمله في الإصلاح فكان جزاؤه النفي
لست أدري إن كان الاستخدام فيه غموض لكن هذا المقصود
_ أما عن موقع (نائمة كفيفة) فنحن بحاجة لمختص في الإعراب أنا استعملتهما بالرفع لكن لا أعرف أكان صوابا أو لم يكن
_ وبالنسبة لـ فزمزم: أصدقك القول أنها لم ترق لي وهي بالفعل بحاجة إلى تعديل وكنت قد أجريت تعديلاً: تحرّك قائلاً ... وإن قلت لم تحرّك قائلاً قلت: لأنّ مقاعد هؤلاء متحركة فتجده يتحرك في مكتبه على مقعده وعندما يتكلم تجده يتحرك بكرسيه D:
_ بقي الـ إن والـ أن ... بصراحة ما بعرف
شكراً لمرور ملأني سعادة وملأ المكان روعة
:sb:
أحمد العراكزة
26-06-2007, 12:41 AM
قصيدة رائعة رائعة رائعة
شكرا لأن منحتنا فرصة للإطلاع عليها
~~ يقولون ولّى وهذا الأثر ~~
وشكراً يا أيهم أن تركت هنا أثراً
طيّب الرائحة
جميل العبور
لك دعائي
أحمد العراكزة
26-06-2007, 12:46 AM
بِلادُ العُرْبِ وَاقِعُهَـا مُثِيْـرُوَفِيْهَا النَّاسُ: مَيْتٌ أَوْ أَسِيْرُ
وَكُلٌّ حَامِلٌ فِي القَلْبِ هَمَّـاًوَمِنْ نَارِ التَّفَرُّقِ يَسْتَجِيـرُ
إذا نَطَقَ المُثَقَّفُ فِي بِلاَديبِصْدْقٍ قِيْلَ ذَا قَوْلٌ خَطِيْـرُ
أخي أحمد
أحسنت صنعاً لهذه المتوالية الرائعة
خصوصاً تشبية قومي الحال المرير البئيس
الذي تعيشهُ البلاد العربية حالياً
وما يلقاه المثقف وصاحب الكلمة من إجحاف وتنكيل
دمت عبقرياً هكذا وجُزيت عنا الخير كله
محبتي
علي المرشدي
أستاذي ..
مرورك أدخل البهجة إلى قلبي ..
سعيد أنا أن تنال هذه إعجابكم وأن تحوز رضاكم
لك صادق الدعاء
أحمد العراكزة
27-06-2007, 10:09 PM
وإن رجل تعانده السيوف =فهل يبقى بمنتجع الظروف ؟
وإن كانت عروبته أصيلا =فإن برأسه رتم الدفوف
يصفق للظلام بكف قسر =ويغينه الأسى عن ذي الكفوف
يهاب الأمن ، والأحوال تقضي =وجود الأمن ما بين الصفوف
فلا أمن سوى بالذكر يتلى =سياطا فوق ناصية الأنوف ــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب
قد أحسنت رسما .
صغير أنا أمام مرور كبير مثلك على هذه
شهادة أعتز بها وأفخر ..
أدام الله ألقك
علي أسعد أسعد
28-06-2007, 12:07 PM
أحمد العراكزة ..
وقلم أكبر من يوصف ..
لك تحياتي أيتها المبدع ...
ربيحة الرفاعي
31-07-2012, 02:22 AM
نص شعري جميل ماتع
مبناه قوي ومعناه أبي يهي وجرسه ندي
أحسنت شاعرنا
لا فض فوك
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir