المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذرا ! رفيقة العمر



محمد الحامدي
21-05-2007, 05:13 PM
عذرا ! رفيقة العمر


لا تلْعبي بالأسى فالحزنُ قدْ يجــــــرحُ = خلّي أيادي الضّنى تلهو ، و بي تمرحُ
كُلِّي حطامٌ وما في الجوى من فسحـةٍ = حتّى أوافيك تبيينا بما أشــــــــــــــــــرحُ
فامشي على ضفّتيْ جرحي كما نخلةٍ = شُدَّتْ إلى النّهْر يسقيها فلا تبــــــــــــــرحُ
وامضي بحبّي إلى الأحلام معتــــــدّة = هُزِّي بقلبي ترَيْ ثمْرَ الهوى يُطْـــــــرحُ
يا ويحَ قلبي إذا ردّتْ بـ" لا " حلوتي = بلْ ألفُ ويْحٍ إذا جاءتْ " نعمْ " تصدحُ
نارٌ رضاها ونيرانٌ بِغضْبائـــــــــــــــــ ـــها = أحيا كمن بين ناريْ منَّةٍ يُلْفـــــــــــــــحُ
حتّى إذا كان ترحالٌ فما تنثنـــــــــي = تُدمي فؤادي وتبغي الهجْرَ بلْ تمدحُ
أمّا إذا عنّ تحْنانٌ فما تنبــــــــــــــري = كالبحرِ مدّا وفي لجّاتها أسْبـــــــــــــــــحُ
ريمٌ ومالي بهاتيك المها طاقــــــــــــةٌ = إنّي زِمامٌ و لكنَّ المها جُمّّـــــــــــــــــــح ُ
سدّتْ بقلبي حَلا الدّنيا ولذّاتهــــــا = فهي التي غطَّتِ الأكوانَ لا تُفْســــــــحُ
لم ألقَ إلاّ مَلاكي في بساتينــــــــها = تحلو القوافي وفي شطآنها أسْـــــــــــرحُ
" شيرازُ " يا " أمَّ شهدٍ " تلكَ أيامنا = تمضي ومن يوقف الأقدارَ أو يكْبـــــــحُ
لا تجزعي من عذاباتي فذي أدْمعي = غصبا عن العينِ أخفيها ولا تسمـــــــــــحُ
لا أبتكي هجْر أحبابٍ ولا فاقــــــــــةً = لكنَّ دهراً به الأنباءُ لا تفْـــــــــــــــــــــر حُ
فالعُرْبُ قدْ ضجَّ منهمْ سوءُ أيّامهـــــمْ = والأرضُ بالغبنِ من جهلائهمْ تنضــــــــحُ
تنقادُ غوغاؤهمْ للجورِ لم يرجِـــــــعوا = سدّوا عليهمْ سبيلَ النُّصْح ، من ينْصحُ ؟
تمشي بهمْ مثْلُ دهماءٍ مناياهُــــــــمُ = فيهمْ يموتُ الألو عزْمٍ وكم ذُبِّحـــــــــوا
كم بالجوى يا حياتي من لظى حارقٍ = شوقا ليومٍ به الأسماعُ لا تُجـــــــــــــــْرحُ
إني أراهُ قريبا فــــــــــــي ذوي أذرُعٍ = استدّ رميٌ بها دهْرا ولا تُبْطــــــــــــــــــحُ
"شيرازُ " هذي "سخافاتي " أيا درّتي = إنّي عليمٌ بأنّ اللُّطفَ يُستَسْمـــــــــــــــحُ
أضنيْتُ إحدى رياحين الرّوابي بما = أشكو ، متى ينجح الولهانُ أو يفلحُ ؟


محمد بن الطيب الحامدي ( الكويت 21 / 5 / 2007 )

عبدالملك الخديدي
21-05-2007, 09:30 PM
الأخ الشاعر : محمد الحامدي

عذرا رفيقة العمر

قصيدة رائعة بروعة شاعرها .. وقوة فكرتها .. وبديع صورها .

اسمح لي فقد قمت بتنسيقها بما يليق بها ..

تقبل تحيتي وتقديري

محمد الحامدي
21-05-2007, 09:54 PM
شكرا أخي وأقدر جهدكم في مشقة التنسيق فقد عجزتُ عنه تماما

إكرامي قورة
21-05-2007, 10:57 PM
قصيدة رائعة مليئة بالصور الجذابة وتنضح شاعرية

بوركت أيها الحبيب

ولكن لي ملاحظتان:

كُلِّي حطامٌ وما في الجوى مـن فسحـةٍ

هنا نقف مع الوزن فقد جاءت (فاعلاتن ) بدلا من (مستفعلن)

الثانية: وهي استفسار أرجو أن يجيب عليه المتخصصون ، وهو أن الشاعر التزم في البسيط التام تفعيلة ( فاعلن) في العروض والضرب ولست أدري حقيقة هل يجوز ذلك أم يلزم حذف الثاني المتحرك وجوبا في العروض ؟
وهل هذا الشكل الغير مألوف لي على الأقل هو من باب التجديد ؟

أسجل إعجابي بالقصيدة وجمالها

تقديري واحترامي

محمد إبراهيم الحريري
21-05-2007, 11:08 PM
أهلا بك أخي الشاعر محمد
تحية متجددة على نبض الشوق إليك
قصيدة بدايتها ألق وأوسطها حرق ونهاية وجعها خيوط السرق فلك مني وقفة إعجاب على شرفاتها .

محمد الحامدي
21-05-2007, 11:31 PM
الأخ إكرامي ألف شكر على الملاحظة فعل في الضدر ( كلي حطام ) كسر ( قد صار البيت حطاما ، سنرم عظمه بحول الله
أما تمام التفعيلة ( فاعلن ) في الضرب ففعلا العروضيون يسحلون أن ضرب البسيط لم تأت إلا ( فعلن ) ولكني تعمدت ذلك قصدا ونية حتى يكون البحر تاما لا علة فيه ولا زحاف ( إلا الكسر في وزن البيت المذكور )
الأخ " محمد " أراك هذه المرة قد سكت رغم أني متأكد من أنك قد لاحظت كسر صدر البيت ( كلي حطام ) لا لا لا أريد أن تنبهني دائما فما أحلى تنبيهك . أريد رايك في هذا الالتزام التام بالبسيط تاما دون تغيير ( فاعلن ) إلى ( فعلن ) كما تعلم . لذلك تعمدت نشر القصيدة يا أخي فقل رأيك .

