تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غريب



محمد الحامدي
30-06-2007, 04:24 PM
غريب
شعر : محمد بن الطيب الحامدي

1 – غريبٌ ومالي بليلي حبيــــــــبُ = يداوي جراحي وعزّ الطبيـــــبُ
2 – ولا السُّهْدُ ينسى فراشي وعيني = فإنْ أُبْتُ يصحو السّهادُ العجيبُ
3 – ولا صوْتَ يحْيا ولا خلَّ يهفــــو = إليه فؤادي الحزينُ الكئيـــــــبُ
4 – كأنّي بقلبي شغافٌ ضعــــــــافٌ = فتدْمى إذا حلَّ صمتٌ رهيــــبُ
5 – أراني بسجنٍ كطيْرٍ حبيــــــس ٍ = فلا طعمَ شهْدٍ بفيه يطـــــــــيـــــبُ
6 – رماني زماني بِبَينٍ قصـــــــــــيٍّ = إذا الدّهرُ يرمي بسهمٍ يصيــــــبُ
7 – غريبٌ طعامي غريبٌ كلامــــي = أليم بُغامي ودمعي خضيـــــــــبُ
8 – دخيلٌ لباسي لجوجٌ مُقَامـــــي = وحظّي إذا جدَّ جدٌّ يخيــــــــــبُ
9 – أنا في ديارٍ وقلبي بأخــــــــرى = ويسلي كليْنا بكاءٌ نحيـــــــــــــــبُ
10 – فما لي أرى العيش قفرا خلاء = كأنّي بلا ذكرياتٍ سليــــــــــــــــبُ
11 – ولا أرتجي يوْمَ مستقبلٍ قـــــدْ = يوافي بخيْرٍ فيحْنو الحبيـــــــــــبُ
12 – وما لي بأمسي عزيزٌ فأسلـــــــو= بذكراهُ أوْ إنْ أنادي يجيـــــــــبُ
13 – ولا سحرَ نيسان يغشى حقولي = فتصْحوُ ورودٌ وتزهــــــــــو دروبُ
14 – كأنّ الزمان العنيد يعــــــــادي = فؤادي عداءً فليس يثـــــــــــوبُ
15 – وما ناءَ عزْمي بطحن الرّزايــــــا = ولكنْ بصمتٍ ليس يــــــــــــذوبُ
16 – نزلْتُ بأرْضٍ بأقصى بــــــــــلادٍ = لأشْقى بها والغريبُ أديـــــــــــبُ
17 – كأنّيِ نباتٌ بغير ثـــــــــــــــــــراهُ = فلا هُو جميمٌ ولا هُو خصيــــــبُ
18 – وتلك النّجومُ التي كنْتُ أهوى = سناها تناءت وليستْ تــــــــــؤوبُ
19 – لحى اللهُ دهْراً عنانا بـــــــــــــــلاءً = فما فيهِ إلاَّ مريرٌ عصيــــــــــــــــــبُ
20 – إذا رقَّ فيه نسيمٌ ليـــــــــــــــــــوْمٍ = فباقيه جمْرٌ وحرٌّ لهيــــــــــــــــــــــ بُ
21 – رماني بأصناف غبْنٍ وسخْــــــــطٍ = وعجّتْ على الوجهِ منهُ نــــدوبُ
22 – أيا من تصافي زمانا حقـــــــــــودا= فأبْشرْ بعمْرٍ مداهُ خطـــــــــــــــوبُ
23 – فكمْ قدْ خبرْنا خباياهُ طُـــــــــــــرّاً = فإنْ جاد بالخيْرِ يوما يعيــــــــبُ
24 – فإن تستكنْ للتغاضي لتسلــــــــــــو = فسلواك بهْتٌ وضرٌّ قريـــــــــــبُ
25 – تحذَّرْ محاذير غفلٍ لتنجــــــــــــــو = وإني بحسْن النّوايا مُهيــــــــــبُ
26 – ولا ترْتحلْ عنْ ديارٍ حوتـــــــــكم = وعاث بها من خطاكم دبيـــــبُ
27 – فأرْحامُ أهليك أولى بما فــــــــــي = خباياك لو كان فيها معيــــــــبُ
28 – و لا ترْض للنّفْس هونا فيــــــــذوي = سناها كما الشمس لمّا تغيــــــبُ
29 – ولا تحْرم القلب عشق التلاقــــــــي= فللعشق ترنو وتهفو القلـــــــــوبُ
محمد بن الطيب الحامدي
الكويت 2006

د. محمد حسن السمان
30-06-2007, 04:33 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الشاعر الاستاذ محمد الحامدي

قصيدة جميلة أخرى تضاف الى جميل قصائدك , قوية جزلة , فيها صور وبوح معاناة , وبراعات لغوية , فهي إضافة لابداعاتك أيضا .
واعتذر اليك أخي الغالي , فقد نقلت هذه القصيدة , من قسم القصة , الى شعر الفصحى , وأخشى أن أكون مخطئا , تقبل محبتي .

أخوكم
د. محمد حسن السمان

محمد الحامدي
30-06-2007, 04:51 PM
مرحبا دكتورنا العزيز وألف تحية
بل أنا المخطئ حين وضعتها هناك فقد اختلط علي الأمر ... وألف شكر على اهتمامكم وعنايتكم وفيض ودكم الذي لا ينضب
دمتم بألف خير

د. عمر جلال الدين هزاع
01-07-2007, 01:28 AM
ههه
يبدو أنك متعب حقاً يا حبيب
لم وضعتها في القصة
هل تنوي أن تحرمنا هذا الجمال ؟؟
مرور أول للتحية
ولنا عود
ـــــــــ
بورك فيك

د. عمر جلال الدين هزاع
01-07-2007, 02:29 PM
الحبيب القريب أخي الحامدي الكريم
ــــــ
طوبى لحرفك الرنان
وسحرك الفتان
وريشتك الجميلة أيها الفنان
عدت مع بعض نكشات هزاعية
كعادتي
فهلا سمحت لي بها ؟؟
ــــــــــــــــــــــ

- ولا صوْتَ يحْيا ولا خلَّ يهفـو ـــ إليـه فـؤادي الحزيـنُ الكئـيـبُ
ما رأيك لو كانت ( ولا صوت يُحْيي ) ألم تكن أبلغ ؟؟

- كأنّي بقلبـي شغـافٌ ضعـافٌ
شغاف القلب هو غشاء القلب وهو مفرد , وقد يجمع على شُغُف , فنقول : شغاف ضعيف , و شغف ضعاف
وإليك الأدلة :
عن الصحاح :
* الشغاف * بالفتح غلاف القلب وهو جلدة دونه كالحجاب يقال * شغفه * الحب أي بلغ شغافه وبابه باب شعف وقد ذكر فيه وقرأ بن عباس رضي الله عنهما { قد شغفها حبا { وقال دخل حبه تحت الشغاف
عن لسان العرب :
والشَّغافُ: غِلافُ القَلْب، وهو جلدة دُونَه كالحجاب وسُوَيْداؤه.
التهذيب: الشَّغافُ مَوْلِجُ البَلْغم، ويقال: بل هو غشاء القلب. وشَغَفَه
الحُبُّ يَشْغَفُه شَغْفاً وشَغَفاً: وصَل إلى شَغافِ قلبه. وقرأَ ابن
عباس: قد شَغَفَها حُبّاً، قال: دخل حُبُّه تحت الشَّغاف، وقيل: غَشَّى
الحبُّ قَلْبَها، وقيل: أَصاب شَغافها؛ قال أَبو بكر: شَغافُ القلب وشَغَفُه
غِلافُه؛ قال قيس بن الخطيم:
إني لأَهْواكِ غيْرَ ذي كَذِبٍ،
قد شَفَّ منِّي الأحْشاءُ والشَّغَفُ
أَبو الهيثم: يقال لحجابِ القلب وهي شَحْمة تكون لِباساً للقلب
الشَّغافُ، وإذا وصل الداء إلى الشَّغاف فلازَمه مَرِضَ القلب ولم يصِحّ، وقيل:
شُغِفَ فلان شَغْفاً. أَبو عبيد: الشَّغفُ أَن يبلغ الحب شَغاف القلب، وهي
جلدة دونه. يقال: شَغَفَه الحُبُّ أَي بَلغ شَفافَه. وقال الزجاج: في
قوله شَغَفَها حُبّاً ثلاثة أَقوال: قيل الشَّغاف غِلاف القلب، وقيل: هو
حَبّة القلب وهو سُوَيْداء القلب، وقيل: هو داء يكون في الجوف في
الشَّراسِيف، وأَنشد بيت النابغة. قال أَبو منصور: سمي الداء شَغافاً باسم شَغاف
القلب، وهو حجابه وروى الأَصمعي أَن الشغاف داء في القلب إذا اتصل
بالطِّحال قتل صاحبه، وأَنشد بيت النابغة، وروى الأَزهري عن الحسن في قوله قد
شغفها حبّاً، قال: الشَّغَفُ أَن يَكْوِي بَطنَها حُبُّه. وروي عن يونس
قال: شَغَفَها أَصاب شَغافها مثل كَبَدَها. ابن السكيت: الشَّغاف هو
الخِلْبُ وهي جُليدة لاصقة بالقلب، ومنه قيل خَلبَه إذا بلغ شَغافَ قلبِه. وقال
الفراء: شغفها حُبّاً أَي خَرَقَ شَغافَ قلبها ووصل إليه. وفي حديث عليّ،
كرم اللّه وجهه: أَنْشَأَه في ظُلَمِ الأَرْحامِ وشُغُفِ الأَسْتار؛
استعار الشُّغُفَ جمع شَغاف القلب لموضع الولد. وفي حديث ابن عباس: ما هذه
الفُتْيا التي تَشَغَّفَتِ الناسَ أَي وَسْوَسَتْهم وفَرَّقَتهم كأَنها
دخلت شَغاف قلوبهم.

- فـلا طعـمَ شهْـدٍ بفيـه يطـيـبُ
لو كانت بفيهي يطيب لكانت أفصح
ففي قولك : الفاه نكرة ولا يعرف صاحبه

- ويسلـي كليْـنـا بـكـاءٌ نحـيـبُ
بكاء و نحيب تحتاجان لعاطف بينهما
مثل :
ويسلـي كليْـنـا البكا , و النحـيـبُ
فيصح المعنى ويصح الوزن

ـــــــــ
لك ودي
ووافر المحبة والتقدير

محمد الحامدي
01-07-2007, 03:36 PM
أنا معك تماما في مسألة الشغاف ... فتصبح " شغاف ضعيف" أما بقية ملاحظاتك فأرى أنها من قبيل البحث عن الأفضل الأدق أو ما يبدو لك كذلك :
أردت في الأولى ( يحيا - يحيي ) وقصدت الحياة لا الإحياء
( فيه - فيهي ) إنما القصد نسبة ( في ) للطير وهي من الأسماء الخمسة تجر بياء ( عندما كنا أطفالا كانوا يعلوننا ذلك بمثال لا أنساه : في فيه تمر )
( بكاء نحيب ) لا لا تحتاجان لعطف بينهما ، العرب تنعت بالاسم وأرى النعت به أبلغ كقلوك عن المكان ( مكان قفر خلاء -وقولك دمع دم - أو دمع نهر ) والأمثلة كثيرة - ثم إن العطف ( ولو أني لم أقصده هنا ) قد يكون دون أداة عطف ( في عطف البيان )
أرى ملاحظاتك هذه المرة كأنها ليست لك ... ما عدا شغاف التي أوافك عليها تماما
دمت منقبا ممحصا ومبدعا خلوقا أيها الحبيب

د. عمر جلال الدين هزاع
01-07-2007, 03:59 PM
أراني بسجنٍ كطيْـرٍ حبيـس ٍ
فـلا طعـمَ شهْـدٍ بفيـه يطـيـبُ
ـــــــــ
فيهي ( ياء المتكلم ) يا حبيب
هههه
ولي عودة لبقية ردك
مع ودي

محمد الحامدي
01-07-2007, 04:14 PM
أهلا بك .. نعم ومع ذلك فالفوه للطير ... هكذا عندا فيك أنا أقصد فاه الطير لا فمي أنا يا أخي ؟ ( بكيفي ) ثم إن ( فا ) إذا نسبت لياء المتكلم تصبح ( فيَّ ) أما فيهي ،، فلعل لك فيها رأي وسند ( فأنا صرت أخشى علمك الغزير و لا أفتي معك بأمر )
دمت ( مرة ثانية ) منقبا ممحصا مدققا تعد الأنفاس ( و لا تكبتها ) يا جراح اللغة

د. عمر جلال الدين هزاع
01-07-2007, 04:26 PM
هههه
سأعود
سأعود
ورب الكعبة
مع حبي
وتقديري

محمد الحامدي
01-07-2007, 04:34 PM
و هل تظن أنني أخشى عودتك ... بيني وبينك هذا الحاسوب .. أغلقه وأهرب ..
سأظل أضرم الغضب فيك حتى تنبري هاجيا .. عندها سيقولون مدحه فهجاه ( واعتذر يا عمر )
مرحبا أخي العزيز ... أنا في انتظار عودتك

د. عمر جلال الدين هزاع
02-07-2007, 12:42 AM
أخي الحبيب
نظراً لأن ملاحظتي كانت في قصيدة ( شعر ) وليس في كلام منثور عادي
فسأنقل لك ما قرأته في كتاب أسرار العربية للشيخ الإمام :
كمال الدين أبو البركات عبد الرحمن ابن محمد بن أبي سعيد الأنباري
عن الأسماء الستة ( وليس الخمسة - بإضافة هن التي حذفت من بعض كتب النحو )
عل في ذلك ما ينفع
ـــــــــــ
فإن قيل لم أعربت الأسماء الستة المعتلة بالحروف او هي أسماء مفردة قيل إنما أعربت بالحروف توطئة لما يأتي من باب التثنية والجمع فإن قيل فلم كانت هذه الأسماء أولى بالتوطئة من غيرها قيل لأن هذه الأسماء منها ما تغلب عليه الإضافة ومنها ما تلزمه الإضافة
فما تغلب عليه الإضافة أبوك و أخوك وحموك وهنوك وما تلزمه الإضافة فوك وذو مال والإضافة فرع على الإفراد كما أن التثنية والجمع فرع على المفرد فلما وجدت بينهما المشابهة من هذا الوجه كانت أولى من غيرها ولما وجب أن تعرب بالحروف لهذه المشابهة أقاموا كل حرف مقام ما يجانسه من الحركات فجعلوا الواو علامة للرفع والألف علامة للنصب والياء علامة للجر وذهب الكوفيون إلى أن الواو والضمة قبلها علامة للرفع و الألف والفتحة قبلها علامة للنصب والياء والكسرة قبلها علامة للجر فجعلوه معربا من مكانين وقد بينا فساده في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين
وذهب بعض النحويين إلى أن هذه الأسماء إذا كانت في موضع رفع كان فيها نقل بلا قلب وإذا كانت في موضع نصب كان فيها قلب بلا نقل و إذا كانت في موضع جر كان فيها نقل وقلب ألا ترى أنك إذا قلت هذا أبوك كان الأصل فيه هذا أبوك فنقلت الضمة من الواو إلى ما قبلها فكان فيه نقل بلا قلب وإذا قلت رأيت أباك كان الأصل فيه رأيت أبوك فتحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الواو ألفا فكان فيه قلب بلا نقل وإذا قلت مررت بأبيك كان الأصل فيه مررت بأبوك فنقلت الكسرة من الواو إلى ما قبلها وانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فكان فيه نقل وقلب وذهب بعض النحويين إلى أن الياء والواو والألف نشأت عن إشباع الحركات كقول الشاعر - من البسيط - ( الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى إخواننا صور ) ( و إنني حيثما يثني الهوى بصري من حيثما سلكوا أدنو فأنظور ) أراد فأنظر فاشبع الضمة فنشأت الواو كما قال الآخر في إشباع الفتحة - من الوافر - و أنت من الغوائل حين ترمي ومن ذم الرجال بمنتزاح
أراد بمنتزح فأشبع الفتحة فنشأت الألف وكما قال الآخر في إشباع الكسرة - من البسيط - ( تنفي يداها الحصى في كل هاجرة نفى الدراهيم تنقاد الصياريف ... ) أراد الصيارف فأشبع الكسرة فنشأت الياء والشواهد على إشباع الضمة والفتحة والكسرة كثيرة جدا والقول بإشباع الحركات إنما يكون في ضرورة الشعر كهذه الأبيات وأما في حالة الاختيار فلا يجوز ذلك بالإجماع فلما جاز ههنا في حالة الاختيار أن تقول هذا أبوه ورأيت أباه ومررت بأبيه دل على أن هذه الحروف ما نشأت عن إشباع الحركات وقد يحكى عن بعض العرب أنهم يقولون هذا أبك و رأيت أبك ومررت بأبك من غير واو ولا ألف ولا ياء ويحكى عن بعض العرب أنهم يقولون هذا أباك ورأيت أباك ومررت بأباك بالألف في حالة الرفع والنصب والجر كقوله ل من الرجز
( ان أباها وابا أباها ... ) والذي يعتمد عليه هو القول الأول

ــــــــ
وهذا ماعنيته
أن إشباع الحركة في ( فيه ) يمكنها أن تكون ( فيهي ) للضرورة
وهذا ما وصل إليه علمي
ولعل رأيك هو الأصوب طالما أن في الأمر سعة , ولا حاجة للضرورة
ودمت بخير

محمد الحامدي
02-07-2007, 08:04 AM
أدام الله عزك وذودك عن الضاد ... منك نستفيد ..ز وهكذا هي مخالطة العلماء الأخيار إفادة لا تحدها الحدود .. دمت ممحصا باحثا شافي الإجابة كافيها ... لا أزيد

عطاف سالم
02-07-2007, 11:42 PM
غريب
شعر : محمد بن الطيب الحامدي

1 – غريبٌ ومالي بليلي حبيــــــــبُ = يداوي جراحي وعزّ الطبيـــــبُ
2 – ولا السُّهْدُ ينسى فراشي وعيني = فإنْ أُبْتُ يصحو السّهادُ العجيبُ
3 – ولا صوْتَ يحْيا ولا خلَّ يهفــــو = إليه فؤادي الحزينُ الكئيـــــــبُ
4 – كأنّي بقلبي شغافٌ ضعــــــــافٌ = فتدْمى إذا حلَّ صمتٌ رهيــــبُ
5 – أراني بسجنٍ كطيْرٍ حبيــــــس ٍ = فلا طعمَ شهْدٍ بفيه يطـــــــــيـــــبُ
6 – رماني زماني بِبَينٍ قصـــــــــــيٍّ = إذا الدّهرُ يرمي بسهمٍ يصيــــــبُ
7 – غريبٌ طعامي غريبٌ كلامــــي = أليم بُغامي ودمعي خضيـــــــــبُ
8 – دخيلٌ لباسي لجوجٌ مُقَامـــــي = وحظّي إذا جدَّ جدٌّ يخيــــــــــبُ
9 – أنا في ديارٍ وقلبي بأخــــــــرى = ويسلي كليْنا بكاءٌ نحيـــــــــــــــبُ
10 – فما لي أرى العيش قفرا خلاء = كأنّي بلا ذكرياتٍ سليــــــــــــــــبُ
11 – ولا أرتجي يوْمَ مستقبلٍ قـــــدْ = يوافي بخيْرٍ فيحْنو الحبيـــــــــــبُ
12 – وما لي بأمسي عزيزٌ فأسلـــــــو= بذكراهُ أوْ إنْ أنادي يجيـــــــــبُ
13 – ولا سحرَ نيسان يغشى حقولي = فتصْحوُ ورودٌ وتزهــــــــــو دروبُ
14 – كأنّ الزمان العنيد يعــــــــادي = فؤادي عداءً فليس يثـــــــــــوبُ
15 – وما ناءَ عزْمي بطحن الرّزايــــــا = ولكنْ بصمتٍ ليس يــــــــــــذوبُ
16 – نزلْتُ بأرْضٍ بأقصى بــــــــــلادٍ = لأشْقى بها والغريبُ أديـــــــــــبُ
17 – كأنّيِ نباتٌ بغير ثـــــــــــــــــــراهُ = فلا هُو جميمٌ ولا هُو خصيــــــبُ
18 – وتلك النّجومُ التي كنْتُ أهوى = سناها تناءت وليستْ تــــــــــؤوبُ
19 – لحى اللهُ دهْراً عنانا بـــــــــــــــلاءً = فما فيهِ إلاَّ مريرٌ عصيــــــــــــــــــبُ
20 – إذا رقَّ فيه نسيمٌ ليـــــــــــــــــــوْمٍ = فباقيه جمْرٌ وحرٌّ لهيــــــــــــــــــــــ بُ
21 – رماني بأصناف غبْنٍ وسخْــــــــطٍ = وعجّتْ على الوجهِ منهُ نــــدوبُ
22 – أيا من تصافي زمانا حقـــــــــــودا= فأبْشرْ بعمْرٍ مداهُ خطـــــــــــــــوبُ
23 – فكمْ قدْ خبرْنا خباياهُ طُـــــــــــــرّاً = فإنْ جاد بالخيْرِ يوما يعيــــــــبُ
24 – فإن تستكنْ للتغاضي لتسلــــــــــــو = فسلواك بهْتٌ وضرٌّ قريـــــــــــبُ
25 – تحذَّرْ محاذير غفلٍ لتنجــــــــــــــو = وإني بحسْن النّوايا مُهيــــــــــبُ
26 – ولا ترْتحلْ عنْ ديارٍ حوتـــــــــكم = وعاث بها من خطاكم دبيـــــبُ
27 – فأرْحامُ أهليك أولى بما فــــــــــي = خباياك لو كان فيها معيــــــــبُ
28 – و لا ترْض للنّفْس هونا فيــــــــذوي = سناها كما الشمس لمّا تغيــــــبُ
29 – ولا تحْرم القلب عشق التلاقــــــــي= فللعشق ترنو وتهفو القلـــــــــوبُ
محمد بن الطيب الحامدي
الكويت 2006
نزف لانهاية له هنا على صدر القصيد وهو نزف حقيقي تقاطر من الأظلع مباشرة دون شعور سوى بالإغتراب والألم ..
بتنا نسابق أنفاسنا وهي تقرأ لعله ينتهي بسرعة لشدة ماألقى بظلاله علينا وهذا هو الإبداع الذي يحملك معه إليه ويحل فيك ويصبغك بصبغته ...
لقد جرفنا نصك إلى واد سحيق من الشجن والغربة والبؤس والقحط والجفاف والوجع ..
هو لوحة مرسومة على رتم حارق من المشاعر والأحاسيس فجاءت مرسومة بكل ألوان الأسى والألم
وما أوجع الإغتراب إذا كان عظيما في الروح يغطيها ويقتل أنفاسها ويحجب عنها ضوء الشمس والحياة وطعوم الكون كلها في جبروت وتعالي بغيض...
حاولت قصرا اقتطاع ماأود هنا من هذه القصيدة المؤثرة الصادقة لكنها أبت وهي المتعانفة برويها وشطورها وعروضها وضربها كتلة واحدة لاتنفصم منسوجة من رحيق البيان الرصين الأصيل مكللة بالصور الشعرية الآسرة في جزالة تراودها رقة بين الفينة والأخرى
عفوا أخي الشاعر القدير / محمد الحامدي على هذه الثرثرة هنا ..
إنما كان نصك قاتلا
تقبل تحيتي وكل تقديري
أختك / عطاف

محمد الحامدي
03-07-2007, 01:41 PM
شكرا لك ، الأخت عطاف ، لقولك أصدق من قولي .. وأعمق غورا ... وذاك هو الشعر بين فرح وأحزان ومرح وتحنان .. تماما كما الحياة ... ولها وجوه وتقلبات ..
أبعد الله الحزن عن ساحك .. ودمت بألف خير وسعادة