المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام عقيدة ونظام والدولة طريقة للتنفيذ



محمد سوالمة
20-08-2003, 11:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الإسلام باعتباره مبدأ للدولة والمجتمع والحياة جعل الدولة والحكم جزءاً منه، وأمر المسلمين بأن يقيموا الدولة والحكم، وأن يحكموا بأحكام الإسلام. وقد نزلت عشرات الآيات في القرآن الكريم في الحكم والسلطان تأمر المسلمين بالحكم بما أنزل الله، كما نزلت مئات الآيات متضمنة أحكاماً للنواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والجنائية، وللمعاملات بين الأفراد، فضلاً عن الأحاديث الكثيرة المتعلقة بذلك. وكلها أنزلت للحكم بها وتطبيقها وتنفيذها. وقد نفذت بالفعل أيام الرسول والخلفاء الراشدين، ومن أتى بعدهم من حكام المسلمين، ما يدل على أن الإسلام نظام للحكم والدولة والمجتمع والحياة.

ولا يكون للإسلام وجود حي في الحياة إلا إذا كان حياً في دولة تنفذ أحكامه. فالإسلام عقيدة ونظام، والحكم والدولة جزء منه، والدولة هي الطريقة الشرعية الوحيدة التي وضعها الإسلام لتطبيق أحكامه وتنفيذها في الحياة العامة، ولا يوجد الإسلام وجوداً حياً إلا إذا كانت له دولة تطبقه في جميع الأحوال. ودولته هي دولة سياسية بشرية وليست دولة إلهية روحية وليس لها قداسة ولا لرئيسها صفة العصمة.

عدنان أحمد البحيصي
21-08-2003, 08:56 AM
اخي الكريم محمد الفاتح جعلك الله فتحا للإسلام والمسلمين

نعم فالإسلام نظام حياة شامل يتناول مظاهر الحياة جميعها، فهو دولة وقوة ،جيش وفكرة، حكومة واقتصادا،سياسة واجتماعا ولا تحقق للاسلام في حياة الناس الا بتحقيق هذه الاشياء

بارك الله ومزيدا من العطاء

د. سمير العمري
28-10-2003, 03:19 PM
قد جعل الخالق سبحانه من تشريعات هذا الدين الحنيف منهج حياة ودستور دولة. ولم يترك الشرع أمراً إلا فصله للمسلم حتى قضاء الحاجة والعلاقات بين الرجل وزوجه والحدود والعقوبات وقد راعى الحزم والرحمة ليكون بذلك مجتمعاً متراحماً ملتزماً.

فالإسلام إذن منهج متكامل لا ينقصه إلا التطبيق الذي حين تم أوجد دولة قادت العالم إلى خيره. المعضلة الكبرى في هذا الزمن تلك الفكرة التي غرست في عقول الجيل غرساً من أن الدولة الإسلامية هي عودة الشكل قبل الجوهر إلى عصور سابقة فيتخلى المرء عن الحضارة المادية ويخاصم كل مظهر متقدم وأن الدين ما هو إلا حالة من التبتل والتصومع في محراب العبادة ونسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم "فضل العامل على العابد كفضل القمر على سائر النجوم" أو كما قال عليه السلام موضحاً أن الدين هو العمل وأن عبادة الله وخلافته في الأرض تكون أساساً بمزاولة أسباب استمرار الحياة وفق منهجه لا اعتزالها.


تحياتي وودي
:0014: