تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بائعة الأماني ...



ماجد الرقيبة
28-05-2007, 08:01 PM
عجبتُ لليل بائعةِ الأماني
وليلُ الحبِّ موصولٌ بثانِ
أقلّبُ في الكرى طَرْفاً مُعَنَّى
يضيقُ الليلَ ذرْعاً بالأغاني
ورب الشعر إن هاج الشعورُ
به الخفقاتِ تاقتْ للتداني
يمورُ بليل قرطبةٍ فيهفو
كبوم الليل منقطع المكانِ 1
ويعبرُ نحو بغدادٍ وبُصْرى
ويذكرُ جِلَّقاً ألقَ الزمانِ 2
ويذكرُ في قديم الدهر قيساً
وليلاهُ المريضةُ رهْنُ جانِ
ويذكرُ أحمداً يسعى بشعرٍ
ويذكر قبله آناً بآنِ 3
وأنتِ على رُبا الأشعار فجرٌ
يغرّدُ ناشراً عَبَقَ الزمانِ
ينادي مَنْ يتيّمُهُ ليسعى
بوجه الكونِ من وَلَهِ الحنانِ
وأنتِ سرابُ البوح يهفو
بقفر الروحِ .. يهمسُ بالأمانِ
أهِمُّ لأسبرَ الأمداءَ عشقاً
فيسبرني .. ويبحرُ في ثوانِ
يُحَالُ سحابةً بالصيف تشدو
فأذرعُ دربَهَا طَلِقَ العنانِ
وأنتِ خلاصةُ الأفكارِ عصرٌ
بعصر اليأسِ .. ترسمه الأماني
_______________________________
الحواشي :
1- البوم : طائر يكثر من الترحال ليلاً ، له صوت.
2- بُصرى : مدينة بالشام ،
جِلَّق : دمشق ، قال شوقي :
قم ناج جلق وأنشدْ رسم من بانوا
مرت على الرسم أحداثٌ وأزمانُ
3- أحمد : هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي الشاعر .

حوراء آل بورنو
28-05-2007, 08:13 PM
جميلة و راقية .

ترحيبي .

د. محمد حسن السمان
29-05-2007, 01:56 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر ماجد الرقيبة

جميل هذا الجرس , وراقية هذه الافكار , تنساب الكلمات مثل الحرير الموشى , أكاد أشعر نبضاتك , وأراني أحس واعيش ما تبوح , أتنقل عبر سحر كلماتك , بين قرطبة ودمشق وبغداد وبصرى , تتراقص الأنغام لتزيد مكنوناتك ألقا وجمالا .
أخوكم
د. محمد حسن السمان

اسلام محروس
29-05-2007, 12:56 PM
الشاعر الجميل ماجد
ومع قراءة اولى اجدنى متلهف لقراءة جديدة
صح لسانك يا شاعر
لك كل التقدير
واحترا:0014: ماتى

فاطمة جرارعة
05-09-2007, 09:43 PM
أخي الكريم...

قصيدة راقية...

تحياتي

محمد إبراهيم الحريري
05-09-2007, 09:51 PM
كعادتك أخي ماجد
جميل بكل حرف ، نقي المعنى ، صافي القوافي ، صور مترعة بالإعجاب ، ومن الدهشة تخيط بساط الرؤى ، وتسرح بنا حيث يشاء الشاعر ، نهيم حبا بكل صورة ، ونرسم منها مخيلة تبسم لها الآفاق .
رائع ما كتبت أخي
وتقبل شكري

محمود فرحان حمادي
22-07-2010, 11:56 AM
جميل هذا البوح وطيب ألقه الشاعري
ورب الشعر إن هاج الشعورُ ..... هنا لوقلت إن ولّى شعورٌ للتخلص من الوقوف على متحرك.
وأنتِ سرابُ البوح يهفو ... هنا يكون الصدر وجوبًا هذا البوح ليستقيم الوزن
تحياتي