المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصاغ ذهب



عدنان أحمد البحيصي
13-05-2007, 01:20 PM
يموج شعرها الكستنائي عند هبوب نسيم البحر الرقيق معانقاً شعرها الجميل، وقفت سامية وقد أسندت يدها على كتف زوجها مازن ، كان ثمة قلق عميق في وجه هذا الجالس على كرسي من الخشب، وكانت سامية تحاول أن تسبر أغوار قلقه علها تفهم شيئاً مما يدور في خلايا عقله الرمادية ، أو علها تنفض عنه بعض تراب القلق الذي علق على وجهه الوسيم.
بدا مازن وكأن غاب عن الحضور في هذه اللحظة، وقد اتسمت على وجهه كل معالم التفكير العميق الذي ما قطعه إلا صوت الحسناء الشبيه بالقطعة الموسيقية العذبة قائلةً في رقة :
_ما بك حبيبي ؟ قل لي يا حياتي ؟
_ لا شيء ، لا شيء قال مازن متصنعاً ابتسامة كانت أضعف من أن تصمد أمام عينين ساحرتين لحسناء مثل ساميه.
_ حبيبي ، قل لي ما الذي يقلقك ، ألست حبيبتك ؟ قالت سامية في دلال
_ أنت حبيبتي ونور عيني وحياتي ولكن يا سامية صدقيني لا استطيع أن أخبرك الآن
تظاهرت سامية بالغضب وقالت في نبرة نافرة :
_كما تريد ، لكن عندما يحلو لك الكلام فتذكر أنني أجيد فن الإستماع.
ثم ولجت سامية إلى مخدعها ، وقد أرتسم على وجهها كل معاني التفكير العميق الذي كان على وجه زوجها ، كانت تفكر في زوجها وما يشغله.
ما لبث مازن إلا قليلاً حتى لحق بزوجه الحسناء ، هاتفاً بها :
_سامية ، حبيبتي تعالي ، سأخبرك بكل شيء.
وبدأ مازن يسرد في سبب قلقه وسامية لا تزيد على أن توميء بوجهها الفاتن وقد أصغت السمع إلى حبيب قلبها.
حتى إذا انتهى مازن من حديثه قامت سامية في نشاط من على سريرها لتفتح خزانتها وتخرج مصاغ الذهب الذي كان بعضه هدية زفافها وبعضه نصيبها من ميراث أمها ، لتقول لمازن :
_حبيبي ، بع هذا المصاغ وستشتري لي أفضل منه عند تحسن الأحوال إن شاء الله
تردد مازن وقال :
_ حبيبتي لا استطيع ، أرجوك أحتفظي بهذا الذهب ، ليس لي حق فيه، سأحاول أن أستدين .
نظرت إليه سامية بعينيها الحالمتين وقالت بشيء من الدلال :
-مازن ، أتذكر وعدك لي أن لا ترفض لي طلباً؟
هز مازن رأسه بالإيجاب
فقالت :
-وانا أطلب منك أن تبيع هذا الذهب لتنجز الصفقة التي تريد ، ثم بعد ذلك ستشتري لي غيره أليس كذلك؟
أبتسم مازن هاتفاً : يا حبيبتي ثم ضمها ليغيبا معاً في معانقة طويلة.

جوتيار تمر
13-05-2007, 05:07 PM
البحيصي الرائع..
اقصوصة ذات مغزى وهدف منشود..
بدأت برومانسية رقيقة، لتجذ القارئ الى الحدث، وبدأت شيئا فشيئا تظهر ملامحها الهادفة، في التعامل بين الزوجين، ولم تكن تلك المغازلة الا باب تريد سامية منا ان نلجه لنستمع لهذه الموعظة الحسنة منهما، وكانهما معا، يريدان ان يسطرا هنا قصة حب اسطورية لكن على ارض واقعية، ولامناص في النهاية ان تكون ايجابية لان مثل هذه القصص لايمكن ان تصير الى افضل من ماذكر هنا، اذا القصة برمتها رسالة هادفة ورائعة لمن يبغي السعادة الزوجية، وبل وحتى السعادة في العلاقات الاجتماعية الاخرى، مد يد العون لمن يحتاج، وسامية ترسم لنا صورة الزوجة المثالية التي لايهمها المال والذهب انما فقط السعادة والتوافق والانسجام الزوجي.
البحيصي..
رائع كلما سطرت حرفا..
محبتي لك
جوتيار

عدنان أحمد البحيصي
13-05-2007, 05:45 PM
البحيصي الرائع..
اقصوصة ذات مغزى وهدف منشود..
بدأت برومانسية رقيقة، لتجذ القارئ الى الحدث، وبدأت شيئا فشيئا تظهر ملامحها الهادفة، في التعامل بين الزوجين، ولم تكن تلك المغازلة الا باب تريد سامية منا ان نلجه لنستمع لهذه الموعظة الحسنة منهما، وكانهما معا، يريدان ان يسطرا هنا قصة حب اسطورية لكن على ارض واقعية، ولامناص في النهاية ان تكون ايجابية لان مثل هذه القصص لايمكن ان تصير الى افضل من ماذكر هنا، اذا القصة برمتها رسالة هادفة ورائعة لمن يبغي السعادة الزوجية، وبل وحتى السعادة في العلاقات الاجتماعية الاخرى، مد يد العون لمن يحتاج، وسامية ترسم لنا صورة الزوجة المثالية التي لايهمها المال والذهب انما فقط السعادة والتوافق والانسجام الزوجي.
البحيصي..
رائع كلما سطرت حرفا..
محبتي لك
جوتيار


أخي المفكر المبدع جوتيار

كم يسرني مرورك الهادف وقرائتك الواعية

بالفعل أنت تفهمني أحياناً أكثر مما أفهم نفسي

شكراً لك

د. محمد حسن السمان
13-05-2007, 10:00 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الديب أحمد البحيصي

قرأت قصتك الجميلة المباشرة " مصاغ ذهب " , وأرى أنها تبعت الشكل التقليدي , في السرد الرومانسي الشيّق , مغرية القارئ بالمتابعة , وعلى الرغم من محاولة جميلة في ترك المجال لخيال القارئ , في تلمس سبب اخفاء سر الشخصية الرئيسية في القصة ( مازن ) , إلا أن هذه المساحة لاأعتقد أنها ذهبت بعيدا في تحريك الخيال ومشاعر القارئ , ثم جاءت النهاية تربوية قيمية , وهذا يحسب للقصة .
ولا شك بأن القصة جميلة وموفقة .

د. محمد حسن السمان

محمد سامي البوهي
15-05-2007, 09:37 PM
الأستاذ / عدنان

سرد مباشر ، رومانسي الطابع ن عفيف المذهب .

شكراً لك

عدنان أحمد البحيصي
17-05-2007, 05:39 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الديب أحمد البحيصي
قرأت قصتك الجميلة المباشرة " مصاغ ذهب " , وأرى أنها تبعت الشكل التقليدي , في السرد الرومانسي الشيّق , مغرية القارئ بالمتابعة , وعلى الرغم من محاولة جميلة في ترك المجال لخيال القارئ , في تلمس سبب اخفاء سر الشخصية الرئيسية في القصة ( مازن ) , إلا أن هذه المساحة لاأعتقد أنها ذهبت بعيدا في تحريك الخيال ومشاعر القارئ , ثم جاءت النهاية تربوية قيمية , وهذا يحسب للقصة .
ولا شك بأن القصة جميلة وموفقة .
د. محمد حسن السمان

أستاذي الغالي الأديب الراقي الدكتور محمد السمان
كم سرني مرورك المحبب لي ، نعم ربما كان إيضاحي السريع لما يعتمل في ذهن مازن مؤشراً على ثقته العالية بزوجه الغالية سامية

بوركت أخي الحبيب

عدنان أحمد البحيصي
17-05-2007, 05:43 PM
الأستاذ / عدنان
سرد مباشر ، رومانسي الطابع ن عفيف المذهب .
شكراً لك


الأخ الأديب الفنان محمد البوهي

سرني مرورك أخي الحبيب

بوركت

د. نجلاء طمان
18-05-2007, 01:09 AM
قصة اجتماعية ذات سردية مباشرة , وأفكار واضحة موحية. واضح جدا أن القاص يميل الى النوع الاجتماعى والذى قرأته له فى أكثر من عمل. هى قصة تميل الى الواقعية كثيرا, تطرح مبدأ التضحية من أجل الحبيب بكل وضوح. أجد دائما الحبيبة أو الزوجة هى من تهرع بالتضحية بأى شى تطلبه التضحية لتكتمل بكل صورها بغض النظر عن النهاية التى يمكن أن تنتظرها , أحيانا يقدر الطرف الآخر ويعطى الوفاء وأحيانا يقدم الغدر خنجرا فى الظهر.سيدى أرجو من الله أن يعيد بطل قصتك لزوجته ما أخذه منها بعد أن تتحسن حالته المادية, وعسانى لا أذهب اليها فى المستقبل أزورها فى قبرها ملحدة بلحد الغدر.


أجمل شذى من الوردة لاجتماعيتك الهادفة

د. نجلاء طمان

عدنان أحمد البحيصي
18-05-2007, 04:29 PM
قصة اجتماعية ذات سردية مباشرة , وأفكار واضحة موحية. واضح جدا أن القاص يميل الى النوع الاجتماعى والذى قرأته له فى أكثر من عمل. هى قصة تميل الى الواقعية كثيرا, تطرح مبدأ التضحية من أجل الحبيب بكل وضوح. أجد دائما الحبيبة أو الزوجة هى من تهرع بالتضحية بأى شى تطلبه التضحية لتكتمل بكل صورها بغض النظر عن النهاية التى يمكن أن تنتظرها , أحيانا يقدر الطرف الآخر ويعطى الوفاء وأحيانا يقدم الغدر خنجرا فى الظهر.سيدى أرجو من الله أن يعيد بطل قصتك لزوجته ما أخذه منها بعد أن تتحسن حالته المادية, وعسانى لا أذهب اليها فى المستقبل أزورها فى قبرها ملحدة بلحد الغدر.
أجمل شذى من الوردة لاجتماعيتك الهادفة
د. نجلاء طمان

الدكتورة الأديبة نجلاء طمان
سرني مرورك الرائع على قصتي المتواضعة ، وبارك الله فيك على تعليقك المثمر
وأسأل الله أن تكون النهاية جميلة

ننتظر ما قد يبدر من الزوج الطيب
وخاصة أن القصة واقعية

شكراً لك