تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ففرى إلى الله



طه محمد طه عاصم
21-06-2007, 12:24 PM
يا سيدة وما أنت بسيدة
بل أنت عبدة لشهواتك وطيف لرغباتك وكثرة هفواتك ولذة نزواتك وطعم ملذاتك أسيرة لحماقاتك سجينة لزلاتك
تمشين متبخترة تسمعين لغو الحديث عن خطواتك فلا تسمع أذنيك إلا همساتك
فأنت جسد خالية كجذوع النخل الخاوية صامدة بلاثمر وهى فى الأصل بالية
أنت تحفة مصيرها إلى الهاوية فررت إلى الشيطان فصرت غاوية
مشيت ضالة فى دنيا الملذات غارقة فى حب الشهوات لاتعرفى فى الدنيا إلا قراءة المجلات مجلات الموضة وبعض التفاهات تتبعتيها بلا وعى فكنت إحدى الضالات وفررت من الله فأنت من الشاردات تاركى العبادات ونسيت من خلقك من تراب وماء فرات من سواك فى صورتك رب السماوات
لبست وما لبست عريتى أكثر مما كسيتى تزينتى فهويتى إلى قاع الرذيلة والفساد وما لبثت أن تماديت فى العناد وتجولتى فى البلاد عارية وسط السواد نزعت حب الله من الفؤاد واعتبرت نفسك من الرواد
رواد الموضة الفاحشة دخلت فى الظلمات الموحشة لبست الشيفون فلم يوارى عنك العيون ورسمت بين نهديك الغصون وغرقت فى بحر المجون المغتسل فية فى شجون واعتبرت البعد عنك جنون والرسم على جسدك فنون وفرحت كلما أكلتك العيون وما هى وربى إلا الظنون
لم تدرك معنى العفاف سبحت فى بحر الرزيلة وبعدت عن الضفاف إستخدمت المساحيق للتجميل فجف ماء الوجه ولم يبقى لك إلا الجفاف عدلت فى جسدك الكثير وزدت بإسفاف وتماديت باستخفاف
فأصبحت كالصحراء بلا زرع ولا ماء ظننت نفسك الحسناء تخيلتى انك أحلى النساء فأصبح جمالك بلا معنى جمال يحمل معه الوباء مشيت بلا هدف فسبحت بعالم الفضاء فلا كوكب إستقبلك ورفضتك الأرض والسماء اتبعت شيطان الهوى فضاع منك النقاء شربت الخمر بدلا من الماء تنفست الدخان وتركت الهواء ونسيت انك العذراء المحجوبة عن كل شئ ليكتمل فيك لصفاء
وبعد ذلك
جعلت من العشق عادة واتباع الشيطان عبادة وصور التافهين فى صدرك قلادة وصدور الرجال وسادة تتقلبين عليها بلا هوادة
فهل ارتاح يوما جفنك وغمضت فىليالى السهرعينك ؟
هل إذداد فى ميزان الحسن وزنك وارتفع مع الساقطين قدرك وعلا مع الشواذ شأنك؟
بل انحطتى إلىمستوى الرزيلة وتركت الفضيلة والقيم النبيلة واستحللت الوسيلة لتوارى بها خيبة الأمل الثقيلة
بعت ما ليس لك ثم تاجرت بجسدك وعشت وهمك فلو كانت الدنيا قد دامت لأحد فستدوم لك
أفيقى
أفيقى قبل أن تظهر شيخوختك قبل أن يضيع كل شئ وتضيع معه أنوثتك وتذهب برائتك
أفيقى قبل يوم الحساب يوم يشتد فيه العقاب يوم تسألين فيما ضيعت الشباب ولما نسيت الكتاب ولن يبقى لك إلا شئ واحد ألا وهو العذاب
أفيقى فقد جرى علك القلم سيكتب ليوم لن ينفع فيه الندم ويشتد عليك الألم وتحيط بك من كل جانب الحمم
أفيقى من هذا الثبات واجمعى ما بقى من الشتات اترك الماضى وابحثى عن كل ما هو ات وانسى كل ما فات
أفيقى وفرى إلى الله راجية بنفس أنت عنها راضية عساه أن يغفر لك الأيام الخالية وينسيك الدنيا الفانية فاسأليه داعيه
أن يملأ قلبك بالإيمان ويريك نور الحق بالبرهان
وسلامى لك كلام فيه خير الختام ارجعى إلى من لا ينام وعلى المؤمنين السلام
إمضاء
طه عاصم
إهداء
أهدى هذا العمل إلى كل فتاة ضلت طريق الحق
اللهم اهدى كل بنات المسلمين...........امين

جوتيار تمر
21-06-2007, 01:11 PM
العزيز طه..
اهلا بك ومرحبا في الواحة الخضراء..
اتمنى لك طيب الاقامة هنا...

نصك وجدته يحمل في طياته الكثير من العبر، والرسائل الموجهة، الى من ملكته شهوته، وصار عبدأ لها،ولكني وجدته ايضا يستهدف الاخر وليس الجنسين معا، وهذا الذي قلته لاينطبق عليها هي فقط انما عليه ايضا مثلما عليها.
مع اني وجدتك تدق على ناقوس العاطفة منذ بداية خطابك لنهايته، الا انه اعجبني قدرتك على الحفاظ على النسق الواحد والمتزن،منذ البداية للنهاية مع هنات انفعالية بين الفينة والاخرى.

عزيزي..
رسالة اشيد بها لكونها تعني الانسان كقيمة عليا وليس كمادة للرذيلة.

محبتي وتقديري لك
جوتيار

حمزة محمد الهندي
21-06-2007, 01:11 PM
محمود طه .....


مصافحة أولى بيني وبينكَ فهلا تدعني ، أن أرحبَ بكِ هطولا من الترحيب غدقا من الأخوة
رحوبا من الأدب..

يسعدني أن أقرأ لكّ هذا النص الذي أشبه بخطة لغوية جاءت ملقنة جيداً

فجميعنا أيها الطيب خطاؤون



جاء في نصكَ هذا : ونسيت من خلقك من تراب وماء ( أنا أعرف أنَ الله خلقنا من تراب ولكن الماء ..فأريد الإجابة منك

تحيتي لتتلوها تحية ثانية

حمزة

طه محمد طه عاصم
21-06-2007, 01:45 PM
أخى العزيز محمود
شكرا لك اولاعلى هذا النقد الجميل
أما بالنسبة للماء
فهو مزيج التراب+الماء =طين
قال تعالى شأنه
من سلالة من طين
وقال تعالى
وجعلنا من الماء كل شئ حى
فماذا تعنى وجعلنا.......... شكرا جزيلا

منى الخالدي
21-06-2007, 02:06 PM
الفاضل طه محمد

نصّك هذا واعظُ ، لعلّه يصلُ إلى قلوبٍ أظلّت دروب العبادة والإيمان
أتمنى من ربي أن يجعل لهذا النص فائدة تكسبُ منها الأجر والثواب..

وليت كلّ من باعت نفسها رخص التراب تعلم أنها للتراب يوماً عائدة
ولا تملك من حسنها شيئاً أو مالها او جاهها سوى أعمالها..

وطبعاً أعمم هذه النصيحة على الرجال أيضاً
حيث أنهم بشر مثلنا وملزمون بما تلتزم به النساء ..

تحيتي لك ومرحباً بين بين أفياء الواحةِ أخاً كريما..نحترم قلمه

طه محمد طه عاصم
21-06-2007, 05:23 PM
إلى جوتيار
شكرا جزيلا على هذة المداخلة الجميلة
كما أود أن أخبرك
أننى لم و لن أنسى الآخرفهو موضوع بذاتة
وإن شاء الله قريبا لنا موضوع عن الرجل
بارك الله فيك
طه عاصم

طه محمد طه عاصم
21-06-2007, 05:33 PM
الأخت الفاضلة الكريمة
منى الخالدى
بعد سلام الله عليك ورحمتة وبركاتة
أشكرك على هذا الرد الحسن
كما أرجو الله أن ينفذ هذا الموضوع إلى قلب كل من تقرأة أو يقرأة على السواء
وجزاك الله خيرا
طه عاصم

طه محمد طه عاصم
21-06-2007, 10:35 PM
حتى لا تغضب منى السيدات
أنا لم أقصد إلا إزاحة الستار
عن طائفة معينة من النساءأبحن كل شئ وأى شئ فى أجسادهن

بابيه أمال
21-06-2007, 11:25 PM
سيد طه عاصم سلام الله عليك..

نص يحمل الكثير من التوجيه والنصح لمن غفلت عن نفسها، وتركتها بين دروب الدنيا تائهة دون هدف، لتتلقفها السنين بين أيامها من دون أن تعي حكمة وجودها في دنيا كما أتتها فجأة ستتركها من دون إذن..

وليكتمل النص مبنى ومعنى، ليتك أخي أسعفته بعلامات الترقيم، كونه أتى خاليا منها إلا بعض علامات استفهام.. وهناك بعض أخطاء كيبوردية، ومع بعض تركيز سوف تتمكن إن شاء الله من تفاديها، لتأتي نصوصك كما تحب لها أن تكون في واحة جمعت كل القلوب الندية والأقلام الجدية والأفكار السوية..

تحية احترام لفكرك الصادق في نصحه والمعتدل في توجيهه.. ودمت بخير..