تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : باقة ورد



عطاف سالم
03-06-2007, 10:32 PM
زهوركَ الحمراء تملأ نفسي
..وتملؤني بألفَ حس ٍ
..وحس ِ
تسترقُ النظرَ إلي..
وأسترقُ النظرَ إليها
ولا أدري من يبكي على الآخر
في زمن ِ الخريفْ؟
ثم انطوينا كلانا
انطواءً على استحياءٍ
في خواءٍ.. ممتدٍ
..مخيفْ
تـَتَـسـلَّقـني من بعيدٍ أوراقـُها اليـُبْسُ دونَ نبضٍ..
أو حفيفْ..
أيُّ جفافٍ نالَ منها ؟
..سَرَى في نـَضارتِها
..في تـَفـتـُّحها
..في طـَراوتِها
سرقَ الحياةَ منها!
أهذهِ أوراقُ وردْ ؟
أهذهِ التي كانتْ قبل أيامٍ
..تـَتَـفجـَّر ماء ً
..وشذى ً
ولوناً زاهياً ناطقاً..
كحُمرة خد ؟؟!!
لكنها مكلومة ٌ مثلي
وتائهة ٌ.. هي الأخرى
..ومحرجة ٌ
ووجلة ٌ مثلي
وما ذنبُها أن أهديتَها إليَّ
..ثم رشفتَ رحيقها
وقتلتَ بريقها
فغصصتُ بكاءً عليها
بريقي..
وغَصَّتْ بريقها!
وأيُّ ذنبٍ جنتْ هذهِ الزهور؟
ضممتَها كالصغار - في يوم عيد - إلى بعضها
..في سرور..وحبور
وسُقـْتـَها إليَّ نشوى
ترفُّ جذلى
وتفوح شذا..
وعبيرا
..وأريجا..
وعطرا
فاحت بكل عبق!
- فاليوم عيد - !
وبثـثـتَها على عجلٍ
متعانقةً..
متجانسةً..
متوائمهْ..
تنظر إلي في خجلٍ !
فأيُّ إحساسٍ نما بيننا
من جديد؟
وأيُّ شوقٍ جرى إلينا
لاهثا..
من بعيد؟
فأزهقتَ نشوتها
وزرعتَ فيها الرعب
ونشرتَ بينها وبين بقيتها
البغض..
..فـَولَّـت سكينـتَها
وشاختْ قبل أن تعرفَ أني..
رفيقـَتُها
وماتتْ فبل أن تعرفَ أني..
حبيبتُها
ذابَ المكانُ
..تلاشى
وانطوى
ذاك المكانْ
وغابَ الزمانُ
..رحلْ
..وانطفأ ْ
واختفى
ذاك الزمانْ
يا باقةَ الوردِ العتيقْ
عودي إليه
..عودي
فإن جرحي عميقْ
..يا باقة الورد
يا رقتي..
..وعاطفتي
وعذوبةَ لحظاتي
ما عدتُ مثلكِ الأن
بل كبرتُ ..
عودي إليه
فأنتِ بين يديه
..أنورْ
وأزهرْ
لن أقبلَ أن تموتي هنا
..فلقدَ ألفتُ الضنا
واستسغتُ الأسى
وأنتِ يا باقة عمري
زمني اللذيذ الذي مضى
عودي إليه
وأخبريه أنِّـي هنا
..أُمزقُ الأحلامَ
..والأشواقَ
والمنى
بالدموع
..لا
بل بالشموع
..لا
بل بالخناجر والمدى
ما عدتُ أعي ما أقولْ
قتـلتـنا يا باقةَ الورد
العواطف
..والمشاعر
..والأحاسيس المُغَمَّضة الجفونْ
فها نحنُ الآن..في أفولٍ
..وأفولٍ
وأفولْ
عودي يا باقة الورد التي
بقيتْ في الظلِ أعواماً
..ترشفُ الحبَّ ومعانيه ألواناً ..
وألوانا
ها أنتِ الآن في الظل
..لكن
ترشفين الأسى
..والضياع
..والحيرة
صوراً .. وأشكالا
أخبريه من بعدُ..
أن يحمل أشواكاً
..وأحجاراً
ورمالاً
لا يحملُ باقةً مثلكْ
..أو زهوراً بجوار ظلكْ
قولي له :
لا تقربْ الحدائق
لا تلمسْ الثمارَ الشهية..
حرامٌ أن تسمعَ صوتَ البلابل
وترى الشقائق
أنتِ يا باقة حبي..رقيقة ٌ
..شفافة ٌ
زكيهْ
ويداهُ جرافتان
..تصلح للأخشابِ
للأبوابِ
للحديدِ
..للأرض اليباب
لأيِّ شئ ٍ
..أي شئ صلدٍ لا يعي
..أويحس
غير أن يكونَ طرياً
..غير أن يكونَ عذباً
..أو نديا
أنا وأنتِ يا باقة الورد شيئان
غير أننا مختلطان..
يا باقة الورد الجميلة
عودي إلى محضن دافئ
يشبه السما..في الصفا
..يشبهكِ
يشبهُ بهاء الخميلة
واصفحي عني
..فأنا ابنٌ سبيل ٍ
راحلٌ عن هذا المكان
مُغًرٍّبٌ خلف الزمان
أنشدُ آفاقا ً أخرى
فاذكريني يا باقة الورد
الأصيلهْ

عبدالله المحمدي
04-06-2007, 12:10 AM
شكيت الليل أكداري نجيا

وبحت بضيقتي وسرى الضياء..

فأطرق مظلما قلبي أنينا

وحزني عاد أوله النداء..

عشقتك واهبا عمري فداء

ليبقى الحب وليبق الفداء..

رجوتك بالذي أشقى فأبلى

وأسعد حينما غلب العزاء..

يعود الود والأفراح تبقى

كما كانت وعشناها سواء..

فليس يقر طعم العيش فينا

إذا ما القلب يدميه الجفاء..

بربك صادقاً أدعوك عودي

فليس يزيدني الصبر الدواء..

عطاف :

قرأت هذا النص قبل
فترة .... لكن قراءتي له
هذه الليلة كانت أقسى
من جذور الصبار العطشى ،
وعناقيد الحرمان
وبقايا من صحوة فؤاد
شفه الحرمان


الى اللقاء سيدتي

ماجد الغامدي
04-06-2007, 12:46 AM
خلاف ما أقرأ لك دائماً أجد الحزنَ هنا يلفُّ المكان..

وكأنكِ تقولين ما قال فاروق جويدة :


ماذا يفيد أذا قضينا العمر اصناماً
يحاصرنا مكان !!؟
لم ..لا نقول امام كل الناس ضل الراهبان ؟؟
لم لا نقول حبيبتى قد مات فينا .. العاشقان ؟؟
فالعطر عطرك والمكان هو المكان
..لكننى
ما عدت أشعر فى ربوعك بالامان
شئ تكسر بيننا
لا انت انت
ولا الزمان هو الزمان



مع تحيتي وتقديري

جوتيار تمر
04-06-2007, 01:16 PM
عطاف..
وكأني بالحزن قد أتى لامحال..
تعلمين بان الحزن شريعة سامية لمن يعتنقها..؟

واسمعي هذه الهمسة..
ايها الحبيب ها انت تدخل دخولك البهي بملكوت الذاكرة كيما تمتد في الخلود البقاء..
ها انت تذهب بعيدا في اقاصيها كيما تحيا ابدا عند منهض جنائن الطفولة المعافاة..
هذي كلماتي المحناة..هذه اللغة المصفاة..
هذا التحنان المبجل لذلك اللقاء..لتلك الرؤية..
لذلك الوجه المغروس فيه الالم.. المفجوع بالغربة..
لتلك الحقيقة التي تنشر عطرها في اقاصي الذات حيث يجيء صوتك دافئا يحي الموات الذي تسلق اماني..فيا من هو مغروس بذاكرته في ذاكرتي..
امنحني تاشيرة الدخول الى عالمك..
لانني اؤمن باني قادرة على صد باب الشوق الذي يجتاحنا حتى ونحن معا.



عطاف دمت بخير

محبتي لك
جوتيار

عطاف سالم
04-06-2007, 04:20 PM
شكيت الليل أكداري نجيا
وبحت بضيقتي وسرى الضياء..
فأطرق مظلما قلبي أنينا
وحزني عاد أوله النداء..
عشقتك واهبا عمري فداء
ليبقى الحب وليبق الفداء..
رجوتك بالذي أشقى فأبلى
وأسعد حينما غلب العزاء..
يعود الود والأفراح تبقى
كما كانت وعشناها سواء..
فليس يقر طعم العيش فينا
إذا ما القلب يدميه الجفاء..
بربك صادقاً أدعوك عودي
فليس يزيدني الصبر الدواء..
عطاف :
قرأت هذا النص قبل
فترة .... لكن قراءتي له
هذه الليلة كانت أقسى
من جذور الصبار العطشى ،
وعناقيد الحرمان
وبقايا من صحوة فؤاد
شفه الحرمان
الى اللقاء سيدتي

.......هذه الليلة كانت أقسى
من جذور الصبار العطشى ،
وعناقيد الحرمان
وبقايا من صحوة فؤاد
شفه الحرمان

لاأملك أستاذ / محمدي
سوى أن أشاركك ما شعرت به من أسى وحرمان
لقد أضفت لي هذه الليلة نصا رائعا تأسيت به انا أيضا..
فشكرا لك بحجم حروفه...
ودمت مبدعا ومؤثرا ..
تحياتي وكل تقديري

وفاء شوكت خضر
04-06-2007, 06:27 PM
طاقة ورد ..
وبضع كلمات ..
وبقية ذكريات ..
وشمعة قد صهرتها الأشواق
في ليالي الفراق ..
كل ما خلفت لي ..
بعد أن قلت .. الوداع ..

عطاف ..

رغم الحزن الذي صبغ كلماتك ، إلا أنها أتت رائعة ، لغة وتعبيرا وتصويرا ..
كلماتك أتت ملحنة وكأن القارئ يشدوها على نغمات ناي حزين ..

كنت رائعة في هذا النص كما دوما ..

لك الود وطاقة ورد .

عطاف سالم
04-06-2007, 08:19 PM
خلاف ما أقرأ لك دائماً أجد الحزنَ هنا يلفُّ المكان..
وكأنكِ تقولين ما قال فاروق جويدة :
ماذا يفيد أذا قضينا العمر اصناماً
يحاصرنا مكان !!؟
لم ..لا نقول امام كل الناس ضل الراهبان ؟؟
لم لا نقول حبيبتى قد مات فينا .. العاشقان ؟؟
فالعطر عطرك والمكان هو المكان
..لكننى
ما عدت أشعر فى ربوعك بالامان
شئ تكسر بيننا
لا انت انت
ولا الزمان هو الزمان
مع تحيتي وتقديري

فالعطر عطرك والمكان هو المكان
..لكننى
ما عدت أشعر فى ربوعك بالامان
شئ تكسر بيننا
لا انت انت
ولا الزمان هو الزمان..............
وكان الفاروق الأجود هو الذي صبغني بنصه فعلا كما تفضلتَ - فلله دره - كم أجد نفسي كثيرا بين ثنايا حروفه !!
وجاء توقيعك مؤثرا وله وقعه كالعادة ..
دمت متألقا أستاذ / ماجد
وشكرا على سطورك الملهمه ..

محمد نديم
04-06-2007, 09:01 PM
كم تدهشني بحواراتهاالدائمة مع الأشياء من حولها .تحيي فيها الشجن وتشاركها المشاعر والحالة الآنية .
هي دائما روعة اللغة الشاعرة في قلم عطاف السماوي والحس الشاعري الرقيق ورهافة الوجدان .
أحييك هنا على خاطرة تمس شيئا من شذا القصيدة.
الدهشة تواكبني حين أقرأ لك
دمت بخير.
النديم

عطاف سالم
08-06-2007, 08:54 PM
عطاف..
وكأني بالحزن قد أتى لامحال..
تعلمين بان الحزن شريعة سامية لمن يعتنقها..؟
واسمعي هذه الهمسة..
ايها الحبيب ها انت تدخل دخولك البهي بملكوت الذاكرة كيما تمتد في الخلود البقاء..
ها انت تذهب بعيدا في اقاصيها كيما تحيا ابدا عند منهض جنائن الطفولة المعافاة..
هذي كلماتي المحناة..هذه اللغة المصفاة..
هذا التحنان المبجل لذلك اللقاء..لتلك الرؤية..
لذلك الوجه المغروس فيه الالم.. المفجوع بالغربة..
لتلك الحقيقة التي تنشر عطرها في اقاصي الذات حيث يجيء صوتك دافئا يحي الموات الذي تسلق اماني..فيا من هو مغروس بذاكرته في ذاكرتي..
امنحني تاشيرة الدخول الى عالمك..
لانني اؤمن باني قادرة على صد باب الشوق الذي يجتاحنا حتى ونحن معا.
عطاف دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

العزيز / جوتيار
يبدو أن الحزن فعلا شريعة سامية تستظل تحت أفيائه النفوس المتعبة من الغدر ومن كل العواطف السلبية التي تنهش وتستبيح..... وتقتل
مازال هناك ظل وارف جميل تحت ظلال الحزن الشجي الشهي حاميا من حرارة المشاعر الباردة
دمت بخير.....
وشكرا لهمستك التي رأيتها قد غادرت مع الريح حيث الفرح .. ولكنها تظل من أوراق المواساة ..

حسنية تدركيت
09-06-2007, 12:16 AM
عطاف السماوى رائعة بالفعل في كل حرف وكلمة

منى الخالدي
09-06-2007, 12:14 PM
باقة وردٍ
وعمرٍ مضى دون أن أدرك معالم السعادة فيه
فذلك الطيف الذي أسميته حبيبي
قد غادر مرافئ القلب
تاركاً خلفهُ سلة من ذكريات
حتى المفرح منها صار مؤلما..!

الأديبة الرائعة
عطاف السماوي

ما أجملكِ عزيزتي
وأنتِ تصوغين مشاعر الحب
بكل خلجاته وثوراته ومراحله..

سلمتِ ودام نبضكِ عطراً نقياً راقيا..

عطاف سالم
09-06-2007, 07:56 PM
طاقة ورد ..
وبضع كلمات ..
وبقية ذكريات ..
وشمعة قد صهرتها الأشواق
في ليالي الفراق ..
كل ما خلفت لي ..
بعد أن قلت .. الوداع ..
عطاف ..
رغم الحزن الذي صبغ كلماتك ، إلا أنها أتت رائعة ، لغة وتعبيرا وتصويرا ..
كلماتك أتت ملحنة وكأن القارئ يشدوها على نغمات ناي حزين ..
كنت رائعة في هذا النص كما دوما ..
لك الود وطاقة ورد .
وفائي الممطر الحبيب / وفاء
مااقربك من نصي هذا بماكتبتِ..
ناي حزين....................... نعم تلك لغتي أعزفها على مراح الأسى المتمكن
دمتِ لي أنشودة حلوة ملحنة من أوتار القلب
شكرا لروعة محبرتك التي أسكرت هنا وأنست بعض بقايا من وجع
أحبك:0014:

عطاف سالم
10-06-2007, 07:47 PM
كم تدهشني بحواراتهاالدائمة مع الأشياء من حولها .تحيي فيها الشجن وتشاركها المشاعر والحالة الآنية .
هي دائما روعة اللغة الشاعرة في قلم عطاف السماوي والحس الشاعري الرقيق ورهافة الوجدان .
أحييك هنا على خاطرة تمس شيئا من شذا القصيدة.
الدهشة تواكبني حين أقرأ لك
دمت بخير.
النديم
الأديب القدير والأخ الكريم / محمد نديم
تحية مكللة بالبشر مغرورقة في رحيق السوسن فرضتها أحرفك هنا ..
شكرا لوجهة نظرك هذه التي تعكس رقة ذوقك وجمال حسك
بارك الله فيك أستاذي الفاضل
تسعدني قراءاتك لي ....... ولو أخذتك الدهشة :011:
دامت بك الواحة ودمت لها بروائعك باقة فواحة

عطاف سالم
16-06-2007, 09:16 PM
عطاف السماوى رائعة بالفعل في كل حرف وكلمة
الغالية / حسنية تدركيت
سعيدة بمرورك الرقيق الأنيق الجميل....
لقد كان هو الأروع
محبتي الرقراقة عطرا وضياء:0014:

عطاف سالم
16-06-2007, 09:48 PM
باقة وردٍ
وعمرٍ مضى دون أن أدرك معالم السعادة فيه
فذلك الطيف الذي أسميته حبيبي
قد غادر مرافئ القلب
تاركاً خلفهُ سلة من ذكريات
حتى المفرح منها صار مؤلما..!
الأديبة الرائعة
عطاف السماوي
ما أجملكِ عزيزتي
وأنتِ تصوغين مشاعر الحب
بكل خلجاته وثوراته ومراحله..
سلمتِ ودام نبضكِ عطراً نقياً راقيا..
القريبة إلى نبض حسي وعراقي / منى
وأجمل من نصي قراءتك وفهمك له
ماابهاك ِ:0014:
فيض من الحب والشكر يغمراني .. خذيهما طريان يعبثان في سطورك ويمتزجان بروحك

عطاف سالم
20-06-2007, 01:36 AM
عــفــوا .. أيـــهـــا الــمــارون مــن هـــنــا إن كـــانــت بـــاقـــة الـــورد هـــذه قــــد حـــمـــلــت لــكــم بــعــض أشـــواك الــحـــزن ..
أعـــتـــذر . . وبـــشـــدة
وســـامـــحــونــي إن جـــئــت بــدون أزهــاري لألـــقــي بــعض أحـــزانــي لــديـــكم ..
:0014: :0014: :0014: :0014: :0014: :0014: :0014: :0014: