إدريس الشعشوعي
09-05-2007, 12:18 PM
هامَتْ خوافقنا بالصّبِّ فاصطبري=روحي للُقيا مُحبٍّ في هوًى عَطِرِ
إنّي شعرتُ الشّعورَ من مواجدهِ=ففاضَ بوحي على أوتارِ مُنكسِرِ
يا عاذلي بعزوفي اليومَ عن دِيَمٍ=ماذا يُفيدُ النّهولُ إن جفا قدري
ماذا يفيدُ الكلامُ في ترنّمهِ=أو هل يُجيبُ البعيدُ إن شجا وتَري
ما للتّكلّفِ قد صارتْ موائدهُ=كُثراً و صرنا بُعيدَ الصّفوِ في كدرِ
ما طابَ يومٌ منَ الأيّامِ مختلطٌ=و قد عرفتُ شعورَ الصّفوِ بالفطرِ
نأبى العزوفَ عنِ الإسفافِ في سِيَرٍ=و كمْ تورّدَ مَفتونٌ منَ العَكِرِ
ما قيمةُ القدْرِ تسقينا بهِ مُهَجٌ=و قدْرُنا عندَ من يدري على قترِ
يا مالكاً خفقَ قلبي رقّةً وهوى=و آسراً طيرَ شوقي و النوّى قدري
أسلمتُ روحي لربّي و الوفا قدَمي=أبكيكَ شوقاً و بعضُ الشوقِ كالقمرِ
ما زلتُ أصحو بصبحٍ ملؤهُ أملٌ=لعلَّ صبحاً يجينا و اللّقا سمري
ما زالَ ذكرُكَ يسقيني على ظمَإ=و يسقينيَ الحبُّ لو تدري بلا نظرِ
تريدني دائمَ التجديدِ في كَلِمٍ=و قلبيَ الصّبُّ فيكم دائمُ الفكرِ
إن بحتُ حُبّا فذاكَ ما خفى فبدا=أو دام صمتي فبوحي في لقاً نَضِرِ
بينَ الشعورِ و بينَ البينِ قد نزفتْ=دما فؤادي بلوعةٍ معَ الحسَرِ
تجري الدّماءُ و إن لم تجرِ هل عتقتْ=قلباً يذوبُ من الأشواقِ كالشّررِ؟
يا عاشقاً مثلَ طيرٍ دونَ أجنحةٍ=عسى جناحُ اعتزامٍ أو رضا القدرِ
عسى لقاءٌ على الغيوبِ قد طُرزَتْ=بهِ المباسمُ و اللّحْظاتُ كالدُّررِ
عسى أراكَ و في قرْبٍ فدونك ما=تزكى الطّيوبُ و لا تحلو إذاً سِيَري
يا دوحَ قلبي و يا طيفاً أهيمُ بهِ=صحواً و غفواً و أرجوهُ مدى العُمُرِ
******
قصيدة سبق أن وضعناها في هذا الركن ، كانت أوّل محاولة على البحر البسيط حينها ، و قد سدّدها أساتذتنا الكرام أذكر منهم على سبيل الذكر : الأستاذة القدير نهى فريد ، الاستاذ سمير العمري ، الأستاذ عبد الوهاب قطب ،... جدّدت لها الموضوع حتى يقرأها القارئ نقية من هناتها العروضية . و لو كان بيدي أداة التعديل لعدّلتها في مكانها الأصلي من هناتها و أبقيت الموضوع في ثوبه الأول ، فهو عندي أجمل و أفخر محبة و تقديرا للذين مرّوا بها و ساهموا في تسديد مواهبنا . بارك الله في الجميع .
و على هذا الرابط تجدونها ...
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=7674
إنّي شعرتُ الشّعورَ من مواجدهِ=ففاضَ بوحي على أوتارِ مُنكسِرِ
يا عاذلي بعزوفي اليومَ عن دِيَمٍ=ماذا يُفيدُ النّهولُ إن جفا قدري
ماذا يفيدُ الكلامُ في ترنّمهِ=أو هل يُجيبُ البعيدُ إن شجا وتَري
ما للتّكلّفِ قد صارتْ موائدهُ=كُثراً و صرنا بُعيدَ الصّفوِ في كدرِ
ما طابَ يومٌ منَ الأيّامِ مختلطٌ=و قد عرفتُ شعورَ الصّفوِ بالفطرِ
نأبى العزوفَ عنِ الإسفافِ في سِيَرٍ=و كمْ تورّدَ مَفتونٌ منَ العَكِرِ
ما قيمةُ القدْرِ تسقينا بهِ مُهَجٌ=و قدْرُنا عندَ من يدري على قترِ
يا مالكاً خفقَ قلبي رقّةً وهوى=و آسراً طيرَ شوقي و النوّى قدري
أسلمتُ روحي لربّي و الوفا قدَمي=أبكيكَ شوقاً و بعضُ الشوقِ كالقمرِ
ما زلتُ أصحو بصبحٍ ملؤهُ أملٌ=لعلَّ صبحاً يجينا و اللّقا سمري
ما زالَ ذكرُكَ يسقيني على ظمَإ=و يسقينيَ الحبُّ لو تدري بلا نظرِ
تريدني دائمَ التجديدِ في كَلِمٍ=و قلبيَ الصّبُّ فيكم دائمُ الفكرِ
إن بحتُ حُبّا فذاكَ ما خفى فبدا=أو دام صمتي فبوحي في لقاً نَضِرِ
بينَ الشعورِ و بينَ البينِ قد نزفتْ=دما فؤادي بلوعةٍ معَ الحسَرِ
تجري الدّماءُ و إن لم تجرِ هل عتقتْ=قلباً يذوبُ من الأشواقِ كالشّررِ؟
يا عاشقاً مثلَ طيرٍ دونَ أجنحةٍ=عسى جناحُ اعتزامٍ أو رضا القدرِ
عسى لقاءٌ على الغيوبِ قد طُرزَتْ=بهِ المباسمُ و اللّحْظاتُ كالدُّررِ
عسى أراكَ و في قرْبٍ فدونك ما=تزكى الطّيوبُ و لا تحلو إذاً سِيَري
يا دوحَ قلبي و يا طيفاً أهيمُ بهِ=صحواً و غفواً و أرجوهُ مدى العُمُرِ
******
قصيدة سبق أن وضعناها في هذا الركن ، كانت أوّل محاولة على البحر البسيط حينها ، و قد سدّدها أساتذتنا الكرام أذكر منهم على سبيل الذكر : الأستاذة القدير نهى فريد ، الاستاذ سمير العمري ، الأستاذ عبد الوهاب قطب ،... جدّدت لها الموضوع حتى يقرأها القارئ نقية من هناتها العروضية . و لو كان بيدي أداة التعديل لعدّلتها في مكانها الأصلي من هناتها و أبقيت الموضوع في ثوبه الأول ، فهو عندي أجمل و أفخر محبة و تقديرا للذين مرّوا بها و ساهموا في تسديد مواهبنا . بارك الله في الجميع .
و على هذا الرابط تجدونها ...
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=7674