تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ( بأي عينٍ تراها ؟ ) المقالة الثالثة في الحب



مأمون المغازي
15-05-2007, 12:15 AM
بأي عينٍ تراها ؟

اليومَ نبدأُ من فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ ( مؤبديةٌ ) تنبني بها الحياة السويةُ ، وأطرحُ هذا الموضوع لأني أغتاظ من اصطلاحات ( الزوجة , الحبيبة ، العشيقة ، الصاحبة ، و الصديقة ) في غير مدلولاتها ، وإن كنت أصوغها بصيغة التأنيث فهي موجودة كقرين بصيغة التذكير .
الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين
لا تغضب يا صديقي .
لا تنتصري يا صديقتي .
فأنتما اقتسمتما الجرم ؛ لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم .
نعم من هنا نأتي للعقدة :
إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا .
فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح .
لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ، ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ، ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .
انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة . ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .


دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
بالحب ... للحب ... في الحب ...


18 /6 /2006
مأمون المغازي

زاهد الراشد
15-05-2007, 12:37 AM
دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
بالحب ... للحب ... في الحب ...


مأمون المغازي/
مررت بقرآءه سريعه وتوقيع حظور

حتماً أحاول أن أرتشف من هذ النص الغزير جل المعاني

د. نجلاء طمان
15-05-2007, 12:40 AM
بأي عينٍ تراها ؟

سؤال لافت مثير للبحث عن إجابة

عندما يتم طرحه فى العموم

لكن عندما يكون من طرحه هو المغازى

فلابد أن تختلف الاجابة

والإجابة لا يكفيها مرور


بل تحتاج مرورا آخرا

لذا أعود ثانية .


فتقبل شذى الوردة

شذى لا يفي ابداعك حقه.


د. نجلاء طمان

د. محمد حسن السمان
15-05-2007, 01:56 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الجميل مأمون المغازي

لقد استمتعت بقراءة هذه المقالة , تلامس فيها جماليات الأدب , وبراحات التفكير والفلسفة الحياتية , لتنسج شالا من حلو الكلمات وعميق الافكار , تلفع به طرفي معادلة الحياة , الرجل والمرأة , تدفع باتجاه إيجابي , مؤكدا على الحب , وأراك متحيّزا في ذلك , لدرجة الاغراق , في شرح دور المرأة , على الرغم من محاولتك القيام بحالة موازنة بين طرفي المعادلة .
النص جميل .

د. محمد حسن السمان

يمنى سالم
15-05-2007, 02:53 AM
مقالاتك في الحب يا أخي مأمون تثير عصبيتي...!!
لأني أحسبك حبيس خيال لا تتحرر منه، أو كأنك تتمنى أن يكون واقعاً، هلاَّ قمنا باستفتاء بسيط على مستوى الواحة لنتحقق من مصداقية مقالاتك الرائعة، أو مصداقية واقعنا.
إنك أشبه ممن نهل من عذب نازك الملائكة والسياب ومي زيادة ولم يكتف، فها أنت تبحث عن مثالية بلا واقع؛ أقل ما يمكنني أن أقول أنهم حين أخترعوا الـ يوتوبيا كانوا أذكياء حتى لا يقذفهم أحد بما تجرات وقذفتك به؛ لأنك تتحدث كأنك تجلس لكل رجال الدنيا وأنت منهم لتفتح لهم عوالم عرفوها ولكنهم جهلوها مع سبق الاصرار والترصد.
هناك فجوة حقيقية في علاقة الرجل بالمرأة، زادتها التكنولوجية والعزلة الفردية التي يفرضها كلاً منهما على روحه، قد يجتمعان على مضض ينهيان واجبتهما الحياتية ويمضيان، وفي قلب كل منهما شكاوى بلا عدد ولا تذمرات أكبر.
"الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين"
هو ذا، تضع يدك عليه وبقوة، البحث عن متنفس..!! هو يبحث عن متنفس ليفرغ طاقاته التي اكتسبها من اجتماع قصير بشريكته، وهي كذلك فيبحثان عن نافذة تفرغ مابداخلهما ليمارسان بعد ذلك لعبة النفاق الزوجي..
لكن حين يكون الحب حقيقة في قلب أحدهما، يبعثرها الآخر بعنجهية وغرور واستعلاء، يبحث الضحية هنا -بغض النظر عن كونه الرجل أو كونها الأنثى- عن بعض هدوء، عن متلقف يبتلع كل ما سيقوله، قد يندم لأنه للحظة اشتكى، وقد يلوم نفسه فكيف يشتكي نصفه الآخر، ولكنها لعبة النفاق الزوجي التي أتقنها الجميع وبلا استثناء.
ثم تبدأ رحلة البحث عن حب جديد؛ لأننا كما يصور "مأمون المغازي" نحيا بالحب وللحب ونتظهر بالحب، سؤال يطرح نفسه: هل الرجل حين يبحث عن الحب مجدداً يبحث عنه ليغسل بقايا روحه المتعبة، وهنا لا نلومه فمن حقه..
وهل المراة حين تبحث عن الحب من جديد لتتطهر، فقد بدأت تضع قدمها على أول سلم الخيانة، وإن كان هذا البحث مجرد خيال..
هنا اختلفت المسيمات فعالجها كما تشاء يا سيدي..!!
" لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم "
يعصم اللسان / ضع تحتها مليون خط أحمر..!!
لو فكر منتج قوي وذوعلقية متحررة بان يعمل برنامج واقع لحياة شخصية لأية عائلة عادية، سنرى يا مأمون كيف يُعصم هذا اللسان، وللعلم أنا لا اشجع أمثال هذا الهراء ولكنها مجرد فكرة مجنونة..!!
" إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا "
تصيب هنا كبد الحقيقة، ولو لم تكتب من هذه المقالة سوى هذه الأسطر لكفيت ووفيت، فالتطبيق العملي للحب اصبح له مفهوم مغاير في عصرنا الحالي، بل ومعاكس أيضاً، وبعد أن تهدأ النفوس يصبح المبرر الأكثر قبولاً:" عذرا لقد كنت غاضب/غاضبة"..!!
"لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين"
شرقية الرجل لا تسمح له بذلك، يكفي أن يراها كما يراها، بكل عيوبها ومحاسنها، وحين تطغى المحاسن تتحول فجأة لملاك يمشي على الأرض، وحين تطغى العيوب تظهر فيها جميع القوميات والأقليات المضطهدة في العالم فتكون فجأة قد انسلت من سلاسلة أقل منه تكويناً وفكراً وعقلاً وحتى أخلاقاً..!!
"ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟"
ويجدر به كذلك أن يكون عشيقها الذي يكف عنها التهتك، وأن تنصهر فيه أنثى وحبيبة وعاشقة وأم وزوجة وبنت وأخت وكل شيء..كل شيء..!!
الفاضل مأمون المغازي
وكأني اسقطت عليك كسفاً من السماء، ولكنك كتبت هذه المقالة بحرفية إحساس يعيش أدق التفاصيل، بل ويترجمها لغة جميلة وإحساس أجمل، هي رسالة محبة لكل رجل من قلب رجل، ونادرا أن نجد مثل هذه الرسائل في زمننا البائس..
حقها أن تثبت وتجمع وتعلن وتبلغ للعالم أجمعه...أجمعه..أجمعه..
اعذر هذا الهذيان الصباحي، فأنت تنجح في استفزازي..
تقديري لك سيدي

ليلك ناصر
15-05-2007, 03:14 AM
الرائع الأستاذ مأمون المغازي ..
مررت من هنا و بدأت أقرأ كلماتك التي استخلصت من الحب ذاته ...
فدهشت بفلسفتك الراقية ، و أسلوبك الجميل ...
لقد أعجبتني جدا رؤيتك للمرأة ...
تقبل مروري مع احترامي و تقديري المستمر و الدائم لك ..

نادية حسين
15-05-2007, 05:29 AM
اخي المغازي
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
اليومَ بدأت الحديث في فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ
كتبت اخي عن الحب بين الزوجين .. وكيف يجب ان يكون
وارجو ان تجد كلماتك طريقها الي القلوب القاسية

الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ـ
الرجل لايشتكي من المرأة الا لاخرى
والمرأة تبث حزها للواحد القهار
لا تنتصري يا صديقتي .
فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح
اللهم اننا مغلبون فأنتصر
فأين من يسمعك.. ليراها بعينها..وهو لايراها أصلاَ..فعيونه دائما تتجه الي الغريبة
باختصار يحب ان يرى غيرها فليس لدية وقت ليضيعه معها
و لتأصيل الحب بين الزوج والزوجة ، علينا اولاَ استئصال عيون الزوج
لكي لاينظر للزوجة علي انها هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب
.
لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ،
عندما ينظر اليها بعيون الآخرين تجده يموت غيظاً لانهم يرونها بعيونه لأي انثى غريبة
ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
مسألة نسبية الجمال تختلف عند الزوج عندما ينظر لزوجته
حتى لو كانت اجمل نساء الدنيا
قبل الزواج يراها فاتنة ساحرة .. لدرجة انه قد يسمى نفسه العاشق الولهان
عاشق العيون
عاشق الهدب
عاشق القوام .. (عاشق تراب رجولها ) مجنونها .. الخ الخ
وبعد الزواج
تصبح .. (النسرة .. سلعوة .. ام قويق .. .. القلق .. .. )الخ الخ
وعندما تتحول نظرته لها يظن انها فقدت مشاعرها
يراها غير مؤهلة لكي يكون لديها احاسيس او قلب
ففي عينه تحولت الي جماد .. وكيان بدون احساس ولا روح
ولماذا يرويها
ولماذا يهتم بها ويحميها من التشقق او الموت حتى
ليس لديه وقت .. سيكون وقتها مع اخرى
على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
دعني اضحك هنا :)
اخي .. .. لاحياة لمن تنادي
اي رحلة؟ واي فضاء؟ هو لايريد ان يحلق .. ولاان يبحر ... هو نائم او مشغول
ينام كي يستعد للتحليق في الشوارع والمقاهي .. ومشغول عندما يكون محلق
ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ،
اخي المغازي ..ذكر فقد تنفع الذكرى المؤمنين
ولكن من اين للمرأه هذا الهدوء والجمال .. وهي معذبة
(ويش تاخذ الريح من البيت الخراب )

ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .

أفكار الرجل وتصرفاته العضلية هي الاسوء .. اما لسانه
وقد بدت البغضاء من افواههم فماذا نتوقع من القلوب ؟
الرجل امام الرجل تجده مختلف
يتحاشا الدخول في جدال .. يتحاشا الصوت العالي . مؤدب ..وقور ..
لانه يعرف هو امام من D: اما امام المرأه يكون مارد
لانه يعرف مسبقاَ انها لن تمد يدها .. ولو مدتها ..كسرها.
يفتعل الجدل كي يستفزها ليخرج منها كلمة بصوت عالي .. ليدينها بها الي ان ينهي مواعيده الغراميه
ليجد سبب ويخرج من البيت وعندما يعود يحملها مسؤلية خروجه وخيانته

انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة .
الله الله .. كم انثى تفتقد هذه الاهتمامات
ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
اخي المغازي ..عندما تنكسر القلوب .. من الصعب جبرها
ولن تفيد النصيحة هنا لمن بدأ رحلة التهتك .. فخلف الابواب المغلقة
رجال تحولوا الي ذئاب .. ونساء تحولن الي غواني
ولا يصلح العطار ماافسد الدهر
ولا نجد من الطاهرات الا من وضعت الله بين عينيها واحتسبت
ولانجد من الرجال .. الا من رحم ربي ... ومن وضع الله بين عينيه
ونصيحتي هنا للمقدمين علي الزواج
المحافظة علي مشاعر الغرام والرومانسية والحب .. واعطاء دور الحب الاهمية القصوى
في حياتهم الزوجيه فالسعادة الزوجية ليس بعدها سعادة وهي جنة الدنيا
انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .
و اقول
كن لها بقلب سليم لتكون لك سلاح تحارب به شياطين الانس والجن
دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
بالحب ... للحب ... في الحب ...
وبالحب نحيا .. وللحب نقدم ارواحنا فداء .. وفي الحب ولدوام الحب بين الزوج والزوجة
المطلوب
الاخلاص لله :010:
اعذرني اخي المغازي لحماسي والتعقيب الصريح والواقعي
فالواقع جعلني اتكلم هنا بحقائق اتمني ان يدركها الازواج المقدمين علي الزواج
اما الازواج اللذين تقدمت بهم سنين العمر . وهدتهم المآسي ..وحدثت بينهم الفجوات والجروح العميقة
ادعوهم بالتوجه الي الله وطلب المغفرة .. ومحاولة اصلاح مايمكن اصلاحه
فكل شيء الي زوال
وعند الله تجتمع الخصوم:010:
ودمتم بخير اخي:0014: وهذه الوردة تستحقها تقديرا :0014: :hat: لنظرتك الراقية

وجزاك الله خيرا

مأمون المغازي
15-05-2007, 12:41 PM
مأمون المغازي/
مررت بقرآءه سريعه وتوقيع حظور
حتماً أحاول أن أرتشف من هذ النص الغزير جل المعاني

الأستاذ : زاهد الراشد

أهلاً ومرحبًأ بك وبمرورك الكريم .

هو الحب يا سيدي ، محتاج دائمًا أن نعيد صياغة أنفسنا لنتناسب مع طاقاته .

الأستاذ : الراشد ،

كن بالحب ، ولك المحبة .

