تمثال الحرية

[عبدالله سليمان الطليان]

تمثال الحرية
Statue of Liberty
النهار يسدل نوره والشمس ترحل في استحياء مودعه من خلف المباني الشاهقة بلونها البرتقالي الجذاب لتعلن قدوم الليل , وهما في خطى متكاسلة تلفحهما نسائم خليج نيويورك متجهان نحو التمثال الذي انتصب في المكان يعانق السماء بعظمة وتحدي , وهاهي الأمنية تتحقق والتي كانا في شوق إليها , راحا يقتربان شيئا فشيئا فبدأت معالمه تزداد وضوحاَ , أمعنا ببصرهما في التفحص من أسفل إلى أعلى ,
سأل احدهما الأخر :
ــ أتعرف الاسم الرسمي لهذا التمثال ؟
ــ لا !
ــ الاسم الرسمي لهذا التمثال هو الحرية تنير العالم Liberty Enlightening the World
وهو كما ترى سيده تحمل في يدها اليمنى مشعلا يرمز إلى الحرية , إما اليد اليسرى فأنها تحمل كتاباَ نقش عليه تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي وذلك التاج المكون مت سبعة أسنة يمثل أشعة ترمز الى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم .
لقد قام المصمم فريدرك بارتولدي بجعله على هيئة امرأة تحررت من قيود الاستبداد .
ــ إنني في حالة من العجب , كيف يكون هناك حرية تنير العالم !!!
هل شاهدت وسمعت عن فضائع حرب فيتنام !!!!
هل القتل الجماعي والتدمير على هيروشيما وناجازاكي , يمثل الحرية !!!!
وأخيرا صور المعتقلين في سجن أبو غريب ومعتقل غنتاناموا الذين
ذاقوا معنى الحرية التي كانوا في انتظارها والتي طبقت من قبل
على الهنود الحمر الذي جعل منهم رعاة البقر او cowboy مادة لصنع تاريخهم
فهل هذه الحرية التي تنير العالم ؟

[جوتيار تمر]

الطليان..
هي تناقضات الوجود..تمثال من صنع فرنسي يمثل الان علامة يعرف به بلد مثل امريكا...!!

استمع لهذه الترنيمة.. الماركيزية..(اني امقت الطبيعة...اود لو افسد عليها مخططها،او اعاكس سيرها،لو اوقف دوران الكواكب،لو انشر البلبلة في الافلاك السابحة في الفضاء،لو احطم ما يفيدها واحمي ما يؤذيها،وبكلمة موجزة:اتمنى ان اهينها في اعمالها، ولكني لااستطيع النجاح في هذه المهمة.....!).المركيز ساد.

ربما هي المهانة في عمق الشيء..هي نفسها من تريد ان تحرر...؟

نص موجز لكن جميل بمعانيه ومغزاه

محبتي لك
جوتيار

[خليل حلاوجي]

لقد اساء تجار الحرب لقيم الحرية وشوهوا المعنى الانساني لكل ماهو متحضر في بلاد صار الانسان فيها سلعة تباع وتشترى .... هذه هي اميركا اليوم

[د. سمير العمري]

لقد باتت تجارة المصطلحات والشعارات ه التجارة الرائجة في هذه الأيام فما على المرء كما يبدو إلا أن يقول بأنه صادق ليصنفه الناس صادقا وإن كذب باقي عمره ويكيفيه أن يقول بأنه عادل ليكون نبراس العدل عندهم وإن جار على الكون كله.

وأمريكا بحريتها المزعومة وبديمقراطيتها الواهمة الخادعة هي من رسخ مثل هذه القيم والعمل بالمبدأ الميكافيلي أن الغاية تبرر الوسيلة. وحيث أن غايتهم أن يسيطروا على العالم والقارات السبع بشعراتهم الكاذبة وأسلحتهم المدمرة فهم سيكررون هذا وعلى الآخر أن يصدق.

المعضلة أنا كعرب أكثر الناس تهليلا وتصديقا لذكبهم رغم أننا أكثر أمة عانت وتعاني من زيف شعاراتهم.


لك التحية والتقدير

[عبدالله سليمان الطليان]

الأخ الفاضل الدكتور سمير
شرفني مرورك وأسعدني كثيراً
اسبغ الله عليك نعمة الصحة والعافية