مروة حلاوة
28-05-2007, 05:00 PM
ـ 1 =ـ
طلَعَ الربيعُ على حما=ةَ ..فأزهرتْ حتى الليالي
و أطلَّ " نيسانُ " الجما=لُ .. بكلِّ فاتنةِ الجمالِ
وجَرى بها " العاصي .. فما=جتْ .. بالخمائلِ .. والغِلالِ
يا أيها النهرُ الجمي=لُ .. وأنتَ أعراسُ الخيالِ
ما أجملَ القمرَ الشَّفي=فَ يُطِلّ من بينِ الدَّوالي ..!
والغيــمُ يمشــي ضاحكاً = مُتهادياً فوقَ التِّلالِ
أنتِ المليكةُُ في ميادينِ الجما=لِ ، و لا أُُغالي
و أنا التي أفدي الجما=لَ بكلِّ غاليةٍ .. وغالِ
ـ 2= ـ
هذي " حماةُ " جمالُُها السِّ=حريُّ لمْ يخطرْ ببالِ
أحببتُ واديَها الظلي=لَ .. وقد توشَّح بالظلالِ
و تَزينهُ شمسُ الأصا=لةِ .. والعروبةِ .. والنضالِ
وبها النّواعيرُ الحِسا=نُ .. تُسلسِلُ القِصصَ الخوالي
تروي لنا سِفْر الحضا=رةِ في الشواطئ و الرِّمالِ
فِتَنٌ نُثِرْنَ على السُّهو=ل النادياتِ .. على الجبالِ
رفلَتْ بكنز السـِّحر مِـن= نهرٍ غويِّ السِّحر .. حالِ
و الحُسنُ رصَّعُ ليلها الس=اجي بآلافِ اللآلي
و بيوتُها نُثِرتْ بوا=ديها .. وفوقَ ذرا التّلالِ
" تَحنو الوِراد على نوا=فذِها .. و تتَّكئُ الدّوالي "
و ربيعُها أَلَقٌ .. " يُدِلُّ=.. به الجمالُ على الجمال "
ونسـاؤُها .. إن أسـفرتْ= أحلى من الماءِ الزُّلالِ
وشبابها نِعْمَ الشبا=بُ .. وفي غدٍ أُسْدُ الرّجالِ
ورجالُها .. أغنى الرجا=لِ .. بما لديهم من خِصالِ
في كلِّ ساحٍ يسبقو=نَ .. مِن الجنوبِ إلى الشّمالِ
والحُبُّ وَشَّحَها ..فأس=رى الناسُ من حالٍ ..لِحالِ
ـ 3= ـ
أَ " حماةُ " يا بنتَ الكما=لِ .. وكلَّ ألوانِ الكَمالِ..!
أحببتُ حسنَكِ والثــرى= و ملأتُ بالنُّعمى سِلالي
هذي أوابدُكِ الحِسا=نُ .. تموجُ بالقِصصِ الطِّوالِ
يا ربِّ صُنْها .. صنُ مغا=نيّها .. و صُنْ سِفْر المَعالي
صُنْ ضحكةََ الأطفالِ في=ها من متاهاتِ الزّوالِ
هيَ كلُّ أعراسِ الجما=لِ .. وكلُّ ألوانِ الدّلالِ
ـ 4= ـ
هذي " حماةُ " .. وتلكَ " قل=عتُها " .. و آثارُ القتالِ
تروي لنا .. عبـرَ المـدى= قصصَ المعاركِ و النِّزالِ
ويظلُّ " مسجدُها الكبي=رُ (1) " يتيهُ في حُلَل الجَلالِ
يعلو الأذانُ به .. فيم=حو كلَّ تاريخ الضلالِ
هو قصَّةُ الماضي المجي=دِ .. وسِفْرُ أيامٍ خَوالِ
و" أَفامِيا " قصصُ الحضا=رةِ .. والنّضارةِ .. و الخيال
تختالُ في كنز الأَوا=بدِ .. بينَ مُذْهَبَةِ الرّمال
وتُطِلُّ من خلفِ العصو=رِ .. على العصورِ .. ولا تُبالي
وتَظلُّ عاصيةً على ال=أيَّامِ .. تهزأُ بالمُحالِِ
ـ 5= ـ
هذي " حماةُ " .. و تلكَ قَصَّ=تُها .. على مَرّ اللّيالي
أنا يا " حماةَ " السحر .. عا=شقةُ الفرائد والخصال
أنتِ المُحبَّةُ .. والحبي=بةُ .. و الجمالُ بلا مِثال
حتى متى تَبقَيْنَ في ال=بُلدان مُفرَدَةَ الكمال ..؟
حتى متى ..؟ ويُطِلُّ صر=حُ المجدِ يعجبُ من سؤالي ..!
(1) أهمّ أوابد "حماة " ، يعود على الألف الخامس قبل الميلاد ، كان معبداً و ثنياً ثم أصبح كنيسة ..ثم تحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي
طلَعَ الربيعُ على حما=ةَ ..فأزهرتْ حتى الليالي
و أطلَّ " نيسانُ " الجما=لُ .. بكلِّ فاتنةِ الجمالِ
وجَرى بها " العاصي .. فما=جتْ .. بالخمائلِ .. والغِلالِ
يا أيها النهرُ الجمي=لُ .. وأنتَ أعراسُ الخيالِ
ما أجملَ القمرَ الشَّفي=فَ يُطِلّ من بينِ الدَّوالي ..!
والغيــمُ يمشــي ضاحكاً = مُتهادياً فوقَ التِّلالِ
أنتِ المليكةُُ في ميادينِ الجما=لِ ، و لا أُُغالي
و أنا التي أفدي الجما=لَ بكلِّ غاليةٍ .. وغالِ
ـ 2= ـ
هذي " حماةُ " جمالُُها السِّ=حريُّ لمْ يخطرْ ببالِ
أحببتُ واديَها الظلي=لَ .. وقد توشَّح بالظلالِ
و تَزينهُ شمسُ الأصا=لةِ .. والعروبةِ .. والنضالِ
وبها النّواعيرُ الحِسا=نُ .. تُسلسِلُ القِصصَ الخوالي
تروي لنا سِفْر الحضا=رةِ في الشواطئ و الرِّمالِ
فِتَنٌ نُثِرْنَ على السُّهو=ل النادياتِ .. على الجبالِ
رفلَتْ بكنز السـِّحر مِـن= نهرٍ غويِّ السِّحر .. حالِ
و الحُسنُ رصَّعُ ليلها الس=اجي بآلافِ اللآلي
و بيوتُها نُثِرتْ بوا=ديها .. وفوقَ ذرا التّلالِ
" تَحنو الوِراد على نوا=فذِها .. و تتَّكئُ الدّوالي "
و ربيعُها أَلَقٌ .. " يُدِلُّ=.. به الجمالُ على الجمال "
ونسـاؤُها .. إن أسـفرتْ= أحلى من الماءِ الزُّلالِ
وشبابها نِعْمَ الشبا=بُ .. وفي غدٍ أُسْدُ الرّجالِ
ورجالُها .. أغنى الرجا=لِ .. بما لديهم من خِصالِ
في كلِّ ساحٍ يسبقو=نَ .. مِن الجنوبِ إلى الشّمالِ
والحُبُّ وَشَّحَها ..فأس=رى الناسُ من حالٍ ..لِحالِ
ـ 3= ـ
أَ " حماةُ " يا بنتَ الكما=لِ .. وكلَّ ألوانِ الكَمالِ..!
أحببتُ حسنَكِ والثــرى= و ملأتُ بالنُّعمى سِلالي
هذي أوابدُكِ الحِسا=نُ .. تموجُ بالقِصصِ الطِّوالِ
يا ربِّ صُنْها .. صنُ مغا=نيّها .. و صُنْ سِفْر المَعالي
صُنْ ضحكةََ الأطفالِ في=ها من متاهاتِ الزّوالِ
هيَ كلُّ أعراسِ الجما=لِ .. وكلُّ ألوانِ الدّلالِ
ـ 4= ـ
هذي " حماةُ " .. وتلكَ " قل=عتُها " .. و آثارُ القتالِ
تروي لنا .. عبـرَ المـدى= قصصَ المعاركِ و النِّزالِ
ويظلُّ " مسجدُها الكبي=رُ (1) " يتيهُ في حُلَل الجَلالِ
يعلو الأذانُ به .. فيم=حو كلَّ تاريخ الضلالِ
هو قصَّةُ الماضي المجي=دِ .. وسِفْرُ أيامٍ خَوالِ
و" أَفامِيا " قصصُ الحضا=رةِ .. والنّضارةِ .. و الخيال
تختالُ في كنز الأَوا=بدِ .. بينَ مُذْهَبَةِ الرّمال
وتُطِلُّ من خلفِ العصو=رِ .. على العصورِ .. ولا تُبالي
وتَظلُّ عاصيةً على ال=أيَّامِ .. تهزأُ بالمُحالِِ
ـ 5= ـ
هذي " حماةُ " .. و تلكَ قَصَّ=تُها .. على مَرّ اللّيالي
أنا يا " حماةَ " السحر .. عا=شقةُ الفرائد والخصال
أنتِ المُحبَّةُ .. والحبي=بةُ .. و الجمالُ بلا مِثال
حتى متى تَبقَيْنَ في ال=بُلدان مُفرَدَةَ الكمال ..؟
حتى متى ..؟ ويُطِلُّ صر=حُ المجدِ يعجبُ من سؤالي ..!
(1) أهمّ أوابد "حماة " ، يعود على الألف الخامس قبل الميلاد ، كان معبداً و ثنياً ثم أصبح كنيسة ..ثم تحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي