مشاهدة النسخة كاملة : الهذيــــــــان....
د. نجلاء طمان
04-07-2007, 07:07 PM
الهذيــــــــان....
واقفة عند أول الدرج... تحاول رفع قدمها ...تنوء القدم تحمل ذنوب كل البشر... تئن...تحاول وتحاول... تتلاحق أنفاسها ...تحدق في الفراغ ...ترتفع القدم وتسقط كالحجر , دهور ودهور تمر, وما زالت تصعد ... تزحف, أصبحت في أعلى الدرج, باب الشقة يراوغها... يبتعد... تمد يدا مرتعشة تستجديه, تحاول التشبث والتشبث عين الجنون ...تطرق في ضعف , يفتح الباب, تصطدم بوجه أمها, تصرخ الأم ملتاعة :
- ابنتي ماذا بك !
تنتحب... تجتر صوتها... يخرج محتضرا:
- أمــ---ااه! رأســ ..
تسقط بين يديها, تهرع أختاها على اثر الصرخة ...يشهقان في فزع... تنظر إليهم في خواء, الأيدي تمتد ... جسدها يرتفع... يسبح في الفراغ ... يغرقه الفراش, تصرخ الأم :
- الطبيب! اتصلوا بالطبيب!
ينضح وجهها بالعرق...قطرات غزيرة تتجمع على وجهها ...تلتقي ... تسيل...تحرق عينيها ...تعانق دموعا تسقط...تهطل عيناها... تجاهد جفونها, تعارك السقوط...تنتحر فوق عينيها... تتسابق أنفاسها, يتشقق حلقها...
يأتي من بعيد صوت الأم :
- يا إلهي ساعدها!
قطارات تعوي في مخها... مطارق تهوى على عقلها ... مخها يذوب ... خلاياها تحترق ... عضلات جسدها تتشنج ... تنقبض ملامحها في ألم ... تقبض يديها, تسحقهما ... تنطلق صرخة من رحم ألمها ... فتنتحر في حلقها ... تبتلعها ... تهدر في أعماقها ... يبدأ الغليان ... جمرات تسرى في دمائها ... القلب يقفز من صدرها .... فيصطدم بسماعة الطبيب ... وأصوات بعيدة :
- إنها النوبة .
- ألا يوجد علاج لهذا الصداع النصفي ؟
- للأسف لا , فصداعها النصفي عصبي مزمن .
تحاول النظر ... الوجوه تتراقص ... وجه يقترب منها ... كان يوما يشبه وجه أمها, ملامحه منبعجة مضحكة ... تهمس في خفوت متعجبة :
أماه ماذا بكِ ؟ هل أنتِ مريضة !؟
ثم تنطلق تضحك في هستريا ... تموت الضحكة فجأة ... يولد صوت الطبيب:
- لقد بدأت تهذي أحضروا بعض الماء .
صدى الصوت يتردد من بعيد ...يخفت... يخرج الصدى... يدخل الماء ... يملأ أذنيها ... تبتعد الظلال ... تخور الأجفان مرهقة ... مازال الماء يقرقع ... ينساب... ينساب إلى رأسها ... جسدها يطفو ... تصارع في بحور ألمها ... دوامات تسحبها لأسفل ... تحاول رفع جسدها ... تصارع يغمرها الماء... تكتم أنفاسها ... ينفجر صدرها ...تشهق تفتح عينيها... ظل يجثم فوقها :
- اشربي بعض الماء.
تتجرعه, يعاود الظل الهروب, وصوت يغرق فى بحر بعيد:
أطفئوا نور المصباح فالضوء يضاعف الألم.
تحتضر الشمس... يخرج الليل من فجوة في النهار.. تعدو على أشواك في دروب مظلمة... أشجار الطريق تتجسد أشباحا تحمل وجوها دميمة تطاردها ... وهى تطارد الريح ... تتعثر... تسقط... تدميها الأشواك... تنزف... تكبلها الظلال, وصوت يأتي آمرا مقيتا:
- مزقوا وجهها ... ضحكات شامتة تتردد ... تمتد أيدي خنجرية تسلخ جلدها ... تصرخ فى رعب, تصرخ تصرخ :
- لا لا .
تنتفض وهى تصرخ :
- لا لاااا
تمد يدها .. تبعد فى خوف يدا عن وجهها فيأتي الصوت:
-حبيبتي إنها يدي , تمسح العرق عن وجهكِ.
تعود الغرفة ... ويعود الفراش ... وتعود الوجوه ... تحدق عاجزة .. منهكة ... تجتر أنفاسها .. يأتي نفس الصوت في أسى:
الحمد لله .. أفقتِ ابنتي ثماني ساعات كاملة يا لكِ من مسكينة حبيبتي!
تنظر إليهم ... يترقرق دمعها ... تتنهد:
- اتركوني وحدي.
يتبادلون النظرات ... ينصرفون باستسلام ... صوت الباب يصفعها ... تتنهد ... تطلق زفرة ... تتحرر دمعة حبيسة ... تبتسم في مرارة ... تنتظر النوبة القادمة ... تنتظر الهذيان.
بقلم/ د. نجلاء طمان.
مايو 2007 م
محمد سامي البوهي
04-07-2007, 07:33 PM
:NJ: :NJ:
د/ نجلاء طمان
لقد نجحت مرآتك أن تعكس لنا هذا الصراع على هذه الصفحة بكل جدارة ، صورة متكاملة ، ومكتملة ، ومتماسكة ، تتخللها جزراً أخرى منالصورالبلاغية غاية الروعة ، بل غاية الجنون ، استطاعت الجمل القصيرة في حمل الصراع ، وكانها قوارباً صغيرة تحمل جمرات من نار ، تتقابل وتتلاحم للوصول للنهاية .
جاءتالبداية بحدث مباشر ، وذلك لمناسبة الصراع الدائر ، والمشاجرة القهرية بين زوج قلبه لا يعرف الرحمة، ولايملك من الخلفيات الدينية كيف تعامل النساء ، تابعت المشهد ، ونجحتالكاتبة في إيصاله بكل براعة ، حتى أن وجهي اصطدم بوجه الام المفزوعة ...
ثم تاتي مرحلة اخرى من الصراع ، وهو توابع الفعل القاسي ، حالة من التداخلات ، والإنفعال ، التي استدعت وجود الطبيب ، فدخلت في غيبوبة ، بل هي دوامة ، وقد اتقنتالكاتبة كل العوارض الفسيولوجية ، من عرق ، وانفعال ، تواترات في ضغط الدماء ، ولكن هذا كله كان نوعاً من الحيل الدفاعية للمقهورة الزوجة للهروب من الواقع الأليم ، وبطش زوج لا يرحم ، وحياة سوداوية لا تريدها ، ولا تريد أن تتخيل لحظة انها تمارس العيش فيها ... ولكن لابد لهذه الحياة ان تستمر طالما أن هذا الرجل هو زوجها ، ولابد وأن تاتي الحياة لتفرض طبيعتها ، فتستيقظ من غيوبتها ، وهي تيقن تماما بأنها ستتكرر ، ولكنها رافضة ، رافضة بكل قوة هذه المآساة ، لذلك قررت الآتي : إلى أن تتكرر النوبة مرة أخرى ، فهي ستعيش حالة من الهذيان الإرادي ....
زادت النقاط الفاصلة بين الجمل بشكل جعلني اتمنى لو كانت خففت في بعض مواضع منها ، فالنقاط تضاف عوضاً عن الحذف ، أو ل‘ستدراك الوقت ، والفصل الزماني بين الأحداث ، لكني ارى الاحداث هنا متوالية ومتلاحمة ، وكان من الممكن ان تستخدم الفواصل العادية ، ولن يفقدالنص معناه أبداً ...
في النهاية ، أقول بان الدكتورة نجلاء طمان استطاعت بقلمها رسم حالة نفسية كاملة ، لقطاع مكتمل من أزمة تعاني منها بيوت كثيرة ، وقلوب كثر ، و أناس أكثر ...
تحيتي لهذا الالق .
محمد
خليل حلاوجي
05-07-2007, 08:36 AM
- اتركوني وحدي.
ولو أن سكان الارض جميعا ً تركونا لوحدنا
فسنبقى نحن مع الله
الا بذكر الله تطمئن القلوب
\
هذا النص مدهش حد الاعجاب
ولكن
عندي حوله ملاحظات كثيرة
سألتقط أنفاسي ثم أعود معترضا ً
\
بالغ تقديري
ريم بدر الدين
05-07-2007, 08:55 AM
صباحك ياسمين
الأخت الكريمة نجلاء
لن أطيل كثيرا في ردي فقد استنفذت كل الكلمات و التعبيرات
اخذت كل شيء جميل و استضفته في القصة التي استوقفتني
اتعرفين؟ دخلت و خرجت ثم دخلت و خرجت و بعدها قررت ان اسطر لك ردا اشكرك فيه
سلمت اناملك و الفكر الذي يرفد هذه الانامل
تحياتي
ريمة الخاني
05-07-2007, 09:35 AM
براعه قصصيه تحسب لك
تحية وتقدير
د. محمد حسن السمان
06-07-2007, 10:14 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة الدكتورة نجلاء طمان
" الهذيــــــــان.... "
قصة من الطراز الرفيع , أدهشتني بهذه الصور والمشاهد القصية , والبناء الدرامي الموفق جدا في بناء الحدث , براعة كبيرة في الامساك بالخيوط , ولااريد الاستفاضة في تحليل القصة , فقد غلب علي الاعجاب بها .
أسجّل إعجابي , وأضم صوتي الى الأخوة والأخوات من الأدباء الذين أبدوا الاعجاب بالمهارة القصية والقصة .
د. محمد حسن السمان
جوتيار تمر
07-07-2007, 01:20 PM
الهذيــــــــان....
واقفة عند أول الدرج... تحاول رفع قدمها ...تنوء القدم تحمل ذنوب كل البشر... تئن...تحاول وتحاول... تتلاحق أنفاسها ...تحدق في الفراغ ...ترتفع القدم وتسقط كالحجر , دهور ودهور تمر, وما زالت تصعد ... تزحف, أصبحت في أعلى الدرج, باب الشقة يراوغها... يبتعد... تمد يدا مرتعشة تستجديه, تحاول التشبث والتشبث عين الجنون ...تطرق في ضعف , يفتح الباب, تصطدم بوجه أمها:
القصة بدأت بفعل مباشر وحقيقي وهذا ما ادخلنا في لجة الصراع منذ ولوجونا في عالم القصة، وعالمها هي، حيث بدا لي منذ الوهلة ان الهذيان لن تكون الا ضمن سلسلة متممة لقصة نجلا..الكحل الاسود والشبح،ولم يخيب الهذيان ظني، بل أكد على ان الانسان عندما يسطر اوجاع حياته، عليه ان يقدمها ضمن سياق انسيابي متزن،وهذه الانسيابية هنا اضافت للحدث الاساس صفة الديمومة، او ما يسمى بالمصطلح الطبي (المزمن)، لقد اخذتنا المقدمة الى عالم الشخصية الاساس، وفي الوقوف عند الدرج والصعود،اشارة واضحة للزمانية،وترسيخ لقيمة المكانية في نفس الوقت،فالدرج يمكن فهمه على انه الميحط الذي يأويها، وعملية الصعود تعني بلاشك قيمة الزمن الذي يذوب ويمضي،ومن خلال المزج المكاني الزمني ظهر جلياً الحالة النفسية لها، وقيمة الصراع الدائر، بحيث أي تفكير في الاستمرارية ضرب من الجنون الملح، لذا جاء القرار، واتخذ، ونفذ باصرار على البقاء، وربما لحب للحياة،من اجل روابط اكبر منها.
تصرخ الأم ملتاعة :
- ابنتي ماذا بك !
تنتحب... تجتر صوتها... يخرج محتضرا:
- أمــ---ااه! رأســ ..
تسقط بين يديها, تهرع أختاها على اثر الصرخة ...يشهقان في فزع... تنظر إليهم في خواء, الأيدي تمتد ... جسدها يرتفع... يسبح في الفراغ ... يغرقه الفراش, تصرخ الأم :
- الطبيب! اتصلوا بالطبيب!
ينضح وجهها بالعرق...قطرات غزيرة تتجمع على وجهها ...تلتقي ... تسيل...تحرق عينيها ...تعانق دموعا تسقط...تهطل عيناها... تجاهد جفونها, تعارك السقوط...تنتحر فوق عينيها... تتسابق أنفاسها, يتشقق حلقها...
يأتي من بعيد صوت الأم :
- يا إلهي ساعدها!
موقف درامي نجده هنا، حيث تعمدت القاصة ان تخرجنا من دائرة الصراع الذاتي، الى مرحلة ابعد، وهي مرحلة الاندماج الوجعي بالاخرين، وليس من شك بان الفتاة كطبيعة تميل الى الام،وهنا جاءت اللحظة التي تظهر فيها القاصة انتمائها الذاتي،وتبرهن من خلال النص مشكلة ذاتية ربما اثرت كثيرا على مسار حياتها، حيث صرخة، تجابهها هنا مباشرة في البوح بما يحدث للبطلة جسديا، مع التماهي لكشف حقائق اخرى ربما هي المسببة للالم المباشر،فالصداع انما نتيجة حتمية لامور اخرى تسبقه، بل تؤثث وتمهد لمجيئه،وفي لمحة جميلة تظهر لنا القاصة الحالة النفسية للام وهي ترى ابنتها تسقط بين يديها،ومن ثم تظهر نجواها ودعواتها من اجل ان تمر المحنة هذه على ابنتها بسلام، اما هي فتعيش حالة اشبه بالغيبوبة،لان الهذيان وحده هنا لايكفي لاظهار الصراع الداخلي لها.
قطارات تعوي في مخها... مطارق تهوى على عقلها ... مخها يذوب ... خلاياها تحترق ... عضلات جسدها تتشنج ... تنقبض ملامحها في ألم ... تقبض يديها, تسحقهما ... تنطلق صرخة من رحم ألمها ... فتنتحر في حلقها ... تبتلعها ... تهدر في أعماقها ... يبدأ الغليان ... جمرات تسرى في دمائها ... القلب يقفز من صدرها .... فيصطدم بسماعة الطبيب ... وأصوات بعيدة :
- إنها النوبة .
- ألا يوجد علاج لهذا الصداع النصفي ؟
- للأسف لا , فصداعها النصفي عصبي مزمن .
هذه الحوار في رأي كان يحتاج الى تعمق اكثر، ورؤية انضج، لكنه يدخلنا عالم الهذيان الذي استمد عنوان القصة منه، فهذا الهذيان هو المحور للولوج في المرحلة الاكثر صخباً، حيث اظها العلة وعدم وجود علاج لها امر يحتاج الى تركيز اكثر وليس المرور عليه،لان مسبب الهذيان الذي منه نلج في غيابات القصة.
تحاول النظر ... الوجوه تتراقص ... وجه يقترب منها ... كان يوما يشبه وجه أمها, ملامحه منبعجة مضحكة ... تهمس في خفوت متعجبة :
أماه ماذا بكِ ؟ هل أنتِ مريضة !؟
ثم تنطلق تضحك في هستريا ... تموت الضحكة فجأة ... يولد صوت الطبيب:
- لقد بدأت تهذي أحضروا بعض الماء .
كما اسلفنا هنا تكمن العقدة الاساسية والتي هي مخاض طبيعي للحالة الذاتية، فالهذيان امر محتم، والصداع النصفي مسبب، والصراع النفسي الداخلي ومن ثم الخارجي كان التمهيد،وجملة هذه الامور تخلق الواقع المُرّ،وهذه الوجعية التي تظهر لنا من خلال المعاني، لها مغزى ميتافيزيقي على البعدين الزمني والمكاني، لانه يستمد وجوده من روافد عديدة، ربما تاريخية، واخرى فكرية، واخرى واقعية،واخرى غيبية،حيث اجتمعت الروافد هذه على دفع حالتها جملة وتفصيلا الى الخوض في سبب المعاناة هذه..وعلى ايجاد اسباب ودواعي الاستمرار على البقاء ضمن دائرته، وهنا تاتي لحظة الحسم النهائية، أم البقاء اراديا تحت وطأة مسبب الوجع، او اتخاذ القرار الحاسم لفض الشراكة بينهما، لكن يجابها ضعف في الااردة،لذا الضحكة تموت.
صدى الصوت يتردد من بعيد ...يخفت... يخرج الصدى... يدخل الماء ... يملأ أذنيها ... تبتعد الظلال ... تخور الأجفان مرهقة ... مازال الماء يقرقع ... ينساب... ينساب إلى رأسها ... جسدها يطفو ... تصارع في بحور ألمها ... دوامات تسحبها لأسفل ... تحاول رفع جسدها ... تصارع يغمرها الماء... تكتم أنفاسها ... ينفجر صدرها ...تشهق تفتح عينيها... ظل يجثم فوقها :
- اشربي بعض الماء.
تتجرعه, يعاود الظل الهروب, وصوت يغرق فى بحر بعيد:
أطفئوا نور المصباح فالضوء يضاعف الألم.
تحتضر الشمس... يخرج الليل من فجوة في النهار.. تعدو على أشواك في دروب مظلمة... أشجار الطريق تتجسد أشباحا تحمل وجوها دميمة تطاردها ... وهى تطارد الريح ... تتعثر... تسقط... تدميها الأشواك... تنزف... تكبلها الظلال, وصوت يأتي آمرا مقيتا:
- مزقوا وجهها ... ضحكات شامتة تتردد ... تمتد أيدي خنجرية تسلخ جلدها ... تصرخ فى رعب, تصرخ تصرخ :
- لا لا .
تنتفض وهى تصرخ :
- لا لاااا
هنا تبرز سمة الانا،في المعاناة والصراع الدائر بين البقاء واللابقاء، البقاء ضمن دائرة القنص والوجع ،ام الفرار منه، وليس الامر بسهل اذا لامسنا من خلال هذا التعلق وجود عوامل لاتسهل عملية اتخاذ القرار، كالبيئة والمحيط الاجتماعي، وربما امور اخرى تخص العلة والمعلول معاً،ولقد بدا لي وكأن القاصة هنا تحاول ان ترفع من وتيرة الانفعال الداخلي للبطلة، ربما لانها شعرت بأن القصة تحتاج الى دفعة اقوى للتوجه نحو نهاية مرضة، لذا نجد صفة التمزيق، هنا تباشر الى الوجود وكانها صفعة على وجه القارئ، تطالبه بعدم التغافل لحظة، عن النظر الى الاشكال الاساسي في المحنة القائمة.
تمد يدها .. تبعد فى خوف يدا عن وجهها فيأتي الصوت:
-حبيبتي إنها يدي , تمسح العرق عن وجهكِ.
تعود الغرفة ... ويعود الفراش ... وتعود الوجوه ... تحدق عاجزة .. منهكة ... تجتر أنفاسها .. يأتي نفس الصوت في أسى:
الحمد لله .. أفقتِ ابنتي ثماني ساعات كاملة يا لكِ من مسكينة حبيبتي!
تنظر إليهم ... يترقرق دمعها ... تتنهد:
- اتركوني وحدي.
يتبادلون النظرات ... ينصرفون باستسلام ... صوت الباب يصفعها ... تتنهد ... تطلق زفرة ... تتحرر دمعة حبيسة ... تبتسم في مرارة ... تنتظر النوبة القادمة ... تنتظر الهذيان.
وصل الصراع الى اوجه داخل الذات، وبدت الامور اوضح للام ولها، والصادع ربما كان مجرد مدخل لشكف هذه الحقائق التي لابد وانها تظهر ذات يوم وبصورة ادق واكثر تفصل،لذا انتهت رحلة المخاض الاساسية للصداع برؤية للحالة وللاشكال، والاحساس بالموجودات اصبح فاعلا، أي عبور مرحلة الهستريا، والغوص الان في المرحلة الحسية، وهذه المرحلة تتطلب رؤية اعمق، ودراية اكثر بالوضع الراهن، والتفكير بالاتي، لان الحدث الاساس يقودنا في الاصل الى الاتي واعتبار الماضي رهن الاقامة الجبرية،وهنا تتداخل المعاني الاستدلالية المعبرة عن حالة سايكولوجية بحتة،مفادها ان ما اصاب القلب من وهن بسبب تتوالي الصدمات قد يجعل القلب رهين الهواجس،رهين الوجس ايضا،فكل تخيل لهزة ربما يكون اكثر تاثيرا من الهزة نفسها.
لقد ابدعت نجلا..في وصف حالة نفسية ذاتية، واستطاعت ان تنقلنا الى عمق الحدث،بلغة سهلة، وبسرد دقيق متقن، وبالفاظ منتقية،ذا معزى دلالي احتمالي.
تقديري ومحبتي
جوتيار
سارة محمد الهاملي
07-07-2007, 01:46 PM
رائعـــة د. نجــلاء.
لا تتخيلين التشنج الذي أنا فيه الآن!
سأحرم على نفسي الدخول إلى صفحتك فقلبي هذه الأيام لم يعد يحتمل!
تقبلي كل التقدير والاحترام.
د. نجلاء طمان
09-07-2007, 08:20 PM
:NJ: :NJ:
د/ نجلاء طمان
لقد نجحت مرآتك أن تعكس لنا هذا الصراع على هذه الصفحة بكل جدارة ، صورة متكاملة ، ومكتملة ، ومتماسكة ، تتخللها جزراً أخرى منالصورالبلاغية غاية الروعة ، بل غاية الجنون ، استطاعت الجمل القصيرة في حمل الصراع ، وكانها قوارباً صغيرة تحمل جمرات من نار ، تتقابل وتتلاحم للوصول للنهاية .
جاءتالبداية بحدث مباشر ، وذلك لمناسبة الصراع الدائر ، والمشاجرة القهرية بين زوج قلبه لا يعرف الرحمة، ولايملك من الخلفيات الدينية كيف تعامل النساء ، تابعت المشهد ، ونجحتالكاتبة في إيصاله بكل براعة ، حتى أن وجهي اصطدم بوجه الام المفزوعة ...
ثم تاتي مرحلة اخرى من الصراع ، وهو توابع الفعل القاسي ، حالة من التداخلات ، والإنفعال ، التي استدعت وجود الطبيب ، فدخلت في غيبوبة ، بل هي دوامة ، وقد اتقنتالكاتبة كل العوارض الفسيولوجية ، من عرق ، وانفعال ، تواترات في ضغط الدماء ، ولكن هذا كله كان نوعاً من الحيل الدفاعية للمقهورة الزوجة للهروب من الواقع الأليم ، وبطش زوج لا يرحم ، وحياة سوداوية لا تريدها ، ولا تريد أن تتخيل لحظة انها تمارس العيش فيها ... ولكن لابد لهذه الحياة ان تستمر طالما أن هذا الرجل هو زوجها ، ولابد وأن تاتي الحياة لتفرض طبيعتها ، فتستيقظ من غيوبتها ، وهي تيقن تماما بأنها ستتكرر ، ولكنها رافضة ، رافضة بكل قوة هذه المآساة ، لذلك قررت الآتي : إلى أن تتكرر النوبة مرة أخرى ، فهي ستعيش حالة من الهذيان الإرادي ....
زادت النقاط الفاصلة بين الجمل بشكل جعلني اتمنى لو كانت خففت في بعض مواضع منها ، فالنقاط تضاف عوضاً عن الحذف ، أو ل‘ستدراك الوقت ، والفصل الزماني بين الأحداث ، لكني ارى الاحداث هنا متوالية ومتلاحمة ، وكان من الممكن ان تستخدم الفواصل العادية ، ولن يفقدالنص معناه أبداً ...
في النهاية ، أقول بان الدكتورة نجلاء طمان استطاعت بقلمها رسم حالة نفسية كاملة ، لقطاع مكتمل من أزمة تعاني منها بيوت كثيرة ، وقلوب كثر ، و أناس أكثر ...
تحيتي لهذا الالق .
محمد
القاص الرائع: سامى البوهى
رؤية مختصين ولا عجب, كم أسعدتنى تلك القراءة وكم راقنى تأويلك لقصتى المتواضعة. ربما كان تأويلك بعيدا عن قصد القاصة , لكن ذلك دليل على نجاح القصة, فزيادة المساحة التأويلية لدى المتلقى هو دليل نجاح متواضع لى. أما عن النقاط الفاصلة فقد قصدت منها فعلا فاصلا زمنيا, فبالرغم من كون الأحداث تبدو متلاحمة إلا أنها استغرقت فاصلا زمنيا كبيرا, تراوح ثمانى ساعات كما ذكر فى نهاية الهذيان. لكن رأيك فى الحسبان. شرفنى مرورك أستاذى على قصتى .
شذى الوردة لك قاص التفاصيل
د. نجلاء طمان
يسرى علي آل فنه
12-07-2007, 05:29 AM
الهذيــــــــان....
نفس الصوت في أسى:
الحمد لله .. أفقتِ ابنتي ثماني ساعات كاملة يا لكِ من مسكينة حبيبتي!
تنظر إليهم ... يترقرق دمعها ... تتنهد:
- اتركوني وحدي.
يالها من مسكينة
ثمان ساعات تصارع أشباح قلقهم المهم المؤلم و معه يغدو طلب الرحمة مطلباً جارحاً لقلوبهم.
أختي الكريمة د.نجلاء
قصة مؤثرة أوصلت أنفاسي لدرجة تمنيت أن أفعل شيئاً لأجل بطلتها
غير أن أكون شبحاً متعباً لمحب قلق.
تقبلي اعجابي العميق
د. نجلاء طمان
14-07-2007, 09:53 PM
- اتركوني وحدي.
ولو أن سكان الارض جميعا ً تركونا لوحدنا
فسنبقى نحن مع الله
الا بذكر الله تطمئن القلوب
\
هذا النص مدهش حد الاعجاب
ولكن
عندي حوله ملاحظات كثيرة
سألتقط أنفاسي ثم أعود معترضا ً
\
بالغ تقديري
الخليل العزيز
شرفنى وصفك لعملى المتواضع
وشرفنى مرورك
وأنتظر عودتك أيها الثورى.
شذى الوردة للخليل
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
16-07-2007, 11:59 AM
صباحك ياسمين
الأخت الكريمة نجلاء
لن أطيل كثيرا في ردي فقد استنفذت كل الكلمات و التعبيرات
اخذت كل شيء جميل و استضفته في القصة التي استوقفتني
اتعرفين؟ دخلت و خرجت ثم دخلت و خرجت و بعدها قررت ان اسطر لك ردا اشكرك فيه
سلمت اناملك و الفكر الذي يرفد هذه الانامل
تحياتي
العزيزة: الأستاذة ريم
سلم دخولك المتكرر
وسلم مرورك
وسلم نبض قلمك الرقيق
شذى الوردة لرقتك
د. نجلاء طمان
نوف السعيدي
16-07-2007, 12:39 PM
لأديبة د. نجلاء طمان
قصة موفقة جدا
أعجبتني امكانياتك الكبيرة بتطبيق التقنية القصية المختارة في هذا العمل
تألقت في تصوير الابعاد النفسية لشخصية القصة
وتأويل الحركات الحسية الواقعية ضمن أحاسيس الشخصية المريضة
قيادة ناجحة للأحداث ...
بناء محكم جدا ونهاية في منتهى التوفيق
وأهنئك على القراءات التي قام بها الأدباء الكبار لهذه القصة فقد استمتعت بكل حرف منها ...
أنت أديبة متفوقة .
تحايا
نوف
د. نجلاء طمان
19-07-2007, 05:29 AM
براعه قصصيه تحسب لك
تحية وتقدير
العزيزة الأستاذة : ريمة
مرور كنسمة صيف ساحرة
شذى الوردة لرأيك العبق
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
21-07-2007, 01:12 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة الدكتورة نجلاء طمان
" الهذيــــــــان.... "
قصة من الطراز الرفيع , أدهشتني بهذه الصور والمشاهد القصية , والبناء الدرامي الموفق جدا في بناء الحدث , براعة كبيرة في الامساك بالخيوط , ولااريد الاستفاضة في تحليل القصة , فقد غلب علي الاعجاب بها .
أسجّل إعجابي , وأضم صوتي الى الأخوة والأخوات من الأدباء الذين أبدوا الاعجاب بالمهارة القصية والقصة .
د. محمد حسن السمان
أخى وسيدى: د. محمد حسن السمان
يكفينى مرورك ويسعدنى
فكيف بشهادتك فى حق نصى!
إنها بمثابة وسام فخر أعلقه على صدرى ما حييت.
شذى الوردة كله لا يكفيك أيها السامق.
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
24-07-2007, 02:55 AM
الهذيــــــــان....
واقفة عند أول الدرج... تحاول رفع قدمها ...تنوء القدم تحمل ذنوب كل البشر... تئن...تحاول وتحاول... تتلاحق أنفاسها ...تحدق في الفراغ ...ترتفع القدم وتسقط كالحجر , دهور ودهور تمر, وما زالت تصعد ... تزحف, أصبحت في أعلى الدرج, باب الشقة يراوغها... يبتعد... تمد يدا مرتعشة تستجديه, تحاول التشبث والتشبث عين الجنون ...تطرق في ضعف , يفتح الباب, تصطدم بوجه أمها:
القصة بدأت بفعل مباشر وحقيقي وهذا ما ادخلنا في لجة الصراع منذ ولوجونا في عالم القصة، وعالمها هي، حيث بدا لي منذ الوهلة ان الهذيان لن تكون الا ضمن سلسلة متممة لقصة نجلا..الكحل الاسود والشبح،ولم يخيب الهذيان ظني، بل أكد على ان الانسان عندما يسطر اوجاع حياته، عليه ان يقدمها ضمن سياق انسيابي متزن،وهذه الانسيابية هنا اضافت للحدث الاساس صفة الديمومة، او ما يسمى بالمصطلح الطبي (المزمن)، لقد اخذتنا المقدمة الى عالم الشخصية الاساس، وفي الوقوف عند الدرج والصعود،اشارة واضحة للزمانية،وترسيخ لقيمة المكانية في نفس الوقت،فالدرج يمكن فهمه على انه الميحط الذي يأويها، وعملية الصعود تعني بلاشك قيمة الزمن الذي يذوب ويمضي،ومن خلال المزج المكاني الزمني ظهر جلياً الحالة النفسية لها، وقيمة الصراع الدائر، بحيث أي تفكير في الاستمرارية ضرب من الجنون الملح، لذا جاء القرار، واتخذ، ونفذ باصرار على البقاء، وربما لحب للحياة،من اجل روابط اكبر منها.
تصرخ الأم ملتاعة :
- ابنتي ماذا بك !
تنتحب... تجتر صوتها... يخرج محتضرا:
- أمــ---ااه! رأســ ..
تسقط بين يديها, تهرع أختاها على اثر الصرخة ...يشهقان في فزع... تنظر إليهم في خواء, الأيدي تمتد ... جسدها يرتفع... يسبح في الفراغ ... يغرقه الفراش, تصرخ الأم :
- الطبيب! اتصلوا بالطبيب!
ينضح وجهها بالعرق...قطرات غزيرة تتجمع على وجهها ...تلتقي ... تسيل...تحرق عينيها ...تعانق دموعا تسقط...تهطل عيناها... تجاهد جفونها, تعارك السقوط...تنتحر فوق عينيها... تتسابق أنفاسها, يتشقق حلقها...
يأتي من بعيد صوت الأم :
- يا إلهي ساعدها!
موقف درامي نجده هنا، حيث تعمدت القاصة ان تخرجنا من دائرة الصراع الذاتي، الى مرحلة ابعد، وهي مرحلة الاندماج الوجعي بالاخرين، وليس من شك بان الفتاة كطبيعة تميل الى الام،وهنا جاءت اللحظة التي تظهر فيها القاصة انتمائها الذاتي،وتبرهن من خلال النص مشكلة ذاتية ربما اثرت كثيرا على مسار حياتها، حيث صرخة، تجابهها هنا مباشرة في البوح بما يحدث للبطلة جسديا، مع التماهي لكشف حقائق اخرى ربما هي المسببة للالم المباشر،فالصداع انما نتيجة حتمية لامور اخرى تسبقه، بل تؤثث وتمهد لمجيئه،وفي لمحة جميلة تظهر لنا القاصة الحالة النفسية للام وهي ترى ابنتها تسقط بين يديها،ومن ثم تظهر نجواها ودعواتها من اجل ان تمر المحنة هذه على ابنتها بسلام، اما هي فتعيش حالة اشبه بالغيبوبة،لان الهذيان وحده هنا لايكفي لاظهار الصراع الداخلي لها.
قطارات تعوي في مخها... مطارق تهوى على عقلها ... مخها يذوب ... خلاياها تحترق ... عضلات جسدها تتشنج ... تنقبض ملامحها في ألم ... تقبض يديها, تسحقهما ... تنطلق صرخة من رحم ألمها ... فتنتحر في حلقها ... تبتلعها ... تهدر في أعماقها ... يبدأ الغليان ... جمرات تسرى في دمائها ... القلب يقفز من صدرها .... فيصطدم بسماعة الطبيب ... وأصوات بعيدة :
- إنها النوبة .
- ألا يوجد علاج لهذا الصداع النصفي ؟
- للأسف لا , فصداعها النصفي عصبي مزمن .
هذه الحوار في رأي كان يحتاج الى تعمق اكثر، ورؤية انضج، لكنه يدخلنا عالم الهذيان الذي استمد عنوان القصة منه، فهذا الهذيان هو المحور للولوج في المرحلة الاكثر صخباً، حيث اظها العلة وعدم وجود علاج لها امر يحتاج الى تركيز اكثر وليس المرور عليه،لان مسبب الهذيان الذي منه نلج في غيابات القصة.
تحاول النظر ... الوجوه تتراقص ... وجه يقترب منها ... كان يوما يشبه وجه أمها, ملامحه منبعجة مضحكة ... تهمس في خفوت متعجبة :
أماه ماذا بكِ ؟ هل أنتِ مريضة !؟
ثم تنطلق تضحك في هستريا ... تموت الضحكة فجأة ... يولد صوت الطبيب:
- لقد بدأت تهذي أحضروا بعض الماء .
كما اسلفنا هنا تكمن العقدة الاساسية والتي هي مخاض طبيعي للحالة الذاتية، فالهذيان امر محتم، والصداع النصفي مسبب، والصراع النفسي الداخلي ومن ثم الخارجي كان التمهيد،وجملة هذه الامور تخلق الواقع المُرّ،وهذه الوجعية التي تظهر لنا من خلال المعاني، لها مغزى ميتافيزيقي على البعدين الزمني والمكاني، لانه يستمد وجوده من روافد عديدة، ربما تاريخية، واخرى فكرية، واخرى واقعية،واخرى غيبية،حيث اجتمعت الروافد هذه على دفع حالتها جملة وتفصيلا الى الخوض في سبب المعاناة هذه..وعلى ايجاد اسباب ودواعي الاستمرار على البقاء ضمن دائرته، وهنا تاتي لحظة الحسم النهائية، أم البقاء اراديا تحت وطأة مسبب الوجع، او اتخاذ القرار الحاسم لفض الشراكة بينهما، لكن يجابها ضعف في الااردة،لذا الضحكة تموت.
صدى الصوت يتردد من بعيد ...يخفت... يخرج الصدى... يدخل الماء ... يملأ أذنيها ... تبتعد الظلال ... تخور الأجفان مرهقة ... مازال الماء يقرقع ... ينساب... ينساب إلى رأسها ... جسدها يطفو ... تصارع في بحور ألمها ... دوامات تسحبها لأسفل ... تحاول رفع جسدها ... تصارع يغمرها الماء... تكتم أنفاسها ... ينفجر صدرها ...تشهق تفتح عينيها... ظل يجثم فوقها :
- اشربي بعض الماء.
تتجرعه, يعاود الظل الهروب, وصوت يغرق فى بحر بعيد:
أطفئوا نور المصباح فالضوء يضاعف الألم.
تحتضر الشمس... يخرج الليل من فجوة في النهار.. تعدو على أشواك في دروب مظلمة... أشجار الطريق تتجسد أشباحا تحمل وجوها دميمة تطاردها ... وهى تطارد الريح ... تتعثر... تسقط... تدميها الأشواك... تنزف... تكبلها الظلال, وصوت يأتي آمرا مقيتا:
- مزقوا وجهها ... ضحكات شامتة تتردد ... تمتد أيدي خنجرية تسلخ جلدها ... تصرخ فى رعب, تصرخ تصرخ :
- لا لا .
تنتفض وهى تصرخ :
- لا لاااا
هنا تبرز سمة الانا،في المعاناة والصراع الدائر بين البقاء واللابقاء، البقاء ضمن دائرة القنص والوجع ،ام الفرار منه، وليس الامر بسهل اذا لامسنا من خلال هذا التعلق وجود عوامل لاتسهل عملية اتخاذ القرار، كالبيئة والمحيط الاجتماعي، وربما امور اخرى تخص العلة والمعلول معاً،ولقد بدا لي وكأن القاصة هنا تحاول ان ترفع من وتيرة الانفعال الداخلي للبطلة، ربما لانها شعرت بأن القصة تحتاج الى دفعة اقوى للتوجه نحو نهاية مرضة، لذا نجد صفة التمزيق، هنا تباشر الى الوجود وكانها صفعة على وجه القارئ، تطالبه بعدم التغافل لحظة، عن النظر الى الاشكال الاساسي في المحنة القائمة.
تمد يدها .. تبعد فى خوف يدا عن وجهها فيأتي الصوت:
-حبيبتي إنها يدي , تمسح العرق عن وجهكِ.
تعود الغرفة ... ويعود الفراش ... وتعود الوجوه ... تحدق عاجزة .. منهكة ... تجتر أنفاسها .. يأتي نفس الصوت في أسى:
الحمد لله .. أفقتِ ابنتي ثماني ساعات كاملة يا لكِ من مسكينة حبيبتي!
تنظر إليهم ... يترقرق دمعها ... تتنهد:
- اتركوني وحدي.
يتبادلون النظرات ... ينصرفون باستسلام ... صوت الباب يصفعها ... تتنهد ... تطلق زفرة ... تتحرر دمعة حبيسة ... تبتسم في مرارة ... تنتظر النوبة القادمة ... تنتظر الهذيان.
وصل الصراع الى اوجه داخل الذات، وبدت الامور اوضح للام ولها، والصادع ربما كان مجرد مدخل لشكف هذه الحقائق التي لابد وانها تظهر ذات يوم وبصورة ادق واكثر تفصل،لذا انتهت رحلة المخاض الاساسية للصداع برؤية للحالة وللاشكال، والاحساس بالموجودات اصبح فاعلا، أي عبور مرحلة الهستريا، والغوص الان في المرحلة الحسية، وهذه المرحلة تتطلب رؤية اعمق، ودراية اكثر بالوضع الراهن، والتفكير بالاتي، لان الحدث الاساس يقودنا في الاصل الى الاتي واعتبار الماضي رهن الاقامة الجبرية،وهنا تتداخل المعاني الاستدلالية المعبرة عن حالة سايكولوجية بحتة،مفادها ان ما اصاب القلب من وهن بسبب تتوالي الصدمات قد يجعل القلب رهين الهواجس،رهين الوجس ايضا،فكل تخيل لهزة ربما يكون اكثر تاثيرا من الهزة نفسها.
لقد ابدعت نجلا..في وصف حالة نفسية ذاتية، واستطاعت ان تنقلنا الى عمق الحدث،بلغة سهلة، وبسرد دقيق متقن، وبالفاظ منتقية،ذا معزى دلالي احتمالي.
تقديري ومحبتي
جوتيار
الفيلسوف العملاق
وغوص متمكن فى أقاصى أعماق البطلة
وفلسفة متفردة تخطت حدود الإبداع
ونقد خاص لا يكون إلا منك
وشهادة بنقدك المتفرد من قلم ناقد لا تكفيك حقك.
شذى الوردة كله هل يكفيك جوتيار تمر؟؟؟؟
د. نجلاء طمان
أحمد الرشيدي
26-07-2007, 01:36 AM
الأخت الأديبة د. نجلاء
أشعر بسعادة بالغة إن وجدت أخي العزيز جوتيار سبقني إلى نص ما ؛ لأني لن أجد ما أقوله من بعده ، وكأنه يقول لي : استمتع بالقراءة ودع الباقي علي أنا .
نص رائع كشذى الوردة التي اعتدت على إهدائه لنا
زاهية
26-07-2007, 02:03 PM
فعلا نص أدبي جميل استمتعت بقراءته وما جاء من قراءات له ..بوركت أختي المكرمة د.نجلا،سعيدة لأنني دخلت المتصفح المضاء بحروفك الجميلة الواعية الواثقة الخطى ،هذه هي المرة الأولى التي أقرأ لك فيها ،ولسوف أكون من منتظري كتاباتك بإذن الله.
دمت بألق وشذى الورد حولك
أختك
بنت البحر
د. نجلاء طمان
30-07-2007, 04:18 PM
رائعـــة د. نجــلاء.
لا تتخيلين التشنج الذي أنا فيه الآن!
سأحرم على نفسي الدخول إلى صفحتك فقلبي هذه الأيام لم يعد يحتمل!
تقبلي كل التقدير والاحترام.
سارة الغالية
وصلتنى رسالتك أيتها العزيزة
بقدر سعادتى لتأثير قصتى
بقدر قلقى على قلبك الغالى.
شذى الوردة لمرور كنسمة ربيع فى قلب الصيف
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
01-08-2007, 09:32 PM
يالها من مسكينة
ثمان ساعات تصارع أشباح قلقهم المهم المؤلم و معه يغدو طلب الرحمة مطلباً جارحاً لقلوبهم.
أختي الكريمة د.نجلاء
قصة مؤثرة أوصلت أنفاسي لدرجة تمنيت أن أفعل شيئاً لأجل بطلتها
غير أن أكون شبحاً متعباً لمحب قلق.
تقبلي اعجابي العميق
الرائعة الغالية: يسرى
إن تفاعل المتلقى مع القصة لهو دليل على نجاحها , رأيك أعطانى هذا الإيحاء.
تقبلى منى محبة مد البصر وشكرا مد الأفق.
شذى الوردة لمرورك الذى نافس جمال القمر.
د. نجلاء طمان
ابن الدين علي
01-08-2007, 10:08 PM
لقد قرأتها مرات ولم أجد ما أضيفه على ما قاله الإخوة . لك التقدير و الاحترام
د. نجلاء طمان
04-08-2007, 12:12 AM
الأديبة د. نجلاء طمان
قصة موفقة جدا
أعجبتني امكانياتك الكبيرة بتطبيق التقنية القصية المختارة في هذا العمل
تألقت في تصوير الابعاد النفسية لشخصية القصة
وتأويل الحركات الحسية الواقعية ضمن أحاسيس الشخصية المريضة
قيادة ناجحة للأحداث ...
بناء محكم جدا ونهاية في منتهى التوفيق
وأهنئك على القراءات التي قام بها الأدباء الكبار لهذه القصة فقد استمتعت بكل حرف منها ...
أنت أديبة متفوقة .
تحايا
نوف
الرائعة نوف
ونظرة تحليلية خاصة تحسب لك أكيد, فبرغم بساطتها إلا أنها توغلت.
مرور جميل كروحك
شذى الوردة لألقك
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
11-08-2007, 05:20 AM
الأخت الأديبة د. نجلاء
أشعر بسعادة بالغة إن وجدت أخي العزيز جوتيار سبقني إلى نص ما ؛ لأني لن أجد ما أقوله من بعده ، وكأنه يقول لي : استمتع بالقراءة ودع الباقي علي أنا .
نص رائع كشذى الوردة التي اعتدت على إهدائه لنا
الأديب الرائع: الرشيدي
ومرورك جاء هنا يصدح على ورودي
ليهب وردتي سعادة غامرة.
شذى الوردة لجمال مرورك الدائم
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
18-08-2007, 03:13 PM
فعلا نص أدبي جميل استمتعت بقراءته وما جاء من قراءات له ..بوركت أختي المكرمة د.نجلا،سعيدة لأنني دخلت المتصفح المضاء بحروفك الجميلة الواعية الواثقة الخطى ،هذه هي المرة الأولى التي أقرأ لك فيها ،ولسوف أكون من منتظري كتاباتك بإذن الله.
دمت بألق وشذى الورد حولك
أختك
بنت البحر
بنت البحر الزاهية
مرور عبق جاء محملا برائحة البحر المميزة الرائعة
هو شرف لي أن تعجبك نصوصي المتواضعة.
لك شذى من الوردة مد جمال بحرك الخلاب
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
10-09-2007, 11:49 PM
لقد قرأتها مرات ولم أجد ما أضيفه على ما قاله الإخوة . لك التقدير و الاحترام
الأديب: ابن الدين علي
يكفيني مرورك أخي الكريم
شذى الوردة وتقدير واحترام
د. نجلاء طمان
مروة عبدالله
19-12-2007, 03:34 PM
نجلائي الحبيبة
مهما عصفت الأجواء
فلابد لموج البحر أن يهدأد
ولملاطمة الصخور أن تتوقف
عن الإرتطام والتصادم
وردتي النجلاوية
أنتِ الوحيدة التي أسرني قلمها
أنتِ الوحيدة التي أعجبني حلمها
أنتِ الوحيدة التي عشقت فنها
أنتِ الوحيدة التي انبهرت بهذيانها
مرور واحد لا يكفيكِ أيتها الغالية
فانتظرينى لي مرور آخر
محبتي
د. نجلاء طمان
04-05-2008, 01:10 PM
نجلائي الحبيبة
مهما عصفت الأجواء
فلابد لموج البحر أن يهدأد
ولملاطمة الصخور أن تتوقف
عن الإرتطام والتصادم
وردتي النجلاوية
أنتِ الوحيدة التي أسرني قلمها
أنتِ الوحيدة التي أعجبني حلمها
أنتِ الوحيدة التي عشقت فنها
أنتِ الوحيدة التي انبهرت بهذيانها
مرور واحد لا يكفيكِ أيتها الغالية
فانتظرينى لي مرور آخر
محبتي
مروة
مازال البحر يهذي
وصدقيني لن يتوقف الموج أبدا عن الارتطام بالصخور
لكن السؤال أيهما يتوجع أكثر
الصخور أم الأمواج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تستطيعين الإجابة؟؟
لا بأس إن أخذتكِ الحيرة ......
دمتِ حبيبتي في حفظ الرحمن
بديعة بنمراح
05-05-2008, 12:55 AM
جميل حد الدهشة يا صديقتي نجلاء.
قدرة هائلة على السرد.. عمق و بناء محكم.
تصفين إحساسا بالألم ، ينبع من الاعماق، و يخاطب أرواحنا.
مرهق هذا الشعور حتى و نحن نخطه على الورق، حروفا تذهل
من يتلقاها، فيحياها بكل جوارحه.
شكرا لعبق حرف ألفناه بهذا الجمال
محبتي و تقديري
علاء عيسى
06-05-2008, 01:20 AM
"القلب يقفز من صدرها .... فيصطدم بسماعة الطبيب ..."
د. نجلاء
الوردة السوداء
تحية لهذا القلق
الذى انتقل بيسر من قصتك لقارئك
تحية لقلمك الخبير
فى القص
والاحاسيس
كما أعجبنى قراءة الزملاء
مدهش هذا العمل لأنه فتح أبواب للتأويلات
وما أجمل النصوص
التى تكثر حولها هذه العلامات" ؟؟؟؟ !!!!!!!! "
خالص التحية
د. نجلاء طمان
22-06-2008, 11:06 AM
جميل حد الدهشة يا صديقتي نجلاء.
قدرة هائلة على السرد.. عمق و بناء محكم.
تصفين إحساسا بالألم ، ينبع من الاعماق، و يخاطب أرواحنا.
مرهق هذا الشعور حتى و نحن نخطه على الورق، حروفا تذهل
من يتلقاها، فيحياها بكل جوارحه.
شكرا لعبق حرف ألفناه بهذا الجمال
محبتي و تقديري
كم هو مرهق!
مرهق حد الهذيان
حد الجنون
حد الموت !!
مرهق هذا الإحساس !
لايعرفه إلا من مات فيه !
..............
أفرح بقربكِ يا حبيبة فكوني بالقرب دومًا
يرعاكِ الله أينما تكونين
مصطفى ابووافيه
22-06-2008, 11:30 AM
الرائعه / نجلاء طمان
نص رائع مميز ادخلنا رغم انفنا فى نوبه من الصراع شعرنا به وكأننا نعيش مع ابطال النص
احييك على هذا الابداع ودمت لنا مبدعه
مصطفى ابووافيه
د. نجلاء طمان
07-09-2008, 05:49 AM
"القلب يقفز من صدرها .... فيصطدم بسماعة الطبيب ..."
د. نجلاء
الوردة السوداء
تحية لهذا القلق
الذى انتقل بيسر من قصتك لقارئك
تحية لقلمك الخبير
فى القص
والاحاسيس
كما أعجبنى قراءة الزملاء
مدهش هذا العمل لأنه فتح أبواب للتأويلات
وما أجمل النصوص
التى تكثر حولها هذه العلامات" ؟؟؟؟ !!!!!!!! "
خالص التحية
أيها العزيز
لمروركَ دومَا جل التحية
أما عن العلامات فلنتركها كلٍ يستقبلها حسبما يهوى
دمت ومروركَ المميز
برعاكَ الله ورمضان كريم
د. نجلاء طمان
20-11-2008, 05:47 AM
الرائعه / نجلاء طمان
نص رائع مميز ادخلنا رغم انفنا فى نوبه من الصراع شعرنا به وكأننا نعيش مع ابطال النص
احييك على هذا الابداع ودمت لنا مبدعه
مصطفى ابووافيه
الحمد لله الذي بفضله تتم النعم
إن كان نصي الفقير قد أحس به أفاضل هنا , وأنت واحد منهم فهذا سعادة لي, ما بعدها سعادة .
شكرًا لعظيم مروركَ ورأيكَ الجميل
يرعاكَ ربي أبدًا
سعيدة الهاشمي
20-11-2008, 02:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جميلة حد الصمت، لن أزيد على دمت بإبداع يغوص في النفس
ليجعلها تسري نبضا في عروق المتلقي.
تحيتي ومودتي.
سالى عبدالعزيز
26-12-2008, 11:41 AM
تقبلي اعجابي العميق يادكتورة
تحيه من صميم القلب
تحياتى ومودتى
سالى
د. نجلاء طمان
06-03-2009, 12:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جميلة حد الصمت، لن أزيد على دمت بإبداع يغوص في النفس
ليجعلها تسري نبضا في عروق المتلقي.
تحيتي ومودتي.
أيتها الشفيفة حد الورد!
تحية عبق ومحبة لصمتكِ الأثير.
يرعاكِ ربي أينما كنت.
تقديري
حازم محمد البحيصي
09-03-2009, 05:15 PM
الفاضلة الفاضلة
د. نجلاء طمآن
لقد طرقت بابا موجعا جدا ولم يتطرق له الكثير انه الم لا يشعر بقساوته الا من جربه
صدقا
لا تشكوا للناس جرحا أنت صاحبه /////////// لا يؤلم الجرح الا من به الم
والله والله واللهِ وبكسر الهاء للمرة الثالثة
إنني عانيت من هذا الألم ما لم يعانيه نصف سكان الأرض
يقلتنى يدمرنى أشعر كأن انتفاضة رابعة ولدت فىّ قبل الانتفاضة الأولى ولا زال احتراقها يصعد
ويتأجج يوما بعد يوم
هو هذا الصداع اللعين
أوااااااااااااه كم اكرهه لاننى عانيت منه منذ خُلقتُ على وجه البسيطة كأنه كان شقيقى فى رحم أمى
ملازما لى متجولا فى ارجائي
سلمتِ وسلمَ قلبك
وعافانا الله وإياكِ منه
نسأل الله السلامة
سرد قصصى رائع بديع , تخليت المنظر وعشت الأحداث لانها عاشتني
تحيتى لك
كل التحية
علي عطية
09-03-2009, 07:01 PM
غاية الإبداع أن تكتب ما يعيشك ولربما تعيش ما تكتب ...
والأجمل ان تكتب ما يشعره الآخرون
بمشاعرك بروحك بصدق ما تملكهم .
هنا أرى تقمصاً غاية في الصدق
تملكني حتى وددت بعضاً من الوقت حتى أفيق من نوبة الهذيان
وأعوذ بالله من نوبة قادمة
أيقنت الألم
وأبدعت الوجع
مودتي بلا هذيان
وليلك وريحان
أبو عباد
آمال المصري
12-03-2009, 11:21 AM
صراع ارتعشت منه روحي ...
وصرخ منه قلبي .
دمج لنبض الألم مع حروف الجمال
دكتورة نجلاء ..
أدميتِ وتين الحرف حتى طاف الوجع يترنح بين النحيب والأنين
أصفق لهذه العبقرية اللغوية
وتحية تألق لحرف ساطع
د. نجلاء طمان
14-05-2009, 10:10 PM
تقبلي اعجابي العميق يادكتورة
تحيه من صميم القلب
تحياتى ومودتى
سالى
شكرًا لكِ أيتها العزيزة الطيبة
وسلم منكِ القلب والخاطر
تقديري
د. نجلاء طمان
09-06-2009, 11:38 PM
الفاضلة الفاضلة
د. نجلاء طمآن
لقد طرقت بابا موجعا جدا ولم يتطرق له الكثير انه الم لا يشعر بقساوته الا من جربه
صدقا
لا تشكوا للناس جرحا أنت صاحبه /////////// لا يؤلم الجرح الا من به الم
والله والله واللهِ وبكسر الهاء للمرة الثالثة
إنني عانيت من هذا الألم ما لم يعانيه نصف سكان الأرض
يقلتنى يدمرنى أشعر كأن انتفاضة رابعة ولدت فىّ قبل الانتفاضة الأولى ولا زال احتراقها يصعد
ويتأجج يوما بعد يوم
هو هذا الصداع اللعين
أوااااااااااااه كم اكرهه لاننى عانيت منه منذ خُلقتُ على وجه البسيطة كأنه كان شقيقى فى رحم أمى
ملازما لى متجولا فى ارجائي
سلمتِ وسلمَ قلبك
وعافانا الله وإياكِ منه
نسأل الله السلامة
سرد قصصى رائع بديع , تخليت المنظر وعشت الأحداث لانها عاشتني
تحيتى لك
كل التحية
بالفعل أيها الفاضل, لا يعرف قسوة طرق الباب وصفعه في الوجه والقلب إلا من جربه!.
عذرًا إن دق الطرق عندكَ وترًا يؤلم, هو حال الدنيا أيها الكريم, شفاكَ الله وعافاكَ مما ابتلاكَ.
تقديري
د. نجلاء طمان
12-02-2010, 02:36 AM
غاية الإبداع أن تكتب ما يعيشك ولربما تعيش ما تكتب ...
والأجمل ان تكتب ما يشعره الآخرون
بمشاعرك بروحك بصدق ما تملكهم .
هنا أرى تقمصاً غاية في الصدق
تملكني حتى وددت بعضاً من الوقت حتى أفيق من نوبة الهذيان
وأعوذ بالله من نوبة قادمة
أيقنت الألم
وأبدعت الوجع
مودتي بلا هذيان
وليلك وريحان
أبو عباد
شكرًا لكل هذا الاحتفاء بهذا القلم الفقير من فيض كرمكِ أيها الكريم
قد أخجلتمونا, فلكَ من الشكرِ أقصاه
وعساكَ بكل الخير !
تقديري
د. نجلاء طمان
31-05-2010, 02:32 AM
صراع ارتعشت منه روحي ...
وصرخ منه قلبي .
دمج لنبض الألم مع حروف الجمال
دكتورة نجلاء ..
أدميتِ وتين الحرف حتى طاف الوجع يترنح بين النحيب والأنين
أصفق لهذه العبقرية اللغوية
وتحية تألق لحرف ساطع
سلمَ منكَ الوتين والخافق أختاه!
شكرًا لمروركِ البهي, وعذرًا على تأوهات القلم
تقديري
بدر عرفج التميمي
31-05-2010, 04:14 PM
وكأن القصة كابوس مريع
أجدتِ صياغة القصة
وببراعة كبيرة
شكراً لكِ أختي
ودي واحترامي
بدر ..
د. سمير العمري
02-08-2012, 07:46 PM
بعيدا عن طريقة إخراج النص فقد وجدته مبدعا في آلية التأثير بهذه الجمل القصيرة المتقطعة المتتالية بسرعة وقلق تلهث النفس وراءها قلقا ورغبة في استجلاء ما يأتي.
هو أسلوب ناسب التوتر الحادث جراء نوبة الصرع هذه ولقد أجدت في وصفها بما لا يجيده إلا من يجربها.
أشكر لك ما قرأت!
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
ربيحة الرفاعي
07-01-2013, 09:21 AM
تناغمت سرعة تتابع المشاهد بجمل الكاتبة القصيرة الكليمة مع تصاعد وتيرة الألم وتوتر الصورة الكلّية ، لتستدرج القارئ إلى ما وراء جو النص حيث دخيلة البطلة وصراعات روحها مع الألم والخوف والعجز يجتماع في كل نوبة
تحاياي
نداء غريب صبري
23-01-2013, 05:53 AM
قصة مؤثرة بناؤها الدرامي جميل وتصاعد الحدث سريع رسمته الكاتبة في صور قوية وحادة
أعجبتني القصة أخت
بوركت
ناديه محمد الجابي
09-03-2017, 05:42 PM
بجمل قصيرة متلاحقة تصور الصراع والألم مما جعلنا نعيشه ونستشعره
أسلوب تصويري تعبيري بقلم قاصة باهرة مبدعة في عمل متماسك
محكم البناء أجدت صياغته ببراعة .
ثم جاءت قراءات الأخوة لتكمل الإبداع بإبداع.
وجبة دسمة كانت قراءتي لهذه القصة الرائعة
أحي ريشتك الذهبية وحرفك الثر.
:0014::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir