أحمو الحسن الإحمدي
17-05-2007, 02:45 AM
-الورقة الثانية -
- فما لجرح إذا أرضاكم ألم -
آنستي :
آه لزهراتي يذبلن واحدة تلو الأخرى تحت نظرات عيـن لا ترحم . أكتب إليك الآن و في فؤادي جرح أقسم ألا يندمل و آلى ألا يقبل دواء و لا يرجو شفاء .
لا أزلت أتذكر يوم و ضعت قلبي على كفي كصغير السنونو أهدهده ... أعده بالسعادة الأبدية و الأحلام الوردية ... فمنحته بسخاء , و ما لبثت أن رأيت أشلاءه تتطاير هنا .. و هناك .. فشرعت ألملمها باكيا و أضم بعضا إلى بعض ويداي تقطران دما ...
ثم لم أعد أبحث عن أحد إلا عن نفسي الهائمة في دنيا الله , و لم أعد آمل في قلب يضمني أو عين تدمع من أجلي ...
فدامت ليلتي الطويلة أناغي نجومها و أسامر بدرها , فأجد في صمتها حكمة الوجود , و في وحدتي إكسير الخلود , فصاحبت الظلمة و ألفت أشباحها و تعودت على ما تحمله في أحشائها ....
و لم تطل الليلة , إذ بدا بين غياهب الظلمة نور يجلل الوجود بالبهاء و يوشح دنياي بالجمال و الجلال ... فنظرت يمينا و شمالا و سرحت بطرفي محدقا في الكون لأرى البلسم الذي طالما انتظرته ,و الترياق الذي تاقت نفسي إليه , فبدت شمسي الوضاءة تقطر طهرا و تفيض ضياء , فمنحتها قلبي حبا و عقلي وجدا و لم تكن هذه الشمس إلا أنت ...
ثم لم أعد أتذكر إلا طعنتك التي بددت فؤادي من غير شفقة و لا رحمة , و مزقت أحلامي إربا إربا , و جعلتها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ...
و في انتظار ورقة الياسمين تقبلي تحايا حب ممزوج بدماء قلب شهيد .
و السلام على قلبك و رحمة الله
- فما لجرح إذا أرضاكم ألم -
آنستي :
آه لزهراتي يذبلن واحدة تلو الأخرى تحت نظرات عيـن لا ترحم . أكتب إليك الآن و في فؤادي جرح أقسم ألا يندمل و آلى ألا يقبل دواء و لا يرجو شفاء .
لا أزلت أتذكر يوم و ضعت قلبي على كفي كصغير السنونو أهدهده ... أعده بالسعادة الأبدية و الأحلام الوردية ... فمنحته بسخاء , و ما لبثت أن رأيت أشلاءه تتطاير هنا .. و هناك .. فشرعت ألملمها باكيا و أضم بعضا إلى بعض ويداي تقطران دما ...
ثم لم أعد أبحث عن أحد إلا عن نفسي الهائمة في دنيا الله , و لم أعد آمل في قلب يضمني أو عين تدمع من أجلي ...
فدامت ليلتي الطويلة أناغي نجومها و أسامر بدرها , فأجد في صمتها حكمة الوجود , و في وحدتي إكسير الخلود , فصاحبت الظلمة و ألفت أشباحها و تعودت على ما تحمله في أحشائها ....
و لم تطل الليلة , إذ بدا بين غياهب الظلمة نور يجلل الوجود بالبهاء و يوشح دنياي بالجمال و الجلال ... فنظرت يمينا و شمالا و سرحت بطرفي محدقا في الكون لأرى البلسم الذي طالما انتظرته ,و الترياق الذي تاقت نفسي إليه , فبدت شمسي الوضاءة تقطر طهرا و تفيض ضياء , فمنحتها قلبي حبا و عقلي وجدا و لم تكن هذه الشمس إلا أنت ...
ثم لم أعد أتذكر إلا طعنتك التي بددت فؤادي من غير شفقة و لا رحمة , و مزقت أحلامي إربا إربا , و جعلتها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ...
و في انتظار ورقة الياسمين تقبلي تحايا حب ممزوج بدماء قلب شهيد .
و السلام على قلبك و رحمة الله