تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دمية تركض على رقعة الشطرنج



الصباح الخالدي
24-06-2007, 09:48 PM
البيادق مصطفة على الجانبين والدمية تركض لاتشعر بأن حربا شرسة لاتبالي بركضها ولا وجودها
قضايانا العربية
منذ كنا تحت الاحتلال التركي وحتى الاحتلال الامريكي مرورا بالاحتلال الاسرائيلي والمغولي والايراني
اليوم قضية فلسطين وصلت لنقطة الصفر أو اشد ماذا لو تحولت فلسطين لحرب المليشيا وخسرنا فلسطين الدويلة الضعيفة من سيستفيد
أعينوني على تجميع الأفكار ... من الخاسر ومن المستفيد

خليل حلاوجي
25-06-2007, 08:42 AM
سادرج هنا مقالة الاستاذ خالص جلبي
وانتظر منكم التفاعل لنوافقه ونخالفه فيما ذهب
المقالة ... تحتاج الى نقدكم

قتال الفلسطينيين لبعضهم صيف 2007م

بقلم خالص جلبي

سيكتب صيف عام 2007م أنه تاريخ كاشف على مرض العرب الفعلي، حيث اقتتلت فتح وحماس بكل حماس، فقلبوا بعضهم كما فعل الرفاق في عدن والبعثيين في دمشق والعراق من قبل ولا جديد.

وقد يتعجب القاريء حينما أقول إن ما حدث رائع وليسا عيبا، وهو خبر سار وليس حزينا، لأنه كاشف لمرضنا الفعلي بدون مواربة، وهي فرص تاريخية قلما تسنح، حين يعلن المرض عن جبروته بكل وضوح وبدون أي تفسير، بحث يدفعنا للمراجعة المؤلمة. ولذا يجب أن نفرح من جانب لما حدث، لأنه كشف عن طبيعة المرض الحقيقة، التي طالما نهرب من إدراكها.

وفي حرب الخليج الأولى كان صدام يضرب تل أبيب والرياض بنفس الصواريخ، ونسينا يومها إسرائيل، واضطررنا إلى مواجهة الصورة الفعلية، وعرفنا أن علتنا داخلية، وأن الصراع العربي العربي، هو الجوهري والحاسم والأساسي، وأن الصراع العربي الصهيوني هامشي وجانبي، ولذا فإن ما حدث في صيف 2007م كان أكثر من رائع في البرهنة الحادة على حقيقة العلة.. خلافا لما حدث في صيف 2006 حين واجه حزب الله إسرائيل، لأنه يخفي طبيعة المرض ويفتن الناس ويصرفهم عن العلة الأساسية..

وهو يؤكد أن مرضنا داخلي قبل أن يكون خارجيا، وأننا يجب أن نكف عن الحديث عن الأعداء، وأننا ألد الأعداء لبعضنا بعضا، وأن عدونا الأشد هو نحن. وأن علتنا داخلية. وأن مرض أهل الكتاب واحد، وأن ما عانت منه بنو إسرائيل يوما، لا يخص بني إسرائيل، بل نحن بشر ممن خلق نصاب بنفس العلل. وحين يقص علينا القرآن خبر أهل الكتاب فليس للتسلية بل الموعظة والاعتبار، ولكن كما تقول زوجتي ما أكثر العبر وأقل الاعتبار..

ومن يتحدث عن الأعداء يبتعد عن موطن المرض، ومن يتحدث عن الانهيار الداخلي ومعالجته، يبحث في الأرض التي فيها الحل.

وتعلمت من مالك بن نبي المفكر الجزائري قوله، أنه بقدر حديثنا عن مشاكلنا الداخلية بقدر الاطمئنان أننا نعمل في المكان الصحيح، وبقدر حديثنا عن الصهيونية والماسونية وما شابه من العناصر الخارجية، فإننا نبتعد عن مكان الحل، ويذكر أي مالك عن مؤتمر جرى في الغرب للحديث عن مشاكل العالم الإسلامي، فجاءت (سيغريد هونكه) الألمانية لتسحر الحضور بكتابها عن (شمس العرب تسطع على الغرب)، وهكذا أمام هذا البخور العابق نسى القوم المصيبة الداخلية، وبدأوا يتحدثون عن أمجاد الماضي.

