تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غزال شارد....



ريمة الخاني
16-06-2007, 09:46 AM
غزال شارد....


ربما لا نحسن التوازن وموازاة الشعور مع الحقيقة عندما نكون أبطال المأساة
ويتغير المشهد عندما نكون ننظر من بعيد ونأخذ دور المواسين ....
أو ربما نتمنى بالمقابل أن نجد من يحمل همنا ويحسن مواساتنا
ولكن..
عندما نكون في قلب الحدث..ربما يفقدنا الألم وعينا..
أو ربما لن نستطع رد جميل من حاول أن يراعينا...
***************************
قد وصل الملل منتهاه ...كل صار في عائلتي يغني على ليلاه...
ويوم الجمعة مهرجان عائلي كبير...
نلملم بقايانا...ونستجلب فرصة لقاء جديدة...فرصة بوح...
عزمنا على جمع شمل العائلة الكبيرة في مزرعة...
وحضرنا ما لذ وطاب...
وهبطنا السلم لنفتقد صغيري الذي أنهى مرحلة دراسته الابتدائية...
ساعة ونصف من البحث المتواصل...
سعي في الشوارع...والطرقات...
في كل المحال المتوقعة...
عجوز يتطاير غطاء رأسها..تمشي على غير هدى...
وشاب سكير...يصطدم وهو يسوق برعونة بسيارة واقفة ...ويقذفها للجدار...
وتدور المركبة حتى يدمى وجهه...وتجتمع المارة وخلفها شرطة المرور....
وسيارة زراعية تمشي الهوينى هناك...
يبدو أنها لعروسين ..ويطير شالها الموشى وهو يلمع تحت أشعة الشمس...

ونزاعا بين الزبائن والباعة ..لا ينتهي....يوحي بأمور غير سليمة....
ومعها ازداد قلقنا ...وبدا في تصاعد حتى اختنقنا...
وصل صبرنا منتهاه....
وعدنا للمنزل على أمل تفكير جديد.....
دموعنا الندية تجعلنا نبعد عن شطان الأمان....
قرر زوجي بوجهه المصفر...أن يذهب من جديد..إلى الشرطة ..إلى المشافي....
إلى آخر ما توصله قدماه....
عندما فتح الباب بمفتاحه الصغير....
جمد في مكانه عندما رآنا نتوحد معا لمواجهته.....
وقرأت في عينيه نفسي.....




أم فراس

جوتيار تمر
16-06-2007, 10:11 AM
ريمة..
قرأت قصتك هذه التي وجدتها تسير بايقاع سريع لترصد لنا الحياة اليومية من خلال سرد موفق وجميل.
قصتك ارتكزت على البعد النفسي في سردها..وقد وفقت في رصد المعاناة خاصة عندما وفقت بين عملية الوصف والسرد..واتخذت من من التفاصيل اليومية والجزئية من الحياة والواقع الذي اصبحنا نمر به،معابر لتفكيك اضطراب الذات وهي تحاول استعادة العالم الذي تحاول الهروب منه .

نص رائع
محبتي لك
جوتيار

ريمة الخاني
16-06-2007, 10:59 AM
ريمة..
قرأت قصتك هذه التي وجدتها تسير بايقاع سريع لترصد لنا الحياة اليومية من خلال سرد موفق وجميل.
قصتك ارتكزت على البعد النفسي في سردها..وقد وفقت في رصد المعاناة خاصة عندما وفقت بين عملية الوصف والسرد..واتخذت من من التفاصيل اليومية والجزئية من الحياة والواقع الذي اصبحنا نمر به،معابر لتفكيك اضطراب الذات وهي تحاول استعادة العالم الذي تحاول الهروب منه .
نص رائع
محبتي لك
جوتيار
سعيدة بقراتك استاذي....
ومازلت احاول ان اجدف إلى توظيف الكتابة....
تحية وتقدير

د. نجلاء طمان
17-06-2007, 01:55 PM
القاصة الرائعة : ريمة

"ربما لا نحسن التوازن وموازاة الشعور مع الحقيقة عندما نكون أبطال المأساة
ويتغير المشهد عندما نكون ننظر من بعيد ونأخذ دور المواسين ....
أو ربما نتمنى بالمقابل أن نجد من يحمل همنا ويحسن مواساتنا
ولكن..
عندما نكون في قلب الحدث..ربما يفقدنا الألم وعينا..
أو ربما لن نستطع رد جميل من حاول أن يراعينا...
***************************"

هذه الفقرة تشويهية دخيلة أضرت كثيرا بالعمل , فلا يجوز أن ينوه القاص عن عمله بأى عبارات, بل يترك المتلقى يأخذها , كلِ حسب خياله.




"قد وصل الملل منتهاه ...كل صار في عائلتي يغني على ليلاه...
ويوم الجمعة مهرجان عائلي كبير...
نلملم بقايانا...ونستجلب فرصة لقاء جديدة...فرصة بوح...
عزمنا على جمع شمل العائلة الكبيرة في مزرعة...
وحضرنا ما لذ وطاب...
وهبطنا السلم لنفتقد صغيري الذي أنهى مرحلة دراسته الابتدائية...
ساعة ونصف من البحث المتواصل...
سعي في الشوارع...والطرقات...
في كل المحال المتوقعة...
عجوز يتطاير غطاء رأسها..تمشي على غير هدى...
وشاب سكير...يصطدم وهو يسوق برعونة بسيارة واقفة ...ويقذفها للجدار...
وتدور المركبة حتى يدمى وجهه...وتجتمع المارة وخلفها شرطة المرور....
وسيارة زراعية تمشي الهوينى هناك...
يبدو أنها لعروسين ..ويطير شالها الموشى وهو يلمع تحت أشعة الشمس...

ونزاعا بين الزبائن والباعة ..لا ينتهي....يوحي بأمور غير سليمة....
ومعها ازداد قلقنا ...وبدا في تصاعد حتى اختنقنا...
وصل صبرنا منتهاه....
وعدنا للمنزل على أمل تفكير جديد.....
دموعنا الندية تجعلنا نبعد عن شطان الأمان....
قرر زوجي بوجهه المصفر...أن يذهب من جديد..إلى الشرطة ..إلى المشافي....
إلى آخر ما توصله قدماه....
عندما فتح الباب بمفتاحه الصغير....
جمد في مكانه عندما رآنا نتوحد معا لمواجهته.....
وقرأت في عينيه نفسي."

هنا العمل الأساسى وهنا افتتاحية جيدة , موحية ومفرزة, بدأت القاصة بعدها فى التدرج المفرز , وغاصت فى الحالة الشعورية بروعة وجدارة. جاءت الوصفية عالية واللغة معبرة, وجاءت الخاتمة رائعة...جاءت تعانق خوف الغزال الصغير بكل الخوف داخل الأم. تجدر الاشارة الى أن العنوان كان لافت مميز.

شذى الوردة لألقك

د. نجلاء طمان

ريمة الخاني
18-06-2007, 10:39 AM
اهلا بك دكتوره
احترم وجهة نظرك جدا جدا
ربما وضعتها بتفلت من نهجي في المقاله ..وحتى لو حذفناها لاتضر بالعمل
اشكر لك ملاحظتك جدا جدا

خليل حلاوجي
20-06-2007, 03:45 PM
بانوراما حياتية

وسطور كتبت بتلقائية مدهشة

هي أقرب لتأريخ الحدث نسجلة بلسان اقلامنا .


\

نص جميل

ريمة الخاني
21-06-2007, 09:18 AM
بانوراما حياتية
وسطور كتبت بتلقائية مدهشة
هي أقرب لتأريخ الحدث نسجلة بلسان اقلامنا .
\
نص جميل
ممتنة مرورك العطر استاذي

محمد الحامدي
21-06-2007, 03:20 PM
تحياتي على هذا العمل الممتاز : من وظائف الأدب أن يكون صاحبه عدسة يقظة تلتقط صور الواقع وتعيد صياغتها وفق شروط فنية معروفة في معظمها وغير متفق على بعضها ... المهم أن ذكاء الالتقاط ممتاز ... وذكاء الصياغة رائع
أحس فقط بأن الخاتمة لم تكن مدهشة مثلما كانت البداية والوصف .. أقول ربما .. هكذا بدا لي أن رأس القصة أكبر من قدميها ... فالأدب لا يعترف بالصدق الأخلاقي / الواقعي بل يعتمد على الصدق الإبداعي .. كأن هذا الطفل كان عليه أن يفعل شيئا آخر .. ألح على أني اقول ربما ... فها هنا أنا قارئ ولست ناقدا .. أقصد إن هو إلا رأي تذوقي انطباعي ..