مأمون

د. سلطان الحريري
15-05-2007, 12:57 PM
سأحجز- يا صاحبي- مكانا هنا في المقاعد الخلفية ، بعد أن استفزتني مقالتك كما استفزت الفاضلة يمنى ،وحتى لا يذهب بك كلامي مذاهب شتى سأقول لك إنه استفزاز من وافق على كثير ، وخالف في كثير ؛ فهناك من يرفضون محاصرة مشاعرهم وراء أسوار النظريات ...
مأمون كنت رائعا في مقالتك إلى الحد الذي جعلني أقرأها أكثر من مرة ، وعندما قرأتها للمرة الثانية قلت لنفسي : قد أذهب مذهبك ، وقد أختلف معك ، ولكنني بين الموافقة والاختلاف أعيش حالة جديدة غير التي تكتب هنا.
ولا أخفي استمتاعي بردود من سبقوني ، فقد -والله- وضعوا أمورا يمكن من خلالها صياغة لغة جديدة للحب ، وهكذا تكون الردود تفاعلا مع النص ، ودخولا في تفاصيله، بل محفزا أحيانا إلى تغييرٍ من نوع ما.
أتعلم ....لن أكمل ، وانتظرني مرة أخرى فما تكتب يغريني بالمتابعة ، وسأعود بالتأكيد إليها.
المتألق دائما مأمون : كن بخير

وفاء شوكت خضر
15-05-2007, 06:30 PM
أخي الفاضل أستاذ / مأمون ...
أضحكتني أيها الرائع فهذا الإستفزاز الذي سببه موضوعك ، موضوع رائع بحق ، يكفي أنك استفززت كثيرين ولا يعني إن خالفوك أنهم لم يوافقوك ، ولا يعني أن ما طرحته هنا شيء بعيد عن الواقع ، بل للحق أقول أنه يجب أن يكون هو الواقع وليس كما يقولون ، ضرب من الخيال ..
إن كانت النفوس ضعيفة وقد حادت عن الحق ، فهذا لا يعني أنك أخطأت بما طرحته ، فلو أن فعل المرأة كان مشابها لفعل الرجل لرجمت بأبشع النعوت رجما ، فما يحل لي لا يحل لغيري .

أخي مأمون أرجوا ألا تعتبر هذا ردا ، بل هو تسجيل مرور ليس أكثر فهذا الموضوع ثري بأفكار رائعة وتذكير بما تناساه البعض ، فهناك من يبرر لنفسه سقطاته ، وهناك من يسعى لأمر في نفسه ، سأتابع الردود وسيكون لي رد دون أن يستفزني ما كتبت ، الحمدلله أني في راحة وبعيدة عن كل استفزاز . :005:
بحق أهنئك على هذا الموضوع الرائع ..
سأتابع الردود ولي عودة ..

لك تحيتي وتقديري .

جيهان عبد العزيز
15-05-2007, 08:40 PM
بأي عينٍ تراها ؟

اليومَ نبدأُ من فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ ( مؤبديةٌ ) تنبني بها الحياة السويةُ ، وأطرحُ هذا الموضوع لأني أغتاظ من اصطلاحات ( الزوجة , الحبيبة ، العشيقة ، الصاحبة ، و الصديقة ) في غير مدلولاتها ، وإن كنت أصوغها بصيغة التأنيث فهي موجودة كقرين بصيغة التذكير .
الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين
لا تغضب يا صديقي .
لا تنتصري يا صديقتي .
فأنتما اقتسمتما الجرم ؛ لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم .
نعم من هنا نأتي للعقدة :
إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا .
فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح .
لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ، ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ، ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .
انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة . ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .
دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
بالحب ... للحب ... في الحب ...


18 /6 /2006
مأمون المغازي
العزيز المبدع " مأمون المغازي "
هل ما كتبته ضرب من الخيال أو يوتوبيا لن تتحقق ؟
هل تلك العلاقة المثالية بين اثنين يمكن أن تتحقق أم لا ؟
تساؤلات عديدة أثارتها كتابتك المحرضة التي اخترت لها أنت نفسك سؤالا ليكون المفتتح والمحور لحوارات وأراء متعددة .
هل يمكن للرجل أن يرى المرأة التي يحب بتلك الصورة ، أعني أن تكون له كل الأشخاص في كل الأوقات ، " الأم والصديقة والزوجة والحبيبة والعشيقة والابنة ........ ) و كل المسميات الأخرى .
نعم يمكن ذلك ولكن لكي يتحقق هذا لابد من العديد من الشروط والأشواط والخطوات التي يجب على كل منهما قطعها كل باتجاه الآخر.
أي علاقة بين طرفين تحتاج إلى جهدين متساويين ، تحقيقا للقانون الطبيعي
" لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه ) وأعني بالتضاد في الاتجاه التقابل الذي يؤدي إلى الالتقاء والاتحادفي النهاية .
ماذا يعني هذا
يعني الوضوح والصراحة والشفافية التامة منذ أول لحظة لتلاقي النظرات ، الكذب والتجمل والإخفاء والتغاضي أول خطوات الفشل .
كثيرا ما نسمع تلك الجمل الغريبة والاتهامات المتبادلة .
- لم أكن أعلم أنك كذلك
- لقد تغيرت وتبدلت
- لم تعد أنت الشخص الذي أحببته في البداية
لقد سقط عن وجهك القناع وظهرت على حقيقتك .
وها انا أعلنها كل هذا هراء و خداع للنفس
فمهما حاول الآخر ارتداء قناع أو إخفاء حقيقة لن يفلح في ذلك ، أنت يا عزيزتي وأنت يا عزيزي من تتعامون إراديا عما ترونه وتحسونه في الآخر . هناك حدس وإحساس ، وتواطؤ على إنكار ما تخبركم به قلوبكم ، وتراه عيونكم ، وقلب موازين أفكاركم
لكنها أشياء كثيرة وعوامل متعددة تتدخل لتعمق ذلك التواطؤ والعمى الإرادي عن عيوب الآخر
ربما الرغبة ، أو الخوف من الفشل ، وضياع الفرصة ، أو كلام الناس ، ورغبة الأهل والمجتمع .
كم من رجل يتزوج الملتزمة دينيا و أخلاقيا وحواسه كلها تميل إلى المتبرجة
كم من زوجة تختار الأغنى او الأجمل أو المتميز اجتماعيا ومنصبا ونفسها تهفو لآخر مختلف تمام الاختلاف .
ثم تبدأ الشكوى ومرحلة ظهور العيوب و كلمة ( اكتشفت .... لم أكن أعرف ............. لم أكن أتوقع .) وغيرها من التعليلات والتبريرات الزائفة .
الحب هو ما نصنعه بأنفسنا ، هو صدق مع النفس ومع الآخر ، هو جهد حقيقي ، هو عطاء أولا وقبل كل شيء ، وبمقدار ما تعطي ستأخذ ........................................
وللحديث بقية
جيهان عبد العزيز

جوتيار تمر
15-05-2007, 10:00 PM
المغازي الرائع..
ذات يوم قرأت في كتاب لااستحضر اسمه، عذرا هذ هعادة سيئة عندي اقرأ كثيرا، لذا تختلط الامور علي لكني اوكد لكم باني مازلت قادرا على استيعاب المزيد من الكتب حتى وان نسيت اسماء الكتب لاني اهتم كثير بالمضمون لا بالاسماء بالاخص اذا ما ادركنا بان هناك من يهتم بالاسم سواء اسم الكتاب او المؤلف ليقتنيه او ليقرر بعد الف سنة قراءته، كما يحدث الان هنا في الواحة مثلا حيث نجد من يهتم بالاسم ليقرأ نصه.. عذرا لهذه المقدمة السلسلة الساذجة لاني لست هنا لابراز طاقتتي وميولي، المهم جاء في الكتاي ان الاخلاق العربية في ابتعادها عن فكرة الانسان ،ترواح بين التصلب الخلقي والنفاق الاجتماعي، وكلاهما يفضي الى الاخر، فيؤدي الى الادانة والى التقية او الى النميمة والوشاية والاختلاف، وقد تردد النظرية في الثورة العربية اما طرح الاخلاق الفدرية والاجتماعية على محك المناقشة والتغيير، فتركت بذلك فراغا في بنائها النظري اسرع الادباء الى ملئه باحلال التسمح محل الادانة،والليونة مكان التصلب، والتقائية بدلا من التقليد.
وهذه ما يجعلنا هنا ان نشير الى مسألة في غاية الاهمية من حيث الاقرار، لان الموضوع قد يكلفني غاليا اقصد قد ياتيني نقد لاذع كالعادة جراء افكار اطرحها لاتعجب الكثيرين هنا، المهم ان الفكرة المراد ايصالها الان هي ان التحرر الداخلي لكل من المرأة والرجل(عذرا لست اتحيز لجنس على اخر في مسألة تقديم اسم على اخر) هو وحده الكفيل بانشاء علاقة حب منطلق يعيد الانسان الى مرونته وتلقائيته بحيث يتخلى عن الانانية المستعبدة والاثرة المتملكة والاستبداد المتعسف، فاذا تغيرت شروط العلاقة الفردية المتحكمة تغيرت معها امور اخرى تتبعها كثيرا،لذا نقول بان الحرية المتبادلة هي القيد الوحيد الذي يتقبله القلب البشري لانها العقد الفردي والاجتماعي القابلان للتنفيذ دون تعسف ولا تكالب..حيث من خلال هذا المفهوم نصل الى رؤية مفادها ان علاقة الحب ليست علاقة تملك ولا احتكار.

وعذرا على هذياني الذي بت اكثره في ردودي ونصوصي.

محبتي لك
جوتيار

نادية حسين
15-05-2007, 11:24 PM
هو الحب يا سيدي ، محتاج دائمًا أن نعيد صياغة أنفسنا لنتناسب مع طاقاته

اعجبني هذا التعبير ايها الكاتب القدير

وايضا

تعقيب اختى جيهان فقد تحدثت بموضوع مهم


فمهما حاول الآخر ارتداء قناع أو إخفاء حقيقة لن يفلح في ذلك ، أنت يا عزيزتي وأنت يا عزيزي من تتعامون إراديا عما ترونه وتحسونه في الآخر . هناك حدس وإحساس ، وتواطؤ على إنكار ما تخبركم به قلوبكم ، وتراه عيونكم ، وقلب موازين أفكاركم
لكنها أشياء كثيرة وعوامل متعددة تتدخل لتعمق ذلك التواطؤ والعمى الإرادي عن عيوب الآخر
ربما الرغبة ، أو الخوف من الفشل ، وضياع الفرصة ، أو كلام الناس ، ورغبة الأهل والمجتمع .
كم من رجل يتزوج الملتزمة دينيا و أخلاقيا وحواسه كلها تميل إلى المتبرجة

وايضا اخي جو تحدث عن نقطة مهمة


،لذا نقول بان الحرية المتبادلة هي القيد الوحيد الذي يتقبله القلب البشري لانها العقد الفردي والاجتماعي القابلان للتنفيذ دون تعسف ولا تكالب..حيث من خلال هذا المفهوم نصل الى رؤية مفادها ان علاقة الحب ليست علاقة تملك ولا احتكار.

واضيف

ان الحرية ومعناها ومفهومها الخاطىء مرفوض

فليس من الحرية ان يترك الزوج زوجتة ويسهر مع رفاق السوء . ويمارس حريتة الشخصية عندما كان اعزب .. وعندما يجد زوجته مغتاظة وغاضبة يقول لها : (انا حر)

اراني متحاملة علي الرجل

وعذرا ايها الرجال

فالقصص المؤسفة نسمعها ونراها .. وللاسف اغلبية الرجال .. يضطهدون الزوجة

فالزوج عندما يتزوج الثانيه يهجر الأولى

وعندما يزهق من الثانية يرجع الي الأولى ويهجر الثانيه .. ويفكر في الثالثة ههههههههههه

وعندما يمثل دور المخلص لزوجته ولايتزوج .. تجد لدية خليلة او ثلاث او عشرين

والنتيجه (ازواج تعساء) وزوجات (اتعس) وخليلات بعيدات عن رحمة الله

كاسيات عاريات ..وجوههم عليها غبرة .. كالحات .. يكسوها السواد .. عاشقات ومبتذلات

يتعذبن من اجل رجال متزوجون ..

واجدني خرجت عن النص

اعذروني اخواني .. كي ننقذ الحب بين الزوجين وهذه العلاقة السامية التي باتت في مهب الريح

علينا اولا معالجة الاسباب

ودمتم بخير

وانا هنا مع اخي المغازي لأنصف الزوجة

وانصف الزوج واقدم النصائح للطرفين .. فعسى ان تستقيم الاحوال

وماتوفيقنا الا بالله

وبالتأكيد لي عودة

دمتم بخير

نهى شعبان
16-05-2007, 12:13 PM
أ. مأمون المغازى...
ها أنا ذا أتابع مقالاتك عنّ تشوق
بداية من العنوان...أُحييك فهو أكثر من رائع
وقدّ سبقتنى إليه, فكنتُ محتفظة به لعمل موضوع ما
أعجبنى المقال كثيرا, وأراك تتكلم بموضوعية نفتقدها أحيانا
.............
انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ،
...............
هنا قدّ جمعتَ صفات المرأة التى يجب أنّ تكون... وأوافقكَ الرأى تماما.
والمشكلة هنا أن معظم النساء يقتصر دورهن على الزوجة فقط. وينسنّ دور الصديقة والعشيقة والرفيقة وفى نظرى أنّ كل هذه الصفات تجعل المرأة فى حيز الأكتمال والتنوع
أما بالنسبة للرجل فهو غالبا لا يحب أنّ يظهر مشاعره , بالرغم منّ أحتياج المرأة له , لا أعرف
حقيقةً هل هو لايرى لأظهار الحب أهمية؟ أمّ أنه ثقيل فى مشاعره ؟ أم ماذا؟
فالرجل أحيانا لا يمتلك المرونة مع المرأة, فمثلا (كلمة وحشنى عندما تقولها المرأة للرجل , يردّ عليها بكل برود بلفظ حاضر أو طيب أو شكرا, أو أزى الأولاد ويتجاهل تماما ما تقوله زوجته...)
وبعدين................؟!
و الحل كما أوضحت أ.مأمون ...فى الطرفين وأن يكون الرجل ذكيا وخائضا لـعالم المرأة وكذلك المرأة
من الرجل.
فى النهاية للمرأة خصائصها وللرجل خصائصه...
المقال حيوي جدا ويفتح عدةّ مجالات للنقاش...
همسة....
أختلف معكَ أ. مأمون فى تسمية الزواج بالحالة الأبدية (المؤبدية)
الزواج أسمى من ذلك... وللطرفين الحرية فى الأستمرار أو الأنفصال ..
لكَ تحياتى........

مأمون المغازي
16-05-2007, 12:30 PM
بأي عينٍ تراها ؟
سؤال لافت مثير للبحث عن إجابة
عندما يتم طرحه فى العموم
لكن عندما يكون من طرحه هو المغازى
فلابد أن تختلف الاجابة
والإجابة لا يكفيها مرور
بل تحتاج مرورا آخرا
لذا أعود ثانية .
فتقبل شذى الوردة
شذى لا يفي ابداعك حقه.
د. نجلاء طمان

الأديبة ، الدكتورة : نجلاء طمان ،

هو سؤال في المطلق ، لا أوجهه ، إلا وأنا موقن ضرورة أن نوجهه لأنفسنا دائمًا ( بأي عين أراها ؟ ) وإن كنت اليوم أسأل الرجل : بأي عين تراها ؟ فلأني سأسأل سؤالاً آخر في حينه .

الحب كما أراه . هو الطاقة التي لا تفنى ولا تستحدث من العدم . هذا قانون اختصت به العلوم المادية ؛ لتأتي العلوم الإنسانية لتتحدث عن التغذية الراجعة . فهل منا من يمارس التغذية الراجعة في الحب ؟

أتعلمين ؟ أرى الحب مخلوقًا حيًا يحتاج منا مداومة الرعاية ، ويحتج منا أن نخشى عليه ، وأن نخشاه ، وقد طرحت ذلك في المقالة الأولى ، وهو مادة التطهر لما يتصل به من اليقين والإدراك والتأمل ، ولأنه يقوم على كل مراتب الطهارة ، وأنواعها ، وتدرجاتها وبهذا كانت المقالة الثانية في الحب . إنه عالم الإنسان المخير ، الذي اختار الإنسان فيه حمل الأمانة . أليست كل الأمانات قائمة على الحب ؟!

أشكركِ ، وأنتظر عودتكِ الكريمة

محبتي واحترامي

مأمون

وفاء شوكت خضر
16-05-2007, 07:27 PM
الرائع ألأخ أ / مأمون المغزي ..

هذا الموضوع لم ما برح ذهني منذ قراءتي الأولى له ..
صورة معاكسة ما نراه في العلاقات الزوجية في عصرنا هذا ، حيث كل يرى نفسه المظلوم ، وكل يطالب بحقوقه واحتياجاته ، وهو مقصر ..
المرأة تشتكي من الزوج المهمل لها ، الغير مقدر لمشاعرها ، في حين أنه يتعامل مع غيرها برقة ، ويعرف أن المرأة تحتاج لهذه الرقة ..
الزوجة التي بمجرد أن ينتهي الشهر الأول ، تمارس حياة أخرى ومشاعر أخرى ، ليبدأ الرجل بالتحول ، وهي تبدأ في البحث عن ذلم الحبيب الذي حلمت به ، فلا يلتقيان في طريق .
أردت أن أقول أن كلا الطرفين عليه أن ينظر للآخر بالطريقة التي يكون عليها ، لا أن يبحث عن ما اختل أونقص ، بل ينظر للجماليات في رفيقة ، لخصاله التي يتميز بها ، فلن يكون هناك إنسان كامل الصفات ، ولن يتشابه اثنان بشكل متطابق .
ما طرحته أنت في هذا الموضوع ، هو ما يجب أن تكون عليه الرابطة الزوجية ، فلو أن كل طرفمنهما عمل ما يتوجب عليه تجاه رفيقه ، وأنيصبر عليه ، ويتقبل ما هو عليه مع محاولة عمل شيء من التوازن ومحاولة تغيير بعض السلوكيات التي تؤدي إلى تلك الفجوات بينهما ..
صدقني أيها الفاضل ، لو كل زوجين حاولا أن يحتويا مشاكلهما وحلاها بتعقل ، لما رأيت بيتا يعاني ، لكن أعتقد في ظروف عصر المادة والعولمة ، بات كل يعتنق مبادئ ومذاهب غريبة عن ديننا وتقاليدنا ، حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه .

شكر لك على هذا الطرح الموفق ..
الحب ..
هو لبنة الأساس في كل مجتمع ، تبدأ من هذه النواة الرجل والمرأة ومن محيط الأسرة لتمتد حتى تعم الكون ..

تقبل مروري ورأيي المتواضع .

تحيتي والود وطاقة ورد .

مأمون المغازي
16-05-2007, 09:54 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الجميل مأمون المغازي
لقد استمتعت بقراءة هذه المقالة , تلامس فيها جماليات الأدب , وبراحات التفكير والفلسفة الحياتية , لتنسج شالا من حلو الكلمات وعميق الافكار , تلفع به طرفي معادلة الحياة , الرجل والمرأة , تدفع باتجاه إيجابي , مؤكدا على الحب , وأراك متحيّزا في ذلك , لدرجة الاغراق , في شرح دور المرأة , على الرغم من محاولتك القيام بحالة موازنة بين طرفي المعادلة .
النص جميل .
د. محمد حسن السمان

أستاذي الكبير ، وعالمنا الجليل : الدكتور محمد حسن السمان

ما أروعك يا نقاءً تجسد في هيئة البشر ، أيها الثاقب النظرة ، المعلم في ثقة ، الناصح في سماحة ، المقنع بالإشارة .

أستاذي ، ما زلنا في حضرتك نتعلم فنون الحرف ، وفي رواقك يجمعنا الحب ، نتحلق حولك لينهل كلٌ حسب طاقته من فيضك الدائم .

لك المحبة ، والتقدير ، وآيات الامتنان

تلميذكم

مأمون

د. سمير العمري
17-05-2007, 01:29 AM
نص جميل أخي الكريم مأمون وفيه ما فيه من رأي قد يوافق البعض وقد يخالفهم ، وفيه من المثالية ما نرجو أن يعين الواقع على تطبيقها.

ولكني وأنا أثني على المضمون وأشيد بالبناء أؤكد على أن هذا النص هو أقرب للمقالة العلمية وابتعد بشكل واضح عن مقومات النثر الأدبي. ويبقى صنف نحتاج له على أية حال.


تقبل التقدير

مأمون المغازي
17-05-2007, 02:10 PM
مقالاتك في الحب يا أخي مأمون تثير عصبيتي...!!
لأني أحسبك حبيس خيال لا تتحرر منه، أو كأنك تتمنى أن يكون واقعاً، هلاَّ قمنا باستفتاء بسيط على مستوى الواحة لنتحقق من مصداقية مقالاتك الرائعة، أو مصداقية واقعنا.
إنك أشبه ممن نهل من عذب نازك الملائكة والسياب ومي زيادة ولم يكتف، فها أنت تبحث عن مثالية بلا واقع؛ أقل ما يمكنني أن أقول أنهم حين أخترعوا الـ يوتوبيا كانوا أذكياء حتى لا يقذفهم أحد بما تجرات وقذفتك به؛ لأنك تتحدث كأنك تجلس لكل رجال الدنيا وأنت منهم لتفتح لهم عوالم عرفوها ولكنهم جهلوها مع سبق الاصرار والترصد.
هناك فجوة حقيقية في علاقة الرجل بالمرأة، زادتها التكنولوجية والعزلة الفردية التي يفرضها كلاً منهما على روحه، قد يجتمعان على مضض ينهيان واجبتهما الحياتية ويمضيان، وفي قلب كل منهما شكاوى بلا عدد ولا تذمرات أكبر.
"الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين"
هو ذا، تضع يدك عليه وبقوة، البحث عن متنفس..!! هو يبحث عن متنفس ليفرغ طاقاته التي اكتسبها من اجتماع قصير بشريكته، وهي كذلك فيبحثان عن نافذة تفرغ مابداخلهما ليمارسان بعد ذلك لعبة النفاق الزوجي..
لكن حين يكون الحب حقيقة في قلب أحدهما، يبعثرها الآخر بعنجهية وغرور واستعلاء، يبحث الضحية هنا -بغض النظر عن كونه الرجل أو كونها الأنثى- عن بعض هدوء، عن متلقف يبتلع كل ما سيقوله، قد يندم لأنه للحظة اشتكى، وقد يلوم نفسه فكيف يشتكي نصفه الآخر، ولكنها لعبة النفاق الزوجي التي أتقنها الجميع وبلا استثناء.
ثم تبدأ رحلة البحث عن حب جديد؛ لأننا كما يصور "مأمون المغازي" نحيا بالحب وللحب ونتظهر بالحب، سؤال يطرح نفسه: هل الرجل حين يبحث عن الحب مجدداً يبحث عنه ليغسل بقايا روحه المتعبة، وهنا لا نلومه فمن حقه..
وهل المراة حين تبحث عن الحب من جديد لتتطهر، فقد بدأت تضع قدمها على أول سلم الخيانة، وإن كان هذا البحث مجرد خيال..
هنا اختلفت المسيمات فعالجها كما تشاء يا سيدي..!!
" لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم "
يعصم اللسان / ضع تحتها مليون خط أحمر..!!
لو فكر منتج قوي وذوعلقية متحررة بان يعمل برنامج واقع لحياة شخصية لأية عائلة عادية، سنرى يا مأمون كيف يُعصم هذا اللسان، وللعلم أنا لا اشجع أمثال هذا الهراء ولكنها مجرد فكرة مجنونة..!!
" إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا "
تصيب هنا كبد الحقيقة، ولو لم تكتب من هذه المقالة سوى هذه الأسطر لكفيت ووفيت، فالتطبيق العملي للحب اصبح له مفهوم مغاير في عصرنا الحالي، بل ومعاكس أيضاً، وبعد أن تهدأ النفوس يصبح المبرر الأكثر قبولاً:" عذرا لقد كنت غاضب/غاضبة"..!!
"لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين"
شرقية الرجل لا تسمح له بذلك، يكفي أن يراها كما يراها، بكل عيوبها ومحاسنها، وحين تطغى المحاسن تتحول فجأة لملاك يمشي على الأرض، وحين تطغى العيوب تظهر فيها جميع القوميات والأقليات المضطهدة في العالم فتكون فجأة قد انسلت من سلاسلة أقل منه تكويناً وفكراً وعقلاً وحتى أخلاقاً..!!
"ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟"
ويجدر به كذلك أن يكون عشيقها الذي يكف عنها التهتك، وأن تنصهر فيه أنثى وحبيبة وعاشقة وأم وزوجة وبنت وأخت وكل شيء..كل شيء..!!
الفاضل مأمون المغازي
وكأني اسقطت عليك كسفاً من السماء، ولكنك كتبت هذه المقالة بحرفية إحساس يعيش أدق التفاصيل، بل ويترجمها لغة جميلة وإحساس أجمل، هي رسالة محبة لكل رجل من قلب رجل، ونادرا أن نجد مثل هذه الرسائل في زمننا البائس..
حقها أن تثبت وتجمع وتعلن وتبلغ للعالم أجمعه...أجمعه..أجمعه..
اعذر هذا الهذيان الصباحي، فأنت تنجح في استفزازي..
تقديري لك سيدي

الأستاذة الأديبة الرقيقة : يمنى سالم

الحمد لله أن أثارت مقالتي عصبيتك ، وكم أتمنى أن تثير عصبية الكثيرين ليبحثوا في جوانياتهم على المستويين الرجال والنساء ، ولا يمكن للحياة أن تبقى بغير خلاف ، ولكنها لن تدوم بالخيال ، ولم أكتب في الخيال يا سيدتي ، ولا حاولت بناء يوتوبيا ، ولم أقترب من أسوار بناها أفلاطون لمدينته الفاضلة ، ولم أرتد لباس ابن الفارض ، ولا صاحبت أفلوطين السكندري ، لم أتخذ الصحراء مسرحًا ولم أهيم هيام قيس على وجهه ، ولم ألُم ذات الخمار الأسود ، ولم أتجرع سم أنطونيوس ، ولكنه الواقع الذي يجب أن نعيد صياغته ، الواقع الذي بني في الأساس من أجل الإنسان ، من أجل هذا المخلوق الذي يبحث عن مضارب الشقاء ليقيم بها بين من يبني بينهم المشاحنات والعناءات .

أتعلمين سيدتي ؟

هذه المقالة وجهتها للرجال ، وكنت أعلم أنها ستلمس ما تلمس من النساء ، وأدرك جيدًا ما تواجهه المرأة الشرقية من معاناة ، وفي المقابل أدرك جيدًا ما يعانيه الرجل ، ولكن الماء الجاري هو أنقى الأمواه ، وما يحدث هو الركود ، نعم الركود في كل شيء ، في الحب ، الكلام ، الابتسام ، الهمس ، السؤال ، ليحل محل كل هذا كل ما هو موجع من التجاهل ، والصد ، والتجاهل ، ويتحول الهمس إلى الصوت الناهر الرافض المعيَّر أحيانًا . ولكن من قال أن أسلم الحلول هو الاستسلام ، لو أن الاستسلام للحالة هو الأساس لما كان في الأرض دين ولا شريعة ، ولما تحولت الغابة إلى المدينة .

أما كسفك التي تسقطينها علي يا سيدتي ، فليست من السماء ، ولكن من الأرواح التي تعاني ، والتي ربما أوجعتها الرحلة ، والتي أوجعها المبضع الذي لاح هنا ، إننا ـ ولا أستثني أحدًا ـ نهرب دائمًا إلى المسكنات ، وهذه أكبر مشكلاتنا .

لقد قدمت هذه المقالة في كليات ، لكنكم تستفزوني للكتابة في الجزئيات من فضاءات العالم الذي أراه سهل التحقق ما دمنا نملك المقدمات ، ولا يمكن القياس على شاذ القاعدة ، بل علينا أن نقدم له ما يتناسب معه ، ولتعلمي يا سيدتي أن كل الأمراض يمكن استعمال الأدوية والمستحضرات لها ، إلا هذا الذي بين الحبيبين ، أو دعينا نقول الزوجين ، بل إن عاصفتهم القوية لا سياج يحدها ، في مقابل قصورهم الحصينة التي لا يمكن لأحد اقتحامها .

إننا هنا نحاول عرض طرق للبناء ، ومن الجيد أن نبني على أسس ، ربما نستطيع من هنا أن نعيد صياغة أنفسنا ، لا لأن نغرق في الخيال كما تتهمينني يا صديقتي الطيبة ، ولكن لأن نهذب ذواتنا في الواقع .

وللحديث بقية

مأمون

وفاء شوكت خضر
17-05-2007, 02:29 PM
أخي الفاضل / أستاذ مأمون ..

لازالت هذه المقالة تأخذ لها حيزا كبيرا ف تفكيري ..
فقد أشرت بإصبح الإتهام للرجل ، وظنت المرأة أنها بريئة هنا من هذ الإتهام .
فكما للرجل أخطاء أو هفوات لنقل ، فللمرأة مثلها وإن اختلفت .
قد فرض الله للرجل القومة بما فضل بعضهم على بعض ، وذلك بما أنفقوا ، وحين اختلت موازين القوامة والإنفاق ، اختلت كل الموازين ، وطولب بالمساواة حتى بات الرجل الآن يطالب ماسواته بالمرأة التي أعطيت من الحقوق ما بخس الرجل حقه حتى في أن يكون قواما .

ما أثرته هنا بحق يحتاج منا لوقفات ووقفات ، يحتاج من كلا الطرفين الذكر والأنثى أن يبحث في نفسه عن مساوئه قبل أن يبحث عن مساوئ شريكه .

جزاك الله الخير على هذه المقالة التي أتمنى أن تكون قد فعلت فعلها في النفوس والضمائر .

لك التقدير ..

يمنى سالم
17-05-2007, 03:33 PM
أستاذي الراقي مأمون
تحية طيبة لمتابعتك الدقيقة ولمحاولة قراءة كل حيز وكل كلمة في ردي.
لا أحب أن أكرر ردود من سبقوني ولا أفتبس منها، لقد افرغ الكثير هنا كل مافي قلوبهم، سواءً كانوا طرف في حالة كهذه أو لم يكونوا..
أثرت عصبيتي لسببين، أنك مازلت تتحدث عن الحب بنقاء دنسه أهل الأرض وحفظته الملائكة، والثاني أنك توجه رسالة لقلوب صماء وعقول عمياء جعلها الوقت في حالة من الصدأ يرثى لها.
أجد لك عذراً في سبب إثارة عصبيتي الأول؛ حيث قلتها من قبل لك: " مأمون إنسي يسري في جسده نور الملائكة"، أما الثاني فلا أجد لك عذر وإنما أدعو لك بأن يسمع كلماتك من به صمم لتتجاوز حدود
الكتابة المجردة لبشر وجدت آذانهم للزينة فقط أو لتعليق الحلي..!!
لم أقل أنك تبني يوتوبيا، فهي مبنية منذ زمن في أسطر الفلاسفة والشعراء، ولكنك تنهج ذات النهج حين تكتب عن مثاليات قلما تكن موجودة، وإن وجدت في طرف ما، قام الآخر بوأدها وبقوة..!!
لا بأس أن نستقي من الخيال نهل يداوي الواقع، لكن أخبرني كم يبقى هذا الخيال، كم سيدوم، أندمنه كما أدمنا الحزن، أم نساعد أنفسنا لنُصاب بحالة معقدة من إنفصام الشخصية..
للأسف يا مأمون الحيوات الزوجية مليئة بمثل هذا الإنفصام، وتوجه كل منهما لجهة لا يعلمها الآخر، كيف يجمعهما سقف واحد ويبعدهما الآف الخيالات...!!
تحدث في الجزئيات وأقتحم أدق الخصوصيات، لتكن قائد مسيرة متمردة تعلن التمرد على رتابة الحياة الزوجية لدى الزوجين أو الحبيبين، وأنت وأنا والجميع يعلم أن جملتك تلك حقيقية حين قلت:" ولتعلمي يا سيدتي أن كل الأمراض يمكن استعمال الأدوية والمستحضرات لها ، إلا هذا الذي بين الحبيبين ، أو دعينا نقول الزوجين ، بل إن عاصفتهم القوية لا سياج يحدها ، في مقابل قصورهم الحصينة التي لا يمكن لأحد اقتحامها ."
هما الداء يا مأمون وهما الدواء، وهما من يقودان يحياتهما للفشل أو للنجاح، أحياناً تعرف المرأة بخيانة زوجها ويكتنفها الصمت لئلا تهدم حياتها الوهمية المبنية على أمل "أنه سيعود لبيته وأولاده".
أضحكتني صديقة حين قالت لي: " زوجي يخونني بكل ما أوتي من قدره، وحين شكوت لأمي قالت لي بالحرف: يكفي أنه يرجع ينام في حضنك"..!!؟
ماذا ينفع هذا الحضن الممتلئ بالشوك وكيف يستقبله، وكيف يبتسم له وجه خط الدمع أخاديده بقوة عليه، وإن سألته لماذا؟ أجاب "نوع من التغيير"...!!!
بينما لو رآها تفتح شباك غرفتها من دون ساتر لقامت الدنيا ولا قعدت، هي إذن مسألة فهم القوامة في الحياة الزوجية، التي قررها الله تعالى بقوله :" والرجال قوامون على النساء".
كم من رجل فهم معنى القوامة حقيقية بلا تنميق أدبي ولا تحيز ذكوري، أعلن حقيقة أنك وضعت تساؤل لتحقيق صحفي رائع "بأي عين تراها" وتساءلت وكنت أحن على المرأة هنا، ولكنك لم تقسو عليه كما يجب، إرث الذكور الذي حفظته عقولهم أن له مطلق الحرية ولهن مطلق القيد..
وتلك مصيبة أكبر يامأمون...
أنا هنا لا أشاكس ولا لأستعرض مقدرتي الأدبية ولا اللغوية ولكنه حوار جاد ومهم يضع نفسه عارياً أما ضمائرنا لنقول الحقيقة لغرض الحقيقة وليس لغرض تسجيل إسمي هنا والتفوه بالحماقات..

" إننا هنا نحاول عرض طرق للبناء ، ومن الجيد أن نبني على أسس ، ربما نستطيع من هنا أن نعيد صياغة أنفسنا ، لا لأن نغرق في الخيال كما تتهمينني يا صديقتي الطيبة ، ولكن لأن نهذب ذواتنا في الواقع ."
أخي مأمون، لا أتهمك حاشا لله، وإنما اشد على يدك لنعيد صياغة واقعنا وأنفسنا كما قلت، هيا لنفعل ولكن كيف ومازالت هذه المقالة حبيسة أسطر، لو كنت مكانك لنشرتها بكل حواراتها ونقاشها لأكبر منبر إعلامي وثقافي حر لننقذ مابقي من حيواتنا الزوجية ونسلم أولادنا من شر التبلد العاطفي والتفكك الأسري...
وللحديث بقية مادمت تنجح في استفزازي..
تقديري ومحبتي
أختك/ يُمنى

يمنى سالم
17-05-2007, 03:49 PM
ما أثرته هنا بحق يحتاج منا لوقفات ووقفات ، يحتاج من كلا الطرفين الذكر والأنثى أن يبحث في نفسه عن مساوئه قبل أن يبحث عن مساوئ شريكه .
جزاك الله الخير على هذه المقالة التي أتمنى أن تكون قد فعلت فعلها في النفوس والضمائر .
لك التقدير ..
غاليتي وفاء...
تحية من قلب محب سيدتي الفاضلة..
المراة ليست بريئة من ذنبها ولا الرجل كذلك، فلا تتأزم العلاقة بينهما إلا ولكل منهما نصيب فيما اقترفت يداه سواء من إهمالها أو إهماله..
قلتها من قبل في ردي الأول أنها يجب ان تعرف أيضاً بأي عين تراه، حتى تكون عادلة في حبها أو غضبها منه..
وأهنئك سيدتي لأنك اختصرت الكثير بجملتك أعلاه،وأضيف، لقد ثارت ثائرة النساء هنا لأنهن قد يشعرن بصدق الظلم الواقع إما عليها أو على امها او اختها او صديقة قريبة لها..والغريب فعلاً أن الرجل لم تثور ثائرته بعد، مدافعاً أو حتى مؤيداً..
تقبلي مني تحية مملؤة بالرقة والجمال
بارك الله في أيامك سيدتي
كوني بخير

نادية حسين
17-05-2007, 03:53 PM
اخواتي وفاء شوكت .. ويمني .. اخي مأمون
تحية زكية وبعد
يااخي مأمون ارجوا ان تنشر مقالتك هذه في كل مكان لنرى
ماسيقولوا الرجال

الاغلبية
صم بكم لايفقهون

وكي نعيد للحياة الزوجية قدسيتها علينا اولاَ ان نجد رجال
رجال صدقوا الله ماعاهدوا
ففي زمننا لايوجد الا القليل منهم
لذا تجدنا نساء بلا رجال
عوانس ومطلقات وارامل .. نفضل الوحدة علي الارتباط باشباه الرجال
رجال تخلوا عن ابسط حقوق المرأه ..واغضبوا الله تعالى
واغضبوا النساء
وهي القوامة
قالتها وفاء واصابت الهدف
اين هم الرجال ؟ وكيف نشعر برجولتهم ؟
وبارك الله فيك يااخي مأمون
فتحت لنا المجال كي نعالج الوضع
واكتفي اليوم بهذا القدر
ولي عودة اكيدة :) ان شاء الله
وتحياتي للجميع

احمد القزلي
17-05-2007, 04:41 PM
بأي عينٍ تراها ؟

اليومَ نبدأُ من فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ ( مؤبديةٌ ) تنبني بها الحياة السويةُ ، وأطرحُ هذا الموضوع لأني أغتاظ من اصطلاحات ( الزوجة , الحبيبة ، العشيقة ، الصاحبة ، و الصديقة ) في غير مدلولاتها ، وإن كنت أصوغها بصيغة التأنيث فهي موجودة كقرين بصيغة التذكير .
الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين
لا تغضب يا صديقي .
لا تنتصري يا صديقتي .
فأنتما اقتسمتما الجرم ؛ لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم .
نعم من هنا نأتي للعقدة :
إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا .
فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح .
لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ، ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ، ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .
انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة . ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .
دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
بالحب ... للحب ... في الحب ...


18 /6 /2006
مأمون المغازي

.. اخي مامون ..قال لها ما قال ..و هي ردت ما ردت..و لكنك كنت تعرف كيف تغزل بقلم بوح يليق بتطابق شعور و اقعي على خيال شعري بمنتهى العزف المنفرد الجميل..كل الجمال..

مأمون المغازي
17-05-2007, 06:09 PM
الرائع الأستاذ مأمون المغازي ..
مررت من هنا و بدأت أقرأ كلماتك التي استخلصت من الحب ذاته ...
فدهشت بفلسفتك الراقية ، و أسلوبك الجميل ...
لقد أعجبتني جدا رؤيتك للمرأة ...
تقبل مروري مع احترامي و تقديري المستمر و الدائم لك ..

العزيزة : حلا

أو تعلمين ؟

المرأة هي المخلوق المحير منذ بدأ الفلاسفة يناقشون حالها في مقابلة مع الرجل ، وإذا قرأناها في استقلالية عنه لقصرنا الطرق الطويلة . المرأة كيان له خصوصياته ، يشغل الرجال ، ويشغل النساء على حد سواء .

إن رواسب الفلسفات القديمة ، وفلسفة المعابد والعصور الوسطى عادت تصرخ من جديد عندما حصلت المرأة على كل ما كان يتفوق به الرجل عليها ، والآن وسط هذه التيارات الحداثية التي تنتهجها المرأة التي اعتنقت عقدة الضطهاد ، نعم يا عزيزتي المرأة اعتنقت عقدة الاضطهاد وبالتالي تتصادم بالرجل ، وصدامهما لن ينتهي ، وإنما نحن نحاول أن نصل بالحياة إى المنطقة الفاصلة بين حدين متنازعين ، لكن هل لي أن أسأل ، لم يتشاكسان ، والمملكة واحدة ؟ إنه حب السيطرة ، وكانت الشريعة الإسلامية قد منحت الرجل القوامة ، ولكنه فرط فيها ، تقاسمها مع المرأة والقوامة لا تعني السيطرة ولكن تعني الإدارة ، ولكن الإنسان دائم الترير لأخطائه ، اتهم العصر والمدنية وخلاف ذلك
بأنها السبب فيما يحدث له ، وقبل ذلك اتهم المعبد ، ثم اتهم الكنيسة ، ثم اتهم المسجد ، والآن يتهم الحداثة ،

حلا ،

الحب هو أقوى ما خلق الله في الإنسان من طاقات

محبتي واحترامي

مأمون

د. سلطان الحريري
17-05-2007, 07:28 PM
ما زلت متابعا في آخر كرسي من القاعة ، أستمتع بما أسمع ، وحتى تسنفذ أخواتنا ما عندهن ربما أدخل معينا لهن على الرجال :001:
لكم جميعا ودي وتقديري

مأمون المغازي
18-05-2007, 12:42 AM
اخي المغازي
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
اليومَ بدأت الحديث في فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ
كتبت اخي عن الحب بين الزوجين .. وكيف يجب ان يكون
وارجو ان تجد كلماتك طريقها الي القلوب القاسية

الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ـ
الرجل لايشتكي من المرأة الا لاخرى
والمرأة تبث حزها للواحد القهار
لا تنتصري يا صديقتي .
فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح
اللهم اننا مغلبون فأنتصر
فأين من يسمعك.. ليراها بعينها..وهو لايراها أصلاَ..فعيونه دائما تتجه الي الغريبة
باختصار يحب ان يرى غيرها فليس لدية وقت ليضيعه معها
و لتأصيل الحب بين الزوج والزوجة ، علينا اولاَ استئصال عيون الزوج
لكي لاينظر للزوجة علي انها هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب
.
لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ،
عندما ينظر اليها بعيون الآخرين تجده يموت غيظاً لانهم يرونها بعيونه لأي انثى غريبة
ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
مسألة نسبية الجمال تختلف عند الزوج عندما ينظر لزوجته
حتى لو كانت اجمل نساء الدنيا
قبل الزواج يراها فاتنة ساحرة .. لدرجة انه قد يسمى نفسه العاشق الولهان
عاشق العيون
عاشق الهدب
عاشق القوام .. (عاشق تراب رجولها ) مجنونها .. الخ الخ
وبعد الزواج
تصبح .. (النسرة .. سلعوة .. ام قويق .. .. القلق .. .. )الخ الخ
وعندما تتحول نظرته لها يظن انها فقدت مشاعرها
يراها غير مؤهلة لكي يكون لديها احاسيس او قلب
ففي عينه تحولت الي جماد .. وكيان بدون احساس ولا روح
ولماذا يرويها
ولماذا يهتم بها ويحميها من التشقق او الموت حتى
ليس لديه وقت .. سيكون وقتها مع اخرى
على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
دعني اضحك هنا :)
اخي .. .. لاحياة لمن تنادي
اي رحلة؟ واي فضاء؟ هو لايريد ان يحلق .. ولاان يبحر ... هو نائم او مشغول
ينام كي يستعد للتحليق في الشوارع والمقاهي .. ومشغول عندما يكون محلق
ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ،
اخي المغازي ..ذكر فقد تنفع الذكرى المؤمنين
ولكن من اين للمرأه هذا الهدوء والجمال .. وهي معذبة
(ويش تاخذ الريح من البيت الخراب )

ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .

أفكار الرجل وتصرفاته العضلية هي الاسوء .. اما لسانه
وقد بدت البغضاء من افواههم فماذا نتوقع من القلوب ؟
الرجل امام الرجل تجده مختلف
يتحاشا الدخول في جدال .. يتحاشا الصوت العالي . مؤدب ..وقور ..
لانه يعرف هو امام من D: اما امام المرأه يكون مارد
لانه يعرف مسبقاَ انها لن تمد يدها .. ولو مدتها ..كسرها.
يفتعل الجدل كي يستفزها ليخرج منها كلمة بصوت عالي .. ليدينها بها الي ان ينهي مواعيده الغراميه
ليجد سبب ويخرج من البيت وعندما يعود يحملها مسؤلية خروجه وخيانته

انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة .
الله الله .. كم انثى تفتقد هذه الاهتمامات
ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
اخي المغازي ..عندما تنكسر القلوب .. من الصعب جبرها
ولن تفيد النصيحة هنا لمن بدأ رحلة التهتك .. فخلف الابواب المغلقة
رجال تحولوا الي ذئاب .. ونساء تحولن الي غواني
ولا يصلح العطار ماافسد الدهر
ولا نجد من الطاهرات الا من وضعت الله بين عينيها واحتسبت
ولانجد من الرجال .. الا من رحم ربي ... ومن وضع الله بين عينيه
ونصيحتي هنا للمقدمين علي الزواج
المحافظة علي مشاعر الغرام والرومانسية والحب .. واعطاء دور الحب الاهمية القصوى
في حياتهم الزوجيه فالسعادة الزوجية ليس بعدها سعادة وهي جنة الدنيا
انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .
و اقول
كن لها بقلب سليم لتكون لك سلاح تحارب به شياطين الانس والجن
دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
بالحب ... للحب ... في الحب ...
وبالحب نحيا .. وللحب نقدم ارواحنا فداء .. وفي الحب ولدوام الحب بين الزوج والزوجة
المطلوب
الاخلاص لله :010:
اعذرني اخي المغازي لحماسي والتعقيب الصريح والواقعي
فالواقع جعلني اتكلم هنا بحقائق اتمني ان يدركها الازواج المقدمين علي الزواج
اما الازواج اللذين تقدمت بهم سنين العمر . وهدتهم المآسي ..وحدثت بينهم الفجوات والجروح العميقة
ادعوهم بالتوجه الي الله وطلب المغفرة .. ومحاولة اصلاح مايمكن اصلاحه
فكل شيء الي زوال
وعند الله تجتمع الخصوم:010:
ودمتم بخير اخي:0014: وهذه الوردة تستحقها تقديرا :0014: :hat: لنظرتك الراقية
وجزاك الله خيرا


الأستاذة : نادية حسين ،

جميل ما أوردتِ هنا سيدتي ، ولولا الذي سردته هنا ، لما كتبت مقالتي هذه ، وكما ترين من تاريخها أنها ليست وليدة اليوم بل هي تابعة لأختيها السابقتين ، وسأنشر تاليتها في حينها ، لكنكِ سيدتي قد أعلنتِ الحرب وهذا مثير ، وما أجمل أن تثار هذه الحرب ، لكي نتباحث في أمر ذواتنا ، وفي أمر الحب .

أتعلمين سيدتي ؟

من أكثر الأمور التي تهمني أمر هذا الكيان البشري الغريب الأطوار ، الذي يكذب حتى يصدق الكذب ، ليبدو له كأنه حقيقة واقعية ، وما نعانيه في حياتنا إنما هو انعكاس لحياتنا النفسية التي تركناها للأوهام ، وما الحب إا كائن حي له ما له من الرعاية والحماية ، وأنا لا أحلق في الخيال ، ولكني أرى الواقع ،ن عن كل الطاقات في لحظات كثيرة ، منها الغيرة ، الترقب ، التصيد ، الشك ، وغيرها مما سيأتي حينه ، لكن لا أعفي الرجل من وقوع الذنب الأكبر عليه ، وهذا ضمن المنظومة الاجتماعية ، وأظنك تلمحين ذلك ، فالحالة الاقتصادية للمجتمع مؤثرة ، والتربية عامل رئيس ، حيث لم توجه التربية الأفراد غلى التعامل مع الثروة بما يليق ، بالضبط كما لم تعلم أبناءنا التعامل مع المرأة ، التي ما زالت التربية تقوم على أعراف تقضي بملكية المرأة ، لنواجه ازدواجية الفكر و
والتقاليد ، الفكر في ظاهره تنويري ، وفي تطبيقه قبلي ، فإذا ذهبنا إلى المجتمعات الفقيرة عاينا طباعًا أخرى ، وهكذا .
ولكن يا سيدتي ، هل يجدي الهجوم على الرجل في تحويله إلى مسالك تحبها المرأة ، وهل دموع المرأة هي سلاحها كما كان أم أن هذا السلاح ما عاد يجدي ، هل الحب الذي تعطيه المرأة مصحوبًا بأشياء أخرى مثل التحذير ، والإيحاء بمراقبة الرجل ، عامل فاعل ؟ مضارب كثيرة يجب أن نقيم بها ونتحدث بلا حرج ، أما الآذان فربما تسمع ولا تبوح ، والرسالة ستصل ، وإن كنا نتحدث هنا إلى الرجل ، فسنتحدث إلى المرأة بما يليق ، لكني سعيد بأن أثمر هذا الموضوع هذا التجاوب .

سيدتي ، لم ينته الكلام ، بل بدأ .

محبتي واحترامي

مأمون

نادية حسين
18-05-2007, 10:12 AM
اخوي مأمون
اخواني واخواتي الاعزاء
صباح الخير :001:
المرأه ليست مضطهدة من الزوج فقط
هي مضطهدة من اخوانها واولادها واقاربها ومن كل الرجال
المرأه تعاقب وتحرم بدون ان تقترف ذنب
المرأه في عين الرجل لاتسوى شيء
حتي اللذين يقولون المرأه هي امنا واختنا
تجدهم متنصلين من القوامة
ولكن الاحكام الجائرة عليهن من قبل الرجل
الاخ لايصرف اخته المطلقة .. ويمنعها من الخروج
حتى انه احيانا يرفض ان يزوجها خوفا ان تطلق مرة اخري
او خوفا علي ارثها ان كانت غنيه
الولد يهتم بزوجته واولاده وبنفسه وقد يهمل زوجته ايضاً ويغدق انفاقه علي الخليلات وعلي نفسه
الزوج يعلق زوجته ولاينفقها .. ولايطلقها .. ويمنعها من ممارسة حياتها كانسانه
لو طلقها لتزوجت غيره ولانفقها .. ربما
ربما تصادف رجلاَ يكون رجلاً
ويعوضها الله
الذي لاينفق .. كيف نطيقه اخبرني ؟
ولكني اري بعيني
امهات لايجدن من ابناءهم الا الهم
وزوجات لايجدن من ازواجهن الا التعليق
ونساء لايجدن من اخوانهم الا الحكم والاستبداد
ولم ينصف المرأه الا الله
ولاعزاء للسيدات برجالا لم يعودوا رجال
هذه نقطة مهمة اخي
المرأه لاتطيق الرجل ككل
مع انها تحبة .. ولاتستغني عنه ابدا فلها احتياجات في ذلك الكيان القاسي
والقاعده تقول
ان الموده والرحمه هي الاساس بين الازواج
وايضا قال الله
مخاطبا النساء
ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم
صدق الله العظيم
اخي انها الحقيقة المرة .. وليتها لم تكن حقيقة
فكم نحتاج ان يقف معنا رجل
ويكفينا في هذا الزمان رجل واحد
وكم من انثى تقولها وانا منهن
(اريد رجلاً)
اين الرجال
ودمت بخير اخي فقد هيضت الاشجان
تحياتي للجميع

بابيه أمال
19-05-2007, 02:43 PM
الأديب مأمون سلام الله عليك..

بعيدا عن كل ما من شأنه قلب المفاهيم لأسمى المشاعر بين العلاقات الإنسانية، وحصر ما جاء في نصك القيم هذا من كلام حول المرء وزوجه كما أردتَ له أن يكون، خصوصا بعدما نراه من مشاعر تقذف بينهما في هوة النسيان أو الموت البطيء، والذي لا حياة لها غالبا بعده إلا بعد فوات الأوان..

في مقبرة تعج بأناس تحت الأرض، دخل موكب صغير يتبع جسدا مكفنا لامرأة توفت فجأة بأمر من الله.. توقف الموكب أمام مكان قبرها المعد بأقدار سماوية، ليبدأ الرجال في وضع الجسد برفق حيث مثواه.. فجأة سمع صوت زوج المرأة يصيح وهو يبكي بحرقة بعد رؤيته لجسدها يغيب عن ناظره: "يا الله كم أحببتها.. يا الله قد كانت لروحي سكنا.. ولأحلامي وطنا.. ولبيتي راعية وفية".. حاول أقاربه وأبناءه تصبيره ليتماسك فما زاد إلا بكاء ولوعة.. أتم الرجال تسوية التراب فوق الجسد المسلم روحه لبارئها واستعدوا لإخلاء المكان، فطلب منهم الزوج المكوث رافضا التزحزح عن القبر.. أخذ بيده أحد أصدقاءه مذكرا إياه بأن هذه سنة الله في خلقه، وألا أحد سيخلدها مهما عمرها طويلا.. ففوجئ الصديق بالزوج يخبره : "أعلم.. والله أعلم.. فقط أبكي لأني لم أقل لها كلمة أحبك إلا مرة واحدة.. والثانية لم تسمعها".

دمت أديب المشاعر الإنسانية أخي مأمون.. وعلى الأقل، هي تجد لها حياة على يراعك الواعي الأفكار..

مأمون المغازي
19-05-2007, 10:06 PM
سأحجز- يا صاحبي- مكانا هنا في المقاعد الخلفية ، بعد أن استفزتني مقالتك كما استفزت الفاضلة يمنى ،وحتى لا يذهب بك كلامي مذاهب شتى سأقول لك إنه استفزاز من وافق على كثير ، وخالف في كثير ؛ فهناك من يرفضون محاصرة مشاعرهم وراء أسوار النظريات ...
مأمون كنت رائعا في مقالتك إلى الحد الذي جعلني أقرأها أكثر من مرة ، وعندما قرأتها للمرة الثانية قلت لنفسي : قد أذهب مذهبك ، وقد أختلف معك ، ولكنني بين الموافقة والاختلاف أعيش حالة جديدة غير التي تكتب هنا.
ولا أخفي استمتاعي بردود من سبقوني ، فقد -والله- وضعوا أمورا يمكن من خلالها صياغة لغة جديدة للحب ، وهكذا تكون الردود تفاعلا مع النص ، ودخولا في تفاصيله، بل محفزا أحيانا إلى تغييرٍ من نوع ما.
أتعلم ....لن أكمل ، وانتظرني مرة أخرى فما تكتب يغريني بالمتابعة ، وسأعود بالتأكيد إليها.
المتألق دائما مأمون : كن بخير


أستاذي الرائع الدكتور : سلطان الحريري ،

أتعلم يا سيدي ؟

أيها الطائر الآتي من جنان المعاني ، ومساحات النور ، عندما تحلق بأجنحة الحب فوق حروفي ، تنثر عليها من حنوك ؛ أدرك أن القول قد سُمع ، وأن الحرف قد نال الوسام .

كنا ـ أيها الحبيب ـ قد اتفقنا حين بوح على أن الحب هو أوسع المساحات التي يمكن أن تحتوي المخلوقات ، وأن ما نعيشه يقبع بين الحقيقة والوهم ، لكن النور أقوى من الضباب ، كنا نتدبر أمر المخلوق المشاكس ، الذي هو الحب ، هذا الكائن النابض ، الآمر الناهي ، الحاث دائمًا لا يعرف التثبيط ، وكنا قد انتهينا إلى أن الحرة لا تذل ولا تهان ، ولا ضير في هبوب العواصف ما دام المخلوق ينبض في الخافق .

أتذكر أيها الحبيب ؟ أعلم أنك تذكر ، وتعلم أن التقعيد لا محل له في إبانة ما نصبو إليه ، وإنما هو مقتضى الحال بين من ملكا كليتيهما بالكلية ، حسًا وشعورًأ ، واستحل كل منهما قطرة من الآخر هي الكلمة ، أما رأيت أن القطرة تجري حتى تستحيل نهرًا ؟ والنهر تشوبه الكدرة بالهَبوب ، أو بدمعة فرَّت ، أو بوشاية الواشي ، أو بلوم العاذل ؛ فإن كان المصب مجرى النهر في القلب ؛ لم يعدم النهر الصفاء . لكنه الحب اتخذناه مهجورًا مع التذكارات والورود المجففة ، وليس من خيال أن تكون الزهرة مبعث الجمال ، وأن ينطق التذكار بالغد واصلاً إياه بالأمس الجميل .

أعلم أن نفثتي فتقت جراحًا ، وهيضت شجونًا ، وداعبت الصمت فانفجر ، وما أجدى أن ينفجر الجرح عن قذى فيه . فهذا ندائي أنثره ، غير منتصرٍ لذي ألمٍ ، أو ذات وجعٍ ، وإنما رأيت بعينين ، إحداهما لرجلٍ وأختها لفضلى .

يا سيدي ،

أما زلت تفضل مقعد المراقب ؟

لك الحب المقيم يتلو تراتيل الاحترام في محراب فكرك والأدب .

مأمون

محمد سامي البوهي
20-05-2007, 10:03 AM
المغازي .... نائح الحب .... بزمن الخطايا
سرت معك هنا أتخلل عيون الأنثى ، وصورتي المنعكسة على بؤرة عينها والتي أعلمتني بإنعكاس صورتها على بؤرة عيني ، فكنت لا أرى من وجهها سوى دنيا مخلوطة ببياض وسواد قاتم يزغرد في نفسي فيبعث وسائط من دقات القلب لعقل ألف الحب لكنه لا يعرف مذاقه ، أراها يا نائح الحب من خلال الامكنة المحيطة بدومات غربتي المستميتة في صمت غائر ، أراها من خلال أشيائها المترنمة بذاكرتي الحبيسة عليها فبت اعاني من غراب البين الذي لم يقصدني يوماً ليزيح بيني وبينها مساحات بعيدة ، وأجواء متربة بشمس خادعة لا تضىء ولا تشرق على أرض المعاد ، لكنها غمائم وسحب عقيمة بلا ماء ، ننتظر منها كما نتوهم ماء عذباً رائقاً بعملات ذهبية خالصة تحجرت عليها أصابعنا ، فصارت مغلولة إلى أعناقنا ، لنخسر ما تبقى لنا من ذكريات آتية مع يوم مضى ، أراها يا نائح الحب بعين لعبها المنتشرة في منزل الغربة ، تحدثني واحدثها ليلاً دون ملل او كلل ، و من خلال ما تركته لي من أطعمة جاهزة بثلاجة معدتي الخاوية إلا من فتاتها الباقية المطبوخة بدمع الفراق ، ومقاومة النسيان الواجم الآتي بعد غياب طال ، أكرر عليها من هنا إلى هناك كلمات من حب دفين بمقبرة غربية بواد الملكات ليخاطب مقابر واد الملوك فتبعث أرواحاً طازجة ، لتنهض شابة عتية ، لا تعرف معاني الفقدان او الفناء ، ربما اخاف أن اقولها فتوشي بي أشياؤها عندها ، لكني يا نائح الحب احبها ولا أخشى ان اقولها وهي التي انطوت على حنيني الحبيبة ، وقلبي الغائب بين جذور نخيل أصيل يمتد إليها عبر صحار ، وبحار مالحة ، ليرتشف عبق النقاء من غياهب مراكز الارض العميقة ، فتمتد بيننا أغصان خضراء ورافة ، نعم أراها من خلال لعبها ن ومكعباتها ، ودبدوبها المحبب ، الذي كنت اغار منه فأنهال عليه ضرباً لانه يزاحمني منامي ، أو انه يفرق بيني وبينها بليال ظلماء من غضب مدلل ، اليوم امشط له شعره واهندم ملابسه ن واتحدث إليه ، وأقبله كل صباح ، أراها من خلال صورها المرسومة على الجداران ، وديكوراتها التي تخيرتها بعناية لتتناسب مع حياتنا الزرقاء ، ولم اعي انه لون السماء إلا بعد ان اغلق على باب بوحدة جدباء ، أراها في الأسواق ، بين البائعين ، وخلف (فتارين ) الملابس ، أراها على ممشى البحر الطويل بحديث وحيد عند احتضار النهار زوجة تشرق كل يوم ، أراها يا سيدي بعين الذكريات المحفورة على جباه الأماكن والأشياء والأطعمة ، بعين القلب المشتاق، أحبها يا نائح الحب ولا اخشى الحاسدين ، او الوشاة المتطفلين ، أحبها ... واليوم لوتقابلنا ستجد هذه الكلمة طبعتها أشياؤها بأعلى جبهتي ، لتجفف عبرة ساخنة سفكتها العين لتسيل دماؤها على الجبين ....
يا نائح الحب ، ليتك لم تامرنا ، ليتك لم تعلمنا كيف نراها ، أو بأي عين نراها ، فاترك لكل واحد يرى بعين اعتباره هو وحده ، لا تفرض علينا يا نائح الحب عيونك المساحات الشاسعة في أرض المحبين :005: .
محمد
اعتذر عن اللغة .. فقد طغت العاطفة على الصنعة .

ريمة الخاني
20-05-2007, 10:39 AM
كلمات ملؤها محبة ومفعمة حنان من قلب متالم متوجع
عاشت حروفك يامبدع

ريمة الخاني
20-05-2007, 11:08 AM
ربما رددت على فكرتك استاذنا المغازي...
مهما قلت عن شريك العمر فلن اوفيه حقه...
صبر على شطحاتي..
احتواني بحنانه...عندما كنت ابحث...
عرف دواء لكل ثغرة في روحي...بعد الله...
عرف ان طريق الاخلاص...يبدا بلحظة تضحية واحدة....
ان العطاء ليس له حدود...
ان الحزم مع المراة مهم ....
لانه يعيدها عن الضياع في دروب الانا....
والبحث عن المتع الثانوية....
ان الله يعيش في قلبنا دوما ..ولكن ان نجده ..وبحث بصدق.....
تحيتي وتقديري

مأمون المغازي
20-05-2007, 10:06 PM
أخي الفاضل أستاذ / مأمون ...
أضحكتني أيها الرائع فهذا الإستفزاز الذي سببه موضوعك ، موضوع رائع بحق ، يكفي أنك استفززت كثيرين ولا يعني إن خالفوك أنهم لم يوافقوك ، ولا يعني أن ما طرحته هنا شيء بعيد عن الواقع ، بل للحق أقول أنه يجب أن يكون هو الواقع وليس كما يقولون ، ضرب من الخيال ..
إن كانت النفوس ضعيفة وقد حادت عن الحق ، فهذا لا يعني أنك أخطأت بما طرحته ، فلو أن فعل المرأة كان مشابها لفعل الرجل لرجمت بأبشع النعوت رجما ، فما يحل لي لا يحل لغيري .
أخي مأمون أرجوا ألا تعتبر هذا ردا ، بل هو تسجيل مرور ليس أكثر فهذا الموضوع ثري بأفكار رائعة وتذكير بما تناساه البعض ، فهناك من يبرر لنفسه سقطاته ، وهناك من يسعى لأمر في نفسه ، سأتابع الردود وسيكون لي رد دون أن يستفزني ما كتبت ، الحمدلله أني في راحة وبعيدة عن كل استفزاز . :005:
بحق أهنئك على هذا الموضوع الرائع ..
سأتابع الردود ولي عودة ..
لك تحيتي وتقديري .

الأستاذة : وفاء شوكت خضر

أضحك الله سنك ، وأدام فرحك ، ومن عليكِ بكل الخير .

أما ما كتبناه هنا فرأي ، طوفنا به في لحظة من اللحظات . أتعلمين مساحة اللحظة ، أو جربتِ كيف تكون اللحظة مساحة لا متناهية من الفكر والنظر ؟! يقيني أنكِ تجربين مثل هذه اللحظات ، أما رؤى الأحبة فقد استقرت بالقلب بكل الحب ، ورويت من التقدير والاحترام بجاري النهر الذي ينبع من الحب الذي يعيشونه ، ويقاسونه ، يسعدون به ، ويتوجعون به .

أما رأيكِ سيدتي فقد سعدت به أيما سعادة ، وفرحت بمتابعتك أيتها الفضلى صاحبة القلب الكبير ، ورائع ما ترينه من مساحات للحب ، ورائع ما أراه هنا ، وفخر لي ـ والله ـ أن أجد هذا الصدق في التعليقات ، الصدق يا سيدتي ، ولنا حوله حديث .

أدعو الله القدير أن يصلح النفوس ، ويريح بال كل حائر ، وأن يمن على كل صاحب سقطة بالهداية وجبره ، وجبر كل كسر ، إنه جبار الكسور .

سيدتي ،

لكِ الاحترام

مأمون

مروة عبدالله
23-05-2007, 12:32 PM
مقالة رائــعة
أخذتنا لبعد آخر وعن الحب وللحب
بداية الحب..هو مزيج من المشاعر المختلطة
من الإنفعال والإعجاب بالآخر
بما فيه من صفات مثالية تلقى القبول والإعجاب بها
فتنتقل من الشعور بالإعجاب إلى الشعور بالراحة والسكن لهذا الآخر
والعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة
بعيوبها ومميزاتها بإخلاصهم واحترامهم لذواتهم
ولكن عندما نتأمل ما يحدث بين أي زوجين
كان الحب يوماً ساكناً بينهما وبصدق وليس زيف مشاعر
نراه أنه مهما كبت وغلفته الأيام والليالي بسكونها ومتغيراتها
يظهر عند أول كبوة يتعرض لها أحد الزوجين


مثال على ذلك

فلو مرض الزوج..
ستجد أن أول من ستجري وتحاول الإطمئنان عليه زوجته التى أهملها يوماً..
والعكس صحيح أيضاً..
سيظل الزوج بجوار زوجته حتى تمر من أزمتها..
ويذهب أي خلاف للنسيان.. وتنعقد عقدة الألسنة
هذا هو حب الزوجين هذا هو التفانى
لا تحمل المرأة ضغينة على الرجل
وانا تعشقه بكل وجودها وتتمنى له دائما الخير والصلاح


قيثارتنا الرائع .. مأمون المغازى


أعلمت الآن أنك كالقيثارة تعذف على أفكارنا
تحفذنا للحديث والاسترسال معك فى الحب وللحب
سعدت جدا بمرورى هنا ايما سعادة
تقبل مرورى أستاذى الطيب
تلميذتكم المحبة لنزف قلمكم

مأمون المغازي
25-05-2007, 02:52 PM
العزيز المبدع " مأمون المغازي "
هل ما كتبته ضرب من الخيال أو يوتوبيا لن تتحقق ؟
هل تلك العلاقة المثالية بين اثنين يمكن أن تتحقق أم لا ؟
تساؤلات عديدة أثارتها كتابتك المحرضة التي اخترت لها أنت نفسك سؤالا ليكون المفتتح والمحور لحوارات وأراء متعددة .
هل يمكن للرجل أن يرى المرأة التي يحب بتلك الصورة ، أعني أن تكون له كل الأشخاص في كل الأوقات ، " الأم والصديقة والزوجة والحبيبة والعشيقة والابنة ........ ) و كل المسميات الأخرى .
نعم يمكن ذلك ولكن لكي يتحقق هذا لابد من العديد من الشروط والأشواط والخطوات التي يجب على كل منهما قطعها كل باتجاه الآخر.
أي علاقة بين طرفين تحتاج إلى جهدين متساويين ، تحقيقا للقانون الطبيعي
" لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه ) وأعني بالتضاد في الاتجاه التقابل الذي يؤدي إلى الالتقاء والاتحادفي النهاية .
ماذا يعني هذا
يعني الوضوح والصراحة والشفافية التامة منذ أول لحظة لتلاقي النظرات ، الكذب والتجمل والإخفاء والتغاضي أول خطوات الفشل .
كثيرا ما نسمع تلك الجمل الغريبة والاتهامات المتبادلة .
- لم أكن أعلم أنك كذلك
- لقد تغيرت وتبدلت
- لم تعد أنت الشخص الذي أحببته في البداية
لقد سقط عن وجهك القناع وظهرت على حقيقتك .
وها انا أعلنها كل هذا هراء و خداع للنفس
فمهما حاول الآخر ارتداء قناع أو إخفاء حقيقة لن يفلح في ذلك ، أنت يا عزيزتي وأنت يا عزيزي من تتعامون إراديا عما ترونه وتحسونه في الآخر . هناك حدس وإحساس ، وتواطؤ على إنكار ما تخبركم به قلوبكم ، وتراه عيونكم ، وقلب موازين أفكاركم
لكنها أشياء كثيرة وعوامل متعددة تتدخل لتعمق ذلك التواطؤ والعمى الإرادي عن عيوب الآخر
ربما الرغبة ، أو الخوف من الفشل ، وضياع الفرصة ، أو كلام الناس ، ورغبة الأهل والمجتمع .
كم من رجل يتزوج الملتزمة دينيا و أخلاقيا وحواسه كلها تميل إلى المتبرجة
كم من زوجة تختار الأغنى او الأجمل أو المتميز اجتماعيا ومنصبا ونفسها تهفو لآخر مختلف تمام الاختلاف .
ثم تبدأ الشكوى ومرحلة ظهور العيوب و كلمة ( اكتشفت .... لم أكن أعرف ............. لم أكن أتوقع .) وغيرها من التعليلات والتبريرات الزائفة .
الحب هو ما نصنعه بأنفسنا ، هو صدق مع النفس ومع الآخر ، هو جهد حقيقي ، هو عطاء أولا وقبل كل شيء ، وبمقدار ما تعطي ستأخذ ........................................
وللحديث بقية
جيهان عبد العزيز


الأديبة الرائعة : جيهان عبد العزيز

هنا تقاسمنا الحرف والمعاني ، تضعين يدكِ على النقاط الحساسة ، وتعزفين أنتِ الأخرى العزف في المطلق من أجل الحب على أنه حب ، من أجل الاستمرارية ، البقاء هو ناموس متفرع عن ناموس الفناء ، فهل جرب أحد الفناء في الآخر مع الاحتفاظ بالهوية والذاتية ؟!

رائع أديبتنا ما أوردتِ هنا ، وما زلت أنتظر عودتكِ التي ستثري الموضوع بإذن الله مع الأحبة هنا .

محبتي واحترامي وتقديري

مأمون

مأمون المغازي
27-05-2007, 11:15 PM
المغازي الرائع..
ذات يوم قرأت في كتاب لااستحضر اسمه، عذرا هذ هعادة سيئة عندي اقرأ كثيرا، لذا تختلط الامور علي لكني اوكد لكم باني مازلت قادرا على استيعاب المزيد من الكتب حتى وان نسيت اسماء الكتب لاني اهتم كثير بالمضمون لا بالاسماء بالاخص اذا ما ادركنا بان هناك من يهتم بالاسم سواء اسم الكتاب او المؤلف ليقتنيه او ليقرر بعد الف سنة قراءته، كما يحدث الان هنا في الواحة مثلا حيث نجد من يهتم بالاسم ليقرأ نصه.. عذرا لهذه المقدمة السلسلة الساذجة لاني لست هنا لابراز طاقتتي وميولي، المهم جاء في الكتاي ان الاخلاق العربية في ابتعادها عن فكرة الانسان ،ترواح بين التصلب الخلقي والنفاق الاجتماعي، وكلاهما يفضي الى الاخر، فيؤدي الى الادانة والى التقية او الى النميمة والوشاية والاختلاف، وقد تردد النظرية في الثورة العربية اما طرح الاخلاق الفدرية والاجتماعية على محك المناقشة والتغيير، فتركت بذلك فراغا في بنائها النظري اسرع الادباء الى ملئه باحلال التسمح محل الادانة،والليونة مكان التصلب، والتقائية بدلا من التقليد.
وهذه ما يجعلنا هنا ان نشير الى مسألة في غاية الاهمية من حيث الاقرار، لان الموضوع قد يكلفني غاليا اقصد قد ياتيني نقد لاذع كالعادة جراء افكار اطرحها لاتعجب الكثيرين هنا، المهم ان الفكرة المراد ايصالها الان هي ان التحرر الداخلي لكل من المرأة والرجل(عذرا لست اتحيز لجنس على اخر في مسألة تقديم اسم على اخر) هو وحده الكفيل بانشاء علاقة حب منطلق يعيد الانسان الى مرونته وتلقائيته بحيث يتخلى عن الانانية المستعبدة والاثرة المتملكة والاستبداد المتعسف، فاذا تغيرت شروط العلاقة الفردية المتحكمة تغيرت معها امور اخرى تتبعها كثيرا،لذا نقول بان الحرية المتبادلة هي القيد الوحيد الذي يتقبله القلب البشري لانها العقد الفردي والاجتماعي القابلان للتنفيذ دون تعسف ولا تكالب..حيث من خلال هذا المفهوم نصل الى رؤية مفادها ان علاقة الحب ليست علاقة تملك ولا احتكار.
وعذرا على هذياني الذي بت اكثره في ردودي ونصوصي.
محبتي لك
جوتيار

فيلسوفنا الحبيب : جوتيار ،

أحب تحليقك أيها الحبيب ، لماذا قيدت قلمك أيها الرائع .

جوتيار ،

هو الحب يا جوتيار ، وهو اللقاء بكل معاني الكلمة ، نحاول أن نخلق له العالم الذي يليق به .

أتعلم ؟

دائمًا أنت رائع

لك الحب المقيم

مأمون

مأمون المغازي
15-06-2007, 01:33 PM
هو الحب يا سيدي ، محتاج دائمًا أن نعيد صياغة أنفسنا لنتناسب مع طاقاته
اعجبني هذا التعبير ايها الكاتب القدير
وايضا
تعقيب اختى جيهان فقد تحدثت بموضوع مهم
فمهما حاول الآخر ارتداء قناع أو إخفاء حقيقة لن يفلح في ذلك ، أنت يا عزيزتي وأنت يا عزيزي من تتعامون إراديا عما ترونه وتحسونه في الآخر . هناك حدس وإحساس ، وتواطؤ على إنكار ما تخبركم به قلوبكم ، وتراه عيونكم ، وقلب موازين أفكاركم
لكنها أشياء كثيرة وعوامل متعددة تتدخل لتعمق ذلك التواطؤ والعمى الإرادي عن عيوب الآخر
ربما الرغبة ، أو الخوف من الفشل ، وضياع الفرصة ، أو كلام الناس ، ورغبة الأهل والمجتمع .
كم من رجل يتزوج الملتزمة دينيا و أخلاقيا وحواسه كلها تميل إلى المتبرجة
وايضا اخي جو تحدث عن نقطة مهمة
،لذا نقول بان الحرية المتبادلة هي القيد الوحيد الذي يتقبله القلب البشري لانها العقد الفردي والاجتماعي القابلان للتنفيذ دون تعسف ولا تكالب..حيث من خلال هذا المفهوم نصل الى رؤية مفادها ان علاقة الحب ليست علاقة تملك ولا احتكار.
واضيف
ان الحرية ومعناها ومفهومها الخاطىء مرفوض
فليس من الحرية ان يترك الزوج زوجتة ويسهر مع رفاق السوء . ويمارس حريتة الشخصية عندما كان اعزب .. وعندما يجد زوجته مغتاظة وغاضبة يقول لها : (انا حر)
اراني متحاملة علي الرجل
وعذرا ايها الرجال
فالقصص المؤسفة نسمعها ونراها .. وللاسف اغلبية الرجال .. يضطهدون الزوجة
فالزوج عندما يتزوج الثانيه يهجر الأولى
وعندما يزهق من الثانية يرجع الي الأولى ويهجر الثانيه .. ويفكر في الثالثة ههههههههههه
وعندما يمثل دور المخلص لزوجته ولايتزوج .. تجد لدية خليلة او ثلاث او عشرين
والنتيجه (ازواج تعساء) وزوجات (اتعس) وخليلات بعيدات عن رحمة الله
كاسيات عاريات ..وجوههم عليها غبرة .. كالحات .. يكسوها السواد .. عاشقات ومبتذلات
يتعذبن من اجل رجال متزوجون ..
واجدني خرجت عن النص
اعذروني اخواني .. كي ننقذ الحب بين الزوجين وهذه العلاقة السامية التي باتت في مهب الريح
علينا اولا معالجة الاسباب
ودمتم بخير
وانا هنا مع اخي المغازي لأنصف الزوجة
وانصف الزوج واقدم النصائح للطرفين .. فعسى ان تستقيم الاحوال
وماتوفيقنا الا بالله
وبالتأكيد لي عودة
دمتم بخير

الأديبة ، نادية حسين ،

أهلاً ومرحبًا بك .

أعيد وأكرر يا سيدتي

هو الحب يا سيدتي محتاج أن نعيد صياغة أنفسنا لتتناسب مع طاقاته .

هو الحب يا سيدتي ، مخلوق تركناه على أرصفة الشوارع أمام بيوت الزوجية التي كبلتها المشكلات .

هو اللقيط في زمن في مسيس الحاجة للحب ، والآن نعيره بأننا نملكه ، وليتنا نملكه .

هو الحب المغادر ساحات التلاقي بين الرجل والمرأة لأسباب عدة تحتاج منا التشريح والبحث ، الثروة والفقر ، والحرية والتحرر ، الالتزام والانحلال ، و ..... حالات كثيرة نخطئ في التعامل فيها مع الحب ، ولا أنصرك على الرجال يا سيدتي ، لكني أحملهم ما أحمل المرأة من مسؤولية فتور الحب ، وذلك لتشتت العين الرائية المحبوب ، وأعيد على الرجل أن يرى حبيبته بألف عين غير عينه ، فالمرأة تحب أن ترى بعين تتفحص جمالها الكامن ، وكم من زهرة نهمل تأملها ، فإذا عدنا إليها فتحت لنا عوالم من التأمل والتفكر .

أديبتنا ،

هل يمكن أن نجد حلولاً لمشكلات الديوانيات ، والانصراف عن البيت ، أو اعتبار اللقاء الزوجي مهمة تنتهي بالانتهاء ، أعلم أنكِ ألقيت الضوء على هذه القضية في تعليقكِ ، اعلمي يا سيدتي أننا لا يمكن أن نقدم الحلول في برشامة ، وإنما نضع الفرضيات ونفتق المشكلات بموضوعية ، لكن لا يمكن أن نغفل وجود أمور لو تعاملنا بها لسلكت الحياة مسالك أجمل مما هي عليه ، وبعيدًا عن الرومانسية ، أو مملكة الخيال ، أقول : إننا شركاء في رحلة الفشل التي نعانيها ، كل مد معول الهدم للحياة الحبية ربما دون قصد لكنه مده وعمل به ما عمل .

سيدتي ،

ما زال للحديث بقية .

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
19-06-2007, 03:05 PM
أ. مأمون المغازى...
ها أنا ذا أتابع مقالاتك عنّ تشوق
بداية من العنوان...أُحييك فهو أكثر من رائع
وقدّ سبقتنى إليه, فكنتُ محتفظة به لعمل موضوع ما
أعجبنى المقال كثيرا, وأراك تتكلم بموضوعية نفتقدها أحيانا
.............
انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ،
...............
هنا قدّ جمعتَ صفات المرأة التى يجب أنّ تكون... وأوافقكَ الرأى تماما.
والمشكلة هنا أن معظم النساء يقتصر دورهن على الزوجة فقط. وينسنّ دور الصديقة والعشيقة والرفيقة وفى نظرى أنّ كل هذه الصفات تجعل المرأة فى حيز الأكتمال والتنوع
أما بالنسبة للرجل فهو غالبا لا يحب أنّ يظهر مشاعره , بالرغم منّ أحتياج المرأة له , لا أعرف
حقيقةً هل هو لايرى لأظهار الحب أهمية؟ أمّ أنه ثقيل فى مشاعره ؟ أم ماذا؟
فالرجل أحيانا لا يمتلك المرونة مع المرأة, فمثلا (كلمة وحشنى عندما تقولها المرأة للرجل , يردّ عليها بكل برود بلفظ حاضر أو طيب أو شكرا, أو أزى الأولاد ويتجاهل تماما ما تقوله زوجته...)
وبعدين................؟!
و الحل كما أوضحت أ.مأمون ...فى الطرفين وأن يكون الرجل ذكيا وخائضا لـعالم المرأة وكذلك المرأة
من الرجل.
فى النهاية للمرأة خصائصها وللرجل خصائصه...
المقال حيوي جدا ويفتح عدةّ مجالات للنقاش...
همسة....
أختلف معكَ أ. مأمون فى تسمية الزواج بالحالة الأبدية (المؤبدية)
الزواج أسمى من ذلك... وللطرفين الحرية فى الأستمرار أو الأنفصال ..
لكَ تحياتى........


أديبتنا : نهى شعبان

ما أبدع ردك ، وأوسع أفقكِ وأنتِ تنظرين معي إلى المرأة والرجل في آن واحد لتلمحي أهم ما يجب أن تتحلى به المرأة ، وهو نفسه ما يجب أن يتعامل الرجل من خلاله معها ، جميل أن نلتقي هنا لتعرضيه بهذا الإيجاز والتكثيف ، فكلاهما مكمل للآخر ، بل إن الحالة الحبية هي القادرة على فتح هذه الأبواب ، لكن من الناس من يتعامل مع الحب على مستواه المادي ، ومنهم من يتعامل معه على مستواه الروحاني ، لكن كم من الناس من يمزج بينهما في متتالية لا متناهية ، لنجدنا أمام عدد لا نهائي من التجارب الناجحة من الممارسات بين الرجل والمرأة ، في الحيز الأخلاقي ؟!

إننا يا سيدتي مخلوقات مفطورة على الحب ، لكننا نعطله كما عطلنا الكثير من خصائص الفطرة ؛ لذلك قبل أن نتعلم الحب علينا أن ندرك مسارات الحب ، وهذا بالتأمل في ذواتنا وذات الآخر ، التي تتفرع بدورها وتتفاوت درجات السمو في مراحل الارتقاء في الذات الواحدة ، هنا أعود لأقول : إن الحب يؤدي بمن يحب إلى الترقي حتى يرى بعين الجمال ، عندها سندرك مواطن جمال في الآخر ربما لا يدركها هو في نفسه .

أما الأبدية والمؤبدية فهي أمر يتعلق بالنية حين عقد الزواج فالنية فيه ليست التفريق ، إنما التفريق يأتي عرضًا أو عن اتفاق لا يقوم على هدم غير مبرر للكيان الأسري ، وهذا أمر شرعي له مقامه فحل عقدة النكاح لا يقتضي مشكلة بالضرورة ، وإنما لا يؤسس على هدم وضرر لأحد الطرفين فالزواج شركة قائمة بين طرفين قصدًا ليس بنية الخسران .

أديبتنا ،

لكِ الشكر لأنكِ حرضتِ القلم

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
21-06-2007, 01:16 AM
الرائع ألأخ أ / مأمون المغزي ..
هذا الموضوع لم ما برح ذهني منذ قراءتي الأولى له ..
صورة معاكسة ما نراه في العلاقات الزوجية في عصرنا هذا ، حيث كل يرى نفسه المظلوم ، وكل يطالب بحقوقه واحتياجاته ، وهو مقصر ..
المرأة تشتكي من الزوج المهمل لها ، الغير مقدر لمشاعرها ، في حين أنه يتعامل مع غيرها برقة ، ويعرف أن المرأة تحتاج لهذه الرقة ..
الزوجة التي بمجرد أن ينتهي الشهر الأول ، تمارس حياة أخرى ومشاعر أخرى ، ليبدأ الرجل بالتحول ، وهي تبدأ في البحث عن ذلم الحبيب الذي حلمت به ، فلا يلتقيان في طريق .
أردت أن أقول أن كلا الطرفين عليه أن ينظر للآخر بالطريقة التي يكون عليها ، لا أن يبحث عن ما اختل أونقص ، بل ينظر للجماليات في رفيقة ، لخصاله التي يتميز بها ، فلن يكون هناك إنسان كامل الصفات ، ولن يتشابه اثنان بشكل متطابق .
ما طرحته أنت في هذا الموضوع ، هو ما يجب أن تكون عليه الرابطة الزوجية ، فلو أن كل طرفمنهما عمل ما يتوجب عليه تجاه رفيقه ، وأنيصبر عليه ، ويتقبل ما هو عليه مع محاولة عمل شيء من التوازن ومحاولة تغيير بعض السلوكيات التي تؤدي إلى تلك الفجوات بينهما ..
صدقني أيها الفاضل ، لو كل زوجين حاولا أن يحتويا مشاكلهما وحلاها بتعقل ، لما رأيت بيتا يعاني ، لكن أعتقد في ظروف عصر المادة والعولمة ، بات كل يعتنق مبادئ ومذاهب غريبة عن ديننا وتقاليدنا ، حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه .
شكر لك على هذا الطرح الموفق ..
الحب ..
هو لبنة الأساس في كل مجتمع ، تبدأ من هذه النواة الرجل والمرأة ومن محيط الأسرة لتمتد حتى تعم الكون ..
تقبل مروري ورأيي المتواضع .
تحيتي والود وطاقة ورد .

الأستاذة : وفاء شوكت خضر

نعم الحب هو النواة ، الحب هو الرباط المقدس لو يعلم البشر ، والعلاقة الزوجية ما هي إلا انعكاس طبيعي للحب .

ربما يقول مقرر : إن الزواج سبب طبيعي لخلق الحب ، وأتفق معه في الكثير لكن لن تتم هذه المعادلة بإيجاد هذه العلاقة بينهما ، وأما هذه العلاقات الروتينية الزواجية فما هي إلا ممارسات موجودة لا يمكن إغفالها ، وهذا لصلاح الكون .

أديبتنا ، الموضوع شرحه يطول وله موضعه بإذن الله .

كوني دائمًا بكل الخير .

مأمون

أهداب الليالي
22-06-2007, 01:50 AM
الأديب المبدع مأمون المغازي
متصفح جـدير بالمتابعـة
هنـا مهارة فائـقة فـي السرد الممتـع ، الأنيـق
وموسقـة النـص لتحويلـه إلى لغـة حواريـة عفويـة
و بإدارة عبقـرية عقـلانية

دمـت بكـل الألـق المعطـر بعـبق حروفك
تحيــاتي أيها المبـدع

مأمون المغازي
09-08-2007, 12:58 AM
نص جميل أخي الكريم مأمون وفيه ما فيه من رأي قد يوافق البعض وقد يخالفهم ، وفيه من المثالية ما نرجو أن يعين الواقع على تطبيقها.
ولكني وأنا أثني على المضمون وأشيد بالبناء أؤكد على أن هذا النص هو أقرب للمقالة العلمية وابتعد بشكل واضح عن مقومات النثر الأدبي. ويبقى صنف نحتاج له على أية حال.
تقبل التقدير

أستاذنا الدكتور : سمير العمري

بداية أشكر لكم مروركم الكريم ، ورأيكم في المقال .

أما كونه ابتعد عن مقومات النثر الفني فهذا مقصود يا أستاذنا لأن المقال موجه ، وكوننا في حاجة لهذا النوع فهذا أكيد ، لأن الحياة الإنسانية في حاجة لأن ننظر إليها بعين الاهتمام من أجل الرصد والتققيم والتقويم ، وبذلك لابد أن يكون الخطاب موجهًا وهو هنا يوجه للرجل كي يعيد النظر في طريقة رؤيته ونظره للمرأة فالعصر يتغير والأحوال تتبدل ونحن بين الغالي والرخيص كأننا بين فكي المطحنة حتى باتت الأحلام كوابيس ، واختلط الحابل بالنابل ، ولا أقول : إننا مصلحون بقدر ما أتمنى أن يصلح كل فرد نفسه من أجله ومن أجل الآخر ، وهذا ما حاولت تبنيه في مقالاتي في الحب والتي عرضت منها قبل هذه اثنتين والبقية تأتي بإذن الله ، ولا مانع أن يلعب التخييل المحول للواقع دورًا في هذه المقالات فالحياة العاطفية إن خلت من الخيال صادتها المادية والمادية مرهقة متعبة ، والمشكلات تتراكم والكل السواد الأعظم من الناس يضحون بالحب لأجل ما هو دونه ، أو يتهمون الحب كلما عجزوا .

نعم نحن في حاجة لهذا النوع من المقالات وفي نفس الوقت في حاجة لما هو أبرع منها فما أنا إلا مجرب أحاول .

أستاذنا ،

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
17-09-2007, 01:38 AM
أخي الفاضل / أستاذ مأمون ..
لازالت هذه المقالة تأخذ لها حيزا كبيرا ف تفكيري ..
فقد أشرت بإصبح الإتهام للرجل ، وظنت المرأة أنها بريئة هنا من هذ الإتهام .
فكما للرجل أخطاء أو هفوات لنقل ، فللمرأة مثلها وإن اختلفت .
قد فرض الله للرجل القومة بما فضل بعضهم على بعض ، وذلك بما أنفقوا ، وحين اختلت موازين القوامة والإنفاق ، اختلت كل الموازين ، وطولب بالمساواة حتى بات الرجل الآن يطالب ماسواته بالمرأة التي أعطيت من الحقوق ما بخس الرجل حقه حتى في أن يكون قواما .
ما أثرته هنا بحق يحتاج منا لوقفات ووقفات ، يحتاج من كلا الطرفين الذكر والأنثى أن يبحث في نفسه عن مساوئه قبل أن يبحث عن مساوئ شريكه .
جزاك الله الخير على هذه المقالة التي أتمنى أن تكون قد فعلت فعلها في النفوس والضمائر .
لك التقدير ..

أديبتنا : وفاء شوكت خضر ،

ها أنا أعود لهذه المقالة مرة أخرى ، وأتأمل رأيك الثاقب ، بيد أنني يا سيدتي نبهت في مطلع الرأي إا ألا يفرح الرجل ، وألا تنتصر المرأة لنفسها .

الرجل والمرأة قطري عالم الحب ، والعاقة البشرية محتومة بهما ، والزواج غاية في أصلها وسيلة .
لكني أتفق معكِ بالتأكيد فيما ذهبتِ إليه كله من حال الرجل والمرأة في زماننا ، وهذا ما يحفزني لنشر هذه السلسلة من المقالات ، وما يدعمها ويستمد فكره منها من نصوص .

أديبتنا ، أشكر لكِ ثقتك أيتها الأديبة اللامعة ،

محبتي واحترامي والتقدير

مأمون

مأمون المغازي
18-09-2007, 02:09 AM
أستاذي الراقي مأمون
تحية طيبة لمتابعتك الدقيقة ولمحاولة قراءة كل حيز وكل كلمة في ردي.
لا أحب أن أكرر ردود من سبقوني ولا أفتبس منها، لقد افرغ الكثير هنا كل مافي قلوبهم، سواءً كانوا طرف في حالة كهذه أو لم يكونوا..
أثرت عصبيتي لسببين، أنك مازلت تتحدث عن الحب بنقاء دنسه أهل الأرض وحفظته الملائكة، والثاني أنك توجه رسالة لقلوب صماء وعقول عمياء جعلها الوقت في حالة من الصدأ يرثى لها.
أجد لك عذراً في سبب إثارة عصبيتي الأول؛ حيث قلتها من قبل لك: " مأمون إنسي يسري في جسده نور الملائكة"، أما الثاني فلا أجد لك عذر وإنما أدعو لك بأن يسمع كلماتك من به صمم لتتجاوز حدود
الكتابة المجردة لبشر وجدت آذانهم للزينة فقط أو لتعليق الحلي..!!
لم أقل أنك تبني يوتوبيا، فهي مبنية منذ زمن في أسطر الفلاسفة والشعراء، ولكنك تنهج ذات النهج حين تكتب عن مثاليات قلما تكن موجودة، وإن وجدت في طرف ما، قام الآخر بوأدها وبقوة..!!
لا بأس أن نستقي من الخيال نهل يداوي الواقع، لكن أخبرني كم يبقى هذا الخيال، كم سيدوم، أندمنه كما أدمنا الحزن، أم نساعد أنفسنا لنُصاب بحالة معقدة من إنفصام الشخصية..
للأسف يا مأمون الحيوات الزوجية مليئة بمثل هذا الإنفصام، وتوجه كل منهما لجهة لا يعلمها الآخر، كيف يجمعهما سقف واحد ويبعدهما الآف الخيالات...!!
تحدث في الجزئيات وأقتحم أدق الخصوصيات، لتكن قائد مسيرة متمردة تعلن التمرد على رتابة الحياة الزوجية لدى الزوجين أو الحبيبين، وأنت وأنا والجميع يعلم أن جملتك تلك حقيقية حين قلت:" ولتعلمي يا سيدتي أن كل الأمراض يمكن استعمال الأدوية والمستحضرات لها ، إلا هذا الذي بين الحبيبين ، أو دعينا نقول الزوجين ، بل إن عاصفتهم القوية لا سياج يحدها ، في مقابل قصورهم الحصينة التي لا يمكن لأحد اقتحامها ."
هما الداء يا مأمون وهما الدواء، وهما من يقودان يحياتهما للفشل أو للنجاح، أحياناً تعرف المرأة بخيانة زوجها ويكتنفها الصمت لئلا تهدم حياتها الوهمية المبنية على أمل "أنه سيعود لبيته وأولاده".
أضحكتني صديقة حين قالت لي: " زوجي يخونني بكل ما أوتي من قدره، وحين شكوت لأمي قالت لي بالحرف: يكفي أنه يرجع ينام في حضنك"..!!؟
ماذا ينفع هذا الحضن الممتلئ بالشوك وكيف يستقبله، وكيف يبتسم له وجه خط الدمع أخاديده بقوة عليه، وإن سألته لماذا؟ أجاب "نوع من التغيير"...!!!
بينما لو رآها تفتح شباك غرفتها من دون ساتر لقامت الدنيا ولا قعدت، هي إذن مسألة فهم القوامة في الحياة الزوجية، التي قررها الله تعالى بقوله :" والرجال قوامون على النساء".
كم من رجل فهم معنى القوامة حقيقية بلا تنميق أدبي ولا تحيز ذكوري، أعلن حقيقة أنك وضعت تساؤل لتحقيق صحفي رائع "بأي عين تراها" وتساءلت وكنت أحن على المرأة هنا، ولكنك لم تقسو عليه كما يجب، إرث الذكور الذي حفظته عقولهم أن له مطلق الحرية ولهن مطلق القيد..
وتلك مصيبة أكبر يامأمون...
أنا هنا لا أشاكس ولا لأستعرض مقدرتي الأدبية ولا اللغوية ولكنه حوار جاد ومهم يضع نفسه عارياً أما ضمائرنا لنقول الحقيقة لغرض الحقيقة وليس لغرض تسجيل إسمي هنا والتفوه بالحماقات..

" إننا هنا نحاول عرض طرق للبناء ، ومن الجيد أن نبني على أسس ، ربما نستطيع من هنا أن نعيد صياغة أنفسنا ، لا لأن نغرق في الخيال كما تتهمينني يا صديقتي الطيبة ، ولكن لأن نهذب ذواتنا في الواقع ."
أخي مأمون، لا أتهمك حاشا لله، وإنما اشد على يدك لنعيد صياغة واقعنا وأنفسنا كما قلت، هيا لنفعل ولكن كيف ومازالت هذه المقالة حبيسة أسطر، لو كنت مكانك لنشرتها بكل حواراتها ونقاشها لأكبر منبر إعلامي وثقافي حر لننقذ مابقي من حيواتنا الزوجية ونسلم أولادنا من شر التبلد العاطفي والتفكك الأسري...
وللحديث بقية مادمت تنجح في استفزازي..
تقديري ومحبتي
أختك/ يُمنى

أديبتنا : يمنى سالم ،

ما أجمله من حوار إذا كان بهذا المستوى ، أيتها المتبحرة في حرفي المتأملة في الحيوات مثلي ، وهذا داء لو تعلمين ، ولكن ، أي داءٍ أمتع من هذا الداء الذي يمنحك عينين تريان القلوب ، ـ كم أتمنى أن أصنع من القلوب قلاعًا لا يقتحمها سوء فهم ولا ضغينة .

أديبتنا ، مذ قرأت هذا الرد وأنا أعد له لباس الأناقة لأرد عليه بما يليق ، ولكن رأيي استقر على أن أجعل منه تتمات المقالات ، التي تحمسينني تمها ، وأنا أفعل ولا أرد لكِ مطلبًا ، وقد أفدت من آرائك ومداخلاتك الثرية ، لذلك سيدتي ، سأتناول ما سردت هنا بردود وليس برد واحد ، وأتمنى على الله أن يمنحنا الطاقة لنحاول بالكلمة إعادة الصياغة ، فالإنسان بطبعه نقي طيب ، ولكنها الحياة تصارعه لتصرعه وهو المغتر .

أديبتنا : يمنى سالم ،

محبتي واحترامي

مأمون

الصباح الخالدي
18-09-2007, 02:30 AM
الحب للحياة كالماء لنبات الارض
نصوص مهمة

مأمون المغازي
18-09-2007, 05:44 PM
اخواتي وفاء شوكت .. ويمني .. اخي مأمون
تحية زكية وبعد
يااخي مأمون ارجوا ان تنشر مقالتك هذه في كل مكان لنرى
ماسيقولوا الرجال
الاغلبية
صم بكم لايفقهون
وكي نعيد للحياة الزوجية قدسيتها علينا اولاَ ان نجد رجال
رجال صدقوا الله ماعاهدوا
ففي زمننا لايوجد الا القليل منهم
لذا تجدنا نساء بلا رجال
عوانس ومطلقات وارامل .. نفضل الوحدة علي الارتباط باشباه الرجال
رجال تخلوا عن ابسط حقوق المرأه ..واغضبوا الله تعالى
واغضبوا النساء
وهي القوامة
قالتها وفاء واصابت الهدف
اين هم الرجال ؟ وكيف نشعر برجولتهم ؟
وبارك الله فيك يااخي مأمون
فتحت لنا المجال كي نعالج الوضع
واكتفي اليوم بهذا القدر
ولي عودة اكيدة :) ان شاء الله
وتحياتي للجميع

أديبتنا : نادية حسين ،

بارك الله فيكِ

أسعد جدًا وأنا أتابع ردودك من حين إلى حين ، وتروق لي هذه الانفعالية التي ألمحها ، وهذا الشعور بمعاناة المرأة ، والتي تتفقي مع الأستاذة وفاء على أن الرجل متسبب فيها ، وتستشفعين هنا على الرجل بقوامته ، ولي أن أقول أن القوامة بما ملكوا وبما فضل الله به الرجال على النساء من بعض شيء ، ونحن في زمن أنفقت فيه المرأة ، وتخاذل الرجال بل بات الكثيرون يبحثون عن الشريكة المنفقة ، أو الوارثة ، أو صاحبة الدخل بدعوى الشراكة في الحياة الزوجية وفق ظروف المجتمع ، وهذا يسبب حياة باهتة على أرجح الظن ، لكن ما زال أمامنا الموضوع مفتوحًا للنقاش ، وهذا ما سيكون له أثره في الوصول إلى ما نسعى إليه بإذن الله ، وكم أنا سعيد بهذا التفاعل مع الموضوع على المستوى الأدبي الكتابي ، وعلى المستوى الفكري .

محبتي واحترامي

مأمون

صفاء حجازي
29-09-2007, 09:51 AM
أخي وأستاذي العملاق : مأمون المغازي
كم قرأت يا أستاذي من مقالات في الحب ولكنني لم أقرأ أبدا لكاتب ممتع مثلك
فماشاء الله... حماك رب العالمين
ولكنني خلال قرائتي.. شعرت بالظمأ.. الظمأ الشديد لأن تكون واحدة منا في هذا الزمان
زوجة صديقة .. حبيبة..
لا أدري أين نحن اليوم من هذه المشكلة ومن السبب
جفاف العواطف بين الزوجين دفع الناس حتى للإنصراف عن الزواج
وطبقنا مبدأ القفص تطبيقا واقعيا.. بل وجعلناه قفصا أسوادا.. وليس ذهبيا
أتطلب يا سيدي من الرجل أن يكون كل الرجال في رجُل واحد .. وقد لا يكون من بني البشر أصلا!
أخي مأمون
جميلة هي تلك العبارات التي أغرقتني في الخيال.. ولكننا للأسف
لا نراها الا في التمثيليات.. والأفلام
ولا نقرأها إلا في الروايات... وفي ذلك أنا حيادية تماما
فكما يكون الخطأ من الرجُل.. لربما يكون من الأنثى والعكس يكون صحيح
سلمت يمينك.. وزادك الله من العلم..

تحياتي واحترامي