وجرت العادة في بيتي يوميا وأنا أقرأ السيرة لزوجتي، أننا نمر ببعض المواقف فتخشع القلوب وتذرف الدموع، ونعرف العظمة التي عاشها الأسلاف في لحظات التدشين الكبرى، فنبكي مرتين على جلال الحدث، وضعفنا الحالي، ونتمنى أننا عشنا في تلك اللحظات التاريخية المشرقة، وحتى فترة الحكم التركي على ضعفها تبقى أفضل من أيامنا الحالية، أمام مذابح العراق واقتتال الفلسطينيين بين بعضهم بعضا، وهو يذكر بالآية القرآنية عن بني إسرائيل "وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون.. ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون"

روى لي فلسطيني أنه غضب على زوجته يوما فضربها وكانت النتيجة أن حملت إسعافا إلى بيت الناس وحمل هو إلى المشفى بأزمة قلبية، وأنا أتذكر حديث المصطفى ص في حجة الوداع وهو يستوصي بالنساء خيرا لمعرفته بفحول العرب؟؟

وهكذا فعلة العلل ومكان المرض هو دوما العنصر الداخلي قبل أن يكون خارجيا. يصدق هذا على كل شيء بدء من سقوط غصن وانتهاء بانهيار حضارة. ولكن بين العرب وهذا الفهم بقدر بعد الكوكب الجديد المكتشف على مسافة 20,5 سنة ضوئية..

الصباح الخالدي
25-06-2007, 11:31 AM
لعل الفهم ابعد فقد كنا نناقش منذ حين القضية وكثيرين لم يقتنعوا أن العلة في فلسطين باطنية حتى خرج السوس وبرز العفن
شكرا استاذي خليل

بابيه أمال
27-06-2007, 12:47 AM
سلام الله عليكم..

الساحة العربية الآن مليئة بالمواجهات الدامية بين العرب بعضهم البعض (والسبب سلطة أو تراب دنيا) أكثر من مواجهاتهم لأعداء وجدوا لأنفسهم سبيلا في التدخل بقضايانا ومصيرنا الاقليمي بكامله بما فتحناه لهم من طرق سياسية وتجارية وحدودية..
وكما قال الأستاذ خالص جلبي جازاه الله خيرا : علة العلل ومكان المرض هو دوما العنصر الداخلي..
لكن مسألة أن تستدرك عقولنا هذا الفهم قد تحتاج سنين أقل 20,5 سنة ضوئية قد يناقضها الحوار المتمدن الذي وصل إليه فكر الشعوب العربية المستثمر فيها داخليا وخارجيا.. ليبقى العمل على الشفاء من الداء هو ما يحتاج سنين طويلة أخرى لا يعلم مداها سوى خالق السنين والضوء سبحانه وتعالى..

دمتم بخير..

عبدالصمد حسن زيبار
10-07-2007, 01:56 PM
يبقى توصيف خالص جلبي صحيحا ما دمنا كلنا نلقي اللوم على الآخر
و هي ثقافة بنيت عليها أجيال
الموضف يصل متأخرا لعمله و يعلل : ذهب عني النقل .... و غيرها من صور الحياة اليومية

إلا أن هذا لا يعني عدم وجود الأسباب الخرجية
المشكلة أنها أصبحت شماعة نربطها بكل أزماتنا و أوضاعنا
و هنا المشكلة

الصباح الخالدي
10-07-2007, 06:30 PM
يبقى توصيف خالص جلبي صحيحا ما دمنا كلنا نلقي اللوم على الآخر
و هي ثقافة بنيت عليها أجيال
الموضف يصل متأخرا لعمله و يعلل : ذهب عني النقل .... و غيرها من صور الحياة اليومية
إلا أن هذا لا يعني عدم وجود الأسباب الخرجية
المشكلة أنها أصبحت شماعة نربطها بكل أزماتنا و أوضاعنا
و هنا المشكلة
المشكلة من عدة اوجه والاحتمالات واردة لكن أم العلل فساد التخطيط والقدرة على الارتكاز والدوران بصورة صحيحة
شكرالمرورك

الصباح الخالدي
10-07-2007, 06:31 PM
سلام الله عليكم..
الساحة العربية الآن مليئة بالمواجهات الدامية بين العرب بعضهم البعض (والسبب سلطة أو تراب دنيا) أكثر من مواجهاتهم لأعداء وجدوا لأنفسهم سبيلا في التدخل بقضايانا ومصيرنا الاقليمي بكامله بما فتحناه لهم من طرق سياسية وتجارية وحدودية..
وكما قال الأستاذ خالص جلبي جازاه الله خيرا : علة العلل ومكان المرض هو دوما العنصر الداخلي..
لكن مسألة أن تستدرك عقولنا هذا الفهم قد تحتاج سنين أقل 20,5 سنة ضوئية قد يناقضها الحوار المتمدن الذي وصل إليه فكر الشعوب العربية المستثمر فيها داخليا وخارجيا.. ليبقى العمل على الشفاء من الداء هو ما يحتاج سنين طويلة أخرى لا يعلم مداها سوى خالق السنين والضوء سبحانه وتعالى..
دمتم بخير..
كل مشاريعنا الحضارية الاسلامية تجهض بسبب تراكم التجربة الفكرية المتردية
اين الخلل وكيف نعالجه ؟
شكرا لمرورك