المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوراق مبعثرة.....



ريمة الخاني
08-05-2007, 03:49 AM
أوراق مبعثرة.....
وجدت أوراقها مبعثرة بشكل عنيف.. تداخلت وتهتكت.. ووقعت من فوق مكتبها ...
صرخت معنفة أطفالها : "-من عبث بأوراقي؟؟؟؟" .
ركضوا من غرفهم مذعورين....
-أوراق أمنا أهم منا شخصيا.....
- لاياغاليين.. والله أنتم أغلى من روحي لكنها أوراق مهمة عندي !
ضمتهم بقوة .. وهي تكاد تبكي...
- إنه أمر يخصني ..أحببت أن أترك بصمة بعيدة عن عالمي و مهمتى الأساسية ..أتمنى ألا أكون قد أخطأت...
- أمي نحن نحبك.. اتركي هواياتك....نحن أغلى من كل هذا...!
حاولت لملمتها.. بحزن وكأنها ترفع طفلا عزيزا...
ساعدها الأولاد وهم يرمقونها بنظرات ماكرة....
جاء رفيق العمر....
متعبا زفر : " لا أريد أن أرى أوراقا بعد الآن... ضيعتنا....!" .
وجلس قبالة التلفاز ,,ببرود...
.أم فراس

محمد سامي البوهي
08-05-2007, 12:27 PM
الأستاذة / ام فراس

هذا هو الصراع بين حب الأوراق ، وبين الواقع وواجباته ، صراع أزلي منذ القدم ، بين حب الروح والمادة ، بين حب الكائن وما يجب ان يكون .
كثيرون من وقعوا فريسة لهذا الصراع ، وحكى عنه الكثير من كتابنا الكبار أمثال (توفيق الحكيم )مثلاً ، الذي فضل حبه للكتابه عن ابنه المريض ، عندما اخبرته زوجته بارتفاع درجة حرارته ليلا وكان ساعتها يكتب بمكتبه ، فلم يلتفت لها ، وخرجت وحدها ليلاً بالجو الممطر للطبيب لإنقاذ حياة ابنها ، لكن ما أجمل التوفيق بين ما نحبه وبين ما يجب علينا .

تحيتي

عصام عبد الحميد
08-05-2007, 01:09 PM
تقدم لنا ريمة قصة جارحة... شديدة الألم... تمس باقتدار كبير تلك المسافة الهائلة بين واقع يعيشه الأديب فى كثير من الأحيان وبين طموحه الأدبى... والمشاعرى

تتألق ريمة بحروف عفوية وهى تقدم لقطة حياتية فى مساحة زمنية صغيرة ولكنها عميقة الدلات... تترك آثرها على الفور بدون مقدمات...

شكرا لك ريمة على هذا التألق الجميل

ريمة الخاني
09-05-2007, 06:31 AM
الأستاذة / ام فراس
هذا هو الصراع بين حب الأوراق ، وبين الواقع وواجباته ، صراع أزلي منذ القدم ، بين حب الروح والمادة ، بين حب الكائن وما يجب ان يكون .
كثيرون من وقعوا فريسة لهذا الصراع ، وحكى عنه الكثير من كتابنا الكبار أمثال (توفيق الحكيم )مثلاً ، الذي فضل حبه للكتابه عن ابنه المريض ، عندما اخبرته زوجته بارتفاع درجة حرارته ليلا وكان ساعتها يكتب بمكتبه ، فلم يلتفت لها ، وخرجت وحدها ليلاً بالجو الممطر للطبيب لإنقاذ حياة ابنها ، لكن ما أجمل التوفيق بين ما نحبه وبين ما يجب علينا .
تحيتي
تماما كاتبنا محمد العزيز
اشكر اهتمامك
تقديري

جوتيار تمر
09-05-2007, 01:10 PM
ام فراس
ترى هل من مهم ...في حياتنا الان...؟
كنت اعيش حالة لامبالاة دائمة..وكنت احب ان اعتزل احيانا حتى ذاتي، حتى يوم واخر واخر ووجدت نفسي تحن الى المهم
في حياتي وجدت نفسي احضن اولاد اخي ووجدت فيهم هذا التوق لحضني بل حتى اصبح حضني احب اليهم من حضي اخي ذاته..
وانا امام الجهاز احاول ذات يوم سطر بضع اهات المت بي وانا اسير في الشارع العام حيث سيارة يقودها طائش عابث تدهس
طفلة صغير لم تتجاوز السابعة من عمرها، فغطت الدماء وجهها وفر الطائش من فعلته وجريمته ولم يسعف الطفلة الا رجل وامرأة مسنة نزلا من سيارتهما
واخذا الطفلة ومع اني ركضت لالحق بهما الانني لم انجح، وجدت اصبعا صغيرة تلامس رقبتي لم اشعر بهما وهما يدخلان، لكني لامست روح السماء في تلك الاصبع
التفت واذا بزوجة اخي تحمل ابنها ذات الثلاث سنوات وتقول لي بان يطلبك وانها حاولت ان تدخله غرفتها لكنها وجه نظره لغرفتي واشار اليها وهو يقول جوجو جوجو
كنت استحضر الحادثة التي اودت كما علمت فيما بعد بالطفلة تلك والالهام ووو...وانظر الى عينه، وبسرعة اتخذت قراري الحاسم في مثل هذه الامور لانحتاج الى تفكير
لان بضع جزء من التاخير قد يخدش قلب الطفل وحبه وفرحه وجمال روحه وصفائها، وجدتني اترك الجهاز مفتوحا واحضنه واقبله واحمله لادندن له اغنية يحبها يلا تنام يلاتنام لاذبحه طير الحمام.
ابلغيها ايتها الرائعة ريمة...بان لااهم من لمحة حنان منها تلامس حنايا طفلها.
ايتها السامقة والرقيقة والبديعة
نصوصك تحمل همسة أم رائعة..
ليتك وانت تهبين هذا الحنان ان تتذكري اطفال شعبي وتدعي لطهم بالامان..والسلام والحنان..

محبتي لك
جوتيار

خليل حلاوجي
10-05-2007, 01:03 PM
أحسست أن القصة تحتاج الى أن ننتبه للحبكة فيها ...

الاتقان في أية قصة يأخذ مداه من عدة شروط للقصة الاهم فيها - حسب رأي الشخصي - تأتي الحبكة

تبعثر الاوراق ... صورته لنا القصة ... على ارتباك آني لتلك اللحظة التي يفنى فيها الكاتب مع مايكتب حتى لكأنه ينسى جميع من حوله ...

نعم

ان مانكتبه هو نزيف من شريان وعينا ... انه نحن باختصار


أتمنى لاختنا الاديبة ريمة ... الوفقية في فن القصة

مأمون المغازي
10-05-2007, 02:08 PM
أديبتنا : ريمة الخاني

أراكِ تراوحين بين عدة أنساق في كتابة أعمالك القصصية ، وهذا أمر محمود للقاص إذا استطاع الإمساك بأدوات كل الألوان القصية ، وفي هذه القصة أراكِ تحيدين الحبكة ، لتأتيننا بقصة حداثية على نسق القصيدة التي يكون القارئ هو الحالة الأساسية فيها والمطالب بإسقاط ما يريد على ما يريد ، لكن المتلقي الذي يعتمد على مباشرة الحدث وظاهر العمل لا ذنب له إذا قال أن هذه مجرد لمحة لحدث سريع ، حاولت من خلاله القاصة أن تستعرض حال الأديب بين أهله الذين لا يعيرون الأدب اهتمامًا في هذا العصر ، هذا من ناحية ، وهذا الزوج الذي يرى أن دور المرأة في المنزل لهو من المقدسات التي تكون صلاتها الخدمة الدائمة ، وصيامها ترك كل ما تشتهي من أجل الآخرين ، وزكاتها : الصحة من أجل الآخرين ، أما نوافلها فكثيرة جدًا ، ليأتي التسبيح بما للزوج من فضل على المرأة أنه نقلها من عالم ضيق إلى الانتساب له .

ريمة الخاني في عمل تلقائي عرضت هذه الأفكار ، إلا أن هذه الرؤية هي رؤية فردية حاولت من خلالها أن أسقط فلسفتي على النص ، غير منكر أن النص يفتقد إلى الكثير من عوامل التشويق والحبكة القصية ، لكن المبرر الوحيد هو هذا التيار القصصي الذي لا يرى الحبكة أساسًا من أسس القص ، وإن كنا نختلف مع أصحابه ، إلا أننا لا ننكر وجوده ، ومن ذلك ما يحاوله البعض من تحييد الحكي ، أو تحييد عوامل بنائية أخرى مع التركيز على التكثيف لإبراز الحدث ، لكن يبقى الحكى والحبكة من أسس الإمتاع القصي ، وهذا الذي عليه نشأت القصة في الأصل : إمتاع من خلاله معنى وفكرة ، أو فكرة في سياق إمتاعي .

أديبتنا ريمة الخاني

لكِ المحبة والتقدير

مأمون

ريمة الخاني
10-05-2007, 05:09 PM
أديبتنا : ريمة الخاني
أراكِ تراوحين بين عدة أنساق في كتابة أعمالك القصصية ، وهذا أمر محمود للقاص إذا استطاع الإمساك بأدوات كل الألوان القصية ، وفي هذه القصة أراكِ تحيدين الحبكة ، لتأتيننا بقصة حداثية على نسق القصيدة التي يكون القارئ هو الحالة الأساسية فيها والمطالب بإسقاط ما يريد على ما يريد ، لكن المتلقي الذي يعتمد على مباشرة الحدث وظاهر العمل لا ذنب له إذا قال أن هذه مجرد لمحة لحدث سريع ، حاولت من خلاله القاصة أن تستعرض حال الأديب بين أهله الذين لا يعيرون الأدب اهتمامًا في هذا العصر ، هذا من ناحية ، وهذا الزوج الذي يرى أن دور المرأة في المنزل لهو من المقدسات التي تكون صلاتها الخدمة الدائمة ، وصيامها ترك كل ما تشتهي من أجل الآخرين ، وزكاتها : الصحة من أجل الآخرين ، أما نوافلها فكثيرة جدًا ، ليأتي التسبيح بما للزوج من فضل على المرأة أنه نقلها من عالم ضيق إلى الانتساب له .
ريمة الخاني في عمل تلقائي عرضت هذه الأفكار ، إلا أن هذه الرؤية هي رؤية فردية حاولت من خلالها أن أسقط فلسفتي على النص ، غير منكر أن النص يفتقد إلى الكثير من عوامل التشويق والحبكة القصية ، لكن المبرر الوحيد هو هذا التيار القصصي الذي لا يرى الحبكة أساسًا من أسس القص ، وإن كنا نختلف مع أصحابه ، إلا أننا لا ننكر وجوده ، ومن ذلك ما يحاوله البعض من تحييد الحكي ، أو تحييد عوامل بنائية أخرى مع التركيز على التكثيف لإبراز الحدث ، لكن يبقى الحكى والحبكة من أسس الإمتاع القصي ، وهذا الذي عليه نشأت القصة في الأصل : إمتاع من خلاله معنى وفكرة ، أو فكرة في سياق إمتاعي .
أديبتنا ريمة الخاني
لكِ المحبة والتقدير
مأمون
افخر بنقدك الادبي جدا جدا
وانا معك بهذه النظرة فقد قرئها ابو فراس فعلا وابدى هذه الفكرة..فقد كانت نظرة نسائية بحتة...
تحية لك واحترم رايك فعلا
تقديري

مادلين يوحنا
11-05-2007, 04:44 PM
الاخت ام فراس

قصة رائعة وموضوع قيم
سلمت يداك

مودتي

ريمة الخاني
11-05-2007, 05:15 PM
تحيتي وتقديري
اشكر مرورك

ربيحة الرفاعي
06-05-2014, 12:25 AM
أما كان لها أن تحقق ما تريد بأوراقها دونما تأثير مباشر عليهم كالذي عرضه المشهد هنا!!
يجب على كل من الزوجين أن يحرص على توفير الرضى للآخر بما يجمعها من شراكة، وأول ما يلزم لذلك أن لا يشعره بأن ثمة ما هو مقدم عليه وعلى الأبناء أو قادر على التشويش عليهم

دمت بخير أيتهاالفاضلة

تحاياي

نداء غريب صبري
04-07-2014, 06:19 PM
أمي نحن نحبك.. اتركي هواياتك....نحن أغلى من كل هذا...
ما هذا التناقض
المرأة التي تنظر لإبداعهلا بهذه الطريقة تستحق زوجا يرى فيه تضييعا لأسرته ويأمر بمنعه ويحلس قبالة التلفزيون بهدوء

شكرا لك أختي

بوركت

ناديه محمد الجابي
05-07-2014, 02:26 PM
إذا كان هناك دائما صراع بين حب الكتابة وحب الأسرة
فإن الأم مطالبة بأن تترك أي حب لها سوى أولادها وزوجها
أن تقتل أي طموح داخلها من أجل أسرتها
فإذا كانت تستطيع أن تعطي لكل حقه
فلم كل هذه الأنانية؟؟؟
قصة بالغة الذكاء رائعة الأداء
مدهشة دائما بحرفك ولغتك وفكرك.

