مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة جدا
حسام السيد
08-06-2007, 03:32 AM
رغم حدوثه
---------------------------------------------------------
لقد حدث الامر.
بالفعل حدث.
تعرف ذالك من انحناء الظهور , وطقطقة الرؤس.
لا احد ينكر ذالك .
لكن ما كان يؤلمهم , ان من بينهم من كان يردد عليهم ما حدث له.
الشربينى خطاب
08-06-2007, 11:19 AM
الصديق العزيز / حسام السيد
تأملت الظهور المحنية واستمعت إلي أصحاب
شكوي الهياكل العظمية وتحيرت في الأسباب
هل من حمل الهموم أم من جلسة القرفصاء 00!!؟
خالص تحياتي
د. نجلاء طمان
08-06-2007, 09:20 PM
الأديب الفاضل: حسام
هذا العمل وقف فى منطقة وسطية بين القصة القصيرة جدا وبين الخاطرة, قد يعزى ذلك الى حالة الكاتب الشعورية التى تنضح باليأس والوجع. من المقومات الأساسية للقصة القصيرة جدا - مهما كان قصرها- وجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة, وتشترك المقومات جميعها فى توضيح هدف القاص, وهذا لم يتوافر فى العمل. ولأن الخيط الحبكى فلت من يد الكاتب فهى تقترب أكثر من الخاطرة. أقرأ لك قريبا عملا يفرز امكانياتك الأدبية كاملة.
شذى الوردة لهذا الوجع.
د. نجلاء طمان
جوتيار تمر
08-06-2007, 10:16 PM
السيد..الرائع..
النص رغم قصره الا انه اختزل الكثير من الاحداث بعضها عرضي وبعضها حدث يعنينا الان، ويحدث معنا الان، ويؤرق ليلنا الان، ويسبب لنا التصدع الان،
ويقتل فينا حتى قيم الرجولة الان، نعم كان العنوان ملازما للحدث منذ البدء للنهاية، رغم حدوثه، اذا ماذا كان الحدث هذا الذي بالرغم من حدوثه الا اننا لم ننتبه لمن يدخلنا في تلك الاجواء الانكسارية دائما، وربما نحن نعيش بين تيارين متناقضين، هناك من يذكرنا بحقيقة الامور وكثرة الانكسارات ومن جهة اخرى هناك من يلفق الهزيمة انتصارا ويزين الامور على غير ما هي عليه.!
لقد اظهرت لنا قيمة الحدث من خلال السرد القصير الذي اجدته..حيث التاكيد على حدوث الفعل جاء بصورة واضحة من خلال اوصاف ذكرتها هي بلاشك لصيقة بالمتخاذل المهزوم، حيث الانحناء وطقطقة الرؤس ليسا الا دليل الهزيمة والانكسار والمذلة.
لكن الامر الذي يثير التساؤل الان، هل علينا ان نتذكر هزائمنا ام انتصاراتنا..؟
ام اننا نحتاج الى موازنة حقيقية بين الامرين حيث لانبالغ في هذه ولا في تلك..؟
النص رائع قد اختزل الكثير من المعاني
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
حسام السيد
08-06-2007, 11:10 PM
الصديق العزيز / حسام السيد
تأملت الظهور المحنية واستمعت إلي أصحاب
شكوي الهياكل العظمية وتحيرت في الأسباب
هل من حمل الهموم أم من جلسة القرفصاء 00!!؟
خالص تحياتي
الصديق الجميل القريب دائما اخى الشربينى خطاب
تتعدد الاسباب والهم هو الهم كا شمس صيف لا تميز
وتصيب الكل ولا تفرق ولا نملك حق السؤال
مرورك يسعدنى دائما شكرا لك
حسام السيد
08-06-2007, 11:53 PM
الأديب الفاضل: حسام
هذا العمل وقف فى منطقة وسطية بين القصة القصيرة جدا وبين الخاطرة, قد يعزى ذلك الى حالة الكاتب الشعورية التى تنضح باليأس والوجع. من المقومات الأساسية للقصة القصيرة جدا - مهما كان قصرها- وجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة, وتشترك المقومات جميعها فى توضيح هدف القاص, وهذا لم يتوافر فى العمل. ولأن الخيط الحبكى فلت من يد الكاتب فهى تقترب أكثر من الخاطرة. أقرأ لك قريبا عملا يفرز امكانياتك الأدبية كاملة.
