خليل حلاوجي
15-06-2007, 10:56 AM
مدرسة الصحابة الفكرية\ 4
في زمن الرسول الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام إدعى بضع أشخاص النبوة وهم يعاصرونه ، ومنهم إمرأة تدعى سجاح ادعت النبوة وتزوجت من مسيلمة الكذاب
الغريب أن رجلا ً آخر مارس التنجيم والرجم بالغيب ومعرفة المستقبل ، تركه الرسول الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام يمارس نشاطه مع إلحاح سيدنا عمربن الخطاب رضي الله عنه في قتله ، وهذا درس آخر نتعلمه من مدرسة النبوة والصحابة فالرسول شعر بأن الأفكار الهزيلة تموت لوحدها ، بدون حاجة لقتلها من الخارج ، فعندما يأتي الضوء يختفي الظلام ، وعندما يأتي الحق يزهق الباطل
جاء في صحيح البخاري : حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله: أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره:
أن عمر انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان، عند أطم بني مغالة، وقد قارب ابن الصياد الحلم، فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال لابن الصياد: (تشهد أني رسول الله). فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه وقال: (آمنت بالله وبرسله). فقال له: (ماذا ترى). قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خلط عليك الأمر). ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إني قد خبأت لك خبيئا). فقال ابن صياد: هو الدخ. فقال: (اخسأ، فلن تعدو قدرك). فقال عمر رضي الله عنه: دعني يا رسول الله أضرب عنقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله).
وقال سالم: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب، إلى النخل التي فيها ابن صياد، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا، قبل أن يراه ابن صياد، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، يعني في قطيفة، له فيها رمزة أو زمرة، فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: يا صاف، وهو اسم ابن صياد، هذا محمد، صلى الله عليه وسلم، فثار ابن صياد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو تركته بين).
وقال شعيب في حديثه: فرضه، رمرمة أو زمزمة. وقال عقيل: رمرمة. وقال معمر: رمزة
ولو تتبعنا قصة ذاك الفتى صاحب الاعوام التسعة عشر ( الحباب بن المنذر ) وجيش المسلمين مستنفر – وهم يومئذ قلة سينصرها الله تعالى – فيستعدون لملاقاة صناديد قريش ... استفتى هذا الفتى .. يارسول اوقفتنا هذه من مراد الوحي ام هي رؤية عسكرية ... فقال له الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام : بل هي موقف لاعلاقة للوحي به
قال الفتى : اذن يارسول الله الافضل ان نقف وخلفنا تكون آبار بدر فنشرب ونرتوي ونحرم العدو من الماء ..
هنا قال له الرسول الحبيب ... صدقت ونفذ الجيش اوامر الرسول وفق رؤية الفتى صاحب الفتوى
هذا هو ديننا ... وهكذا تكون لآرائنا فيه مكان أوفى
في زمن الرسول الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام إدعى بضع أشخاص النبوة وهم يعاصرونه ، ومنهم إمرأة تدعى سجاح ادعت النبوة وتزوجت من مسيلمة الكذاب
الغريب أن رجلا ً آخر مارس التنجيم والرجم بالغيب ومعرفة المستقبل ، تركه الرسول الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام يمارس نشاطه مع إلحاح سيدنا عمربن الخطاب رضي الله عنه في قتله ، وهذا درس آخر نتعلمه من مدرسة النبوة والصحابة فالرسول شعر بأن الأفكار الهزيلة تموت لوحدها ، بدون حاجة لقتلها من الخارج ، فعندما يأتي الضوء يختفي الظلام ، وعندما يأتي الحق يزهق الباطل
جاء في صحيح البخاري : حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله: أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره:
أن عمر انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان، عند أطم بني مغالة، وقد قارب ابن الصياد الحلم، فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال لابن الصياد: (تشهد أني رسول الله). فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه وقال: (آمنت بالله وبرسله). فقال له: (ماذا ترى). قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خلط عليك الأمر). ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إني قد خبأت لك خبيئا). فقال ابن صياد: هو الدخ. فقال: (اخسأ، فلن تعدو قدرك). فقال عمر رضي الله عنه: دعني يا رسول الله أضرب عنقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله).
وقال سالم: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب، إلى النخل التي فيها ابن صياد، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا، قبل أن يراه ابن صياد، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، يعني في قطيفة، له فيها رمزة أو زمرة، فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: يا صاف، وهو اسم ابن صياد، هذا محمد، صلى الله عليه وسلم، فثار ابن صياد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو تركته بين).
وقال شعيب في حديثه: فرضه، رمرمة أو زمزمة. وقال عقيل: رمرمة. وقال معمر: رمزة
ولو تتبعنا قصة ذاك الفتى صاحب الاعوام التسعة عشر ( الحباب بن المنذر ) وجيش المسلمين مستنفر – وهم يومئذ قلة سينصرها الله تعالى – فيستعدون لملاقاة صناديد قريش ... استفتى هذا الفتى .. يارسول اوقفتنا هذه من مراد الوحي ام هي رؤية عسكرية ... فقال له الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام : بل هي موقف لاعلاقة للوحي به
قال الفتى : اذن يارسول الله الافضل ان نقف وخلفنا تكون آبار بدر فنشرب ونرتوي ونحرم العدو من الماء ..
هنا قال له الرسول الحبيب ... صدقت ونفذ الجيش اوامر الرسول وفق رؤية الفتى صاحب الفتوى
هذا هو ديننا ... وهكذا تكون لآرائنا فيه مكان أوفى