المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـــــــــــوار مع عشتــــــــــــــــــــــ ـار



د. عبدالله حسين كراز
25-06-2007, 12:39 AM
حوار مع عشتار
شعر/ د. عبدالله حسين كراز

يا ربة إناث الكون
يا حورية جنة كنعان
اعطني من سواد عينيك
ما شئت من دمع أو ورد الماء
كي اجعل صفحة تاريخي بيضاء
اعطني من عاصمة النهدين
سريراً تسافر فيه أحلامي
امنحيني من رضاب الشفاه
ما اكتب به سحر أسفاري
... ولما اغمض عيناي
اكتب شعر طفولة أشجاري وأحلامي ....
يا إلهة أطفالي وسر شبابي
اعطني من روحك إلهاماً
أرتاد به عالمنا العلوي
قبل أن أعرج بها العالم السفلي...
حدثتني لمسة معصميك
أني أحيا في الموت خلود الآلهة
أرسم دائرة الطبيعة الزكية...
ثم اخرجي ربيعك
يظلني دفئاً لا ينفد
واسمحي لصيفك وعطر مياهك
يستبيحان فضائي
غسلاً من خطاياي.....

جوتيار تمر
25-06-2007, 12:07 PM
الكراز...
استحضار جميل لعشتروت...
وهذا بلا شك يحمل في طياته مدلولات كثيرة..
لعل اكثرها مداهمة للفكر...
هو ان الشاعر غير قادر على اخراج ما في اعماقه..
بصورة مباشرة، لانها قد تمس منه،
او تخدش الحياء...
فالاسطورة انما تتجلى في النصوص اغلبها،
لاباحة بعض المنافذ التي تبقى مغلقة في وجه الكاتب او الشاعر..
ومع انك هنا كسرت بعض تلك القيود،
وجاء بوحك مباشرا...
لكن بقت ظل عشتار تخيم على النص،
وما لعشتار من مدلول
ربما عاطفي، واثارة...

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

عدنان أحمد البحيصي
25-06-2007, 12:42 PM
مع إحترامي البالغ لك أستاذ عبد الله

لكن نصك هنا ملؤه ما لا يجوز من تعظيم لألهة كفرنا بها ، فما من إله إلا الله تعالى سبحانه

أرجو منك الإنتباه لما تكتب فرب كلمة يلقي بها الإنسان لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً كما أخبر الصادق الأمين

شكراً

د. عمر جلال الدين هزاع
25-06-2007, 03:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــــ
أراك أيها المكرم
تطلب من عشتار وتدعوها أن تلبي ابتهالاتك
فهلا طلبت من الواحد الديان
وهو القائل :
( و قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) .. غافر
وهل الوحدانية إلا لله
أم هناك آلهة أخر ؟؟
أنصحك في الله ولله يا أخي
وأذكرك فإن الذكرى تنفع المؤمنين ..
( ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحورا ) .. الإسراء
( فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين ) .. الشعراء
ـــــــــــ
والحمد لله رب العالمين

منى الخالدي
25-06-2007, 04:58 PM
لن ازيد على ما تفضل بهِ أساتذتي الكرام ، من رأي سديد ، لكن هذا لا ينفي يا شاعرنا الجميل
أن أرحب بكَ أجمل ترحيب ، وأتمنى أن اقرأ لك القادم من أعمالك ، وحبذا لو ابتعدنا عن تلك
المفردات والجمل التي فيها احتماليات تآويل كثيرة..

لك جمّ احترامي وأسمى آيات التقدير..

حمزة محمد الهندي
25-06-2007, 08:18 PM
الكراز...

استحضار جميل .. لكنعانيتكَ عشتار ..
حتى سافرت بها بملكوت الوجدانية تارة وملكوت العشق ألما ..

جميل أخي

همسة :

لا تقلق فأنا أعلم بأن الشاعر لا سلطة له يقلمه حين يهيم بمعشوقته ولكن كلام الأفاضل خذه بعين حبهم لكَ


تقديري واحترامي

حمزة

نور سمحان
26-06-2007, 02:11 PM
رائع نصك أخي
سعدت كثيرا بمعانقة حروفك المشتعلة حبا
الملتهبة شوقا
تحية معطرة لك ولقلمك الجميل

د. عبدالله حسين كراز
26-06-2007, 05:08 PM
أحبتي في الله: ا. عدنان البحيصي و د. عمر هزاع وا. منى الخالدي
كم أنا مدين لكم لهذه اللفتة الطيبة والكريمة ما يدل على أننا أمة فيها الخير كله الى يوم الدين. سامحوني إن أنا أسأت - على غير قصد بالطبع ، وحاشى لله أن يكون قصدياً - توظيف أحدى أساطير البشر في نصي الذي لا يجرؤ على الإنتقاص من ربوبية الله - عز و جل - ولا على ألوهيته سبحانه وتعالى، بل خرج النص من طوع الكتابة هكذا دون قصدٍ مني في الإساءة. وكما قال أخي/ حمزة محمد الهندي أن "الشاعر لا سلطة له يقلمه حين يهيم بمعشوقته" ، ومعشوقتني هنا هي فلسطين - الوطن و الأرض و القدس والأقصى و المسرى و البحر المسكون بالألم و الأم التي ثكلت أبناءها و الأخت التي فقدت زوجها أو أخاها أو خطيبها في بلاد المسلمين و لأن فلسطين جزء من حضارة الأمة العربية و الإسلامية لها تضاريسها الخاصة بها و المتماهية مع رموز و أيقونات ثقافية و حضارية عربية أخرى على امتداد الوطن العربي....
لكن، ومرةً أخرى سامحوني - بل ليسامحني الله أولاً - إن أسأت توظيف المفردة التي هي بريئة - على الأقل في أعتقاد كاتبها - من تهمة الشرك بالله - عز وجل ، أو الإساءة لجلاله و عظيم سلطانه.....
جزاكم الله كل الخير و بارك الله فيكم على حرصكم في الحفاظ على تصالح دائم مع الله....دمتم
د. عبدالله حسين كراز
فلسطين ----

د. عمر جلال الدين هزاع
27-06-2007, 02:49 AM
بارك الله بك أخي
ونحن على ثقة من قصدك الطاهر
ويقيننا أنك أديب كريم غيور على دينه
فلك التقدير
ولعلك تعيد صياغتها بما تجده مناسباً
فاستبرىء لدينك أخي الحبيب