شذى الوردة لهذا الوجع.
د. نجلاء طمان
سيدتى الفاضلة/د. نجلاء طمان
سعيد جدا جدا بمداخلتك
ما تقوليه صحيح مئة بالمئة حين يطبق على القصة القصيرة
وجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة
والقصة القصيرة ليست كما نعرف بعدد الاسطر او الكلمات
ولكنها تلك اللحظة الفريدة او الحالة المقتنصة الدالة
اما القصة القصيرة جدا كما ارجح فهى شىء اخر شىء عالق بين الوجدانى والملموس
لا يمكننا ان نقيدها بقواعد لا تنتمى اليها
وهذا النوع من القصص بكر لم يتفق احد على تعريفه او تسميته لكنه موجود وله قواعد ثابتة
عند كل من يكتبه
اما عن قواعده فلا يهم الشكل او الهيكل
انما المهم هو الاثر الدى يعلق فى ذهن المتلقى
فقد تكون القصة كلمة لكنها تصيب الفكر فى صميمه وتحرك الوعى
اما عن النشأة
فهى نشأة غير قصصية انما هى تماس مع ما يسمى بقصيدة الهايكو
فاصناف الفن غير معزولة انما هى متشابكة وتترتب على بعضها
اما عن سبب سعادتى هو اننى ابحث منذ مدة عن احد يشاركنى حيرتى فى ايجاد تعريف او تسمية
مناسبة لهذا النوع من القصص
واتمنى ان تكونى انت والاخرون فى الواحة سبب فى بداية تعريف ذاللك النوع
انتظر ردك
شكرا لكى
د. نجلاء طمان
09-06-2007, 12:42 AM
الأديب الفاضل : حسام السيد
أما الحديث سيدى عن القصة القصيرة فهو يطول ويتشعب الى حد لا يوصف. وقد يختلف الأدباء والمفسرين فى تسمية هذا النوع الأدبى. لكنها تظل بين معارض لها ومؤيد وبرغم كل الاختلافات -تظل جنسا أدبيا حديثا يحمل نفس المقومات الأساسية والركائز التى تقوم عليها القصة القصيرة من
حيث: الزمان , والمكان , والعقدة او الصراع او المشكلة, والحل او فك العقدة, أو حتى تركها معلقة.
كل هذا بالاضافة الى الخط الدرامى المتسلسل، اما الاسلوب فيرجع الى الكاتب نفسه. وانواع القصة تختلف باختلاف الهدف منها ، وقد تلجأ القصة إلى فكرةٍ يقدّمها القاص إلى القارئ في صورةِ رمزٍ موحٍ، ولغةٍ شعريةٍ، أو همسةٍ دافئةٍ، أو لوحةٍ واضحةٍ وضوح اللقطة الواقعية القريبة من التسجيلية (الفوتوغرافية) وقد تمتزج هذه العناصر، اللغةُ والرمزُ والصورةُ لتشكّل المعمار الفني الذي تشدّ به القارئ وتجذبه لتضعه في مجالها (المغناطيسي) ويمكن أن نمثل لذلك بقصةٍ قصيرةٍ جداً عنوانها (رسالة) من مجموعة (أصداء) لنجيب محفوظ، هذا نصها:
"وردةٌ جافةٌ مبعثرةُ الأوراق، عثرتُ عليها وراء صفٍ من الكتب، وأنا أُعيد ترتيب مكتبتي ابتسمتُ انحسرتْ غيابات الماضي السحيق عن نورٍ عابرٍ وأُفلت من قبضة الزمن حنينٌ عاش دقائق خمساً. وندّ عن الأوراق الجافة عبير الهمس، وتذكرت قول الصديق الحكيم: قوة الذاكرة، تتجلّى في التذكر، كما تتجلّى في النسيان".
وأسلوب القصّ، في القصص القصيرة جداً – على الرغم من أنها مزاج فنيّ وشخصي- لا يبعد كثيراً عن أسلوب القصة القصيرة العادية، من حيث الفكرةُ، والهدفُ والاهتمامُ، والعاطفة، إن موضوع القصة القصيرة جداً، قد يكون مطروقاً أو معاداً، ولكن الطريقة الجديدة في التكثيف- هي التي تضفي عليه ألوان الجدّة والإثارة والإدهاش- وأحب أن أركّز على(الإثارة والدهشة) لأن القصة القصيرة جداً، تغدو بهما (كائناً حياً) قوامه التصوير السريع والفنيّ، الذي يخاطب الذهن، ولا يتسلّل إلى الوجدان فحسب، وإنما يخاطب العقل والفكر أيضاً، لأن من أوليات مهمات هذا الكائن الحي أن يتحوّل في عصر الكمبيوتر والإنترنت والفضائيات، إلى (شاشة) تحطّ عليها الأنظار لتُجسّد المشاهد الكبيرة والصغيرة ، التي تبعث في القارئ- المشاهد- لذّة الاستقبال والتلّقي، بتصويراتٍ عاطفيةٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ وحضاريةٍ، عَبْرَ حبكةٍ محكمةٍ تلحّ في النهاية على القيمة الإنسانية لمخلوق هذا العصر.
أما عن الخاطرة على حد علمى فلا يوجد في اى من التصنيفات الادبية شئ يسمى الخاطرة ولم يضمها اى من الكتاب في المجال الادبى من قريب او من بعيد ، ولكن الخاطرة بالمعنى الدارج يمكن ان نعتبره جزء من المقال او القصيدة النثرية أو الشعر على حسب اقترابه منهم وتحقيقه للشكل البنائى لهذا المجال,أو تكون ومضة خلجية لمشاعر جوانية للكاتب, وهذا ما يفصلها عن القصة القصيرة جدا .
أما عن القصة القصيرة جدا من وجهة نظرى أنا , فهى طفلة القصة القصيرة التى تمخضت عنها نتيجة لظروف متعددة ,اجتماعية وأدبية وفكرية, وتأتى الطفلة تختلف عن أمها فى الومضية والتكثيف والتركيز والتقنين , ولكنها أبدا تظل محتفظة بنفس الجينات الوراثية المحددة لها والتى تربطها بالقصة القصيرة الأم.
أما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.
شذى الوردة لحرصك الأدبى.
د. نجلاء طمان
محمد الحامدي
09-06-2007, 10:10 AM
السلام عليكم
أعتقد أنكم تفتحون جنسا أدبيا " جديدا " ... يعيد إلى الذاكرة تقنيات " الخبر " كما ورد عند العرب القدامى ... ولو أن الفروق بينهما كثيرة بل عميقة أحيانا ... هذه الومضة من الكتابة تلتقط مشهدا ثابتا من زاوية محددة ... صورة ثابتة لفيض من الحركة ... لذلك قلت إنكم تدشنون نمطا " جديدا " من الكتابة يسهم القارئ فيه إسهاما كبيرا لافي تخيل نهايته فقط أو تأويل أحداثه وفهم مراده ... بل الإسهام هنا يكون في الوقوف مع الكاتب في نقطة المشهد والاتفات معه إلى كل ناحية للملمة شتات الحكاية ( Fable ) من بدايتها إلى نهايتها على أن تتقاطع مع " اللقطة " المدونة ... أعتقد أن الواحة ستشرف قريبا بميلاد جنس أدبي جديد على يديك ... فهذا الذي أمامي هو تحت القصة وفوق الخاطرة وله تقاطعات مع الخبر ... نرجو منكم تأصيل هذا البدء ....
وإلى اللقاء
حسام السيد
09-06-2007, 02:10 PM
السيد..الرائع..
النص رغم قصره الا انه اختزل الكثير من الاحداث بعضها عرضي وبعضها حدث يعنينا الان، ويحدث معنا الان، ويؤرق ليلنا الان، ويسبب لنا التصدع الان،
ويقتل فينا حتى قيم الرجولة الان، نعم كان العنوان ملازما للحدث منذ البدء للنهاية، رغم حدوثه، اذا ماذا كان الحدث هذا الذي بالرغم من حدوثه الا اننا لم ننتبه لمن يدخلنا في تلك الاجواء الانكسارية دائما، وربما نحن نعيش بين تيارين متناقضين، هناك من يذكرنا بحقيقة الامور وكثرة الانكسارات ومن جهة اخرى هناك من يلفق الهزيمة انتصارا ويزين الامور على غير ما هي عليه.!
لقد اظهرت لنا قيمة الحدث من خلال السرد القصير الذي اجدته..حيث التاكيد على حدوث الفعل جاء بصورة واضحة من خلال اوصاف ذكرتها هي بلاشك لصيقة بالمتخاذل المهزوم، حيث الانحناء وطقطقة الرؤس ليسا الا دليل الهزيمة والانكسار والمذلة.
لكن الامر الذي يثير التساؤل الان، هل علينا ان نتذكر هزائمنا ام انتصاراتنا..؟
ام اننا نحتاج الى موازنة حقيقية بين الامرين حيث لانبالغ في هذه ولا في تلك..؟
النص رائع قد اختزل الكثير من المعاني
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
اخى العزيز جوتيار تمر
دئما تأتى كلماتك كالندى فتزيد المشاركة
رونق وجمال و تفتح ابوابها المواربة
لتسمح بمرور مساحة هائلة من الضوء
اسعدنى تفاعلك مع النص
شكرا لك
حسام السيد
09-06-2007, 02:42 PM
الأديب الفاضل : حسام السيد
أما الحديث سيدى عن القصة القصيرة فهو يطول ويتشعب الى حد لا يوصف. وقد يختلف الأدباء والمفسرين فى تسمية هذا النوع الأدبى. لكنها تظل بين معارض لها ومؤيد وبرغم كل الاختلافات -تظل جنسا أدبيا حديثا يحمل نفس المقومات الأساسية والركائز التى تقوم عليها القصة القصيرة من
حيث: الزمان , والمكان , والعقدة او الصراع او المشكلة, والحل او فك العقدة, أو حتى تركها معلقة.
كل هذا بالاضافة الى الخط الدرامى المتسلسل، اما الاسلوب فيرجع الى الكاتب نفسه. وانواع القصة تختلف باختلاف الهدف منها ، وقد تلجأ القصة إلى فكرةٍ يقدّمها القاص إلى القارئ في صورةِ رمزٍ موحٍ، ولغةٍ شعريةٍ، أو همسةٍ دافئةٍ، أو لوحةٍ واضحةٍ وضوح اللقطة الواقعية القريبة من التسجيلية (الفوتوغرافية) وقد تمتزج هذه العناصر، اللغةُ والرمزُ والصورةُ لتشكّل المعمار الفني الذي تشدّ به القارئ وتجذبه لتضعه في مجالها (المغناطيسي) ويمكن أن نمثل لذلك بقصةٍ قصيرةٍ جداً عنوانها (رسالة) من مجموعة (أصداء) لنجيب محفوظ، هذا نصها:
"وردةٌ جافةٌ مبعثرةُ الأوراق، عثرتُ عليها وراء صفٍ من الكتب، وأنا أُعيد ترتيب مكتبتي ابتسمتُ انحسرتْ غيابات الماضي السحيق عن نورٍ عابرٍ وأُفلت من قبضة الزمن حنينٌ عاش دقائق خمساً. وندّ عن الأوراق الجافة عبير الهمس، وتذكرت قول الصديق الحكيم: قوة الذاكرة، تتجلّى في التذكر، كما تتجلّى في النسيان".
وأسلوب القصّ، في القصص القصيرة جداً – على الرغم من أنها مزاج فنيّ وشخصي- لا يبعد كثيراً عن أسلوب القصة القصيرة العادية، من حيث الفكرةُ، والهدفُ والاهتمامُ، والعاطفة، إن موضوع القصة القصيرة جداً، قد يكون مطروقاً أو معاداً، ولكن الطريقة الجديدة في التكثيف- هي التي تضفي عليه ألوان الجدّة والإثارة والإدهاش- وأحب أن أركّز على(الإثارة والدهشة) لأن القصة القصيرة جداً، تغدو بهما (كائناً حياً) قوامه التصوير السريع والفنيّ، الذي يخاطب الذهن، ولا يتسلّل إلى الوجدان فحسب، وإنما يخاطب العقل والفكر أيضاً، لأن من أوليات مهمات هذا الكائن الحي أن يتحوّل في عصر الكمبيوتر والإنترنت والفضائيات، إلى (شاشة) تحطّ عليها الأنظار لتُجسّد المشاهد الكبيرة والصغيرة ، التي تبعث في القارئ- المشاهد- لذّة الاستقبال والتلّقي، بتصويراتٍ عاطفيةٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ وحضاريةٍ، عَبْرَ حبكةٍ محكمةٍ تلحّ في النهاية على القيمة الإنسانية لمخلوق هذا العصر.
أما عن الخاطرة على حد علمى فلا يوجد في اى من التصنيفات الادبية شئ يسمى الخاطرة ولم يضمها اى من الكتاب في المجال الادبى من قريب او من بعيد ، ولكن الخاطرة بالمعنى الدارج يمكن ان نعتبره جزء من المقال او القصيدة النثرية أو الشعر على حسب اقترابه منهم وتحقيقه للشكل البنائى لهذا المجال,أو تكون ومضة خلجية لمشاعر جوانية للكاتب, وهذا ما يفصلها عن القصة القصيرة جدا .
أما عن القصة القصيرة جدا من وجهة نظرى أنا , فهى طفلة القصة القصيرة التى تمخضت عنها نتيجة لظروف متعددة ,اجتماعية وأدبية وفكرية, وتأتى الطفلة تختلف عن أمها فى الومضية والتكثيف والتركيز والتقنين , ولكنها أبدا تظل محتفظة بنفس الجينات الوراثية المحددة لها والتى تربطها بالقصة القصيرة الأم.
أما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.
شذى الوردة لحرصك الأدبى.
د. نجلاء طمان
نبدء من النهاية
أما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.
طبعا النص ملك لقارئه وانا لم ولا ولن اعتر ض فى يوم من الايام على اى رأى اومداخلة
وارجوا ان لا تفهم مداخلتى على انها اعتراض او رفض لرأى اى زميل فلا تعرفى مدى سعادتى
واحترامى لكل من يمر بنصى مجرد مرور فما بالك بمن يتفاعل معه
طبعا سيدتى لكل نص قواعده
وتلك النوعية من النصوص لها ايضا قواعدها المميزة لها
واتمنى ان ترسخ هنا فى هذا المنتدى
انا اطلق عليها اسم القصة القصيرة جدا
ويسميها اخرون الومضة القصصية
وقد يكون لها اسماء اخرى
لكن لا خلاف على وجودها وان كانت لا تزال فى مراحلة التكوين
وكل ما تحتاجه هو وضع ملامح لها تميزها عن الاجناس الخرى
وانا اشرت الى انها وريث لقصيدة الهيكو
كمثال
لا يزال وقع اقدامها يسمع عند نهاية الردهة
وهى قصيدة مترجمة عن الادب اليابانى
وهناك الكثيرون ممن يكتبون هذا النوع القصصى حول العالم
لكن لا اتفاق على ملامح معينة
وانا اكرر الدعوة لكل الزملاء فى الواحة للمشاركة فى ميلاد ذالك الجنس الادبى الجديد
تقبلى احترامى وامتنانى لكى
محمد سامي البوهي
09-06-2007, 02:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
الأديب / حسام السيد
بداية أشكر كل من سبقوني في تناول ما كتبته هنا تحت عنوان (رغم حدوثه)....
سيدي بالطبع أشكرك جداً على هذه المحاولة ، والتي استهدفت القصة القصيرة جداً ...
قرأت كلماتك أكثر من مرة لأحدد جنسها الأدبي ، رغم إني فعلا ضد التحديد ، ومن أنصار نظرية الأدب عبر النوعية وبقوة ، لكني وجدتك هنا تجرب ، لذلك أرجو أن تتقبل مني إن قلت أنها خطوة تجريبية ، فكتاب القصة القصيرة جداً لم يحاولون كتابتها إلا بعد أن أتقنوا فن القصة عموماً ، فكانت منهم القصة القصيرة جداً مرحلة لإلتقاط الانفاس بعد فترة من العمل المرهق، فهي لهم بمثابة اصطياد للحظة الحبلى بفكرة جديدة عن طريق الإقتصاد اللغوي وهو الطابع المميز لهذا النوع من القصص ، أو بمعني أدق (الومضات)، وللوصول لمرحلة القصة القصيرة جداً والخروج من هيمنة الومضة نحتاج العديد من التقنيات المحددة لجسد القص بوجه عام ، واختزاله في كبسولة قصصية مكثفة ، تحمل المادة الفعالة للقص ، ولإيراد هذه التقنيات بشكل سلس وغير مقحم ، نحتاج الكثير من الوقت ن والممارسة لفن القصة عموما .
قص ....
تأمل الكلمة معي ، تجد أنها تحوي بين أحرفها نوعاً من السكينة والإستقرار المتلازم لمتعة السماع ، المترجم بصور يغزلها العقل المتخيل ...
بمعنى أوضح أن المتلقى يرنو إلى المتعة الحكائية المثيرة ، لذلك تجد ان المجلات التي تحكي عن عالم الحوادث والجريمة أكثر مبيعاً ، إذن(فالومضة) تقضي على هذا الركن من عقل المتلقي ، فيقرؤها دون أن تعلق بذهنه ، خلاف القصة القصيرة ، أو القصة ، أو الرواية المسترسلة ، والتي تحوى أشخاصاً ، وأمكنة ن وأحداثاً وغيرها من مقومات المتعة ...أخلص من هذا إلى أن أهمس لك بهمسة قوامها الود بأن تعيد ترتيب صفوف كلماتك ، وتنسج لنا فكرة هذه الومضة ككقصة قصيرة ، تجمع جميع جوانب النص الأدبي من حيث الإكتمال الفني بالداخل ، و الوصول بالمتلقي لمرحلة أقصاها الإستمتاع ....
لذالك : لذلك
أشكرك
تقبل مشاغبتي
حسام السيد
09-06-2007, 02:54 PM
السلام عليكم
أعتقد أنكم تفتحون جنسا أدبيا " جديدا " ... يعيد إلى الذاكرة تقنيات " الخبر " كما ورد عند العرب القدامى ... ولو أن الفروق بينهما كثيرة بل عميقة أحيانا ... هذه الومضة من الكتابة تلتقط مشهدا ثابتا من زاوية محددة ... صورة ثابتة لفيض من الحركة ... لذلك قلت إنكم تدشنون نمطا " جديدا " من الكتابة يسهم القارئ فيه إسهاما كبيرا لافي تخيل نهايته فقط أو تأويل أحداثه وفهم مراده ... بل الإسهام هنا يكون في الوقوف مع الكاتب في نقطة المشهد والاتفات معه إلى كل ناحية للملمة شتات الحكاية ( Fable ) من بدايتها إلى نهايتها على أن تتقاطع مع " اللقطة " المدونة ... أعتقد أن الواحة ستشرف قريبا بميلاد جنس أدبي جديد على يديك ... فهذا الذي أمامي هو تحت القصة وفوق الخاطرة وله تقاطعات مع الخبر ... نرجو منكم تأصيل هذا البدء ....
وإلى اللقاء
رائع يا استاذ محمد الحامدي
الواحة ستشرف قريبا بميلاد جنس أدبي جديد على يديك ... فهذا الذي أمامي هو تحت القصة وفوق الخاطرة وله تقاطعات مع الخبر ... نرجو منكم تأصيل هذا البدء ....
اتمنى ذالك تحياتى لك
حسام السيد
09-06-2007, 03:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
الأديب / حسام السيد
بداية أشكر كل من سبقوني في تناول ما كتبته هنا تحت عنوان (رغم حدوثه)....
سيدي بالطبع أشكرك جداً على هذه المحاولة ، والتي استهدفت القصة القصيرة جداً ...
قرأت كلماتك أكثر من مرة لأحدد جنسها الأدبي ، رغم إني فعلا ضد التحديد ، ومن أنصار نظرية الأدب عبر النوعية وبقوة ، لكني وجدتك هنا تجرب ، لذلك أرجو أن تتقبل مني إن قلت أنها خطوة تجريبية ، فكتاب القصة القصيرة جداً لم يحاولون كتابتها إلا بعد أن أتقنوا فن القصة عموماً ، فكانت منهم القصة القصيرة جداً مرحلة لإلتقاط الانفاس بعد فترة من العمل المرهق، فهي لهم بمثابة اصطياد للحظة الحبلى بفكرة جديدة عن طريق الإقتصاد اللغوي وهو الطابع المميز لهذا النوع من القصص ، أو بمعني أدق (الومضات)، وللوصول لمرحلة القصة القصيرة جداً والخروج من هيمنة الومضة نحتاج العديد من التقنيات المحددة لجسد القص بوجه عام ، واختزاله في كبسولة قصصية مكثفة ، تحمل المادة الفعالة للقص ، ولإيراد هذه التقنيات بشكل سلس وغير مقحم ، نحتاج الكثير من الوقت ن والممارسة لفن القصة عموما .
قص ....
تأمل الكلمة معي ، تجد أنها تحوي بين أحرفها نوعاً من السكينة والإستقرار المتلازم لمتعة السماع ، المترجم بصور يغزلها العقل المتخيل ...
بمعنى أوضح أن المتلقى يرنو إلى المتعة الحكائية المثيرة ، لذلك تجد ان المجلات التي تحكي عن عالم الحوادث والجريمة أكثر مبيعاً ، إذن(فالومضة) تقضي على هذا الركن من عقل المتلقي ، فيقرؤها دون أن تعلق بذهنه ، خلاف القصة القصيرة ، أو القصة ، أو الرواية المسترسلة ، والتي تحوى أشخاصاً ، وأمكنة ن وأحداثاً وغيرها من مقومات المتعة ...أخلص من هذا إلى أن أهمس لك بهمسة قوامها الود بأن تعيد ترتيب صفوف كلماتك ، وتنسج لنا فكرة هذه الومضة ككقصة قصيرة ، تجمع جميع جوانب النص الأدبي من حيث الإكتمال الفني بالداخل ، و الوصول بالمتلقي لمرحلة أقصاها الإستمتاع ....
لذالك : لذلك
أشكرك
تقبل مشاغبتي
الكاتب القدير سامى البوهى
ليست مشاغبة ولكن كلام منطقى وفى محله
بمعنى أوضح أن المتلقى يرنو إلى المتعة الحكائية المثيرة ، لذلك تجد ان المجلات التي تحكي عن عالم الحوادث والجريمة أكثر مبيعاً ، إذن(فالومضة) تقضي على هذا الركن من عقل المتلقي ، فيقرؤها دون أن تعلق بذهنه ، خلاف القصة القصيرة ، أو القصة ، أو الرواية المسترسلة ، والتي تحوى أشخاصاً ، وأمكنة ن وأحداثاً وغيرها من مقومات المتعة ...أخلص من هذا إلى أن أهمس لك بهمسة قوامها الود بأن تعيد ترتيب صفوف كلماتك ، وتنسج لنا فكرة هذه الومضة ككقصة قصيرة ، تجمع جميع جوانب النص الأدبي من حيث الإكتمال الفني بالداخل ، و الوصول بالمتلقي لمرحلة أقصاها الإستمتاع ....
حينما يبداء الكاتب بكتابة نص اى كان نوعه لا اظن انه يجب ان يتقيد بما يشبع رغبات القارىء
لكن القبول او الرفض للنص يكون بعد اخراجه
والجيد يبقى ويندثر الرديء
ولا اعتقد فى ان القصة القصيرة جدا هى ابن تابع للقصة القصيرة التابعة للرواية التابعة للمسرح 0000وهكذا
لكن لكل جنس مايميزه
كما لا اعتقد ان القصة القصيرة جدا هى استراحة لكتاب القصة القصيرة
فالجهد المبزول فى التكثيف اكثر بكثير من الجهد المبزول فى السرد
واظن ان الباحث عن حلاوة السرد يميل الى الرواية
اما القصة القصيرة جدا هى للباحثين عن متعة الكلمة الطلقة التى تصيب فى الصميم
ولا مجال فيها للاسهاباو التفصيل
والنوع الذى اكتبه خاصة يعتمد بشكل كبير على القارىء فالقارىء يساهم فى اكمال الحكى
وتكون القصة ناجحة اذا دفعتك الى التوقف والتفكر والتذكر وادخالك فى حالة معينة
وانا معك فى ان ما اكتبه هو تجريب ولا اعتقد فى ميلاد شىء بدون تجريب
واعتقد ان هناك الكثير ممن يشاركونى التجريب نفسه
ولمذيد من الدعم هذا رابط لمجموعة منالتجارب المنشورة فى الرابطة
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=20997
محمد سامي البوهي
09-06-2007, 04:14 PM
_______________________
صديقي العزيز ...........
- الأدب هو كائن حي إجتماعي ، يعتمد على المتلقي ، ومن دون المتلقي لا قيمة للأدب ، لذلك لابد من وضع رغبات المتلقي صوب أعيننا .......
- التجريب لا يعني البداية، ولكنه يعني السعي إلى خلق الجديد ، والجديد يحتمل القبول او الرفض .. ما كتبته هنا يا سيدي ليس قصة ، وليس قصة قصيرة ، وليس قصة قصيرة جداً ، ولم يصل إلى حد النتيجة التي يمكن إعتمادها كطريقة جديدة نرسخها في الواحة ، بل مجرد فكرة ندونها في أجندة أعمالنا للبحث عن نسج يجسدها ... القصة لها خطتها ومبادئها الأساسية ، التي لا جدال فيها مهما تم تحديث الشكل و المضمون (تلك وجهة نظري الخاصة).
- معك أن القصة القصيرة تحتاج إلى معاناة لكونها تعتمد على التكثيف ، لكن معاناة القصة القصيرة هي معاناة مكثفة لا تحتاج إلى شهور وسنين في كتابتها بتواصل كما الرواية مثلاً ، و مازال الإفتقار إلى منهجية القصة القصيرة يسيطر عليها للأسف ، وهو من المحزن ، أننا لا نجد نهجاً يحمل القصة القصيرة وحدها ، ولكن في الفترة الاخيرة بدأت محاولات حقيقية لتحقيق هذه المنهجية .
- الرابط الذي استشهدت به ، هو لاعمال ناضجة لك ، وليست تجارباً يا سيدي ...
تحيتي وودي
حسام السيد
09-06-2007, 09:26 PM
- الأدب هو كائن حي إجتماعي ، يعتمد على المتلقي ، ومن دون المتلقي لا قيمة للأدب ، لذلك لابد من وضع رغبات المتلقي صوب أعيننا .......
المهم ا ن تكتب من بيئة القارىء وبلغة يفهمها
اما عن الكتابة حسب الرغبة فلست معك
لان الادب لتصدير الوعى وليس لمجارات الرغابات
-
التجريب لا يعني البداية، ولكنه يعني السعي إلى خلق الجديد ، والجديد يحتمل القبول او الرفض .. ما كتبته هنا يا سيدي ليس قصة ، وليس قصة قصيرة ، وليس قصة قصيرة جداً ، ولم يصل إلى حد النتيجة التي يمكن إعتمادها كطريقة جديدة نرسخها في الواحة ، بل مجرد فكرة ندونها في أجندة أعمالنا للبحث عن نسج يجسدها ... القصة لها خطتها ومبادئها الأساسية ، التي لا جدال فيها مهما تم تحديث الشكل و المضمون (تلك وجهة نظري الخاصة).
وجهة نظر محترمة وانا لم اعترض عليها ولكن اوضح رأي فى طرحك
ومسئلة القبول والرفض تلك مسئلة نسبية لا جدال فيها
وانا اتحدث عن جنس جديد واوضحت كثيرا انه ليس وريث للقصة فلا يمكننا الحكم عليه بمعاير القصة
الرابط الذي استشهدت به ، هو لاعمال ناضجة لك ، وليست تجارباً يا سيدي ...
شكرا لك وفى ضوء تلك الاعمال الناضجة
ما رأيك فى البحث معى عن قواعد منظمة لها
اشكرك على المتابعة
آمال المصري
25-06-2013, 10:45 PM
رائع برمزيته وفكرته .. وبمداخلاته وما تفضل به هنا الكرام مما أثرى الصفحة وجعل منها بابا للحوار حول الجنس الأدبي الجديد " الومضة الأدبية "
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
فاتن دراوشة
27-06-2013, 10:39 AM
ومضة رائعة وحوار أروع حول تعريف ال ق.ق.ج
سعدت بالمكوث هنا والمتابعة
شكرا لكلّ من أثرى النّقاش هنا
مودّتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir