تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أَرانــــــي



مأمون المغازي
07-06-2007, 11:02 PM
أرانــــــي


أَشْعُرُ بِالْجُنونِ يَقْتَرِبُ مِنِّيَ ، أَراهُ يَحومُ حَوْلِيَ ، حَوْلَ رَأْسِيَ ، يَطِنُّ في أُذُنِيَ ، دَوِيُّهُ يَسْري في عِظامِيَ ، لا يَعْرِفُ الرَّحْمَةَ ؛ وَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَعْرِفََها وَقَدْ أَلِفَ هذا الْمَلْعَبَ مُنْذُ أَزْمانٍ ، بِهِ انْتَصَرَ انْتِصاراتِهِ الْخالِدَةَ الَّتي سَجَّلَها لَهُ تاريخِيَ ، الَّذي كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ تاريخُ الْبَشَرِيَّةِ ، ولكِنَّهُ يَأْتيني وَحْدي ، يَأْتيني بِصِفَتي وَشَخْصِيَ . هُوَ الآنَ يَمْحَقُ خَلايا عِظامِيَ ، يَفُتَُ في مَفاصِلي ، أَشْعُرُ بِرَعْشَةٍ غَريبَةٍ فيها ، تَكادُ أَرْبِِطَتُها تَتَعارَكُ ، تَتَنازَعُ مِنْطَقَةً لا أَلَمَ فيها ـ وَهَيْهاتَ أَنْ تَجِدَ ـ ، تَدْفَعُ خَلَجاتِيَ نَحْوَ الصُّراخِ .
الصُّراخُ مُتَحَفِّزٌ الآنَ ، يُريدُ مُمارَسَةَ مَهاراتِهِ في جِهازِيَ الصَّوْتِي ، أَوْتارُ حَنْجَرَتيَ مَشْدودَةُ ، تَتَأَهَّبُ لإِطْلاقِ لَحْنِها الْمُنْخَنِقِ ، وَعَضَلاتُ فَكِيَ كَأَنَّها أَعْمِدَةُ الرَّفْعِ لِشاحِنَةٍ عِمْلاقَةٍ تَسْتَعِدُّ لِلَفْظِ الزَّلَطِ الثَّقيلِ الْمُحَمَّلِ فيها ، إِنَّها تَدْفَعُ بِقُوَّةٍ لإسْقاطِ فَكِيَ السُّفْلِي لِتُفْرِغَ زَلَطَ الصُّراخِ بِصَوْتِهِ المُتَناقِضِ عِنْدَ الارْتِطامِ مُحْدِثًًا الْجَلَبَةَ وَالْغُبارَ . أَتَصَوَّرُ أَنْ يَخْرُجَ مَعَ صُراخِيَ نَقْعٌ أَثارَتْهُ سَنابِكُ الْخَيْلِ الْمُنْطَلِقَةِ في صَدْريَ عَلى غَيْرِ هُدىً ، تَصْهِلُ هَوْجاءَ .
الرّافِعَةُ ، الصَّهيلُ ، النَّقْعُ ، وَالْكَمِّيّاتُ مِنَ الزَّلَطِ مُسْتَمِرَّةٌ في الدَّفْعِ كُلٌّ ووِجْهَتُهُ وَطاقاتُهُ ، وَسَنابِكُ الْخَيْلِ وَصَهيلُها وَالْجُنونُ ؛ كُلُّ هذا يَحُثُّني ؛ اصْرُخْ . أَطْلِقْ الْجُنونَ الْمُنْطَلِقَ مِنْ دِماغِكَ ، في دِمائِكَ ، إِلى عِظامِكَ ، يَأْخُذُ بِتَلابيبِ عَقْلِكَ .
عَقْلِيَ يَتَوَجَّعُ مِنْ هذا الضَّغْطِ ، لَيْسَ بِمُدَّعٍ ، بَلْ يَحْتَوي الْعالَمَ ، لكِّنَّ الْجُنونَ يَتَأَجَّجُ ، يَنْصَهِرُ الصُراخُ سائِلاً دافِقًا في فَمي ، تَتَكاثَرُ الْحِمَمُ ، تَصِلُ إِلى عَيْنَيَّ ، أَشْعُرُ بِكُلِّ هذا ، أَراهُمْ تَرَكوا الْواقِعَ ، يَحْتَلونَ كُلَّ الْمِساحاتِ في نَفْسِيَ ، في صَمْتِيَ ، في تَأَمُّلاتِيَ ، لَقَدْ احْتَلّوا نَفْسِيَ ، ضَرَبوا في رُبوعِها خَيْماتٍ مِنَ الْوَجَعِ ، يَرْصُدونَ نُجومِيَ ، وَيَقْرَؤونَ الطّالِعَ في فَلَكِيَ ، مَوائِدُهُمُ مِنْ لَحْمِيَ ، وَعَصائِرُهُم مِنْ ثِمارِيَ الَّتي لَمْ تَنْضُجْ بَعْدُ ، يَتَسابَقونَ في أُذُنَيَّ ، أَشْعُرُ بِخَفْقِ أَحْذِيَةِ الدَوْرِيّاتِ عَلى شَفَتَيَّ ( حَظْرُ تِجْوالٍ عَلى حُروفِيَ ) يُراقِبونَ فِكْرِيَ لا يَرْجونَ عَنْهُ حِوَلاً ،إِنَّهُمْ يَسْتَحِلّونَ نَفْسِيَ عابِثينَ بِها .
هَلْ هذا الْحُبَُ زَعْمٌ ، تَوَهَّمْت نَبْتَتَهُ تَرْفَعُ رَأْسَها لِلنّورِ ؟! وَيْحي مِنْ أَمْرِيَ ! أُناسِيُّ كَثيرٌ يَعْبَثونَ بِنَفْسِيَ ، يَنْقُضون أَمَلاً أَمَلاً ، الْجِنُّ يَبْنونَ مَمالِكَهُمُ النّارِيَّةَ ، الْمَلائِكَةُ الَّذينَ أَقاموا دُهورًا يَتَأَهَّبونَ لِلرَّحيلِ . الْمَلائِكَةُ ، الْجِنُّ وَالإنْسُ ، وَسورَةُ الرَّحْمنِ ، الصُّراخُ والْجُنونُ ، أَنا وَهِيَ ، أَنا وَهِيَ وَهُوَ ، وَهِيَ ، وَهُما ، وَهُم ، وَأَنْتُم ، وَالطّينِ ، وَالْوَجَعُ بِالْفَخَارِ الْهَشِّ ، الآهَةُ الْمَحْشورَةُ في الْحَنْجَرَةِ تَسْتَحي إِماطَةَ نِقابِها ، تَسْتَحي أَنْ تَرَوْا وَجْهَها الْبَريءَ ، فَآهاتُكُمْ زائِفَةٌ لَوْ تَعْلَمون ، رُبَّما آهَتي هِيَ الأُخْرى تَخْدَعُني ! ، وَالسَّماءُ تَخْدَعُني ! ، وَالأَرْضُ مادَتْ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرونْ !
سَقْفُ الْمَكان ِيشَّقَّقُ ، الْوَهْمُ احْتَلَّ بَيْتَ عَنْكَبٍ حَقيرٍ ، يَتَدَلى بِخَيْطِهِ ، يُزْمِعُ الانْقِضاضَ . لَيْسَ في حاجَةٍ للتَّرَبُّصِ في هذه اللَّحْظةِ ، فالْجُنونُ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ ، وَالنَّحْلَةُ الَّتي كَانَتْ تَطْبُخُ لِيَ الْعَسَلَ باتَتْ تَطْبُخُ لِيَ عَلْقَمًا مِنْ حَنْظَلٍ في قِدْرِ مُرِّْ .
أَراني الآنَ ، أَقِفُ مُواجِهًا ، أَراني أَتَمَدَّدُ ، أَتَمَدَّدُ ، تَنْتَفِخُ أَوْداجِيَ ، تَجْتَمِعُ الدِّماءُ ما بَيْنَ رَأْسِيَ وَنَحْرِيَ ، أَنْفَجِرُ ؛ لِتَنْطَلِقَ أَرْواحٌ كَثيرَةٌ مِنِّيَ إِلى الْفَضاءِ السَّحيقِ ... أَتَنَفَّسُ .



مأمون المغازي
18 / 5 / 2007

جريدة الراي الكويتية
الخميس 7 / 6 / 2007

جوتيار تمر
07-06-2007, 11:10 PM
المغازي الرائع..

استحضرني هذه الترنيمة الطاغورية وانا اقرأ لك..
ايه ايها الموت ، يامنتهى حياتي الاسمى، تعال واهمس في اذني..
يوما بعد يوم سهرت في انتظارك،
من اجلك تذوقت هناءة اليحاة،
وعانيت عذابها، ان الكفن المنسدل فوقي هو كفن التراب والموت،
وانني لاكرهه ولكنني اشده واجذبه في شفق ووجد.


همس اشعر وكأنه منبعث من الروح الى الارواح التي عليها ان تعانق الروح فيها

دمت بالق
محبتي لك
جوتيار

محمد سامي البوهي
07-06-2007, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله

بداية النص قصة يا أستاذ مامون ، ونشر اليوم في جريدة الرأي العام تحت عنوان قصة قصيرة ، فلما هو هنا في النثر ؟

أتشرف بأول مصافحة لهذا البوح القصصي المستحدث ، الذي يصعد إلى مملكة تيار الوعي ، ليهبط في اللاوعي ، بكلمات أشبه بجزر تسبح في دمائنا ، لترسو أحلامنا بشرايين النفس ... كنت معك في اول حرف خط هذه القصة ، أو بمعنى ادق (النص)على التعبير الحديث ، بل والأشمل ... وكنت معك في آخر حرف قرأته اليوم صباحاً مع فنجان الشاي الصباحي ، لأصفق لك على صنع هذا الإكسير ....
تحيتي

أرجو نقله للقصة ان امكن ..

وفاء شوكت خضر
08-06-2007, 12:07 AM
أخي الفاضل / أستاذ مأمون المغازي .

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..

نص غلبت عليه الحالة النفسية لكاتبه ، نفسية ثائرة ، ثائرة على كل شيء ، لكنها لا تستطيع أن تغير من الواقع شيئا ، فبات الكل كمن يحاول أن يهدم ما تبني ، وأن يقتلع ما تزرع .
أتى النص بلغة أدبية قوية رائعة ، وكما تعودنا في أسلوبك الكتابي ، أن تكون الصورة عبارة عن هذيان ، فالثورة بداخلك تتفجر بدوي ، أما خارجك فيوحي بالهدوء والسكون ، لهذا صوت الداخل أتى مختنقا متألما ، فأتت الصور قاسية ، لتعبر عن شدة الألم .


الصُّراخُ والْجُنونُ ، أَنا وَهِيَ ، أَنا وَهِيَ وَهُوَ ، وَهِيَ ، وَهُما ، وَهُم ، وَأَنْتُم ، وَالطّينِ ، وَالْوَجَعُ بِالْفَخَارِ الْهَشِّ ، الآهَةُ الْمَحْشورَةُ في الْحَنْجَرَةِ تَسْتَحي إِماطَةَ نِقابِها ، تَسْتَحي أَنْ تَرَوْا وَجْهَها الْبَريءَ ، فَآهاتُكُمْ زائِفَةٌ لَوْ تَعْلَمون ، رُبَّما آهَتي هِيَ الأُخْرى تَخْدَعُني ! ، وَالسَّماءُ تَخْدَعُني ! ، وَالأَرْضُ مادَتْ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرونْ !

في هذه الفقرة ، تظهر نقطة الصراع جلية ، الإحساس بالخديعة ، والمواجهة بثورة عارمة على هذا السلوك الذي ترفضه هذه النفس المتألمة .


سَقْفُ الْمَكان ِيشَّقَّقُ ، الْوَهْمُ احْتَلَّ بَيْتَ عَنْكَبٍ حَقيرٍ ، يَتَدَلى بِخَيْطِهِ ، يُزْمِعُ الانْقِضاضَ . لَيْسَ في حاجَةٍ للتَّرَبُّصِ في هذه اللَّحْظةِ ، فالْجُنونُ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ ، وَالنَّحْلَةُ الَّتي كَانَتْ تَطْبُخُ لِيَ الْعَسَلَ باتَتْ تَطْبُخُ لِيَ عَلْقَمًا مِنْ حَنْظَلٍ في قِدْرِ مُرِّْ .

لحظة انهيار الحلم ، وتحقق التوقعات ، ولكن شعور مرير بخيبة الأمل ..


أَراني الآنَ ، أَقِفُ مُواجِهًا ، أَراني أَتَمَدَّدُ ، أَتَمَدَّدُ ، تَنْتَفِخُ أَوْداجِيَ ، تَجْتَمِعُ الدِّماءُ ما بَيْنَ رَأْسِيَ وَنَحْرِيَ ، أَنْفَجِرُ ؛ لِتَنْطَلِقَ أَرْواحٌ كَثيرَةٌ مِنِّيَ إِلى الْفَضاءِ السَّحيقِ ... أَتَنَفَّسُ .

النهاية ..
وكأني بهذه النفس تحاول نفض الألم عنها بالتخلص من كل مسؤولية حملتها على عاتقها ، وكأن كل شيء بات خلفها ، ولكنها لا زالت ترتبط به .

لم تكن قراءة أدبية للنص بقدر ما كانت محاولة لسبر غور الكاتب ، الذي أعطى النص من روحه ومشاعره .

أهنئك على نشر النص في جريدة الرأي العام ..


دمت بألق .

عطاف سالم
08-06-2007, 12:24 AM
أرانــــــي
أَشْعُرُ بِالْجُنونِ يَقْتَرِبُ مِنِّيَ ، أَراهُ يَحومُ حَوْلِيَ ، حَوْلَ رَأْسِيَ ، يَطِنُّ في أُذُنِيَ ، دَوِيُّهُ يَسْري في عِظامِيَ ، لا يَعْرِفُ الرَّحْمَةَ ؛ وَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَعْرِفََها وَقَدْ أَلِفَ هذا الْمَلْعَبَ مُنْذُ أَزْمانٍ ، بِهِ انْتَصَرَ انْتِصاراتِهِ الْخالِدَةَ الَّتي سَجَّلَها لَهُ تاريخِيَ ، الَّذي كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ تاريخُ الْبَشَرِيَّةِ ، ولكِنَّهُ يَأْتيني وَحْدي ، يَأْتيني بِصِفَتي وَشَخْصِيَ . هُوَ الآنَ يَمْحَقُ خَلايا عِظامِيَ ، يَفُتَُ في مَفاصِلي ، أَشْعُرُ بِرَعْشَةٍ غَريبَةٍ فيها ، تَكادُ أَرْبِِطَتُها تَتَعارَكُ ، تَتَنازَعُ مِنْطَقَةً لا أَلَمَ فيها ـ وَهَيْهاتَ أَنْ تَجِدَ ـ ، تَدْفَعُ خَلَجاتِيَ نَحْوَ الصُّراخِ .
الصُّراخُ مُتَحَفِّزٌ الآنَ ، يُريدُ مُمارَسَةَ مَهاراتِهِ في جِهازِيَ الصَّوْتِي ، أَوْتارُ حَنْجَرَتيَ مَشْدودَةُ ، تَتَأَهَّبُ لإِطْلاقِ لَحْنِها الْمُنْخَنِقِ ، وَعَضَلاتُ فَكِيَ كَأَنَّها أَعْمِدَةُ الرَّفْعِ لِشاحِنَةٍ عِمْلاقَةٍ تَسْتَعِدُّ لِلَفْظِ الزَّلَطِ الثَّقيلِ الْمُحَمَّلِ فيها ، إِنَّها تَدْفَعُ بِقُوَّةٍ لإسْقاطِ فَكِيَ السُّفْلِي لِتُفْرِغَ زَلَطَ الصُّراخِ بِصَوْتِهِ المُتَناقِضِ عِنْدَ الارْتِطامِ مُحْدِثًًا الْجَلَبَةَ وَالْغُبارَ . أَتَصَوَّرُ أَنْ يَخْرُجَ مَعَ صُراخِيَ نَقْعٌ أَثارَتْهُ سَنابِكُ الْخَيْلِ الْمُنْطَلِقَةِ في صَدْريَ عَلى غَيْرِ هُدىً ، تَصْهِلُ هَوْجاءَ .
الرّافِعَةُ ، الصَّهيلُ ، النَّقْعُ ، وَالْكَمِّيّاتُ مِنَ الزَّلَطِ مُسْتَمِرَّةٌ في الدَّفْعِ كُلٌّ ووِجْهَتُهُ وَطاقاتُهُ ، وَسَنابِكُ الْخَيْلِ وَصَهيلُها وَالْجُنونُ ؛ كُلُّ هذا يَحُثُّني ؛ اصْرُخْ . أَطْلِقْ الْجُنونَ الْمُنْطَلِقَ مِنْ دِماغِكَ ، في دِمائِكَ ، إِلى عِظامِكَ ، يَأْخُذُ بِتَلابيبِ عَقْلِكَ .
عَقْلِيَ يَتَوَجَّعُ مِنْ هذا الضَّغْطِ ، لَيْسَ بِمُدَّعٍ ، بَلْ يَحْتَوي الْعالَمَ ، لكِّنَّ الْجُنونَ يَتَأَجَّجُ ، يَنْصَهِرُ الصُراخُ سائِلاً دافِقًا في فَمي ، تَتَكاثَرُ الْحِمَمُ ، تَصِلُ إِلى عَيْنَيَّ ، أَشْعُرُ بِكُلِّ هذا ، أَراهُمْ تَرَكوا الْواقِعَ ، يَحْتَلونَ كُلَّ الْمِساحاتِ في نَفْسِيَ ، في صَمْتِيَ ، في تَأَمُّلاتِيَ ، لَقَدْ احْتَلّوا نَفْسِيَ ، ضَرَبوا في رُبوعِها خَيْماتٍ مِنَ الْوَجَعِ ، يَرْصُدونَ نُجومِيَ ، وَيَقْرَؤونَ الطّالِعَ في فَلَكِيَ ، مَوائِدُهُمُ مِنْ لَحْمِيَ ، وَعَصائِرُهُم مِنْ ثِمارِيَ الَّتي لَمْ تَنْضُجْ بَعْدُ ، يَتَسابَقونَ في أُذُنَيَّ ، أَشْعُرُ بِخَفْقِ أَحْذِيَةِ الدَوْرِيّاتِ عَلى شَفَتَيَّ ( حَظْرُ تِجْوالٍ عَلى حُروفِيَ ) يُراقِبونَ فِكْرِيَ لا يَرْجونَ عَنْهُ حِوَلاً ،إِنَّهُمْ يَسْتَحِلّونَ نَفْسِيَ عابِثينَ بِها .
هَلْ هذا الْحُبَُ زَعْمٌ ، تَوَهَّمْت نَبْتَتَهُ تَرْفَعُ رَأْسَها لِلنّورِ ؟! وَيْحي مِنْ أَمْرِيَ ! أُناسِيُّ كَثيرٌ يَعْبَثونَ بِنَفْسِيَ ، يَنْقُضون أَمَلاً أَمَلاً ، الْجِنُّ يَبْنونَ مَمالِكَهُمُ النّارِيَّةَ ، الْمَلائِكَةُ الَّذينَ أَقاموا دُهورًا يَتَأَهَّبونَ لِلرَّحيلِ . الْمَلائِكَةُ ، الْجِنُّ وَالإنْسُ ، وَسورَةُ الرَّحْمنِ ، الصُّراخُ والْجُنونُ ، أَنا وَهِيَ ، أَنا وَهِيَ وَهُوَ ، وَهِيَ ، وَهُما ، وَهُم ، وَأَنْتُم ، وَالطّينِ ، وَالْوَجَعُ بِالْفَخَارِ الْهَشِّ ، الآهَةُ الْمَحْشورَةُ في الْحَنْجَرَةِ تَسْتَحي إِماطَةَ نِقابِها ، تَسْتَحي أَنْ تَرَوْا وَجْهَها الْبَريءَ ، فَآهاتُكُمْ زائِفَةٌ لَوْ تَعْلَمون ، رُبَّما آهَتي هِيَ الأُخْرى تَخْدَعُني ! ، وَالسَّماءُ تَخْدَعُني ! ، وَالأَرْضُ مادَتْ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرونْ !
سَقْفُ الْمَكان ِيشَّقَّقُ ، الْوَهْمُ احْتَلَّ بَيْتَ عَنْكَبٍ حَقيرٍ ، يَتَدَلى بِخَيْطِهِ ، يُزْمِعُ الانْقِضاضَ . لَيْسَ في حاجَةٍ للتَّرَبُّصِ في هذه اللَّحْظةِ ، فالْجُنونُ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ ، وَالنَّحْلَةُ الَّتي كَانَتْ تَطْبُخُ لِيَ الْعَسَلَ باتَتْ تَطْبُخُ لِيَ عَلْقَمًا مِنْ حَنْظَلٍ في قِدْرِ مُرِّْ .
أَراني الآنَ ، أَقِفُ مُواجِهًا ، أَراني أَتَمَدَّدُ ، أَتَمَدَّدُ ، تَنْتَفِخُ أَوْداجِيَ ، تَجْتَمِعُ الدِّماءُ ما بَيْنَ رَأْسِيَ وَنَحْرِيَ ، أَنْفَجِرُ ؛ لِتَنْطَلِقَ أَرْواحٌ كَثيرَةٌ مِنِّيَ إِلى الْفَضاءِ السَّحيقِ ... أَتَنَفَّسُ .

مأمون المغازي
18 / 5 / 2007
جريدة الراي الكويتية
الخميس 7 / 6 / 2007
كادت أنفاسنا أن تنقطع ونحن نتتبع الايقاع السريع في نصك هذا.....
نص متخن باللهاث والركض........ ربما أتى هذا من التواتر السلس في قوة وانحدار شديد
وربما أتى من براعة بعض الصور.........
لاادري شيء ما........... جعلني ألهث هنا وأنا أقرأ
نص فيه ثورة شديدة ..
فيه امتعاض..
فيه سباق..
فيه دخان وغبار..
فيه اختناق..
ثم تنفس للصعداء في نهايتة القاتلة رسما.
تحية لك أستاذ مأمون على هذا النص الشيق جدا
موفق..... وبانتظار الأروع.

سحر الليالي
08-06-2007, 12:37 AM
أستاذي العزيز " مأ/ون المغازي":

وأراني أعجز عنـ كتابة حرفــ هنا...!!

سلمتـ ودام نبضكــ بدهشة.!

تقبل خالصـ ودي تقديري وباقة ورد

حنان الاغا
08-06-2007, 01:10 AM
فعل الكتابة أمر معقد
هكذا نقيمه عندما يفوتنا أن ندرك أنه أمر أقرب إلى البداهة
فهو لغتنا وأفكارنا ومشاعر حبنا أو حزننا أو خوفنا أو غضبنا ، وما بقي من مشاعر وانفعالات.
فإن أمسكناها(الفكرة ) أمسكتنا حتى النهاية.
لمست هنا توترا يكاد يصل إلى الرعب الإنساني ،حيث يصبح الإنسان بلحمه وعظمه ودمه مجرد فكرة ْ.
أحسني قبضت عليها للحظة لأنها أمسكت بتلابيبي حتى الحرف الأخير عندما أفرجت عني
وتنفست
مأمون
غربة روح
ونأي حلم

منى الخالدي
08-06-2007, 02:19 AM
كثيرةٌ مراحل الوجع التي تمرّ بنا ، والأكثر أيلاماً تلك التي تنحفر في نفوسنا ، كوشمٍ أو ندبةٍ جاءت
من أقرب المقرّبين.
أكاد أعيش تلك الصرخة ، بعمقها وكل خلايا آهاتها، وكم تمنيتُ لو أنني أطلقتُ صرخة كهذهِ التي
رأيتها مفتاحاً لسبيل تفريغ شحنات الغضب والأسى ..

أديبنا المزدهر دوماً
مأمون المغازي

لن أقول لك أنك أبدعت لأننا فعلاً تجاوزنا هذه المرحلة ، وارتقينا معك ، إلى ما فوق القمّة،
قبل أن أدخل النص ، حملتُ معي كل المفردات ، ووضعتها في سلّة أنيقة ، وطوقتها بباقة
وردٍ عطرة ، وتهيأتُ لردٍ ، قلتُ في قرارة نفسي لا بدّ أن يليق بكَ وبأناقة فكرك ووعيكَ الراقيين،
لكنني أشكّ في أنني نجحت، فالمعادلة حقاً صعبة..

أشدّ على يد الغضبِ إن كان قد انطلق من حنجرة عندليب الواحة

سلمت يمناك الكريمة
ودمت لنا أديباً متجدداً نفخر بوجودنا معه..

تحيتي وجلّ احترامي..

محمد إبراهيم الحريري
08-06-2007, 09:10 AM
أرانــــــي
أَشْعُرُ بِالْجُنونِ يَقْتَرِبُ مِنِّيَ ، أَراهُ يَحومُ حَوْلِيَ ، حَوْلَ رَأْسِيَ ، يَطِنُّ في أُذُنِيَ ، دَوِيُّهُ يَسْري في عِظامِيَ ، لا يَعْرِفُ الرَّحْمَةَ ؛ وَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَعْرِفََها وَقَدْ أَلِفَ هذا الْمَلْعَبَ مُنْذُ أَزْمانٍ ، بِهِ انْتَصَرَ انْتِصاراتِهِ الْخالِدَةَ الَّتي سَجَّلَها لَهُ تاريخِيَ ، الَّذي كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ تاريخُ الْبَشَرِيَّةِ ، ولكِنَّهُ يَأْتيني وَحْدي ، يَأْتيني بِصِفَتي وَشَخْصِيَ . هُوَ الآنَ يَمْحَقُ خَلايا عِظامِيَ ، يَفُتَُ في مَفاصِلي ، أَشْعُرُ بِرَعْشَةٍ غَريبَةٍ فيها ، تَكادُ أَرْبِِطَتُها تَتَعارَكُ ، تَتَنازَعُ مِنْطَقَةً لا أَلَمَ فيها ـ وَهَيْهاتَ أَنْ تَجِدَ ـ ، تَدْفَعُ خَلَجاتِيَ نَحْوَ الصُّراخِ .
الصُّراخُ مُتَحَفِّزٌ الآنَ ، يُريدُ مُمارَسَةَ مَهاراتِهِ في جِهازِيَ الصَّوْتِي ، أَوْتارُ حَنْجَرَتيَ مَشْدودَةُ ، تَتَأَهَّبُ لإِطْلاقِ لَحْنِها الْمُنْخَنِقِ ، وَعَضَلاتُ فَكِيَ كَأَنَّها أَعْمِدَةُ الرَّفْعِ لِشاحِنَةٍ عِمْلاقَةٍ تَسْتَعِدُّ لِلَفْظِ الزَّلَطِ الثَّقيلِ الْمُحَمَّلِ فيها ، إِنَّها تَدْفَعُ بِقُوَّةٍ لإسْقاطِ فَكِيَ السُّفْلِي لِتُفْرِغَ زَلَطَ الصُّراخِ بِصَوْتِهِ المُتَناقِضِ عِنْدَ الارْتِطامِ مُحْدِثًًا الْجَلَبَةَ وَالْغُبارَ . أَتَصَوَّرُ أَنْ يَخْرُجَ مَعَ صُراخِيَ نَقْعٌ أَثارَتْهُ سَنابِكُ الْخَيْلِ الْمُنْطَلِقَةِ في صَدْريَ عَلى غَيْرِ هُدىً ، تَصْهِلُ هَوْجاءَ .
الرّافِعَةُ ، الصَّهيلُ ، النَّقْعُ ، وَالْكَمِّيّاتُ مِنَ الزَّلَطِ مُسْتَمِرَّةٌ في الدَّفْعِ كُلٌّ ووِجْهَتُهُ وَطاقاتُهُ ، وَسَنابِكُ الْخَيْلِ وَصَهيلُها وَالْجُنونُ ؛ كُلُّ هذا يَحُثُّني ؛ اصْرُخْ . أَطْلِقْ الْجُنونَ الْمُنْطَلِقَ مِنْ دِماغِكَ ، في دِمائِكَ ، إِلى عِظامِكَ ، يَأْخُذُ بِتَلابيبِ عَقْلِكَ .
عَقْلِيَ يَتَوَجَّعُ مِنْ هذا الضَّغْطِ ، لَيْسَ بِمُدَّعٍ ، بَلْ يَحْتَوي الْعالَمَ ، لكِّنَّ الْجُنونَ يَتَأَجَّجُ ، يَنْصَهِرُ الصُراخُ سائِلاً دافِقًا في فَمي ، تَتَكاثَرُ الْحِمَمُ ، تَصِلُ إِلى عَيْنَيَّ ، أَشْعُرُ بِكُلِّ هذا ، أَراهُمْ تَرَكوا الْواقِعَ ، يَحْتَلونَ كُلَّ الْمِساحاتِ في نَفْسِيَ ، في صَمْتِيَ ، في تَأَمُّلاتِيَ ، لَقَدْ احْتَلّوا نَفْسِيَ ، ضَرَبوا في رُبوعِها خَيْماتٍ مِنَ الْوَجَعِ ، يَرْصُدونَ نُجومِيَ ، وَيَقْرَؤونَ الطّالِعَ في فَلَكِيَ ، مَوائِدُهُمُ مِنْ لَحْمِيَ ، وَعَصائِرُهُم مِنْ ثِمارِيَ الَّتي لَمْ تَنْضُجْ بَعْدُ ، يَتَسابَقونَ في أُذُنَيَّ ، أَشْعُرُ بِخَفْقِ أَحْذِيَةِ الدَوْرِيّاتِ عَلى شَفَتَيَّ ( حَظْرُ تِجْوالٍ عَلى حُروفِيَ ) يُراقِبونَ فِكْرِيَ لا يَرْجونَ عَنْهُ حِوَلاً ،إِنَّهُمْ يَسْتَحِلّونَ نَفْسِيَ عابِثينَ بِها .
هَلْ هذا الْحُبَُ زَعْمٌ ، تَوَهَّمْت نَبْتَتَهُ تَرْفَعُ رَأْسَها لِلنّورِ ؟! وَيْحي مِنْ أَمْرِيَ ! أُناسِيُّ كَثيرٌ يَعْبَثونَ بِنَفْسِيَ ، يَنْقُضون أَمَلاً أَمَلاً ، الْجِنُّ يَبْنونَ مَمالِكَهُمُ النّارِيَّةَ ، الْمَلائِكَةُ الَّذينَ أَقاموا دُهورًا يَتَأَهَّبونَ لِلرَّحيلِ . الْمَلائِكَةُ ، الْجِنُّ وَالإنْسُ ، وَسورَةُ الرَّحْمنِ ، الصُّراخُ والْجُنونُ ، أَنا وَهِيَ ، أَنا وَهِيَ وَهُوَ ، وَهِيَ ، وَهُما ، وَهُم ، وَأَنْتُم ، وَالطّينِ ، وَالْوَجَعُ بِالْفَخَارِ الْهَشِّ ، الآهَةُ الْمَحْشورَةُ في الْحَنْجَرَةِ تَسْتَحي إِماطَةَ نِقابِها ، تَسْتَحي أَنْ تَرَوْا وَجْهَها الْبَريءَ ، فَآهاتُكُمْ زائِفَةٌ لَوْ تَعْلَمون ، رُبَّما آهَتي هِيَ الأُخْرى تَخْدَعُني ! ، وَالسَّماءُ تَخْدَعُني ! ، وَالأَرْضُ مادَتْ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرونْ !
سَقْفُ الْمَكان ِيشَّقَّقُ ، الْوَهْمُ احْتَلَّ بَيْتَ عَنْكَبٍ حَقيرٍ ، يَتَدَلى بِخَيْطِهِ ، يُزْمِعُ الانْقِضاضَ . لَيْسَ في حاجَةٍ للتَّرَبُّصِ في هذه اللَّحْظةِ ، فالْجُنونُ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ ، وَالنَّحْلَةُ الَّتي كَانَتْ تَطْبُخُ لِيَ الْعَسَلَ باتَتْ تَطْبُخُ لِيَ عَلْقَمًا مِنْ حَنْظَلٍ في قِدْرِ مُرِّْ .
أَراني الآنَ ، أَقِفُ مُواجِهًا ، أَراني أَتَمَدَّدُ ، أَتَمَدَّدُ ، تَنْتَفِخُ أَوْداجِيَ ، تَجْتَمِعُ الدِّماءُ ما بَيْنَ رَأْسِيَ وَنَحْرِيَ ، أَنْفَجِرُ ؛ لِتَنْطَلِقَ أَرْواحٌ كَثيرَةٌ مِنِّيَ إِلى الْفَضاءِ السَّحيقِ ... أَتَنَفَّسُ .

مأمون المغازي
18 / 5 / 2007
جريدة الراي الكويتية
الخميس 7 / 6 / 2007
الأخ والصديق الأديب مأمون
تحية ضرامها من لجين القلب أنسجها لحظا ينوء برمش مثقل الصور
منك البيان يرانا شوق عوسجة للبر منضودة في باقة السور
هنا وضعت رحال مدادي ، وحسرت عن نير القلم بضع تنهدات تتلاقح ضيما على زمن مضى بثكل التراجع عن ملاحقة الضمائر كشفا عن خباياها المغروسة بين روح وجسد أمة أنياب قهر .
هنا ترزح الحروف بآهات ترنحت تت وطأة الزفير لتجد مساحات الصدق بينة الحقيقة ، نهلت الصدق من صدر الشمس ، واشرقت بمعانيها شرفات النفس ، تحيك للواقع غلالة الضوء ، لتشف منها أحمال الأقلام الضاربة في وديان البحث لمثل حرفك لجوءا .
أيها القادم من عصارات الندى ، كيف آتيك ضماخا سل أغصان المدى .؟
هاهنا فرع لجوئي قد رمى =سيرة التنهيد من رجس الصدى
فاقبل الحب تحيات بها =ظامئ الشوق سفير للندى
ــــــــــــــ
أخي
يتبقى بين الحروف تنهيدة تشرق بزفير أمنية
متى يكون لقاء آخر بيننا
أخوك لاجئ أدبي

حوراء آل بورنو
08-06-2007, 01:12 PM
الأخ الفاضل

ربما ما أثاره الأخ الفاضل سامي البوهي - كون نصك في رأيه قصة - يأخذ منا جل الحديث حول النص و مفرداته ، فلست أرى رأيه ؛ فما للمكان أو الزمان معالم واضحة و إن كنت تعتمد على " تيار الوعي " فيه بشكل كبير ، غير أن أحاديث النفس قد تُخرج خاطرة تعتمد فكرة تفصل لنا معانيها دون لزوم أساسيات القصة الضرورية .
أذكر أن هذا النوع من النصوص ينطوي تحت راية المقالات الذاتية التأملية ، و لكني أجدك فيها غارقا في بحر لجي من العواطف التي لم تتمايز في ذهنك فخرجت إلينا متلاطمة الأمواج .. أم أني ما أصبت في هذا ؟

لك لغة أغبطك عليها ، و أجدني أمامها تلميذة .

تقديري .

علي أسعد أسعد
08-06-2007, 10:54 PM
لا أظن أن الكاتب حين يكون في أشد حالاته النفسية ذعراً من نفسه يفكر بما قد يحيل النص إلى عقدة ..

هو ومهما توافق مع نفسه في النص يكون ضدها ...أو تكون ضده...

هذا ما يجعل النص متفرداً ومميزاً ..رغم ابتعاده عن نفسه في تلك اللحظات

وأظن الأخ مأمون حين وضع إصبعه على أول حرف كان يمسك برأسه حتى لا يفضي بكل مافيه دفعة واحدة ...وكي لا يكون متناقضا ً مع خلافاته النفسية ,,التي أورقت نصا ً بديعاً

أقول هذه عدة حالات ربما يمر فيها أي أديب جيد ليخرج النص كالزهرة بعد مخاض وجيز أو طويل


...

أخي مأمون رغم الحزن الذي رميته في جوارحنا دفعة واحدة ..

أحسست بالسعادة وأنا أقرأ لأنني شعرت بأن فلسفة النص طغت أكثر من النص ..

وأنا بطبيعتي أحب الهيولا للشيء أكثر من الشئ ..


سعيد بتواجدي هنا


لك تحياتي

يمنى سالم
10-06-2007, 01:35 AM
أراني هنا يا مأمون..

وسأعود لأراك كيف تبدو هنا...

مزيد من الوقت فقط..

تحياتي

لميس الامام
10-06-2007, 10:10 AM
عند الالم
نطرق كل ابواب النسيان
فالبعض..يبكي كي ينسى
والبعض يضحك كي ينسى
والبعض ينام لكي ينسى
وبعض يتحدث بصوت مرتفع كي ينسى
وبعض يصمت كي ينسى
وآخريعربد كي ينسى
وكل المحاولات ما هي إلا بداية للألم
وليس نهايته...

الاخ مأمون المغازي كان صوتا مدويا محاربا ذاك الجنون الطارق على جدران نفسك....

إن الحرية الشخصية هي ان افعل ما اشاء وكيفما اشاء ومتى اشاء!!
وان كانت مقيدة ..لماذا ومتى وكيف...

فالنفس تجزع ان تكون فقيرة
والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف
فان أبت
فجميع ما في الارض لا يكفيها

الق سامق وقلم حلق بي الى عالي السموات..

مودتي

لميس الامام

مأمون المغازي
10-06-2007, 06:10 PM
المغازي الرائع..
استحضرني هذه الترنيمة الطاغورية وانا اقرأ لك..
ايه ايها الموت ، يامنتهى حياتي الاسمى، تعال واهمس في اذني..
يوما بعد يوم سهرت في انتظارك،
من اجلك تذوقت هناءة اليحاة،
وعانيت عذابها، ان الكفن المنسدل فوقي هو كفن التراب والموت،
وانني لاكرهه ولكنني اشده واجذبه في شفق ووجد.
همس اشعر وكأنه منبعث من الروح الى الارواح التي عليها ان تعانق الروح فيها
دمت بالق
محبتي لك
جوتيار


أديبنا الفيلسوف ، أو فيلسوفنا ألأديب : جوتيار

دائمًا أنت رائع أيها المتأمل . أحب أن أرى ألق حرفك المحلق في عوالم الثقافات تجلب لنا الزهرة من غض غصنها ، فتجمل بها ما نخط .

كل الشكر والمحبة لروحك

مأمون

مأمون المغازي
11-06-2007, 12:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله
بداية النص قصة يا أستاذ مامون ، ونشر اليوم في جريدة الرأي العام تحت عنوان قصة قصيرة ، فلما هو هنا في النثر ؟
أتشرف بأول مصافحة لهذا البوح القصصي المستحدث ، الذي يصعد إلى مملكة تيار الوعي ، ليهبط في اللاوعي ، بكلمات أشبه بجزر تسبح في دمائنا ، لترسو أحلامنا بشرايين النفس ... كنت معك في اول حرف خط هذه القصة ، أو بمعنى ادق (النص)على التعبير الحديث ، بل والأشمل ... وكنت معك في آخر حرف قرأته اليوم صباحاً مع فنجان الشاي الصباحي ، لأصفق لك على صنع هذا الإكسير ....
تحيتي
أرجو نقله للقصة ان امكن ..

الأستاذ القاص : محمد سامي البوهي ،

أشكرك لردك الذي حمل في طياته آراء كثيرة ناقشناها معًا ، خصوصًا صيغة النص ، والتحرر الجنسي في الأدب ، وأعيد ما قلته بأن النص نشر على أنه قصة في الجريدة وهذا تصنيفهم ، وكنا قد توقفنا أمام كون النص ضمن القص وفق تيار الوعي ، وأنه خاطرة شعورية ، وقد اتفقنا سلفًا أن صاحب النص يصل إلى مرحلة التحرر من نصه عند نشره حتى ولو كانت له قناعاته ، وعلى ذلك يا أستاذي فالنص متروك لكم محررًا مني ، وكلي شكر لهذا الاهتمام .

لك المحبة والاحترام بما يليق بك

مأمون المغازي
11-06-2007, 03:26 PM
أخي الفاضل / أستاذ مأمون المغازي .
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
نص غلبت عليه الحالة النفسية لكاتبه ، نفسية ثائرة ، ثائرة على كل شيء ، لكنها لا تستطيع أن تغير من الواقع شيئا ، فبات الكل كمن يحاول أن يهدم ما تبني ، وأن يقتلع ما تزرع .
أتى النص بلغة أدبية قوية رائعة ، وكما تعودنا في أسلوبك الكتابي ، أن تكون الصورة عبارة عن هذيان ، فالثورة بداخلك تتفجر بدوي ، أما خارجك فيوحي بالهدوء والسكون ، لهذا صوت الداخل أتى مختنقا متألما ، فأتت الصور قاسية ، لتعبر عن شدة الألم .
في هذه الفقرة ، تظهر نقطة الصراع جلية ، الإحساس بالخديعة ، والمواجهة بثورة عارمة على هذا السلوك الذي ترفضه هذه النفس المتألمة .
لحظة انهيار الحلم ، وتحقق التوقعات ، ولكن شعور مرير بخيبة الأمل ..
النهاية ..
وكأني بهذه النفس تحاول نفض الألم عنها بالتخلص من كل مسؤولية حملتها على عاتقها ، وكأن كل شيء بات خلفها ، ولكنها لا زالت ترتبط به .
لم تكن قراءة أدبية للنص بقدر ما كانت محاولة لسبر غور الكاتب ، الذي أعطى النص من روحه ومشاعره .
أهنئك على نشر النص في جريدة الرأي العام ..
دمت بألق .

الأستاذة الأديبة : وفاء شوكت خضر ،

رائع حضورك كالعادة ، وأشكركِ لهذه المحاولة لسبر أغوار الكاتب ، أما كون النص منبعث عن حالة نفسية فهي أحاديث النفس يعبر عنها الكاتب إما للبوح ، أو باستحضار شخصية موازية ، وأما الهذيان ، فلا نقاش حوله ، وأما تعقيبك بالإجمال فله ألقه وروعته ، وكعادتكِ متجددة في تعليقاتك .

محبتي وتقديري واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
13-06-2007, 02:29 AM
كادت أنفاسنا أن تنقطع ونحن نتتبع الايقاع السريع في نصك هذا.....
نص متخن باللهاث والركض........ ربما أتى هذا من التواتر السلس في قوة وانحدار شديد
وربما أتى من براعة بعض الصور.........
لاادري شيء ما........... جعلني ألهث هنا وأنا أقرأ
نص فيه ثورة شديدة ..
فيه امتعاض..
فيه سباق..
فيه دخان وغبار..
فيه اختناق..
ثم تنفس للصعداء في نهايتة القاتلة رسما.
تحية لك أستاذ مأمون على هذا النص الشيق جدا
موفق..... وبانتظار الأروع.

أديبتنا التي تنسج حضورها من خيوط الرقة : عطاف السماوي

كل الشكر لكِ بحجم روعة كلماتك التي تسكبينها هنا من مداد النقاء ، وتلقائية التعاطي للنصوص ، بحيث يحتويها النص مثلما تحتويه .

أديبتنا ، لكِ المحبة والامتنان

مأمون

مأمون المغازي
14-06-2007, 12:46 AM
أستاذي العزيز " مأ/ون المغازي":
وأراني أعجز عنـ كتابة حرفــ هنا...!!
سلمتـ ودام نبضكــ بدهشة.!
تقبل خالصـ ودي تقديري وباقة ورد


غاليتنا : سحر الليالي ،

أيتها الفراشة الحالمة بلون النهار

مرحبًا بكِ دائمًا أيتها الهامسة في الرقة .

محبتي واحترامي وتقديري


مأمون

مروة عبدالله
19-06-2007, 11:25 PM
تاهت أفكاري.. وتجزأت الآهة في كل أرجائي..
وبات على أكواني قصراً من واقع آلامي..
وأمطرت سماً يتسابق للنّيل بأحشائي..
وأرعدت صاعقتي المدوية فأصابت أعمدة أشرعتهم ذراعي..
وحدي لجئت للحزن والباقون من خلف ظهري يرتشفون دمائي..
وعند جفاف أنهاري دوّت من بين الجبال ودياني..
أجاب صداها حنين أشواقي لكل من هم أبادوا في قلبي رذاذي..
ليتهم أدركوا بما في جبيني وكيف هو قاسي حتى على أطرافي..
كيف هو حين إنشطارهِ..كيف هو يُقحم النِزال ليُحيي دماري..
وعندها لا أعلم إن كنت سألتقي مجدداً بأشجاني..
أم سأبقى تحت رحمة أقداري..
حيث ترحالي..حيث اختلفت الأمكنة..
وميلاد الحزن يشهد أني حقاً أعاني..
القيثارة العازفة .. مأمون المغازي
لم تكن هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها خاطرتك بل قرأتها عدة مرات
وفي كل مرة أجدني أصمت وتتوقف يدي عن التعليق لما ؟؟ لا أعلم
فقد لامست حروفك كوامن ألم في داخلي واستجدت الأحزان بي
فأنا أرى تألم وصراخ تلك الكلمات
ودموع صاحب القلم الذي
كتب كلماته بحبر دموعه
...أستاذي .. مأمون المغازي...
احترت وتأملت وأمعنت النظر جيداً إلى كلماتك
لكني احترت ماذا عساي أن أرد على هذه الكلمات
فوجدت لا تعليق يوافيك حقك
فتقبل خربشاتي هنا
تقديري محمل باحتراماتي

يمنى سالم
01-07-2007, 07:22 AM
أرانــــــي
أَشْعُرُ بِالْجُنونِ يَقْتَرِبُ مِنِّيَ ، أَراهُ يَحومُ حَوْلِيَ ، حَوْلَ رَأْسِيَ ، يَطِنُّ في أُذُنِيَ ، دَوِيُّهُ يَسْري في عِظامِيَ ، لا يَعْرِفُ الرَّحْمَةَ ؛ وَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَعْرِفََها وَقَدْ أَلِفَ هذا الْمَلْعَبَ مُنْذُ أَزْمانٍ ، بِهِ انْتَصَرَ انْتِصاراتِهِ الْخالِدَةَ الَّتي سَجَّلَها لَهُ تاريخِيَ ، الَّذي كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ تاريخُ الْبَشَرِيَّةِ ، ولكِنَّهُ يَأْتيني وَحْدي ، يَأْتيني بِصِفَتي وَشَخْصِيَ . هُوَ الآنَ يَمْحَقُ خَلايا عِظامِيَ ، يَفُتَُ في مَفاصِلي ، أَشْعُرُ بِرَعْشَةٍ غَريبَةٍ فيها ، تَكادُ أَرْبِِطَتُها تَتَعارَكُ ، تَتَنازَعُ مِنْطَقَةً لا أَلَمَ فيها ـ وَهَيْهاتَ أَنْ تَجِدَ ـ ، تَدْفَعُ خَلَجاتِيَ نَحْوَ الصُّراخِ .
الصُّراخُ مُتَحَفِّزٌ الآنَ ، يُريدُ مُمارَسَةَ مَهاراتِهِ في جِهازِيَ الصَّوْتِي ، أَوْتارُ حَنْجَرَتيَ مَشْدودَةُ ، تَتَأَهَّبُ لإِطْلاقِ لَحْنِها الْمُنْخَنِقِ ، وَعَضَلاتُ فَكِيَ كَأَنَّها أَعْمِدَةُ الرَّفْعِ لِشاحِنَةٍ عِمْلاقَةٍ تَسْتَعِدُّ لِلَفْظِ الزَّلَطِ الثَّقيلِ الْمُحَمَّلِ فيها ، إِنَّها تَدْفَعُ بِقُوَّةٍ لإسْقاطِ فَكِيَ السُّفْلِي لِتُفْرِغَ زَلَطَ الصُّراخِ بِصَوْتِهِ المُتَناقِضِ عِنْدَ الارْتِطامِ مُحْدِثًًا الْجَلَبَةَ وَالْغُبارَ . أَتَصَوَّرُ أَنْ يَخْرُجَ مَعَ صُراخِيَ نَقْعٌ أَثارَتْهُ سَنابِكُ الْخَيْلِ الْمُنْطَلِقَةِ في صَدْريَ عَلى غَيْرِ هُدىً ، تَصْهِلُ هَوْجاءَ .
الرّافِعَةُ ، الصَّهيلُ ، النَّقْعُ ، وَالْكَمِّيّاتُ مِنَ الزَّلَطِ مُسْتَمِرَّةٌ في الدَّفْعِ كُلٌّ ووِجْهَتُهُ وَطاقاتُهُ ، وَسَنابِكُ الْخَيْلِ وَصَهيلُها وَالْجُنونُ ؛ كُلُّ هذا يَحُثُّني ؛ اصْرُخْ . أَطْلِقْ الْجُنونَ الْمُنْطَلِقَ مِنْ دِماغِكَ ، في دِمائِكَ ، إِلى عِظامِكَ ، يَأْخُذُ بِتَلابيبِ عَقْلِكَ .
عَقْلِيَ يَتَوَجَّعُ مِنْ هذا الضَّغْطِ ، لَيْسَ بِمُدَّعٍ ، بَلْ يَحْتَوي الْعالَمَ ، لكِّنَّ الْجُنونَ يَتَأَجَّجُ ، يَنْصَهِرُ الصُراخُ سائِلاً دافِقًا في فَمي ، تَتَكاثَرُ الْحِمَمُ ، تَصِلُ إِلى عَيْنَيَّ ، أَشْعُرُ بِكُلِّ هذا ، أَراهُمْ تَرَكوا الْواقِعَ ، يَحْتَلونَ كُلَّ الْمِساحاتِ في نَفْسِيَ ، في صَمْتِيَ ، في تَأَمُّلاتِيَ ، لَقَدْ احْتَلّوا نَفْسِيَ ، ضَرَبوا في رُبوعِها خَيْماتٍ مِنَ الْوَجَعِ ، يَرْصُدونَ نُجومِيَ ، وَيَقْرَؤونَ الطّالِعَ في فَلَكِيَ ، مَوائِدُهُمُ مِنْ لَحْمِيَ ، وَعَصائِرُهُم مِنْ ثِمارِيَ الَّتي لَمْ تَنْضُجْ بَعْدُ ، يَتَسابَقونَ في أُذُنَيَّ ، أَشْعُرُ بِخَفْقِ أَحْذِيَةِ الدَوْرِيّاتِ عَلى شَفَتَيَّ ( حَظْرُ تِجْوالٍ عَلى حُروفِيَ ) يُراقِبونَ فِكْرِيَ لا يَرْجونَ عَنْهُ حِوَلاً ،إِنَّهُمْ يَسْتَحِلّونَ نَفْسِيَ عابِثينَ بِها .
هَلْ هذا الْحُبَُ زَعْمٌ ، تَوَهَّمْت نَبْتَتَهُ تَرْفَعُ رَأْسَها لِلنّورِ ؟! وَيْحي مِنْ أَمْرِيَ ! أُناسِيُّ كَثيرٌ يَعْبَثونَ بِنَفْسِيَ ، يَنْقُضون أَمَلاً أَمَلاً ، الْجِنُّ يَبْنونَ مَمالِكَهُمُ النّارِيَّةَ ، الْمَلائِكَةُ الَّذينَ أَقاموا دُهورًا يَتَأَهَّبونَ لِلرَّحيلِ . الْمَلائِكَةُ ، الْجِنُّ وَالإنْسُ ، وَسورَةُ الرَّحْمنِ ، الصُّراخُ والْجُنونُ ، أَنا وَهِيَ ، أَنا وَهِيَ وَهُوَ ، وَهِيَ ، وَهُما ، وَهُم ، وَأَنْتُم ، وَالطّينِ ، وَالْوَجَعُ بِالْفَخَارِ الْهَشِّ ، الآهَةُ الْمَحْشورَةُ في الْحَنْجَرَةِ تَسْتَحي إِماطَةَ نِقابِها ، تَسْتَحي أَنْ تَرَوْا وَجْهَها الْبَريءَ ، فَآهاتُكُمْ زائِفَةٌ لَوْ تَعْلَمون ، رُبَّما آهَتي هِيَ الأُخْرى تَخْدَعُني ! ، وَالسَّماءُ تَخْدَعُني ! ، وَالأَرْضُ مادَتْ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرونْ !
سَقْفُ الْمَكان ِيشَّقَّقُ ، الْوَهْمُ احْتَلَّ بَيْتَ عَنْكَبٍ حَقيرٍ ، يَتَدَلى بِخَيْطِهِ ، يُزْمِعُ الانْقِضاضَ . لَيْسَ في حاجَةٍ للتَّرَبُّصِ في هذه اللَّحْظةِ ، فالْجُنونُ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ ، وَالنَّحْلَةُ الَّتي كَانَتْ تَطْبُخُ لِيَ الْعَسَلَ باتَتْ تَطْبُخُ لِيَ عَلْقَمًا مِنْ حَنْظَلٍ في قِدْرِ مُرِّْ .
أَراني الآنَ ، أَقِفُ مُواجِهًا ، أَراني أَتَمَدَّدُ ، أَتَمَدَّدُ ، تَنْتَفِخُ أَوْداجِيَ ، تَجْتَمِعُ الدِّماءُ ما بَيْنَ رَأْسِيَ وَنَحْرِيَ ، أَنْفَجِرُ ؛ لِتَنْطَلِقَ أَرْواحٌ كَثيرَةٌ مِنِّيَ إِلى الْفَضاءِ السَّحيقِ ... أَتَنَفَّسُ .

مأمون المغازي
18 / 5 / 2007
جريدة الراي الكويتية
الخميس 7 / 6 / 2007

وأراك هنا أيها الـ مأمون تحاول نفض اتربتهم عنك وتتصدى لتلك الحجارة التي تهوى الطرق على أغصان الأشجار المثمرة، بغض النظر عن حقيقة شعورك الداخلي إلا انك رغم كل هذا تتألق وتزداد توهجاً واشراقاً.

وأراني هنا أبلغ المرة الأف على ما اعتقد وأنا اقرأ هذا النص الذي يغرق في كفي وفي فكري ولا اقاومه..

مأمون

تبقى مميزاً حرفاً وروحاً وابداعاً..

لك وافر تقديري

أمل فؤاد عبيد
01-07-2007, 09:21 AM
ذروة . . أراني ولا اراني .. هو جمر الصحوة من قلب الانفجار .. حتى التلاشي .. نص مثير ليس للنقد .. إنما لقراءة هي ذاتها تثير لحظة انفجار وتشظي .. تبعثرك الكلمات شعرت بك .. تملأ المكان حولي .. شعرت بك .. تبعثرني .. حيث الصوت عمق صداه .. واحتواني .. هو الإنسان حينما يتمرغ في جمر حلمه .. أو ربما يكتوي بلظى الفكرة .. او تعري الفكرة .. وكشف محتويات ومهاترات الأصداء التي لا تصل لنا ابدا .. والتي لا يمكن أن نصل بها .. نصك صاعدا .. يتصعد فيه الصدى قبل الصوت .. كلماتك نارية .. حيث تلتاع المشاعر بنجواها .. وحيث تهبط بآلامها .. ترتفع بأصداء كشفها فيتدلى منها .. كثير .. كثير .. كثير .. من صحوة البداية ..

تحياتي اليك سيدي على هذا النص وعلى هذا التشكيل الإبداعي واللغوي والحرارية العالية وقد وصلني صوتك بأكثر مما تتصور ..

امل عبيد

مأمون المغازي
20-07-2007, 12:24 AM
فعل الكتابة أمر معقد
هكذا نقيمه عندما يفوتنا أن ندرك أنه أمر أقرب إلى البداهة
فهو لغتنا وأفكارنا ومشاعر حبنا أو حزننا أو خوفنا أو غضبنا ، وما بقي من مشاعر وانفعالات.
فإن أمسكناها(الفكرة ) أمسكتنا حتى النهاية.
لمست هنا توترا يكاد يصل إلى الرعب الإنساني ،حيث يصبح الإنسان بلحمه وعظمه ودمه مجرد فكرة ْ.
أحسني قبضت عليها للحظة لأنها أمسكت بتلابيبي حتى الحرف الأخير عندما أفرجت عني
وتنفست
مأمون
غربة روح
ونأي حلم


أديبتنا لمبدعة دائمًا : حنان الآغا

بين حروفك أتمأل الإنسان ، وفي لإنسان أتمل فيكون حرفي .

أيتها الرائعة ،

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
08-08-2007, 11:28 PM
كثيرةٌ مراحل الوجع التي تمرّ بنا ، والأكثر أيلاماً تلك التي تنحفر في نفوسنا ، كوشمٍ أو ندبةٍ جاءت
من أقرب المقرّبين.
أكاد أعيش تلك الصرخة ، بعمقها وكل خلايا آهاتها، وكم تمنيتُ لو أنني أطلقتُ صرخة كهذهِ التي
رأيتها مفتاحاً لسبيل تفريغ شحنات الغضب والأسى ..
أديبنا المزدهر دوماً
مأمون المغازي
لن أقول لك أنك أبدعت لأننا فعلاً تجاوزنا هذه المرحلة ، وارتقينا معك ، إلى ما فوق القمّة،
قبل أن أدخل النص ، حملتُ معي كل المفردات ، ووضعتها في سلّة أنيقة ، وطوقتها بباقة
وردٍ عطرة ، وتهيأتُ لردٍ ، قلتُ في قرارة نفسي لا بدّ أن يليق بكَ وبأناقة فكرك ووعيكَ الراقيين،
لكنني أشكّ في أنني نجحت، فالمعادلة حقاً صعبة..
أشدّ على يد الغضبِ إن كان قد انطلق من حنجرة عندليب الواحة
سلمت يمناك الكريمة
ودمت لنا أديباً متجدداً نفخر بوجودنا معه..
تحيتي وجلّ احترامي..

أديبتنا : منى الخالدي

هو الحزن يا سيدتي ؛ أصدق ما في الإنسان من شيم ، هذا الذي إذا دخلنا عالمه الساكن فينا ، والذي نسكنه نكون في أصدق حالاتنا ، ونكون موضوعيين مع أنفسنا أكثر ، إنه هذا العالم الذي لا يمكن أن نتكلفه ، إننا نتكلف الابتسام أحيانًا ، لكن من له الطاقة أن يتكلف البكاء ؟ إننا نتكلف معسول القول أحيانًا لكن من منا يتكلف الصرخة والفزع ؟! والعين تبرق الانبهار ، والدمعة الثخينة ليست كدمعة في حزن التأمل . وكم هي رائعة دمعة التأمل !

عجيب عالم الأحزان ، هذا العالم الشفيف الذي تنكشف علينا فيه عورات ذواتنا ونرى من خلاله كل الأشياء على حقيقتها ، لأن ضعفنا لحظة الحزن هو قوتنا التي نستمد منها الرغبة في عبور حاجزه ، لكننا إذا تأملنا هذا العالم وجدنا فيه من الدرر ما غفلت عنه عيوننا .

أما الغضب فهو لحظة انفعال تجاوز السيطرة ، ومنه تأتي الحقائق ، وقد قال أحدهم : إذا أردت أن تعرف إنسانًا انتظر لحظة غضبه لتعرف منها لغته ولهجته وطبيعته ، وتفاعله مع المواقف والأشياء والأفراد ، بل والجماعات .

كل هذه التراكيب إذا اجتمعت للكاتب في مركب واحد لابد أن يكتب أو يقول .

أديبتنا منى الخالدي ،

دائمًا تمرين برقتك أيتها الأديبة الرقيقة الطيبة

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
09-08-2007, 01:12 AM
الأخ والصديق الأديب مأمون
تحية ضرامها من لجين القلب أنسجها لحظا ينوء برمش مثقل الصور
منك البيان يرانا شوق عوسجة للبر منضودة في باقة السور
هنا وضعت رحال مدادي ، وحسرت عن نير القلم بضع تنهدات تتلاقح ضيما على زمن مضى بثكل التراجع عن ملاحقة الضمائر كشفا عن خباياها المغروسة بين روح وجسد أمة أنياب قهر .
هنا ترزح الحروف بآهات ترنحت تت وطأة الزفير لتجد مساحات الصدق بينة الحقيقة ، نهلت الصدق من صدر الشمس ، واشرقت بمعانيها شرفات النفس ، تحيك للواقع غلالة الضوء ، لتشف منها أحمال الأقلام الضاربة في وديان البحث لمثل حرفك لجوءا .
أيها القادم من عصارات الندى ، كيف آتيك ضماخا سل أغصان المدى .؟
هاهنا فرع لجوئي قد رمى =سيرة التنهيد من رجس الصدى
فاقبل الحب تحيات بها =ظامئ الشوق سفير للندى
ــــــــــــــ
أخي
يتبقى بين الحروف تنهيدة تشرق بزفير أمنية
متى يكون لقاء آخر بيننا
أخوك لاجئ أدبي

شاعر العرب الشلال : محمد الحريري

سأكتب وأكتب أيها الحبيب ، ما دمت تأتيني لتنسج من حريرك بردة تكرم بها نصوصي ، وويحي من حالي أمام نصوصي المحظوظة هي ، والبعيد أنا .

أتعلم أيها الحبيب ؟! كلي شوق إليك وإلى قولك ، وطلة الحب في وجهك أيها المعجون إبداعًا والسامق نرنو إليه .

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
12-08-2007, 04:26 PM
الأخ الفاضل
ربما ما أثاره الأخ الفاضل سامي البوهي - كون نصك في رأيه قصة - يأخذ منا جل الحديث حول النص و مفرداته ، فلست أرى رأيه ؛ فما للمكان أو الزمان معالم واضحة و إن كنت تعتمد على " تيار الوعي " فيه بشكل كبير ، غير أن أحاديث النفس قد تُخرج خاطرة تعتمد فكرة تفصل لنا معانيها دون لزوم أساسيات القصة الضرورية .
أذكر أن هذا النوع من النصوص ينطوي تحت راية المقالات الذاتية التأملية ، و لكني أجدك فيها غارقا في بحر لجي من العواطف التي لم تتمايز في ذهنك فخرجت إلينا متلاطمة الأمواج .. أم أني ما أصبت في هذا ؟
لك لغة أغبطك عليها ، و أجدني أمامها تلميذة .
تقديري .

أيا حرة ،

عندما تحطين بين الحروف الفقيرة تثرينها ، فلقلمك روحه المعلمة الموجهة .

أما الاختلاف حول التصنيف فهذا أمر نستشعره ولا ضير فهي النفس بما لها وما تحمله من العناءات ، وهي اللحظة الحاضة على الكتابة ، والمشاعر التي تتلاطم عندما تقتحم عالم الوجود وقد كانت هاجعة لا تنبس ، وقد ألقي في صمت نفسي حجر ذات ملتقى فهيج منها البواعث فانبرت تحلق من حولي وتطوف بالوجدان بالقيم والمستحدث وإذا بي على جنح طائر بعث من جحيم لا حدود له إلى جحيم لا معالم لعذاباته إلا أنها تنضج جراحات الأحبة لتطفح عيًا يفت كل صامدة من حامياتي لتجعلني في عالم ، وتداخلت الأوقات ، ولا وقت يحكم الاستعمار إلا الرغبة في السلب والسيطرة ، وهكذا يا سيدتي كانت الحالة وكانت الأمواج المتلاطمة ، والموج المتلاطم في عنفوانه وصراعه يشكل البحر في كليته ، والبحر عالم رحب لنا أن ندرك أنه لا حدود له .

هل لإنسان أن يقف على حدود نفسه ليقول أدركت حدها الآخر ؟!

أيا حرة ،

هذا بعض حديث النفس أسوقه وليس الرد عليكِ بالأمر اليسير .

لكِ آيات الامتنان أستاذتنا الفضلى .

مأمون

مأمون المغازي
10-09-2007, 12:11 AM
لا أظن أن الكاتب حين يكون في أشد حالاته النفسية ذعراً من نفسه يفكر بما قد يحيل النص إلى عقدة ..
هو ومهما توافق مع نفسه في النص يكون ضدها ...أو تكون ضده...
هذا ما يجعل النص متفرداً ومميزاً ..رغم ابتعاده عن نفسه في تلك اللحظات
وأظن الأخ مأمون حين وضع إصبعه على أول حرف كان يمسك برأسه حتى لا يفضي بكل مافيه دفعة واحدة ...وكي لا يكون متناقضا ً مع خلافاته النفسية ,,التي أورقت نصا ً بديعاً
أقول هذه عدة حالات ربما يمر فيها أي أديب جيد ليخرج النص كالزهرة بعد مخاض وجيز أو طويل
...
أخي مأمون رغم الحزن الذي رميته في جوارحنا دفعة واحدة ..
أحسست بالسعادة وأنا أقرأ لأنني شعرت بأن فلسفة النص طغت أكثر من النص ..
وأنا بطبيعتي أحب الهيولا للشيء أكثر من الشئ ..
سعيد بتواجدي هنا
لك تحياتي

الأستاذ الأديب : علي أسعد أسعد ،

ما أبدعك أيها الراقي ، لم أكن أمسك برأسي وحدها يا عزيزي ، وإنما أمسكت بروحي ، وأمسكت بكل من أحب كي لا يتناثروا مع من أدخلتهم عالمي ليأتي هذا النص الذي هو بعض من كل من يعيش الإنسان .

أنا سعيد بك جدًا ، لأنك أسعدتني

محبتي واحتراماتي

مأمون

مأمون المغازي
10-09-2007, 06:40 PM
أراني هنا يا مأمون..
وسأعود لأراك كيف تبدو هنا...
مزيد من الوقت فقط..
تحياتي

أديبتنا : يمنى سالم

يكفي الكاتب يا سيدتي أن يستمع إلى من يقرأ نصه ، وأن يشير القارئ أنه رأى نفسه في النص .

أديبتنا ، هذا هو النص مفتوحة أبوابه بالزهر تستقبلك مرات ومرات فأهلاً بك وللنص وصاحبه عظيم الشرف .

محبتي واحتراماتي

مأمون

سهير ابراهيم
10-09-2007, 07:19 PM
الاديب مأمون المغازي المحترم
نصك رائع
لك بصمة مميزه
اسلوبك جميل جدآ
احترامي وتقديري

أسماء حرمة الله
11-09-2007, 12:04 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة تنثر الورد



أديبنـا المتميّز مأمـون،

عشتُ نصّكَ حتّى العمق وأكثـر ! قرأتـه أمسِ، ففرّت الحروف منّي كعادتها، تماماً كما يحدثُ كلّمـا يشرئبّ الوجعُ مُصالحاً كلّ شواطئي، أوْ حين يسرقني نصّ كنصّـكَ -النبيل حـزناً وحرفاً وبوحاً- منْ كل الأزمنة والأمكنـة، وكأنَّ حروفي الهاربة شاطرتْ صرخاتِـكَ المحتبسـة بوحَها، بلْ وخضّبتْ به راحتيْهـا !

ومازلتُ لاأدري، أيَسْطيـعُ ردّي - وهو العاجزُ روحاً، القاصرُ قولاً وفعلاً - أنْ يُخفّـِفَ ولوْ من بعضِ ما ترزحُ تحتََ وطأتِـه حروفُكَ التي هي أنفاسُ روحكَ، وقد حلٌّقـتْ هذه الأخيرةُ على أجنحـةِ الوجع المحبوس تارةً، والمُحلّق تاراتٍ أخرى خارجَ الرّوح وداخلَها في آن واحد .. !!

ماذا نفعل حينَ يلازمنا الوجعُ أديبنـا ؟! حينَ يقفزُ إلى شرايين روحنا قفْـزاً، ويأبى - كما وصفتَ بمدادكَ الماتع والمتأبّط في الوقت ذاته للوجع النبيل - الرحيلَ عن أراضينا التي استعمرَها، التي استحلَّ أطايبَها رغم أنوفنا ؟! أظنّ أنه ما مِن ترياق إلاّ اللجوء إلى أرحم الراحمين، هوَ الكافي .. هو حسبنا ونعم الوكيل !
حزنٌ نبيـل، استشعرتُ في حدائقـه المُزهرة مداداً ونبضاً وصرخاتٍ، أنّ الحياةً ماتزالُ ترقب بمرافئ الصّباح شروقاً أتلعَ، لن تبدّدَه غيومُ الحـزن وإنْ كثُرَت ْ! هي الرّوح التي تُولَد من رحم الأمل دائمـاً، كلما ارتفعتْ درجة حرارة الوجـع !


ليحرسْكَ ربّي، وليباركْ في حرفكَ وخطوكَ وحياتكَ في الداريْـن ..

تقديري الخالص وفائق إكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

مأمون المغازي
12-09-2007, 03:01 PM
عند الالم
نطرق كل ابواب النسيان
فالبعض..يبكي كي ينسى
والبعض يضحك كي ينسى
والبعض ينام لكي ينسى
وبعض يتحدث بصوت مرتفع كي ينسى
وبعض يصمت كي ينسى
وآخريعربد كي ينسى
وكل المحاولات ما هي إلا بداية للألم
وليس نهايته...
الاخ مأمون المغازي كان صوتا مدويا محاربا ذاك الجنون الطارق على جدران نفسك....
إن الحرية الشخصية هي ان افعل ما اشاء وكيفما اشاء ومتى اشاء!!
وان كانت مقيدة ..لماذا ومتى وكيف...
فالنفس تجزع ان تكون فقيرة
والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف
فان أبت
فجميع ما في الارض لا يكفيها
الق سامق وقلم حلق بي الى عالي السموات..
مودتي
لميس الامام

أديبتنا الراقية : لميس الإمام

كل عام وأنتِ بألف خير

الآن يحق لقلمي أن يسعد بهذا العطر الذي نثرتِه هنا ، وهذا التأمل الرائع ، والغوص بالجو العام الذي تسبب في ولادة هذا النص .

أيتها الرائعة ،

كل الشكر والتقدير لكِ

مأمون

د. داليا فؤاد
13-09-2007, 01:53 AM
أستاذى الفاضل والأديب الأريب / مأمون المغازى

كما تلجم لسانى برقة كلماتك تلهب أيضا عقلى بنيران ثورتك

تحية تقدير لأسلوبك الرائع

مأمون المغازي
23-09-2007, 06:44 PM
تاهت أفكاري.. وتجزأت الآهة في كل أرجائي..
وبات على أكواني قصراً من واقع آلامي..
وأمطرت سماً يتسابق للنّيل بأحشائي..
وأرعدت صاعقتي المدوية فأصابت أعمدة أشرعتهم ذراعي..
وحدي لجئت للحزن والباقون من خلف ظهري يرتشفون دمائي..
وعند جفاف أنهاري دوّت من بين الجبال ودياني..
أجاب صداها حنين أشواقي لكل من هم أبادوا في قلبي رذاذي..
ليتهم أدركوا بما في جبيني وكيف هو قاسي حتى على أطرافي..
كيف هو حين إنشطارهِ..كيف هو يُقحم النِزال ليُحيي دماري..
وعندها لا أعلم إن كنت سألتقي مجدداً بأشجاني..
أم سأبقى تحت رحمة أقداري..
حيث ترحالي..حيث اختلفت الأمكنة..
وميلاد الحزن يشهد أني حقاً أعاني..
القيثارة العازفة .. مأمون المغازي
لم تكن هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها خاطرتك بل قرأتها عدة مرات
وفي كل مرة أجدني أصمت وتتوقف يدي عن التعليق لما ؟؟ لا أعلم
فقد لامست حروفك كوامن ألم في داخلي واستجدت الأحزان بي
فأنا أرى تألم وصراخ تلك الكلمات
ودموع صاحب القلم الذي
كتب كلماته بحبر دموعه
...أستاذي .. مأمون المغازي...
احترت وتأملت وأمعنت النظر جيداً إلى كلماتك
لكني احترت ماذا عساي أن أرد على هذه الكلمات
فوجدت لا تعليق يوافيك حقك
فتقبل خربشاتي هنا
تقديري محمل باحتراماتي

مرمر ، التي أغضبطنا لحرصنا عليها وعلى قلمها ،

من الغريب أن أرد على تعليقكِ الآن ، وأن يكون هذا دوره في هذا الوقت بالتحديد ، لأني أود أن أكتب هذا النص مرة أخرى ، فأنا أعيشه منذ عدة أيام ، وأراه يتفجر من جديد ، ولولا أني أمسك زمام القلم ملجمًا إياه لكتبت ما هو أوقع منه ، لأنه مستمد من الصدق ، بيد أن المواثيق تحول بين ما نحب كتابته وما نود صياغته عباراتٍ تعبر عنا ، وإن كنت كثيرًا ما أعبر عن غيري ، فكم هي الحاجة أن يعبر صاحب القلم عن نفسه ولو للحظة ، كما حدث في لحظة أنشأت ( أراني ) أما الآن فكم أود أن أكتب ( أراه )

مرمر ،

صوني قلمكِ ولا تكتبي إلا بمدادكِ .

محبتي

مأمون

أحلام الزعيم
23-09-2007, 06:55 PM
سيدي الفاضل / مأمون المغازي
كتابة أنيقة جدا .. هذا أبسط ما قد يقال
أراك ونصك تنكفئان على ذاتيكما أو لنقل
ذاتكما الواحدة فأنت هنا النص والنص أنت ..
هذه الذاتية هي ما جعلت النص نثرا وأخرجته
من القصة التي ألمح لها الأستاذ البوهي
نص ثري حقا ..
سررت بالقراءة لك وإن كانت مصافحة أولى متأخرة
فلتعذرني في بادئ الأمر وفي منتهاه ..

مأمون المغازي
24-09-2007, 11:43 PM
وأراك هنا أيها الـ مأمون تحاول نفض اتربتهم عنك وتتصدى لتلك الحجارة التي تهوى الطرق على أغصان الأشجار المثمرة، بغض النظر عن حقيقة شعورك الداخلي إلا انك رغم كل هذا تتألق وتزداد توهجاً واشراقاً.
وأراني هنا أبلغ المرة الأف على ما اعتقد وأنا اقرأ هذا النص الذي يغرق في كفي وفي فكري ولا اقاومه..
مأمون
تبقى مميزاً حرفاً وروحاً وابداعاً..
لك وافر تقديري

الأديبة صاحبة الحس المتميز : يمنى سالم ،

هو الطريق نسلكه ، وما لنا إلا أن نسلكه ،

أراني سعيدًا بهذه العودة الرقيقة .

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
29-09-2007, 07:39 PM
عند الالم
نطرق كل ابواب النسيان
فالبعض..يبكي كي ينسى
والبعض يضحك كي ينسى
والبعض ينام لكي ينسى
وبعض يتحدث بصوت مرتفع كي ينسى
وبعض يصمت كي ينسى
وآخريعربد كي ينسى
وكل المحاولات ما هي إلا بداية للألم
وليس نهايته...
الاخ مأمون المغازي كان صوتا مدويا محاربا ذاك الجنون الطارق على جدران نفسك....
إن الحرية الشخصية هي ان افعل ما اشاء وكيفما اشاء ومتى اشاء!!
وان كانت مقيدة ..لماذا ومتى وكيف...
فالنفس تجزع ان تكون فقيرة
والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف
فان أبت
فجميع ما في الارض لا يكفيها
الق سامق وقلم حلق بي الى عالي السموات..
مودتي
لميس الامام

أديبتنا : لميس الإمام ،

شرف لمثلي أن يقرأ هذا الحرف الحاذق تعقيبًا على ما كتب ، وهذا التأمل لحالات من صيغ فيه ومنه النص .

أديبتنا ،

أقف لكِ احترامًا .

مأمون