تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (( لا زلتُ أُفتّشُ عن ذاتي ))



عبدالخالق الزهراني
08-06-2007, 12:52 AM
(( 1 ))
لا زلتُ أفتّشُ عن ذاتي في ذاتي
وأطوفُ لأجلي كلّ العالمِ
علّي أبصُرني في نهرِ خيالٍ يشبهُني سحريّ الرَّشَفَاتِ
علّي ألقاني في عين امرأةٍ تلمحني عذريّ البسماتِ
ترسُمُني في لوحة عينيها
وبريشةِ جفنيها
قمراً يطبعُ قُبلتهُ الأولى في خدٍّ أشهى من كلِّ القُبلاتِ
(( 2 ))
قبل الفجر ابتسمتْ فكان ذاك النهارُ كلُهُ فجرْ !!
غادرتْ قبل الشروقِ فما كان للشروقِ بعدها أيّ معنى
سَحَراً سمعتُ صوتها فأشرقت الدنيا ليلاً !!
سألتْ : كيف تستطيعُ أن تكتُمَ في قلبكَ أسراركَ
قلتُ : قلبٌ ضمّ حبّاً كحبّكِ لا بدّ أنّه يستطيعُ أن يحملَ أسراراً بحجم الكون !!
(( 3 ))
ضاقت الأحلامُ لمّا ضُيّقتْ في وجهِها كلُّ الزوايا
وابتدا الشعرُ يغني
ويغني
ويغنيْ
لفراغٍ في متاهات المرايا
كامنٌ هذا الذي في النفسِ لا أدري سيظهرْ
أم سيبقى كجحيمٍ تتلظّى منهُ أنحاءُ الحنايا
لا جوابْ
لا عتابْ
سوف يبدو لومَ ذراتِ اليبابِ الخرسِ ضرباً من جنونٍ واضطرابْ !!

د. عمر جلال الدين هزاع
08-06-2007, 03:18 AM
حوارية تتألق على ناصية الإبداع حساً ومعنى وفكراً
أعجبتني
وأسعدني حضورك الميمون
فأهلاً بك
ـــــــــــــ
أخي الكريم الزهراني
أجد نصك هذا
خارج منظومة الشعر
فهلا وضحت لي أي وزن استخدمت فيه ؟؟
لك ودي

عبدالخالق الزهراني
08-06-2007, 12:29 PM
عمر جلال الدين هزّاع :

لم أكن في تمام الوعي عند بزوغ شمس هذه الكلمات , ولا زلت في حالة غيابٍ عن الوعي أُنساً بمرورك الكريم ...

لذا لا أعرف لسؤالك جوابا

هي بوح وجدانٍ وكفى ..


دمتَ

علي أسعد أسعد
08-06-2007, 06:55 PM
أخي الزهراني

لقلمك عندي محبة ..

ولحضورك أيضا ً


مميز أنت ..

تحياتي لك أينما كنت

د. عمر جلال الدين هزاع
09-06-2007, 01:28 AM
عمر جلال الدين هزّاع :
لم أكن في تمام الوعي عند بزوغ شمس هذه الكلمات , ولا زلت في حالة غيابٍ عن الوعي أُنساً بمرورك الكريم ...
لذا لا أعرف لسؤالك جوابا
هي بوح وجدانٍ وكفى ..
دمتَ

ـــــــــــ
وما أجمله من بوح
وما أعذبه من بيان
لك المحبة وصادق الدعاء بكل خير
بورك فيك

د. سمير العمري
14-07-2007, 08:33 PM
خاطرة جميلة أخي الكريم عبد الخالق فيها شاعرية وإن لم تنطق الشعر.

لك قدرة كبيرة على توظيف المفردات والمعاني وتجسيد المشاعر.

لا فض فوك!

وأستأذنك في نقل هذه الخاطرة إلى ملتقى النثر.



تحياتي

جوتيار تمر
15-07-2007, 12:27 PM
الزهراني الجميل..

اجدت في هذه القصيدة الحوارية ان تمجد الذات وتنبش في اتونها في الوقت ذاته..
هذه الذات التي تتحمل كل العناء من أجل أن تحس بكينونتها ووجودها انطلاقا من تيمة الحب.
وجعلت المرآة تكون الناطقة بأسمها..والدالة عليها..هنا جعلت من الحب شكا ديكارتيا يؤدي لا محالة إلى إنقاذ الذات من العزلة و الغربة و الإنطواء على نفسها.
لكن هذا الحب و هذا التماهي يأبى إلا أن يترك هذه الذات تعيش فصول أخرى من الغربة والتيه.. الشوق.. الحب..وكل شيء.

دم بخير
محبتي لك
جوتيار