المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وللكتابـــــــــة عنــــدي طفـــــــــــــــوس



لميس الامام
18-06-2007, 11:10 PM
كنت اتوق ان اكتب عنك..فكتبت...


وأخيرا أتيت ..على غير موعد ..
اتيت ولم تكن بندا من بنود اجندة يومي...
فمثلك لا يأتي بدون موعد..
استقبلتك غير عاجزة وغير متأخرة وكأني كنت انتظر هذا القدوم ....
أفرغت لك مكانا قصيا في ركن من اركان يوم ما .....
لعل القدوم يأتي بك ، فقد كنت متحرقة للقاءك....
وقد صدق حدسي وأتيت..
سأكتب الان واكتب فقد اهدتني مصادفة تواجدك ما كنت بحاجة اليه ،
لا لأسجلك ضمن يومياتي فوق صفحة بيضاء في دفتر الذاكرة!!
لا بل لامنحك صفحات كانت بانتظار حروف ترسمك الى حد الكتابة... .
اهديتني شوقا وأهديتني من بعده حبا قديما عفا عليه الزمان ..
اهديتني قلما ومدادا بلون مفاجأة اللقاء..
هل اصدقك الفول؟ تلك وسائل انتظرتها ،
وما كنت يوما لاستطيع الكتابة بدون هذه الادوات...
ساسجل:
بعد طول بحثي عن شفاه بوحك الصامتة المهاجرة..
اتتني ماثلة امامي لأاستنطقها فنطقت بدون تلعثم
بتلقائية الملقي ندمه على اعتاب الفراق مودعا ،
الباحث عن احتمالات لقاء قد اقبله او قد يرفضك..
استقبلت عيونك الحيرى الوجلة من يقيني المعهود
يقيني الذي كان يمثل امامك بكل التحديات ...
لكنني ترفقت بك.. كنت من الجود بمكان..
استقبلتك بابتسامة المنتصر المتقلد ترسا خوفا من خديعة أومفاجأة أخرى..
في عينيك رأيت الاستسلام والرهبة
رأيت سهم الحب مغروسا كشظايا المحبين مبعثرا في انحاء ايماءتك.
.في حذر لفتاتك..
رايتك كمن نجا من غرق مبللا بالدموع الممزوجة بملح الخوف
من الغرق وفرح من قاموا بانتشاله حيا والقاءه على شطآن الامان..
والتي لم ينجو فيها منك غير تلك النبضات وتلك النظرة الحنون المشتاقة
التي اعرف قبل ان تهاوى حبنا في قاع بحور الحياة ..
.اعترف أمام نفسي انني أصبت بكآبة عود الشهد الى جرار مصدعة ألاركان
أراقت شهد حياتنا من بين ثنايا تصدعاتها ا سدى!!!!
كارثة تلك الكآبة التي كادت ان تعاود اصطيادي
على الرغم من استخدامي معدات ثقيلة لمقاومتها ولألقاءها
بعيدا عن شطآن حياتي الجديده التي بدأتها من الصفر..
جربت ان أتذاكي معك..جربت ان امارس الغباء على نفسي..
لكني فشلت ..فلست بالتي تغير جلدها مع كل موسم غياب ولقاء..
بوسعك اللآن ان تنطق..إني مستمعة جيده..
وأعدك بألا اذرف دمعة واحدة على بقايا قصة الامس..
قويت بدونك كما كنت قوية بك قبل ان تستحيل حياتنا الى اهتراء..
بدوت لي من دون ان تدري .. نصف حضور ونصف غياب..
حاولت ان تبدو شديد الاحتراف باستحضار نقطة التقاء بين الغياب والحضور..
لأتكئ عليها..وأبني عليها الامال فتستمر الحياة كما كنت تبغي..ولكن؟؟؟
لم يرضى كبريائي النصف نصف.. أثرت ان اعطيك حق النصفين..
وان انجو بلا شئ بل بعقلي وكياني فقط...
فهل كان اللقاء لألقي قنبلتي الــ فتيلها ينتظر الاشتعال لافجرها بهدوء ...
وكبرياء...لا ادري هل انا منصفة مع نفسي ومعك أم انها مكابرة الانثى المخدوعة...
مازالت الحيرة وما زالت ادوات الكتابة تنتظر ...
لميس الامام

وفاء شوكت خضر
18-06-2007, 11:35 PM
الأديبة لميس الإمام ..