محمد الحامدي
21-05-2007, 11:40 PM
القصيدة معدلة
عذرا ! رفيقة العمر
1 – لا تلْعبي بالأسى فالحزنُ قدْ يجــــــرحُ خلّي أيادي الضّنى تلهو ، و بي تمرحُ
2 – كُلِّي حطامٌ وما في القلب من فسحـةٍ حتّى أوافيك تبيينا بما أشــــــــــــــــــــرحُ
3 – فامشي على ضفّتيْ جرحي كما نخلةٍ شُدَّتْ إلى النّهْر يسقيها فلا تبــــــــــــــرحُ
4 – وامضي بحبّي إلى الأحلام معتــــــدّة هُزِّي بقلبي ترَيْ ثمْرَ الهوى يُطْـــــــرحُ
5 – يا ويحَ قلبي إذا ردّتْ بـ" لا " حلوتي بلْ ألفُ ويْحٍ إذا جاءتْ " نعمْ " تصدحُ
6 – نارٌ رضاها ونيرانٌ بِغضْبائـــــــــــــــــ ـــها أحيا كمن بين ناريْ منَّةٍ يُلْفـــــــــــــــحُ
7 – حتّى إذا كان ترحالٌ فما تنثنـــــــــي تُدمي فؤادي وتبغي الهجْرَ بلْ تمدحُ
8 – أمّا إذا عنّ تحْنانٌ فما تنبــــــــــــــري كالبحرِ مدّا وفي لجّاتها أسْبـــــــــــــــــحُ
9 – ريمٌ ومالي بهاتيك المها طاقــــــــــــةٌ إنّي زِمامٌ و لكنَّ المها جُمّّـــــــــــــــــــح ُ
10 – سدّتْ بقلبي حَلا الدّنيا ولذّاتهــــــا فهي التي غطَّتِ الأكوانَ لا تُفْســــــــحُ
11 – لم ألقَ إلاّ مَلاكي في بساتينــــــــها تحلو القوافي وفي شطآنها أسْـــــــــــرحُ
12 – " شيرازُ " يا " أمَّ شهدٍ " تلكَ أيامنا تمضي ومن يوقف الأقدارَ أو يكْبـــــــحُ
13 – لا تجزعي من عذاباتي فذي أدْمعي غصبا عن العينِ أخفيها ولا تسمـــــــــــحُ
14 – لا أبتكي هجْر أحبابٍ ولا فاقــــــــــةً لكنَّ دهراً به الأنباءُ لا تفْـــــــــــــــــــــر حُ
15 – فالعُرْبُ قدْ ضجَّ منهمْ سوءُ أيّامهـــــمْ والأرضُ بالغبنِ من جهلائهمْ تنضــــــــحُ
16 – تنقادُ غوغاؤهمْ للجورِ لم يرجِـــــــعوا سدّوا عليهمْ سبيلَ النُّصْح ، من ينْصحُ ؟
17 – تمشي بهمْ مثْلُ دهماءٍ مناياهُــــــــمُ فيهمْ يموتُ الألو عزْمٍ وكم ذُبِّحـــــــــوا
18 – كم بالجوى يا حياتي من لظى حارقٍ شوقا ليومٍ به الأسماعُ لا تُجـــــــــــــــْرحُ
19 – إني أراهُ قريبا فــــــــــــي ذوي أذرُعٍ استدّ رميٌ بها دهْرا ولا تُبْطــــــــــــــــــحُ
20 – "شيرازُ " هذي "سخافاتي " أيا درّتي إنّي عليمٌ بأنّ اللُّطفَ يُستَسْمـــــــــــــــحُ
21 – أضنيْتُ إحدى رياحين الرّوابي بما أشكو ، متى ينجح الولهانُ أو يفلحُ ؟
محمد بن الطيب الحامدي ( الكويت 21 / 5 / 2007 )

نادية حسين
22-05-2007, 01:55 AM
اخي الغالي محمد
كل ماتقوله جميل . الابداع هنا يتجدد .. ماشاء الله تبارك الله .. قصيدة جميلة جداَ
وعسى ان يوفقك الله ويسعدك سعادة الدارين
بارك الله فيك ايها الشاعر الكريم
ودمت بخير

د. عمر جلال الدين هزاع
29-06-2007, 02:48 AM
أين كانت هذه الفاتنة عني
رائع شعورك
ورائع حرفك
ورائعة صفحتك على الدوام
سأمعن فيها وأعود
وأعدك ان أفتش في دفاترك القديمة
فهي تستحق البحث لأنها درر باهرة

سمو الكعبي
29-06-2007, 03:46 AM
وقفة احترا م وتقدير بقصيدك ليحفط الله رفيقة دربك

محمد الحامدي
29-06-2007, 08:30 AM
شكرا الأخت سمو .. اسم على مسمى وليحفظك الله ... اللهم آمين

عارف عاصي
29-06-2007, 09:54 AM
أخي الشاعر الراقي
محمد الحامدي

لا فض فوك

قصيدة رائعة
مبنى ومعنى

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

محمد الحامدي
29-06-2007, 10:57 AM
هذا من لطف ذوقك أخي عارف عاصي
فألف شكر على مرورك الكريم

د. عمر جلال الدين هزاع
30-06-2007, 02:28 AM
ومع ما أشرت به من قبل بعدم ورود فاعلن في ضرب البسيط التام
إلا أنني سأجاريك بنظمك فأقول
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

هيهات يا صاحبي ينسى الفؤاد هوى=من أطلعت قمراً , للنور كم نطمحُ
عندل إذا صدحت بالأغنيات , فيا=لله عندلنا , لله إن يصدحُ
ـــــــــ

مودتي ووافر الاعتزاز

محمد الحامدي
30-06-2007, 08:11 AM
أراك الحبيب عمر تساندي ولو بتردد ... سأحاول أن أقنع بجمال البسيط تاما كاملا دون خبن ولا قطع
ومع ذلك أشك في أن أكون أسلم ذوقا وإحساسا بالموسيقى والوزن من عظماء الشعر القدامى ... المسألة جعلتني بين حيرة واستفزاز
شكرا على بيتيك فكل ما تخط رائق رائع سلسبيل .

د. عمر جلال الدين هزاع
30-06-2007, 02:56 PM
بورك فيك أخي
إنما لفت نظري تكرارك للملاحظة السابقة
فقمت برفع الموضوع مرة أخرى
لكي تراه النظارة
وتعم الفائدة للجميع

خليل حلاوجي
06-07-2007, 01:24 PM
لا تجزعي من عذاباتي فـذي أدْمعـي
غصبا عن العيـنِ أخفيهـا ولا تسمـحُ


لم تعجبني عن العين



لا أبتكـي هجْـر أحبـابٍ ولا فـاقـةً
لكـنَّ دهـراً بـه الأنبـاءُ لا تـفْـرحُ


وكذلك لاابتكي
ولاأظنها صحيحة بلاغة ً



فالعُرْبُ قدْ ضجَّ منهـمْ سـوءُ أيّامهـمْ
والأرضُ بالغبنِ من جهلائهـمْ تنضـحُ


هنا تسطر لنا بيتا ً يكتب بماء الذهب



تنقادُ غوغاؤهمْ للجـورِ لـم يرجِعـوا
سدّوا عليهمْ سبيلَ النُّصْح ، من ينْصحُ ؟

جعلت هنا الناصح هو الذي يسد على الغوغاء الباب
وهذا لايتوافق والمنطق


تمشـي بهـمْ مثْـلُ دهمـاءٍ مناياهُـمُ
فيهمْ يموتُ الألو عـزْمٍ وكـم ذُبِّحـوا

هل يصح ان نجمع آل هكذا
الآلو
لست أدري ومنك اتعلم


إنـي أراهُ قريـبـا فــي ذوي أذرُعٍ
استـدّ رمـيٌ بهـا دهْـرا ولا تُبْطـحُ

اعجبتني لفتة استد هنا
ولك مني قبلة على جبينك الوضاء ... ثمنا لها

"شيرازُ " هذي "سخافاتي " أيـا درّتـي
إنّـي عليـمٌ بـأنّ اللُّطـفَ يُستَسْمـحُ
أضنيْتُ إحدى رياحيـن الرّوابـي بمـا
أشكو ، متى ينجح الولهانُ أو يفلـحُ ؟

عندما يكون مثلك صادقا ً .... ينجح الولهان



الحامدي ... العملاق .... اليك وحدك أنا أشتاق

سيد أحمد قرشاوي
06-07-2007, 03:48 PM
وامضـي بحـبّـي إلــى الأحــلام معـتـدّة
هُـزِّي بقلبـي تـرَيْ ثـمْـرَ الـهـوى يُـطْـرحُ


جميلة و عذبة كماء السلسل قصيدتك أخي الحبيب و الشاعر المتألق محمد الحامدي

لك أطيب التحيات و أعجابي الشديد .

محمد الحامدي
06-07-2007, 06:18 PM
خليل القلب ... كل ملاحظاتك في المخبر تشرح ويعتنى به وسيعمل بها إن شاء العزيز الحكيم أو تفسر لك بما يقنع ذائقتك المرهفة
أما الأولو فهي صحيحة ... راجعها إن شئت إلى حين أن آتيك ببت للقدامى استخدمها وهي الأُلُو ( بضم الهمزة واللام بعدها ) وليست جمعا لآل بل هي موصول
مع تحياتي

محمد الحامدي
06-07-2007, 06:20 PM
يا عاشق القافية يا طيب ما عشقت والله أدام الله عشقك وهداها إلى وصلك وصلا لا ينقطع
شكرا أخي فهذا من طيب ذوقك ورفعة فهمك وسمو إحساسك
أخجلتنا بمدحك يا عاشق