تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من أنا ...؟!



يوسف الحربي
15-05-2007, 03:24 PM
أكتب في دفاتر الحضور والغياب
واكتب في الأسطر الأولى
سل سعداً وخالدا
وسل إن شئت المثنى
سل الموتى في قبورهم
عن سيرتي الأولى
سل معتصماه
عن نخلة تشرّب الدمَ ظلُّها
وسيفاً مازال مسلولا

أكتب في سجلات العابرين
والمقيمين والسائلين
أنا دوحة روض
أشبعها الطير تقبيلا
أنا ليل عشق
بخيوط الهمس مشغولا
أنا أرض الرشيد
وابن حنبل والقادسية
وسنابك
نقشت في السواد
صهيلاً وتهليلا

أكتب في جدار الذاكرة
وخيام الرحّل وأُطم الحاضرة
أنا بصرة العشاق
وشطّ العروبة
معارك ابن الخطاب تعرفني
ومدن بني العباس تعزفني
أنا المنصور بغداده مُذ وُجدت
في درب العدا خطىً حائرة
أنا دجلة العشق طال ليلها
وحولي العيون ساهرة
أنا فرات الشجن دُفنت أسراره
في النبض شوقاً
وما قيلا

أكتب في جوازات النازحين
من أرضي
أنا العراق
أتعبه الظالم
تعذيباً وتنكيلا

ابن المدينة / يوسف الحربي

جوتيار تمر
15-05-2007, 09:48 PM
الحربي..

لقد امتزج في هذه القصيدة الحس النفسي للشاعر مع الحس التاريخي في مسيرة ممسوقة،بحيث تكشفت التاملات بتلقائية اكتسبت سحرها من البساطة التي احتضنت القصيدة لو لا بعض الوقفات العقلية التي قرر فيها الشاعر اعتقاده بشكل مباشر دون ان يتوصل الى ذلك عن طريق الايحاء الذي ترسمه الصورة.. وتمثل الاعتقاد في نهاية النص بحيث اضحى العراق العقيدة المراد بالنص ان يصل اليه، ولكم هي عقيدة تستحق التقدير والاحترام، واي فكر ينزف بامس العراق يقدس هنا واين ما كان، فالعراق بلاشك اصبح منارة المظلومية في التاريخ الانساني منذ البدء الى الان.
وهذه التاريخية التي اعتمدت عليها ايها الحربي لن تشفع لك كثيرا، لانك اهملت الجانب الارسخ تاريخيا لمآسي العراق منذ سومر واشور وبابل ومرورا باسكندر وداريوش وكسرى ومن ثم كان ماذكرت من عمر وسعد وخالدا، والحجاج والمنصور والمعتصم، وابو البشرية الثاني هولاكو من حيث سعة دماره وعلى نقيض الاول،ووصولا الى اتباع آل عثمان، وآل تشرشل، وآل البعث، وآل بوش.
ايها الرائع
دمت بالق
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
15-05-2007, 10:47 PM
رائع أنت أخي / يوسف الحربي ..
لا أدري لم على صفحاك أفقد أبجديتي ..

شيماء وفا
14-12-2008, 10:08 PM
أنا العراق
أتعبه الظالم
تعذيباً وتنكيلا


كان هذا إجابة العنوان
لكن
ليس العراق وحده من أتعبه الظالم تعذيبا وتنكيلا
ليس أول المعذبين ولن يكون آخرهم
ومهما كان الظالم
فنحن من نظلم أنفسنا أولا فنسمح لغيرنا بظلمنا
هكذا كنا وسنظل
إلى أن يأتي يوم ننتهي عن ظلم أنفسنا
نفيق من وهم نعايشه نبتعد عن إحتلال سلب فكرنا

عندها سيفقد الظالم أسلحته
فلا يجرؤ على ظلمه
فقط عندما ننتهي عن ظلم أنفسنا

أستاذي العزيز
تقبل خالص تحياتي

فاطمه عبد القادر
14-12-2008, 11:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة غاية في الروعة,, أعجبتني كثيرا
العراق العريقة بالمجد,,, باتت مثل غزالة تنازع الروح في أشداق وحش بأنياب عديدة
لنا ولكم الله
ماسة
:011: