تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مرارة الخوف........



حسنية تدركيت
30-06-2007, 02:35 PM
طعمها مر ومقيتة, كم أكرهها ..
حبات صغيرة يقولون أنها ستمدد عمري وتعطيني فرص أخرى لحياة أفضل سراب فقط ,
من سنة كانت الحياة تسير بشكل عادي ثم فجأة!
تغيرت و بدأت أشعر بالتعب ورويدا رويدا, خارت قواي وانتابني شعور غريب ,إنني أسير نحو النهاية ولكن ببطء,
الآن خواطري تغدو وتروح بين أمرين ,هل يغتالني المرض أم تقتله هذه الحبات الصغيرة ؟؟؟..
شيء ما أحسه يسري في دمي كأنه جيوش نمل تمتص رحيق الحياة من عروقي, ثم تمضي غير عابئة بما تخلفه من دمار
سرطان !
هكذا نطقها الدكتور بكل بساطة, وكأنه يقول لي عندك صداع وسيزول بحبة أسبرين..
كدت يومها أن أصاب بانهيار عصبي ,غير أنني تذكرت كلام ربي , هل يعقل أن أكون مؤمنا بالله وبثمار الصبر الحلوة
ثم عند أول اختبار يظهر أنني كنت أخدع نفسي؟؟
لن أخبرهم وسأتركهم يعيشون حياتهم بهدوء ...
وكم أحزنني أن يظهر هذا المتخفي في ملامح وجهي تعبا لا راحة منه, يشي بما أخفيه فتتردد الأسئلة :
مابك تبدو متعبا ؟؟؟هل تشعر بشيء؟؟
أبتسم محاولا أن أبدو سليما معافى ..
الآن تتقرب إلى الله بشتى الطرق ؟
غريب أمرك والله ,ألم يكن أجمل وأروع أن يكون في أيام الصحة والعافية؟؟ تخاف الموت ؟
آه كم أكره هذه الكلمة, تقطع رجائي وتجعل الأحلام سرابا , لكن الموت ليس نهاية الحياة, بل بدايتها؟
تؤمن بهذا حقيقة ؟؟أم أنك تخادع نفسك ؟
هل يتغير العالم إذا ما كان إيمانك كبيرا وصادقا ..!!!
بعين قلبي وروحي أستشعر حقيقة الدنيا ,وأننا راحلون عنها لا محالة ,فلماذا أحزن عندما أتذكر الموت ؟؟
لكن الحياة تزهر بداخلي كلما رأيت ابتسامة عذبة على محيا من أحب ..
أخذ يقلب علبة الدواء وهو يتمتم:
كم أكره طعمك, لولا حبهم لي لما أرغمت على تجرعك .......

خليل حلاوجي
30-06-2007, 03:48 PM
الاطباء لعللنا ... هم نحن

والشفاء ... هو يقيننا

\

الاديبة الرقيقة الاخت ندى الصبار

نص مدهش وحوارية ثرية بالمعاني

دمت والابداع ... صنوان

د. محمد حسن السمان
30-06-2007, 06:36 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة اللامعة حسنية تدركيت ( ندى الصبار )

قصة من النوع القائم على الحوار الذاتي , والتعبير عن الابعاد النفسية , وتصوير المشاعر الانسانية , ضمن حالة معينة , موفقة البناء والتوتر , وسامية الافكار , ذات لغة قصية قوية العبارة , تحمل رسالة قدمت على شكل لوحة فنية .
تقبلي احترامي وتقديري

أخوكم
د. محمد حسن السمان

مأمون المغازي
30-06-2007, 06:53 PM
الأديبة دائمة التجدد : حسنية تدركيت ،

شدني العنوان فدخلت إلى النص وتأملته أكثر مما قرأته لأجدني في تيار التداعي الحر ، لكنكِ هنا تركزين مع حالة واحدة بتداعياتها البسيطة غير داخلة في العمق والصراع الداخلي ، ربما كان ذلك برغبة منكِ في التكثيف الذي ناسب الحالة الإيمانية التي اتخذتِها محورًا للعودة الذاتية محملة إياها رسالتكِ التي تحملينها بثقة . إنها الدعوة إلى العودة إلى الله ، وقد كنتِ موفقة في الكثير من العناصر البنائية للقص في هذا النص الذي قال عنه أستاذنا الكبير الدكتور السمان : إنه بني بناءًا قصيًا موفقًا ومبلغًا رسالة سامية ، نعم هذا عهدنا بكِ أيتها الفضلى النقية .

أعود إلى القصة لأقول : إنكِ تدخلين هذا المجال بخطو ثابت تستفيدين من مهاراتك النثرية ، وتجيدين التوجيه المعنوي من خلال نصوصك ، وهذا يسبب صعوبة في البناء القصي حيث يجعل العمل مقيدًا إلى حد ما ، لكن من الصعب على الكثيرين إجادة هذا النسق البنائي ، وعلى الرغم من أن الموضوع مطروق ، وأن الاعتماد على السرطان في بث الرسالة الإيمانية لم يفارق مطبوعة ولا منبرًا إلا أنكِ أجدتِ التوظيف والذي أنجح هذا البناء هو القفلة الموفقة التي أتت دالة على قصد منكِ ولم تأتِ عفوية أو بالصدفة ، فهنا تربطين بين الدنيا والآخرة برباط الحب ، هذا العامل المساعد دائمًا في دعم القوى المعرضة لأن تضمحل بفعل المرض العضال .

أعود فأقول : حسنية تدركيت أتت بعمل قصصي يستحق التقدير له ولموهبتها المتجهة نحو الإتقان في هذا النوع من القصص التعليمي والتوجيهي .

أديبتنا ،

محبتي واحترامي

مأمون

حسنية تدركيت
30-06-2007, 07:43 PM
الاطباء لعللنا ... هم نحن
والشفاء ... هو يقيننا
\
الاديبة الرقيقة الاخت ندى الصبار
نص مدهش وحوارية ثرية بالمعاني
دمت والابداع ... صنوان
أخي الفاضل خليل الحلاوجي , أسعدني جدا مرورك من هنا
ولاشك هذا سيشجعني على خوض غمار تجربة أخرى في الفن الأدبي القصصي خصوصا
دمت بخير وسعادة

حسنية تدركيت
30-06-2007, 07:45 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة اللامعة حسنية تدركيت ( ندى الصبار )
قصة من النوع القائم على الحوار الذاتي , والتعبير عن الابعاد النفسية , وتصوير المشاعر الانسانية , ضمن حالة معينة , موفقة البناء والتوتر , وسامية الافكار , ذات لغة قصية قوية العبارة , تحمل رسالة قدمت على شكل لوحة فنية .
تقبلي احترامي وتقديري
أخوكم
د. محمد حسن السمان
الأخ الفاضل د.محمد حسن السمان من دواعي سروري أن أجد كلماتك تنير صفحتي
جزاك الله عني كل خير وجعلنا جميعا من أهل الجنة
شكرا لك

حسنية تدركيت
30-06-2007, 07:47 PM
الأديبة دائمة التجدد : حسنية تدركيت ،
شدني العنوان فدخلت إلى النص وتأملته أكثر مما قرأته لأجدني في تيار التداعي الحر ، لكنكِ هنا تركزين مع حالة واحدة بتداعياتها البسيطة غير داخلة في العمق والصراع الداخلي ، ربما كان ذلك برغبة منكِ في التكثيف الذي ناسب الحالة الإيمانية التي اتخذتِها محورًا للعودة الذاتية محملة إياها رسالتكِ التي تحملينها بثقة . إنها الدعوة إلى العودة إلى الله ، وقد كنتِ موفقة في الكثير من العناصر البنائية للقص في هذا النص الذي قال عنه أستاذنا الكبير الدكتور السمان : إنه بني بناءًا قصيًا موفقًا ومبلغًا رسالة سامية ، نعم هذا عهدنا بكِ أيتها الفضلى النقية .
أعود إلى القصة لأقول : إنكِ تدخلين هذا المجال بخطو ثابت تستفيدين من مهاراتك النثرية ، وتجيدين التوجيه المعنوي من خلال نصوصك ، وهذا يسبب صعوبة في البناء القصي حيث يجعل العمل مقيدًا إلى حد ما ، لكن من الصعب على الكثيرين إجادة هذا النسق البنائي ، وعلى الرغم من أن الموضوع مطروق ، وأن الاعتماد على السرطان في بث الرسالة الإيمانية لم يفارق مطبوعة ولا منبرًا إلا أنكِ أجدتِ التوظيف والذي أنجح هذا البناء هو القفلة الموفقة التي أتت دالة على قصد منكِ ولم تأتِ عفوية أو بالصدفة ، فهنا تربطين بين الدنيا والآخرة برباط الحب ، هذا العامل المساعد دائمًا في دعم القوى المعرضة لأن تضمحل بفعل المرض العضال .
أعود فأقول : حسنية تدركيت أتت بعمل قصصي يستحق التقدير له ولموهبتها المتجهة نحو الإتقان في هذا النوع من القصص التعليمي والتوجيهي .
أديبتنا ،
محبتي واحترامي
مأمون
أخي الأديب المتميز , مأمون المغازي شرف لي أن تكون أحد المارين من هنا
وقد غمرتني فرحة كبيرة بتحليلك الجميل للنص ....
أعتبر هذا وسام شرف لي
شكرا جزيلا
دمت بخير وسعادة

محمد سامي البوهي
02-07-2007, 02:38 PM
ماذا أقول لك ........ يا حسنية ؟

قرأت نفسي هنا ..... عشت بين طوائف المرض ضيفاً على الحياة ، كنت أكتب بنهم ، خوفاً من أن أموت قبل أن أترك كلمة تدعو لي ...

رأيتك تنقلين الألم ، وكأن قلمك مادة جيدة التوصيل ، توصيل المشاعر ، لتستفز فينا المشاعر والذكريات ...

اللهم أشف كل مريض ...

تحية

حسنية تدركيت
02-07-2007, 08:47 PM
ماذا أقول لك ........ يا حسنية ؟
قرأت نفسي هنا ..... عشت بين طوائف المرض ضيفاً على الحياة ، كنت أكتب بنهم ، خوفاً من أن أموت قبل أن أترك كلمة تدعو لي ...
رأيتك تنقلين الألم ، وكأن قلمك مادة جيدة التوصيل ، توصيل المشاعر ، لتستفز فينا المشاعر والذكريات ...
اللهم أشف كل مريض ...
تحية
اخي الفاضل محمد سامي البوهي , جزاك الله خيرا
شكرا لك على حضورك المتميز
دمت بخير وسعادة

جوتيار تمر
02-07-2007, 09:04 PM
الندية حسنية..

غوص في افاق الانا الداخلية واسترجاع محمو لذاكرة توالت عليها الاحدث فاكسبتها توجها خاصا في التحليل والتحديث، تحليل الامور التي اوجبت وجودها وكل ما يلف ذاتها من هواجس وربما مخاوف تتفاوت، ومحاولة تحديث آلية الزمن من العودة الى الوراء القريب، مما ادخل الامر هذا الذات في صراع زمني يتاسبق مع الالم ويخلق في النفس الما اخرا يضاف الى جملة الالام ..وفي النهاية يكون تجرع الالم هذا ذاتيا لكونه ضرورة ، المرض كان هو محور النص والعلاج كان هو المرارة فيه فجاء النص مكمللا للذات الكاتبة.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

صبيحة شبر
03-07-2007, 11:40 PM
الأخت العزيزة حسنية تدركيت
قصة يجول فيها الصراع الداخلي بين الاستسلام للالم
او مقاومته رغبة في المحافظة على مشاعر المحبين
وهذا الصراع يمكن ان يحيلنا الى سؤال : مالذي يخفف الالام ؟
هل هي الحبات التي يتجرعها المرضى ام موجات متلاحقة من عاطفة
حقيقية تشعر الانسان بجدوى حياته

حسنية تدركيت
08-07-2007, 04:45 PM
الندية حسنية..
غوص في افاق الانا الداخلية واسترجاع محمو لذاكرة توالت عليها الاحدث فاكسبتها توجها خاصا في التحليل والتحديث، تحليل الامور التي اوجبت وجودها وكل ما يلف ذاتها من هواجس وربما مخاوف تتفاوت، ومحاولة تحديث آلية الزمن من العودة الى الوراء القريب، مما ادخل الامر هذا الذات في صراع زمني يتاسبق مع الالم ويخلق في النفس الما اخرا يضاف الى جملة الالام ..وفي النهاية يكون تجرع الالم هذا ذاتيا لكونه ضرورة ، المرض كان هو محور النص والعلاج كان هو المرارة فيه فجاء النص مكمللا للذات الكاتبة.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
جوتيار شكرا لمرورك من هنا
ودمت بخير وسعادة

حسنية تدركيت
08-07-2007, 04:50 PM
الأخت العزيزة حسنية تدركيت
قصة يجول فيها الصراع الداخلي بين الاستسلام للالم
او مقاومته رغبة في المحافظة على مشاعر المحبين
وهذا الصراع يمكن ان يحيلنا الى سؤال : مالذي يخفف الالام ؟
هل هي الحبات التي يتجرعها المرضى ام موجات متلاحقة من عاطفة
حقيقية تشعر الانسان بجدوى حياته
صبيحة نورت صفحتي بردك الجميل
دمت بخير وسعادة:001:

ربيحة الرفاعي
02-03-2014, 01:35 AM
يزعمون أن الأحبة من حولنا يمنحوننا القوة والمهدئات والمسكنات
ونزعم أننا نقاوم ونتعافى لأجلهم

نص عميق بغوصه في دخيلة النفس وعرض صراعها ومعاناتها وقوي بأسلوبه وطرحه

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
03-04-2014, 07:04 AM
مرارة الخوف في مفارقة من نحب
والصراع مع ألم المرض وكره الدواء وحب البقاء
هي مرارة لكل من عاشها
احسنت الحرف والوصف
دمت بخير
مودتي وتقديري

محمد محمد أبو كشك
03-04-2014, 11:48 AM
شفاكم الله وحفظكم وأسعد ايامكم :001:

آمال المصري
09-04-2015, 06:03 PM
تجبرنا الحياة غالبا على تجرع مرارتها وإن كانت علقما لنسعد من نحب ونظل جوارهم ونمني أنفسنا بطيب المذاق وبقادم أفضل
سرد جميل وفقت أديبتنا الفاضلة في صياغته
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
22-02-2019, 11:13 AM
الخوف من الموت هو أحد أخطر المخاوف التي تسيطر على تفكير الإنسان
وانتظار الموت هو في حد ذاته موت
وعند الشدائد والمحن نهرع إلى السميع البصير وهو القائل سبحانه:
" أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء أإله مع الله قليلا ما تذكرون "
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
رسمت هنا لوحة معبرة بحوارية داخلية نقلت فيها أحاسيس المريض
والتمسك بالحياة من أجل من يحبونه.
قصة حادة الفكرة وذكية المعالجة
دمت بكل خير.
:002::005::002: