ربيع جرارعة
27-06-2007, 09:30 AM
الشعرُ ضلّ وتاهت الأقلامُ=والقلبُ منه تدفّقتْ آلامُ
فاضتْ مشاعرُ ريشتي خطّتْ هوىً=ومدادهُ هذي الدموعُ سِجامُ
بانتْ وبانَ القلبُ إثرَ غيابها=رحلتْ وسارتْ خلفها الأحلامُ
هَجَرتْ فؤادي ألهبتْ فيّ الجوى=وغدا يُؤرّقُ مقلتيّ غرامُ
ناجيتُها والروحُ هل زار الكرى=عينيكِ؟بعد العشق كيف تنامُ
كُحِلتْ عيوني بالسّهاد وخافقي=أضحى عليلاً مذ دهاهُ أوامُ
والمُهجةُ الحرّى تكفكفُ أدمُعاً=كالودْق سالتْ والعيونُ غمامُ
لكنّهمْ عذلوا الجنان وزيّفوا=للحبّ معنىً والمُتيّمَ لاموا
يا ويحهمْ قالوا حرامٌ عشقنا=أتُرى جنونُ العاشقين حَرامُ؟
يا عاذلي في الحبّ حسبُكَ لا تلمْ=فأنا السقيمُ المُدنفُ الهيّامُ
إنّي صريعٌ والدواءُ بقربها=أو أن تجودَ بوصلها الأيّامُ
أين الحبيبة فالنوى هدّ الصّبا=حاكَ النوى جرحاً لهُ إيلامُ
قدّتْ رسالةَ وجدنا يا ويحها=مِن بعد أن بَصَمَ الهوى إبهامُ
سطّرتُ في الذكرى حكايةَ هائمٍ=والشعرُ فاضَ وفيضهُ آلامُ
صاغ الحنينُ لها قصيداً راجياً=ولغيرها لغةُ الجوى إجرامُ
إنّ البحورَ كثيرةٌ لكنني=إخترتُ كاملَها به الإلمامُ
قبّلتُ فاهَ النظم مِن متفاعلن=وحضنتُهُ كالطفل حين ينامُ
فالحرفُ عندي كالصغير أضمّهُ=أرويه ضادي والبديعُ طعامُ
لكنّ شرذمة ً أهانتْ مجدَنا=تطؤ الكرامةَ منهمُ الأقدامُ
أفلتْ شموسُ النظم خلفَ سفاهةٍ=وتلحّفتْ ثوبَ الغبا أقزامُ
لكنّ بحري كالمحيط بمدّهِ=هوَ كاملٌ كالبدر فيه تمامُ
وشرارةٌ ليجفّ بحري لن تفي=لا لن تخلخلَ بحريَ الألغامُ
متكبّرٌ بين الحروف كنجمةٍ=عذبٍ سناها والكسوفُ سقامُ
لا تستقيلُ عن الضياء لكوكبٍ=وجل ٍ وفي صبح الأنام ينامُ
شعري كؤوسٌ تُذهبُ الألبابَ في=أزكى المذاق وملؤهنّ مُدامُ
لكنه سيفٌ تربّصَ غافلاً=لغةَ العروض وطبعهُ لوّامُ
عندي من الحرف النقيّ نقاوةٌ=تطغى على أرواح مَن تعتامُ
لستُ الشويعرَ في الورى بل إنني=مولى البيان بساحهِ مقدامُ
فأنا أصبتُ من البلائغ لبَّها=عندي لرصع الشاعرين سهامُ
أناْ ما عجزتُ وما تفلّلَ صارمي=بل إنّ هندي متنهُ صرّامُ
فأنا ربيعٌ للقصائد حاكمٌ=حَكمَ الربيعُ وحُكمُهُ الإعدامُ
لا تقربنّ محارمي إنّي أنا=مَن فاقَ مجدَهمُ ولي إكرامُ
إنّ العروض لراكعٌ لفصاحتي=أنّى أشاءُ يُقالُ منهُ كلامُ
فاسألْ جبابرة البليغ عن الفتى=تلقَ الإجابة ذا ربيعُ هُمامُ
فانقدْ خليلي إنّ شعري ساخرٌ=والنقدُ في شعري ليَ استجمامُ
لا تحسبنّ بأنْ هويتُ لشاعرٍ=بل إنّ شعري للخصوم لجامُ
عجبَ الفرزدقُ مِن لساني ويحهُ=إنّ اللسانَ أيا أخي أقسامُ
وأنا اصطفيتُ من البلاغة حصّتي=وتركتُ عظماً تنتقيه أنامُ
وهمى جريرٌ في خدود فصاحتي=ومن الخدود جهنمٌ وضرامُ
قد صارَ شوقي بعد شعري هاوياً=صغُرتْ لشمخ مكانتي الأعلامُ
قطّعتُ في بحر الكمال فزدتُهُ=سحراً ولكنْ ليس فيه حرامُ
جُنّتْ عقولٌ كيف نلتُ الشعرَ في=زمن الصِبا وتفكّرتْ أحلامُ
كلّ الكلام يذلّ تحت إمارتي=عندي بكلّ محاسن ٍ إلمامُ
فحروفها مِن عن على وإلى وفي=والباءُ كافٌ بعدها واللامُ
أسماؤها من كلّ لون ٍ قلتُها=طلَبٌ وإعجابٌ وإستفهامُ
والجَيْبُ معْ جيب التمام حللتُهُ=مِن بعد أنْ ضاقتْ لهم أرقامُ
ها قد حفرتُ لمَن تحدّى رمسَهُ=فهَوَى بهِ حتى يقومَ قيامُ
يا ويلهُ يا ويله يا ويله=فأنا السليلُ القاتلُ اللحّامُ
قالوا ربيعٌ قد تجاوزَ حدّهُ=والحدّ محظورٌ فسُلّ حُسامُ
لكنهم لم يعلموا لم يفقهوا=أنّ القصيدَ أنا له القوّامُ
إنّي عزفتُ على وتير قصيدتي=فترنّمتْ مِن شدوه الأنغامُ
فاسمعْ بديعاً لم تصغهُ أناملٌ=قبلي ولم تسطعْ له الحُكّامُ
مُتلألؤٌ والنورُ منه مشعشعٌ=هوَ في الحلاك كأنّهُ أجرامُ
أنّى يُقالُ بأنّ شعري ناقصٌ=والبحرُ هذا كاملٌ تمّامُ
لا تنصتوا لمن ادّعى بمقولةٍ=أني صغيرٌ بل هوَ النمّامُ
نمّقتُ كلّ محسّناتٍ للورى=والشعرُ لذ ّ لهمْ وطابَ طعامُ
أناْ لم أصلّ وراءهم بل إنني=أناْ في صلاة الشاعرين إمامُ
الشعرُ عندي حِرفةٌ أتقنتُها=فاشهدْ بأني عاملٌ رضّامُ
بضعٌ سنيناً بعد عشرٍ قد خلتْ=أبدعتُ فيها والورى قد هاموا
إنّي ربيعٌ مِن جديدٍ قلتُها=ولسوف تشهدُ مجديَ الأقوامُ
لو شئتُ ألحنتُ الحروفَ كسرتُها=بدلاً لضمٍّ كيفما أعتامُ
الشعرُ مثل الحجّ يا زوّارهُ=إني نويتُ ونيّتي الإحرامُ
مِن كلّ أحدابٍ تزاحمَ طُوّفٌ=عجّ الحجيجُ به وضجّ زحامُ
وتسابقوا وتنافسوا وتدافعوا=فإذا يُطلّ من الحجيج غلامُ
مَن ذا الذي ملكَ المعانيَ قبضة ً=وتجمّعتْ في كفّه الأكوامُ
ومُعلقاتٌ قلتُها زخرفتها=طوّلتُ حتى خرّت الأعلامُ
هاتِ المُعجّزَ في البيان لتلقني=رُمحاً أصابَ ولم تنلهُ سهامُ
فجمعتُ محبوباً ومدحَ نفائسي=وخريدتي هيَ للورى إلهامُ
مُلكّتُ عرشاً للقصائد في الهوى=فكتبتُ بحراً والورى حوّامُ
ونقشتُهُ في الدّمن بعد رحيلها=لمتُ الديارَ ولن يفيدَ ملامُ
وورثتُ شعراً من حضارة أمّتي=بين التراث كأنّهُ أهرامُ
أعلنتُ للشعراء حرباً أُشعلتْ=وعليّ في نيل العدوّ ذِمامُ
أناْ من جديدٍ أبتغي مُتحدّياً=والنظمُ ساحٌ والعروضُ حِمامُ
لأقتّلنّ بمتن شعري غافلاً=قَبِلَ التحدّي ظنّهُ أوهامُ
إنّي لأشعرُ شاعرٍ من بينهم=طُويَ السجلّ وهامت الأقلامُ
فاضتْ مشاعرُ ريشتي خطّتْ هوىً=ومدادهُ هذي الدموعُ سِجامُ
بانتْ وبانَ القلبُ إثرَ غيابها=رحلتْ وسارتْ خلفها الأحلامُ
هَجَرتْ فؤادي ألهبتْ فيّ الجوى=وغدا يُؤرّقُ مقلتيّ غرامُ
ناجيتُها والروحُ هل زار الكرى=عينيكِ؟بعد العشق كيف تنامُ
كُحِلتْ عيوني بالسّهاد وخافقي=أضحى عليلاً مذ دهاهُ أوامُ
والمُهجةُ الحرّى تكفكفُ أدمُعاً=كالودْق سالتْ والعيونُ غمامُ
لكنّهمْ عذلوا الجنان وزيّفوا=للحبّ معنىً والمُتيّمَ لاموا
يا ويحهمْ قالوا حرامٌ عشقنا=أتُرى جنونُ العاشقين حَرامُ؟
يا عاذلي في الحبّ حسبُكَ لا تلمْ=فأنا السقيمُ المُدنفُ الهيّامُ
إنّي صريعٌ والدواءُ بقربها=أو أن تجودَ بوصلها الأيّامُ
أين الحبيبة فالنوى هدّ الصّبا=حاكَ النوى جرحاً لهُ إيلامُ
قدّتْ رسالةَ وجدنا يا ويحها=مِن بعد أن بَصَمَ الهوى إبهامُ
سطّرتُ في الذكرى حكايةَ هائمٍ=والشعرُ فاضَ وفيضهُ آلامُ
صاغ الحنينُ لها قصيداً راجياً=ولغيرها لغةُ الجوى إجرامُ
إنّ البحورَ كثيرةٌ لكنني=إخترتُ كاملَها به الإلمامُ
قبّلتُ فاهَ النظم مِن متفاعلن=وحضنتُهُ كالطفل حين ينامُ
فالحرفُ عندي كالصغير أضمّهُ=أرويه ضادي والبديعُ طعامُ
لكنّ شرذمة ً أهانتْ مجدَنا=تطؤ الكرامةَ منهمُ الأقدامُ
أفلتْ شموسُ النظم خلفَ سفاهةٍ=وتلحّفتْ ثوبَ الغبا أقزامُ
لكنّ بحري كالمحيط بمدّهِ=هوَ كاملٌ كالبدر فيه تمامُ
وشرارةٌ ليجفّ بحري لن تفي=لا لن تخلخلَ بحريَ الألغامُ
متكبّرٌ بين الحروف كنجمةٍ=عذبٍ سناها والكسوفُ سقامُ
لا تستقيلُ عن الضياء لكوكبٍ=وجل ٍ وفي صبح الأنام ينامُ
شعري كؤوسٌ تُذهبُ الألبابَ في=أزكى المذاق وملؤهنّ مُدامُ
لكنه سيفٌ تربّصَ غافلاً=لغةَ العروض وطبعهُ لوّامُ
عندي من الحرف النقيّ نقاوةٌ=تطغى على أرواح مَن تعتامُ
لستُ الشويعرَ في الورى بل إنني=مولى البيان بساحهِ مقدامُ
فأنا أصبتُ من البلائغ لبَّها=عندي لرصع الشاعرين سهامُ
أناْ ما عجزتُ وما تفلّلَ صارمي=بل إنّ هندي متنهُ صرّامُ
فأنا ربيعٌ للقصائد حاكمٌ=حَكمَ الربيعُ وحُكمُهُ الإعدامُ
لا تقربنّ محارمي إنّي أنا=مَن فاقَ مجدَهمُ ولي إكرامُ
إنّ العروض لراكعٌ لفصاحتي=أنّى أشاءُ يُقالُ منهُ كلامُ
فاسألْ جبابرة البليغ عن الفتى=تلقَ الإجابة ذا ربيعُ هُمامُ
فانقدْ خليلي إنّ شعري ساخرٌ=والنقدُ في شعري ليَ استجمامُ
لا تحسبنّ بأنْ هويتُ لشاعرٍ=بل إنّ شعري للخصوم لجامُ
عجبَ الفرزدقُ مِن لساني ويحهُ=إنّ اللسانَ أيا أخي أقسامُ
وأنا اصطفيتُ من البلاغة حصّتي=وتركتُ عظماً تنتقيه أنامُ
وهمى جريرٌ في خدود فصاحتي=ومن الخدود جهنمٌ وضرامُ
قد صارَ شوقي بعد شعري هاوياً=صغُرتْ لشمخ مكانتي الأعلامُ
قطّعتُ في بحر الكمال فزدتُهُ=سحراً ولكنْ ليس فيه حرامُ
جُنّتْ عقولٌ كيف نلتُ الشعرَ في=زمن الصِبا وتفكّرتْ أحلامُ
كلّ الكلام يذلّ تحت إمارتي=عندي بكلّ محاسن ٍ إلمامُ
فحروفها مِن عن على وإلى وفي=والباءُ كافٌ بعدها واللامُ
أسماؤها من كلّ لون ٍ قلتُها=طلَبٌ وإعجابٌ وإستفهامُ
والجَيْبُ معْ جيب التمام حللتُهُ=مِن بعد أنْ ضاقتْ لهم أرقامُ
ها قد حفرتُ لمَن تحدّى رمسَهُ=فهَوَى بهِ حتى يقومَ قيامُ
يا ويلهُ يا ويله يا ويله=فأنا السليلُ القاتلُ اللحّامُ
قالوا ربيعٌ قد تجاوزَ حدّهُ=والحدّ محظورٌ فسُلّ حُسامُ
لكنهم لم يعلموا لم يفقهوا=أنّ القصيدَ أنا له القوّامُ
إنّي عزفتُ على وتير قصيدتي=فترنّمتْ مِن شدوه الأنغامُ
فاسمعْ بديعاً لم تصغهُ أناملٌ=قبلي ولم تسطعْ له الحُكّامُ
مُتلألؤٌ والنورُ منه مشعشعٌ=هوَ في الحلاك كأنّهُ أجرامُ
أنّى يُقالُ بأنّ شعري ناقصٌ=والبحرُ هذا كاملٌ تمّامُ
لا تنصتوا لمن ادّعى بمقولةٍ=أني صغيرٌ بل هوَ النمّامُ
نمّقتُ كلّ محسّناتٍ للورى=والشعرُ لذ ّ لهمْ وطابَ طعامُ
أناْ لم أصلّ وراءهم بل إنني=أناْ في صلاة الشاعرين إمامُ
الشعرُ عندي حِرفةٌ أتقنتُها=فاشهدْ بأني عاملٌ رضّامُ
بضعٌ سنيناً بعد عشرٍ قد خلتْ=أبدعتُ فيها والورى قد هاموا
إنّي ربيعٌ مِن جديدٍ قلتُها=ولسوف تشهدُ مجديَ الأقوامُ
لو شئتُ ألحنتُ الحروفَ كسرتُها=بدلاً لضمٍّ كيفما أعتامُ
الشعرُ مثل الحجّ يا زوّارهُ=إني نويتُ ونيّتي الإحرامُ
مِن كلّ أحدابٍ تزاحمَ طُوّفٌ=عجّ الحجيجُ به وضجّ زحامُ
وتسابقوا وتنافسوا وتدافعوا=فإذا يُطلّ من الحجيج غلامُ
مَن ذا الذي ملكَ المعانيَ قبضة ً=وتجمّعتْ في كفّه الأكوامُ
ومُعلقاتٌ قلتُها زخرفتها=طوّلتُ حتى خرّت الأعلامُ
هاتِ المُعجّزَ في البيان لتلقني=رُمحاً أصابَ ولم تنلهُ سهامُ
فجمعتُ محبوباً ومدحَ نفائسي=وخريدتي هيَ للورى إلهامُ
مُلكّتُ عرشاً للقصائد في الهوى=فكتبتُ بحراً والورى حوّامُ
ونقشتُهُ في الدّمن بعد رحيلها=لمتُ الديارَ ولن يفيدَ ملامُ
وورثتُ شعراً من حضارة أمّتي=بين التراث كأنّهُ أهرامُ
أعلنتُ للشعراء حرباً أُشعلتْ=وعليّ في نيل العدوّ ذِمامُ
أناْ من جديدٍ أبتغي مُتحدّياً=والنظمُ ساحٌ والعروضُ حِمامُ
لأقتّلنّ بمتن شعري غافلاً=قَبِلَ التحدّي ظنّهُ أوهامُ
إنّي لأشعرُ شاعرٍ من بينهم=طُويَ السجلّ وهامت الأقلامُ