مشاهدة النسخة كاملة : أُحادثُ صَمْتَك..
بثينة محمود
30-05-2007, 12:17 PM
لعل الصورة تنطق يوماً.. منّيت نفسى وأنا أطالع البسمة الباهتة التى كانت فيما يبدو بأمر المصور.. وذلك القميص الداكن الذى أُحكم إغلاقه ليدع ربطة العنق الزاهية تستقر فى وقار .. أحببت اختياراته .. لكن ..ربما لو كنت إمرأته.. كنت أشرت عليه بربطة عنق أخرى تلائم لون عينيه.. أوقن أنها لم تنتبه يوماً للون عينيه.. بل أوقن أنها لم تنظر يوماً فى عينيه.. لعلها شُغِلَت بعينيها كما تفعل كل الزوجات..وربما كنت نبهته إلى استدعاء ابتسامته الحلوة إلى وجهه أوان التصوير.. ولم أكن لأنسى أن أذكّره بأن يتحاشى تقطيبة جبينه التى أعشقها.. لكنها ستكون فى الصورة انفعالاً فى غير موضعه.. وربما..
صورته تؤنسنى.. وهو لا يملّ النظر إلى عينى.. رغم أنه لم ير يوماً لون عينى..
صمته يثيرنى.. وكأنى أسمعه يقول: سأصمت الآن ..
ويقول ثانية: سأصمت الآن..
ويُعاود القول :سأصمت الآن ..يا غاليتى.. فهذا أوان الصمت
وكأن الإطار المذهب الذى يحيط بصورته يقيد عينيه ولسانه.. فهو يرانى.. بلا عينين
ويُحادثنى .. بلا لسان
عانقت الإطار فجرحتنى حوافه الحادة..و لكنى برغم ذلك .. تمنيت له ليلة سعيدة
جوتيار تمر
30-05-2007, 01:57 PM
بثينة..
في قصة لي هنا في الواحة منشورة..تحت عنوان انا لااشبه الا انا..كتبت:
أتراه يخدعنا ..؟ أتراه يحمل وراء وجهه الحزين وكآبته العميقة المجروحة، وتمرده وجهاً آخر يهوى الأفتراس والدماء التي قد تروي مواطن قدميه ..؟ أتراه كذلك.. لا.. لا أظنه..؟ حتى المرأة الجاثمة في أعماقي لا تظن ذلك.. فهي الأخرى برغم نزف جرحها وأنين أيامها، وبشاعة وجهها المحترق من جراء علاقة حب.. مهزومة.. إلا أنها لا تظنه يفعلها مثلما فعلها هو الدنيء الذي كان يلهث فقط وراء المتعة..............!
لن اكمل..
قصتك جميلة..
لكونك في حورا ذاتي استطعتِ ان تشكلي لوحة حقيقية وتضعينها امام العيان .
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
محمد سامي البوهي
30-05-2007, 03:40 PM
الأستاذة بثينة .........
قصة اجتماعية سارت في اتجاه معالجة لمشكلة ما ... لكنها سارت في اتجاه واحد ، ومعالجة أحادية من وجهة نظر واحدة ، دون التنويه عن الوجهة الأخرى التي تكمن في مخالفة الضمير ، أو خيانة داخلية ... الكلمة صنعت من أجل العلاج ، والعلاج لابد له من مرض ، والمرض أبداً لم ينتظر العلاج ، لان فيه نهايته ....
كانت البداية قصة رائعة .... والفكرة والصورة أعجبتني جداً ، المقابلة بين لون ربطة العنق ولون العين ، مقابلة رائعة ، واللعبة المتقنة بين العيون لعبة رائعة ، لكني كنت أنتظر النهاية التي ستعالج المشكلة ، وتؤكد على القيمة ، أعلم جيداً ما تقصدينه من تأكيد القيم ، وحالة الضياع الأنثوي أمام الرجل ، الذي لم يعد يشعر بها ، ولم تعد تشعر به ... انتهت القصة نهاية ذاتية ، وذلك لحالة التذبذب النفسي التى سيطرت على الشخصية المحورية ..
تحيتي
بثينة محمود
30-05-2007, 04:19 PM
العزيز جوتيار
لعلى أجد بردودك ما يجعلنى "أرى"
ولعله صار منهجى ..الحوارات الذاتية.. التى أعلِّق عليها كل رؤاى الحياتية
اعترف أنه صار من العسير جداً استجلاب وحى ما
تحيتى لك
بثينة محمود
30-05-2007, 04:25 PM
الأستاذ محمد البوهى
.. وفى النهاية.. سألت وأجبت
كثيراً ما تأخذنى حالة الحوار.. فلا انتبه إن كنت أتممت ما قصدته أم بترت الحدث
لكنى أرى فى الجرح نهاية
وفى البُعد نهاية
وفى الوهم نهاية
وفى الوحدة الممتدة نهاية لكل حُلم
وربما ان استخلاص القيمة ليس وظيفتى أنا.. تكفينى إشارة صغيرة ليُعمل القارىء عقله
ويُطلق عنان خياله
تحيتى لك
سحر الليالي
30-05-2007, 06:38 PM
العزيزة " بثينة":
قصة رائعة ...
أعجبتني كثيرا
سلمت ودامت روائعك
لك ودي وباقة بنفسج
د. نجلاء طمان
31-05-2007, 01:16 AM
لعل الصورة تنطق يوماً.. منّيت نفسى وأنا أطالع البسمة الباهتة التى كانت فيما يبدو بأمر المصور.. وذلك القميص الداكن الذى أُحكم إغلاقه ليدع ربطة العنق الزاهية تستقر فى وقار .. أحببت اختياراته .. لكن ..ربما لو كنت إمرأته.. كنت أشرت عليه بربطة عنق أخرى تلائم لون عينيه.. أوقن أنها لم تنتبه يوماً للون عينيه.. بل أوقن أنها لم تنظر يوماً فى عينيه.. لعلها شُغِلَت بعينيها كما تفعل كل الزوجات..وربما كنت نبهته إلى استدعاء ابتسامته الحلوة إلى وجهه أوان التصوير.. ولم أكن لأنسى أن أذكّره بأن يتحاشى تقطيبة جبينه التى أعشقها.. لكنها ستكون فى الصورة انفعالاً فى غير موضعه.. وربما..
صورته تؤنسنى.. وهو لا يملّ النظر إلى عينى.. رغم أنه لم ير يوماً لون عينى..
صمته يثيرنى.. وكأنى أسمعه يقول: سأصمت الآن ..
ويقول ثانية: سأصمت الآن..
ويُعاود القول :سأصمت الآن ..يا غاليتى.. فهذا أوان الصمت
وكأن الإطار المذهب الذى يحيط بصورته يقيد عينيه ولسانه.. فهو يرانى.. بلا عينين
ويُحادثنى .. بلا لسان
عانقت الإطار فجرحتنى حوافه الحادة..و لكنى برغم ذلك .. تمنيت له ليلة سعيدة
الأديبة الرائعة: بثينه
قلمك مبشر ورائع . لكن لى همسة أتمنى أن يتسع صدرك لها. هذا ثالث عمل تنشريه فى مدة قصيرة لا
تتجاوز الأسبوع. أهيب بك أختى أن يكون عملا واحدا كل أسبوع أو عشرة أيام, وذلك لسببين:
الأول أن نصوصك غالية , فدعى كل نص يأخذ حقه من الردود والنقد.
الثانى حتى لا تحرمى حق الآخرين من تشتت يحدث للمعلق, فتحدث الافادة للجميع.
أرجو أن يتسع صدرك لهمستى وتتفهمين غايتى من النصح والرغبة فى أن يستفيد الجميع, وأنت
سيدتى لك مطلق الحرية بالأخذ بنصيحيتى أو تركها.
فى النهاية أشكرك وأسجل مرورى مع النص وأعود ثانية للتعليق, فعملك الرائع يستحق وقفة.
شذى الوردة لخلقك النبيل
د. نجلاء طمان
بثينة محمود
03-06-2007, 12:27 AM
العزيزة سحر الليالى
شكراً لمرورك وتعليقك
كم تسعدنى حقاً رؤيتك هنا عزيزتى
بثينة محمود
03-06-2007, 12:33 AM
العزيزة د. نجلاء
أعتز كثيراً بمرورك وتعقيبك وكنت أتمنى أن ينال نصيباً وافياً من تعليقك المفيد
أما بخصوص الإدراج هنا
فأنا لم أدرج سوى نصين المدة بين كليهما خمسة أيام
والنص الثالث "انها تعكس الروح" فقد أدرجته منذ ثلاثة أشهر
وكان هناك تعليقات عليه أبيت إلا احترامها
أتمنى ألا أكون تجاوزت قواعد النشر التى أفرد لها المسئول موضوعاً مثبتاً
وأتمنى أن تشرفيننى دوماً بالزيارة
شكراً لك
محمود الديدامونى
05-06-2007, 11:00 AM
بثينة
قاصة أنت تجيدين التقاط صورك
كتلك الصورة المعلقة على الحائط
لعلها تحمل دلالات
الحبيب المفتقد ... الذات المفتقدة
وفى حالة الالتقاء الحميم دائما تحدث خربشات
لك الود
شاهين أبوالفتوح
05-06-2007, 12:57 PM
الله الله على تلك الرقة والعذوبة
الأخت الكريمة الأستاذة/ بثينة
استمتعت بما قرأت فشكرا لكِ وبورك مدادك
احترامي
شاهين
بثينة محمود
06-06-2007, 04:49 PM
الأستاذ محمود
شكراً لك المرور والتعليق الجميل
ولا مانع من خربشات صغيرة فى لحظات نتوق فيها لتحويل جوامد الأشياء إلى كيانات حيّة
تحياتى وشكرى
بثينة محمود
06-06-2007, 04:51 PM
الاستاذ شاهين
لك كل التحية على كلماتك المشجعة
تقبل تقديرى واحترامى
وفاء شوكت خضر
10-03-2008, 07:48 PM
الرائئعة سنبله ..
أثناء تنقلي بين الصفحات ، عثرت على هذه القصة الرائعة ..
حرفية عالية في القص ، تكثيف وعمق في السرد ..
أسجل إعجابي ..
وعذرا على تأخري في الرد ..
ودي .
صبيحة شبر
10-03-2008, 09:10 PM
العزيزة الرائعة بثينة
قصة نسجت بمهارة كبيرة وقدرة لافتة على ادارة الحدث
شاعرية رائعة تنساب بين السطور ، فتملك منا الأفئدة عن بحث جميل
عن حبيب غائب ، لايلتفت الى لون العيون ، ولا يسعى الى
المواءمة بين لونها ولون رباط العنق
تسعدني دائما نصوصك
حنان الاغا
10-03-2008, 10:57 PM
نص حالم نقلته لنا لغة جميلة تتسلل إلى القلب.
تصاعد ناعم جدا من التأمل إلى الحوار وصولا إلى عناق الصورة التي جرحتها حافاتها .
شكرا بثينة . استمتعت بالقراءة.
حبذا لو انتبهت لنقط الياء لأنها جاءت ألفا مقصورة كما في تؤنسنى / تثيرنى ..إلخ
إمرأة / امرأة
كل الود
ربيحة الرفاعي
31-07-2014, 12:49 AM
قص متقن السرد إبداعي في فكرته وبناءه وتصاعده الحدثي ، بلغة مازتها الشاعرية وزانها الأداء المائز
دمت بخير
تحاياي
خلود محمد جمعة
09-06-2015, 11:27 AM
تحدثت بصمت بصوت اسمع أرواحنا
اسجل اعجابي
رائعة
كل التقدير
سحر أحمد سمير
09-06-2015, 11:47 AM
لغة الحب عالمية ..أتقنت أستاذة بثينة جميع لهجاتها ..حوار العين للعين ، القلب للقلب و إن عز اللقاء و التواصل ..
نص مائز ..سلمت أناملك ..
تحاياي..
ناديه محمد الجابي
13-08-2016, 07:27 PM
قصة بديعة بسردها وجمال تصويرها
شاعرية في التعبير ، وبهاء في التصوير
عاشقة وحالمة في حوار داخلي بأحاسيس رقيقة
وجمالية أجمل من الشعر معنى وحرف وروعة أداء
وحوار صامت بحرف أنيق جميل الحرف
دمت وعذب حسك
وتحياتي لقلمك الجميل. :001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir