تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يرى شاهين ضرب الإبداع ؟



محمود الديدامونى
12-05-2007, 06:08 PM
لتكن لنا وقفة هذه المرة مع شعر / شاهين أبو الفتوح ، حيث يمكن التعامل مع قصيدته هذه من خلال بنية القصيدة ، شكلا ورؤية ، من الداخل ومن الخارج ، فكلاهما يخرجان من الأصل الاجتماعى ، حيث يقترب الشاعر هنا من القصة ، بما تملكه من سرد وحكاية وحدث ، وهو فى ذلك لم يبحث عن أنواع شعرية مغايرة ، ما دامت تحقق الأغراض التى سعى إليها ، هو يستعين بقالبنا الشعرى مستفيدا من التنغيم الداخلى للقصيدة ، وهنا يبدو المقصد الاجتماعى والسياسى وراء المقصد الجمالى للقصيدة ، الشاعر يدرك تماما طبيعة العلاقة بين الإبداع والمجتمع ، ولنذهب معا لمطلع القصيدة الذى يؤكد على مبدأ الحكى والسرد الذى أشرنا إليه سلفا ( كان )
كان طفل نبيه يجي منه
لماح وفصيح فاق سِنه
كان الأستاذ مشغول عنه
بابن الناظرة وابن اللِـ ..
الطفل اتْخَرَجْ من سجنه !
هذه نظرة لا تخرج عن كون الشاعر يحمل هما اجتماعيا يضرب فى قصيدته على طبيعة العلاقات الاجتماعية ، ودور الكائن الاجتماعى المسمى بالإنسان فى خلق معادلة صحيحة فى التوليف بين مسئولياته ورغباته ، وبالطبع لأن الإنسان تخلى عن دوره الحقيقى فى المجتمع ، فبذلك يضطرب المجتمع ويتحول الفقير فيه إلى مسجون داخل وطنه ، ثم ينتقل الشاعر بتلقائية وبساطة غير مكلفة للقطة أخرى ليوصم المجتمع كله بالعار لأنه يقضى على احلام الصبا والطفولة ... قصد أم لم يقصد
ودا من صُغره يحِب الكورة
فـ المدرسة كان واد شَطُورة
من أسرة فقيرة ومَستورة
مَنَعُوه مـ اللعب ولا فَلَحْش
رَسَمْ الملعب عـ السَبورة !
هذه اللوحة غاية فى الروعة ، أجاد شاعرنا رسمها ، لأنه لعب على وجع اجتماعى عام ، فمست القلب وبذلك تتحقق الوظيفة من الشعر أصلا
ودا كان عنده ميول فنية
يفرح من جملة موسيقية
لو كان لقى حبة مراعية
كان اصبح إنسان فنان
مش سجان للحرية !
ينوع الشاعر فى لوحاته من طفل يحب الرياضة وطفل فى الأساس يحتاج الرعاية وطفل يهوى الفن ، لتستمر ملحمة العار على المجتمع ، أى مجتمع هذا لا يقدم لبنيه شيئا ، فقط هو لا يقف متفرجا بل فاعلا فى الفجيعة والخطيئة فى حق بنيه
ودا مولود على ضهر الفرن
واخد احلامه بالحُضن
يحلم بالقمح وبالقطن
بالبيت والغيط والزرع
قام مالقاش لا غيطان و لاجُرن !
هذه اللوحة الأخيرة هى تلعب على وجدان الأمة ، رغم الفقر ما زال هناك حلم ، لكن هذا أيضا يعتبر حراما ، أى مجتمع هذا يحرم الحلم ، هى قضية اجتماعية لها دلائل أو مدلولات سياسية موجعة .. ولعلنا نتذكر قانون الأرض الزراعية الذى أصبح فيه الفلاح بلا قيمة وسلبت كل الحقوق التى أعطاها له كيان الثورة المصرية
القصيدة تفجر كل هذا بل أكثر .. ولن أخوض مع شاعرنا فى بعض الأشياء التى تخص بناء القصيدة كوحدة موسيقية .. أو ما إلى ذلك
تقديرى العميق لشاعر يدرك تمام الإدراك قيمة الكلمة

جوتيار تمر
12-05-2007, 10:54 PM
يقول عبدالله البردوني: "الإبداع هو الذي ينقلك إلى عالمه وتشعر أنك انقطعت عن عالمك كذلك هو تجربة جديدة لرؤية جديدة تعبيراً وتفكيراً. وأظن أن التفكير هنا أهم من التعبير والرؤية أهم من الشكل، لأن الإبداع قد يأتي في القليل، قد يأتي في أي مكان من الأمكنة، فالإبداع هو الدهشة كظاهرة كونية غير مألوفة، ومفاجئة. تقرأ القصيدة كأنك أمام مفاجأة لم تتوقعها ولم تتوهم احتمالها."

وهذا ما اجده انا في الرائع والكبير بفكره وفنه وادبه ابو الفتوح.

تحية للديداموني..
على هذه الرؤية الرائعة

وتحية للرائع ابو الفتوح

محبتي لكما
جوتيار

الهام احمد سعد
12-05-2007, 11:58 PM
استاذ محمود ابدعت فى تحليل القصيدة
وابدع لنا استاذ شاهين ف القصيدة
وهذا هو ضرب الابدااااااااااااااع
تحياتى لك ولاستاذ شاهين

الشربينى خطاب
14-05-2007, 06:33 AM
الصديق العزيز / محمود الديداموني
ما من مبدع إلا ويضع نصب عينه المتلقي عند الكتابة فهو شريك في النص فلا يغبن أحدهم الآخر
فالكاتب تموت كلماته علي الورق بمجرد أن ينتهي من صياغة تجربته ، وتئن الكلمات موحية من خلاال عنوان النص موحية لمن يعيد إليها الحياة بالقراءة فكل قراءة إحياء ، ولذلك إذا لجأ المبدع إلي الترميز والإيهام دون وضع مفاتيح المنغلق من رموزه انصرف عنه المتلقي وفض الشركة التي بينهم
فشاهين في درب الإبداع يصيغ الرمز التي اتفقت عليه الجماعة الشعبية في تراثها الشفهي
فيصل إليها المعني والمغزي بسهولة ويسر ويتسرب إلي مناطق العقل يحرك فيها الوعي ، فتبدأ في طرح الأسئلة وعقد المقارنة بين حالها وما يرمي إليه الكاتب فييما ابدع حتي لو كان مسكوت عنه أو مخفي بين السطور

شريف المهندس
14-05-2007, 07:14 AM
الأخ الأديب والناقد أ/ محمود الديداموني :

إستمتعت كثيراً برؤيتك النقديه لقصيده جادت بها

علينا موهبة الشاعر الكبير أ/ شاهين أبو الفتوح

واسمح لى أن أسأل هل هو ضرب أم درب ؟

تحياتى وإحترامى.

شريف

مروة عبدالله
14-05-2007, 09:15 AM
أديبنا . محمود الديدمونى

رؤية تحليلية صادقة نابعة من ناقد مميز

كتب ونقد رؤيته فى ( ضرب الإبداع )

فأبدع وأبدع واستمتعنا بإبداعه فى شاعر


مصرى وهو شاهين أبو الفتوح

تقديرى لك سيدى وتقديرى لشاعرنا شاهين

كل الود

محمدعثمان جبريل
15-05-2007, 10:30 AM
ما من مبدع إلا ويضع نصب عينه المتلقي عند الكتابة فهو شريك في النص فلا يغبن أحدهم الآخر
فالكاتب تموت كلماته علي الورق بمجرد أن ينتهي من صياغة تجربته
الأستاذ الأديب الأريب محمود الديدامونى
قراءة موحية ... كاشفة .. سريعة لكن ليست متسرعة ...
نعم .. أتفق معك .. فهم شاعرنا " شاهين " العام هو الوطن بكل تجلياته .. و أغبطه على عشقه الخالص هذا .. و أتمنى أن أسير على دربه و لا أتعرض " لضربه"
و تعقيب الاستاذ الشربينى فيه من الإفادة لكل من يقرأ .. و يكتب ..
و فيه ما يلخص منهاج المبدع الأصيل الذى يحاول الكثير من اصحاب الاتجاهات " الموضات " أن ينفيه .. وهدفهم قطع الصلة بين المبدع و المتلقى .. وأظن أنهم نجحوا إلى حد كبير .. ( انظر إلى مبيعات الكتب الأدبية ) و لكن مادام هناك شاهين و الديدامونى و الشربينى فالأمل ليس بعيدا لاستعادة أرض الادباع المفقودة
و أظن يا أستاذ شربينى أنك لم تقصد بموت الكلمات الموت الحقيقى ... و ما فهمت هو : " موت الكاتب" أى موت علاقته بنصه و يصبح بين يدى القارئ مالكا له .. يبث فيه من روحه ذات الذائقة الخاصة ( مش كده .. وى انا فهمت غلط)
مع محبتى و تقديرى

الشربينى خطاب
15-05-2007, 10:54 PM
الصديق العزيز عمدة قلوبنا / محمد عثمان جبريل
ألم تلاحظ أن المفارقة بين الجرس الموسيقي بين ضرب الإبداع ودرب الإبداع مع الإختلاف في المعني حرك مناطق الوعي عند المتلقي فبدأ في طرح الأسئلة 00 فالشاعر هنا محرض

يفرح من جملة موسيقية
لو كان لقى حبة مراعية
كان اصبح إنسان فنان
مش سجان للحرية !كم من الدواوين الشعرية المكتوبة مدفونة في مخازن المطابع تئن موحية لمن يقراءها فيعيد لكلماتها الحياة ، أما قصدية المؤلف تنفصل عن النص بمجرد أن ينتهي من كتابة إبداعه ويصبح المتلقي صاحب تأويله واشد هذه النظريات تطرفاً النظرية الفرنسية التي تنادي بموت المؤلف
" أعتقد أنه ليس علي القاص أو الشاعر مطلقاً ، أن يقدم أية تفسيرات لعمله ، فالنص بمثابة آلة تخيلية لإثارة عمليات التفسير وعندما يكون هناك تساؤل بخصوص نص ما ، فمن غير المناسب التوجه به إلي المؤلف "ـ
حكايات عن إساءة الفهم " أمبرتوا إيكوا "إصدرات الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ مصر ـ 2006 ـ
خالص تقديري واحترامي

محمود الديدامونى
15-05-2007, 11:28 PM
لعل جيرار جينات هو الذى قال هذا يا أصدقائى
أتذكر ذلك
أستاذ الأدب الفرنسى بجامعة السربون 1906

محمدعثمان جبريل
16-05-2007, 03:03 AM
الصديق العزيز عمدة قلوبنا / محمد عثمان جبريل
ألم تلاحظ أن المفارقة بين الجرس الموسيقي بين ضرب الإبداع ودرب الإبداع مع الإختلاف في المعني حرك مناطق الوعي عند المتلقي فبدأ في طرح الأسئلة 00 فالشاعر هنا محرض

يفرح من جملة موسيقية
لو كان لقى حبة مراعية
كان اصبح إنسان فنان
مش سجان للحرية !كم من الدواوين الشعرية المكتوبة مدفونة في مخازن المطابع تئن موحية لمن يقراءها فيعيد لكلماتها الحياة ، أما قصدية المؤلف تنفصل عن النص بمجرد أن ينتهي من كتابة إبداعه ويصبح المتلقي صاحب تأويله واشد هذه النظريات تطرفاً النظرية الفرنسية التي تنادي بموت المؤلف
" أعتقد أنه ليس علي القاص أو الشاعر مطلقاً ، أن يقدم أية تفسيرات لعمله ، فالنص بمثابة آلة تخيلية لإثارة عمليات التفسير وعندما يكون هناك تساؤل بخصوص نص ما ، فمن غير المناسب التوجه به إلي المؤلف "ـ
حكايات عن إساءة الفهم " أمبرتوا إيكوا "إصدرات الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ مصر ـ 2006 ـ
خالص تقديري واحترامي
تمام يا عمنا
لا أختلف معك .. و بالطبع أنت تذكر الحديث الذى دار بيننا حول هذا الموضوع ... و قد افدتنى كثيرا

محمود الديدامونى
26-05-2007, 11:50 AM
يقول عبدالله البردوني: "الإبداع هو الذي ينقلك إلى عالمه وتشعر أنك انقطعت عن عالمك كذلك هو تجربة جديدة لرؤية جديدة تعبيراً وتفكيراً. وأظن أن التفكير هنا أهم من التعبير والرؤية أهم من الشكل، لأن الإبداع قد يأتي في القليل، قد يأتي في أي مكان من الأمكنة، فالإبداع هو الدهشة كظاهرة كونية غير مألوفة، ومفاجئة. تقرأ القصيدة كأنك أمام مفاجأة لم تتوقعها ولم تتوهم احتمالها."
وهذا ما اجده انا في الرائع والكبير بفكره وفنه وادبه ابو الفتوح.
تحية للديداموني..
على هذه الرؤية الرائعة
وتحية للرائع ابو الفتوح
محبتي لكما
جوتيار
شكرا لك يا صديقى البديع / جو
بل أنت الرائع
وقدومك بهى دائما
مودة

علاء عيسى
27-05-2007, 03:26 AM
لا أرى عجب
ولا ألمح حيرة
حينما قرأت هنا
نقد للديدامونى
على نص لشاهين
فكلاهما
جميل
تحياتى
لكل من شارك هنا
من بداية
" جو"
ومروراً بالعمدة
وبالشربينى
وكل من أدلى بدلوه هنا
" للجميع التحية "

محمود الديدامونى
30-05-2007, 10:21 AM
الشربينى وجبريل يتحاوران فى قاعتى
لا أسمع لا أرى لا أتكلم
سركم فى بير
هههه
تحياتى

محمود الديدامونى
02-07-2007, 06:36 PM
استاذ محمود ابدعت فى تحليل القصيدة
وابدع لنا استاذ شاهين ف القصيدة
وهذا هو ضرب الابدااااااااااااااع
تحياتى لك ولاستاذ شاهين
الهام
شكرا لك على مداخلتك الجميلة
وعذرا لتأخرى فى الرد
تقبلى تحياتى

نادية حسين
05-07-2007, 11:03 PM
يعطيك ربي العافيه اخي محمود


مجهود رائع من كاتب جميل لشاعر رجميل يستحق ان نعرفه اكثر

بارك الله فيكم

ودمتم بخير

محمود الديدامونى
11-07-2007, 07:05 PM
الصديق العزيز / محمود الديداموني
ما من مبدع إلا ويضع نصب عينه المتلقي عند الكتابة فهو شريك في النص فلا يغبن أحدهم الآخر
فالكاتب تموت كلماته علي الورق بمجرد أن ينتهي من صياغة تجربته ، وتئن الكلمات موحية من خلاال عنوان النص موحية لمن يعيد إليها الحياة بالقراءة فكل قراءة إحياء ، ولذلك إذا لجأ المبدع إلي الترميز والإيهام دون وضع مفاتيح المنغلق من رموزه انصرف عنه المتلقي وفض الشركة التي بينهم
فشاهين في درب الإبداع يصيغ الرمز التي اتفقت عليه الجماعة الشعبية في تراثها الشفهي
فيصل إليها المعني والمغزي بسهولة ويسر ويتسرب إلي مناطق العقل يحرك فيها الوعي ، فتبدأ في طرح الأسئلة وعقد المقارنة بين حالها وما يرمي إليه الكاتب فييما ابدع حتي لو كان مسكوت عنه أو مخفي بين السطور
حقيقة ما قلت صديقى الكبير / الشربينى خطاب
تحياتى لك

احمد هادي الكنْدي
12-07-2007, 01:28 PM
أخي الكريم \ محمود

مجهود وطرح يستحق العناء ..
وتحليل جميل ومتمكن ..
بل أكثر من رائع



همسة من القلب .. إلى القلب

ليت أخينا الفاضل \ شاهين ابو الفتوح
يلتزم بالوزن حتى يخلد شعره وفكره في صفحة
تاريخ إبداعه إلى الأبد ..

وبالتالي يؤدي رسالته السامية ..
على الوجة السليم وتصل .



تحيتي الطيبة .. وتقديري لكما معا .

محمود الديدامونى
25-12-2007, 12:16 PM
لا أرى عجب
ولا ألمح حيرة
حينما قرأت هنا
نقد للديدامونى
على نص لشاهين
فكلاهما
جميل
تحياتى
لكل من شارك هنا
من بداية
" جو"
ومروراً بالعمدة
وبالشربينى
وكل من أدلى بدلوه هنا
" للجميع التحية "
تقديرى لك يا صديقى الجميل