محمد الحامدي
03-07-2007, 07:52 PM
أأكل أم غناء ؟
تمطى القط العجوز في ركنه حيث اعتاد أن يرسو جسمه آخر كل ليل . وخفق البلبل ينفض ريشه فوق خمائل الياسمين قرب النافذة :
- هيا .. أفق .. اسمع وأنشد ... وأنت الكسل والمرقد .
- يا بلبل ! تخامرني اللذة بأن أفطر عليك هذا الصباح . أرى عظمك أشهى من شدوك .. ولحمك أفضل عند جوعي من صوتك .
- ويحك .. يا ويحك . أبعد أن أفعمتُ روحك غناء ،وعلمتك اللطف في المواء ، والعزة والإباء ، تضعني على صحفة العداء ؟
- وهل تسد رمق الغداء يا أحمق ؟! ريحك تهزّ أمعائي ، تعال بلا تعب ..
- هيهات ، هيهات ، إني أطير .
- تطير ، وأطير ، ورأسك سوف تطير .. فتريحنا من التصفير والتزمير ..
- ومن يغني ، ومن يشدو للحياة بأعذب لحن ؟ أرى عقل الخلق في الرأس .. وعقلك في أمعائك !
تظاهر العجوز بالخمول والسماحة وعينه ترمق البلبل باشتهاء وأمنيات . بينما طفق البلبل يغني لاهيا بفنه ، سابحا في الخيال ولحنه ، والشمس تشرق فوق ريشه الأصفر فتزيده البهاء والإغراء .
وانتفض القط العجوز يجرجر قواه جرارة .. وقفز إلى الخميلة يريد البلبل .
لم يبلغ منه سوى ساقه اليمنى فقطعها في قضمة واحدة . وصاح البلبل :
- غدر .. غدر .. والغدر فيك دم يجري .
- بل هواك يا حبي في دمي يغلي .
اعتلى البلبل نخلة كانت هناك يبكي الساق ويضمد الجراح ، ونودي بعدها " الأعرج " .
تمطى القط العجوز في ركنه حيث اعتاد أن يرسو جسمه آخر كل ليل . وخفق البلبل ينفض ريشه فوق خمائل الياسمين قرب النافذة :
- هيا .. أفق .. اسمع وأنشد ... وأنت الكسل والمرقد .
- يا بلبل ! تخامرني اللذة بأن أفطر عليك هذا الصباح . أرى عظمك أشهى من شدوك .. ولحمك أفضل عند جوعي من صوتك .
- ويحك .. يا ويحك . أبعد أن أفعمتُ روحك غناء ،وعلمتك اللطف في المواء ، والعزة والإباء ، تضعني على صحفة العداء ؟
- وهل تسد رمق الغداء يا أحمق ؟! ريحك تهزّ أمعائي ، تعال بلا تعب ..
- هيهات ، هيهات ، إني أطير .
- تطير ، وأطير ، ورأسك سوف تطير .. فتريحنا من التصفير والتزمير ..
- ومن يغني ، ومن يشدو للحياة بأعذب لحن ؟ أرى عقل الخلق في الرأس .. وعقلك في أمعائك !
تظاهر العجوز بالخمول والسماحة وعينه ترمق البلبل باشتهاء وأمنيات . بينما طفق البلبل يغني لاهيا بفنه ، سابحا في الخيال ولحنه ، والشمس تشرق فوق ريشه الأصفر فتزيده البهاء والإغراء .
وانتفض القط العجوز يجرجر قواه جرارة .. وقفز إلى الخميلة يريد البلبل .
لم يبلغ منه سوى ساقه اليمنى فقطعها في قضمة واحدة . وصاح البلبل :
- غدر .. غدر .. والغدر فيك دم يجري .
- بل هواك يا حبي في دمي يغلي .
اعتلى البلبل نخلة كانت هناك يبكي الساق ويضمد الجراح ، ونودي بعدها " الأعرج " .