المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة تحت أقدام الكبرياء ..!!!!



عبدالعزيز الجبره
16-05-2007, 08:12 AM
.
من سجن الصحراء
الى زنزانــة المدينة
أســير كأسر هولاكو
ليس لدي جيوش
ولم أعتلي عروش
ملكي الوحيد ومركبي الفريد
خيالي
إمتطيته لأقف على بابك
وفي ضيافتك
تأملت سعادتي
وإيناس وحدتي
فأرخيت سمعي
وأمعنت نظري
فإذا بك
قد جيشتي الجيوش
وأعددتي العدة
وحكمتي بالردة
وأعلنتي الخطاب
وكان فصل الخطاب
ستسحقين
ستدمرين
ستنفين
ستنتقمين
أحكمتي الحصار
والهبتي القفار
وسجرتي البحار
ووعدتي بالإنتصار
كل ماهنالك
مهزوم في
نظرك !!!
زاد إيلامي
إغرورقت عيناي
وحشرج صدري
وصمت آذاني
وتلاشت آمالي
وإضمحلت أحلامي
لم أرى
لم أسمع
لم أتكلم
لم أستطع فعل أي شئ أمام كبريائك
لم أستطع فعل أي شئ أمام جبروتك
أصبت بالذهول
وقفت في حيرة
تأملت في صفوف جيشك
أعدت النظر ، عل وعسى
عندها .. إستلهمت قول الشاعر :
إذا كان أمر الله أمراً يُقدر ××× فكيف يفرّ المرء منه ويحذر
دمتم بنقاء ،،،
عبدالعزيزالجبره ،،،

مرآة النفس
16-05-2007, 09:09 PM
الجبرة...

نعم لا أحد يملك أن يفعل شيئاً أمام الحقيقة

فكلنا نذهب ..

وتبقى وحدها صامدة

وما أصعب أن تكون الحقيقة مرّة وصدمة تحطّم بقايا الأمل في النفس!!

رأيت الحزن هنا ومن قبله الألم يحوم من الألم...

وبقايا التصديق ترفض التصديق...

سعدت بمروري على حسك البليغ الذي أسكت تبريراتي....

تحيتي لك

جوتيار تمر
16-05-2007, 09:48 PM
الجبره ..

اهلا بك في الواحة...
استحضار هولاكو في النص يخلق في النفس القارئة اسئلة واسئلة..
لن نجمعها هنا الان لان الامر سيحتاج منا
وقتا وزمانا..
لكن بلاشك البدء بذكر هولاكو
يجعلنا ندرك تماما بان المشاعر التي ستنسكب هنا
ستكون قاسية جراء بعد او هجر
او تعند، او حتى خيانة..
فهولاكو رمز للصلابة والقسوة
هذا ما علمنا التاريخ..
وقد يكون في ارض الواقع امور لم يشأ التاريخ ان يعلمنا اياه
لان التاريخ اراد ان يكون صورة للسلاطين
وهم برروا جبنهم بقسوة غيرهم..
عذرا...
هذا الاستحضار اجد بان مبعثه الشعور بالوحدة والكآبة..
التي تسطير على الكاتب هنا..
جراء تعند الاخر
وهجره وعدم مبالاته
ومن ثم قسوته
مما جعل الاخر يعيش حالة هذيان
في داخله فيصبح اسير خياله
ويبحث عن منفذ في خياله
للوصول الى مراتب الرضا منها وفيها
لكنه جوبه برفض
خلق في نفسه
حالة يأس جعلته يرضخ للاقدار

نص يبحث في المشاعر الانسانية..بين القدر والواقع
محبتي لك
جوتيار