المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منه و فيه



سعيد أبو نعسة
18-05-2007, 05:22 PM
مِنْـهُ وفيـه

أمَر السلطانُ وهو على سرير الموت بأن يدفن في تابوت زجاجي مُحكم الإغلاق وأن يتمّ تفريغ التابوت من الهواء كي لا تتسرّب إليه الحشرات والقوارض.

وافاهُ الأجلُ ونُفّذت الوصيّة بحذافيرها.

وبعد سويعات من وفاته انتفخَت الجُثّة وتسلّلت منها دودة سمينة كانت تتلمّظ وتمسح شفتيها.

عَجِب النّاس ودُهشوا ؛ فقال أحدُ الرعيّة:

لا تستغربوا يا قوم : دود السلطـان منـه وفيـه.

وفاء شوكت خضر
18-05-2007, 07:52 PM
أستاذي وأخي الفاضل / سعيد أبو نعسة ..



وبعد سويعات من وفاته انتفخَت الجُثّة وتسلّلت منها دودة سمينة كانت تتلمّظ وتمسح شفتيها.
دود السلطـان منـه وفيـه .

أعجبني بحق التعبير ، ورغم ما يثيره من اشمئزاز في النفس لكنه بحق أضحكني سخرية ممن يظن أنه قادر على أن يبقى مخلدا حتى بعد الموت .

لو دامت لغيرك لما وصلت إليك ..
مقولة لا أفتأ أذكر نفسي بها ، ولكن أنى لهم أن يتذكروا وقد ظنوا أنهم فوق كل قوة ..

سعيد أبو نعسة
19-05-2007, 07:37 PM
أختي الكريمة وفاء
أشكرك على هذا التفاعل مع القصة و قراءة ما خلف الحروف
دمت مبدعة

د. نجلاء طمان
19-05-2007, 07:56 PM
مِنْـهُ وفيـه
أمَر السلطانُ وهو على سرير الموت بأن يدفن في تابوت زجاجي مُحكم الإغلاق وأن يتمّ تفريغ التابوت من الهواء كي لا تتسرّب إليه الحشرات والقوارض.
وافاهُ الأجلُ ونُفّذت الوصيّة بحذافيرها.
وبعد سويعات من وفاته انتفخَت الجُثّة وتسلّلت منها دودة سمينة كانت تتلمّظ وتمسح شفتيها.
عَجِب النّاس ودُهشوا ؛ فقال أحدُ الرعيّة:
لا تستغربوا يا قوم : دود السلطـان منـه وفيـه.


الأديب الناقد الرائع : أبو نعسة



قصة قصيرة جدا ومكثفة بشكل عالى. كانت الرمزية عالية جدا لكن ذلك لم ينفى جمال القصة. أنا شخصيا أحب العمل الذى يحتوى على الرمزية فهذا يستفز في القارىء الخيال ويقوى فيه النظرة التحليلية. أفرزت القصة صفة أكيدة فى النفس البشرية, وبالرغم من قسوتها الا أنها أظهرتها بوضوح . عززت القصة بشكل واضح المثل الذى يقول:

" كل إناء ينضح بما فيه."


شذى الوردة

د. نجلاء طمان

احمد القزلي
20-05-2007, 11:16 AM
مِنْـهُ وفيـه
أمَر السلطانُ وهو على سرير الموت بأن يدفن في تابوت زجاجي مُحكم الإغلاق وأن يتمّ تفريغ التابوت من الهواء كي لا تتسرّب إليه الحشرات والقوارض.
وافاهُ الأجلُ ونُفّذت الوصيّة بحذافيرها.
وبعد سويعات من وفاته انتفخَت الجُثّة وتسلّلت منها دودة سمينة كانت تتلمّظ وتمسح شفتيها.
عَجِب النّاس ودُهشوا ؛ فقال أحدُ الرعيّة:
لا تستغربوا يا قوم : دود السلطـان منـه وفيـه.

... وانت اخي سعيد.. الق الابداع منك وفيك..لفتني جدا الية استخراجك للفكرة ...كل الفكرة الان ..كيف اقدم لك كل الود..

سعيد أبو نعسة
24-05-2007, 10:42 PM
أختي الكريمة د نجلاء
رائع تحليلك المعمق للنص و لغتك النقدية المتينة
دمت مبدعة

سعيد أبو نعسة
24-05-2007, 10:44 PM
أخي الكريم أحمد القزلي
أشكرك على هذا الإطراء
دمت في خير و عطاء

الطنطاوي الحسيني
06-06-2007, 07:41 AM
اخي سعبد ابو نعمة ايها العبقري المبدع
انا معك ان القصة رائعة والمقولة هي ما اردت انت ان تنهي بها قصتك
اما انا فدعني اخذ منك مشرط الناقد ولو لمرة واحدة -ولكن نصحا في الله-
اضع مبضع النقد من أول قولك فتعجب الناس ودهشوا
ثم الشرح بعد ذلك لتتم الفائدة والحكمة من وجهة نظرك هذا جميل ولكن
الا ترى اخي انك لم تترك للمتلقى شيئ
يعني لو انهيت القصة عند تلمظ شفاة الدودة ثم تعجب الناس مثلا فقالوا سبحان الله
وسكت
لكان هناك ابلغ الاثر مما وجهت انت اليه اضواء شرحك لتشرح لنا
وليس مهما ان تضع العنوان مرة اخرى في القصة فهو هكذا اصبح جزءا من القصة
وستكون اقوى لانك تركت لنا ان نستشف العبرة وايضا تختلف الرمزية هنا فمن سيرى قدرة الله في وضعف الانسان ولو حرص ومنا من سيرى استهزاء الله عز وجل بالجبابرة كقصة النمرود وتكثر الرؤى والتحاليل
اما انك شرحت فقد اوقفت رؤانا وتخيلاتنا من تلمظ الدودة وتعجب الناس
اخي انت استاذنا والله انصحك في الله وانت تعرف اني احبك والقصة قصتك وانت حر التصرف فيها يا حبيب
اخي رايي كقارئ ومتذوق فقط فانا لست اهلا للنقد لاني لم ادرسه
دمت مبدعا حقا وواصل ابداعك
وداوم عطاؤك

جوتيار تمر
07-06-2007, 01:34 PM
ابو نعسة.. الرائع

تعلم كيف اتمنى ان يدفن كل سلطان غبي جائر خبيث

كما دفن اخر خليفة عباسي..
الذي قتل وخنق في كيس حتى لايلوث دمه الارض..
ذلك الخليفة الذي لم يفكر وهو يقف بين يدي الموت الا في 700 جارية له لم يلامسهن حتى الشمس


دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

سعيد أبو نعسة
07-06-2007, 07:01 PM
أخي الكريم الطنطاوي
أشكرك على هذه القراءة المتأنية و التحليل المعمق
العنوان في القصة القصيرة جدا هو جزء أساسي من النص و ليس منفصلا عنه .
لقد تعمدت وضع العبرة في الخاتمة لأنها هي زبدة النص و لا يمكن للقارئ إطلاقا أن يستنتجها لو توقفت القصة عند قولنا : كانت تتلمظ و تمسح شفتيها . فهنا يكون مغزى القصة أن السلطان كائن بشري مثل باقي الناس و هذا ليس ما قصدته من القصة فالمغزى الأساسي من القصة أن خبث السلطان و ظلمه وسوء أفعاله ينبع من ذاته هو لا من غيره وهكذا تشكل الجملة الأخيرة جزءا أساسيا من النص لا يمكن الاستغناء عنه و هو لا يشكل شرحا لجملة قبله على الإطلاق بل هو رد صاعق على من دهش و استغرب من القوم .
دمت مبدعا

سعيد أبو نعسة
07-06-2007, 07:03 PM
أخي الكريم جوتيار تمر
أشكرك على هذا الإطراء الرقيق و التحليل المعمق للنص
دمت مبدعا

آمال المصري
07-06-2013, 08:31 PM
رائعة تحمل الحكمة في طياتها غلبت عليها المباشرة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

ناديه محمد الجابي
07-06-2013, 10:33 PM
تقول لهم أنفسهم الخربة بأنهم سيبقون بعد الموت ـ مخلدون
ومضة قصية عميقة على بساطتها, ورمزيتها عالية هادفة.
دمت مبدعا.

ربيحة الرفاعي
13-07-2013, 01:41 AM
تكثيف ورمزية متقنة التوظيف وأداء قصّي اعتمد الجمل المتلاحقة ترسم الحدث بدلالاته

ومضة قوية وملفتة

دمت بخير

فاتن دراوشة
13-07-2013, 10:17 AM
ومضة لاذعة صوّرتها بحرفنة وذكاء

سعيدة أنا بالإبحار في محيط روعتك أستاذي

مودّتي

الفرحان بوعزة
13-07-2013, 11:07 PM
مِنْـهُ وفيـه
أمَر السلطانُ وهو على سرير الموت بأن يدفن في تابوت زجاجي مُحكم الإغلاق وأن يتمّ تفريغ التابوت من الهواء كي لا تتسرّب إليه الحشرات والقوارض.
وافاهُ الأجلُ ونُفّذت الوصيّة بحذافيرها.
وبعد سويعات من وفاته انتفخَت الجُثّة وتسلّلت منها دودة سمينة كانت تتلمّظ وتمسح شفتيها.
عَجِب النّاس ودُهشوا ؛ فقال أحدُ الرعيّة:
لا تستغربوا يا قوم : دود السلطـان منـه وفيـه.

الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. سعيد .. تحية طيبة .
اختار السلطان تابوتاً زجاجياً بدل التابوت الخشبي ،على أساس أن الزجاج هو عازل جيد ضد تسلل الحشرات إلى التابوت ، فكأن البطل ينفي ولادة الديدان من جسم الإنسان عندما تتعفن جثته .. وإذا كان يعلم بها فهو يريد أن يخلد نفسه بعد مماته ..
من الطبيعي أن الديدان تتولد من أي جثة تعفنت .. لكن المفارقة الصادمة هنا في القصة تتجلى في خروج دودة سمينة من جسم السلطان ،مما يدفع بالقارئ أن يتساءل كما تساءل القوم ..
بطل أراد أن يتحايل على الطبيعة الإنسانية ، فهو يريد أن يراه الناس وهو ممدد في تابوته الزجاجي نقياً ،طاهراً .. مما يدل أن سيرته كانت حسنة ..
إنه يخدع الناس في حياته ومماته ، ولكن خروج الدودة من جسمه فضحته ، وأبانت عن ضعفه وامتلائه بالخطايا .. قال تعالى / وخلق الإنسان ضعيفاً /..
تعجب القوم واستغرابهم دلالة على جهلهم لشخصية البطل / السلطان / ،لكن أحد الرعية حاول أن يفسر الحدث بطريقته الخاصة ، اعتمدت على الرمزية والإيحاء ،حيث لخص الجواب في جملة / دود السلطان منه وفيه / .. ومع ذلك لم يكن الجواب مفهوماً مما يحتاج إلى تأويلات وقراءات متعددة .. أهي الذنوب الكثيرة تشكلت في دودة سمينة .. ؟ هل ديدانه تختلف عن ديدان البشر .. ؟ هل كل ما كانت الذنوب كثيرة كل ما كانت الديدان سمينة .. ؟ ..
جميل ما كتبت أخي سعيد .. هكذا قراتها ،أتمنى ان يجانبني الصواب فيما ذهبت إليه ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
16-08-2013, 02:38 AM
دود كل شئ منه وفيه
لكن لي سؤالا
إذا فرغوا الهواء لماذا بقيت الدودة ؟

ومضة جميلة

شكرا أخي

بوركت

خلود محمد جمعة
29-05-2015, 12:14 PM
نعم دود السلطان منه وفيه
ومضة لاذعة وواعظة وعميقة بجمال
بوركت وكل التقدير