استطعت أن تعبري عن الأنثى ، وهي تخفي ألمها ، لتظهر معالم قوة مصطنعة ،
فما من أنثى تستطيع أن تنسى أو أن تغفر حرجا غائرا في أعماق النفس ..
لكنها رغم اللم تكابر ، كي تظهر بمظهر اللامبالي ، لتسترد كبريائها في لحظة تقتنصها من ضعفه .
احتفظي بأدواة الكتابة ، فلا بد له كرة أخرى خاسرة أمامك ، فهو لن يستسلم ، وتأبى عليه نفسه أن
يتركك صامدة أمام غروره ..

رائعة أنت كما دائما ..
تقبلي مروري .

د. محمد حسن السمان
19-06-2007, 12:11 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة لميس الامام

عندما قرأت خاطرة " وللكتابـــــــــة عنــــدي طفـــــــــــــــوس "
شعرتني أمام نص أدبي رائع , صاغته أنامل أديبة عميقة المشاعر , أجادت ترويض الكلمات , لتنسج هذا التخاطب الراقي , تحمل فلسفة الوجل من البوح , ربما كان الارتقاء بالشعور الانساني , أوالكبرياء الانثوي , أو كلاهما معا , وعلى الرغم من المصداقية الواضحة في الكتابة , التي أسفرت عنها قوة التعبير , فقد جاءت الصور والاستعارات , والافكار والتعابير النفسية , توشية فنية وأدبية عالية المستوى , لقد قرأت نصا أشبّه ما يكون بقصيدة شاعرية وجدانية , بل ارتقى ليكون أكثر من قصيدة .

د. محمد حسن السمان

علي أسعد أسعد
19-06-2007, 01:01 AM
بعض اللقاءات ...

تأتي مصادفة ...
ترسمنا على أمواجها القادمة من جزر الحب ..

بوح مختلف ...

وقلم راق لي كثيرا

جوتيار تمر
19-06-2007, 10:59 AM
لميس..
نص اجدتِ في سبك مقاتنه
ونسج خيوط ربطه
وتلاحم الاضداد فيه رغم الهوة بين
الاعادة والاستعادة،
بين اللقاء والرحيل،
بين الرؤية والتلامس الحسي
والخيال الهمسي..
وهذا في نظري لهو الادب الخارق
لمفاتن الاخر،
لمعاقله، وحصونه الحصينة، المسورة
ببلاهة الانسان، وعشه السرمدي للالام
وكأني بك هنا تسطرينه هو قبل سطر ذاتك
فجاءت كلماتك تناجي في بطانها
وتحكم في ظاهرها،
ترمي طوق النجاة للغارق في البحر
وتمد يدا مليئة بالحب
وفي الوقت نفسه تعيده الى رشده،
وترسمه لوحة غامضة في فناء الوجود
وعند الحسم،عند التواجه الحق
لا..لا...لاشيء اقبله غير الكمال،
فليس للحرف ان يُقرأ مبتورا
وان يفهم مهموشا،
لا النصف يكفيني،
ولا الكبرياء يقبله،
فاعلم اما الكل او اللاشيء..
انما فقط ذكرايات واوجاع اخرى لاتنسى..
اياك ايتها الادوات ان تستخفي بالكمال
في لحظة النزف..
لميس..
استعيديها ادواتك واسطري المزيد

محبتي لك
جوتيار

لميس الامام
19-06-2007, 11:18 AM
الاخت الرائعة وفاء شوكت خضر

تتلاقى دائماالاحاسيس فتشترك الانثى مع الانثى
في التوقيع على ما نكتب بصدق
ظاهرا وباطنا
كل الاطراف قد تختلف وقد تتوافق
وهو بحر من طوفان الكلمات والمشاعر
مهما جاد به القلم
نرى ان مداده ما زال يتسع كأداة كريمة
تروي ظمأنا للبوح دائما
كل ودي ومحبتي لك ايتها الغالية ولمرورك العطر

مودتي

لميس الامام

د. سلطان الحريري
19-06-2007, 11:25 AM
نص جميل آخر للفاضلة لميس الإمام يضع الحرف على الجرح ليخرج منه منتصرا ، ولو لبعض وقت أو فلنقل يخرج ليظهر الانتصار ولا انتصار !!، هو بوح راق وجميل سكب بأسلوب سلس رقراق.
أما همساتي التصحيحية فلا أجدها تتغير ، فالنص فيه الكثير من الهنات اللغوية والإملائية التي كنت أود ألا تكون ليظهر كما هو بحلة أجمل ..
وهذه المرة الهنات ليست بالقليلة .
كوني بخير

لميس الامام
19-06-2007, 12:01 PM
وسلام الله عليك
دكتور محمد حسن السمان

سيدي اشكر مرورك الرائع وكلمات الاطراء التي زينت تعقيبك على نص متواضع قامت به الحروف تستجدي ادوات الكتابة للبوح بصدق فوق صفحة بيضاء..

تسرني زياراتك الرائعة دائما ..

لك مني مودتي وتقديري

لميس الامام

لميس الامام
19-06-2007, 12:04 PM
الدكتور الفاضل سلطان الحريري

قرأت اطراءك فانتشيت ..وسمعت همساتك فقرعت نفسي..
يكفيني مرورك الرائع فوق صفحة بيضاء سجلت انتصارا ولا انتصار.. بل حيرة متناهية ما بين
الانصاف والظلم..

بكل ودي وتقدير اقدر مرورك الرائع...

لميس الامام

لميس الامام
19-06-2007, 12:06 PM
الاخ علي أسعد أسعد

تحياتي اخي ..طاب لي مرورك وامتناني لكلماتك الرقراقة...

مودتي

لميس الامام

لميس الامام
19-06-2007, 12:24 PM
جوتيار تمر
إنه المد والجزر يا صديق الحرف والكلمة
وإنه اللون الرمادي الذي يحير
بين الرضى والرفض..
بين أن نبدأ من جديد
او نبقى على خط النصف نصف
حيرة تتأتى من بين رواسب باتت
جزءا من مخاوف .وشعور بعدم الامان
لا تجد مناص من الانحياز الى اي منهما
حتى على الاقل لتشعر النفس بانتصار مزيف...
أما تلك لذات المبظنة بمشاعر الانتماء ... تبقى منغرسة
بقوة بنيتها التحتية...
لعلها المكابرة
والكبرياء
ولعلها مصالحة للنفس
مودتي لسعة صدرك ولتواصلك الرائع
لميس الامام

نور سمحان
19-06-2007, 01:04 PM
لم أعد تلك الأقحوانة التي داستها قدم غرورك
ولم تعد صورك تزين جدران غرفتي
صوتك أضحى صدى خافتا لعنجهية ذاتك
حتى رائحة جنونك ما عادت تنعش نبضي الذابل
لست طفلة تحبو في مهد عشقك
وناسكة ماتفتأ تتبرك وتصلي في محرابك
سيدي ارحل بصمت واحمل كل أمتعتك فوجودك لم يعد يعني لي شيئا"
رائع نصك بكل ما تحمل الكلمة من معنى
دمت بألق

لميس الامام
19-06-2007, 01:25 PM
بكيت بكاء طفلة غراء..
أخذو جل أفراحي!!!
وحيدة بين جدران سجني شاردة
وعيناي لا تستقران

صدى الأوجاع يقتلني
يبعثر كل أيامي
احلامي اغتيلت
وحبيبي أضحى سيافي!!!!

نور مرورك رائع وقد شاركتني فيه المشاعر...

دمت بود

لميس الامام