محمد وسيم
22-05-2007, 09:26 PM
تقاطعات
لنا في حيّنا قطٌّ = بديع الشكل والمنظر
يحاكي عتمة الليلِ = ويزهو كالفتى الأسمر
شديد البأس مغوارٌ = لذا يدعونهُ عنتر
وما أدراك ما عنتر = وسائلْ من به أخبر
كلاب الحيّ تخشاهُ = وتخشى نابهُ الأحمر
وتجري حين تلقاهُ = إذا أقبلَ أو أدبر
ولمّا أن طغى الماءُ = وزاغت عين من أبصر
تنادوا بينهم قوموا = فجاء الآل والمعشر
وصاح القائد الأعلى = بحقدٍ من على المنبر
إلام العيش في ذلٍّ = وفيم الصمت عن منكر
وكيف الهرُّ أنسانا = بأن العبد لا ينهر
وأن العرف لا يقضي = بحكم الأصغر الأكبر
لنحيا في حوارينا = كراماً أو إذاً نُقبر
فذلّي غربة الدارِ = وبعدي غربة المهجر
فقالوا أنت مولانا = وفينا البأس لا يُنكر
فآمر من ترى فينا = وأرسل من لها أقدر
وآلت فكرة القومِ = على أن يرسلوا كركر
أيا كركرُ أنبئنا = ألست الأجرب الأمهر
فجاء الردُّ في كبرٍ = وأين البدو من قيصر
كما قد زاد مختالاً = بتيهِ المعجب الأشقر
أإِن الأجر مضمونٌ = إذا كنت أنا الأشطر
نعم قالوا سنغنيكم = فلا تخشى بأن تؤجر
عظام الحيّ نعطيكم = وأيضاً عندنا تؤثر
فهزّ الراس أن أرضى = وعوّى أو فقل زمجر
فصاحوا , هلّلوا أيضاً = بهذا أُقفل المحضر
وجاءت ساعة الحسمِ = فكان الجمع كالمحشر
وخطّ الناس دوّاراً = ودارت حولهم عسكر
لأن العنف مسموحٌ = على أن يسلم المخفر
أسرّ الكلبُ في خُبثٍ = بحرب النفس لن أخسر
فنادى خَصْمهُ أنصت = عليك اليومَ أن تحذر
تذكّر مجد أجدادي = وسلّم قبل أن تُتدحر
فلست ابن الكلاب إذا = رضيت اليوم أن أُقهر
تراجع قبل أن آتي = وقد أعذر من أنذر
فبخّ ألقطّ كالأفعى = وحرزاً ذيلهُ شمّر
وأحنى ظهرهُ قوساً = كذا عن نابهِ كشّر
وردّ القول بالقولِ= كما لو قولهُ أنكر
أنا ما بين إثنينِ= نكيرٌ أو تشأ أنكر
فمار الكلب في طيشٍ = كثورٍ هائجٍ أعور
ونطّ القط كالسهمِ = وخزّ الظفر كالخنجر
وغطّتهم سحاباتٌ = عجاجٌ صيغ من عيثر
فضاع العوّ بالنونو = فهلّا معجمٌ فسّر
وطارت جثّةٌ علّت = بعيداً حيثُ لا تُنظر
لتعلو سترة الغيمِ = وتبدي الفائز الأكبر
وولّى الكلب لا يلوي = على شيءٍ ولم يظفر
ورجع الصوت مسموعٌ = مكاءً قالَ يا أزعر
وقالت قطّةٌ جاءت = وشافت كل ما قد مر
حباها ربّنا العالي = بوجهٍ جلّ من صوّر
أيا مقدامُ خبّرني = بصدقٍ دون أن تغتر
بماذا صرت يا صاحِ= قوي العزم لا تُكسر
أجاب القطّ مهموما = وسرّي عندكم يُضمر؟
فقالت إي ووالله = كبئرٍ لم يزل يُحفر
أشاح القطّ عينيهِ = مجيباً بعدما فكّر
أنا يا حلوتي نمرٌ = وجوعي غيّر المظهر
أصابتني مجاعاتٌ = لذا جسمي بدا أصغر
أزيد الشعر أبياتاً = بسرٍّ ربّما أخطر
بظنّي لو أتوا جمعاً = محالٌ عندها أُنصر
ولكن أرسلوا فرداً = وما للفرد أن يظفر
أما لو نظّموا جيشاً = فما ينفعني الجوهر
ودوماً حلمهم يبقى = بأن يأتي غدٌ أزهر
ويأتي مصلحُ الأمر= لكي ينفي من استعمر
فصبراً علّهُ يأتي = وقولوا أيُّنا أصبر
لنا في حيّنا قطٌّ = بديع الشكل والمنظر
يحاكي عتمة الليلِ = ويزهو كالفتى الأسمر
شديد البأس مغوارٌ = لذا يدعونهُ عنتر
وما أدراك ما عنتر = وسائلْ من به أخبر
كلاب الحيّ تخشاهُ = وتخشى نابهُ الأحمر
وتجري حين تلقاهُ = إذا أقبلَ أو أدبر
ولمّا أن طغى الماءُ = وزاغت عين من أبصر
تنادوا بينهم قوموا = فجاء الآل والمعشر
وصاح القائد الأعلى = بحقدٍ من على المنبر
إلام العيش في ذلٍّ = وفيم الصمت عن منكر
وكيف الهرُّ أنسانا = بأن العبد لا ينهر
وأن العرف لا يقضي = بحكم الأصغر الأكبر
لنحيا في حوارينا = كراماً أو إذاً نُقبر
فذلّي غربة الدارِ = وبعدي غربة المهجر
فقالوا أنت مولانا = وفينا البأس لا يُنكر
فآمر من ترى فينا = وأرسل من لها أقدر
وآلت فكرة القومِ = على أن يرسلوا كركر
أيا كركرُ أنبئنا = ألست الأجرب الأمهر
فجاء الردُّ في كبرٍ = وأين البدو من قيصر
كما قد زاد مختالاً = بتيهِ المعجب الأشقر
أإِن الأجر مضمونٌ = إذا كنت أنا الأشطر
نعم قالوا سنغنيكم = فلا تخشى بأن تؤجر
عظام الحيّ نعطيكم = وأيضاً عندنا تؤثر
فهزّ الراس أن أرضى = وعوّى أو فقل زمجر
فصاحوا , هلّلوا أيضاً = بهذا أُقفل المحضر
وجاءت ساعة الحسمِ = فكان الجمع كالمحشر
وخطّ الناس دوّاراً = ودارت حولهم عسكر
لأن العنف مسموحٌ = على أن يسلم المخفر
أسرّ الكلبُ في خُبثٍ = بحرب النفس لن أخسر
فنادى خَصْمهُ أنصت = عليك اليومَ أن تحذر
تذكّر مجد أجدادي = وسلّم قبل أن تُتدحر
فلست ابن الكلاب إذا = رضيت اليوم أن أُقهر
تراجع قبل أن آتي = وقد أعذر من أنذر
فبخّ ألقطّ كالأفعى = وحرزاً ذيلهُ شمّر
وأحنى ظهرهُ قوساً = كذا عن نابهِ كشّر
وردّ القول بالقولِ= كما لو قولهُ أنكر
أنا ما بين إثنينِ= نكيرٌ أو تشأ أنكر
فمار الكلب في طيشٍ = كثورٍ هائجٍ أعور
ونطّ القط كالسهمِ = وخزّ الظفر كالخنجر
وغطّتهم سحاباتٌ = عجاجٌ صيغ من عيثر
فضاع العوّ بالنونو = فهلّا معجمٌ فسّر
وطارت جثّةٌ علّت = بعيداً حيثُ لا تُنظر
لتعلو سترة الغيمِ = وتبدي الفائز الأكبر
وولّى الكلب لا يلوي = على شيءٍ ولم يظفر
ورجع الصوت مسموعٌ = مكاءً قالَ يا أزعر
وقالت قطّةٌ جاءت = وشافت كل ما قد مر
حباها ربّنا العالي = بوجهٍ جلّ من صوّر
أيا مقدامُ خبّرني = بصدقٍ دون أن تغتر
بماذا صرت يا صاحِ= قوي العزم لا تُكسر
أجاب القطّ مهموما = وسرّي عندكم يُضمر؟
فقالت إي ووالله = كبئرٍ لم يزل يُحفر
أشاح القطّ عينيهِ = مجيباً بعدما فكّر
أنا يا حلوتي نمرٌ = وجوعي غيّر المظهر
أصابتني مجاعاتٌ = لذا جسمي بدا أصغر
أزيد الشعر أبياتاً = بسرٍّ ربّما أخطر
بظنّي لو أتوا جمعاً = محالٌ عندها أُنصر
ولكن أرسلوا فرداً = وما للفرد أن يظفر
أما لو نظّموا جيشاً = فما ينفعني الجوهر
ودوماً حلمهم يبقى = بأن يأتي غدٌ أزهر
ويأتي مصلحُ الأمر= لكي ينفي من استعمر
فصبراً علّهُ يأتي = وقولوا أيُّنا أصبر