المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالة - تركي عبدالغني



تركي عبدالغني
18-05-2007, 07:51 PM
**** قبل بدء الحالة ****

**** وفي كل حالة ****
.
( رضا )
.
رُدَّتْ بِمَبْسَمِكِ الحياةُ إِلَيَّا
وشَعَرْتُ أنَّ الريحَ مِلْكُ يَدَيَّا
.
و ...
.
شِعْرِي تَجَمَّلَ إذْ وَهَبْتُ حُرُوفَهُ
لكِ يا أعَزَّ الكائِناتِ لَدَيَّا
.
و ...
.
أَغْمَضْتُ عَيْنِي عن فُتُونِكِ خَشْيَةً
مني عليه (رضا) ومنه عَلَيَّا
.
.
**** الحالة ما بعد الأخيرة ****
.
.
لِمْ يَبْقَ لِي فِي الأَرْضِ بَعْدَكِ مَوْضِعُ
كَلاَّ .. وَلاَ مِنْ نَارِ قَلْبِيَ أَضْلُعُ
.
إِنِّي لأَفْضَلُ مَا يَدُلُّ عَلَى الأَسَى
فِيْمَا يَقُوْلُ فَمٌ وَتُوْمِئُ إِصْبَعُ
.
وَلَقَدْ جَرَعْتُ الغَدْرَ مِنْذُ تَشَكُّلِي
كَمَنِ الخَطِيْئَةُ أُمُّهُ وَالمُرْضِعُ
.
حَتَّى إِنِ ابْتَسَمَ الزَّمَانُ فَلِي بِهِ
كَفٌّ تُصَافِحُ ثُمَّ تَطْعَنُ أَرْبَعُ
.
مَا عَادَ يُجْدِي مَا يُبِدِّلُ حَالَتِي
وَكَمَا أَتَيْتُ إِلَى الحَيَاةِ أُوَدِّعُ
.
**** وتستمر الحالة *****
.

القَلْبُ فِيِّ يَئِنُّ مِنْ خَفَقَانِهِ
وَالأَرْضُ مِنْ تَحْتِي تَمِيْدُ وَتَحْتَرِقْ
.
إِذْ جِئْتِنِي أَلِقَاً خَلِيَّاً خَالِيَاً
وَتَرَكْتِنِي صَبَّاً يصارعني الأرِقْ
.
وَضَجِرْتُ مِنْ ثَوْبِي وَضَمِّ وَسَائِدِي
وَبَكَيْتُ حَتَّى عَافَتِ العَيْنُ الحَدَقْ
.
عُذْرُ التَّعَلُّقِ ذا بأَنَّكِ فِتْنَةٌ
تَغْفُو على آفاقِ أَجْنِحَةِ الألقْ
.
لو كانَ ما خَلَقَ الإِلهُ تَدَرُّجًا
حَسْبَ الفُتُونِ لكُنْتِ أوَّلَ منْ خَلَقْ
.

**** الحالة ما قبل الأولى ****
.

مَا كُنْتُ مِثْلَ سِوَايَ يُشْبِهُنِي أَحَدْ
أَوْ كُنْتِ مِثْلَ سِوَاكِ رُوْحاً فِي جَسَدْ
.
الحُسْنُ عِنْدَكِ نَادِرٌ مُتَفَرِّدٌ
وَأَنَا الشَّغُوْفُ بِمَنْ بِنُدْرَتِهِ انْفَرَدْ
.
وَأَنَا الحَزِيْنُ وَإِنْ سَمِعْتِ تَضَاحُكِي
والمَاءُ مَاءٌ إِنْ تَدَفَّقَ أَوْ رَكَدْ
.
سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الخُمُوْرَ وَفِعْلَهَا
وَنَضَارَةَ الأَزْهَارِ فِي ثَغْرٍ وَخَدْ
.
العُمْرُ أَحْلَى مَا نَكُوْنُ بِهِ مَعاً
خَلْفَ العُيُوْنِ دَقِيْقَتِيْنِ يَدَاً بِيَدْ
.

**** حال لحالة ****
.
كَمْ عَادَنِي شَوْقٌ لَهُ جَبَرُوْتُ
وَكَأَنَّنِي مِنْ فَرْطِهِ مَكْبُوْتُ
.
لَمَّا نَزَلْتُ رِحَابَ أَرْضِكِ آجِلاً
وَيْحِي عَلَى مَنْ خَانَهُ التَّوْقِيْتُ
.
حَيٌّ وَأَشْبَهُ مَا يَكُوْنٌ بِمَيِّتٍ
وَكَأَنَّه فِي هَيْئَةٍ مَنْحُوْتُ
.
يَا مَنْ أَرَقُّ مِنَ النَّسِيْمِ وَإِنَّمَا
لَكَ فِعْلُ مَا لاَ يَفْعَلُ الكِبْرِيْتُ
.
فالشَّوْقُ أَعْذَبُهُ المُمِيْتُ صَبَابَةً
وَأَرَقُّ مَنْ يَشْتَاقُ حِيْنَ يَمُوْتُ
.
.
.**********
للبقية حالة


*
*
**

عبدالملك الخديدي
18-05-2007, 09:34 PM
تركي عبد الغني
أشجيتنا بحالاتك
رائع هذا التنوع الجميل ..
في انتظار البقية على حالٍ من الجمر .
دمت بهذا الإبداع

مروان المزيني
18-05-2007, 09:45 PM
الحالة المستعصية على النقد تركي ..

أنت بلا شك حالة شعرية متقدة تذكي فينا المشاعر وتسلب منا العقول برقيق شعرك ..

حضرت لأستمتع بشجنك ..

تحيتي

د. عمر جلال الدين هزاع
19-05-2007, 01:30 AM
إيه أبا الأتراك و اشتقنا لكم=فيم التنائي يا حبيب تعالا
نورتنا بقدوم سعدك يا أخي=شعراً يثير بشعرنا الزلزالا

محمد سمير السحار
19-05-2007, 01:31 AM
أخي الحبيب الشاعر الفذ تركي عبد الغني
لله درّكَ من شاعر فذ
ألهبتَ قلوبنا بهذه السمفونية العذبة
وما زلنا ننتظر البقية
خالص تقديري ومحبتي
أخوك
محمد سمير السحار

إكرامي قورة
19-05-2007, 04:02 PM
من أين تستقي قوافيك الرائعة يا رجل؟

خماسيات رجوت أن تطول وتطول

لتظل الروح سابحة في سماوات الجمال

في إنتظار عودتك وأرجو أن لا تتأخر

لو كان مـا خلـق الإلـه تدرجـاً
حسب الفتون لكُنْتِ أول ما خلـقْ

يا بلبلا بالشعر غرّدَ وائتَلقْ
لما قرأت البيت داخلني القلق !!

تحياتي وإعجابي

د. سمير العمري
04-11-2007, 11:41 PM
لو كانَ ما خَلَقَ الإِلهُ تَدَرُّجًا
حَسْبَ الفُتُونِ لكُنْتِ أوَّلَ منْ خَلَقْ

خشيت أن يكون لهذا البيت على إبداعه معنى وصورة ما لا يتفق والعقيدة.

أما غيره في القصيدة فقد كان من زلا الشعر وجمال الحرف حتى كأني به بماء السحر عجن.

أعلم أنه نص قديم ولكن للجمال ألقه الذي لا يذوي ولذا فالقصيدة ....

للتثبيت استحقاقا.




تحياتي

ماجد الغامدي
06-11-2007, 09:50 AM
هي حالات ٌ ليست كالحالات فهي متقردة جمالاً وأدباً..

وكما أنت دوماً جميلٌ في كل حالاتك

تحية وتقدير

بندر الصاعدي
07-11-2007, 10:09 PM
أَغْمَضْتُ عَيْنِي عن فُتُونِكِ خَشْيَةً
مني عليه (رضا) ومنه عَلَيَّا
إِنِّي لأَفْضَلُ مَا يَدُلُّ عَلَى الأَسَى
فِيْمَا يَقُوْلُ فَمٌ وَتُوْمِئُ إِصْبَعُ
العُمْرُ أَحْلَى مَا نَكُوْنُ بِهِ مَعاً
خَلْفَ العُيُوْنِ دَقِيْقَتِيْنِ يَدَاً بِيَدْ
حَيٌّ وَأَشْبَهُ مَا يَكُوْنٌ بِمَيِّتٍ
وَكَأَنَّه فِي هَيْئَةٍ مَنْحُوْتُ
.
يَا مَنْ أَرَقُّ مِنَ النَّسِيْمِ وَإِنَّمَا
لَكَ فِعْلُ مَا لاَ يَفْعَلُ الكِبْرِيْتُ
.
فالشَّوْقُ أَعْذَبُهُ المُمِيْتُ صَبَابَةً
وَأَرَقُّ مَنْ يَشْتَاقُ حِيْنَ يَمُوْتُ
أحسنت يا تركي جدًا , وكنت رقيقًا حدَّ التَّلاشي , فأنت متفرد ببلاغتك وصورك وابتكاراتك للمعاني .
أخشى كما غيري أن توقع بنا الابتكارات في ما لا يحمد , وقد أشار إلى ذلك من سبقوني
تتميز لغتك بالأناقة وتتفرد , فأنت ممن يجيد اختيار اللفظة بعناية فائقة .
لك التحية والتقدير

تركي عبدالغني
22-06-2008, 06:29 PM
تركي عبد الغني
أشجيتنا بحالاتك
رائع هذا التنوع الجميل ..
في انتظار البقية على حالٍ من الجمر .
دمت بهذا الإبداع










ورائع هو مرورك

شكرا لك أخي العزيز والشاعر الجميل

بوركت والوطن

د. مصطفى عراقي
22-06-2008, 06:44 PM
**** قبل بدء الحالة ****
**** وفي كل حالة ****
.
( رضا )
.
رُدَّتْ بِمَبْسَمِكِ الحياةُ إِلَيَّا
وشَعَرْتُ أنَّ الريحَ مِلْكُ يَدَيَّا
.
و ...
.
شِعْرِي تَجَمَّلَ إذْ وَهَبْتُ حُرُوفَهُ
لكِ يا أعَزَّ الكائِناتِ لَدَيَّا
.
و ...
.
أَغْمَضْتُ عَيْنِي عن فُتُونِكِ خَشْيَةً
مني عليه (رضا) ومنه عَلَيَّا
.
.
**** الحالة ما بعد الأخيرة ****
.
.
لِمْ يَبْقَ لِي فِي الأَرْضِ بَعْدَكِ مَوْضِعُ
كَلاَّ .. وَلاَ مِنْ نَارِ قَلْبِيَ أَضْلُعُ
.
إِنِّي لأَفْضَلُ مَا يَدُلُّ عَلَى الأَسَى
فِيْمَا يَقُوْلُ فَمٌ وَتُوْمِئُ إِصْبَعُ
.
وَلَقَدْ جَرَعْتُ الغَدْرَ مِنْذُ تَشَكُّلِي
كَمَنِ الخَطِيْئَةُ أُمُّهُ وَالمُرْضِعُ
.
حَتَّى إِنِ ابْتَسَمَ الزَّمَانُ فَلِي بِهِ
كَفٌّ تُصَافِحُ ثُمَّ تَطْعَنُ أَرْبَعُ
.
مَا عَادَ يُجْدِي مَا يُبِدِّلُ حَالَتِي
وَكَمَا أَتَيْتُ إِلَى الحَيَاةِ أُوَدِّعُ
.
**** وتستمر الحالة *****
.
القَلْبُ فِيِّ يَئِنُّ مِنْ خَفَقَانِهِ
وَالأَرْضُ مِنْ تَحْتِي تَمِيْدُ وَتَحْتَرِقْ
.
إِذْ جِئْتِنِي أَلِقَاً خَلِيَّاً خَالِيَاً
وَتَرَكْتِنِي صَبَّاً يصارعني الأرِقْ
.
وَضَجِرْتُ مِنْ ثَوْبِي وَضَمِّ وَسَائِدِي
وَبَكَيْتُ حَتَّى عَافَتِ العَيْنُ الحَدَقْ
.
عُذْرُ التَّعَلُّقِ ذا بأَنَّكِ فِتْنَةٌ
تَغْفُو على آفاقِ أَجْنِحَةِ الألقْ
.
لو كانَ ما خَلَقَ الإِلهُ تَدَرُّجًا
حَسْبَ الفُتُونِ لكُنْتِ أوَّلَ منْ خَلَقْ
.
**** الحالة ما قبل الأولى ****
.
مَا كُنْتُ مِثْلَ سِوَايَ يُشْبِهُنِي أَحَدْ
أَوْ كُنْتِ مِثْلَ سِوَاكِ رُوْحاً فِي جَسَدْ
.
الحُسْنُ عِنْدَكِ نَادِرٌ مُتَفَرِّدٌ
وَأَنَا الشَّغُوْفُ بِمَنْ بِنُدْرَتِهِ انْفَرَدْ
.
وَأَنَا الحَزِيْنُ وَإِنْ سَمِعْتِ تَضَاحُكِي
والمَاءُ مَاءٌ إِنْ تَدَفَّقَ أَوْ رَكَدْ
.
سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الخُمُوْرَ وَفِعْلَهَا
وَنَضَارَةَ الأَزْهَارِ فِي ثَغْرٍ وَخَدْ
.
العُمْرُ أَحْلَى مَا نَكُوْنُ بِهِ مَعاً
خَلْفَ العُيُوْنِ دَقِيْقَتِيْنِ يَدَاً بِيَدْ
.
**** حال لحالة ****
.
كَمْ عَادَنِي شَوْقٌ لَهُ جَبَرُوْتُ
وَكَأَنَّنِي مِنْ فَرْطِهِ مَكْبُوْتُ
.
لَمَّا نَزَلْتُ رِحَابَ أَرْضِكِ آجِلاً
وَيْحِي عَلَى مَنْ خَانَهُ التَّوْقِيْتُ
.
حَيٌّ وَأَشْبَهُ مَا يَكُوْنٌ بِمَيِّتٍ
وَكَأَنَّه فِي هَيْئَةٍ مَنْحُوْتُ
.
يَا مَنْ أَرَقُّ مِنَ النَّسِيْمِ وَإِنَّمَا
لَكَ فِعْلُ مَا لاَ يَفْعَلُ الكِبْرِيْتُ
.
فالشَّوْقُ أَعْذَبُهُ المُمِيْتُ صَبَابَةً
وَأَرَقُّ مَنْ يَشْتَاقُ حِيْنَ يَمُوْتُ
.
.
.**********
للبقية حالة

*
*
**
=========
أخانا الحبيب شاعرنا الفذ الأستاذ تركي عبد الغني
تحية زاهرة عاطر لحالةٍ شعرية تألقت وجدا ، وخفقت شوقا فأخذاتنا معها في معارج الجمال والجمال
ما أبدعك وأروعك أيها الشاعرُ الشاعرُ

ودمت بكل الخير والسعادة والرضا

محسن شاهين المناور
22-06-2008, 06:46 PM
أخي الفاضل تركي
لقدقرأت وقرأت وقرأت
حتى أصبحت جزءا من الحالة
جميل هذا التنوع والتنقل والقدرة
على اجتذاب القارئ
شكري وامتناني
وأرق التحايا
واسلم أيها العزيز

شيماء وفا
22-06-2008, 07:18 PM
أستاذ تركى
اخذتنى حالاتك لما بعد الحاله
فيالها من حاله جميله
والاجمل من ذلك حالة الانجذاب لحالاتك
فتجذبنا لها لنغوص فيها
فنضيع بها فنصبح جزءا لا يتجزأ منها
فنتمنى لو نظل بها ولا نفيق منها
فما اروع حالاتك
ف انتظار بقية حالاتك
كى نسبح معها وبها
لك خالص تحياتى