سيد أحمد قرشاوي
24-05-2007, 12:18 PM
ومنْ يسمعكِ يا هُدى ؟!!
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/10/1_624188_1_23.jpg
لا تزال آلة الموت تحصد الأرواح ...
ولا زلنا نمنّي أنفسنا سلاما و نضرب الأقداح ...
فبالأمس وطأت سنابك خيلهمْ أرضنا فأصابتْ ...
و اليوم تُمنّينا سلاما جنبا إلى جنبٍ فخابتْ ...
وغدا سنظل نضرب ... ونضرب ...
لعلّها تصيب فتصدق الأقداح !؟
و ما مأساة هُدى التي أبيدت عائلتها على شواطئ الرمال و قبلها الدرّة و بعدها عائلة الحية بالشجاعية و غيرهم إلا صورة مبسطة لهذه المعاناة و المأساة و هذا كله أمام مرئ و مسمع العالم ...
لخَطْبكِ يا (هُدى) بكـتِ القوافـي =وعيني مـذْ رأتْ عِظـمَ الهُتـافِ
فجئْتُ مُلمْلمـا وجَعـي و حزْنـي = بفائيَـةٍ أخـطّ بـهـا اْعْتـرافـي
لعمْري مـا عجبْـتُ لـهُ زمـانٌ = يذبَّـح أهْلـهُ ثمـنَ اصْطـيـافِ
ولا مـنْ سامـعٍ أوْ مـنْ مجيـبٍ =ألفْنا الصمْتَ مـنْ قـومٍ ضِعـافِ
و بالقلـق الْشديـد يـرُدّ بعـضٌ=لقتْلٍ مفْرطٍ و بـلا احْتـرافِ !!!
تـرى و بـأمِّ عينـيْـكَ الضحـايـا=فيتْلـوَ بعْضهـمْ خبـرا مُنـافِ :
(فليـس لنـا بقتْلاكـمْ ضلوعـا=فكلّ الجنْد فـي حفْـل الزفـافِ !
لعلّ إذن تخطّفـهـمْ سِـنــانٌ=فطعْنتهُ منَ المـوتِ الذُعـافِ
فظـلَّ طريقَـهُ بِسَمـا رمــالٍ=و أقْبـل صوْبهـمْ بَـدَلَ انْعطـافِ
فكيف تصدّقُـوا كـذِب الأعـادي=و كيف تغرّكمْ -صور- الصحافـي ؟؟ )
فقلْتُ : أما لكمْ ب(هُدى) دليـلا=بصدْق الجرْم لا صدق العفـافِ ؟
ألا تبّـا لكـمْ يـا جنْـد سـامٍ=أفي شمس الضحى أدْنى خـلافِ ؟!
دمـاءٌ عنْدكـمْ بلغـتْ سـمـاءً=فهلْ خلقتْْ خلافا عنْ جُلافِ ؟
لَكـلّ دمٍ غـدَا قـدَر المنـايـا=فليـس لأهْلـهِ دهْـرا بـخـافِ
عاشق القافية 06/2006
______________
الذعاف : السّم ، وموتٌ ذعاف أي موتٌ فوري و قاتل .
الجلاف : الطين .
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/10/1_624188_1_23.jpg
لا تزال آلة الموت تحصد الأرواح ...
ولا زلنا نمنّي أنفسنا سلاما و نضرب الأقداح ...
فبالأمس وطأت سنابك خيلهمْ أرضنا فأصابتْ ...
و اليوم تُمنّينا سلاما جنبا إلى جنبٍ فخابتْ ...
وغدا سنظل نضرب ... ونضرب ...
لعلّها تصيب فتصدق الأقداح !؟
و ما مأساة هُدى التي أبيدت عائلتها على شواطئ الرمال و قبلها الدرّة و بعدها عائلة الحية بالشجاعية و غيرهم إلا صورة مبسطة لهذه المعاناة و المأساة و هذا كله أمام مرئ و مسمع العالم ...
لخَطْبكِ يا (هُدى) بكـتِ القوافـي =وعيني مـذْ رأتْ عِظـمَ الهُتـافِ
فجئْتُ مُلمْلمـا وجَعـي و حزْنـي = بفائيَـةٍ أخـطّ بـهـا اْعْتـرافـي
لعمْري مـا عجبْـتُ لـهُ زمـانٌ = يذبَّـح أهْلـهُ ثمـنَ اصْطـيـافِ
ولا مـنْ سامـعٍ أوْ مـنْ مجيـبٍ =ألفْنا الصمْتَ مـنْ قـومٍ ضِعـافِ
و بالقلـق الْشديـد يـرُدّ بعـضٌ=لقتْلٍ مفْرطٍ و بـلا احْتـرافِ !!!
تـرى و بـأمِّ عينـيْـكَ الضحـايـا=فيتْلـوَ بعْضهـمْ خبـرا مُنـافِ :
(فليـس لنـا بقتْلاكـمْ ضلوعـا=فكلّ الجنْد فـي حفْـل الزفـافِ !
لعلّ إذن تخطّفـهـمْ سِـنــانٌ=فطعْنتهُ منَ المـوتِ الذُعـافِ
فظـلَّ طريقَـهُ بِسَمـا رمــالٍ=و أقْبـل صوْبهـمْ بَـدَلَ انْعطـافِ
فكيف تصدّقُـوا كـذِب الأعـادي=و كيف تغرّكمْ -صور- الصحافـي ؟؟ )
فقلْتُ : أما لكمْ ب(هُدى) دليـلا=بصدْق الجرْم لا صدق العفـافِ ؟
ألا تبّـا لكـمْ يـا جنْـد سـامٍ=أفي شمس الضحى أدْنى خـلافِ ؟!
دمـاءٌ عنْدكـمْ بلغـتْ سـمـاءً=فهلْ خلقتْْ خلافا عنْ جُلافِ ؟
لَكـلّ دمٍ غـدَا قـدَر المنـايـا=فليـس لأهْلـهِ دهْـرا بـخـافِ
عاشق القافية 06/2006
______________
الذعاف : السّم ، وموتٌ ذعاف أي موتٌ فوري و قاتل .
الجلاف : الطين .