وأسرّ إلي القمــر (بين أحمد الفلاسي و سـمـو الكـعبـي)

[سمو الكعبي]

أسرّ القمر و يُسرّ وسيُسرّ حاضراً كان أو مُستقبَلا غير آبهٍ أو ناظرٍ إن كان هناك من يسمع أو سمعه ففهمه أو لم يفهمه , يرسل شعاعه الفاتِك بالجمال, المُمسك بأنواع عدةٍ من الخيال في صورة مرئية كانت أو غير مرئية , وقد أسرّ لي ذات يوم وتجمّلت بحسن جماله, وبهاء وصاله , وقربه من القلب وإن بِعُدَ الجسد , إلا أن الروح تظل تحوم حول هالته كما هو دأب الأرواح الهائمة... الحالمة.... تدور.... وتدور.. وتبحث عن ذلك السر المكنون المدفون, الذي نجهل بدءه متى كان, وسره متى يظهر للعيان.
ومقابل هذا التناظر العجيب في الدوران الباحث عن السرعجزٌ عن الوصول ,فما لم يستطعه الأوائل لن يأتيَِ به الأخير زمانه .
فأعود لجسدي الأرضي المتعلق روحا في السماء ؛لأدعو المتمكن في حرفه......
السامي في نبضه...........
صاحب االحرث الطيب ........
,والكلم الرفيع .....
الأديب الأريب أحمــــــــــد الفلاســــــي... ليُسرّ إلى القمر مع إسراري في حوار نتجاذب أطرافه نحن الاثنين مع ضيفنا الكريم بل ضيف الليالي كلها صديقنا القمر.
.
راجيةً قبوله دعوة الحرف للحرف والنظر للنظر في ذاك القرص المستدير الذي مهما حُكيت عنه الأساطير مجازاً كان أو حقيقة فسيظل أكبر من ذلك المعنى المحكِي .
دونك المحبرة والمداد أيها الأديب لتكتب قبول الدعوة ,مع خجل ظاهر بي من هيبة حرفك وصولته .
الأديب الأريب:
أنتظر.... مدادك وإسرارك .
ومع ذلك لا نستغني عن مداخلاتكم جمهورنا الكريم ،فدخولكم ساحة الحوار تصيب الأجواء بنكهة من عبير الجنان ،ونورٍ من وجه القمرحتى يُشاركنا الجمهور.

[د. نجلاء طمان]

فياضة تلك المشاعر

هو القمر وسحره

بجسده المعلق بين السماء والأرض

يرسمنا ويعيد رسمنا كل ليلة

على نوره.

شذى الوردة لهذا اللقاء والتواصل


د. نجلاء طمان

[جوتيار تمر]

سمو..
اشد على ساعدك..
واضم صوتي الى صوتك..
وانادي به الفلاسي..
كملا المسيرة..
وليس كالقمر من بداية اروع..

دمتما بخير
محبتي لكما
جوتيار

[عتيق بن راشد الفلاسي]

وأسر إلي القمر ،فألقيت نحوه مسامعي ،ونشرت أمام محيط نوره أعلامي ،وخرجت من عالمي كله إلى موطن إسراره ،ومربى مناجاته..
من القمر أخذت أصالة الماضي وعراقته،ومن القمر استوطنت أحلى مافي الحاضر القريب،وفي احورار طرفه المشع بنيت لي بيتا من ذهب نوره ،ولحديثه أصغيت كأنني استشعرتها أبوة جديدة يحنو بها علي.
وكأنني مع القمر سأعيش كل الأزمنة لأنه مافتيء يرافقني حتى صرت أحد جلاسه ومريديه..
وهنا ومع إطلالة الأديبة القديرة ذات الحس اللغوي والبلاغي ومكانتها الكبيرة من محيطه ...هنا وجدتني الليلة أمام هذه الصفحة والتي دعيت من خلالها باسم نجية القمر الأستاذة الأديبة سمو الكعبي ،وهي تدعوني لروضة من رياض الأدب الوارفة الظلال ،ولقضاء أحلى وأمتع الأوقات مع الكلمة وصناعها الأفذاذ..هنا لايفوتني تلبية دعوة الأديبة الفاضلة بكل ترحيب وانشراح.
فإلى القمر ،ومناجاته ...إلى نجية القمر سمو الكعبي وبالتالي إلى الأسلوب الراقي ،والكلمة المنتقاة ،والجمال الأدبي الرفيع.

[د. عمر جلال الدين هزاع]

أتابعكم
مع جزيل تقديري
وامتناني

[وفاء شوكت خضر]

نحن والقمر ، نتشارك لحظات انتظار الإبداع ، بين الأديبة سمو الكعبي ، الأديب أحمد الفلاسي ..

عشرة أيام حتى يصير القمر بدرا .. فهل سنحظى بليلة مقمرة ، نحلق في فضاء الكلمات و الإبداع ،
مع الأديبة / سمو الكعبي ، والأديب / أحمد الفلاسي ، وهمسات للقمر ..

سننتظر بفارغ الصبر ..

تحيتي والود .

[سمو الكعبي]

فياضة تلك المشاعر
هو القمر وسحره
بجسده المعلق بين السماء والأرض
يرسمنا ويعيد رسمنا كل ليلة
على نوره.
شذى الوردة لهذا اللقاء والتواصل
د. نجلاء طمان


شكرا أيتها الوردة التي لايزال شذاها يعبُق .

[مروة عبدالله]

سمو الكعبي الرائعة

الراقي أحمد الفلاسي

أنتظركم بشغف لتكملوا

وترووا عطشنا للأدب الراقي

وسأتابعكم

تقديري واحترامي

[سمو الكعبي]

سمو..
اشد على ساعدك..
واضم صوتي الى صوتك..
وانادي به الفلاسي..
كملا المسيرة..
وليس كالقمر من بداية اروع..
دمتما بخير
محبتي لكما
جوتيار
جو :
امثالك من الطيبين هم من يكونون عونا لنا في إسرارانا وهمسنا له .
كن معنا

[مأمون المغازي]

عند القمر قد اتخذنا في حضنه مجالسنا ، لننتظر لحظات البوح ، من أديبة راقية مجيدة ، واديب يغزل من خيوط الإبداع عباءة البوح .

أديبتنا : سمو الكعبي

أديبنا : أحمد الفلاسي

ننتظر انطلاقة البدء هناك ، حيث يلتقي القول بالقول ، ويعانق الحرف الحرف ، لنصاحب القمر في احتفاليته بإبداعكما .

محبتي واحترامي

مأمون

[سمو الكعبي]

مُجيبا نجيّة القمر :
في البدء إكليل شكر, وأنصاب من الورد والود لك, لسرعة استجابتك.
وهو كرم من لدن كريم , كرم مُعتقٌ بريح العود الذي يُشم من دهن حرفه .
في أول إسرار -في هذا الحوار- لك أيها القمر :
في مقدمة دعوتي ذكرت " أسرّ " وهو فعل ماض مبني على الفتح الظاهر لعدم اتصال أي من الضمائر به ,هذا في عرف أشياخنا النحاة, أما من حيث المعنى وفحواة فهو استعراض سريع لتاريخ المناجاة, فطالما كان القمر مصدر إلهام.
ففي زمن غير محدد ومكان لم يعرف وضعه على وجه التحديد ناجته يونانية شقراء أو رومانية نعت فقدان حبيب لها في طروادة الضروس .
و شكوى مزارع فرنسي اغتصب إقطاعه كبار القوم وأمراؤهم . واستبكته سمراء حاسرة الرأس لتنعى أخا لها كان مثل صخر.
أمم وأمم منهم من سمعنا بهم, ومنهم من لم نسمع .
ياسامعا نجية القمر , ومُسرا له وقت إسرارها إليه :
هذا فيما تعلق من نشرة موجزة موجزة للإيجاز ذاته جزء من مناجاة الأمم السالفة لذلك القرص المستدير المستنير له وبوحهم إياه .
أما بالنسبة لتاريخي البسيط ذو العشرين عاما ونيف, فعند الاستذكار أتذكر .... وأتذكر ..... وأتذكر حينها تحملني ريح الذاكرة إلى فناء بيتنا العامر في زاوية من حارة قديمة.. في الربيع الخامس من عمري .. كنت أرقب ضوءك أيها القمر مُستهيبة إياك , لعظمة ما كنت تذكرني به -سبحانه جل في علاه - في صغري, ولا أعلم لماذ؟.
أيها القمر وأيّها القسيم في مناجاته :
كثيرا ما سمعت من خطيب مسجدنا المجاور لجدار بيتنا ومن أحاديث أهلي أنه لابد للمسلم أن لايغفل عن ذكر الله , فرسخت هذه الكلمة في بالي ولكن على طريقة الصوفية وشطحاتهم, فكنت أحسبها الترديد فحسب لا الاستشعار بالعظمة والكف عن المحرم ,هكذا بفهمي الضيق , فكنت عندما أرى القمر أتحسر أشعر بأني قد نسيته -سبحانه- فأعود على نفسي باللائمة , شعورا مني بالتقصير , وليت هذا الشعور يراودني ببرآته الآن .
أيها القسيم في مناجاة القمر:
تلك أشعة أقتبستها من جذوة نَوّرِه ونوره من تاريخ من سبقنا في النجوى.
وقبس من مذنب ذكرياتي ذات العمر القصير .
فهلا حدثتنا ياسامعا نجية القمر ببعض نجواك إياه في عبق الطفولة؟؟ .

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يانجية القمر... هاأنا أترك الدنيا بماحوتْ في شرود شارد،وهروب حالم ،أقف أمام قرصه المستدير ،وهالته الناعسة ،وبريقه اليقظ،تردني إليه ذكريات الصبا اللاهية العابثة ،وتلقي بي في محضن نوره هواجس الإلهام المستفزة،لقد حلا القمر الليلة فما أشبعتُ من حلاه نهمي ،وتكور في ناظري يحاكي وجه محبوبتي مرسلا قسمات الحياة واحدة تلو الأخرى...استدار فعاتب ،واستدار ثانية فرحم من وقع العتاب ولذعه ،واستدار ثالثة فأخذني أخذة سماوية عليا فوق مس القدم ،وحبو الأشباح ..
يانجية القمر ..أبى الليل إلا أن يخلق من سواده نهار المحاسن الساطع في بدره العالي،فأراني كل مامضى ،واحتواني في خباء الحاضر ،وكاد يخترق بي الحجب إلى عالم الآتي..ومال إلى الماضي بي ليريني كم هي الذكرى أصيلة متينة الجذر لا تغيبها العوارض مهما داهمت سكونها الأبدي التليد..الليلة أراني- يا نجية القمر- ذلك الطفل الصغير النحيل العابث بالدنيا قبل أوان عبثها به،الهائم في مساحات لا أُطُرَ لها إلا تلك الأسوار التي يبنيها الأطفال حال لعبهم ثم يميلون عليها بعوامل الهدم دون ما اكتراث للوم أو مساءلة ..ألا ما أغربها من دنيا لا تستحق منا إلا معاملة الأطفال السائرة بين بناء وهدم..
إيه يا سراج الملكوت الليلي ،ما أبين مابين الحياتين ،حياة نقلتني إليها وأخرى نقلتك أنا إليها رغم إبائك وعزتك ...بربك هل بدّلت الصروف إهابها؟أم هل غيرت الطارئات ملامحها ؟ كلا فما هي بالعرض السريع ،ولا الغشاء الواهن الخفيف ،وإنما هي أصلي وطفولتي ،ومربى أحلامي الصغيرة ..
عجبا لحالي معك وأنت مَنْ نظر إليَّ ساعة لعبي نظرة من قَرَّتْ عينه ، وابتهجتْ أساريرُه، وأرسل على تورُّد الشفتين ابتسامةً قمريةً علاها وشْيٌ من رضا ،ورسمة من إقرار،ولمحة من حب ،ووخزة من تخوف...أما وشي الرضا فقرأته من محياك سطرا يعادل براءة طفولتي حينها،إنه بحجمها ،ومن جنسها ،ينزل من عليائك –أيها القمر-إلى حيث أنا فوق بساط من ثرى ،وحصباء..وأما رسمة الإقرار فأبديتها رسالةَ موافقةٍ جعلتْ من عبثي نظاما ،ومن لعبي ومرحي شريعة معتدلة سيرا وقواما ..وأما لمحة الحب فأرسلتها لي رسولا قلبيا يداعب شغافه لتعلمني أني ورغم صغري ذلك السر الدفين والمعلم الأكيد لحقيقة الحياة.

