تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة قصص قصيرة للغاية -1



أحمد منتصر
11-05-2007, 09:49 PM
كوب شاي
تقوم تُعِدّ كوبًا تضع فيه الذرّات الملفوفة. تترك الماء في البرّاد يغلي. مع صفير البرّاد تُخرس الشّعلة. تنشغل بشيءٍ ما. ترجعُ تجدُ الماءَ لم يُصَبّ.

مثل كل مرّة
تمشي بتؤدّة بالرّغم من مرآها قادمة نحوك. تقتربَ منك فتشرد عامدًا بناظريْك. تُحاذيك الغيْداء. تتوتّر أنت وتتعثّر. تتخطّاك فتسقطُ أنت تائهًا مثل كلّ مرّة!.

اعتياد
ذقنك النابتة لا تعجبك. تنوي انتزاع جذيرات شعورها. تتردد؛ وصورة صديقك الملتحي تتوعّدك في المرآة. ترفعُ يدك تمسكُ ذقنك لتفكّرَ. ولكنّ الموسى يحلقها لا يدك!.

طفولة
تخطّيتَ العشرين. ومازالا ينصحانك. لم تعد تقبل النّصح. أو بالأحرى؛ الصّوت. بداخلك مارد يحترق يصرخ يستنجد وأنت تعود تحبو!.

تُشبهها
تسأل صديقك عنها. يقول ليست هي ويسبّك. هي التي أحببتها لأنها عشقتك. ترفع أصابعك. تطمئنّ على ملامحك!.
أحمد منتصر في ربيع الثاني 1428

د. محمد حسن السمان
12-05-2007, 10:33 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب أحمد منتصر

مررت في مجموعتك القصصية القصيرة جدا , وأعجبت باللمحات القصية الجميلة , في أكثر من موضع , والمجموعة بصورة عامة , ناجحة موفقة , فكرة وتكثيفا , وبنا تشويقيا , ثم القفلات اللافتة , وقد أغريتني أن اقرأ لك , وهذا ما سأفعل إن شاء الـلـه .


د. محمد حسن السمان

محمود الديدامونى
12-05-2007, 01:39 PM
أحمد منتصر القاص الذى يعشق التكثيف
لوحاتك القصصية القصيرة جدا
تقدم مجموعة منالأفكار .. حيث يغلب عليها الطابع الفكرى أكثر من أى شيء آخر
وقد يكون ذلك طبيعة الفن الذى يعتمد على التكثيف
تحياتى لك أيها القاص الجميل

جوتيار تمر
12-05-2007, 10:31 PM
المنتصر..
كوب شاي
اذا لتعد كوبا اخراً..الى ان يصب، ففي ذلك تكمن الاستمرارية التي يجب ان تكون رغم كل شيء .. حتى لو انشغلت مرة ومرتين هذا لايعني اننا نعلن اليأس ونستسلم لست اقول الامل هنا لا لكني اقول عدم الخضوع.
مثل كل مرّة
لحظات شرود تنتاب الانسان وهو في غمرة احزانه ولجة صراع مع وجوده فتترى الاعين اشياء هي غير ممكنة آنياً لكنها ليست مستحيلة زمنياً، فتمضي تلك الاعين بعيدة ونتساقط نحن امامها كاوراق الخريف.
اعتياد
اسقاط واقعي لمفهوم اللحية في زمننا هذا.
طفولة
هل للطفولة من سن محدد...؟
لاباس اذا ان نتمرد على بعض رؤى ليست تخرق وجودنا بقناعاتنا انما تفرض علينا..!
تُشبهها
هل شيء من عرف من عهد يلزمها بك ويلزمك بها، تاكد لاشيء، لان كل ما يقال نطقا، او يكتب حرفا، يغدو في ثواني مجرد هباء منثور هنا وهناك، وتاتي الرياح بما لاتشتهي السفن،
وتصبح هي هي وانت لست الا انت لكن ما جمعكما ذات يوم لم يكن هو الذي يجمعكما الان.

نصوص رائعة بواقعيتها وملامستها الحقيقية للذات الانسانية.
محبتي لك
جوتيار

عدنان أحمد البحيصي
13-05-2007, 10:57 AM
الأخ الفاضل أحمد منتصر

سررت بمروري على هذه اللقطات الحياتية الواقعية

أخي الكريم ، ما هو مفهوم القصة ؟ وهل ما يكتبه البعض من ملاحظات الحياة يعتبر قصة قصيرة جداً ؟
ألا تفقد هذه اللمحات لشروط القصة القائمة على عدة أركان وشروط؟
ألا تعتبر الحبكة القصصية مفقودة في أغلب هذه اللمحات الحياتية؟
ألا يمكن لنا أن نسمي هذه اللمحات الحياتية أسماً غير اسم القصة؟
شكراً لك

احمد القزلي
15-05-2007, 02:15 PM
كوب شاي
تقوم تُعِدّ كوبًا تضع فيه الذرّات الملفوفة. تترك الماء في البرّاد يغلي. مع صفير البرّاد تُخرس الشّعلة. تنشغل بشيءٍ ما. ترجعُ تجدُ الماءَ لم يُصَبّ.

مثل كل مرّة
تمشي بتؤدّة بالرّغم من مرآها قادمة نحوك. تقتربَ منك فتشرد عامدًا بناظريْك. تُحاذيك الغيْداء. تتوتّر أنت وتتعثّر. تتخطّاك فتسقطُ أنت تائهًا مثل كلّ مرّة!.

اعتياد
ذقنك النابتة لا تعجبك. تنوي انتزاع جذيرات شعورها. تتردد؛ وصورة صديقك الملتحي تتوعّدك في المرآة. ترفعُ يدك تمسكُ ذقنك لتفكّرَ. ولكنّ الموسى يحلقها لا يدك!.

طفولة
تخطّيتَ العشرين. ومازالا ينصحانك. لم تعد تقبل النّصح. أو بالأحرى؛ الصّوت. بداخلك مارد يحترق يصرخ يستنجد وأنت تعود تحبو!.

تُشبهها
تسأل صديقك عنها. يقول ليست هي ويسبّك. هي التي أحببتها لأنها عشقتك. ترفع أصابعك. تطمئنّ على ملامحك!.
أحمد منتصر في ربيع الثاني 1428

... جميل هو نفسك القصصي هنا .. لن ازيد على ما قاله اخوتي فوق ...غير انك تعرف كيف تنتصر يا منتصر على ..رتابة السرد القصصي بختزال ..تحسن ممارسته ..كل الممارسة في الكتابة الالق ..

أحمد منتصر
21-06-2007, 02:54 PM
الأساتذة والإخوة الكرام الأعزاء:
سعيد بوجودكم والله.

د. محمد حسن السمان:
أعظم الله أجرك على تشجيعي. يشرفني وجودك والله.
أشكرك على كلامك الجميل المشجع العطر.

الأخ الفاضل محمود الديداموني:
أشكرك على كلماتك الجميلة وسعيد بوجودك ههنا.

الأخت جوتيار تمر:
كعادتك تضيئين كتاباتي بالتعليق عليها ونقدها بنقد محبوك مغزول بالدسامة اللغوية.
أشكرك كثيرا كثيرا على كلماتك واهتمامك ووقتك.

الأخ عدنان أحمد البحيصي:
الحق أني قد نسجت هذه القصص القصيرة جدًا بعد قراءتي لنهار الحلم-لحظات وهو عمل شديد التكثيف والاحتراف الأليق للكاتب المبدع الأديب الفنان وائل وجدي من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب. ملىء بالكثير من نوعية هذه النصوص.
ربما تكون هذه النصوص ليست قصصا قصيرة..ولكنها عمل أدبي راق له جمهوره.
خالص تقديري واحترامي لك ولنقدك الصريح.
أنا ناقد في الأصل قبل أن أكون أديبا.
وأعظم النقد وأنفعه صريحه وصحيحه.

الأخ الفاضل أحمد القزلي:
الله يحفظك على كلامك الأليق المذهّب الجميل.

أجدد شكري وتقديري لكم.

خليل حلاوجي
21-06-2007, 03:06 PM
اعتياد
ذقنك النابتة لا تعجبك. تنوي انتزاع جذيرات شعورها. تتردد؛ وصورة صديقك الملتحي تتوعّدك في المرآة. ترفعُ يدك تمسكُ ذقنك لتفكّرَ. ولكنّ الموسى يحلقها لا يدك!.
\

اشارات بلاغية متوثبة

الاجادة كانت في إختيار عنوان هذا النص

كأن الاديب يريد ان يقول لنا .... كفى لظاهر الطقوس ... ولنتدبر غائية الدين وجوهره

\

هي قذائف حق .... قصيرة المدى
بالغة التأثير

شكرا ً ايها الاديب .... لانك هنا في واحة الفضلاء

وفاء شوكت خضر
22-06-2007, 12:38 AM
الأديب / أحمد منتصر ..

تكثيف عالي ، جمال في السرد ، ذكاء في الحبك ، وروعة في الفكرة وطريقة العرض ..
تشجعنا على أن نتابع أعمالك ..

تقبل مروري بكرم خلقك .
تحيتي .

أحمد منتصر
22-06-2007, 02:04 PM
الأستاذ خليل حلاوجي مرحبًا بك في هاته القصص القصيرة للغاية وشكرًا على كلماتك الرقيقة المشجعة.

الأستاذة وفاء شوكت خضر مرحبًا بكِ كذلك وشكرًا على كلماتك الرقيقة المنتقاة.

د. سمير العمري
11-11-2007, 12:56 AM
نصوص ذات دلالات جيدة أخي الأديب يتعدى المعنى فيها ظاهر النصوص إلى ما خلف الكلمات من إسقاطات موفقة.

أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي