المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدي الشيخ أحمــد ياسيــن ..أنت جدير أن أكتب لك



د.عطاالله عبد العال
15-06-2007, 06:19 PM
سيدي الشيخ أحمــد ياسيــن ..أنت جدير أن أكتب لك

- 1 -
يا أيها الشيخ الذي قد جاءنا من ألف عام أو يزيد
قد جاءنا بعمامة ( العز ) الذي زرع التمرد في القلوب
وأتى ينادي في ( الكنانة ) لا تنامي في النهار
لا تنامي في المنام
وتيقظي في كل حين
ولتركبي صهوات خيل الفتح رغم القيد ( والفرعون ) ….
والظلم العنيد
فالنيل قد أعطى الحياة فلن يغيض ولن يحيد
وجنودك الأبرار تزحف كالرعود
ها هم سيوف تمتطى الأضواء يسبقها نشيد
هبي أيا خيل الإله وحطمي ( الهكسوس ) من أجناد ( هولاكو ) …. الجديد
واستقبلي يا أرض قاهرة ( المعز ) النور يشرق من تعاليم …
….. الكتاب أنِ ( ادخلوها آمنين )
فإذا تلاها الشيخ ( أحمد ) صار ( عمروا )
ذاك الذي قد جاء يحمل في حناياه البشائر
وبألف مئذنة يسيل النيل في الآفاق ذكرا
يروي العطاشا بالخلود
- 2 -
والشيخ يأوي ( للظلال )
والشوق يسكن في العيون
( عشرون أصلاً ) كالمنائر
( ورسائل الإخوان ) تحملها سنابل
والشوق يومض في العيون وللعيون
ومسيرة الأحرار تحدوها الحرائر
وعزيمة ( البنا ) نسائم
فيصير ( أحمد ) ألفَ ثائر
حين اكتوى بسياط ( خيبر ) في الهواجر
ورأى نيوب المترفين الوالغين بلا ضمائر
في قلب يافا والجليل
في عشَّ طير عاشق ترك الفراخ بلا طعام
وأتى يزقزق في سماء القدس يشدو للسلام
وإذا برعد عاصف تلقى به في النار عاماً إثر عام
فتمرد ( الولد ) النبيل
ودني من ( البنا) وفي عينية دمعةُ عاشق يبغى الخلاص
وشكى إليه بلوعةٍ ظلمَ الرياح
وبلهفة طلب الصباح
فهفا ! إليه برقةٍ : يا شيخُ ( أحمدُ ) كن فتىً لا ينحني
كن – سيدي – متمرداً
كن ثائراً تك سيدا
- 3 -
رقَّ الحبيب إلى الحبيب
وتدفَّق الطهر المعطر بالبراءة والنقاء وبالوفاء
في قلب ( أحمد ) جدولاً من جدولٍ وإلى الرسول
فتمرد ( الولد ) البريء على الرياح بلا فتور
كي ينقذ الطير المحرق من جنون العاصفات
فبنى لها برج الحمام
وأحاطها بالحب, والأزهار والماء والطهور
وهنا تقدم للأمام
ثم انثنى .. وإلى العُلا
فتبسم ( الشيخ الإمام ) إلى الغلام , وقد غدا متمرداُ
- 4 -
قفز الغلام إلى الصباح
لكنه في غمرة الأشواق والأفراح – قد كسر الجناح
وغدا كسيراً مقعدا
فتطلع ( الشيخ الإمام ) إلى الفتى واستغفرا
ثم ابتسم
قد صار ( أحمد ) ( جعفرا )
فكلاهما عرف البلاغة والنجابة في الصبا
وكلاهما شرب الصبابة مُد نفا
من كأس من حمل الهداية للورى
وكلاهما صار مطارداً ومهجرا
وكلاهما قاد الأباة بهمَّةٍ لا تنحني – أبداً – وقد فقد اليدا
وكلاهما طلب الشهادة موقناً أن الإله قد اشترى …
قلباً صفا
( 5 )
وبعزمة ( بدرية ) أعطى ( الإمام ) إلى ( القعيد ) العهد أن يسترشدا
فمضى ينادي في المخيم للهدى
رغم السجون , ورغم ( إيفان الرهيب )
رغم الكرابيج التي تشوي ( الصلاة ) وتحرق القلب العفيف
رغم الجنود
رغم المشانق والسلاسل والعقارب والنفاق
رغم التهكم والعذاب
ومضى ينادي للرشاد
رغم الخئون ( أبي لهب )
رغم الرصاص
رغم العبيد بلا انعتاق
والنار في أيدي الطغاة العمى تعوى بالمزيد
والجوع يفري القلب سيفاً من لهيب
والأرض تغلي بالغضب
ومحاكم التفتيش تذبح جهرة أيَ الإله
والقهر ينفش ريشه وكأنه في يوم عيد
قطع الشفاه
حفر الأخاديد التي زجَّت ( دعاة الحق ) في قعر الجحيم
والظلم ما كلت يداه
وتفنَّن ( الثوار ) في قتل الحياة
والعدل يسجنه لئيم
والكل يرقب من بعيد
والكل يرقب من قريب
إلا الفتى الياسين ما كتم الحقيقة ساعة في الصبح أو كتم .... الحقيقة في مساه
يستنطق الأشياء عن قدر الإله بما يرى
ويفتح الأذهان دوماً, كي يرى الأسرار في الأكوان أو ...
.. فعل الطغاة
( هامان ) رب اللؤم والكيد الذي قد خان أهله
( نجران ) والإيمان والأخدود والولد الذكي
والسحر والرهبان والملك الكنود
( والكهف ) مع فتيانه, وبلا ضلال أو كلل
ساق ( الياسين ) إلى القلوبْ
حب الإله بلا ملل
ساق الياسين إلى العقول
بغضَ الطغاةِ بلا وجل
كم كان يذرف دمعةً "لما يرى طفلاً يتيم"
- 6 -
فيحوطه بحنانه بأبوَّة لا تشتكي
حتى إذا جنَّ الظلام تراه ينظر للإله
فيراه في ضوء النجوم , وفي الطيور , وفي السماء , وفي النسيم
وفي الدهور , وفي الجمال ، و وفي البحور , وفي الترانيمِ العذابِ وفي الجبال , وفي
السهوب ، وفي الرياح , وفي السكون,وفي السهول , وفي الحفيف,وفي الخرير,
وفي المياه .
ويذوب عشقاَُ رائعاً كالنور في عين الحبيب إذا رأى محبوبه
فيصير روحاً في بهاه
وتراه مبتسماً إذا ( رضوان ) قد فتح الجنان
وإذا تمثل ( مالكاً ) مستقبلاً باب الجحيم
سجد ( الياسين ) تضرعاً , متعوذاً بالله من نار السموم
يبكي كما يبكي الصغير
والخوف يسكن قلبه من غضبة في لحظة لا حيلة للعبد فيها أو هروب
يا ربِّ إني قد أويت إليك في عز الليال
وصفا إليك القلب يا ربي فما وجد السبيل بلا دليل ،…
فاهدني يا ربنا ...... ذاك السبيل
-6
تمضي الحياة ( بأحمد الياسين ) عبدا
تمضي الحياة زهيدة , ورغيدة رغم الضباب
رغم الجروح , النازفات
رغم الرجال الخرس ...... رغم الخوف عَشَّش في الحناجر
رغم العناكب والسبات
رغم العيون العُمي، والطبل في كل الجهات
رغم الحياة مراكباً , والقائد المقدام فردا
- 7 -
سحب سود لفَّت وطني
ورياح هوج مجنونة
عصفت بالحاضر والماضي
وتعرى الزيف المفتونا
فصرختُ ... لماذا ؟
أين الأحرار أيا وطني ؟
فأجاب الوطن بلا وجل .. سُجنوا .. قُتلوا
.. سكنوا – غصْبا – خلف الشمس
وعيون القدس المحزونة ؟
تبكي !! تبكي ... تبكي أحرارك يا وطني !
أين الثوار ؟
فأجاب الوطن بلا وجل .. ذهبوا ... هربوا
أين الإرعاد , وأين الوعد ؟
أين الضباط وأين الجند ؟
أين الأسطول وأين النسر ؟
بترولك أين , وأين البحر ؟
وملوك الخطب الرَّنانة ؟
فأجاب الوطن بلا وجل : ذهبوا
أين الصحراء الغربية ؟
قد كانت قبراً للغازي ؟
فأجاب الوطن بلا وجل: سُبيت
مع سبي الإنسان العربي !!
وصلاح الدين ؟
أينك يا عمرو بن العاص ؟
- 8 -
أين الفرسان ؟
أين التاريخ وأين المجد ؟
وحياء الوطن الإيجابي ؟
والقمة كانت لي أمد !!
بل كانت دوماً زغرودة
ومغن يرقص للثورة
والرقص يردد أنشوده
فنطير حماما ونسورا
وبنينا منه أحلاما
للعودة كانت وردية
كانت تجعلنا إنسانا
أو نغمة روح قومية
سنكون النصر
ويكون النصر كأغنيةٍ في ليلة عشق صيفية
وتباري شعراء بلادي في نظم( اللاجيء ) أنغاما
قيثارة حب وسلام ( وعرائس نيل ) فتانه
في تلك الليلة يا وطني
شرب الضباط الأنخابا
فالقدس على مرمى حجر , بل حفنة قشٍ مرمية
رهن التحرير !!
كلمات كانت تسكرنا ، تجعلنا نرقص في العتمة
ونهز الرأس بلا خجل !! ما هذا ؟ ... قرآن !!! سُنَّه !!!
دعنا من تلك الأشياءِ
ما صنعت إلا إنسانا يغرق في العجز وفي الماضي
هذي أفكار ( رجعية ) !!
تطعمنا تبناً وترابا
أمريكا قد صنعت وثنا
يعبده حلف العملاء
- 8 -
والبطل الثائر يتغذى
مع قادتنا
في الفكر
في الفن
مع فرقة رقص شعبيَّة
( شِكشك مرزوقة تََعَلي جنبي )
كى نهزم جيش الأعداء
( والنائب ) يحفظ ألحانا
ليراقص تلك الفنانة
ويلاحق هذي الفنانة
نغماً سحرياً شادي
والنصر حليف لبلادي
فلماذا الضجة يا وطني حتى لو رقصت عريانه ....
فالنصر حليف لبلادي !
وقديماً أعلن شاعرنا
يوماً خمراً
وغداً أمرا
أعددت العدة للنصر
( برلنتي ) تكتب مع ليلى أمراً للجيش مع الفجر
أمجاد العرب الأمجاد
- 9 -
نمنا ......... قمنا
أنغام ( الديسكو ) ترهقنا
فيريح ( التانجو ) الأعصابا
وإذا بالفجر ينبهنا
أن الغربان على البابِ
قد دخلوا حجرة ( سيدنا )
والليل يلف الأكوانا
والأقصى أخذوه أسيراً
وبقايا الخمر مع الكأس
سكبوها من حول القدس
كي ينبت في القدس سكارى
تكتب باللغة العبرية
وتغني اللغة العبرية
وخليل الرحمة عبري
والهيكل يرقد في الأقصى
وطريق الآلام مع المهد عبريُّ والغور يهودي عبري
- 10 -
في هذه الأنواء قد ولد الربيع
وأريجه ملأ الشواطئ والكروم
وانداح ليل المارقين
وانسل ضوء كان يوماً في تلافيف الظلام
عبر الأزقة والخيام
وتفتح القلب الحزين
أخذ النهار طريقه نحو المخيم في خشوع
وتعانق الشيخ الودود مع السلام
ودعاه : هيا للقلوب
هيا إلى لب الأزاهر والبراعم والغصون
وإلى المدارس : والكراريس التي كتب الصغار نشيدهم عند الشروق
وإلى المنابر والمنائر والمساجد والنوادي والبوادي والنجوع
وإلى الأرامل واليتامى
وإلى ( المجمع ) والجموع
وإلى الخفافيش التي سرقت زغاليل الحمام
وإلى سماسرة المبادئ والعقائد والحقوق
وإلى المسارح والمصايف والغناء
وإلى المزارع والمصانع والشطوط
وإلى الذين تطوعوا للذود عن سوط الطغاة ومن يسوط
وإلى روابي القدس حيث الطهر يرسف بالقيود
وإلى الذين تبرعموا في ساق ذيلي (رقيق)
- 11 -
سار النهار مع الرفيق
سمع المؤذن يرفع التكبير في لحن حزين
ورأى عيون الغدر تسرق الأسرار من قلب الطفولة والطيور
ورأى السموم تباع في أسواقها كما رآها تُشْترى
والموت في كل الدروب
والعاريات من اليهود مع العراة
في باحة الأقصى ألوف
( وبحائط المبكى ) رآهم يأكلون ( الهيروين )
ويجعلون هوائنا في القدس سماً من دخان (الكوكايين)
وحمامنا في قبة الأقصى ينوح
والبوم تضحك ملءَ أشداق الغراب
والنسر قد فقد النسارة والنسور
واسترجل الخصيان والعملاء فيها والبغاة
ومقابر الشهداء في الأقصى تغازلها لعوب
( وكنيسة العذراء ) تطفئ شمعها
( والمعبد الملعون ) قد حكم ( البراق )
( وجماعة الإخوان ) فرق شملها ( ديَّان ) في يوم السقوط
والغرقد المأفون بات متوجاً
والنخل صار مطية الحسد الوضيع
- 12 -
مد النهار ضياءه فرأى زهور
ورنا إلى الشيخ المسجى
وهنا نظر
هذي زهيرات طهور
هذي المساجد والمقارئ والمقاهي والسهول
هذا المكبر والحوارى والملاعب والدروب
حتى وجد
وجد الدعاه
وجد السقاه
في كل بيت أو زقاق
وتجمعوا
في ( قبة المعراج ) قد كان اللقاء
وتعانقوا , وتعاهدوا أن يحضنوا كل الزهور
- 13 -
وسرى الضياء إلى القلوب فأينعت
( لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم )

عبدالملك الخديدي
15-06-2007, 08:15 PM
الأخ الفاضل : الدكتور عطا الله عبد العال
أسعد الله أوقاتك بكل خير
رحم الله الشيخ الشهيد أحمد ياسين
ما ذا كان سيفعل لو اطلع اليوم على مايحدث اليوم من تقاتل بين الإخوة .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلم الشمل وأن تعود فوهة البندقة إلى العدو الحقيقي الذي فرح كثيرا بما يحدث لأبناء فلسطين، ويعتقد أنه انتصر بهذه الفتنة .. ويبث سمومه ويحشد قواته للإنقضاض على ما تبقى من زعامات هامشية.
بارك الله فيك على هذه الملحمة الرائعة التي قلت فيها ما يجب أن يقال .
تقبل التحية والتقدير .

محمد البدري محمد
15-06-2007, 08:48 PM
د عطالله
أمتعتنا بتلك القصيدة المتناغمة المارة عبر دربين من الروعة والخفقة
لكنها تصنع حالات أخرى غير ذلك البكاء الذي اعترانا
لعلها تدور في فلك الثورة والرغبة في تغيير واقع مظلم
وأختلف مع الرائع دائما عبد الملك الخديوي
فالشمس لم تغب بعد والآتي لعله أفضل بإذن الله
ذهب الصحابة ولم يذهب الإسلام وكان صلاح الدين
وذهب ولم يذهب الباحثون عن الحرية وقيض الله للأمة سيف الدين قطز
ومهما ذهبت أسماء وأسماء تبقى الهوية
بارك الله فيكم
واعتزر اعتزاراً عله يكون ملكياً ليليق بمكانة من أخاطب

حوراء آل بورنو
15-06-2007, 10:36 PM
حياك الله أيها الفاضل .. و قد كتبت ملحمة فيها سيرة بطولة لن تغييب ، و رسمت خلالها مسيرة لن تنتهي حتى يرث الله الأرض و من عليها .

بارك الله بك و أحسن إليك و نصر بقلمك الحق و أهله .

ترحيبي بك و تقديري لك .

علي أسعد أسعد
16-06-2007, 12:39 AM
قراءة سريعة ...

وعلي أن أعود


تحياتي ...

وللشيخ أحمد ياسين الرحمة

د. عمر جلال الدين هزاع
16-06-2007, 02:42 AM
أحسنت أخي
وذكر
فإن الذكرى تنفع المؤمنين
ووقفة تذكيرية
بحالة جهادية
وشخصية ثورية
يحق لمسلمين أن يفخروا بها
..
لك تقديري
وخالص الود

ماجد الغامدي
16-06-2007, 12:47 PM
رحم الله شيخنا المجاهد أحمد ياسين وجمع قلوب أبطالنا وأخوتنا في أرض فلسطين

تحية إعجاب وتقدير د.عطا الله فقد أبدعت وأبلغت..

وأُعيد ما قلته في رثاء شيخ الجهاد أحمد ياسين :


أأبكي..؟ وحزني منكَ يا دمعُ أكبرُ=وهذا فـؤادي باللظـى يتفجّـرُ

سأبكي.. لأن الحزنَ فطّرَ مُهجتي=ومَن ذا على أحزانهِ الكثرُ يصبـرُ

سأبكي لأن القيدَ جرّحَ معصمي=سأبكي على الآمالِ تُطوى وتُنحرُ

سأبكي لأن الصبرَ أثقلَ خافقـي=وإنّي وهـذا العـزمُ لا يتكسـرُ
سأبكي لأن الذُلَّ في غيرِ أهلِنـا=ولكن شرعَ الغابِ بالصوتِ يجهرُ
بكيتُ دموعاً لا تـذلُّ لغاصـبٍ=ولكنهـا فـي لوعتـي تتحـدرُ
إلى جنّةِ الفردوسِ يمضـي إمامُنـا=ونبقـى لهيبـاً للعِـدا يتسعّـرُُ





***********



سأبكي لأن الظلمَ أدمى صريمتي=وأن ثباتي بعدهُ في الثـرى هَـدرُ

سأبكي لأن الأُفقَ ضاقَ بمقلتـي=وأن ظلامَ الليلِ ../ ضيّعهُ الفجرُ

سأبكي لأن النفسَ تستعذبُ البكا=وهل لعيونٍ لم يَفِض دمعها عـذرُ

سأبكى ولن أنسى أسايَ بصرختي=وهل سيُبيدُ الحزنَ ما فاضَ يا شعرُ

سأبكي لأن الظلمَ مذ كانَ مُبغضٌ=ولكنَّ قيدَ الظلمِ يكسرهُ الصبـرُ
سأحملُ عزمي لن تكِّـلَّ مناكبـي=ولن ينثني بأسٌ وقد أُسكنَ الصدرُ

سأبكي وليلُ الغاصبين سينجلـي=ولن ينطفي عزمٌ يُسعّـرهُ الجمـرُ
فنحنُ على درب الجهادِ وهل لنا=سوى دربِنا حتى يلوحَ لنا النصرُ


تحياتي لك أخي

محمد البدري محمد
16-06-2007, 01:04 PM
رحم الله شيخنا المجاهد أحمد ياسين وجمع قلوب أبطالنا وأخوتنا في أرض فلسطين
تحية إعجاب وتقدير د.عطا الله فقد أبدعت وأبلغت..
وأُعيد ما قلته في رثاء شيخ الجهاد أحمد ياسين :

أأبكي..؟ وحزني منكَ يا دمعُ أكبرُ=وهذا فـؤادي باللظـى يتفجّـرُ
سأبكي.. لأن الحزنَ فطّرَ مُهجتي=ومَن ذا على أحزانهِ الكثرُ يصبـرُ
سأبكي لأن القيدَ جرّحَ معصمي=سأبكي على الآمالِ تُطوى وتُنحرُ
سأبكي لأن الصبرَ أثقلَ خافقـي=وإنّي وهـذا العـزمُ لا يتكسـرُ
سأبكي لأن الذُلَّ في غيرِ أهلِنـا=ولكن شرعَ الغابِ بالصوتِ يجهرُ
بكيتُ دموعاً لا تـذلُّ لغاصـبٍ=ولكنهـا فـي لوعتـي تتحـدرُ
إلى جنّةِ الفردوسِ يمضـي إمامُنـا=ونبقـى لهيبـاً للعِـدا يتسعّـرُُ
***********
سأبكي لأن الظلمَ أدمى صريمتي=وأن ثباتي بعدهُ في الثـرى هَـدرُ
سأبكي لأن الأُفقَ ضاقَ بمقلتـي=وأن ظلامَ الليلِ ../ ضيّعهُ الفجرُ
سأبكي لأن النفسَ تستعذبُ البكا=وهل لعيونٍ لم يَفِض دمعها عـذرُ
سأبكى ولن أنسى أسايَ بصرختي=وهل سيُبيدُ الحزنَ ما فاضَ يا شعرُ
سأبكي لأن الظلمَ مذ كانَ مُبغضٌ=ولكنَّ قيدَ الظلمِ يكسرهُ الصبـرُ
سأحملُ عزمي لن تكِّـلَّ مناكبـي=ولن ينثني بأسٌ وقد أُسكنَ الصدرُ
سأبكي وليلُ الغاصبين سينجلـي=ولن ينطفي عزمٌ يُسعّـرهُ الجمـرُ
فنحنُ على درب الجهادِ وهل لنا=سوى دربِنا حتى يلوحَ لنا النصرُ
تحياتي لك أخي

كنا نحتاجها يا ماجد في مشاركة منفردة حتى يتسنى للجميع الوقوف على شواطئ روعتها
لكنني أحمد الله على صدفة جمعتني بتلك الرائعة وبارك الله في شاعرنا محرك المشاعر

عمر علوي
16-06-2007, 02:45 PM
فلسطين جرح لا يريد أن يلتئم..مفتوح منذ عدة عقود
و ها هم اليوم أبناء الوطن الواحد يزيدون الجرح اتساعا ليبقى الألم خبزا يوميا نلوكه بتلذذ الذل و الهوان
لم يبق على الأرض العربية سوى الشعراء يغيرون على القدس و أرضها الطاهرة، و لم يبق هناك غير الأدباء يوجهون فوهات بنادقهم إلى العدو الحقيقي.. و ما العدو الحقيقي سوى التخلف و الجهل و الظلم الذي يأتي من أيدي أبناء الرحم الواحد.. قبل أن يكون أبناء يهود و غيرهم، فعندنا مثل يقول: قال الولد لأبيه ضربونا يا أبي، فقال الأب: لأنهم عرفونا..
تحياتي لك سيدي الكريم .. د.عطا الله ، و تقديرنا لمشاعركم الثائرة
أخوكم عمر

د.عطاالله عبد العال
21-06-2007, 10:15 AM
أخي الحبيب الأستاذ عبد الملك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك اهتمامك، وأتمنى أن نلتقي دوما على درب الحق أخي الكريم ، لقد عانى الشيخ من أبناء جلدته الكثير حتى ضربت عليه الإقامة الجبرية وهو الذي انحنت لتقبيل رأسه الملوك لك أخي تحياتي وتقديري
أخوك د.عطاالله

د.عطاالله عبد العال
21-06-2007, 10:23 AM
أخي الكريم الأستاذ محمد البدري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدبك الرفيع ، وذوقك الراقي ، ورقة مشاعرك، هي سماتك التي صاغت كلماتك ... لا شك أخي بأن الشرفاء والقادة لن ينقطعوا أبدا ، ولا شك أيضا بأن قائدا ربانيا سيكون -أو هو كائن فعلا - سيأتي ليقيل الأمة من عثرتها، وما على حملة الأقلام إلا أن يرسموا ملامحه ويبشروا بمقدمه ، فيسهموا بذلك في ايجاده
لك حبي وتقديري

د.عطاالله عبد العال
21-06-2007, 10:30 AM
العزيزة الأستاذة حوراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
سعيد أنا برأيك ، وبمتابعتك
إن حياة الشيخ لتستحق منا المزيد ، فحياة الأبطال شموع ينبغي أن تضاء ، ثم تغرس في طريق الأجيال ، لتترسم الخطى ، والشيخ بلا شك هو واحد منهم ، هو من أولئك الأبطال إن لم يكن في مقدمتهم
ولك تقديري
أخوك د. عطاالله

د.عطاالله عبد العال
21-06-2007, 10:35 AM
الأخ الحبيب الأستاذ أسعد
أشكرك أن زرتنا على عجل وأنا في انتظارك أيها الحبيب


د. عطاالله

د.عطاالله عبد العال
21-06-2007, 10:41 AM
حبيبي د. عمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، ورحم الله الشيخ فلقد أتعب من بعده , لقد اجتمعت له من الهمة ما لم يجتمع لعدد من الرجال الأشداء، ووظفها جميعا لاحقاق الحق مضحيا، متفانيا، وهو الأشل إلا من ارادته وهمته وأجزم أنك توافقني القول يستحق منا المزيد ككل قدوة.
ولك حبي وتقديري


د. عطاالله

محمد إبراهيم الحريري
21-06-2007, 11:57 AM
ومضى تنازله الكرسي تحت دالية الصعود
وكأنه ، وهي الحقيقة تاج كرسي الصمود
وعلى منابره المشعة خطبة جلس القعود
أمامهم ياسين ، يرفض كل طاغية عنيد
العاجزون تآلبوا ، وتكالبت حول العمامة
سيرة ، بدأت بهارون الرشيد
ولم تناهزها شعاعا غير طاهرة الرعود
وبه تمثلت القيامة مشرقا
منها يزلزل شيخنا أمم الشرود
نحو السمو ، وهو السمو بذاته
نهضت بعكاز الإباء تلاوة
تشدو بإنسان سبا
بالعجز أركان الفراعنة الألى
لبوا نداء بني ثمود
هذي علامات الخلود
فبأيها نهز القعيد حصانكم
وسراجه رف العلو به فأصبح
نوره وجه البنود
ــــــــــــــــــــ
تحياتي أستاذي الدكتور عطالله ، ورحم الله الشيخ ياسين
ولي قصيدة رثاء له .

د. سمير العمري
17-09-2008, 04:35 PM
أي انهمار شعري دافق!

أي إبداع شعري واحتدام شعوري!

رائع أيها الشاعر الكريم ، فقد بهرتني بها يا د. عطاالله بارك الله بك ، وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك.

أهلا بك كريما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

أحمد عيسى
23-09-2008, 10:59 PM
حقاً .. كان يجب منذ زمن أن أرى اسمك ها هنا في واحة المبدعين ..

أستاذي الكبير : د. عطا الله
حقاً قصيدة من أجمل ما قيل ، ولقد تمتعت بها أكثر ، حين سمعتها منك في أول أمسية لرثاء الشيخ ..
مرحباً بك وبشاعريتك الجميلة ..
وننتظر المزيد ..