تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قلب جديد



محمدابراهيم محروس
18-05-2007, 05:48 AM
قلب جديد

تحركت نفسه تجاه الأشياء التى يراها، أحس أنه مخنوق. شريط الذكريات يمر إمامه،
ولكنها صور سالبة لا دخل له فى أحداثها.
أنه عاش كل الذكريات بروح المتفرج، بل نستطيع أن نؤكد أنه كان يتفرج على ذكرياته
دون الدخول فى تفاصيلها، لذا بدت باهتة مطمسة لا معالم لها..
لكن شريط الذكريات توقف عند نقطة بعينها، وبدأت الصور تتضح وتتضح..
أنه هناك يقف أمامهم مسلوب الأرادة.. لا أنه نائم وهم ينقلون بصرهم إليه
وإلى الأجهزة التى تحيط به.. جسده ممدد على منضدة تبعث الرطوبة فى جميع أنحاء جسده،
الذى وصلت به العديد من الأسلاك التى تتصل بنفسها بعدد غريب من الأجهزة،
وقراءات الأجهزة تدل على أنه فارق الحياة منذ مدة ليست ببعيدة.
العيون شاخصة والأبصار متعلقة بجسده.. عيناه مغمضتان ورغم هذا يراهم..
أجسادهم تشع بلون أزرق غريب.. أنهم يقتربون منه ويتهامسون،
لايستطيع أن يفسر همسهم.. أنه همس أشبه بهسيس الأفاعى.
يقترب كبيرهم منه ويضع يده المعروقة على صدره هو.. يشعر وكأن هناك تيارًامن الكهرباء
يسرى إلى قلبه الميت... تتفاعل دقات القلب.. يبدأ قلبه فى الدق من جديد،
أنه يسمعه، ويشعر به بداخله، قلبه يتمرد على موته ؛سينجح فى الخفقان...
يصفق أقرب الموجودين إليه طربًا، وتلتمع الأعين فى نشوة غامضة،
أنه يراهم، يراهم بالتأكيد ولكن كيف أنه لايدرى ؟!. بدأت إضاءة الغرفة تخفت،
وبدا أنه لانهاية لهذه اللحظة، نقلوه إلى غرفة أكثر إضاءة... مرت ساعات، أفاق بعدها
من الغيبوبة وتطلع فيما حوله... رأى الابتسامات، رأى الألق فى العيون.
ربت أحدهم على يده وهو يقول: مبارك ..لقد نجحت العملية التى انتظرتها لسنوات..
وتم نقل قلب شاب إليك.
وأكمل آخر:شاب للأسف قتل فى حادثة.. مصادمة سيارات هنيئًا لك بحياتك الجديدة...
انقشعت الغمة،فهم كل شئ أنه الوجيه الأمثل الذى تعب قلبه منذ سنوات وهو يبحث
عن قلب جديد... قلب قوى، قلب من نوع آخر.
مرت أسابيع وعندما بدأ يتحسن.. سأل عن ابنه الوحيد الذى عاش لأجله منذ سنوات طويلة
بعد وفاة أمه.. كم تمنى أن يمد الله (عزّ وجلّ) فى عمره ؛كى يحيا له..
همهمت السكرتيرة: إنه فى رحلة مع أصدقاء له فى الخارج..
تنهد وصبر..
أتى يوم خروجه من المستشفى التى يملكها هو شخصيًا، تطلعت العيون إليه..
عيون شاخصة متقدة.. عيون تلتهب وتلتهب..
وقف مدير المستشفى أمامه مهنئاً إياه على شفائه،
ولكنه توتر كثيرًا وهو يلقى إليه بالقنبلة فى وجهه.. قنبلة
إطاحت بحياته وأضاعتها بالكامل ..سلبته كل الذكريات
لقد كان القلب الذى يخفق بداخله ..هو قلب ابنه الوحيد..
ابنه الوحيد.

صابرين الصباغ
18-05-2007, 09:34 AM
أخي الكريم

وقفت طويلا أمام النص

لاادري أشعر أن الدخول قد استرسلت فيه قليلا ...

ومابين الموت والحياة كان يجب ان تلقي الضوء أكثر قليلا فعندما نصبح على شفا الآخرة قد يكون

للنفس حديثا آخر

أما عن المفاجاة بآخر النص كنت أعتقد أن هناك مساحة قد سقطت منك وهى شعور الأب بهذا القلب

الذي ينبض داخله ..

مجرد وجهة نظر فسامحني على تدخلي بعملك لكن نحن هنا لنرى مالم يراه المبدع حين يكتب فنكون

( ورشة عمل ) وكم من أعمال لي ضبطها كل من كتب تعليق عليها.

مودتي واحترامي

صابرين الصباغ

سحر الليالي
18-05-2007, 04:01 PM
الفاضل " محمد ":

قصة مؤلمةو نهاية مفزعة..!
ولكنها رائعة.

سلمت ودام قلمك

ك خالص تقديري وباقة ورد

محمدابراهيم محروس
19-05-2007, 02:37 AM
أخي الكريم
وقفت طويلا أمام النص
لاادري أشعر أن الدخول قد استرسلت فيه قليلا ...
ومابين الموت والحياة كان يجب ان تلقي الضوء أكثر قليلا فعندما نصبح على شفا الآخرة قد يكون
للنفس حديثا آخر
أما عن المفاجاة بآخر النص كنت أعتقد أن هناك مساحة قد سقطت منك وهى شعور الأب بهذا القلب
الذي ينبض داخله ..
مجرد وجهة نظر فسامحني على تدخلي بعملك لكن نحن هنا لنرى مالم يراه المبدع حين يكتب فنكون
( ورشة عمل ) وكم من أعمال لي ضبطها كل من كتب تعليق عليها.
مودتي واحترامي
صابرين الصباغ
الأخت الفاضلة الاديبة صابرين الصباغ
أهلا بك فى أحد أعمالي المتواضعة
أشكرك جدا على نقدك الجميل
وأشكر وجودك
وبالطبع كلنا هنا لنتعلم ونعدل فشكرا لك
تقبلى خالص تحياتى وشكرى
وخالص التحايا :0014: :001:

د. نجلاء طمان
21-05-2007, 07:31 PM
قلب جديد
تحركت نفسه تجاه الأشياء التى يراها، أحس أنه مخنوق. شريط الذكريات يمر إمامه،
ولكنها صور سالبة لا دخل له فى أحداثها.
أنه عاش كل الذكريات بروح المتفرج، بل نستطيع أن نؤكد أنه كان يتفرج على ذكرياته
دون الدخول فى تفاصيلها، لذا بدت باهتة مطمسة لا معالم لها..
لكن شريط الذكريات توقف عند نقطة بعينها، وبدأت الصور تتضح وتتضح..
أنه هناك يقف أمامهم مسلوب الأرادة.. لا أنه نائم وهم ينقلون بصرهم إليه
وإلى الأجهزة التى تحيط به.. جسده ممدد على منضدة تبعث الرطوبة فى جميع أنحاء جسده،
الذى وصلت به العديد من الأسلاك التى تتصل بنفسها بعدد غريب من الأجهزة،
وقراءات الأجهزة تدل على أنه فارق الحياة منذ مدة ليست ببعيدة.
العيون شاخصة والأبصار متعلقة بجسده.. عيناه مغمضتان ورغم هذا يراهم..
أجسادهم تشع بلون أزرق غريب.. أنهم يقتربون منه ويتهامسون،
لايستطيع أن يفسر همسهم.. أنه همس أشبه بهسيس الأفاعى.
يقترب كبيرهم منه ويضع يده المعروقة على صدره هو.. يشعر وكأن هناك تيارًامن الكهرباء
يسرى إلى قلبه الميت... تتفاعل دقات القلب.. يبدأ قلبه فى الدق من جديد،
أنه يسمعه، ويشعر به بداخله، قلبه يتمرد على موته ؛سينجح فى الخفقان...
يصفق أقرب الموجودين إليه طربًا، وتلتمع الأعين فى نشوة غامضة،
أنه يراهم، يراهم بالتأكيد ولكن كيف أنه لايدرى ؟!. بدأت إضاءة الغرفة تخفت،
وبدا أنه لانهاية لهذه اللحظة، نقلوه إلى غرفة أكثر إضاءة... مرت ساعات، أفاق بعدها
من الغيبوبة وتطلع فيما حوله... رأى الابتسامات، رأى الألق فى العيون.
ربت أحدهم على يده وهو يقول: مبارك ..لقد نجحت العملية التى انتظرتها لسنوات..
وتم نقل قلب شاب إليك.
وأكمل آخر:شاب للأسف قتل فى حادثة.. مصادمة سيارات هنيئًا لك بحياتك الجديدة...
انقشعت الغمة،فهم كل شئ أنه الوجيه الأمثل الذى تعب قلبه منذ سنوات وهو يبحث
عن قلب جديد... قلب قوى، قلب من نوع آخر.
مرت أسابيع وعندما بدأ يتحسن.. سأل عن ابنه الوحيد الذى عاش لأجله منذ سنوات طويلة
بعد وفاة أمه.. كم تمنى أن يمد الله (عزّ وجلّ) فى عمره ؛كى يحيا له..
همهمت السكرتيرة: إنه فى رحلة مع أصدقاء له فى الخارج..
تنهد وصبر..
أتى يوم خروجه من المستشفى التى يملكها هو شخصيًا، تطلعت العيون إليه..
عيون شاخصة متقدة.. عيون تلتهب وتلتهب..
وقف مدير المستشفى أمامه مهنئاً إياه على شفائه،
ولكنه توتر كثيرًا وهو يلقى إليه بالقنبلة فى وجهه.. قنبلة
إطاحت بحياته وأضاعتها بالكامل ..سلبته كل الذكريات
لقد كان القلب الذى يخفق بداخله ..هو قلب ابنه الوحيد..
ابنه الوحيد.

القاص الرائع: محمد محروس

اعتمد القاص فى عرض القصة على الهجوم المباشر...بالدخول الفورى الرائع فى قلب حالته التى أفاض فى وصفها بإبداع. امتلك القاص أدواته بتمكن وبدا فى سرد واضح سلس وانتهى بنهاية رائعة للغاية خدمت فكرته التى طرحها. أما الحالة التى عرضها القاص فهى حالة وسطية بين الحياة والموت, تعد لغز أبديا وحالة مبهمة استحثت الكثيرين للكتابة وأعملت خيال الكثيرين , كل تناولها من وجهة نظر وخيال مختلفين. الحقيقة أطال الكاتب الى حد ما فى وصف الحالة لكن تلك الاطالة كانت لازمة جدا لافراز حالة الباطن الشعورية , وتوضيح مدى تشبث الجسد بالحياة . تأتى النهاية الرائعة ...مفاجأة بكل المقاييس , صدمت المتلقى وهزته, لكنها أفرزت قيمة هامة داخله جعلته ينسى للكاتب هذه الصدمة ويصمت مفكراخاشعا من وجود إرادة الهية فوق كل محاولات بشرية. المبدأ الذى أفرزته القصة هو
توضيح كيفية وأسباب تشبث الانسان بالحياة , التى تكون لأسباب كثيرة , كان هنا سببها من أجل الإبن , فتتدخل المقادير الإلهية وتضع كلمتها بأن تكون حياة الأب هى نهاية حياة ابنه الذى تمنى الحياة من أجله, وتستمر حياة الأب بقلب ينبض داخله هو نبض ابنه المقتول لسبب لا يعلمه الا الله. حقا "فوق كل ذى علمٍ عليم" صدق الرحمن.

أيها القاص الرائع أتمنى أن أقرأ لك أعمالا أخرى قريبة تخرج كل امكانياتك. فقط هناك همستين أتمنى أن يتسع صدرك لهما:

- فضلا الاهتمام بوضع الفواصل فى مكانها الصحيح , لتأتى الفقرة القصصية كاملة تزيد عملك روعته.

- هناك هنات كيبوردية تواجدت أحدثت تضايقا للمتلقى فى استرساله مع القصة أرجو الانتباه لها مستقبلا , وهى التفرقة بين "أن و إن "أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

أنه عاش :أنه عاش
أنهم يقتربون: إنهم يقتربون
أنه هناك : إنه هناك
أنه همس : إنه همس
أنه نائم : إنه نائم
أنه يسمعه: إنه يسمعه


شذى الوردة

د. نجلاء طمان

جوتيار تمر
21-05-2007, 11:27 PM
الرائع محمد ابراهيم..
عشت القصة حرفا حرفا..
وعشت لاحدث باكلمه..لحظة بلحظة..استعدت معك الصور التي يمكن ترافق المرء وهو في هذه الحالة..استعدت الصور التي يمكن ان تداهم الذهن في مثل هذه الحالة..استعدت من اللاوعي صورا اخرى مخزونة منذ امد طويل..كانت فيما سبق مادة للوحة اردت رسمها...وبين هذه وتلك كنت انا الوحيد الذي يعيش الحالة لانها حالة لاتتكرر كثيرا.. وان تكررت فهي انما تتكرر في الاحلام، والاحلام لايمكن ان تحمل محمل الجد في مثل هذه الامور والحالات لكونها حالات صعبة ان يصدقها العقل الانساني، القصة بدت لي وكانها تريد ان تمزج بين الواقع والخيال في صورة اشبه برسالة تريد ان توصلها لنا، هذه الرسالة تتضمن ان نعيش هذا الموقف عن قرب لحظات اللاامل، من الوجود، تلك اللحظات التي يخرق الموت فيها ذهننا ويكون منا قاب قوسين او ادنى، ومن هذا الموقف بعدها تبدأ انطلاقتنا، ولنقف عند هذه الانطلاقة، ترى اذا ما سألنا احدهم ونحن بين الموت والحياة، هل تحب الحياة..؟ ماذا تكون اجابتنا..لست اعمم الاجابة هنا.. لكن على الاغلب اريدها باي ثمن..؟
والان هذا الثمن اذا كان قلب ابنك هل تريدها الحياة هذه، قد يتوقف الزمن...قد يتوقف الوجود....الكل يغط في سبات...؟ ولا املك انا الاجابة...؟
المهم...ان القصة قد اخذتنا الى اجواء اكثر تعقيدا من كونها مجرد قصة...انها تثير في اسئلة لااجده لها جوابا...؟
وبهذا اقول لك انك نجحت في ايصال ما تريده الينا بغض النظر عن ما كتبت وماسطرته انا هنا...؟

دمت بخير
محبتي لك

محمدابراهيم محروس
22-05-2007, 02:21 AM
الفاضل " محمد ":
قصة مؤلمةو نهاية مفزعة..!
ولكنها رائعة.
سلمت ودام قلمك
ك خالص تقديري وباقة ورد
الأخت العزيزة سحر الليالي
أشكرك جدا لوجودك هنا
ومرورك العطر على أحد أعمالي المتواضعة
وأشكر كلماتك الرقيقة التى اسعدتنى
شكرا لك وآسف لتأخرى فى الرد
فقد فصلت النت المرة السابقة
وأنا أحاول الرد هنا
ولم يأت إلا اليوم
فتقبلى خالص شكرى وتقديرى لشخصكم الكريم
وخالص التحايا :001: :001:

محمدابراهيم محروس
22-05-2007, 02:29 AM
القاص الرائع: محمد محروس
اعتمد القاص فى عرض القصة على الهجوم المباشر...بالدخول الفورى الرائع فى قلب حالته التى أفاض فى وصفها بإبداع. امتلك القاص أدواته بتمكن وبدا فى سرد واضح سلس وانتهى بنهاية رائعة للغاية خدمت فكرته التى طرحها. أما الحالة التى عرضها القاص فهى حالة وسطية بين الحياة والموت, تعد لغز أبديا وحالة مبهمة استحثت الكثيرين للكتابة وأعملت خيال الكثيرين , كل تناولها من وجهة نظر وخيال مختلفين. الحقيقة أطال الكاتب الى حد ما فى وصف الحالة لكن تلك الاطالة كانت لازمة جدا لافراز حالة الباطن الشعورية , وتوضيح مدى تشبث الجسد بالحياة . تأتى النهاية الرائعة ...مفاجأة بكل المقاييس , صدمت المتلقى وهزته, لكنها أفرزت قيمة هامة داخله جعلته ينسى للكاتب هذه الصدمة ويصمت مفكراخاشعا من وجود إرادة الهية فوق كل محاولات بشرية. المبدأ الذى أفرزته القصة هو
توضيح كيفية وأسباب تشبث الانسان بالحياة , التى تكون لأسباب كثيرة , كان هنا سببها من أجل الإبن , فتتدخل المقادير الإلهية وتضع كلمتها بأن تكون حياة الأب هى نهاية حياة ابنه الذى تمنى الحياة من أجله, وتستمر حياة الأب بقلب ينبض داخله هو نبض ابنه المقتول لسبب لا يعلمه الا الله. حقا "فوق كل ذى علمٍ عليم" صدق الرحمن.
أيها القاص الرائع أتمنى أن أقرأ لك أعمالا أخرى قريبة تخرج كل امكانياتك. فقط هناك همستين أتمنى أن يتسع صدرك لهما:
- فضلا الاهتمام بوضع الفواصل فى مكانها الصحيح , لتأتى الفقرة القصصية كاملة تزيد عملك روعته.
- هناك هنات كيبوردية تواجدت أحدثت تضايقا للمتلقى فى استرساله مع القصة أرجو الانتباه لها مستقبلا , وهى التفرقة بين "أن و إن "أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أنه عاش :أنه عاش
أنهم يقتربون: إنهم يقتربون
أنه هناك : إنه هناك
أنه همس : إنه همس
أنه نائم : إنه نائم
أنه يسمعه: إنه يسمعه
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
السلام عليكم ورحمة الله
الأخت الفاضلة د.نجلاء طمان
كم يسعدنى ردك وكم يسعدنى تحليلك للعمل
شكرا لك أختى الفاضلة لقد أسعدتنى أيما سعادة
وبالطبع شكرا لتصحيحك للهمزات
وسأحاول جاهدا أن أراعى هذا فى المرات القادمة
وصدقينى للآن أخطئ فى كتابة الهمزة وتحيرنى الفواصل والنقط
فشكرا لك
وتقبلى خالص تحياتى وشكرى:0014: :0014: :001:

محمدابراهيم محروس
22-05-2007, 03:38 AM
الرائع محمد ابراهيم..
عشت القصة حرفا حرفا..
وعشت لاحدث باكلمه..لحظة بلحظة..استعدت معك الصور التي يمكن ترافق المرء وهو في هذه الحالة..استعدت الصور التي يمكن ان تداهم الذهن في مثل هذه الحالة..استعدت من اللاوعي صورا اخرى مخزونة منذ امد طويل..كانت فيما سبق مادة للوحة اردت رسمها...وبين هذه وتلك كنت انا الوحيد الذي يعيش الحالة لانها حالة لاتتكرر كثيرا.. وان تكررت فهي انما تتكرر في الاحلام، والاحلام لايمكن ان تحمل محمل الجد في مثل هذه الامور والحالات لكونها حالات صعبة ان يصدقها العقل الانساني، القصة بدت لي وكانها تريد ان تمزج بين الواقع والخيال في صورة اشبه برسالة تريد ان توصلها لنا، هذه الرسالة تتضمن ان نعيش هذا الموقف عن قرب لحظات اللاامل، من الوجود، تلك اللحظات التي يخرق الموت فيها ذهننا ويكون منا قاب قوسين او ادنى، ومن هذا الموقف بعدها تبدأ انطلاقتنا، ولنقف عند هذه الانطلاقة، ترى اذا ما سألنا احدهم ونحن بين الموت والحياة، هل تحب الحياة..؟ ماذا تكون اجابتنا..لست اعمم الاجابة هنا.. لكن على الاغلب اريدها باي ثمن..؟
والان هذا الثمن اذا كان قلب ابنك هل تريدها الحياة هذه، قد يتوقف الزمن...قد يتوقف الوجود....الكل يغط في سبات...؟ ولا املك انا الاجابة...؟
المهم...ان القصة قد اخذتنا الى اجواء اكثر تعقيدا من كونها مجرد قصة...انها تثير في اسئلة لااجده لها جوابا...؟
وبهذا اقول لك انك نجحت في ايصال ما تريده الينا بغض النظر عن ما كتبت وماسطرته انا هنا...؟
دمت بخير
محبتي لك
الأخ العزيز
جوتيار تمر
دوما تعليقك له طعم خاص
ودوما تسعدنى وتسعدنى بوجودك ومرورك على أعمالى المتواضعة
التى يضيف تعليقك عليه بهاء وروعة أخرى
شكرا لك جدا أخى العزيز
وشكرا لبديع كلماتك التى تسعدنى بحق
تقبل خالص شكرى وتقديرى لشخصك الكريم
وخالص التحايا
أخوك محمد