تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة تحليلية لقصيدة ( الاغتراب ) للشاعر سلاف



عطاف سالم
26-06-2007, 10:30 PM
اغتراب
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=2271



الجو العام للنص :

يفصح عنوان النص عن مضمونه وهو الشعور بالغربة الروحية أو النفسية إذ من المعروف أن للإغتراب صنوفا منها الغربة المكانية والغربة الزمانية ولعل أشدها وقعا وأوجعها ألما تلك التي يتحدث عنها الشاعر في قصيدته ..
وكم يبدو الالتصاق شديدا بين مضمون النص وعنوانه ولاشك أن الشاعر هنا قد وفق كثيرا عندما اهتدى إليه .
وكان هذا الاهتداء هو عينه الذي فك طلاسم حيرته وهو يشعر باحتراب بين عقله وقلبه وأي احتراب كان ؟!!
إنه لعمري هو هو ذاك الاغتراب فتأتي النفثة الأولى قائلا :

أبين العقل والقلب احتراب لعمري إن ذاك الاغتـراب

سؤال يعج في نفسه وله ضجيج وعراك يبدأ بهذه الهمزة وكأن السؤال من هول مايشعر به قد قفز إليه قفزا ودون مقدمات .. أبين العقل والقلب احتراب؟
عقل له شروطه وأهواؤه ومطالبه وتطلعاته وله سيطرته وتأثيره وسلطانه يقابله قلب له بمثل ماللعقل من شروط وأهواء ومطالب وتطلعات وله السيطرة الآسرة أحيانا والتأثير المؤثر الآخذ وربما السلطان المتمرد إنما باحساس قلب لابمنطق عقل ..
وتأتي الأجابة تمزق السؤال تفتته تفتيتا وتُذهب في نفس الوقت مااعتلج في نفس الشاعر من حيرة وصراع وشتات ..
تأتي على عرش من الاعتقاد المتعلق بالروح والحياة وليس أشد عيانا في الاعتقاد من وجود حياة وعمر على قيد الأرض
لعمري إن ذاك الاغتراب
إن هكذا مشددة – وما أشدها تصديقا لما قبلها ! – وذاك – للبعيد – وكأن الشاعر يتململ من ذاك البعيد يأتي إليه على فنن من هم آخر ويحمل مفاجأة مروعة ............................. إنه الاغتراب !
ويأتي الإيمان المسلم به والذي لاحيلة معه بعد تيقن الشعور بهذا الاغتراب فإذا به هو هو الذي يصبحه ويمسيه ولم يكن يعرف له مصطلحا بعد :


إلى هذا مع الفجر ارتحالي وذاك له إذا أمسـي الذّهـابُ
وكم قاسيتُ من ذين اضطراباً به قد ضاع من عمري الشبابُ

نعم إلى هذا الشعور كانت نفسي ترتحل بكلها وبكل مايعتلجها بل بكل مايُطوِّف بها و يطوف حولها .. وباسم الإشارة هذا الذي يواري لذعة الشعور بالاغتراب صراحة فيعبر الشاعر عنه وكأنه يقشعر من ذكره وبنفس الاسم – اسم الاشارة - يشير من بعيد إليه كذلك في المساء فكما أن الارتحال إليه كذلك الذهاب .....
وبين الارتحال والذهاب تأكل الغربة نفس الشاعر حتى لكأنه ماشعر ببهجة الصباح ولا عاشه ولا عرفه وكأنه ما اطمئن إلى هدوء ليل ولا حسه ولا استروح بسكونه ..
ثم يتنفس الشاعر رهقا وأرقا وهو ينفس عن خوالجه فلكم قاسى منهما – القلب والعقل – وهما يحتربان فجعلاه مزعا ممزعة يموج بين يدى الدهر صباحا ومساء حيرة وتيها وغربة....... وهكذا في اضطرام واضطراب والعمر يتسرب في غفلة منه......... ويالضيعة الشباب بين عراك القلب والعقل وذاك الشعور النهم ..
ثم تختلط أحاسيس الشاعر وتظطرم ورغم مايصطرع ويعترك داخله لكنه يحاول أن يظهر خلاف ذلك البركان الخامد في نفسه الحائر الثائر فيه فقط فها هو مقررا :

لثغري الضحْكُ والآهات تدوي بقلبي إنما ضحكـي انتحـابُ
وكم أبني قصورا ثم أصحو ويبقى عند ذلك لي السـرابُ

فثغره ضاحك بارد ميت الاحساس بالابتسام وكأنه ليس ثغره.. بل ليس منه بينما هناك دوي يفجراظلاعه لايسمع صوته ولايستشعر شدته سواه وماهو غير آهات تشتبك.. آهات كالآكام تطيح بقلبه وله اصطدام واصطراخ بين جوانحه فأي معنى للابتسام,, بل أي معنى للضحك أصلا.. إنما ذاك انتحاب
هكذا باسلوب القصر والحصرفي يأس بين وانقطاع عن الحياة الصاخبة المشرقة بكل مظاهرها في بزوغ وظهور غير خاف
إنه يعرف ماصنعته الحياة به وذاق مراراتها وتجرع غصاتها فلكم بنى قصورا من الفرح والهدأة والطمأنينة والانشراح والاستقرار والسكون كم!
فإذا ما استفاق على أي منها تلاشى كل شيء حوله واظلم الشعور الباذخ بهجة وأمنا وانطفأ الاحساس ذلك كله واستحال كل شيء عنده - وحده هو لاعند غيره - إلى سراب يموج حوله في سراب.....
بل كل شيء لديه قد تحول إلى وهم وحلم إذ لم يظفر بالطمأنينة المشتهاه ولا بالهناءة المحتباه إنما :

كأني صار من حلمٍ طعامي ولي من بعض أوهامي شرابُ
وأرفل في دمقسٍ مـن خيال أتستر يا تُرى هذي الثيـابُ ؟

ولقد قارب هذا الوهم أن يطول طعامه وشرابه فلا يجد معنى لهما ولا لذة ولاحلاوة أو حس بهما أصلا بل تحول كله حلم مفتت كما يشعر وفي قوله ( لي ) تقديم مناسب ينبيء عن صدق إحساسه باغترابه وبلوعته في هذه الحياة الدنيا وكأنها كلها في نظره ماهي إلا أوهام وخيالات وسرابات متتابعة متداخله .. بل كأنها لم تكن كذلك إلا له وحده هو
وهذا يعكس حدة الشعور بالغربة لديه وكأنه تحول كله إلا ظل أو لوحة صامته أو خيال ساري في تلافيف مخيفة تتلاشى رويدا رويدا فلا يبقى منه شيء فهل ياترى تبقيه واقعا أو حقيقة تلك التلافيف من الخيال أو الوهم ؟!
ثم هاهو يتذكر أن له آمالا في هذه الحياة الدنيا لعلها تبقيه صورة حقيقية حية تنبض بالحياة الآمنة بعيدا عن كل مايجيش في نفسه من الخواطر الشجية والأحاسيس المتفاوتة الموجعة المؤثرة العصية فاسمعه يتذكر هذا وكله انتفاضة واحدة على شعور واحد لطالما قد أرهقة إذا يقول :

ولي سفن من الآمـال شتـى بها أبحرت يطويني العبـابُ

لكن يبدو أن هذه الآمال التي علق عليها حياة جديدة ونبض جديد في نفسه قد أبحرت به بعيدا عن شاطيء الأمن والسلام إلى عمق البحر حيث العباب الذي يلتهم كل شيء ولايبقي فعلا غير الخيال أو الذكريات أو السراب
وكان الشاعر من بعد يلتمس لنفسه منفذا من مشاعره المستبدة به تلك لعله يعود إلى سيرته الأولى حيث الرضا والانشراح والتعايش مع كل صراعات الحياة التي تعتمل في نفسه وتسببت له في شعور عارم بالاغتراب ناتج عن احتراب وتفاوت واختلاف بين قلبه وعقله
فيسلي نفسه معزيا قائلا :

تجلد هكذا الدنيـا ستمضـي وما في ذاك من شيءٍ يُعـابُ
حياةُ المرء من شـدٍّ وجـذبٍ كساحٍ الحرب كم فيها ضِرابُ

وكأني أرى الشاعر قد عادت إليه نعشة بعد موجة من الهم العاصف به والوجع الساكن المستقر فيه اللذان تناوشاه وكأنما يأكلان من جوارحه وجوانحه....هنا يتجرد من نفسه ومن قلبه ومن عقله ويصنع من كل هذا مخلوقا آخر ويخاطبه مخاطبة المحب الحريص المشفق مذكرا إياه بأن الحياة الدنيا هي هكذا قد طبعت على الكدر وستمضي بهذا الكدر المجبولة عليه وليس هناك عيب ولا استغراب أو تعجب
والمرء فيها بين شد وجذب وكأنه في ساحة حرب كم يتلقى فيها من طعنات وضربات
ولكن :

بسيف العمرِ ما ينفكّ يفـري إلى أن يحتوي السيفَ القرابُ

كل هذه الطعنات والمكدرات تقتص من عمره .. بل أيامه تلك التي هي بعض عمره ماهي إلا سيفا لاينفك يصيبه من مقادير الحياة وأقذائها إلى أن تضمه الأرض بعد موته
وماابلغ قول الشاعر : ماينفك
ممايدل دلالة عميقة على معنى الملازمة مصحوبا بانقطاع الرجاء من هذه الدنيا ثم هو لا يملك غير الانتباه إلى أمر لابد من اعتباره وملازمته هو أيضا مقابل تلك الملازمة القاهرة من التكدير والتنغيص ألا وهو الصبر :

ألا صبرا على ثلْـمٍ بسيـفٍ له من فجوة القبـر القِـرابُ

وهنا صورة شعرية جد مؤثرة تؤكد الصورة السابقة في البيت السابق حيث اعتبار العمر سيفا عرضة للثلم ولا بد يوما أن يغمد في قرابة الذي هو القبر
وما اشد التشابه بين ركني التشبيه وهذا من أهم أركان الاستعارات وهو القيام على ركن التخيل أو علاقة المشابهه
وينهي الشاعر هذه المعزوفة الشجية الحزينة مستمرا في تجرده عن نفسه ناصحا لها مشفقا موجها :

وقلْ يا ربّ أنت رجاء قلبـي فمنك إليـك بدئـي والإيـابُ

وهنا يبرز التسليم لله سبحانه وتعالى حيث الرجاء والأمل والسكينة والاطمئنان للروح والفؤاد فمنه البدء سبحانه وإليه الرجوع والإياب

اللغة والتراكيب :

يلحظ جزالة لغة الشاعر وإن بدت سهلة ويبدو هذا
من تكرر ميله للتعجب الذي جاء هنا غرضا من أغراض الاستفهام في البيت الأول والبيت السابع وإن جاء مندسا أيضا بين ثنايا (كم) الخبرية
التي تدلل على مدى تضجره واكتوائه من مشاعر الغربة التي تعتلج في نفسه ويشعر بأثرها ينداح عفوا على كل جوانب حياته ..
ويبدو تراوح الشاعر بين اسمين من اسمي الإشارة (هذا ) و(ذاك) في البيت الثاني مما يشعر القارئ بطول تملل المشاعر وتبرمه من طول بقائه في اغتراب ناتج عن صراع العقل والقلب.
والقصيدة كلها بشيع فيها هذا الجو – جو الضجر والسأم والتبرم وانتظار الأمل والرجاء على بساط ثقيل وطويل من اليأس والمعاناة يبدو هذا في استخدامه لحرف الجر ( إلى ) الذي يفيد الامتداد وانتظار الغاية والنهاية في البيت الثاني والحادي عشر وكذلك الأخير ويبدو هذا أيضا من حرف العطف ( ثم ) الذي يدل على وجود مساحة بين حدثين يتنقل بينها الشاعر وهو في غاية البؤس والتململ في انتظار الفرج كما يبدو في البيت الخامس .
وللتنقل بين زمنين من أزمان الفعل ( الماضي والمضارع ) دلالة ظاهرة تنبئ أيضا عن ثبات وبقاء على حالة واحدة يشوبها الرفض والقلق وبين حالة تتجدد وتبعث مرة أخرى لكنها لاتختلف عن حالة البقاء اليائس ذاك..
اما بالنسبة للتراكيب فقد حاول الشاعر جاهدا أن يصل بالمعنى الذي يريد بعد أن يلبسه اللفظ المناسب يصل به إلى سياقه الخاص به والذي يكسبه ظهورا وبيانا أكثر مستخدما في ذلك عدة أساليب من التنقل بين الضمائر بما يسمى الالتفات كما هو واضح في البيت الثالث والسابع وكذا مايسمى بالتجريد في البيت التاسع والحادي عشر والثاني عشر والقصر والحصر باستخدام الأداة إنما في البيت الرابع أو بتقديم الضمير في البيت الخامس والسادس والثامن .

الصور والأخيلة :

جاءت لوحة الشاعرهذه مزيجا من بعض الصور الخيالية الحية التي اضفت نوعا من الإيهام والخروج عن المألوف من ذلك تخيله لمابين العقل والقلب من احتراب وكذا ماجاء في البيت الخامس من اخراج الآهات في صورة مؤثرة وناطقة عندما جعل لها دويا وصوتا قويا لكن لايسمعه سواه ولك أن تتأمل بقية الصور الرائعة في البيت السادس والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر.

العاطفة :

بدت عاطفة الشاعر صادقة تنقل فيها بين مشاعر عدة بدت من الحيرة والتعجب ثم الحزن والبؤس وانقطاع الرجاء والتململ والتضجر ثم التذكر للماضي وتصوير معاناته مع أحلامه وأهدافه في محاولة يائسة منه في تحقيقها ثم بدا للشاعر أنه لابد له من انعاشة وافاقة تخلصه من كل تلك المشاعر السلبية التي اكتنفته وعلى رأسها الشعور بالغربية الذاتية أو النفسية فما كان منه سوى الاستسلام والرضا والقناعة لكل مايشعر به ومايحسه ومايعانية ويتوجع بسببه في هذه الحياة الدنيا
وقد آوى إلى الركن الشديد ركن الله سبحانه وتعالى والصبر على ابتلاه لأن الدنيا هي هكذا طبعت على الكدر والامتحان والابتلاء ومافي ذلك من شيء يعاب .......

ملحوظة يسيرة :

كنت قد قرأت بعض الردود على هذه القصيدة ومنها أن الشاعر لم يوفق في استخدام كلمة غير مناسبة للعصر وهي كلمة ( دمقس )
وقرأت رده على ذلك وأنا هنا أراني الحقيقة متفقة مع تجديد المفردات اللغوية الأصيلة ولكن بما يتناسب مع موضوع النص من جهة وبما يتناسب مع السياق الذي استخدمت فيه الكلمة من حيث الجزالة أو الرقة من جهة أخرى .
والشاعر كان موفق غاية التوفيق في سلاسة أبياته وصوغها بطريقة عفوية غير أن قافيته ( ضراب ) في البيت العاشرقد جاءت وكأنها مجتلبه !
أخيرا أتمنى أن أكون قد وفقت في كشف النص بصورة جلية مع خالص تقديري للشاعر / سلاف
ودائما يبقى النص القيم يستحق الوقوف على شرفاته واستشراف معانيه واستقراء ظلاله .

محمد إبراهيم الحريري
26-06-2007, 11:50 PM
الأخت عطاف
تحية طيبة
إدمان على تتبع الحروف العصية على الذوبان في تقليد لا يمت للحقيقة بأمشاج قلم كانت رحلتي بين الإبداع ، وأفتش لأجد البيان هنا بليغ القصد ، نقي البنان ، صاف كميلاد هلال على صفحة خد الغروب ، ومن هنا أعلن انتجاع يراعي لبعض زمن ، أروي عطش الذاكرة بزلال نقد موضوعي الرؤى .
الأخت عطاف
كيف لمثلي إلا أن يقف قلمه عاجز الحبر عن تقديم خطوة شكر
فيبدلها بتحية من لدن قيوم القلم وما يسطرون
فتحية مجللة بالندى

خليل حلاوجي
27-06-2007, 12:16 PM
.. أبين العقل والقلب احتراب؟
\

الاستاذة الناقدة الاخت الفاضلة عطاف

توقفت عند هذا السؤال كثيرا ً وعند اجابتك القيمة وتحليلك الناضج

الحق اقول

ان الله تعالى اثبت لنا ان القلب عقل ثان لنا

قال تعالى

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46

ولولا عزوف الاخوة في واحتنا عن تتبع قراءاتي للقرآن لوضعت بحثا ً هاما ً كتبته عن هذا الموضوع


\

تقبل تحياتي الاخوية ايتها الكريمة

سلاف
28-06-2007, 11:50 AM
إلى الأخت الأستاذة الأديبة عطاف السماوي


لها قلم كالغيث يهمي فيسعد = له درر المعنى على الدوم مقصد
وتقرأ ما بين الصدور كأنما = لها من شعاع الفكر نور يبدّد
ظلام التباس بل ويبلغ خافيا = بقلب الذي شعرَ المواجع ينشد
لها من فؤادي ألف شكر ففضلها = علي له العرفان مني يُجَدّد
دعوت الذي أضفى عليها ذكاءها =يدوم عليها والتواضع سؤدد

عطاف سالم
29-06-2007, 03:47 AM
الأخت عطاف
تحية طيبة
إدمان على تتبع الحروف العصية على الذوبان في تقليد لا يمت للحقيقة بأمشاج قلم كانت رحلتي بين الإبداع ، وأفتش لأجد البيان هنا بليغ القصد ، نقي البنان ، صاف كميلاد هلال على صفحة خد الغروب ، ومن هنا أعلن انتجاع يراعي لبعض زمن ، أروي عطش الذاكرة بزلال نقد موضوعي الرؤى .
الأخت عطاف
كيف لمثلي إلا أن يقف قلمه عاجز الحبر عن تقديم خطوة شكر
فيبدلها بتحية من لدن قيوم القلم وما يسطرون
فتحية مجللة بالندى
الأستاذ الأديب الفاضل / محمد الحريري
ولك من التحايا أطيبها
العفو أستاذي الفاضل إن كنت أنتَ من يدمن حرفي ........ فماذا يمكن أن يقال عن حرفك إذن ؟؟!!
ثناؤك أخي الكريم يجعل أسطري تتوارى خجلا وحياء ً
جعلني الله عند حسن ظنك
وكل الشكر لمرورك وتقديرك
فليحفظك الرحمن تعالى وليبارك فيك وفي حرفك وفي كل مايمت لك بصلة
تحيتي الخالصة الصادقة من جديد

عطاف سالم
01-07-2007, 01:05 AM
.. أبين العقل والقلب احتراب؟
\
الاستاذة الناقدة الاخت الفاضلة عطاف
توقفت عند هذا السؤال كثيرا ً وعند اجابتك القيمة وتحليلك الناضج
الحق اقول
ان الله تعالى اثبت لنا ان القلب عقل ثان لنا
قال تعالى
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
ولولا عزوف الاخوة في واحتنا عن تتبع قراءاتي للقرآن لوضعت بحثا ً هاما ً كتبته عن هذا الموضوع
\
تقبل تحياتي الاخوية ايتها الكريمة
مرحبا بك أستاذ / خليل حلاوجي
نعم أخي لقد أثبت العلم الحديث أن العقل مكانه القلب فعلا وهو مااثبته القرآن منذ 14 قرن !
لكن لتسمح لي أخي الفاضل أن أتوقف وأتحفظ معك على قولك ( قراءاتي للقرآن ) أجده لايليق اطلاق هذا المصطلح من وجهة نقدية على نصوص القرآن الكريم القدسية ...
لقد ذكرتني هنا بخواطر الشيخ الشعراوي
نعم قد يعطي الله للمرء فتوحا في فهم القرآن لكن لايحق له القول فيه منطلقا من اجتهاداته الخاصة ومن فهمه واحساسه الخاص مالم يكن متكئا على أصول المعرفة وأمهات الكتب من مراجع ومصادر التفسير للقرآن الكريم والكتب المتعلقة بإعجازه البلاغي واللغوي .. وإذا ما ألم بفهم ذلك كله ومدارسته حتى يختلط ذلك كله ويمتزج بروحه ودمائه ..... عندئذ يحق له القول بالاجتهاد مستنيرا بأقوال السلف في ذلك تفسيرا وبيانا وتحليلا وتوضيحا لكل ماجاء في القرآن الكريم أحكاما وتشريعات وأمثالا وقصصا وآدابا وأخلاقا حرفا وكلمة وعبارة وأسلوبا وتركيبا وسياقا وربطا ثم مرتبطا ذلك كله بالاعجاز القرآني أجمع اجمالا وتفصيلا ....
تقبل أخي شكري وتقديري على مرورك الكريم
ودمت بألف خير ومحبة وسلام

خليل حلاوجي
02-07-2007, 02:34 PM
الاخت الكريمة عطاف

اود ان تجيبيني عن سؤال واحد فقط : من هو ذلك الانسان ( اكرر الانسان ) الذي له الحق في الجامي او له الحق في اسكاتي او له الحق في قطع لساني

لو انا قرأت قرآني وفهمته وادركت مضمونه وفق مايتيحه لي عقلي

من ؟

لاتنسي انني لم ولن اخالف ولن احيد عن الطرق الشرعية

لافي القراءة ولا في الفهم ولا في الاستقراء

اطلب الجواب ... رجاء ً

\

دمت بعافية الدنيا والآخرة
اختي المكرمة

خليل حلاوجي
02-07-2007, 02:38 PM
في بيتي تنام 330 قراءة لكلام الله المجيد
وفي واحتنا وضعت قراءتين

لو اقنعتني

سأحرق هذه ال 330

وأكسر قلمي

واعتزل

عطاف سالم
02-07-2007, 02:39 PM
هو التحري والتورع أولا وأخيرا أخي الكريم / خليل
وهذا جوابا سريعا حيث بدا لي استعجالك
وسأرد عليك تفصيليا لاحقا
دمت بخير
وكن بخير كذلك............... لاتتحفز وتتنرفز بهذه الطريقة:020: :011:

عطاف سالم
03-07-2007, 06:19 PM
اخي الفاضل / خليل حلاوجي
لقد اطلعت على ماكتبته من قراءات وتبين لي أنه ما دمت قد التزمت في فهمه الأصول الشرعية -كما تقول- فلا بأس ، وهذه نقطة التقيت فيها معك على أن يكون ما توصلت له قابلا لئن يشرح للآخرين وأن يعرض هذا الفهم لتعميم الفائدة .....
كان هاما لدي فقط أن نكتب وفق تلك الأصول لا وفق أحاسيسنا ومشاعرنا منطلقين مستنيرين في ذلك بما ذكرته لك ..
وإلا فليس هناك من أحد يحجر على فكرك أو عقلك أخي ....... فلماذا هذا الغضب ؟؟؟:011:
كل المطلوب وأعيد أكرره التورع والحذر من تقول القرآن بما لايتفق مع مااتفق عليه واعتباره مادة نصية كنصوص البشر فنطبق عليه نظريات النقد الحديثة من التفكيكية والبنيوية وغيرها ...
وهذا كل ماكنت أرمي إليه .
تمنياتي لك بالتوفيق وقبول هذا العمل الصالح منك..
ثق أني سأقرأ كل تلك القراءات وأعلق عليها واحدة تلو الأخرى إن شاء الله تعالى ..
تقبل كل التحية وكل التقدير ..
وأرجو أن تبقى هذه الصفحة الأدبية المتعلقة بقراءة قصيدة الشاعر ( سلاف ) خالصة لذلك..
ونتجنب الجدال في قضية لاتمت لها بصلة هنا ..
دمت بخير وافر عميم .

خليل حلاوجي
04-07-2007, 07:35 AM
اعتذر اليك اختي الكريمة الاديبة عطاف السماوي إن بدر مني اي حرف أزعجك فلم أكن أقصد ذلك والله يشهد على مافي قلبي

اختي الكريمة ...

ماهي حروفي لولا اذنكم الواعية وعينكم الناقدة المصححة لما أرى

أنا على الحقيقة أعيش للقرآن ... بينكم

فلنكمل الرحلة الى عدل الله ورضاه فاننا نكدح اليه كدحا وسنلاقيه

تقبلي بالغ تقديري اخيك الخليل

عطاف سالم
04-07-2007, 05:39 PM
اعتذر اليك اختي الكريمة الاديبة عطاف السماوي إن بدر مني اي حرف أزعجك فلم أكن أقصد ذلك والله يشهد على مافي قلبي
اختي الكريمة ...
ماهي حروفي لولا اذنكم الواعية وعينكم الناقدة المصححة لما أرى
أنا على الحقيقة أعيش للقرآن ... بينكم
فلنكمل الرحلة الى عدل الله ورضاه فاننا نكدح اليه كدحا وسنلاقيه
تقبلي بالغ تقديري اخيك الخليل
لاتثريب ولابأس عليك أخي الكريم
بل العفو منك إن كنت قد أغضبتك ..
شكرا لك على حسن ظنك ورحابة صدرك وزود ثقتك ..
تقبل الله منك ذلك العمل الصالح
تحيتي وكل تقديري

أحمد الرشيدي
09-07-2007, 05:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اعصم لساني من قول لا يرضيك ، ومن قول يسخط علي عبادك الصالحين ، اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه ..

مررت هنا ، فألفيت فضلا سابغا وعلما واسعا وأدبا جما بيد أني رأيت هنات كالتي في وجه القمر لا تضيره و لا تؤثر البتة على جماله وبهائه وروعته ...

أتأذنان لي أخوي الكريمين أن أتدخل في هذا الحوار ، فما أتيت إلى هذه الواحة إلا لأتعلم من الكبار أمثالكما ، وربما عن لي في ما تتفضلان به رأي هو كالزبد ما إن تتقاذفه أمواجكما حتى يتلاشى وكأن شيئا لم يكن ..


***

قرأت أولا دراسة أختي الأستاذة الأديبة الأريبة عطاف - حفظها الله وإياكم - فأفدت من علمها ، وفهمت ما أسعفني به ذكائي الفطري والمكتسب وقبست من أنوارها وذلك أني أعطيت ورقة كتب فيها أنت من المتخصصين في النقد والبلاغة فهانت عندي قيمتها ، وإنه لزمان سوء أن يتقدم فيه أمثالي لفهم بيان القرآن الكريم ...
أقول لقد راقني ما سطر يراعك أختي الكريمة - ورحم الله أيام القلم - وإن كان يسوغ لي أن أبدي شعورا انتابني حين قرأت لك ، فثمة إحساس بتسلل شيء من تلك الدراسات التي خشيتي على أخينا الأديب المفضال ابن الموصل خليل حلاوجي - زاده الله رفعة في الدارين وإياك - أن تكون هي قراءته التي يقرأ بها القرآن ، وهو أبعد ما يكون عن هذا النهج ، وذلك أني وجدتك تقولين : " ... ما يسمى بالالتفات ... ما يمى بالتجريد ..." فما منعك أن تقولي : الالتفات ، التجريد ، كما قلت في كل الدراسة من نحو الاستفام والتقديم ، والقصر ... أليست هذه مصطلحات بلاغية كالالتفات والتجريد ، فما السر في ( يسمى ) يسمى عند من ؟ إن كنت تخاطبين من يفهم معنى ( القصر ) و ( الحصر ) و ( والتقديم ) فإنه حتما سيفهم ( الالتفات ، والتجريد ) وإن كنت تخاطبين من لا يفهم ، فكان الأحرى أن تقولي في الجميع : ما يسمى .
أختي الكريمة الفاضلة أرجو أن يسعني حلمك وتغفري لأخيك ظنا - وليس كل الظن إثم - حين أقول : يبدو أن شيئا من الأثر النقدي الحداثي تسلل إليك ، وليست هذه الكلمة ( ما يسمى ) هي التي أملت هذا الشعور ، وإنما طريقتك في كتابة القصة ، وكلمة حق هي علي واجبة أن كتاباتك عربية خالصة ، وأن ما داخلها مما ذكرت هو قطرة في بحرك النابع من أرض العرب ، ولكن ما أفعل وقد استطعمت تلك القطرة ؟
أختي الكريمة ليتك تجودين علي بما طلبته من أخينا الكريم خليل : " أتسمح لي أن أتوقف وأتحفظ معك " ورجائي ألا يكون منك كما كان منه ، ولعلي أغضبه الآن ، و ما أجمل غضبه .
ثم إني قرأت تحفظك أختي الكريمة على أخي الكريم ، وهو تحفظ في محله لو كانت هذه الكلمة صادرة من غير الخليل ، فقد عرفت هذا الفاضل وأنا لم يمض على مقدمي سوى أيام معدودة ، وأحسب أنه حامي الفكر الإسلامي العربي في هذه الواحة ، فما تفضلت به وجيه يكشف أصالتك وحبك لكتاب الله - زادك الله حرصا ورفعة وإياه - ثم إن أول آية نزلت ( إقرأ ) فإذا أنا قرأت القرآن ، ثم قلت : كانت محصلة قراءتي للقرآن كذا وكذا ، هل يعد قولي هذا غير لائق بقدسية القرآن الكريم ؟ والله إني أسألك سؤال الجاهل الذي يفرق من جهله كما يفرق الرعديد عند رؤية الأسد .

ثم إني قرأت كلمة أخي الذي أحببته في الله حين شرفت بإطلالته على مشاركة متواضعة لي ، والأرواح جنود مجندة ، فراعتني غضبتك أيها الفاضل من كلمة نصحت بها أخت هي العلم الراسخ والأدب المتفرد والخلق الرفيع ، ترى ما الذي أثار حفيظتك سؤال حيرني ؟ فما رأيتك إلا بلسما وشهدا وعقلا راجحا يعد كلماته عد الشحيح دراهمه .. أخي الحبيب هب القلم زل وأنا أكتب لك الآن أسأجد منك الغضب أم سأجد الحلم والحب الذي جرأني على الكتابة إليكما معا .

ولو كان الحوار الذي دار بينكما قديم العهد لما كتبت حرفا ، فإن وجدتما ما يسركما ، فذلك ما كنت أبغ ، وإن كان غير ذلك ، فتقبلا إعتذاري على هذا التطفل بين أخ كريم وأخت له كريمة ، ولن أعود لمثلها أبدا

ولكما الإكبار والتوقير والمودة دوما

عطاف سالم
16-07-2007, 10:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اعصم لساني من قول لا يرضيك ، ومن قول يسخط علي عبادك الصالحين ، اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه ..

مررت هنا ، فألفيت فضلا سابغا وعلما واسعا وأدبا جما بيد أني رأيت هنات كالتي في وجه القمر لا تضيره و لا تؤثر البتة على جماله وبهائه وروعته ...

أتأذنان لي أخوي الكريمين أن أتدخل في هذا الحوار ، فما أتيت إلى هذه الواحة إلا لأتعلم من الكبار أمثالكما ، وربما عن لي في ما تتفضلان به رأي هو كالزبد ما إن تتقاذفه أمواجكما حتى يتلاشى وكأن شيئا لم يكن ..


***

قرأت أولا دراسة أختي الأستاذة الأديبة الأريبة عطاف - حفظها الله وإياكم - فأفدت من علمها ، وفهمت ما أسعفني به ذكائي الفطري والمكتسب وقبست من أنوارها وذلك أني أعطيت ورقة كتب فيها أنت من المتخصصين في النقد والبلاغة فهانت عندي قيمتها ، وإنه لزمان سوء أن يتقدم فيه أمثالي لفهم بيان القرآن الكريم ...
أقول لقد راقني ما سطر يراعك أختي الكريمة - ورحم الله أيام القلم - وإن كان يسوغ لي أن أبدي شعورا انتابني حين قرأت لك ، فثمة إحساس بتسلل شيء من تلك الدراسات التي خشيتي على أخينا الأديب المفضال ابن الموصل خليل حلاوجي - زاده الله رفعة في الدارين وإياك - أن تكون هي قراءته التي يقرأ بها القرآن ، وهو أبعد ما يكون عن هذا النهج ، وذلك أني وجدتك تقولين : " ... ما يسمى بالالتفات ... ما يمى بالتجريد ..." فما منعك أن تقولي : الالتفات ، التجريد ، كما قلت في كل الدراسة من نحو الاستفام والتقديم ، والقصر ... أليست هذه مصطلحات بلاغية كالالتفات والتجريد ، فما السر في ( يسمى ) يسمى عند من ؟ إن كنت تخاطبين من يفهم معنى ( القصر ) و ( الحصر ) و ( والتقديم ) فإنه حتما سيفهم ( الالتفات ، والتجريد ) وإن كنت تخاطبين من لا يفهم ، فكان الأحرى أن تقولي في الجميع : ما يسمى .
أختي الكريمة الفاضلة أرجو أن يسعني حلمك وتغفري لأخيك ظنا - وليس كل الظن إثم - حين أقول : يبدو أن شيئا من الأثر النقدي الحداثي تسلل إليك ، وليست هذه الكلمة ( ما يسمى ) هي التي أملت هذا الشعور ، وإنما طريقتك في كتابة القصة ، وكلمة حق هي علي واجبة أن كتاباتك عربية خالصة ، وأن ما داخلها مما ذكرت هو قطرة في بحرك النابع من أرض العرب ، ولكن ما أفعل وقد استطعمت تلك القطرة ؟
أختي الكريمة ليتك تجودين علي بما طلبته من أخينا الكريم خليل : " أتسمح لي أن أتوقف وأتحفظ معك " ورجائي ألا يكون منك كما كان منه ، ولعلي أغضبه الآن ، و ما أجمل غضبه .
ثم إني قرأت تحفظك أختي الكريمة على أخي الكريم ، وهو تحفظ في محله لو كانت هذه الكلمة صادرة من غير الخليل ، فقد عرفت هذا الفاضل وأنا لم يمض على مقدمي سوى أيام معدودة ، وأحسب أنه حامي الفكر الإسلامي العربي في هذه الواحة ، فما تفضلت به وجيه يكشف أصالتك وحبك لكتاب الله - زادك الله حرصا ورفعة وإياه - ثم إن أول آية نزلت ( إقرأ ) فإذا أنا قرأت القرآن ، ثم قلت : كانت محصلة قراءتي للقرآن كذا وكذا ، هل يعد قولي هذا غير لائق بقدسية القرآن الكريم ؟ والله إني أسألك سؤال الجاهل الذي يفرق من جهله كما يفرق الرعديد عند رؤية الأسد .

ثم إني قرأت كلمة أخي الذي أحببته في الله حين شرفت بإطلالته على مشاركة متواضعة لي ، والأرواح جنود مجندة ، فراعتني غضبتك أيها الفاضل من كلمة نصحت بها أخت هي العلم الراسخ والأدب المتفرد والخلق الرفيع ، ترى ما الذي أثار حفيظتك سؤال حيرني ؟ فما رأيتك إلا بلسما وشهدا وعقلا راجحا يعد كلماته عد الشحيح دراهمه .. أخي الحبيب هب القلم زل وأنا أكتب لك الآن أسأجد منك الغضب أم سأجد الحلم والحب الذي جرأني على الكتابة إليكما معا .

ولو كان الحوار الذي دار بينكما قديم العهد لما كتبت حرفا ، فإن وجدتما ما يسركما ، فذلك ما كنت أبغ ، وإن كان غير ذلك ، فتقبلا إعتذاري على هذا التطفل بين أخ كريم وأخت له كريمة ، ولن أعود لمثلها أبدا

ولكما الإكبار والتوقير والمودة دوما
أولا أخي الكريم المبارك / أحمد الرشيدي
أقول لك بارك الله في الغيث الذي ساقك إلى هذه الواحة .. لأنت والله كما بدا لي من طلاب العلم النجباء والأفاضل النبلاء ..
والعذر منك على التأخير وماهو غير الذي عرفت .
ثانيا : أنا ياأخي ماأنا سوى طالبة علم مثلك وأنت قد أكبرتني وخلعتني ثوبا فضفاضا أكبر من حجمي بكثير . فبارك الله فيك وجُعلت عن حسن ظنك ولاشقيت به أبدا .. وغفر لي مالاتعلمه .
أما بالنسية لأسئلتك فأجيبك عنها بالآتي والله المستعان
بالنسبة للمصطلحات البلاغية كانت مفرقة عند علماء البلاغة في القرون الأول ثم استوت واستقرت في القرون المتأخرة على يد السكاكي والخطيب القزويني يرحمهما الله تعالى فأصبح لها أطر ومحددة ومقسمة وموضحة ومزال عنها كل لبس كان قد خلطها ببعضها البعض ..
وما كان قولي هنا بما تفضلت به ( بمايسمى ) ما كان إلا زلة قلم وغفلة عقل وخيانة بيان وإلا فهي كلها مصطلحات قد استقرت واستوت جميعا ..... فمنك العذر إن تعجلنا في الكلام فسقط منه ماأغلق على الأفهام .
أما بالنسبة لماذكرته حول أخي الفاضل خليل حلاوجي فلقد خبرت منهجه ودعوت له بالتوفيق وتبين بيننا الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولله الحمد وزال الخلاف فيما بيننا منذ زمن . وكما أنت تقدره فهو والله عندي محل تقدير وإجلال .
وبالنسبة لأحقية القول بمصطلح ( قراءة النص القرآني ) وجعله محل دراسات أدبية ونقدية حديثة وتطبيق عليه مالايليق من نظريات النقد والأدب مثله مثل أي نص بشري فهو هذا الذي أقصده فقط , وماقلت بذلك إلا من باب التورع والتقية والحذر ليس أكثر ..
وإلا فإن المرء متى ماتذرع بسلاح العلم يحق له الإجتهاد والقول بما وصل إليه من فهم على نحو آخر لم يصل إليه أحد غيره وهذه فتوح من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء من عباده وعندك من الأدلة مايثبت ذلك فمثلا ماجاء في تفسير عبدالرحمن السعدي لم يتوصل إليه غيره قبله عند أئمة التفسير وعلمائه وكذا ماجاء عن عائض القرني في تفسيره الميسر والله تعالى أعلم... والقرآن كما قال ابن خطاب حمال أوجه شرط أن يتفق وأصول المعارف الأم .. ولا يشذ عنها بما تلفظه العقول والأفهام والأنفس .
ولاخلاف بيننا إن شاء الله تعالى ثلاثتنا أبدا .. والحمد لله .
وأخيرا تقبل مني أخي الفاضل الكريم كل تحيتي وكل تقديري
وبارك الله في بيانك ووعيك وفهمك وعلمك وتطلعك ..

عطاف سالم
16-07-2007, 10:23 AM
إلى الأخت الأستاذة الأديبة عطاف السماوي







لها قلم كالغيث يهمي فيسعد = له درر المعنى على الدوم مقصد
وتقرأ ما بين الصدور كأنما = لها من شعاع الفكر نور يبدّد
ظلام التباس بل ويبلغ خافيا = بقلب الذي شعرَ المواجع ينشد
لها من فؤادي ألف شكر ففضلها = علي له العرفان مني يُجَدّد
دعوت الذي أضفى عليها ذكاءها =يدوم عليها والتواضع سؤدد

doPoem(0)
حياك الله أخي الفاضل الكريم والشاعر القدير / سلاف
والله لقد بلغت من لدني عذرا وأنا أكتب لك هذا الرد المتأخر جدا
لقد شغلني أخي خليل بقراءة النص البشري والنص القرآني وبيان الفرق بينهما عافاه الله وأصلح باله وبالي
:011:
دعني أعترف لك أخي أنك أحسنت استعارة اسم سلاف لك فهو ألصق بك وأنت به أحق وأولى وأجدر ماشاء الله تعالى , تبارك الرحمن ...
قلمك جد رقراق وسيال وجزل في نفس الوقت ومعانيه جد سامقه وجليلة .
بارك الله في مدادك ونبض فؤادك وفكرك ووعيك ولاحرم الله الواحة من شعرك الراقي الجميل الأنيق .
واجدني والله جد عاجزة عن شكرك على ماأوليتني إياه من شعر رقيق هنا جعلني الله عند حسن ظنك ولاشقيت به أبدا .. لقد أضفت لقراءتي ألقا آخر وروعة أخرى ..
تقبل أخي الكريم كل تحيتي وكل تقديري ولاعدمتك .

خليل حلاوجي
16-07-2007, 01:35 PM
الحبيب والكريم : احمد الرشيدي

من هنا من متصفح الاخت الكريمة عطاف ... ادعوك لتقرأ ماوضعته هنا في واحتنا من قراءتين لآيات الله جل في علاه ولكن بشرط ان انصت لنقدكم المجدي


وكلي لهفة ... لصوتك الواعد ... ايها الشقيق والاخ النجيب


تقبلوا بالغ تقديري

عبدالملك الخديدي
17-07-2007, 12:20 AM
أختنا الفاضلة : عطاف السماوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة كنت أريد الدخول لأتشرف بقراءة هذا التحليل الرائع في قصيدة الشاعر المتميز حقا ( سلاف ) .. ليس لمجرد المشاركة أو تسجيل الحضور فقط ولكن للإستمتاع بما فيها والاستفادة من التحليل الهادف المثمر .. الذي يبين زوايا قد تكون غائبة حتى عن ذهن شاعر القصيدة.
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع بحق وسلمت يمينك.
كما أحيي فيك هذا النقاش المثمر مع الأخ العزيز : خليل حلاوجي ففي كتاباتكما فائدة لكل ذي بصيرة.
تقبلي تحيتي وتقديري.

عطاف سالم
19-07-2007, 11:08 PM
أختنا الفاضلة : عطاف السماوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة كنت أريد الدخول لأتشرف بقراءة هذا التحليل الرائع في قصيدة الشاعر المتميز حقا ( سلاف ) .. ليس لمجرد المشاركة أو تسجيل الحضور فقط ولكن للإستمتاع بما فيها والاستفادة من التحليل الهادف المثمر .. الذي يبين زوايا قد تكون غائبة حتى عن ذهن شاعر القصيدة.
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع بحق وسلمت يمينك.
كما أحيي فيك هذا النقاش المثمر مع الأخ العزيز : خليل حلاوجي ففي كتاباتكما فائدة لكل ذي بصيرة.

تقبلي تحيتي وتقديري.


حياك الله أخي الكريم الفاضل / عبدالملك الخديدي
قد سبرت مقدار وعيك وفهمك وعلو فكرك منذ زمن ... بارك الله فيك
حضورك أقدره جدا وأثق في رأيك لأنه من عين مبصره وبصيرة مستنيرة
فتح الله لك فضل علم وزيادة حس ..
تقبل كل تحيتي وجل تقديري
ودمت من أرباب البيان والفكر ولا ريب .