محمد الحامدي
21-06-2007, 03:26 PM
تحياتي على هذا العمل الممتاز : من وظائف الأدب أن يكون صاحبه عدسة يقظة تلتقط صور الواقع وتعيد صياغتها وفق شروط فنية معروفة في معظمها وغير متفق على بعضها ... المهم أن ذكاء الالتقاط ممتاز ... وذكاء الصياغة رائع
أحس فقط بأن الخاتمة لم تكن مدهشة مثلما كانت البداية والوصف .. أقول ربما .. هكذا بدا لي أن رأس القصة أكبر من قدميها ... فالأدب لا يعترف بالصدق الأخلاقي / الواقعي بل يعتمد على الصدق الإبداعي .. كأن هذا الطفل كان عليه أن يفعل شيئا آخر .. ألح على أني اقول ربما ... فها هنا أنا قارئ ولست ناقدا .. أقصد إن هو إلا رأي تذوقي انطباعي ..

ريمة الخاني
24-06-2007, 06:42 AM
تحياتي على هذا العمل الممتاز : من وظائف الأدب أن يكون صاحبه عدسة يقظة تلتقط صور الواقع وتعيد صياغتها وفق شروط فنية معروفة في معظمها وغير متفق على بعضها ... المهم أن ذكاء الالتقاط ممتاز ... وذكاء الصياغة رائع
أحس فقط بأن الخاتمة لم تكن مدهشة مثلما كانت البداية والوصف .. أقول ربما .. هكذا بدا لي أن رأس القصة أكبر من قدميها ... فالأدب لا يعترف بالصدق الأخلاقي / الواقعي بل يعتمد على الصدق الإبداعي .. كأن هذا الطفل كان عليه أن يفعل شيئا آخر .. ألح على أني اقول ربما ... فها هنا أنا قارئ ولست ناقدا .. أقصد إن هو إلا رأي تذوقي انطباعي ..
احترم وجهة نظرك جدا فمن طبع القارئ المتذوق ان يتوقع قنبلة او مفاجاة ضخمة ينتظرها من الكاتب بينما النهاية الطبيعية الواقعية التي يستبعدها القارئ قد تكون هي المفاجاة
اشكر مرورك جدا جدا

ربيحة الرفاعي
20-05-2014, 03:56 PM
سرد طيب بمحمول هادف ونص غائي
أجد المقدمة أثقلته دونما حاجة ولا عائد


دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
13-07-2014, 06:35 PM
قصة بسرد جميل اهتم بالعامل النفسي والصراع الداخلي
بأسلوب رائع

شكرا لك أخي

بوركت

خلود محمد جمعة
15-07-2014, 01:07 PM
دقة التصوير والتقاط الحدث بتقنية ونقله بحرفية الى روح وقلب المتلقي هي ما تشدني الى حرفك
الغوص في العمق وربط الاحداث التي نظنها عابرة مع التفاعلات النفسية التي لا ندركها أو ندركها ونتجاهلها حتى تتجلى حقيقة مؤلمة تتراقص بغجرية أمامنا
ملاحظة الأدباء في مكانها الفقرة الأولى لم تثري النص
متجددة في الروعة
دمت بخير
تقديري و كل المودة:014:

لانا عبد الستار
13-09-2014, 01:08 AM
قصة هادفة فكرتها جميلة ومميزة
في المقدمة إسهاب يغفر له جمالها أدبيا

أشكرك

ناديه محمد الجابي
13-09-2014, 08:08 PM
انصاع لك الحرف والفكرة لنسج واقع حياة يومية بسرد موفق
نص تكاملت فيه العناصر من فكرة وحبكة وسرد وصياغة وبناء ووصف
لقد صورت عالمك بلغة مميزة فجاء بديعا.
تحياتي وودي.