خلود محمد جمعة
06-07-2014, 10:57 AM
لا أعلم ما هو السر في ملاحقة الأم في عقر أفكارها
نهتم بهوايات أبنائنا ونشجعها وندعمها ونهيئ الجو الملائم بكل إمكانياتنا
نعمل في الداخل والخارج ونعتني بالمريض حتى يشفى والصغير حتى يكبر ونهدر عمرنا بلا حساب
لما نُحاسب على دقائق نجتهد في خطفها من فم الوقت لتتجمع بعض ساعات تستريح فيها أرواحنا
والمؤلم أن الأم في النهاية تكتشف انها مقصرة
سيدتي الرائعة التقصير هو في حق أنفسنا فالكل يكبر ويغادر ونبقى مع حاضر بلا تاريخ ولا ذكريات
عميقة الحرف أصابت وتراً في الصميم
دمت بكل الخير
تقديري

د.حسين جاسم
31-08-2014, 01:12 AM
أهي سذاجة الفكرة أم نيّة السخرية من سذاجة النظرة التي تطالبها بذلك؟

وكيف اجتمع أن يركضوا من غرفهم مذعورين. صائحين أوراق أمنا أهم منا شخصيا.....
ثم يطالبونها بترك هوايتها بذلك التملّك متمنني عليها بحبهم ... أمي نحن نحبك.. اتركي هواياتك....نحن أغلى من كل هذا...!

القصة لم تعالج الفكرة كما يجب وجاءت واهية مهلهلة
أحييك

ريمة الخاني
18-05-2015, 07:02 PM
أما كان لها أن تحقق ما تريد بأوراقها دونما تأثير مباشر عليهم كالذي عرضه المشهد هنا!!
يجب على كل من الزوجين أن يحرص على توفير الرضى للآخر بما يجمعها من شراكة، وأول ما يلزم لذلك أن لا يشعره بأن ثمة ما هو مقدم عليه وعلى الأبناء أو قادر على التشويش عليهم

دمت بخير أيتهاالفاضلة

تحاياي

نعم تماما ، شكرا لمرورك اللطيف.

ريمة الخاني
18-05-2015, 07:05 PM
ما هذا التناقض
المرأة التي تنظر لإبداعهلا بهذه الطريقة تستحق زوجا يرى فيه تضييعا لأسرته ويأمر بمنعه ويحلس قبالة التلفزيون بهدوء

شكرا لك أختي

بوركت

هي حالات متكررة، تحدث عندما تفيق المراة من نومها العميق في غرفة المطبخ والغسيل لتبحث عن ذاتها المبعثرة.
شكرا لك.

ريمة الخاني
18-05-2015, 07:06 PM
إذا كان هناك دائما صراع بين حب الكتابة وحب الأسرة
فإن الأم مطالبة بأن تترك أي حب لها سوى أولادها وزوجها
أن تقتل أي طموح داخلها من أجل أسرتها
فإذا كانت تستطيع أن تعطي لكل حقه
فلم كل هذه الأنانية؟؟؟
قصة بالغة الذكاء رائعة الأداء
مدهشة دائما بحرفك ولغتك وفكرك.

هي تلك الحالة التي تاتي متاخرة بعض الشيء..
شكرا لك.

ريمة الخاني
18-05-2015, 07:07 PM
لا أعلم ما هو السر في ملاحقة الأم في عقر أفكارها
نهتم بهوايات أبنائنا ونشجعها وندعمها ونهيئ الجو الملائم بكل إمكانياتنا
نعمل في الداخل والخارج ونعتني بالمريض حتى يشفى والصغير حتى يكبر ونهدر عمرنا بلا حساب
لما نُحاسب على دقائق نجتهد في خطفها من فم الوقت لتتجمع بعض ساعات تستريح فيها أرواحنا
والمؤلم أن الأم في النهاية تكتشف انها مقصرة
سيدتي الرائعة التقصير هو في حق أنفسنا فالكل يكبر ويغادر ونبقى مع حاضر بلا تاريخ ولا ذكريات
عميقة الحرف أصابت وتراً في الصميم
دمت بكل الخير
تقديري

الام مقصرة والاب مقصر والاولاد والحلم متاخر والامور دخلت الجدار منذ القديم...
شكرا لك

ريمة الخاني
18-05-2015, 07:08 PM
أهي سذاجة الفكرة أم نيّة السخرية من سذاجة النظرة التي تطالبها بذلك؟

وكيف اجتمع أن يركضوا من غرفهم مذعورين. صائحين أوراق أمنا أهم منا شخصيا.....
ثم يطالبونها بترك هوايتها بذلك التملّك متمنني عليها بحبهم ... أمي نحن نحبك.. اتركي هواياتك....نحن أغلى من كل هذا...!

القصة لم تعالج الفكرة كما يجب وجاءت واهية مهلهلة
أحييك

حقيقة عمر القصة 10 سنوات واظنني كتبت مثيله لها منذ فترة ليست طويلة ضمن مجموعة جديدة اسمها: ماوراء الجدران.
لكم مني التحية.

عبد الكريم لطيف الحمداني
18-05-2015, 08:22 PM
صورة من صور الأبداع الكتابي عند ريمة

كما عهدناها هي لغة في القصة ...مبارك