مشاهدة النسخة كاملة : إنّني ذو صولة حمراء في أودية الشيطانِ !!
عبدالخالق الزهراني
09-05-2007, 11:58 PM
أطرقْ وخذ مني بديع بياني = ينبيكَ شعري عن عظيمِ مكاني
أنا إن جهلتَ فإنّني ذو صولةٍ = حمراء في وادٍ من الوديانِ
وادٍ يقول الله عنه بأنّهُ = وادي الهٌيامِ وخُلةِ الشيطانِ
وادٍ إذا غامرت فيهِ قكُن لهُ = مُتجهِّزاً بالسدرِ والأكفانِ
ياأيّها الهاذي بصوتٍ ناعمٍ = اقصر فلست وإن حضرتَ تراني
هو هكذا لا البحرُ يعرفُ سرّهُ = كلاّ ولو جئناهُ بالبرهانِ
هو هكذا قلبٌ كوحي قصيدةٍ = أخذت بسامعها إلى الأشجانِ
فتراهُ يجهلُ تارةً معنى الأسى = إن قام يشرحُ واهماً هذياني
وتراهُ يعرفُ تارةً أني هنا = روحٌ بلا فرحٍ ولا أحزانِ
عيناهُ من قبسٍ وثارت روحهُ = ممّا يراهُ كثورةِ البركانِ
فإلى متى تبقى تُنازعني الهوى = وإلى متى تشدو بغير لسانِ
اقصر فديتُكَ لن تُبلّغَ منزلي = فأنا الجبال وأنتَ كالكثبانِ
أتظنّ أن المرء يكذبُ دائماً = لو كان ذلك ما حمدتَ بياني
أنا في دهاليزِ الوساوسِ تائهٌ = وجدَ الضياعَ فضاع في الوجدانِ
لا .. لا تلُمْ قلبي فدونكَ نزفَهُ = لو صُبَّ في بحرٍ لأصبح قاني
قلبٌ بهِ مليونُ قلبٍ عائثٍ = في طُهرِهِ بالظلمِ والبهتانِ
قلبٌ إذا سافرتَ فيهِ فلن ترى = إلاّ الوفاءَ مثبتَ الأركانِ
قلبٌ إذا ما جئتَهُ بإسآءةٍ = يلقاكَ بالغفرانِ والإحسانِ
قلبٌ إذا اجتمعتْ قلوب بني الهوى = تلقاهُ كالقمري على الأغصانِ
والآن جئتُكَ مٌخبراً عن شيمةٍ = لي في الأنامِ على مدى الأزمانِ
إنّي وفيتُ لمن صحبتُ وكلُّهم = هانوا وما هانَ الفتى الزهراني
مصطفى الجزار
11-05-2007, 10:43 AM
أخي المبدع/ عبد الخالق الزهراني
قصيدة جميلة بحق، وقد أعجبني جداً هذا البيت:
أنا في دهاليزِ الوساوسِ تائهٌ = وجدَ الضياعَ فضاع في الوجدانِ
ولكن لي ملاحظة بسيطة على إعراب كلمة في هذا البيت:
لا .. لا تلُمْ قلبي فدونكَ نزفَهُ = لو صُبَّ في بحرٍ لأصبح قاني
والصواب (لأصبح قانياً)......... لأنها خبر (أصبح) التي هي من أخوات (كان)، ترفع اسمها وتنصب خبرها.
أليس كذلك؟
تحياتي وتقديري أخي الكريم.
عدنان أحمد البحيصي
11-05-2007, 04:09 PM
قصيدة فلسفية
سررت بوقوفي على هذا الجمال
ماجد الغامدي
11-05-2007, 04:48 PM
إنّي وفيتُ لمن صحبتُ وكلُّهم = هانوا وما هانَ الفتى الزهراني
أنعِم وأكرم ..
أحسنت يابنَ عمّي قولاً وأنصفتَ منطقاً !!
سأعود إليها حتماً !!
تحياتي وإعجابي
خالد الحمد
11-05-2007, 04:54 PM
قطعة من بهاء وجمال
رااااائع أخي الحبيب
دام عزك
د. عمر جلال الدين هزاع
12-05-2007, 12:34 AM
حقاً أنت شاعرمميز
ـــــــ
وأما القصيدة فمن الروعة بمكان أن تجد أذناً تسمع
وعيناً ترى
..
كان لي فيما مضى ما يشبه هذا القصد
في إحدى قصائدي
وقد انشرها هنا ذات يوم
أقول فيها :
إنْ كانَ ما قالوا صنيعُ مغمَّةٍ
فأنا الجروحُ تآلفتْ و حَساستي
جِنِّيَّةُ الأَشْعارِ مَسَّتْ روحهمْ
وأنا أمسُّ الجنَّ عبرَ مساستي
كلُّ الدهورِ بما حوتْ مغمورةٌ
في بحرِ نُدْرةِ فكرتي و نفاستي
,,,,,,,,,,,
بك اعتزازي
ولك تقديري
سلطان السبهان
12-05-2007, 02:32 AM
ونعم بالزهراني
انتم احفاد الخليل بن احمد صاحب العروض
دمت للشعر
بندر الصاعدي
12-05-2007, 11:41 AM
جميل هذا الاعتزاز بخصلة الوفاء ومطابقة الفعل القولَ , وواضح توهج الشعور فيها .
نعوذ بالله من أودية الشياطين , ولعلنا نكتفي بعبقر إن استطعنا إليها سبيلا .
أمتعتنا أخي عبدالخالق
لك التحية والتقدير
ماجد الغامدي
12-05-2007, 11:29 PM
أطرقْ وخذ مني بديع بياني = ينبيكَ شعري عن عظيمِ مكاني
أنا إن جهلتَ فإنّني ذو صولةٍ = حمراء في وادٍ من الوديانِ
وادٍ يقول الله عنه بأنّهُ = وادي الهٌيامِ وخُلةِ الشيطانِ
وادٍ إذا غامرت فيهِ قكُن لهُ = مُتجهِّزاً بالسدرِ والأكفانِ
ياأيّها الهاذي بصوتٍ ناعمٍ = اقصر فلست وإن حضرتَ تراني
هو هكذا لا البحرُ يعرفُ سرّهُ = كلاّ ولو جئناهُ بالبرهانِ
هو هكذا قلبٌ كوحي قصيدةٍ = أخذت بسامعها إلى الأشجانِ
فتراهُ يجهلُ تارةً معنى الأسى = إن قام يشرحُ واهماً هذياني
وتراهُ يعرفُ تارةً أني هنا = روحٌ بلا فرحٍ ولا أحزانِ
عيناهُ من قبسٍ وثارت روحهُ = ممّا يراهُ كثورةِ البركانِ
فإلى متى تبقى تُنازعني الهوى = وإلى متى تشدو بغير لسانِ
اقصر فديتُكَ لن تُبلّغَ منزلي = فأنا الجبال وأنتَ كالكثبانِ
أتظنّ أن المرء يكذبُ دائماً = لو كان ذلك ما حمدتَ بياني
أنا في دهاليزِ الوساوسِ تائهٌ = وجدَ الضياعَ فضاع في الوجدانِ
لا .. لا تلُمْ قلبي فدونكَ نزفَهُ = لو صُبَّ في بحرٍ لأصبح قاني
قلبٌ بهِ مليونُ قلبٍ عائثٍ = في طُهرِهِ بالظلمِ والبهتانِ
قلبٌ إذا سافرتَ فيهِ فلن ترى = إلاّ الوفاءَ مثبتَ الأركانِ
قلبٌ إذا ما جئتَهُ بإسآءةٍ = يلقاكَ بالغفرانِ والإحسانِ
قلبٌ إذا اجتمعتْ قلوب بني الهوى = تلقاهُ كالقمري على الأغصانِ
والآن جئتُكَ مٌخبراً عن شيمةٍ = لي في الأنامِ على مدى الأزمانِ
إنّي وفيتُ لمن صحبتُ وكلُّهم = هانوا وما هانَ الفتى الزهراني
صديقي العزيز الشاعر وإبن العم عبد الخالق الزهراني..
لا تدري كيف أثارت قصيدتُك في نفسي ما تعلم من حب وإعتزاز بكم أُخوّةً ونسباً..
أكرِم بأهلِ الجودِ والإحسانِ=الشامخين وأكرمَ الإخوانِ
شَهِدَت لهم أفعالُهم وتضوّعت=بالمجدِ من عزمٍ وفعلِ يدانِ
وعلى مدى التاريخِ كانَ رجالُهم=صحبَ "الأمينِ" وتابعي الإيمانِ
فأبو هريرةَ والطفيلُ وغيرهم =من أصلهِم خَلَدوا ومن أغصانِ
ومن الخليلِ تفرّدوا ببلاغةٍ=شعرٌ وسحرٌ..منطقٌ ومعاني !
وهمُ الأُباةُ على مدى تاريخِهم=بأسٌ يفتِّقُ جذوةَ البركانِ
وهمُ الرجالُ..همُ الرِفاقُ أُخوّةً=الساكنونَ بأنضرَ الوِجدانِ
يا صحبُ مَن منكم يجد كأحبّتِي=لن تعرفوا كأحبّتِي..جيراني!
فهمُ النقاءُ قلوبُهم معمورةٌ =بالحقِّ والإنصافِ والإحسانِ
وهمُ العُتاةُ وبأسُهم من بأسِنا=أَيمانُهم للجودِ.. والنيرانِ !
جودٌ لطلاّبيهِ ..بأسٌ للذي=رامَ العداءَ ..فباءَ بالخُسرانِ
وهمُ القلوبُ تشعُّ نوراً مشرقاً=مَن للنقاءِ سوى بني الزهراني
نِعمَ الجوارُ ونِعمَ مَن جاورتهم=فهمُ الأحبّةُ ..أمثلُ الإخوانِ!
ولك تحيتي يا صاحبي واعذر تقصيري
الشريف عبد الله آل جازان
13-05-2007, 12:00 AM
أخي الحبيب الشاعر الأديب
عبد الخالق الزهراني
قصيدة قوية المبنى والمعنى
تناسب بحرها مع ما أردت لها ..
هي في غاية القوة والروعة والجمال
لا فض فوك من شاعر قدير
أخي ولا تأبه بمن يحتقر شاعريتك رغم إنه فجر هذه الرائعة ..
ـــــــــــــــــــــــ
أخي قلت :
أنا إن جهلتَ فإنّنـي ذو صولـةٍ=حمـراء فـي وادٍ مـن الوديـانِ
وادٍ يـقـول الله عـنـه بـأنّـهُ=وادي الهٌيـامِ وخُلـةِ الشيـطـانِ
فليتك اخترت موقعك من الذين استثاهم الله ممن ذكرت في البيتين ..
قال تعالى : {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227
عبدالخالق الزهراني
29-06-2007, 01:47 PM
مصطفى الجزّار :
حسبي هذا المرور منك أيها الراقي الكريم
كيف وقد أهديتني من بحر أدبك درّة تلألات في عينيّ نقداً راقياً وفنّاً سامياً
وأنت شاعر تعرفُ أنّ بحور الشعر تضطرّك إلى بعض المضائق التي لا بدّ منها ...
دمتَ وفيّاً
عبدالخالق الزهراني
29-06-2007, 01:49 PM
عدنان :
ألقُ مرورك يغريني بعناق القلم مجدّداً
شكر الله لك
دمتَ
عبدالخالق الزهراني
29-06-2007, 01:52 PM
الحبيب الماجد :ماجد الغامدي
قليلة هي اللحظات التي يكاد الأنس يخرجني من حدود جسدي إلى فضاءاتٍ تشبهك في الجلال والبهاء
رفعت رأسي يا بن العمّ
سدّد الله خطاك
دمتَ
عبدالخالق الزهراني
29-06-2007, 01:54 PM
خالد الحمد
وهج حضورك أسعدني وسرّني
شكر الله لك
دمتَ
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir