تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رفح...بركان كنعاني



د. عبدالله حسين كراز
26-06-2007, 05:31 PM
رفح...بركان كنعاني

رفح رسمت فوق الأخدود بطولتها
رفح صمدت في وجه الجلادين طويلاً
خطت أسطورتها من دمها الكنعاني
ولما اشتد زحام الموت في فيافيها
ثار الموت على جلادي وقاتل إخواني وطفلة أمي
إن قلعوا البستان يا رفح
يولد من تحت أديمه شبل تمرس فن أسلافه الجيد
رفح .. إن هدموا بيتنا
انتصبت هامات تتحدى جند هولاكو
رفح .. أنت قتلوا طفلة تأكل بيمينها
يولد من رحم الأرض لها
ألف شمعة تحملها ألف طفله
والطفلة تحت الأجداث تأوهت
كي تعود إلى برها المسيّد
تقهر من قتل في الليل حمامتها
وسر طفولتها
رفح .. إن خربوا مساجد يذكر فيها اسم الله
فصوت الله هو الأعلى
يزهق الباطل .. والباطل قاتلي
رفح إن منعوا عنك الهواء
استنشقي كي تبقى بوابتنا المنيعة..
يا أهلي .. يا ربعي .. ويا أطفال "الشابورة"
ارفعوا الهام تعانق السماء مثل نخل الكوفة
ويراها العالم العلوي كما العالم السفلي
في أساطير البطولة والفداء والأقصى
رفح .. يا رحم من ثاروا وانتفضوا كالبركان
علموا جلادكم وقاتل أحلامكم
كيف تقضون في الموت حياة تغيظ قاتل أنبيائي والرسل
رفح .. أراك كالعنقاء فوق كل وحي
ترفعين راياتي التي خضبتها دمائي
رسمت صورة أقصانا والمسرى
غافلت في الليل سفن الحرب الهمجية
ولما انتصب النهار في معاقلها الفتية
علمتنا رفح كيف يكون الموت ذليلاً بين أقدامها
رفح .. يا تل السلطان يا أسطورة كل الأزمان
قفي على جنان نهر دمائي
تنبت تحت قدميك بيارق نصري
غيظاً لقاتل أشجاري وأحلامي
رفح طفلك الرضيع حتماً سيكبر يوماً
يحلم أن ما بين النهر وبحري
مسقط رأسي وأجدادي وأطفالي
رفح .. مهما طال غرام الموت
يأتي يوم انتصاري في قدوم النهار
يترك غيمة بيضاء ولا يرحل
يمتد طيفها من رفح مثل نسيم الشهداء ولا يجفل
يسقط مطر كاللؤلؤ مرجاناً يتلألأ
في اللد وعكا والأقصى
رفح .. لا تجزعي واصبري فصابري
على عادة كتائب أقصانا
نحن الحق دوماً والباطل دوني كل البشر ..الخميس 13/5/2004

منى الخالدي
26-06-2007, 10:29 PM
الله يا شاعر

ما أجمل رفح
وما أقوى صبرها ، وما أعمق حبك لها ، هنيئاً لها هذا القلبُ الصادق
رفح..أرض الكبرياء ، والبذل ، والعطاء

الشاعر عبد الله حسين
نصكَ مدهش بحق

سملتَ ودام نبضكَ نبيلا..

حمزة محمد الهندي
26-06-2007, 10:32 PM
الكزار...


رفح هيَ بنا ونحن بها ...

رفح هيَ الصمود ... وعلياؤها العزة والكرامة ..

استمر
استمر


حمزة واحترامه الكامل

خليل حلاوجي
27-06-2007, 09:54 AM
من أين نبدأ ؟
يعلمنا القرآن أن نحصن الإيمان من خطر اليأس، فالقنوط هو الطريق الذي يوصلنا الى الضلال فهذه العتبة الاولى في الارتقاء الى سقف الانجاز ، والرسول الرحيم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم حينما يأمرنا ان نزرع الفسيلة التي قررنا إثمارها ولانتركها حتى وان بلغت الكارثة في حياتنا قيامة حياتنا وقيام الساعةحدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز حدثنا حماد حدثنا هشام بن زيد قال:-سمعت أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قامت الساعة وبيد احدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل. فانه يريد ان نتعلم التغلب على خوفنا من إكمال مهامنا وكأنه عليه الصلاة والسلام يشير الى الكثير من اعمالنا التي لانأبه الى خواتيمها ، واليوم نلحظ اننا نحمل امنيات كبيرة لاعمال كثيرة نبدأ بها ولانلحظ ان العبرة ليس بكثرة الآمال بقدر ماتمنحه لنا من أعمال ومنجزات فأغلبنا يريد تحرير المقدسات ويريد تعلم تفسير كلام الله ويريد الحصول وظيفة مرموقة يخدم من خلالها وطنه ويريد ان يظفر بزوجة صالحة يرضي من خلالها ربه – جل في علاه- ويريد ويريد فيرتبك في تقسيم الاولويات تبعا ً لقدراته وتبعا ً لما تفرضه عليه غايات حياته ،
ويذكر عالم النفس (فرانكل) في كتابه (الإنسان يبحث عن المعنى)، أن (فرط النية) يبدد العمل، فإذا أراد أحدنا الوصول الى شيء بحرص أكثر من اللازم، أضاعه من يده وهكذا نرى انفسنا واحلامنا تتملص من بين ايدينا فنرضى في جعل الحلم الاكبر حلما ً متأخرا ً وربما ارتضينا بجعله مؤجلا ً او لاغيا ً من جدول ارادتنا .
والحقيقة ان الاحلام الكبيرة لن يتسنى لها امكانية التحقق مالم نكن قد مهدنا لها كل ظروف الولادة الصحية فتحرير العواصم المغتصبة تستفز في داخلنا ذلك الانسان المحروم من التحرر

\

مدننا التي سلبها عدونا
تشتكي ضعفنا الى الله

والله يقول لنا ( وأعدوا لهم مااستطعتم ... )

نحن ايها الحبيب بحاجة الآ، الى همة على قدر همومنا

والغد المشرق ... لابد له في رفح من نهار ... ينبلج فيه ليلنا الطويل

\

تقبل مودتي

جوتيار تمر
27-06-2007, 10:36 AM
الكراز...
هي ثوابت الانسان في وجوده من تمجده اولا
ومن تمجد الارض،
ومن ثم مدن خلدت في الذاكرة
لا لانها ابنية وتراب وووو
انما لانها آوت الانسان
فمتى ماذل الانسان ذلت الارض

رفح مقطوعة شعرية جميلة

دمت بالق
محبتي
جوتيار

علي أسعد أسعد
27-06-2007, 11:12 AM
فلسطين

يا أكبر جراحنا العربية .

ويا مؤسسة الحزن ..

كل هذه البطولات لا تعني للعرب شيئا ً ؟؟؟؟؟

كل هذه الآلام لا تنسف جدار الذل فينا ..؟؟


أخي الكريم


كان الله في عون أمتنا

فقد مات العربي الأصيل فينا