المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد في البال.. لكم أن تضيفوا



ليلى الزنايدي
09-06-2007, 08:32 PM
وقـــــــــــــــــــــــ ـــت


التي خدعتني أنا
لم تكن اِمرأهْ
( رغم أنّ النساء: على ودهنّ،
خدعن كثيرا من الشعراء)
و التي خدعتني أنا
لم تكن أغنية
( رغم أن الأغاني
تُليّن طعن الخناجر في دمنا
دون أيّ عناءْ)
و التي خدعتني أنا
لم تكن دهشة
حيطتي.. منذ كنتُ صغيرا
حمتْني
و أحْتاط أكثر في كل يوم
إذا كنت وحدي أوْ كنت في دهشتي
واحديْن
التي خدعتني أنا
لم تكن.. اِمرأهْ
أغنيهْ
دهشةً
فكرةً عابرهْ
التي خدعتني أنا
دائرهْ
قطــــــــــرها عقربـــــــــــانْ
عقرب في دمي
عقرب
في الثوانْ
الشاعر حسن الكحلاوي
سبيطلة
تونس
http://www.pdagold.com/img/software/large/0000000743.gif

ليال
09-06-2007, 09:12 PM
أعجبتني القصيدة والفكرة وأجد بأننا سنستفيد كثيرا من هذه النافذة
قد أعود بقصيدة إن خطرت على البال
تقبلي أطيب تحياتي وأحتراماتي.

معاذ الديري
14-06-2007, 12:28 AM
قصيدة طويلة ولكنها استثنائية لشاعر وحيد واستثنائي : ستعرفونه مباشرة :


أحبك جدا ..
وأعرف ان الكلام القديم انتهى ..
وان علي الذهاب
الى ما وراء الكلام ...
وأعرف ...
ان حمام الطفولة طار بعيدا
ولم يبقى عندي من القمح
ما يستثير فضول الحمام..
فلا انت مثل جميع النساء...
ولا انا .. ممن يقولون في الحب
اي كلام ...
******
أحبك جدا...
وأعرف اني وصلت
الى حائط اللغة المستحيلة ..
واشعر ان العبارة ضاقت عليك
وان الثقافة ضاقت عليك
وان البلاغة تلهث حول استدارة خصرك ...
والشعر .. والنثر .. والمفردات ..
******
أيا امرأة ..
تتحدى جميع نصوصي ...
وأحتاج-حتى اكون على مستواها
الى عشرات اللغات
******
أحبك جدا ...
وأعرف ان الانوثة برق...
وان القصيدة برق ...
وان النساء الجميلات... برق
وان البروق العظيمة...
لا تستعاد...
******
احبك جدا ...
واشعر في رغبة للخروج
على كل عاداتنا السابقة....
وتغيير اسمائنا السابقة...
فهل من سبيل
لتحديث هذا الغرام؟..
******
وهل من سبيل ؟
لتغيير جلدي ... وجلدك ؟
صوتي... وصوتك؟
عمري .... وعمرك؟
هل من سبيل؟
لتغيير لون الشراشف؟
لون المناشف؟
لون العواطف؟
ما بين حين وحين؟
وتغيير شكل كؤؤس النبيذ...
وشكل اواني الطعام؟؟؟
******
احبك جدا ...
واعرف ان طريقة عشقي...
صارت عتيقة ...
وان شرايين قلبي ...
صارت عتيقة...
وزرقة عيني صارت عتيقة
وان وصول بريدي اليك ...
وارسال ورد جميل لبيتك
صار طقوسا عتيقة!!!
******
احبك جدا...
واعرف انك اّخر لحظة شعر ...
واّخر قطرة حبر ...
واّخر زنبقة فوق سور الحديقة
واشعر في لحظات الحنان المفاجىء
أنك امي...
ولو كان لي ان اميز
بين الصداقة والحب
لاخترت فيك الصديقة...
******
انا منذ خمسين عاما
احاول تأسيس مملكة للنساء..
يثرثرن فيها
ويرقصن فيها
ويعشقن فيها
ويغسلن اقدامهن بماء الحنين
******
وها انذا راقد في فراشي
فلا من ممرضة اسعفتني
ولا من دمشقية قبلتني
ولا من عراقية دللتني
ولا من رفيق
ولا من انيس
ولا من معين
******
احبك جدا
واعرف ان جواز المرور
الموقع منك
سيفتح باب السماء امامي
ويدخلني جنة المؤمنين
******
احبك جدا
واحلم ان تدهشيني بثوب جديد
وعطر جديد... ورأي جديد
واحلم ان تمطريني
بنهر طويل ... طويل من الاسئلة
واحلم ان تطلعي من قماش الوسادة كالسنبلة
احبك جدا
واعرف انك لا تعرفين
وتلك هي المسألة
******
ايا وردة البحر , والضوء , والشمس , والعافية
يضايقني ان تديري شريطا قديما
يضم قصائدي الماضية ...
لماذا الحنين الى رجل اّخر ؟
واني امامك يا غالية
وماذا تهمك اسماء كل الزهور ؟
وانت البنفسجة الباقية
******
انا يا صديقة
اكره صوتي المسجل فوق شريط
واكره شعري الذي يتناثر بين الخليج وبين المحيط
كنهر الرماد
فارجوك ... لا تجعلي من حياتي اسطوانة
ولا تذبحيني بسكين صوتي
فاني تعبت كثيرا ... بهذاالشريط المعاد...
******
غدا تعلمين
غدا تعلمين
بان الرجال احبوك
بعد قراءة شعري
واني ما كنت في لعبة الحب وحدي
ولكنني كنت حزبا كبيرا من العاشقين
.

نـــــــزار قبانــــــي

شكرا ليلى للفكرة والقصيدة الرائعتين.

حمزة محمد الهندي
14-06-2007, 01:14 PM
شكرا للفاضلة ليال على فتح هذه النافذة مع العلم أنني قد سبق وفتحت نافذة للقصائد بعنون ( نزاريات)


هذه قصيدة التحديات للراحل نزار قباني
التحديات
أتحدّى..
من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني
يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ
وعقودَ الياسمينِ..
أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ
من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ
أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..
أتحدّى..
كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ
منذُ آلافِ القرونِ..
أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً
فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني
أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي
وطناً مثلَ فمي..
وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني
أتحدّاهُم جميعاً..
أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوىً
كمكاتيبِ غرامي..
أو يجيؤوكِ –على كثرتهم-
بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي..
أتحداكِ أنا أن تذكُري
رجلاً من بينِ من أحببتهم
أفرغَ الصيفَ بعينيكِ.. وفيروزَ البحورْ
أتحدّى..
مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ
والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ
فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى..
تجديني دائماً بينَ السطورْ
إنني أسكنُ في الحبّ..
فما من قبلةٍ..
أُخذتْ.. أو أُعطيتْ
ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ...
أتحدّى أشجعَ الفرسانِ.. يا سيّدتي
وبواريدَ القبيلهْ..
أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ
منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ
أتحدّاهم جميعاً..
أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..
أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ
مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..
أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي
عاشقاً مثلي..
وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري
فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..
واضحكي،
وابكي،
وجوعي،
فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي
موطناً فيهِ تنامينَ كصدري..



حمزة

ليلى الزنايدي
14-06-2007, 03:31 PM
شكرا للأحباء الذين مروا من هنا (( ليال، معاذ، حمزة)) و أتحفونا بقصائد رائعة مازالت منقوشة بأحرف من حرير....



قلنا تبنا فكذبنا










أَوَ كلما قلنا شُفينا


و لبسنا أقنعة الرتابة و الكآبهْ


و براقعَ الكذب الحزينهْ


عادت حساسين الظهيرة من جديد


لتنقّر في سفرجلنا القديم


و تعيد للدّرّاق أحلامَ الصّبا؟؟


أَوَ كلما غنّتْ ربابهْ


أوْ هبَّ منْ شرق نأى ضوْع الصّبا


ذُبنا غراما واتقدْنا؟


أوَ لم نقل تبنا؟.


فلْتنزل الأمطار


ما شأن زنبقنا؟


ماتت براعمه و أجدب من زمانْ


أو تزهر الأقمار


لم يبق للنُّوّار من خجل يبيعه للجنان


أو ترقص الأوتار


نسي المغني و الكمان


رقص الحباب و ضجة الألحان.


فلينهمر مزنٌ و مزنُ


أيعود للأزهار بعد الموت غصنُ؟.


قلنا هُدينا


لم يبق في القلب المعنّى


من مكان يُبتلى أو يبتلينا.


و لبسنا أثواب السخافهْ


و كتبنا فوق باب الهوى:


" هذا خرافهْ"


فلماذا اليوم يا طير تغنّى؟


و لماذا ريشك من بعد ما ابيضّ تحنّى؟


و لماذا إذ خطرْ ذاك المطرْ


رقص القلب حنانا؟


و لماذا إذ تثنى في سويداء السّمرْ


صوته السكران من شرب القمرْ


ثمل القلب افتتانا؟


هلْ أصبنا؟، ما دهانا؟.


أولم نقل تبنا، كذبنا.


أترانا، قد عنانا من حديث الصبّ


ما كان عنانا.




















الشاعرة فوزية علوي


القصرين


تونس

حمزة محمد الهندي
20-06-2007, 05:09 PM
شكراً لكِ ليلى .....


والآن مع الراحل: نزاريّ الهوى ومع قصيدة :


يُسْمُعُنِي



يُسمعني.. حـينَ يراقصُني

كلماتٍ ليست كالكلمات



يأخذني من تحـتِ ذراعي

يزرعني في إحدى الغيمات



والمطـرُ الأسـودُ في عيني

يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات



يحملـني معـهُ.. يحملـني

لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات



وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ

كالريشةِ تحملها النسمـات



يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ

بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات



يهديني شمسـاً.. يهـديني

صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات



يخـبرني.. أني تحفتـهُ

وأساوي آلافَ النجمات



و بأنـي كنـزٌ... وبأني

أجملُ ما شاهدَ من لوحات



يروي أشيـاءَ تدوخـني

تنسيني المرقصَ والخطوات



كلماتٍ تقلـبُ تاريخي

تجعلني امرأةً في لحظـات



يبني لي قصـراً من وهـمٍ

لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات



وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي

لا شيءَ معي.. إلا كلماتْ



ح ــــــــــــمزة

حمزة محمد الهندي
20-06-2007, 05:14 PM
شكراً لكِ ليلى .....


والآن مع الراحل: نزاريّ الهوى ومع قصيدة :

يُسْمُعُنِيْ

يُسمعني.. حـينَ يراقصُني

كلماتٍ ليست كالكلمات



يأخذني من تحـتِ ذراعي

يزرعني في إحدى الغيمات



والمطـرُ الأسـودُ في عيني

يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات



يحملـني معـهُ.. يحملـني

لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات



وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ

كالريشةِ تحملها النسمـات



يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ

بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات



يهديني شمسـاً.. يهـديني

صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات



يخـبرني.. أني تحفتـهُ

وأساوي آلافَ النجمات



و بأنـي كنـزٌ... وبأني

أجملُ ما شاهدَ من لوحات



يروي أشيـاءَ تدوخـني

تنسيني المرقصَ والخطوات



كلماتٍ تقلـبُ تاريخي

تجعلني امرأةً في لحظـات



يبني لي قصـراً من وهـمٍ

لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات



وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي

لا شيءَ معي.. إلا كلماتْ

ح ــــــــــــمزة

ليلى الزنايدي
01-07-2007, 04:46 PM
سـقـوط بـغـداد
الشاعر الفلسطيني :
تركي عامر



عبـثـًا تـراودُنـا الـقـصـيـدةُ مـرّةً *
ومـدافـعُ الـعـدوانِ نـثـرًا تـكـتـبُ الـتـّاريـخَ دونَ هـوادةٍ *
ويـكـونُ فـي نـيـسـانَ يا تـمـّوزُ أنْ دخـلَ الـغـزاةُ إلـى الـرّصـافـةِ *
فـي الـمـضـافـةِ شـُوهـدَت دبـّابـةٌ رومـيـّةٌ مـرتـابـةٌ *
أرخـَت عـلـى الـدّنـيـا بـأنـواعِ الـهـديـلِ هـديـرَها وغـبـارَها *
وبـصـُلـبـِهـا لـمـّا تـمـطـّت *
أردفـَت فـي سـاحـةِ "الـفـردوسِ" أعـجـازًا لـهـا *
وبـكـلـكـلٍ نـاءَت قـلـيـلاً *
ثـمّ قـامـَت *
أنـشـأَت تـمـشـي الـْهـُوَيـْنـَا فـي شـوارعِ روحـِنـا *
تـتـنـشـَّقُ الـقـلـقَ الـمـُعـلـَّقَ فـي حـدائـقِ ريـحـِنـا *
فـتـرجـرجـَت وتـهـدّجـَت *
وكـأنـّهـا فـي رحـلـةٍ مـمـتـدّةٍ مـن أوّلِ الـصـّحـراءِ حـتـّى آخـرِ الـصـّحـراءِ *
لا نـارٌ عـلـى عـَلـَمٍ تـُرى فـي الأفـْقِ *
لا سـاقٌ ولا قـَدَمٌ *
ولا جـارٌ عـلـى عـِلـْمٍ *
تـُرى إيـوانُ كـِسـْرَى نـائـمٌ فـي الـحـُـلـْمِ ؟ *
لا أحـدٌ يـغـيـثُ الـرّوحَ فـي بـغـدادَ *
لا عـُرْبٌ ولا عـَجـَمٌ *
و"لـيـلـى فـي الـعـراقِ مـريـضـةً" تـقـضـي *
ولا بـكـرٌ ولا مـُضـَرٌ *
ولا بـَدْوٌ ولا حـَضـَرٌ *
فـتـنـفـّسـَت دبـّابـةُ الـغـازيـنَ مـِلْءَ دَويـِّها ورَويـِّها *
وتـثـاقـلـَت وتـثـاءبـَت ردَحـًا مـن الـصـّمـتِ الـمـؤلـَّلِ بـالـذّهـولِ وبـالـسـّؤالِ *
تـُفـَرْفـِكُ الـعـيـنـيـنِ *
تـقـرُصُ نـفـسـَهـا كـيـمـا تـصـدّقَ مـا تـَرى
يـتـوسـّطُ "الـفـردوسَ" تـمـثـالٌ يـمـاطـلُ حـتـفـَهُ مـتـمـنـّعـًا *
عـجـزَت عـجـوزُ الـرّيحِ عـن تـنـزيـلـِهِ تـأويـلـِهِ *
فـَتـَبـَرْمـَكـَتْ بـغـدادُ نـادَت نـارَها *
وتـجـمـهـرَ الأهـلـونَ حـولَ "رشـيـدِهـِمْ" *
بـاءَت حـبـالُ الـحـيِّ عـن تـحـريـكـِهِ *
دبـكـُوا عـلـى دبـّابـةِ الـضـّيـفِ الـغـريـبِ *
تـلـعـثـمـَت بـالـضـّادِ ثـمَّ "تـَوَلـْكـَمـَتْ" *
وبـنـخـوةٍ رومـيـّةٍ أخـذت تـعـالـجُ رأسـَهُ *
فـتـلـبـّكـَت آنـًا وبـَعـْدُ تـحـرّكـَت *
وبـلـحـظـةٍ *
وكـأنَّ شـيـئـًا لـم يـكـن *
يـتـسـاقـطُ الـتـّمـثـالُ مـن عـلـيـائـِه *
ويـحـلـّقُ الـتـّاريـخُ فـي خـُيـلائـِه *
وبـرمـشـةٍ تـتـشـابـكُ الأشـلاءُ فـي أشـلائـِها *
تـتـداخـلُ الأشـيـاءُ فـي أشـيـائـِها *
وكـأنَّ شـيـئـًا لـم يـكـن
عـبـثـًا تـبـاغـتـُنـا الـقـصـيـدةُ *
شـاشـةُ الأحـداثِ أسـرعُ مـن حـصـانِ الـحـبـرِ *
لا حـبـرٌ يـضـاهـي الـدّمَّ * أخـبـارٌ تـربـِّطـُنـا تـخـربـطـُنـا *
وتـصـعـقـُنـا تـصـاويـرٌ وتـحـرقـُنـا *
وخـارطـةٌ مـمـزّقـةٌ وغـارقـةٌ بـدمـعٍ سـالَ مـن عـيـنـَيْ حـمـورابـي *
وبـابـلُ فـي أعـالـي الـبـرجِ تـقـطـعُ ثـوبـَها *
آشـورُ تـلـطـمُ وجـهـَهـا بـحـذائـِها *
مـردوكُ لا يـقـوى عـلـى الـفـوضـى *
وسـومـرُ لا تـصـدّقُ مـا تـرى *
والـرّافـدانِ بـلا ضـفـافٍ يـفـقـدانِ الـوعـيَ *
جـُنـَّتْ ثـمّ نـاحـَت نـيـنـوى *
ويـروحُ حـبـرُ الـرّوحِ فـي بـغـدادَ يـغـلـي *
غـابـتـانِ مـن الـنـّخـيـلِ تـُغـَيـَّبانِ *
تـُرَاهُ كـيـف سـيـكـتـبُ الـسـّيـّابُ؟ *
لا حـبـرٌ ولاَ ورقٌ لـدى الـورّاقِ *
بـغـدادُ الـبـهـيـّةُ والـشـّهـيـّةُ أُقـْفـِلـَتْ أسـواقـُهـا *
وتـبـعـثـرَتْ أوراقـُهـا *
بـغـدادُ يا فـسـطـاطُ تـسـقـطُ يـا دمـشـقُ *
تـبـخـّرَتْ أشـواقـُهـا *
وتـعـطـّلـتْ أبـواقـُهـا *
بـغـدادُ حـافـيـةٌ وعـاريـةٌ *
ولا أحـدٌ سـوى دبـّابـةٍ رومـيـّةٍ *
عـاجـَتْ عـلـى صـنـمٍ تـسـائـلـُه عـن الـخـمـّارةِ الأولـى *
لـيـحـتـفـلَ "الـعـلـوجُ" بـنـصـرِهـم
هـي خـطـوةٌ أولـى ويـُخـْتـَصـَرُ الـمـدى *
هـي خـبـطـةٌ أولـى ويـنـتـشـرُ الـصـّدى هـلـعـًا *
عـواصـمُ مـن زجـاجٍ تـرتـمـي ولـعـًا بـهـولاكـو *
ولا أفٌّ ولا بـَرَمٌ *
ولا بـَرَدَى ولا هـَرَمٌ *
ولاَ كـفٌّ تـلاطـمُ مـخـرزًا *
وبـدونِ أحـلامٍ نـنـامُ ولا نـنـامُ *
بـدونِ أيـّامٍ نـفـيـقُ ولا نـفـيـقُ مـن الـمـنـامِ ولا نـفـسـّرُ مـا جـرى *
وبـدونِ مـرآةٍ قـصـيـدتـُنـا تـرتـّبُ شـَعـْرَهـا *
وبـدونِ أمـشـاطٍ قـصـيـدتـُنـا تـُبـعـثـرُ شـِعـْرَها عـبـثـًا *
ولا يـصـلُ الـكـلامُ إلـى شـواطـئِ حـُلـْمـِنـا *
ونـعـيـشُ ذكـرى فـي مـلاجـئِ لـحـمـِنـا *
ونـمـوتُ أسـرى فـي مـزارعِ مـلـحـِنـا *
دهـرًا بـظـهـرِ الـدّهـرِ *
لا أحـدٌ يـقـرّبـُنـا إلـى شـيءٍ *
يـسـرّبـُنـا إلـى فـيءٍ *
يـدرّبـُنـا عـلـى حـربٍ *
يـهـرّبـُنـا إلـى دربٍ حـريـرٍ عـبـرَ طـشـقـنـدٍ سـمـرقـنـدٍ وأنـدلـسٍ إلـى قـُدْسٍ *
مـغـولُ الـعـصـرِ فـي بـغـدادَ *
والـصـّحـراءُ قـابـلـةٌ *
وحـبـلـى دونـمـا دنـَسٍ *
مـُشـَرِّعـَةٌ عـلـى الـتـّاريـخِ فـخـذَيـهـا وردفـَيـهـا *
ولا نـفـسٌ يـثـيـرُ حـفـيـظـةَ الـرّبِّ الـجـديـدِ بـهـمـسـةٍ حـَمـْقـَى *
ولا عـَسـَسٌ يـقـولُ كـُلـَيـْمـَةً * ونـراقـبُ الـتـّاريـخَ عـن بـُعـْدٍ *
وقـربـانـًا لـربٍّ مـن حـديـدٍ شـاءَ تـُبـْعـِدُنـا بـلا جـفـنٍ يـرفُّ عـن الـبـلادِ بـلادُنـا
هـي نـكـسـةٌ أخـرى تـنـكـّسُ حـلـمـَنـا *
هـي نـكـبـةٌ *
هـي خـيـبـةٌ *
هـي كـذبـةٌ كـبـرى *
إِلـَهُ الـحـربِ يـسـتـلمُ الـوديـعـةَ مـرّةً أخـرى *
ومـنـدوبُ الـمـلـيـكـةِ هـا هـُنـا *
حـرًّا يـجـوبُ الـسـّوقَ فـي بـغـدادَ *
يـعـرفُ مـا يـريـدُ الآنَ *
يـبـغـي الـكـحـلَ والـحـنـّاءَ والـتـّريـاقَ والـسـّمـّاقَ *
عـاشـقـةٌ وراءَ الـبـحـرِ "لا لـلـحـربِ" يـهـتـِفُ دمـعـُهـا
سـقـطـَتْ مـديـنـتــُنـا الـقـديـمـةُ مـرّةً أخـرى *
تـنـفـّســت الـبـلادُ دخـانَ خـيـبـَتـِهـا *
تـدافـعـت الـعـبـادُ يـقـودُهـا جـوعٌ * تـلـمـلـمُ بـعـضَ لـقـمـَتـِهـا *
تـنـفـّسُ بـعـضَ نـقـمـَتـِهـا *
ويـنـدلـعُ الـسـّؤالُ مـرارةً *
ويـتـيـهُ فـي الـصـّحـراءِ مـوّالٌ عـراقـيٌّ وتـَسـْـآلُ
أيـن الـدّفـاعـاتُ الـّتـي قـالـوا؟
جـُنـْدٌ وقـوّاتٌ وحـرّاسٌ وأرتـالُ؟
أيـن الـفـدائـيـّونَ؟ هـل مـالـوا
إلـى مـَن عـنـدَه مـالُ؟
أيـن الـحـرسْ؟
ذهـبـُوا إلـى مـسـتـنـقـعٍ؟ زالـُوا؟
كـَفٌّ عـَدَسْ
كـَفٌّ عـَدَسْ
تـاريـخُ أُمـَّتـِنـَا خـَرَسْ
تـاريـخـُنـا خـرسٌ
خـرسْ
تركي عامر، نيسان (أبريل) 2003

هدى توفيق
02-07-2007, 05:33 PM
عيناك أرض لا تخون
http://www.emadenany.jeeran.com/emad5/845.GIF
ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
خلفَ قضبان الحياهْ
وتعربدُ الأحزان في صدري
ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
ويظل ما عندي
سجيناً في الشفاه
والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
وجدائل الأحلام تزحف
خلف موج الليل
بحاراً تصارعه الجبال
والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
ويسقط ضوؤها
خلف الظلالْ
عيناك بحر النورِ
يحملني إلى
زمنٍ نقي القلبِ ..
مجنون الخيال
عيناك إبحارٌ
وعودةُ غائبٍ
عيناك توبةُ عابدٍ
وقفتْ تصارعُ وحدها
شبح الضلال
مازال في قلبي سؤالْ ..
كيف انتهتْ أحلامنا ؟
مازلتُ أبحثُ عن عيونك
علَّني ألقاك فيها بالجواب
مازلتُ رغم اليأسِ
أعرفها وتعرفني
ونحمل في جوانحنا عتابْ
لو خانت الدنيا
وخان الناسُ
وابتعد الصحابْ
عيناك أرضٌ لا تخونْ
عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
عيناك نهر من جنونْ
عيناك أزمانٌ ومرٌ
ليسَ مثل الناسِ
شيئاً من سرابْ
عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
وصبرٌ واغتراب
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الدنيا
وضاق بنا العذاب
***
ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
بيننا أملٌ وليدْ
أنا شاطئٌ
ألقتْ عليه جراحها
أنا زورقُ الحلم البعيدْ
أنا ليلةٌ
حار الزمانُ بسحرها
عمرُ الحياة يقاسُ
بالزمن السعيدْ
ولتسألي عينيك
أين بريقها ؟
ستقول في ألمٍ توارى
صار شيئاً من جليدْ ..
وأظلُ أبحثُ عن عيونك
خلف قضبان الحياهْ
ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
إن ثار في غضبٍ
تحاصرهُ الشفاهْ
كيف انتهت أحلامنا ؟
قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
وتفرق الأيام قهراً شملنا
أو تعزف الأحزان لحناً
من بقايا ... جرحنا
ويمر عامٌ .. ربما عامان
أزمان تسدُ طريقنا
ويظل في عينيك
موطننا القديمْ
نلقي عليه متاعب الأسفار
في زمنٍ عقيمْ
عيناك موطننا القديم
وإن غدت أيامنا
ليلاً يطاردُ في ضياءْ
سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
يُغطي العُرى
يغسل نفسه يوماً
ويرجع للنقاءْ
عيناك موطننا القديمُ
وإن غدونا كالضياعِ
بلا وطن
فيها عشقت العمر
أحزاناً وأفراحاً
ضياعاً أو سكنْ
عيناك في شعري خلودٌ
يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
عيناك عندي بالزمانِ
وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
http://www.emadenany.jeeran.com/emad5/845.GIF
فاروق جويدة ،،، فارس الكلمة والقلم،،،
مع تحياتى،،،
"همس"