[سمو الكعبي]

أتابعكم
مع جزيل تقديري
وامتناني
ولن نكتفي بمتابعتك بل نطلب مشاركتك أيضا .

أهلا بك

[محمد إبراهيم الحريري]

أسرّ القمر و يُسرّ وسيُسرّ حاضراً كان أو مُستقبَلا غير آبهٍ أو ناظرٍ إن كان هناك من يسمع أو سمعه ففهمه أو لم يفهمه , يرسل شعاعه الفاتِك بالجمال, المُمسك بأنواع عدةٍ من الخيال في صورة مرئية كانت أو غير مرئية , وقد أسرّ لي ذات يوم وتجمّلت بحسن جماله, وبهاء وصاله , وقربه من القلب وإن بِعُدَ الجسد , إلا أن الروح تظل تحوم حول هالته كما هو دأب الأرواح الهائمة... الحالمة.... تدور.... وتدور.. وتبحث عن ذلك السر المكنون المدفون, الذي نجهل بدءه متى كان, وسره متى يظهر للعيان.
ومقابل هذا التناظر العجيب في الدوران الباحث عن السرعجزٌ عن الوصول ,فما لم يستطعه الأوائل لن يأتيَِ به الأخير زمانه .
فأعود لجسدي الأرضي المتعلق روحا في السماء ؛لأدعو المتمكن في حرفه......
السامي في نبضه...........
صاحب االحرث الطيب ........
,والكلم الرفيع .....
الأديب الأريب أحمــــــــــد الفلاســــــي... ليُسرّ إلى القمر مع إسراري في حوار نتجاذب أطرافه نحن الاثنين مع ضيفنا الكريم بل ضيف الليالي كلها صديقنا القمر.
.
راجيةً قبوله دعوة الحرف للحرف والنظر للنظر في ذاك القرص المستدير الذي مهما حُكيت عنه الأساطير مجازاً كان أو حقيقة فسيظل أكبر من ذلك المعنى المحكِي .
دونك المحبرة والمداد أيها الأديب لتكتب قبول الدعوة ,مع خجل ظاهر بي من هيبة حرفك وصولته .
الأديب الأريب:
أنتظر.... مدادك وإسرارك .
ومع ذلك لا نستغني عن مداخلاتكم جمهورنا الكريم ،فدخولكم ساحة الحوار تصيب الأجواء بنكهة من عبير الجنان ،ونورٍ من وجه القمرحتى يُشاركنا الجمهور.
لحظات وقفت فيها في مركز البوح ، ألتفتُ إلى قطر هالات الوداد ،فوجت أقواس العفة تنحني مع مدار النور المشتق طهرا من سمو القلب ، فلا هي تركتني بحالة الانعكاس عن مرايا السمر ، أشعة حزمتها باقات غروب ، ولا هي كشفت عن محيط الندى إلا بزهور فؤاد تشرق عنها ملايين جزيئات المعاني ، لتكون ضفيرة من رسائل النـَّوْر ، لذا وقفت ثانية أخرى ، ولها تطاولت أعناق البيان ، لترسم قمرا أناجيه بشتى لغات الأفلاك ، وهي تحت أجنحة القواميس أبواب وعي كامل بما يحمل فصل النهار من شمس ود ، وما يغيب عن قمر فكرها نجم سها بأطراف الحديث إلا علمت منه وشوشة تسبق الفجر بندى قلوب تآلفت على شرفة حرفها ، فكدت أن أغمض اليراع عنها تأملا بنسيم ربا منازل السمو ، لكن همسة من شفة الضوء عاجلتني بنداء شجي ، يسبر سمع الذات ، فأطلقت صاهلة اللغة تموج بتهنئة للقمر ، وإلى أديبتنا الراقية تبعث ببرقية : كنت ......... ومازلت للأدب هالات مها .
وأما أديبنا أحمد الفلاسي فهو السريرة يحملها على حبه
فلكما باقة حب

[سمو الكعبي]

نحن والقمر ، نتشارك لحظات انتظار الإبداع ، بين الأديبة سمو الكعبي ، الأديب أحمد الفلاسي ..
عشرة أيام حتى يصير القمر بدرا .. فهل سنحظى بليلة مقمرة ، نحلق في فضاء الكلمات و الإبداع ،
مع الأديبة / سمو الكعبي ، والأديب / أحمد الفلاسي ، وهمسات للقمر ..
سننتظر بفارغ الصبر ..
تحيتي والود .

الأديبة :

وعندما يكتمل القمر يكون إبداعه طاغيا على جميع ما نُبدع.

[سحر الليالي]

فقطَ / سأكتفي بـالحضور

بين الحين و الحين

لأروي ذائقتي بعطــر حرفيكمـــــــا ..!!

سمو\ اأحمد : لكماألف باقة ورد وفل

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يا نجية القمر...
يبدو أن السحر الحلال يطوق الآن رقبتي إذ يحيطني بهالة القمر البهية ،فأقف مع نفسي أستعرض البوادي بوادي الحب حيث شفافية الطبيعة البريئة بقمرها البارز فوق قبتها كنقطة النون إذ برزت فوق كلمة الكون ،وأجوب تلك القفار ومناجاتك للقمر سميري المصاحب ،وحميمي الذي يأبى فراقي ،وبجانبنا -يانجية القمر-موقد وقهوة ،وفناجين حمّر الزعفران مشافرها فبدت ككبد عاشق صيرها الحب جراحا ...
يانجية القمر ..ماهذا؟؟سألت نفسي وأنا أسكن نبضك ومناجاتك هذا السؤال..قالت نفسي هذا حديث سرى في أوصاله قانون العهد الأول للغة قديمة لا يفهمها إلا أقمار الأرض من الأدباء وأقمار السماء أولو الضوء والسناء.
وقلت بل ماهذا؟قالت هذه ترنيمة عاشق عبر الأجواء ليتخذ من مصافحة القمر أنيسا وجليسا.
فقلت بالله عليك فماهذا؟؟قالت هذا رجع صدى تراتيل الوجود الهائم الحالم ،في ساعة هجع الكل فيها ليعزف الكون مع نجية القمر سيمفونية الملأ الأعلى وهي تناجي تلك القوة وأسرارها في معجزة القمر.
ستظل هذه المناجاة الصادقة محطة تعترض طريقي كلما جلست على الأرض رفغتني إلى السماء.
كلي شرف أن أوطن نفسي وقلمي في مناجاة سموك ،يا نجية القمر.

[وفاء شوكت خضر]

شاعرية ولغة قوية وصور شجية ..
ما أجمل هذه المناجاة وما أروعها ..
وما أجمل متابعتكما ..

[منى الخالدي]

سأتابع مع القادمين
وأقف آخر الصفوفِ ، أنظر ، وأسمع الهمسات ، لأتعلّم كيف يُناجى القمرُ ليلة اكتماله بدرُ..

حتى إذا ما صفعتني وحشة الغربةِ أهمّ باللجوء هنا ، وأتفيأ ظلالكما الحانية..

سموّ الكعبي و..أحمد الفلاسي
لكما أطيب تحياتي النابعة من فضاء القلب..

[سحر الليالي]

:أحمد":
حروف تتساقط كـ حبات المطر على شفاه الصبح الندية ..!
إبداع / روعة/ وألق....!

"
ـأحمد ، سمو:

لـ حروفكما شذى الزهور
وتسافر بنا كلماتكما الى عالم من الحب والنقاء والصفاء..!!

"
سأظل أتابع بشوقـ
ودامـ ابداعكما الذي لا يضاهي..!
لكما سلال من الاوركيدا

[سمو الكعبي]

ياسامعاً نجيّة القمر .
يامن قرأت من حروفها ما بطن واسـتتر.
تحيةً مصوغة بمسك نفيس, ورحيق تسنيمي؛ لجعلك من أفقي الضيق آفاقا رحبة تقبل الصد والرد .
لا أعلم بأي سحر بابلي استطعت أن تقرأ ؟؟وتتغلغل في أجزاء الضوء الساري من القمر إلى عدسة عيني ؟؟؟
أما عن لغة العهد القديم وهي و إن كانت لغة عصيّةً علي إلا أني أحب تردادها كطفل هدهدته أمه فأخذ يردد ما تقول وراءها دون وعي سوى حبه لأمه .
وأما وأنها ترنيمة عاشق فهذا أقرب من سابقه, وهل هناك أجمل من أن تنادي من تهوى مسترسلا مع أشعة ذاك الصامت الناطق ,الفصيح العيي ,الباهت الوضاء , الجامع بين الشرق والغرب على رقعته الصغيرة الكبيرة , حقا وبضدها تتبن الأشياء , ولأنه ناطق صامت فقد وشوشت في سمعه الكتوم شفرة الود المكتوم الذي يجمع بيني وبين ....... .
وأما وهي ترنيمة ألم فهذا الصدق بعينه,ألم ترَ تلك الهالات ذات اللون الرمادي كيف اتخذت من وجهه القمر مُرتكزا؟ , كما قال الشاعر " ولكنها في وجهه من أثر اللطم " برجع آهاتنا التي تعود عليه ,
أديب الكلم بل وأديب القمر :
قد استرسلت واسترسلت فعذرا .
لأن دائرة الإسرار مع القمر لاتدع لك بداً أن تبدأ وتعود وتبدأ من حيث بدأت .
للقمر ولك يانجيّ القمر وسامعا مُـناجيته تحيةٌ من أخمص الروح

[سحر الليالي]

سأبقى هنا ...
أتـرـرـرقــب المزيد من الجمال ..!

[سمو الكعبي]

سمو الكعبي الرائعة
الراقي أحمد الفلاسي
أنتظركم بشغف لتكملوا
وترووا عطشنا للأدب الراقي
وسأتابعكم
تقديري واحترامي

ونحن سعيدان بهذه المتابعة

[سمو الكعبي]

عند القمر قد اتخذنا في حضنه مجالسنا ، لننتظر لحظات البوح ، من أديبة راقية مجيدة ، واديب يغزل من خيوط الإبداع عباءة البوح .
أديبتنا : سمو الكعبي
أديبنا : أحمد الفلاسي
ننتظر انطلاقة البدء هناك ، حيث يلتقي القول بالقول ، ويعانق الحرف الحرف ، لنصاحب القمر في احتفاليته بإبداعكما .
محبتي واحترامي
مأمون

مأمون نأمل أن تُسعد معنا

[سمو الكعبي]

لحظات وقفت فيها في مركز البوح ، ألتفتُ إلى قطر هالات الوداد ،فوجت أقواس العفة تنحني مع مدار النور المشتق طهرا من سمو القلب ، فلا هي تركتني بحالة الانعكاس عن مرايا السمر ، أشعة حزمتها باقات غروب ، ولا هي كشفت عن محيط الندى إلا بزهور فؤاد تشرق عنها ملايين جزيئات المعاني ، لتكون ضفيرة من رسائل النـَّوْر ، لذا وقفت ثانية أخرى ، ولها تطاولت أعناق البيان ، لترسم قمرا أناجيه بشتى لغات الأفلاك ، وهي تحت أجنحة القواميس أبواب وعي كامل بما يحمل فصل النهار من شمس ود ، وما يغيب عن قمر فكرها نجم سها بأطراف الحديث إلا علمت منه وشوشة تسبق الفجر بندى قلوب تآلفت على شرفة حرفها ، فكدت أن أغمض اليراع عنها تأملا بنسيم ربا منازل السمو ، لكن همسة من شفة الضوء عاجلتني بنداء شجي ، يسبر سمع الذات ، فأطلقت صاهلة اللغة تموج بتهنئة للقمر ، وإلى أديبتنا الراقية تبعث ببرقية : كنت ......... ومازلت للأدب هالات مها .
وأما أديبنا أحمد الفلاسي فهو السريرة يحملها على حبه
فلكما باقة حب
الاستاذ الفاضل و الأب الرحيم :
حرير كلماتك التي تسبقه حرائر فكرك, سمو يدفع السمو إلى أعالي الحرف .
لإجابتك هذه دافعٌ للحرف أن يكتب ويرسم صورة للقمر في لحظة همس لقريحتي لتحول لترجمان مخطوط بحرف طال ليله فأنست الروح , ليتخللها تخلل الماء في التراب ,فتبرد حينها جبهة المشاعر بعد الارتواء .
الشلال:
لمرورك فضل عليَّ دائم, وسرورً فيَّ قائم.
وكما قلت لي سابقا: تحياتي لك أدبية وأزيد أدبية قمرية

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يانجية القمر....
هذه ليلة من ليالي القمر آثرتُ فيها المضيَّ في قلب الصحراء الواسعة حيث الهدوء الحالم ،والسكينة المغْضِية على محاور قلبي وميادينه ،خرجتُ فيها من مجموع الصخب البشري ،والتلاعب الآدمي إلى حيث رؤية الكون ساعة صفائه واستقراره..وهنا استلقيتُ على مسيل من نقا الصحراء خاليا من كل شغل ،ذاهبا عن كل شيء حتى عن حديث نفسي مصغيا معك يا نجيته إلى حديث النور على مرامي الوجدان.
أرسلتُ للقمر هنا نظرةً، حملتْ من معاني الغربة والوحدة مالو بقَرتِ بطنَ الصحراء الليلةَ لم تقفي إلا على أنينِ وحيدٍ فريدٍ غريبٍ ذاك هو أنا . لقد قلتُ له –وتكالُبُ الغربة ينهش لحم أنسي ،ويفتُّ عظمه فتا مستأصلا ،وقلت له حديثا شابه كدر الوحدة الموحشة الموغلة في الإيحاش .
قلت:أيها القمر البعيد علوا ..أنت هناك تربعت على قبة الكون وحيدا ،وأنا هنا طوتني صحراء فضفاضة ضاربة في طيات الأرض ،سقطتُّ على محيطها كذرة تراب تسمَّرتْ في مكانها فبدتْ في صحرائها غيبا مجهولا ،وقدرا مقدورا ..مَن أنا أيها الصديق أمام ماهية وحدتك ،أنت مهما استفردت بالوحدة ،فوحدتك لا تخلو من جليس مؤانس ،ولا تمر لحظة عليك إلا وعلى تعامد سناك حبيبان زواهما الزمن في ناحية من نواحي الحياة يعيشان كل يوم صنفا ،فيوما تراهما طائرين حلق الزهو بهما بعيدا عن مستوى مس الأقدام ،ويوما تراهما على الشاطيء كائنين بحريين خلدا إلى الماء حيث روائع القدرة هناك،ويوما تداعبهما حزمة ضوئك المتناثرة فيجريان لاهيين مقتنصين لحظة نورك المؤقتة..هذه هي وحدتك! سمر ،واجتماع ،وأنس لاينفك عنها ..أما أنا ...فأنا يا صديقي وحدة مطابقة لمسماها ،تسير بها الأقدار من قفر موحش إلى آخر مخيف ،ومن زاوية خيم العنكبوت عليها ،وعلاها غبار الأيام لتتحدر منها شيخوخة الشباب في أوج أيامه ، وحدة سلَّها القدر شعرةً من نسيج الظلام لتغيب عن ناظري فسحةُ الكون ورئته المتنفسة،فإذا بي –يا صديقي- شارد الفكر ،غريب النزعة ،تستوطنني بقايا ركام من ليالي سحب البؤس عليها بردته البالية العتيقة..قل لي أيها القمر ،وحدثني فمازلت أراك قبل عدد من السنين ذلك السمير في وحدة طفل غر ،رضع سمومها من النشأة الأولى في حياته..قل لي -لا عدمتك – أين تلك الأحلام ؟ أين مزاعم الصبا الصارخة في وجه المستقبل ؟ أين ما شيدتُ من رسوم الغد وبنيتُ؟أين تمتمات الماضي بخيالها ،وتزويقها ،ورتوشها ؟أين الجدول الصغير المذهَّب وجهه بنورك ،بتُّ أنضح ماءه على جوانب المجرى لهوا ولعبا ،وأنت ترسمه على صفحة الجدران صورة خالدة بخلودك.
أهكذا تعبث الأيام ببناء الأحلام؟ أهكذا تقبر الآمال الصغيرة في مهدها وهي زهرة الكون ونضرته؟..لا أيها القمر ثم لا ..ما أنا بباسطٍ بعد اليوم للماضي يدا سوى ما كان لي معك من صحبة غالية ..

[سحر الليالي]

مازلــت أتابع وأغرق بالروعة حد الثمالة ...!!

سلمتما

ودام نبضكما بدهشة..!

لكما ألف ياقة ورد وفل

[خليل حلاوجي]

نجوم الواحة الغناء

وقمر


هو معشوقهم الامجد

\

لاعدمتكما

[سمو الكعبي]

نجيّ القمر :
أسررتَ إلى القمر الذي ردّ إسرارك عليَّ فسمعته في أثير هالاته ,وشعرت به في ضوءه الساري إلى عدسة عيني.
إسرارٌ شجي ندي,شجي بالوحدة, ندي بالمعاني النابضة,والفكر الراقي .
أيّها القسيم- في المناجاة- :
نأى القمر وتعلا ّ في ساحة سمائنا المترامية الأطراف,اختار له مُرتكزاً عاليا و مَرقّى صعباً ,فهفت النفوس إليه,تسامره قبل أن يسامرهم .
يرسل ضوءه المتعدد بآهات البوح .... المُحمّل ببسمات الفرح .....وجنائن الفكر المُتدلـِية الدانية....ولكل فيه مشرب ومأرب لذلك يا نجيّ القمر وسامعاً مُناجيته ,لم يكن في ذي يوم وحيدا وما كان حبل مُناجاته إلا ممدودا ,أتعلم لماذا أيها المُناجي ؟
لأنه أَنِسَ بنفسه لنفسه فلا خِل دائم....ولا سامع بمستمر.... والحياة ذات أطوار و أدوار .
أتعلم ما صُلب مشكلتنا أيها القمر :
إن نفوسنا تمازجت أرواحها و تلاقحت أفكارها مع أشباهها,لكن بعُد مكانها وحُجُب زمانُها هنا مَقتِل الأُنّـس في نفوسنا .
ثم اعلم -قدس الله روحك- أيها القمر وروح مناجيه :
إن لصاحب العقل وحشة وحدة لا يجد زاولها بمخالطة الناس على عمومهم ,فتلمس الوحدة فيه مُدَّخلاً, والوحشة ملجأً لها في سره,خلت نفسه من البشروإن لم يخلُ مكانه منهم, فبات غريبا في مكانه,سابق فكره لزمانه .
هو بُعد الشُقّـةِ إذن ؟.
وماذا نصنع بك ياوحيد المَجلِس و يافقيد المُؤنِس,إن منَّ الله عليك برفعة التفكير وجودة التعبير وأدب جمٍ....جمٍ ,فيا غربة التميّز ووحدة التفرد ,الذي منّ الله به عليك ,وساقه إليك .
ولكل مغنم ٍ مَغرم .
ابسط لنفسك يد مناجاتها, فلا بد أن يسمعك من يسمعك, وإن هزُل عود سامعك...وقزُم ذراعه....وقلّ باعه عنك في الفكر والأدب ألا ترى كيف ارتفع القمر ليبصر ويرسل إلينا وإن تفاوتت المراتب ؟؟.
ابسط يدك, فما أنا بقاتلةٍ مُناجاتك هذه............ يانجي القمر

[سمو الكعبي]

فقطَ / سأكتفي بـالحضور
بين الحين و الحين
لأروي ذائقتي بعطــر حرفيكمـــــــا ..!!
سمو\ اأحمد : لكماألف باقة ورد وفل

سحر الليالي :
ولمتابعتك لنا ألف وردة من الشكر ومن القمر ضعفها

[سمو الكعبي]

شاعرية ولغة قوية وصور شجية ..
ما أجمل هذه المناجاة وما أروعها ..
وما أجمل متابعتكما ..
وبمتابعتك تصبح أجمل .

[منى الخالدي]

الأديبة سموّ الكعبي
الأديب أحمد الفلاسي

ناجيت القمر ، ولم يستجب لندائي، لعله انشغل بإسراركما إليه ، وقد أشاح بنظرهِ عني
فكيف لا ، وإغراء البوح على شرفات روحيكما أعذب وأسمى وألذّ..

لله دركما من مبدعين..

دخلت للتثبيت إعجاباً بهذا الرقي فكرةً ، وصياغةً ، وسحرا..

تحيتي لكما مع باقة وردٍ عطرة..

[سحر الليالي]

سمو ، احمد:

القمر اليوم بدرا...هل رأيتما ؟؟؟؟

ما إن رأيته حتى تذكرتما ..!!

بإنتظار المزيد من هطول سحركما

لكما ألف باقة ورد وفل

[سمو الكعبي]

واكتمل البدر الليلة,والتقى طرفاه أيمنه وأيسره فلم يعد بينهما فارق , فازدادت وازدانت بالنور هالاته .
نجيّ القمر :
ألا ترى الليلة القمر قد اكتسى حُلـّة فارسية ووجاهة ٌ رومانية, كانت في عصر من العصور سيدة الدنيا إلا أنها سقطت من عل ِ, لتذوب مع غيرها من الحضارات السابقة,فتبقى أثرا بعد عين وغبرة ً بعد عج ٍ عاصف.
أما أنت- أيها القمر- يا بهِي الطلعة ... ووشيّ الحُلـّة ...وضيء الطلـّة... وأبِّي النظرة ..... ومهـِيب المعشر ..... جميل المنظر,تكتمل في نصيف كل شهر, وما حكمة اكتمالك ثم نُقصانك ثم اكتمالك...... إلا لحكمة سياسية اتخذتها ,وطريق أنت آخذٍ بناصيتها, حيث علمت أن الحسن الدائم المُقيم حريٌّ بأن يكون سببا لسقوط الأنفة والزهوة .
فكم من جميل بين أيدينا إلا أن أبصارنا عنه عُمي, وعقولنا عنه في ضلال,أما أنت فارتفعت وتواضعت وكمُلت ونقصت, وغبت وظهرت,أمسكت بيد المتناقضات فلم تسطع إلا أن تزيدك جمالا .

أديب القمر و مُناجي ضوءه إذا ظهر:
مع اكتمال القمر أسأل نفسي , لماذا كلما هلـّلت جمعت ما تناثر مني,ولملمت آمالي لأبدأ معك بداية النقص عندما تكون محاقا إلا أن نقصك يكتمل وأظل أنا وآمالي عُرجونا قديما بالياً في القِدم.
وما مثلي ومثله إلا كفراش سابقتْ نسرا, فحلق هو عاليا ,وبقيت هي مُجهدة الجناح ,فتاهفت على ضوء نارٍ لتجد سقوطها هناك .
أيها القسيم في المناجاة :
أرقهْ-أي القمر- خشية أن يسقط على الأرض من عيني على الرغم من أني لست بحاسد, وسأرقي نفسي أيضا مخافة أن يُصيبها الهلع والجزع.
متّع الله ناظريك أيها القسيم في المناجاة وأدام لك نورا يزيد نورك .

[عتيق بن راشد الفلاسي]

الأديبة سموّ الكعبي
الأديب أحمد الفلاسي
ناجيت القمر ، ولم يستجب لندائي، لعله انشغل بإسراركما إليه ، وقد أشاح بنظرهِ عني
فكيف لا ، وإغراء البوح على شرفات روحيكما أعذب وأسمى وألذّ..
لله دركما من مبدعين..
دخلت للتثبيت إعجاباً بهذا الرقي فكرةً ، وصياغةً ، وسحرا..
تحيتي لكما مع باقة وردٍ عطرة..
الغالية صاحبة القلب الكبير منى الخالدي ..
كل الشكر والامتنان لمبادرتك الغالية إلى تثبيت الموضوع ،وقبل ذلك تشرفنا بمتابعتك الكريمة للحوار هنا ..تقبلي وابل تحياتنا وتقديرنا لشخصك الكريم الغالي.

[عتيق بن راشد الفلاسي]

سمو ، احمد:
القمر اليوم بدرا...هل رأيتما ؟؟؟؟
ما إن رأيته حتى تذكرتما ..!!
بإنتظار المزيد من هطول سحركما
لكما ألف باقة ورد وفل
كل الشكر لك أختي سحر ،وسعادتنا بمتابعتك لا حدود لها .

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يانجية القمر ....
عجبتُ هذه المرة من إسراره إلي وترداده الحديث على مسمعي كمَنْ يحاول رفع ثقلٍ من على الأرض فينوء به حمله،وكمن عهد إلى جسد خاوٍ وأذن موقرة فرجا منهما إصغاء ولات حين مسمع.ماليَ –يانجيتَه-كلما عدوتُ بحرا استقبلني محيط،وكلما قتلتُ الفيافي ضَرْبَ مسيرٍ استجدتْ لي عرصُاتها بِكْرا لم تُسبَرْ،وختْما لم يُكْسَرْ!!..مالي ،ثم مالي الليلة أفجؤُهُ بهذا الذهول ،وأحيَّره بهذا الشرود!وأنا الذي رَسَتْ في ضحوة وجهه أعلامي ،وتسربلتْ بفيض نوره أحلامي ..مالي ثم مالي ..ثم مالي!!.
الليلة أسرَّ فلم يلتفتْ إلا إلى حدقتيَّ النافرتين عن مجمع الأنْسِ به،فكان الحديثُ مؤلما مؤلما ..قال لي مالكَ؟ أهيَ وقفة استراحة بين نبضة وأخرى من نبضات الشوق الهائم بأهله؟ أم ترى هي مناشدة للقمر من نوع خاص أيها النجي القسيم؟..ثم أسرّ قائلا: لو علوتَ بالفكرة علوَّ مكاني لاستعلتْ بك الفكرة استعلاء مكانتي ، وكم بين المكان والمكانة من وشائج قلَّ ما تلتقي إلا في نفوس لم تلامس هامتها صعيد التراب ..فهلا أبنت لي عن سر هذا الوجوم ! وكشفتَ لي استفزازات تلك الهموم!!..فقلتُ: أيها المستعلي مكاناً المبجل مكانةً..ما خالج القلب الليلة هم خارج عن حدود وطنيته ،إنها خلسة التعرف على الأوراق الأخيرة في خزانة هذا القلب ،ولا أخفيك- أيها النجيُّ-أن قلباً كقلبي لا يبدد جماع أمره شيء كنظرة واحدة يفرقها بين مرحلتي الإنقضاء والمتبقي في مراحل السير الحثيث ،فيرى ومن تلقاء ذاتية النظرة أن عمرا مديدا مضى والمخلاة فارغة مما تمنى الإنسان وأراد ،وتلك ساعة من ساعات الندم لو أن اضطرامها شب في حجر لحوله إلى رماد متطاير ،كيف لا والساعات الجارية بتلابيب العمر أبعد من مد يد التلافي ،وأنجع من نظرة الإحاطة والاستبيان ،وما أنا ببالغ أمنية واحدة من أمنيات القلب الحالم ،ولا إخالني محققا له ما تمنى ولو من رجاء من لا يخون رجاؤه أملي.
يا قمر السهارى ..ما من ليلة من ليالي تجلياتك إلا وفيها آمال طالما شبهناها باستنارة وجهك تحقيقا وتمكنا ،وكنا كلما أبرمنا أمرا قالت العيون لبعضها :سنذكر ليلتنا القمرية هذه وكأنما نشهدها علينا ..ولا أنسى يا نجيَّ العشاق يوم تشابكت أصابع يدينا على العهود وأنت تعكس بإسقاطات نورك إسقاطات عهودنا ،فأنت أنت والعهود هي العهود لكنها سرعان ما تبددت مع أول خيط من خيوط الشمس .
اعذرني يا بهي الطلعة هذه الليلة ،فما أنا وأنت إلا نجيان أحدهما شاهد والآخر مشهود ،وبين الطرفين جراح وآهات ولوعات هي طبائع لنا معشر العشاق من بني البشر ،أما أنت فرفعتك لم تمَكَّنْ منك سهما غادرا ،ولم تَفسَحْ لأكذوبة أن تنغِّصَ عليك نشوة بهائك .

[سمو الكعبي]

الأديبة سموّ الكعبي
الأديب أحمد الفلاسي
ناجيت القمر ، ولم يستجب لندائي، لعله انشغل بإسراركما إليه ، وقد أشاح بنظرهِ عني
فكيف لا ، وإغراء البوح على شرفات روحيكما أعذب وأسمى وألذّ..
لله دركما من مبدعين..
دخلت للتثبيت إعجاباً بهذا الرقي فكرةً ، وصياغةً ، وسحرا..
تحيتي لكما مع باقة وردٍ عطرة..


شكر ٌ يتلوه شكر , وتحياتي لك قمرية للتثبيت.

[سمو الكعبي]

نجي القمر:
سمعت وشوشتك أنت وجليسك القمر, فاستشعر جسدي تلك النغمات والهمسات وما ذاك إلا أن فكري قابع بين هالات سمائه الرمادية التي تُظلني,وفي وجهه البراق الأرض التي تُقلِني .
وكان حديثكما كغزل نُسجت خيوطه من حرير رقة وعذوبة, كعادة أرباب الجمال, وعشاق الوفاء من ذكر الغياب ولوعته ومراراته .
فاسمعا واسمحا لي بالمشاركة في غزلكم الرقيق .
أيها القمر المُكتمل بالجمال الخَاتِم على كل بهاء وسناء.
وأنت يا نجيه ُ – الأديب الأريب – يا رهيف الحس المُترفع عن كل جَبس :
للغياب ظروف وأسباب ,وفي غياب الأحبة عن ناظر العين صنف من صنوف العذاب, لا تطقهُ النفوس الجَلِدة الصلِدة ,ولا يكون هذا الأمر إلا في حالات الحلول والتداخل,كما يتداخل الضوء والعتمة في لحظة سَحريّة.
فكيف بمن غذّى نفسه باللين والرحمة والحب؟.
فيكون التجاذب القوي كما بين طرفي مغناطيس , وهل يُلبَّس الثوب بأحد نصفيه ؟
ويطير الطائر عند فقد أحد جناحيه ؟
و اليد هل تصفق يمناها دون يُسراها ؟.
حينها نُقدِر اللحظات تلو اللحظات ويُكثر الحَسبُ والحساب, فنشعر حينها بالشتات الموزع في كل جهة ما بين الشرق والغرب الشمال والجنوب , وإن كانت أعضاؤنا منطوية منزوية على بعضها وحتى إن أوثقت وثاقا لا يفكه أحد فلا اجتماع .
ويكثر السؤال عن متى نسمع حتى قرقعة نعالهم ونسيم هوائهم .
وتمضي تلك اللحظات تلك... وتلك... وتلك.. ويمضي معها جزء ليس بالهين من صمائم نفوسنا,ويذوب معها شيء ليس باليسير من قبضات النفس وخلجاتها.
لعمري ذاك الأشد الأقوى.
ولو ذهبت يانجي القمر لتشتم جميع مُخلطات العطور بحثا عن ريحهم ,ومسك أثرهم, فلست بواجد لهم أثرا , و لربما مررت على عطرهم إلا أنك لن تميزه, أتعلم لماذا ؟
لأن ما نشتاق فيهم هو ريح عطرهم الممزوج بأريج نفوسهم وعبق شذاها .
وهنا مَعدِن الحب الخالص ولـُب الود المحض ,الذي لا ينضب ولا يعتق, بل يزداد رونقا وجمالا كلما أخذت به الرحال مسيرا على مرابع الروح, مثل المُعتق من دهن العود إلا أن هذا الحب يفوقه, حيث نضوب دهن العود وارد من قارورته , غير أن دهن الروح يزاد كلما توغلت في غمر الروح والقلب .
حقا أن تفقد حبيبا... عزيزا... غاليا ... و...و.. وماذا بعد ؟ تكاثرت الأوصاف وتنازعت كل وصف يريد أن يسبق الآخر .
ويزول ذلك النزاع كله ويتلاشى عند وقع سنديان مطرقة الروح عند تلاقيها برْوح روحها وريحانها .
فيذوب كل شيء .
وبقدر ما مضى تأتي لحظات النشوة والراحة ساعة تشعر فيها أن صدرك أكبر حجما من التبانة ذاتها,وأخف وزنا من نسمة هواء حملتها سحابة صيفية, أو ريشة طائر السنونو حديث عهد بالطيران .
ويظل وصفي قاصرا ..... يا نجي القمر .

[أحمد الرشيدي]

أختي الأديبة الموقرة سمو

نعم الداعي ، ونعم المدعو ، و نعم المدعو إليه ، وما أكرمك حين قلت : " ومع ذلك لا نستغني عن مداخلاتكم جمهورنا الكريم " .

إنها لدعوة جديرة بأن تجاب وتلبى كيف لا وقد قالت حاتمية الأدب : " دونك المحبرة والمداد "

فيا نجيي القمر أسمعانا شيئا من أسراره التي لا يفشيها إلا لكما .

[عتيق بن راشد الفلاسي]

أختي الأديبة الموقرة سمو
نعم الداعي ، ونعم المدعو ، و نعم المدعو إليه ، وما أكرمك حين قلت : " ومع ذلك لا نستغني عن مداخلاتكم جمهورنا الكريم " .
إنها لدعوة جديرة بأن تجاب وتلبى كيف لا وقد قالت حاتمية الأدب : " دونك المحبرة والمداد "
فيا نجيي القمر أسمعانا شيئا من أسراره التي لا يفشيها إلا لكما .

مرحبا بك أخي أحمد وبتشريفك لنا هنا.

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يانجية القمر..
أيتها الأديبة الحاذقة..يا من وقفت على تلة تستعرضين صحراء واسعة وقد جنحت بذراعيك والقمر من علو يشده علوك السامق ،وياسره عنفوان تمردك على الأرض وترابها ..ثم استرسلت في الإصغاء إلى إسراره ،وأطرق هو بعدك لوشوشتك الليلية المتناغمة مع موسيقاه العلية..خبريني بربك من أي العوالم انبثق شدو طيرك ،فعمدت إلى بيان التغريد وكأنما عزفته لك أفنان البراري المائلة على بعضها..
إنك ومذ أرسلت المقطوعة الأولى وللقمر موعد ثابت لا يكاد يخلفه مع شدوك الرقراق ،ومعذرة لو قلت لك يا أديبتي الصغيرة إنك من جمال الصوت مالو صب رنينه في مسمع جدث خاو لدبت فيه الحياة ،ولو رقي به عليل لقام من عقال المرض نشطا طليقا ،ولو أعير لتائه لكان الدليل إلى موطنه ومستقره ..وما إطلاقك لحن المناجاة إلا عنصر ضمن منظومة متكاملة الأطراف ،متسقة الحبات ،مكتملة النظم ،وهي تتألف من ليل ربيعي النسيم ،وهواء مخملي الملمس ،وبدر متقد السراجية كأن سراجه يأخذ بزمام الأرض من مبداها إلى منتهاها في قبضة من إحدى يديه ،ويصافحك بالأخرى نشوان مرحا،ومع ذلك طاعت لبنانك الحروف ،ورقصت في حجر مجمعك المعاني ،فاكتملت بهذا مقاطع الجمال الليلي يا نجيته.
لكن رويدك يا سمو المناجاة فالتخفيف من هذا السحر البياني فيه مواكبة لسير كسير ظلعت راحلته من شدة الوقوف على شدوك الأخاذ ،فرحماك لقد طال به المثول فلم يشعر إلا بوارد الخاطر تلو الخاطر ،وانبعاث الصادر من الدمع تلو الصادر وأيم الله لو تابعت هذا الغناء لعزف عن الدنيا كلها شاردا في مقامات القمر ساعة سمو مناجاته..فترفقي يا سبائك الطرب ،وتأني يا عقود الغناء ،وسيري على سيري المتمهل فإني وربك ما ذقت غمضا مذ ناجيت حتى سكرت أولا من ثمالة السمو الشادي.

رقص الحرف على همس الوتر= فتغنى الليل وازدان القمر
وتبدت لسمو طلعة كلثام =شف عن نظم الدرر
ناجت البدر بإسرارٍ وقد = وافت النجوى ترانيم السحرْ

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يانجية القمر...
تعالي الليلة فما أحلى مناجاته وهو في أتم اكتماله وفرحته،الليلة بدأ يسر لي حديثا ما أظنه إلا نفث سحر من وادي عبقر ،هام وهام وعلى رغم مابي من هيام حتى أسكرتني دندنة هيامه ،وأخذتني أخذ جبار حكم فسيطر ،وتحكم فتجبر..وقال لي:
ياوحيد أرضك مع وحيد سمائه ..كم تسافر معي عبر أخاديد الفضاء ودروبه لعلك تقف على سر مني خفي عنك كنهه ،وأنا الليلة عازم على أخذك إلى عالم أسراري الذي مازال أمام عينيك اسما ولامسمى ،ومسمى لا اسم له ،وسأحلق بك فوق مدارات من مجاهيل الغيب هي لكم –يابني البشر-أساطير تقتلون بها الوقت دونما فائدة تذكر.
فأطرقت له –له نجيته- كالتلميذ يسلم رأسه لأستاذه في تواضع خفض ليملأه له علما وحكمة..وقلت في سري لعله سيتلو علي تاريخ خلقه الأزلي ،أو سيسرد لي تاريخ الأمم التي شهد يوما على رقصها على مسرح الحياة..لكنه انبرى لي يعيد للسمع تشنيفه ،وللفكر تسليمه فقال:خبرني أيها النجي ماذا عرفتم عن القمر سوى تلك الدورة التي يبتديها في شهر وينهيها في الشهر ذاته،فهلا عرفتم عنه ماوراء الحواس وخلف ستار العقل حيث عالم من الغيب لم يكشف العقل عنه إلا ما يصيب المخيط إذا أدخل اليم ،ولازال العقل البشري مقرا بقصوره فلم يمدح إلا به ..إنني –يانجي ليلتي- ذرة أصغر من ذرة الهواء أسبح في عالم عملاق من ميدان رحب فيه بثت القدرة الإلهية أحد أدلتها الشارحة لمعنى عظمتها ،وهل عظمة المخلوق إلا إشارة إيمانية للتعرف على عظمة الخالق!!ثم هناك غيب رهيب من عالم آخر لا يقوى عقل الإنسان على محاولة الإحاطة به ،حتى أصل بك إلى القدرة العليا في الكون المدبرة لأحواله ،الحاكمة لأمره ،المهيمنة على قوته ..تلك القدرة التي خفيت حقيقتها لتظهر في صنع وخلق ناطق بمكانتها ..وخفيت تلك القدرة العظيمة للخالق العظيم عز وجل لتذهب النفس كل مذهب في الوقوف على دلائل جلالها وجمالها وكمالها ،ولولا الغيب ما قامت للإيمان قائمة ،كيف لا والإيمان ليس ثمة إلا اختبار لصدق القلب ،لذا لو اقتصر الأمر على مشاهدات لما تميزت البشرية في أفرادها أيهم أسبق من صاحبه.
فاعمد من خلال قرصي إلى معرفة ما اختفى بوجهي ،وتذكر أن جمالي إشارة إلى جمال خالقي ،فكيف فكرتم في جمال المخلوق ،وتجاهلتم جمال الخالق؟فقلبتم الأمور رأسا على عقب ،وأضحكتمونا عليكم وعلى فلسفة إيمانكم!!

[سمو الكعبي]

وقال لك القمر يانجيه " وأضحكتمونا عليكم وعلى فلسفة إيمانكم".
وحينها سمعت ضحكته يا نجيّه , فقلت : إنه الحسن قد نَاجاك ,و الدلال إذ حيّاك,ومن بهي غنجِه الذي فاق العذارى قد غشّاكَ ,وأي سر ٍ أسَرَ, وأي حسنٍ عن لثام أبدا وأسفر,إنه الجمال فوق الجمال,والبهاء المُتبَع بالبهاء الأشد عن حكمة فيه مُودعه,وسنن له مُضيعَه ,شكا ضياع الـّلُب الذي يرفض الدنو, ويبحر في العلو,ويأبى تـسفـُلَ الهمم ويعشق علو القمم .
و لا ريب ولا عجب فالسبب ظاهر, والحقيقة بيّنه, فما اعتلى وتعلاّ فوق السحاب إلا لأمر خُلق له, فهو مُيسرو مُسخرٌ له , فما عظُم – يا نَجيه - إلا لأن من سوّاه أعظم وأكرم, فليس هو إلا نقطة في جمال مكنون وخلْقٍ مسنون ,فهو دليل وبرهان من ملايين الأدلة الدالة على توحيده وعظمته له سبحانه .
وما تفرّدت أيها البدر الطالع إلا لتفرد خالقك من أن يكون له ندٌ وشيبه- سبحانه- , هيهات ثم هيهات أن يكون ذلك .
أيها القرص المستدير والسراج المنير , قد سمعت قبل أن أسمع , فأنت السابق في الزمن,والممتد عبر الأمكنة والأزمنة ,- ولا تحسبنّ هذا-أيها القمر - هروب أنثى من عمرها-, فقد سمعت قبل أن أسمع قوله تعالى: " يسألونك عن الأهلة ", فعرفت المعنى كما عرفت المبنى , لكن أولئك آثروا السؤال الممجوج بروح العند ,المُتلبس بثوب الباطل .
أليس مظهر من مظاهر جمالك الذي لا يدركه الكثيرون من أنك لست نديما للعشاق فقط, ولا أنيسا للمتُوحشين في وحشتهم , بل فوق ذاك وذاك ارتباطك القوي بأحكام التشاريع الدينية ,فمُبشرا بقدوم سيد الشهوررمضان,إلى شادٍ بأهازيج العيد ,وغيرها مما فضلك الله به تفضيلا .
نجيّ القمر وسامعا مناجيته :
أضحك الله سنك إذ أضحكت لنا القمر فأخرجته من حال السكون الدافىء, إلى حال التعبير الضاحك.
لله درك يا نجيّه .

[أحمد المنصوري]

بوح رائع بين قلمين عتيين أحمد الفلا سي وسمو الكعبي .

جميل ما أسررتما .
ياابنا الجزيرة رفعتما رأس بلادكما .
تحية وتقدير .

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يا نجية القمر...

هذا أوان اللقاء بضحضاحه المهيمن على جوانب الكون ،وساعة الالتفاف ببهاء جماله الضارب في حنايا العروق الحية...وبريقه المتحدث بأسمى لغة قلبية علوية. نظرت الليلة إليه فأخذني خيال واسع رأيت فيه عوالم من تمتمات الوجدان الخفية ،ووقفت على أبعاد النفس وأسرارها ،حتى شكلت من هلاميات اللامحسوس واقعا أغناني كثيرا عن قطعيات المُعاش المحسوس ..ماذا يا نجيته ؟؟أهو بعد آخر من أبعاد الحياة الخفية؟؟أم تلك هي الحياة الحقيقة نمارس قوانينها لكن بعيدا عن شهية المعدة ،وذائقة اللسان ،ومتعة النظر البصري ،لنراها مع متعة نظر البصيرة..نعم لقد أخذني القمر الليلة في سرداب بالٍ قديم أراني من خلاله- وعلى مد البصر- شخوصا وأشكالا ،منهم من مضى لكنْ هنا بقي ماثلا ،ومنهم من غيرت الحياة أصدق ملامحه فرأيت هنا ومن وراء هذه الشاشة القمرية بصدق تلك الخلال لم يتغير ولم يتبدل.
آه يا نجيته كم تمنيت امتداد ساعات الليل إلى حد إروائي وإشباع نهمي وأنا أتصفح العالم الآخر ،بغية نقله إلى مكانه من الذات بدلا من عالم معاش لكنه في حقيقة المميت القاتل..آه ثم آه حينما داعبت قلبي بإسراره وهو ينقل لي عبر دربه الطويل صورة من أحب فإذا بها ترتسم أمام عيني كنسخة من وجهه المضيء ،فطفقت أعلن:تلك هي ابتسامة محبوبي ،وذاك هو جيده البارق في ظلام حياتي ،وهذه لمسة يده الحانية تكاد تهتك كل ستار وهي تتهادى على قسمات وجهي كمر النسيم الغادي على ساعات الرواح.لقد مثلت الليلة تلك الساعات الخوالي فكرّتْ الذكرى كر المتوثب على استفزاز الحدث ،وانحدرت عبر الوهاد والصخور والأودية صورة حبيبتي متناغمة مع أهازيج الخرير ،ونشيج السواقي الحزين زائرة في روعة الليل خبائي ،تعيد لي من الماضي فرحته وحزنه...رضاه وغضبه..شدته ونعومته..وامتد اللقاء ،وغارت النجوم ،وكاد الصبح يميط عن الدنيا لثام الليل ،وعدت وغاب القمر ليجدد من الغد طلوعه ،آه كم ذهب فعاد ،وذهبت لكن هل سأعود؟؟؟؟.

[سمو الكعبي]

بوح رائع بين قلمين عتيين أحمد الفلا سي وسمو الكعبي .
جميل ما أسررتما .
ياابنا الجزيرة رفعتما رأس بلادكما .
تحية وتقدير .
أستاذي المنصور ي:
تجلة وتقدير لمرورك الطيب هنا , ومن الفخر أن نرفع اسم الجزيرة والعروبة والإسلام كله, وهذا واجب علينا .
تحياتي لك قمرية أدبية .

[سمو الكعبي]

نجي القمر, وسامعا مناجيته :
الليلة يتمتم لي القمر وشوشات وهمسات رائعة , طربت لها أذني , وتراقصت أوتار احاسيسي عليها , وكأنها مُداعبة أنامل هالاتك الرماية لنبضي أيها القمر؛ فسأضع القلم والورق الليلة جانبا , فقد أفرطتني من من كثرة الضحك.
عذرا نجي القمر, عذرا للجميع .
سأعود مرة أخرى لأكتب إسراري .

[نورية العبيدي]

أيها القمر !

لِمَ تعجب لوحدتي، فأراكَ مثلي وحيد... أتوقُ شوقا لقُربكَ ، لكنّ سماءكَ ...........بعيد !

ولم أسمع، عن كوكبٍ نزل إلى الأرض ليحيا ، أو غادرها كائنٌ ليعيشَ مع أسرة السماء .....سعيد.

لا بأس يا قمري!

فرغم المسافة، وعبر المسافة، نورُك آتِ، ليملأ الارضَ سحرا ....

يتحدى به حزن الليالي .........العنيد.











تحية مزينة بضوء القمر لكل من مر هنا ..

[عتيق بن راشد الفلاسي]

أيها القمر !
لِمَ تعجب لوحدتي، فأراكَ مثلي وحيد... أتوقُ شوقا لقُربكَ ، لكنّ سماءكَ ...........بعيد !
ولم أسمع، عن كوكبٍ نزل إلى الأرض ليحيا ، أو غادرها كائنٌ ليعيشَ مع أسرة السماء .....سعيد.
لا بأس يا قمري!
فرغم المسافة، وعبر المسافة، نورُك آتِ، ليملأ الارضَ سحرا ....
يتحدى به حزن الليالي .........العنيد.
تحية مزينة بضوء القمر لكل من مر هنا ..
كان مرورك هنا ،وتذهيبك الصفحة بذهب حرفك أدبأ جما ،وبلاغة حية..وقد ناجيت القمر فكأنما استحالت حروفك قمرا يُناجى.

[سمو الكعبي]

أيها القمر !
لِمَ تعجب لوحدتي، فأراكَ مثلي وحيد... أتوقُ شوقا لقُربكَ ، لكنّ سماءكَ ...........بعيد !
ولم أسمع، عن كوكبٍ نزل إلى الأرض ليحيا ، أو غادرها كائنٌ ليعيشَ مع أسرة السماء .....سعيد.
لا بأس يا قمري!
فرغم المسافة، وعبر المسافة، نورُك آتِ، ليملأ الارضَ سحرا ....
يتحدى به حزن الليالي .........العنيد.
تحية مزينة بضوء القمر لكل من مر هنا ..

عزيزتي نورية :
بوحك وإسرارك للقمر أمتعنا.
تحياتي لك قمرية .

[سحر الليالي]

"سمو" "أح ــمد":
اشتتقتـ لهمساتكما الجميلة....

روع ــه وابداع...!

أتابعكما بشوق

لـ كما كل تقديري وألف كاردينيا

[سمو الكعبي]

واستدعاني الليلة ضوءه -يا نجيّه- قبل أن أدعيه, وأمال بسناه على أذني ليُسرَّ لي أمرا لم أتفطن إليه بعد , فإذا به يقول -يا نجيّه- :
مالي أرى شحوبا قد ارتكز في عينيك؟
وصفرة بادية عليك,كبُرديٍ ساعة صِناعته,وهزال ظاهر, كشجرةٍ خريفية؟
وتَقَطُب جبين تحاولين إخفاءه ببسمة مُتهالكة,لا تكسيكِ إلا بقدر ما تُعَرِّي داخلك .
ما عهدتُك هكذا يا سيدة الإسرار؟.
فتلفتُ لحالي لأرى ما لم أره, فراعاني ما وصلت إليه, وهزّني ذاك القناع,الذي بدا على وجهي , فما أنا بذاك الوجه ؟.
وعَلِمت أني قد سهوت و سهوت في بحار الحزن, حتى افتضح حالي عند غيري, وجهلت من أمري ما علموه من كثرة ما غرقت به, فعجبا لغريق يغرق ويظن أنه يسبح طافيا !!! .
فقلت له:"أو قد ساءلت فلك مني الجواب يا سيّد الأحباب :
في النفس مطالب, وفي الروح أحباب, وفي الواقع مرارة, و لا أعلم يوما ضعِفتُ فيه مثل ما ضعفت في هذه الأيام, نحول وذبول, ونشاطي ذاهب إلى أفول .
ولك من خبري ما جهلت باقيه :
قد حصلتُ –أيّها القمر - على كنز ثمين لا يقدر ولا يُثمّن.
فلا أعلم أي سماء أمطّرتنِي به , ولا أي أرض جادت به عليَّ؟.
فتراني مثل المُترقِب الخائف من أن يُسترد منه وديعته, ولا أخالها وديعةً بقدر ما صرتُ أعتبره إرثا ورثته من سابع جد عقيم, لا يُنازعني فيه عمٌ ولا خال؟
فارتكز همي على كيفية الحفاظ عليه,وعن ماهية الطريقة التي تخفيه عن عيون الوشاة, و حتى عن عيون أحبابي!!.
وكيف ترى النسوة يوسف -عليه الصلاة والسلام- بين يدي, ولا يُكبِرنَّه عليّ ؟.
ويبيت القمر بحضني ولا تنازعني فيه النجوم ؟
وتُشرق الشمسُ على جبيني , ولا يحسدني عليها البشر؟ .
بت أرى الناس كلهم قابيلا؟ وأنا هابيلهم .
حتى أنت أيها القمر بتُ أُوريه عنك,. وأنت من أنت بالنسبة لي. .
رُزقت به على غفلة مني ,وكم أخشى أن أفقده في ساعة يقظة على حرص مني أيضا.
فتفكيري هائم بكيفية الحفاظ عليه, والعيش بين يديه ؟
فهل لك أن تخبرني أيها القمر كيف و كيف ؟
فارتسمت على القمر ضحكة :
مُناجيتي فقد فضّحتكِ حالك ,قبل أن يفضحك لسانك ,ولكن لا قول لي سوى :"أخشى أن تفقدي نفسك, ويتم الكنز بلا مُقتَنٍ يُقدره مثلك؛ فيندّثر ويضيع أثره, وحينها يُطمس جمال كان حريٌّ به أن يظهر, وخيرٌ أحق به أن ينتشر, وما كان ذاك إلا بك" .
نجيّ القمر :
قلي بربك كيف السبيل في الحفاظ عليه, فقد أعجزتني الحيل يا نجيّّه ؟.

[سمو الكعبي]

"سمو" "أح ــمد":
اشتتقتـ لهمساتكما الجميلة....
روع ــه وابداع...!
أتابعكما بشوق
لـ كما كل تقديري وألف كاردينيا

عزيزتي:
سحر الليالي وبك يحلو إسرارنا , غمرتنا السعادة بوجودك .
لك منا تحيايا قُمرية عدد النجوم .

[أحمد المنصوري]

واستدعاني الليلة ضوءه -يا نجيّه- قبل أن أدعيه, وأمال بسناه على أذني ليُسرَّ لي أمرا لم أتفطن إليه بعد , فإذا به يقول -يا نجيّه- :
مالي أرى شحوبا قد ارتكز في عينيك؟
وصفرة بادية عليك,كبُرديٍ ساعة صِناعته,وهزال ظاهر, كشجرةٍ خريفية؟
وتَقَطُب جبين تحاولين إخفاءه ببسمة مُتهالكة,لا تكسيكِ إلا بقدر ما تُعَرِّي داخلك .
ما عهدتُك هكذا يا سيدة الإسرار؟.
فتلفتُ لحالي لأرى ما لم أره, فراعاني ما وصلت إليه, وهزّني ذاك القناع,الذي بدا على وجهي , فما أنا بذاك الوجه ؟.
وعَلِمت أني قد سهوت و سهوت في بحار الحزن, حتى افتضح حالي عند غيري, وجهلت من أمري ما علموه من كثرة ما غرقت به, فعجبا لغريق يغرق ويظن أنه يسبح طافيا !!! .
فقلت له:"أو قد ساءلت فلك مني الجواب يا سيّد الأحباب :
في النفس مطالب, وفي الروح أحباب, وفي الواقع مرارة, و لا أعلم يوما ضعِفتُ فيه مثل ما ضعفت في هذه الأيام, نحول وذبول, ونشاطي ذاهب إلى أفول .
ولك من خبري ما جهلت باقيه :
قد حصلتُ –أيّها القمر - على كنز ثمين لا يقدر ولا يُثمّن.
فلا أعلم أي سماء أمطّرتنِي به , ولا أي أرض جادت به عليَّ؟.
فتراني مثل المُترقِب الخائف من أن يُسترد منه وديعته, ولا أخالها وديعةً بقدر ما صرتُ أعتبره إرثا ورثته من سابع جد عقيم, لا يُنازعني فيه عمٌ ولا خال؟
فارتكز همي على كيفية الحفاظ عليه,وعن ماهية الطريقة التي تخفيه عن عيون الوشاة, و حتى عن عيون أحبابي!!.
وكيف ترى النسوة يوسف -عليه الصلاة والسلام- بين يدي, ولا يُكبِرنَّه عليّ ؟.
ويبيت القمر بحضني ولا تنازعني فيه النجوم ؟
وتُشرق الشمسُ على جبيني , ولا يحسدني عليها البشر؟ .
بت أرى الناس كلهم قابيلا؟ وأنا هابيلهم .
حتى أنت أيها القمر بتُ أُوريه عنك,. وأنت من أنت بالنسبة لي. .
رُزقت به على غفلة مني ,وكم أخشى أن أفقده في ساعة يقظة على حرص مني أيضا.
فتفكيري هائم بكيفية الحفاظ عليه, والعيش بين يديه ؟
فهل لك أن تخبرني أيها القمر كيف و كيف ؟
فارتسمت على القمر ضحكة :
مُناجيتي فقد فضّحتكِ حالك ,قبل أن يفضحك لسانك ,ولكن لا قول لي سوى :"أخشى أن تفقدي نفسك, ويتم الكنز بلا مُقتَنٍ يُقدره مثلك؛ فيندّثر ويضيع أثره, وحينها يُطمس جمال كان حريٌّ به أن يظهر, وخيرٌ أحق به أن ينتشر, وما كان ذاك إلا بك" .
نجيّ القمر :
قلي بربك كيف السبيل في الحفاظ عليه, فقد أعجزتني الحيل يا نجيّّه ؟.

سمو ما قرأته هنا مدهل , أغبط القمر على مناجتك له.

[د. سمير العمري]

ما ألذ التقلب بين عذوبة حرفي أديبة تسكب العطر وأديب يتضوع يجمع الرحيق!

قرأت هنا فأسعدني هذا الجمال والألق بما يدفع حرفي راضيا أن يمدح هذا الإبداع.


تحياتي كما

[أحمد المنصوري]

وأنا مع لدكتور فيما قاله بوح رائع سأقيم هنا

[سمو الكعبي]

ما ألذ التقلب بين عذوبة حرفي أديبة تسكب العطر وأديب يتضوع يجمع الرحيق!

قرأت هنا فأسعدني هذا الجمال والألق بما يدفع حرفي راضيا أن يمدح هذا الإبداع.


تحياتي كما





وإطلالتك يا د/ سمير على إسرارنا كإطلالة القمر في نصيف الشهر , ثناء حرفك علينا أمتع مناجاتنا .
متعك الله بالصحة والعافية .

[عتيق بن راشد الفلاسي]

ها قد طال على قمرنا هذا البعد يا نجيته ،وغدا لسان الحال عن سوء الحال مخبرا ومعلنا،فأين الليالي حيث هبوب نسيمات السحر،وتدفق أمواج الظلام،وهمس هنا على مقربة من همس الذاريات السواري ،والبراري المقفرة إلا من زحف نعلينا يسابق رشاش الماء المتناثر بمغارف الرياح على ديباج الرمال الناعمة....و...و...وأنا وأنت والبدر حزمة من نور أحدنا أعلى الأرض والآخران على ظهرها ،وبين الجمع القمري تنساب لغة المناجاة متسامتة مع موجات النسيم الريضة ،وما أعتى الحياة إذ تسرق منا أحلى الأوقات وأهنأها !!وتخلفنا أثرا بعد عين ،وخبرا بعد يقين ،وذكرى بعد واقع.
يا نجية القمر ...لو ظللت الدهر عاكفا على مناجاته لما فتيء يسر إلي بمكنونه الضوئي حتى أنسلخ من بشريتي إلى قمريته،فهو –وإن بعُد –قنديل معلق بين الجفن والجفن،لكن لا يراه إلا الخالي في المكان الخالي ،ولا يستوعب إسراره إلا ربيب سحر ،ولصيق فكر،وهائم بين شفافية الروح ولطافة نوره .
وإسراره لي هذه الليالي المنصرمة كان بمثابة وشوشة مؤنس حميم يكاد يسكب في المسامع ماء الطمأنينة الرائق ،حتى إذا بلغ السيل منتهاه أغضى علي بجفن الوسن إغضاءة تحيي الروح بعدها في ميدان النشاط والعمل.ولك أن تسألي عن نوع الإسرار هذا ،وطبيعته ....وعلى كل فهو إسرار لا يحمل عنوانا مثله كتمتمة العشاق لا تحمل عنوانا سوى تأرجح بين شكوى وشوق ،وشوق وشكوى فينتهى الوقت بينهما ويخلد اللقاء لكن بلا عنوان.

[مينا عبد الله]

انها مناجاة .. ودروس في البلاغة

اسجل نفسي تلميذة هنا .. متابعة للدرس والحرف الراقي

الاديبة سمو الكعبي

والاديب احمد الفلاسي ...

بتلات الورد لكم بين ثنايا كلماتكم وحروفها الرائعة بحق

احترامي

ميــــــــنا

[سمو الكعبي]

ومن قال –يا نجيّه - إن مناجاة القمر تحتاج إلى عنوان ,وإلى شيء من الدليل أو البرهان إلا إذا كان جاهلا لعفوية جمالك,مُعدَّماً تحسسَ أريحيتك أيها المُعلق بين حدين فاصلين,السماء والأرض .
أرباب الجمال وعشاقه أنتم:
هل تجهلون حقيقة المناجاة وكُنْهَها؟ ؛ لاعتيادكم تعالي الضجيج وقعقعة الأصوات, وجعجعة الرحا.
ففُقِد السكون حيث التأمل في مكنون الجمال ,والتمتمة نحو الكمال,فلم يعد للجمال عندهم قيمة ولا للحسن أيّة معنى .
كمن يلمس الذهب ثم يتُّلمس التراب,فيجد أثرهما في يده ونفسه سيان, فيجمع من حفنات هذا و حفنات ذاك في زجاجة واحدة؛ لينظر إليهما كتحفة, بل كنز ثمين,وما كان ذا الأمر إلا لاختلاط مفاهيم الجمال, الذي صعُب عليهم تميزُ العالي من الأدنى فالأدنى فالأقل دنواً , فاستوى الأعمى والبصير والظل و الحرورو.
عشاق الجمال وذُواقه :
أليس من اليسير العسير استيعاب الجمال بأدق تفاصيله,و احتواءه بكل ذراته وتخاييله.
وهي -أيها النجيّ -خيوط لا تلبث أن تظهر حتى تختفي ؛ لأنها أدركت أن الحسن الدائم مًفقِِِدٌ للحسن ذاته ألا ترى البدر لا يلبث أن يكتمل حتى يعاود النقص يأكل من طرفه , ليعود الاكتمال مرة تلوُّ المرة ؟ .
وما أبقى القمر للجمال عنوانا ,ولسكون المشاعر هدوء و أشجانا ,فهو شارة تحمل للعشاق تمتمات الود وهمسات الحب .
هو للأم أهزوجة تهدهدُ بها ولدها البكر الوحيد .
هو للطفل لعبة تضيء حياته حبا و نورا .
وهو للمريض دواء عجز عنه الأطباء .
و للمستيئس نورأمل يفيض حبا وسلاما ,وشروق للأحزان ختاما.
وللوحيد أنيس يزيل وحشته , ولعابر السبيل صورة وطن يسكنه ومأوى يظللهُ ,ولليتيم صدر أب بعد أن غُيّب أبوه تحت الثرى وأفناه ُ البِلى .
هو .... وهو ....وهو....ويكثر هذا الضمير ومرجعه دون أن يسجل قلم السمو نصيفها ولا عُشر عشرها .وتظل (هو) -يا نجيّه- مفتوحة دون أن تقترب نهايتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

[سمو الكعبي]

أيها القمر :بسطت يد مناجاتي لك الليلة فاحترت من عجب ما رأيت من أمور راعني مخرجها ومولجها ,حيها وميتها, ربيعها وشتاؤها .

رأيت أيها القسيم في المناجاة :
مرغوبا مفقودا ومبغوضا موجودا , وجدت ما راع الوليد واستشب له رأس الكهل العنيد , حالة ارتقاب, وجهل في استتباب, وعلم غاب عن الثرى وصار في تباب .
وجدت في ليلتي هذه الفكرة تترءاى لي في سنا البدر ,وتنساب كا نسياب النهر .
اقتراحات وتدخلات عقدة لا تنفك, وحيرة لا تبرح أرض التردد حتى تنغمس فيه أكثر وأكثر .
هي انبهار عقول العقلاء – وليس أيّة عقول فهناك عقول – كرّمك الله – لاتعدو مسماها – بتفسير الواقع وتميز الصواب يمسون على تخطئة الأمر ويصبحون على تبجيله , ليتبين لهم مع أول انبلاجه فجر صوابه ويأثِمُون الفكرة في عشية اليوم ويشرحون في الضحية ثوابها .
كيف لهم أن يدعوا الحكمة و يبصرونها إلا بعد فوات الأوان و رحم الله لوطا " أليس مكنم رجل رشيد ".
نعم هو الرشد – يا نجيّه – أليست الحكمة ضالة المؤمن وفقيدة العقل البشري ؟
ورغم هذا الضلال والفقد فلا مأتما نعى ,ولا تعريفا لضآلة أمسى , بل يحلف الجميع ويقر بالوجود ويأتي بشاهد ومشهود ليبرهن على صحة مذهبة وسعة علمه وصلاحية مبدأه .
نجي القمر :
كيف لباصرتي ناهيك عن عشى بصري أن يُميز هذا كله ويرتب الموضوع نصفه أو جله في ظل سفك الدم والتقاتل الجم والتناحر حتى العدم على تصحيح كل لما عده " كل بما لديهم فرحون " ؟
والكل يرى أن الليلة هلال وبعدها دخول الشهر وبعده يجزم حتى في ليلة القدر ,لم يبق بقية لأمر في علم غيب ولا سعة لخلاف ضبابيات طوقتنا يا نجيّه – ومهلكات قد أحاطت بنا بين الخطأ والأشد خطأ منه .
أيها القمر :
ناجيتك الليلة وأسمعت نجيك ولعلي أرى أو أسمع صوت مناجاتي هالة تدور حول قرصك المستدير , وأنت خير من يجيد الاستماع في زمن أضحى الكل قولا لا فعالا ومُنّظراً لا مُطبِقاً ومُدعياً لا مُصدقاً .
زمن استمدت شمسه من قمره الضوء,واستعار صيفه من شتائه الحر
زمن انحراف القيم وهلاك المبادئ ولا شك أننا سنصبح يوما نقول أن من الأمم البائدة أن يقال هؤلاء قوم مستمعون للنصيحة, بل الجميع ناصح كنصح الثعلب, وقد يكون جهلا-وما أكثره - لا حيلة فأكثرهم استعمره الغباء والاستكبار.
أيها القمر :
وشوشة أسررت إليك بها سمو لترفع عن نفسها بعضا من الدهشة يا نجيّه

[سحر الليالي]

سمو: أعانق حرفك بــ صمت وأخرج بـ هدوء...!
دمت سامية بـ حرفك الباذخ
لك ودي وتراتيل ورد

[سمو الكعبي]

انها مناجاة .. ودروس في البلاغة
اسجل نفسي تلميذة هنا .. متابعة للدرس والحرف الراقي
الاديبة سمو الكعبي
والاديب احمد الفلاسي ...
بتلات الورد لكم بين ثنايا كلماتكم وحروفها الرائعة بحق
احترامي
ميــــــــنا

الاستاذة مينا :
بل أنت ممن يُنهل من علمك وأدبك , انحناءة تقدري وود .
سلام أرق من النسيم أين ما كنتِ

[سمو الكعبي]

سمو: أعانق حرفك بــ صمت وأخرج بـ هدوء...!
دمت سامية بـ حرفك الباذخ
لك ودي وتراتيل ورد


الغالية سحر اليالي :
ومتابعة رائعة للمناجاة , أرتال وطاقات من الود والورد لقلبك

[هشام عزاس]

فــكــــــــــــرة قـــــــــــمـــــــــريـ ـــــــة ...

تــــجـــــســـــدهــــــ ـا كـــــــــــــواكــــــــ ــب الــــــكـــــــلــــم

أجمـــــل مــــا فـــي الــــقــــمـــر أنـــــــه يــــــســــــمـــع هــــــمـــــسك بـــــــــــإهــــــــــت ــــمـــام

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــــــام

[ماجدة ماجد صبّاح]

القمر!
فيض من الهمسات
نبع من الاحساس
لديه ترقب حقا المشاعر،،،
غزل البوح
القمر
يا قمر الملتقى/ سمو الكعبي،،
يا ذا الرفعة/ أحمد الفلاسي
ننتظر،، فلتتقادما

[سمو الكعبي]

سمو: أعانق حرفك بــ صمت وأخرج بـ هدوء...!
دمت سامية بـ حرفك الباذخ
لك ودي وتراتيل ورد
الغالية منار :
وخجل من مُتابعتك واهتمامك
ود و ورد وياسمين لك :001:

[سمو الكعبي]

فــكــــــــــــرة قـــــــــــمـــــــــريـ ـــــــة ...
تــــجـــــســـــدهــــــ ـا كـــــــــــــواكــــــــ ــب الــــــكـــــــلــــم
أجمـــــل مــــا فـــي الــــقــــمـــر أنـــــــه يــــــســــــمـــع هــــــمـــــسك بـــــــــــإهــــــــــت ــــمـــام
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــــــام
اشتقت لربوع القمر وأجواءه فعدت هنا فوجدت هشام قد سرى فلك منا التحية :hat:

[أنس إبراهيم]

الأديبــة سـمو الكعبي والأديب الرائع أحمــد الفلاسي


ثنــائيٌ رائع ، لــيالٍ مقمرةٌ بحروفكما


شكــراً لــهذه الــروعة


تحيتي وتقديري

[سمو الكعبي]

الليلة أيها القمر أتيتك بلا معاد بلا عنوان أتت السمو لتنظر إلى رفعتك القمرية وسموك الذي طالما حلمت أن تحيط به وتهيم به, بعدما شط بنا الزمان واستعصى المكان فضلننا جادتك رغم أن الأعمى يبصرها , ألا ترى أيها المُتعلي أن البصير قد يضل دربه دلَهُ الأعمى , دعني من قولنا أن العمى عمى القلب لا عمى البصر لم أعنِ هذا؟ ولا أريد أن أعنيه .
نجي القمر:
هل تظن أن البصر زاغ فعاد يرى السواد بياضا وكل شحمة لحمة , لا شك أنه قد زاغ , لذا قررت الليلة أن أبسط فراشي على تلة رابية لازرع ولا مدر حتى أتمكن من التَّملي في ذلك المُتعلَِي , و أرافقه ليلة بعدما كنت المرافق له لياليا .
ها قد أصبحنا نرضى بالقليل بعد ما كان الكثير.
أتعلم, ولمَ الحديث عن الأحزان؟
فالليلة قمرية والسراج كأنه كواكب دُرية كلما أضاءت ازدادت ضياء, .نعم, هو نور لا ينضب وحبر لا ينفذ إنه حديث الأرواح حين تتعلق كقناديل تبز الشمس ضياء وعلما وفهما وإدراكا .
دع العنان ينطلق والقلم يخط على ما استنَّه لنا جدنا الرافعي, اليوم نسناس النسيم أطيب ما يكون, فاليوم مشاعري أغصان تلاعبها أنامل سناك أيها القمر, فكلما حركتها سقطت ثمرة كنت أنت سبب وجودها فقد أينعت بفضل ماءك وخصيب تربتك وما وقف عليها طير مغردا إلا وغنى بألحان قمرية أو رأيت طيراً يغرد في نصيف الليل ؟!!!!!!
عجائب هي الأرواح كل ما هو غير مُمْكن ممكن بها , نعم حين تصفو وتصفو تغدو أجمل من ألف صورة اجتهد راسمها أن تخرج بأقرب ترجمة للواقع, أما الأرواح فهي ما فوق الواقع.
اعذرني أيها القمر لن أطيل الحديث فأريد أن يكون حديث العيون أكثر كي أتملاك حتى أنعس , وكعادتك تغلبني ولا أغلبك, فأنام لتعتلي أنت فلا يعد بمقدوري أن أبصرك.
وبعد: أو يبصرك الأعمى ونجهلك نحن أيها القمر, قلي بربك يا نجيه

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يا نجية القمر.....

سألتك بمن شق في وجه الدنيا العابس ضحكات نوره ، وأبلج في دامس ظلامها شقشقات سروره أن تسأليه عني ما اعتمل في خاطري من استفهام ، وتبطن قراري من حيرة هو لها الكاشف المبين، كما كان لها ساعة المناجاة الوفي الأمين....اسأليه ماذا بعد الغياب ؟؟؟ولماذا كُتب عليه الغياب؟؟؟وهل الغائب في الحقيقة هو أم تلك الأجساد المتلاحمة في ضي إسفاره؟؟؟ ، والأنظار المتوقدة شوقا إلى آخر رمق من يقظة وسمّاره؟؟؟، وحبيبان كان رفيقي قلب، فصارا شتيتي درب؟؟.
واسأليه يا نجية الهمس القمري عن سر يقظته في غفلة الغالبية من سيارة دربه ، كم نزحت بهم عن رواق رحابته الشواغل المفرطة هما ونكدا، وليت شعري هل أدركوا من فرصة العمر إلا ما يؤملهم في سراب الغيب ما ليس لهم ، ويبعدهم في نسج المستحيل ما يبدو لقاصر النظر رزقا حاصلا.
واسأليه عن الآمال المرسومة في صفحة وجنته الصارخة نورا ..كم من ناظر استشرف نزولها على عجالة المتلهف، وكم من حائر خر صريع تبسمها من وجهه في وجهه...وما أنا حيالها إلا ذلك المتوقد شوقا إلى مفتاحها ، وكأني- يا نجيته- لا أرى من بعد عن تحقيقها إلا كبعد ما بين الشفتين قبل إطباقهما على باء الحبيب المصان داخلهما.
وكأني استعلنت وضوح تلك الآمال قياسا على استعلاني وضوح القمر حالة اكتمال قرصه ، فإذا بي أعيشها أقرب ما تكون ، وأحلى ما تبدو، وأهنأ ما تُستساغ .
ثم اسأليه عن إرادة الإنسانية حينما تتخلص من قيود التبعية كما تخلص جرم هذا القمر من محض تعلق يحدد له متى وأين وكيف يسطع؛ فما هو في سبحاته الحرة إلا جرم يسبح في فضاء واسع كان لحريته مدى واسعا ، كلما شاهدته العيون تاقت إلى إلى فلسفة حريته ، في الوقت الذي يذهب عمر الإنسان فيه سدىً ولم يثبت لذاته مرة أنه أنفق على نفسه من حريته الموهوبة عشر ما يصرفه على تقييد هذه النفس بالأوهام في غالب الأحيان.
يا نجية القمر...
هنا كنت ، وتحت هذه القبة المضيئة تعلمت مباديء التعرف على الذات ، فوجدتُّني أستفيض معرفة ، وأتفجر شعورا ، وأمحو من مخيلة الإثبات ما يخليها لثوابت النفي، وأستجدي من علامات الاستفهام ما يربو على قرارات النقط...فجئت وسأعود إليك وإلى إسرار القمر.

[منى الخالدي]

الله يا الله
كم أنا بحاجة إلى قراءة هذين الحرفين الجميلين
وكم اشتقتُ لمعانقتهما
فقد طال البعد وطال شوقنا إليكم يا سموّ وأحمد..

الليلة يحتفل القمر، بعودة مناجيه !

[عتيق بن راشد الفلاسي]

كم كانت الليالي مقمرة في مثل هذه الأيام يا سمو...تحية عاطرة لك أينما كنت يا رفيقة القلم هنا.

[سمو الكعبي]

كم كانت الليالي مقمرة في مثل هذه الأيام يا سمو...تحية عاطرة لك أينما كنت يا رفيقة القلم هنا.
لك تحية قمرية فأنت المنهل سقت منه السمو وملأت وكاءها منك ومن غير جزيل الشكر أستاذي أين ما كنت

[سمو الكعبي]

وبعد فترة يبس وزمان من الصدود عن إسرارنا لك أقدم حروفي قرابين طاعة وضياء شوق لسناك أيها القمر
وسألته -يا نجيه- عن سر الغفلة وكثرة الزلة فأجاب بعد أن نظر للسمو بنظر شرز وفصاحة كرز وفي هالته عتاب صامت سببه شوق واشتيقاق إلى إسراره وتناقل أخباره
فقال -يا نجيته - أو ما علمت أن للقلم غفلة تورث في نفس صاحبه وحشة وفي روح كاتبه جفوة, فالأديب لا ينفك أن يكون مدرارا حتى إ ذا تيبس الحرف بات النبض خاملا تماما كالبذر تحت التربة ينتظر من يتعهده بالماء ليرتوي ويصعد تماما كما في جفاء الأديب لحرفة وقلمه .
فإن كان للفارس صديقان أغبران السيف والجواد فللكاتب القلم والحرف وفيهما روحه ولبّهُ, وإن لم يشعر بذلك فسيرى أثره في دواخل نفسه , وما تدثٌّرُ اٌلأشواق في نفسه وتباطؤ انسيابية الماء في نهره إلا لجفوة حدثت, وسقْطٍ وقع لم يشعر به وهنا -يا نجيته - سر الموت البطيء وعلامة لحياة روح بلا معالم زاهية .
وذلك أن الأديب قد اعتاد على غور المعاني وتجدد الصيغ وركوب بحار الكلم فرتابة السياق تورث وحشة أفاقة وقلةَ أشواقه, وهو الذي ما انفك ينسج نائما كان أو مستيقظا متمتما بما استجد على قلمه من براعة الحبك وجودة السبك , والأمر سيان إن كان بمحض إرادته أو خارج سيطرته, والثاني أشد إيلاما من الأول, فعشق الحروف همس, وبوح الكلمات نبس, وبين ذاك وذاك ترنم وتغريد وشدو وابتهاج سواء أكان حرفة باكيا او ضاحكا .
وإن كان -يا نجيته- أغلب ما يكتبه الأدباء ما كان موغلا في الألم واللوعة حتى سارت ركبان الأدب في متاهات الأحزان وضربت أكباد حروفها لمراتعه .
وهنا سؤال يقطع إسرارنا لم كان الحزن -يا نجيته- أكثر إغراء للقلم وأشد جذبا للحرف؟
وذلك أن في الحزن ساعات من الخلوة والتأمل والبحث والتنقيب الذي يورث الدهشة والصمت وهما وحدهما كفيلان بمخاض الحرف , أما لحظات الفرح فيغالبها الحركة والضحك وفيهما موت للتفكير وبعد عن منابع التدبير اللذين هما شريان للقلم وحبره .
أعلمت -يا نجيته- أن ساعة بوح الكاتب أصعب و أكثر عقدة من تداخل الليل والنهار وتضارب السيوف والأوتار لأنها عوالم خفيه بداخل ذلك المُرهف الترف بالمشاعر اجتمعت لا تظهر مباشرة, فهي كما الأشعة فوق الحمرا ء إلا أن أثرها واضح ووجودها يقين لا ظن , أعلمتِ -يا نجيته- لم كان الجفاف موت للأديب وهزال للشاعر ؟؟؟؟؟؟
لأنه موت في عوالم تحركه وهزال للعمادٍ بات يردفه ويقويه
ومن هنا علمت السمو ماكان قد حل بجواها الذي أورث غصة في مداد ورقها وكوامن نفسها .
أيها القمر: هل من دافع لتحريك سواكن السمو ؟

[شريفة العلوي]

القراءة في هذه الصحفات كأنها شعيرة من شعائر الحياة التي تنبض بالحيوية بين الكون وأجمل الكائنات
"قمر" يرسل بريد فضته مائلا على شرفة وردة "ووردة "تحسن صنع الرحيق ودهشة التحليق في هذه المروج الفتانة
رغما عن الظمأ الذي ظل يشاغب بي عندما طفقت ارتوي من هذا النبع , كانت جرار روحي تمتلئ غبطة وسرورا

الأديبة الجميلة سمو الكعبي
والأديب المبدع أحمد الفلاسي
أقف هنا وكلي ذهول لأدب فاق وعائه دلال ومدلولا .

[عتيق بن راشد الفلاسي]

يا نجية القمر !!
غربة هي الأيام نقضيها ثم نمضيها بين فوات لحظة لا تسعد، وليتها ترد وهيهات أن تُسترد. تأكل منا تلك الغربة أينع ما جادت به يد العمر الخفية، ونحن بسذاجتنا نحسبها منحةً تُهدى إلينا على طول انتظار، واستشراف موعد هو كاذب يا نجيته في سره، مارق في تيه غوايته.
ونعود إلى القمر! نصافح المناجاة السالفة الجميلة جمال الماضي فإذا بها تعلن البراءة منا، وكأننا ادعيناها ادعاءً، وافترينا حضورها الليلة افتراءً...وفي وجه القمر تلوح تلك الفوارق معلنة انسحاب الماضي مخدوشاً في وجهه الجميل بخربشة أظفارنا المولعة بالتشويه، والمغرمة بتعاسة الحال أكثر من ولعها باسترداد الجزء اليسير من قصة مناجاة الأمس.
لا أخفيك أنني ناجيته، وحاورته احتيالا على كبريائه المستعلي، وأدرت دفة الحوار يمنة ويسرةً حول قرصه العالي المستبد بلفة الوشاح النوراني..لكنه صمت، ثم صمت، ثم أدبر في دهليز الليل يريني من قسمات إدباره نقيض ما كنت أرى من ضحكات وجهه، وأسارير استدارته. ولا عتب هنالك إلا أن جريرة الآدمية تحيق بي في نظره، وفرية التعلي بذاتي يكذبها تعلّيه ، وانخفاضي، وحلم ليل مر من بين أظهرنا ذات مساء أطفأ الفتيلة، وكسر بعدها المصباح.
آه يا نجية الأمس من ليلة كئيبة ما شفع لنا فيها ماضي المناجاة، وليس لنا فيها إلا أن نضحك كثيرا استعصاءً على دافق الدمع المروع.

[عتيق بن راشد الفلاسي]

أيها القمر -ونحن سمارك على غياب الوجود من حولنا - قل لي بربك..ماذا بقي لنا من رجاء نهتدي إليه وقد قطعنا ما بيننا من أسباب الرجاء، وغدونا اليوم نستغني عن غنانا ببعضنا، وقد كنا لا نفتقر إلى غنى أحد وروحانا تحتضنان قدر الوفاق على بساط من أرض الأنس الأنيس..
أنحن الذين كنا بالأمس نستطعم البحر الأجاج عذوبة الروح لا يهمنا ملحه وفي حلوقنا من ريقنا موارد الحب الجميل..وأصبحنا اليوم في ضحالة من الأمل نستجدي من الشك برد اليقين وهيهات هيهات، وندرك أن قدرنا كان لقاءً مرتقباً يقول لروحينا اغنما ألذ ما في الحياة بروعة هذا اللقاء.
أنحنُ من تستحثنا أقدامنا لنلتقي، فلما التقينا تشتت حالنا بين غربة وكربة، وقطيعة وفجيعة، ينظر كل منا للآخر كأنما يتفرسه من جديد: من يكون؟..من نحن ؟؟..أنحن ذانك الراضيان بمجرد التآلف على مسمع العالم بأسره.

هل نتسابق أكثر أيها الساهر على إثبات القوة في البعد أكثر؟؟ هل نستبسل أكثر في إكمال ملامح الغربة بيننا أكثر فأكثر؟؟ أوّاه لو جرى بنا ما جرى للأرواح الظامئة من غضب المطر لكان هناك ولو ذرة سراب تبشر أننا سنلتقي!! فهل سنلتقي ؟؟؟؟

[براءة الجودي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حزنتُ أن لم أكن أنتبه لهذا الموضوع الجميل والحرفان البديعان لاسيما أنه حديث القمر فهو ولاريبٌ مختلف وآسرٌ
ثم رأيتُ التاريخ فعرفتُ أنه موضوع قديم متجدد قبل أن اسجل في الواحة حتى ^^
والحمدلله أني تداركته وقرأت جله , ولو اخترتُ ماأريد التعليق عليه لما انتيهتُ فكل نص هنا ينافس أخيه في الجمال والروعة دون مجاملة
هناك كثير من العبارات الواردة تحتاج لوقفات لكني أكتفي بالشعور والإحساس بالراحة وإمتاعكما لنا
وأكتفي هنا بتعليقين فقط
الأول لسمو الكعبي ..

فإن كان للفارس صديقان أغبران السيف والجواد فللكاتب القلم والحرف وفيهما روحه ولبّهُ, وإن لم يشعر بذلك فسيرى أثره في دواخل نفسه , وما تدثٌّرُ اٌلأشواق في نفسه وتباطؤ انسيابية الماء في نهره إلا لجفوة حدثت, وسقْطٍ وقع لم يشعر به وهنا -يا نجيته - سر الموت البطيء وعلامة لحياة روح بلا معالم زاهية


أجدتِ التعبير ببراعة وإحساس ذكي , وهو كذلك القلم والحرف بالنسبة للكاتب ولربما الجنون في الكاتب قد يجعله يضحي من أجلهما ويتهور فيتقمص مشاعر الآخرين وشخصياتهم
وماأشبه عالم الكتابة بالتمثيل مثير وشائق .

والعبارة الثانية لأحمد الفلاسي ..

وأصبحنا اليوم في ضحالة من الأمل نستجدي من الشك برد اليقين وهيهات هيهات، وندرك أن قدرنا كان لقاءً مرتقباً يقول لروحينا انما ألذ ما في الحياة بروعة هذا اللقاء.
أنحنُ من تستحثنا أقدامنا لنلتقي، فلما التقينا تشتت حالنا بين غربة وكربة، وقطيعة وفجيعة، ينظر كل منا للآخر كأنما يتفرسه من جديد: من يكون؟..من نحن ؟؟..أنحن ذانك الراضيان بمجرد التآلف على مسمع العالم بأسره.

علام الشكوك وعدم التبين والتروي ؟ علام التطفل وتجاوز الحدود والتدقيق في تفاصيل الآخرين التي لاشأن لنا بها ؟
يسمع هذا عن الآخر وشوشات وأحاديث نمام أو لظنون فاسدة فيبتعد ليعيد النظر في تلك الثقة لمجرد وساوس وسطحية في التفكير فيجني على نفسه وعلى الآخر ويفسد كل ود ويزول كل حب وإخاء وأخوة سامية
ولربما اقول بالتحديد في الشبكة العنكبوتية فكثير يسعى خلف الكتاب المتميزين ليعرفون ادق التفاصيل عنه فبدون وعي منهم يضايقون الشخص بتدخلهم فيما لايعنيهم
ومن هنا تنشأ الكثير من الحزازيات ورمي التهم دون ضمير وحساب , وشتان مابين الحذر والشك ,لكن صبرٌ جميل
حقيقة أتيتَ بها في الصميم ياأحمد ( وقد يكونُ فهمي غير مرادك )


الرائعة / سمو الكعبي ..
لك أسلوب دقيق في الوصف ولغة قوية جميلة كالزبرجد والياقوت ومشاعر متدفقة كالشلال
فاستمري والله يرعاكِ

الرائع / أحمد الفلاسي ..
لك أحرف كالشموسِ تشرق معانيها وتزهر بأحاسيسها العميقة الروح فتسلبُ اللبّ
فلتستمر بريِّنا والله يحفظك

[نداء غريب صبري]

صفحات رائعة قضيت في قراءتها وقتا جميلا
أشكر لأخوي الرائعين عتيق بن راشد الفلاسي وسمو الكعبي ما نثرا

بوركتما