ليال
11-07-2007, 01:27 AM
وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
و قالوا : أنت قاتل !
***
أخذوا طعامه و الملابس و البيارق
ورموه في زنزانة الموتى ،
وقالوا : أنت سارق !
طردوه من كل المرافئ
أخذوا حبيبته الصغيرة ،
ثم قالوا : أنت لاجيء !
***
يا دامي العينين و الكفين !
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
و لا زرد السلاسل !
نيرون مات ، ولم تمت روما ...
بعينيها تقاتل !
وحبوب سنبلة تموت
ستملأ الوادي سنابل ..!

محمود درويش

شكرا لك ليلى
احتراماتي

هدى توفيق
11-07-2007, 07:55 AM
:0014: دمعة على جثمان الحرية :0014:


أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
أأكتب أنني حي على كفني ؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،
وإرهابا
وطعنا في القوانين الإلهية ،
ولكن اسمها والله ... ،
لكن اسمها في الأصل حرية
http://www.emadenany.jeeran.com/emad5/e1.jpg

********
الرائع ،، العظيم ،،"أحمد مطــر":hat:

ليال
11-07-2007, 03:59 PM
أرَى العَنْقاءَ، تَكْبُرُ أن تُصَادا...فَعَانِدْ مِنْ تُطِيقُ لَهُ عِنَادا
وَما نَهْنَهْتُ عن طَلَبٍ،ولََكِنْ...هِـيَ الأيّامُ لا تُعْطِي قِيَادا
فَلا تَلُمِ السّوابِقَ والمَطَايَا...إذا غَرَضٌ مِنَ الأَغْراضِ،حَادا
لََعَلّكَ أنْ تَشُنّ بها مُغَارَا...فَتُنْجِحَ أو تُجَشِمَها طِرَادا
مُقَارِعَةً أَحِجّتَهَا العَوَالِي...مُجَنِّبةً نَوَاظِرَهَا الرُقَادا
تَلُومُ عَلَى تَبَلُدِهَا قُلُوباً...تُكَابِدُ، مِنْ مَعِيشَتِهَا جِهَادَا
إذاماالنّارُ لَمْ تُطْعَمْ ضِرَاماً...فَأَوْشِكْ أن تَمُرّ بها رَمَادا
فَظُنّ بسَائِرِ الإِخْوانِ، شَراً...وَلا تَأْمَن عَلى سِرٍ فُؤَادا
فَلَوْ خَبَرَتُهْم الجَوْزَاءُ خُبْرِي...لَمَا طَلُعَتْ مَخَافَةَ أن تُكَادا
تَجَنَبْتُ الأَنَامَ، فَلاَ أُُواخي...وَزِدْتُ عنِ العَدِو، فَمَا أُعَادَى
وَلـََمّا أَنْ تَجَهَمَنِي مُرَادِي...جَرَيْتُ مَعَ الزّمَانِ، كَمَا أَرَادا
وهَوّنْتُ الخُطُوبَ عَلَيّ، حَتّى...كَأنِي صِرْتُ أمْنَحُهَا الوِدَادَا
أََأُُنْكِرُهَا وَمَنْبَتُها فُؤَادِي...وَكَيْفَ تُنَاكِرُ الأَرْضَ القَتَادا
فَأَيُ النّاسِ أَجَعَلُهُ صَدِيِقاً...وَأَيُ الأَرضِ أَسْلُكه ارْتِيادا؟
وَلَوْ أنّ النّجومَ، لَديّ مَالٌ...نَفَتْ كَفَايّ أَكثرَها انْتِقادا
كَأَنِي في لِسَانِ الدّهْرِ، لَفْظٌ...تَضَمنَ مِنْهُ أَغْراضاً بِعَادا
يُكًرّرُنِي لِيـَفْهَـمـَني رِجَالٌ...كَمَا كَرّرْتَ مَعـْنـّى مُسْتَعَادا
وَكَمْ مـِنْ طَالِبٍ أمَدي سَيلْقى...دُوَيْنَ مَـكانيَ، السّبْعَ الشِدادا
يُؤَجِجُ في شُعاعِ الشّمْسِ، ناراً...وَيَقْدَحُ في تَلَهُبِها زِنَادا
وَيَطْعنُ في عُلايَ، وإنّ شِسْعِي...لَيَأْنَفُ أن يَكُونَ لهُ نِجَادا
ويُظْهِـرُ لِي مَوَدّتَهُ ، مـَقَـالاً...ويُبْغِضُنِي ضََمِيْرا واعْتِقادا
فَلاَ وَ أَبيكَ، ما أَخْشى إنتِقَاضاً...ولاَ وأبيكَ مَا أَرْجو ازْدِيَادا
لِيَ الشّرَفُ الذي يَطَأُ الثُريَا...مَع الفّضْلِ الذَي بَهَرَ العِبَادا
وَكَم مِن عَيْنٍ تُؤَمِلُ أنْ تَرَانِي...وَتَفْقِدُ عِنْدَ رُؤْيَتِي السّوَادا
وَلَوْ مَلأَ السُهَى عَيْنَيْهِ مِنّي أَبَرَّ ...عَلى مَدى زُحَلٍ وَ زَادا
وَبَعْضُ الضَاعِـنيْنَ كَقَرْنِ شَمسٍ...يَغِيبُ، فَإنْ أَضَاءَ الفّجْرُ عَادا
و َلَكِني الشَـبَابُ، إذا تَـولّى...فَجهلٌ أنْ تَـرُوم َلهُ ارْتِـدَادا
وَ أَحْسَبُ أنّ قـَلْبـِي لـْو عـَصَانِي...فعاوَدَ، مـَا وَجَدْتُ لهُ افْتـِقادا
وَ لِي نَفْـسٌ تَحُل بيَ الرّوابِي...وتَأْبَى أََنْ تَحـُل بِيَ الوِهَادا
تَمُدّ لِتَقْبِضَ القَمـَرَيْنِ، كـَفّاً...وَتَـْحمـِلُ كَي تَـبُـذّ النّجْمَ زَادا
أبو العلاء المعري

محمد إبراهيم الحريري
11-07-2007, 05:11 PM
شكرا للأخت ليلى على هذه النافذة
وهذه قصيدة لشاعر .......... صديقي
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
أكـرم خـلـق الله عـلى الله
وعلى من آمن بالله

{ ثمالة الوجد }
ثــُمـالَــةُ الوَجـــدِ من أيـّــامِ ذي سـَــلَـمِ
أَعْـيَـتْ على البـَـوْحِ لَمّـا أَدمَـنَــتْ أَلمَـي
أضـمـرتُها في ضمـيري فاســتَـقَـلَّ بــِها
حــتى اســتَـوَتْ ثم أدّاهــــا إلى قَــلَمـي
بَنـاتُ فكـريَ في أحـضـانِ مَـوْهِـبَـــتـي
غَــزْلَـى الـترانـيـمِ لـكـن عَــفَّــةَ الـقِــيَــمِ
قاسَــمْـتُـهُـنَّ بـمــدحِ المصطــفى شَــرَفي
فَهِمْنَ بـي شَـــغَـفاً حـتى لَـثَـمْـنَ فَـمــي
فــأَزهـرَتْ بالمعــانـي الـزُّهْــرِ أَخْـيــِـلَــتي
وأَوْرَقَــت صُــــوَراً خَـــلاّبـَــــةً كَــلِــمي
وأَطْـلَـعَـتْ عَــذَبـاتُ الـــروحِ عـن أَدَبٍ
كَـواســياً بـعـد عُــرْيٍ مُـشْــبــِــهِ العُــقُـمِ
وادّارَكَ الحظَّ من عُمْـقِ الأسـى قَـدَري
وعـاثَ حُــبّـي الفَـتى في هَـمِّــيَ الهـَــرِمِ
جَـذْلَى عيونُ القـوافي وهي تـَمْـزِجُــنـي
بـِكُـحْــلِـهــا فَـتُـــؤَدِّيـــنــي إلى حُـــلُـمـي
وليـس أحـلـى وقـد نـاغَـتْ مَحاجـِرَهـا
من دمـعــةٍ لَـمَـعَـتْ في هُــدْبِ مبتَـسِــمِ
يا لَلضـيــاءِ الــذي يـجـتــاحُ أَوْرِدَتــــــي
مُـعَـشَّــــقــاً بــِمَـجَـــرّاتٍ مـن الــنُّـجُــــمِ
كأنـَّمـا الشمسُ قـد ذابـت أشـِـــعَّـــتُـهـا
في أَبـهَـري واحـتـشَــى من ذَوْبـِها أَدَمي
قد غَلغَلَ النورُ في صدري فلو فُصِدَتْ
نِـيــاطُ قـلـبـي لأَعشَــى النـاظـرِيــنَ دَمي
ضَـواحِكُ السِّــنِّ آهـاتـي وإن حَـفَــرَتْ
أُخْــدودَ خَـدّي بـِقـانـي أَدمُـعي السُّجُمِ
وإن بَــــدا وَجَــعٌ فــيهــا فـــذلك بــــــي
من وطــأةِ العُـدْمِ لا من خشــيـةِ العَــدَمِ
لا يَشــتَـفي الهـَــمُّ أشــكــوهُ وإن دَأَبَـتْ
عـلــى فــؤادي يَــــدُ الأيـّــــامِ بالكُــــدَمِ
أَيـّــــــانَ ذاكَ وحَــبْـــلُ اللهِ مُــعْـــتَــــقِـــدٌ
كَــفّـي وحُـبُّ رســـولِ الله مُـعـتَــصَـمي
الـمُـجــتَــبـى للـورى نـوراً يَـفيـضُ على
مَـشـارِفِ الكـونِ، لا (نـاراً على عَـلَمِ)
مَنْ خَصَّــهُ الله دون الخَــلْـقِ بالخُـلُـقِ الـ
ـمَوْصوفِ في محكَمِ الـتــنـزيلِ بالعِـظَــمِ
محمـدٌ واحِــدُ الدنـيــا الــذي سُـــبـِكَـتْ
أَمـشــاجُ جَـوهــــرهِ من (نـُون والقلمِ)!
مَنِ اســتَـجَـدَّ بــهِ عُمْــرُ الـزمـــانِ كَـمـا
لـو كان مُســـتَـحـدَثـاً تـَـــوّاً من العَـــدَمِ
وأَشـــرَقَتْ في سَــمـاءِ العُـرْبِ غُــــرَّتـُـــهُ
واســتَوْسَــقَ الضوءُ في أجـوائِها السُّــدُمِ
وأُشـــرِعَتْ رايـةُ الـتـوحــيدِ واعتَمَــلَـتْ
آيـــاتُـــهُ الـغُــــرُّ في أيـّــامِــهــا الـــدُّهـُــــمِ
وقـبــلَـــهُ كانــتِ الأحــجـــــارُ آلــِـهـَــــةً
ويـَسْــجُــدُ الـصـنَمُ الإنـســـانُ للـصــنَـمِ
ومِـن شــعاراتِـهِـمْ [ مَنْ عَــزَّ بَــزَّ ] ومــا
مِـن عِـصْـمَــــةٍ لا لأمــــوالٍ ولا لـِـــــدَمِ
فـرَسَّــــخَ المـُـثــُـــلَ العُـلــيـــا وعَــــزَّزَهـــا
حـتى بـِ [كيفَ] يُـسـامُ المجـدُ لا بـِ [كَـمِ]
وسَـــيَّـجَ الشــرفَ الغــالي بمَـنْهَجـِــهِ الـ
ــعـالـي، وأَبــلَـغَ في الأعــراضِ والحُـــرَمِ
وقـد رعـى ذِمـَّــةَ الأنـــثـى وأنــصــفَـهــا
مـن كـل راعٍ شــــديـدٍ عَـسـفُـهُ حُـطـَـمِ
حَـطَّـتْ على أَوْجِ عُـرفٍ حَـطَّ قيمتَــها
وفـاقَـتِ الفَــوْقَ فـي عِــزٍّ وفـي شَـــمَمِ
ولـن تـُــقِــــــرَّ إذا مَــــــوْءودَةٌ سُـــــئـِلـتْ
إلاّ لشِـــرعَـتـِــــهِ بالـمَســلَكِ الأَمـَــــــــــمِ
وغَــيْـرُ دســـتوره المعصومِ قــد مُـلـِــئَـت
كل الـدســـاتـيـر بـالأخـطــاءِ والـثـُّــــلَــمِ
هـو الـذي قـال للـدنيــا: اقـتـَـفي أثــَـري
فـمــا ثــَــراؤكِ إلا في ثــَــــرى قـَـــــدَمـي
وقـال للعـدلِ: قُــمْ ، وللـزمــانِ: أفِـــــقْ
وللمُـــنى: أَزِفَ المـيـعـــادُ فــابـتَــسـِـمـي

*** ***

يا لـي .. وحُبُّ أبي الزهـراءِ يَسـكنُـني
أكادُ أزهـو على ثـَهْـــلانَ في الضِّــخَــمِ
جَـيّـاشــــةٌ بـِســنـا أوصــافِــهِ فِــــكَــــري
وثــَّـابـَـــةٌ لِـجَــــنـى ألـطــافِــــهِ هِـمَـــمــي
يـَـعُـــلُّـنـي نـــورُهُ الأســـنى ويَـنـهَــــلُــنـي
من سَـــيْـبـِـهِ الثَــرِّ أو من سـَــيْلـِـهِ العَـــرِمِ
رِوايـَـةُ الصـدقِ رَيـّــاهـا مَـرَتْ عَـصَــبي
وســيرَةُ الطُّهْـرِ في لحمي سَـــرت وَدَمي
مَـناقِـبُ الحُسْـنِ زانَـت وجْــهَ قـافـيَــتــي
ونَــقَّــطــَـــتـْـهُ بــِـخِــــــيـلانٍ من الـنَّــغَـــمِ
فاســتَــوْدَقـَتْ لِـيَ أبكارُ القَـريــضِ ومـا
شِـــلْــوٌ من الــروحِ إلاّ ســاغِبٌ وَظَـمي
وشِـــدْنَ لي في بـُـروجِ الشِّـعـرِ مَملكـــةً
عَـــيَّـنَّ فـيــــهـا زُهــَـــيْـراً قَـيــِّــمَ الخـَـــدَمِ
فـَجـَّـــرْنَ أنهـارَهـــا وقـُـلْــنَ شـَــأنـَكَ في
مَـعِـيــنـِـهـا اللـَّــذِّ أو راووقِـهـــا الشـَـــبـِمِ
لكـنَّ أبـيـاتَ شِــعري رغـمَ صَـــبْـوَتـِهــا
وأنـَّــــني مُمْـسِــكٌ مـنـهــنَّ بـِالـعِـصَـــــمِ
أَحْسَــسْـنِ ما لم يُـحِسّــوا، أَنَّ كلَّ يـَـــدٍ
يـَـــــدٌ لـِـبَـطْـنٍ رَغـيــبٍ أو يـَـــــدٌ لِـفَــــمِ
مسـتَـخـذِيـاتٌ كخَـيْـلِ العُرْبِ فاقِـدَةَ الـ
ــــفرســانِ عـاقـِــدَةَ الأرســانِ والحـُـــــزُمِ
جَــرّاءَ سَــــوْرَةِ هـذا الـعِـشــقِ مُحـْـتَـدِماً
عَـكْـسَ الطـبـيـعــةِ بـينَ العُرْبِ والعَـجَـمِ
اللاّصِــقـــيـنَ بـبـعــضٍ دونـمــا نـَسـَـــبٍ
ولا رِضَـــــاعٍ ولا ديــــــنٍ ولا رَحـِـــــمِ
نِـخــاســـــةٌ ويُــــدالُ المســلمـــون بــِهـا
مـن بــائــِــعٍ قــــــزَمٍ أو مُـشـْـــتَــرٍ قــــــزَمِ
من كابُـــلٍ يـَـتـَهـادى الغـَـدرُ منـتـَشِــيـــاً
لـِـبـــابــِــلٍ فــــإلـى جـَــــيْـرونَ فــالهَــــــرَمِ
وغـــايـَـةٌ حـَــوْزَةُ الـبَـيْـتِ العـَـــتـيـقِ لهـُمْ
وآيــــــةٌ أن رَبـّـــــي حــافـِـــظُ الحَــــــــرَمِ
والـطــاهِـرُ الـذاتِ مُـسَّـتْ ذاتُـهُ سَــفَـهاً
على العِيـانِ، ولم نَـنْبـِسْ بـبــِنْـتِ فَــمِ!!
تَـصَــوَّروهُ كمـا أَوْحـــاهُ واقِـــعُــــنــــــــا
فصــوَّروهُ، فـَمَـــنْــذا مَــوضِــعُ الـتُّــهَـــمِ
هـــذا الـعَــداءُ قـــديـــمٌ لا أبــــا لـَكــُـــمُ
ومُـعْــرِقٌ يَـسْــبــِـقُ التـاريــخَ في القِـــدَمِ
أَيُّ الرســـالاتِ لم تُـجْـــبَــهْ طَــلائِـعُــهـا
أوِ الـنـبــيِّــــيـنَ لم يُـهـْضَــمْ ولم يُــضَـــمِ؟
وقـد تَـداعَـت عـليـنـا مثـلَـما وصَـفَ الْـ
الهــادي تـَـداعِـيَــهـا للقَـصْـعَـــةِ الــــرُّذ ُمِ
ســَــبْعـاً وخمســينَ قُـطـْـراً أُمَّــةٌ قُسِــمَـت
لا شَـكَّ أن ســوف تَـغــدو نُـهْـزَةَ الأُمَمِ
وبـينَ شِـقَّيْ رَحى المُلْكِ العَضوضِ على
رَغـْــمٍ سُـــحِقـنـا وأَلقـيـنـا عَـصا السَّــلَـمِ
حتى غَـدَوْنا لَدى بعضِ الوُلاةِ نَـرى الـ
ـأعـداءَ أَرْجَـى لـنـا من هــذِهِ الطُّــغَــــــمِ
يـقــول واحــدنـــا شَــكّـاً بــِحـاكِــمِـــهِ:
هـذا أبـو الحُــكْمِ أم هـذا (أبو الحَــكَـمِ)
هــذي القياداتُ إن لم تصح من عَـمَـــهٍ
فــإن هـذي الشـعـوب الـنُّـدْبَ لم تـَـنَــمِ
يا رَبِّ أرجـِـعْ كِـيــانَ الـعُرْبِ مـعـتـدِلاً
بـِــلا وِهـــادٍ خَـفـيـضـــاتٍ ولا (قِـــمَمِ)
وصَــــلِّ رَبِّ وسَــــــلِّـمْ دائـِمــــاً أبــــــداً
عَـلـى حبـيــبــِكَ نبــع الجـــود والـــكرمِ.

ــــــــــــــــ
للشاعر
إبراهيم الأسود
والقصيدة فازت بالمرتبة الأولى بمسابقة دينية بالإمارات ، وقيمة الجائزة 50000 ، خمسون ألف درهم إماراتي

أحمد الرشيدي
11-07-2007, 11:19 PM
ولقد مررت على ديارهم = وطلولها بيد البلى نهب
فوقفت حتى لج من لغب = نضوي ولج بعذلي الركب
وتلفتت عيني فمذ خفيت = عنها الطلول تلفت القلب

الشريف الرضي

سارة محمد الهاملي
12-07-2007, 02:00 PM
هذه قصيدة لأستاذي الفاضل د. رياض نورالله نشرت في جريدة الاتحاد الإماراتية منذ زمن بعيد.


إلى الشهيد
د. رياض عاطف نورالله


يا أيها الصقر المجنح باللواعج والصواعقِ والنضارْ
يا بارقاً عبر اربداد الغيم، يا نهراً يموج بجلنارْ
يا رافعاً شلو الهزيمة ،،، نافخاً فيه اختلاجات الهزارْ
طال انتظار وجومنا – فأتيت حمحمة تضج على الحصارْ
يتبرعم الورد الغضوب على "الجليل" يدور يعتنق الديارْ
ويثور عبقاً ضرج الآكام في فيض الأريج على الأسارْ
نجماً تفجر في عروق العتم يذهل ليلنا فينا انبهارْ
يا عتم كم أثقلت حتى جاء فارسنا فجاش له النهارْ
وتدافعت شمس "الجليل" على الهضاب ترومه ،، وشدا البذارْ
كوفية فوق التلال كتابه وشراعه صار الشعارْ
ونجيعه القاني تفتح مرج ورد في خدود الانكسارْ
فرداً: ك "حطينٍ" تراكض، "عين جالوت" ،،، تأجج: غاب غارْ
يا للشرارة من رماد أفولنا تعلو إلى قوس المدارْ
يا للشراع يجيء عبر يبابنا يحدو البحار لكل دارْ
أشراع "طارق"؟ خله للهضبة الشماء قارات ادكارْ
سيظل أجنحة الملائك لن تراع ولن يمس لها اقتدارْ
يا كنه "جعفر" يا أخا "العليار" "فينيقيا" يغرد فوق نارْ
سيظل ريشك أفقنا خلف النجوم وجسرنا فوق احتضارْ
مثل السحاب يظللنا، مثل الحفيف يضعنا في عتم غارْ
مثل النسائم والزغاريد الجريحة من تباريح انتظارْ
يا نبضة فوق الفجيعة والهزائم قد جلت عنا الغبارْ
وأتت بيارق تمتمت من دوح لحدك بابتهالات انتصارْ
ستظل جذوتنا على عسق الشتاء، سميرنا ،، وشذا الأوارْ
يا صيقلاً هزَّ السواعد ما سمت إلا لتقديم اعتذارْ
يا برهة المجد النميرة للعطاشى قد أناخ بهم دوارْ
أنعود نلتحف الزوايا نحتسي ومضات عزِّك كالعقارْ؟!
الأفق لا يعطي النجوم سوى لأجنحةٍ تصر على الفخارْ

ليلى الزنايدي
14-12-2007, 01:23 AM
الأوفياء المارون من هنا..
لكم الود و الورد و الأغنيات..
:001::001::001:

ليال
14-07-2008, 05:36 AM
لا تهاجر
كل من حولك غادر
كل ما حولك غادر
لا تدع نفسك تدري بنواياك الدفينة
وعلى نفسك من نفسك حاذر
هذه الصحراء ماعادت أمينة
هذه الصحراء في صحرائها الكبرى سجينة
حولها ألف سفينة
وعلى أنفاسها مليون طائر
ترصد الجهر وما يخفى بأعماق الضمائر
وعلى باب المدينة
وقفت خمسون قينة
حسبما تقضي الأوامر
تضرب الدف وتشدو: " أنت مجنون وساحر"
لا تهاجر
أين تمضي ؟ رقم الناقة معروف
وأوصافك في كل المخافر
وكلاب الريح تجري ولدى الرمل أوامر
أن يماشيك لكي يرفع بصمات الحوافر
خفف الوطء قليلا
فأديم الأرض من هذي العساكر
لا تهاجر
اخف إيمانك
فالإيمان ــ أستغفرهم ــ إحدى الكبائر
لا تقل إنك شاعر
تب فإن الشعر فحشاء وجرح للمشاعر
أنت أمي
فلا تقرأ
ولا تكتب ولا تحمل يراعا أو دفاتر
سوف يلقونك في الحبس
ولن يطبع آياتك ناشر
إمض إن شئت وحيدا
لا تسل أين الرجال
كل أصحابك رهن الإعتقال
فالذي نام بمأواك أجير متآمر
ورفيق الدرب جاسوس عميل للدوائر
وابن من نامت على جمر الرمال في سبيل الله: كافر
ندموا من غير ضغط
وأقروا بالضلال
رفعت أسماؤهم فوق المحاضر
وهوت أجسادهم تحت الحبال
إمض إن شئت وحيدا
أنت مقتول على أية حال
سترى غارا
فلا تمش أمامه
ذلك الغار كمين
يختفي حين تفوت
وترى لغما على شكل حمامة
وترى آلة تسجيل على هيئة بيت العنكبوت
تلقط الكلمة حتى في السكوت
ابتعد عنه ولا تدخل وإلا ستموت
قبل أن يلقي عليك القبض فرسان العشائر
أنت مطلوب على كل المحاور
لا تهاجر
اركب الناقة واشحن ألف طن
قف كما أنت ورتل آية النسف على رأس الوثن
إنهم قد جنحوا للسلم فاجنح للذخائر
ليعود الوطن المنفي منصورا إلى أرض الوطن

أحـــمـــد مـــطـــر

أكرم الشرفاني
24-07-2008, 01:33 AM
اجمل ما قرأت هنا في هذه الصفحة هي قصيدة كلمات
للشاعر المرحوم نزار قباني

لا استطيع وصف شعروي حين اقرأها
فكل ما استطيع وصفه انني حقاً اكون في عالم اخر


تحية
اكرم الشرفاني

ليال
03-12-2008, 02:50 PM
مِن أوباما..
لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:

قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أ بَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!

أحمـــــد مـــطـــر