تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النوم بجدارة...



ريمة الخاني
05-07-2007, 09:37 AM
النوم بجدارة...



كان على سريره الأبيض...
ينام ملئ جفونه....
قد أطال في نومه حتى مله كل من يحبه....
صوت شخيره عال....يملأ البيت....
ورغم ذلك هدوءا ما يصطحبه.........
وحدها في المنزل معه...قد ملت حتى من نفسها التعبة....
تتجرع بأسى أمجاده القديمة...
وبقايا دفاتر أحزانه....
قررت أن توقظه...أن تضع حدا لهذا النوم ....الذي يقطع في داخلها يجعلها نهبا للأوهام...
حاولت وبقوة....
جحظت عيناها...
وصوتها المتهدج لا يكاد يسمعها من خلاله أحد...
حاولت تسريح شعره...وبقسوة...
أن تكتب على جبينه....
كان هذا الفتى... نشيطا...
أبدا ....
وجسده البارد يزيدها خوفا....
فكرت أن ترمي جرادل ماء...فربما صحا وبسرعة...
لم يطاوعها قلبها....
وغدت تلك الجرادل تصغر تصغر حتى أصبحت قطعة قماش مبللة!
لم تفلح أبدا..وحاجتها إليه... تزداد..وخوفها معا....
قد بلغ رعبها منتهاه...
إنه يضيع وقتا خطيرا....
بارد هذا الجسد......
تذكرت كيف عاد من خدمته العسكرية ورغم كل ما واجه بقي صامدا وبشراسة...
هزته بعنف لم يعد لها خيار...
وتذكرت مقالب كان قد أترعها بها...عن مشاكله هناك...
أحضرت المفرقعات ووضعتها بين أصابع قدميه وليحصل مايحصل...
......................
قفز مذهولا...
-آه لم يمت
ماذا حدث أختاه ؟
-البيت يحترق ولم أعد أدري هل السارقون مازالوا هنا أم رحلوا...
-نظر إليها بصمت...يحدث نفسه...
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟ مما خسرنا؟
نظرت إليه بخيبة أمل وحرقه...يبدوا أنني سآخذ المهمة وحدي...
أمسك يدها ...
لكنها سبقته.اليهم.........................
النوم بجدارة...
كان على سريره الأبيض...
ينام ملئ جفونه....
قد أطال في نومه حتى مله كل من يحبه....
صوت شخيره عال....يملأ البيت....
ورغم ذلك هدوءا ما يصطحبه.........
وحدها في المنزل معه...قد ملت حتى من نفسها التعبة....
تتجرع بأسى أمجاده القديمة...
وبقايا دفاتر أحزانه....
قررت أن توقظه...أن تضع حدا لهذا النوم ....الذي يقطع في داخلها يجعلها نهبا للأوهام...
حاولت وبقوة....
جحظت عيناها...
وصوتها المتهدج لا يكاد يسمعها من خلاله أحد...
حاولت تسريح شعره...وبقسوة...
أن تكتب على جبينه....
كان هذا الفتى... نشيطا...
أبدا ....
وجسده البارد يزيدها خوفا....
فكرت أن ترمي جرادل ماء...فربما صحا وبسرعة...
لم يطاوعها قلبها....
وغدت تلك الجرادل تصغر تصغر حتى أصبحت قطعة قماش مبللة!
لم تفلح أبدا..وحاجتها إليه... تزداد..وخوفها معا....
قد بلغ رعبها منتهاه...
إنه يضيع وقتا خطيرا....
بارد هذا الجسد......
تذكرت كيف عاد من خدمته العسكرية ورغم كل ما واجه بقي صامدا وبشراسة...
هزته بعنف لم يعد لها خيار...
وتذكرت مقالب كان قد أترعها بها...عن مشاكله هناك...
أحضرت المفرقعات ووضعتها بين أصابع قدميه وليحصل مايحصل...
......................
قفز مذهولا...
-آه لم يمت
ماذا حدث أختاه ؟
-البيت يحترق ولم أعد أدري هل السارقون مازالوا هنا أم رحلوا...
-نظر إليها بصمت...يحدث نفسه...
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟ مما خسرنا؟
نظرت إليه بخيبة أمل وحرقه...يبدوا أنني سآخذ المهمة وحدي...
أمسك يدها ...
لكنها سبقته.اليهم.........................
أم فراس




أم فراس

جوتيار تمر
05-07-2007, 01:18 PM
ريمة العزيزة...

النوم بجدارة نص جميل اجتمع فيه الواقع بما يمكن ان نسميه استعادة الذكريات، بحيث شكلا معا نصا ذا قيمة ، وهدف منشود،في التكثيف دوما نواري العديد من الخبايا و الخفايا التي نخاف ان تتكشف امام الآخر
وكأننا نرسلها كريح خفيفة تلفح وجه المتلقي ،و تستنهضه لتستفز به ذلك الجانب الراقد
ليسأل و يسائل هي قصتك ريمة جاءت الاحداث على هذا النحو فاخدتنا إلى الركن الذي ارتضيته لنا ، والذي يجب علينا ان ندركه، لاننا نرى بان الكثير يذوب منا فينا ولسنا نستفيد منه، انما يسمن به غيرنا فكيف..؟

دمت بألق
محبتي لك


جوتيار

ريمة الخاني
05-07-2007, 01:57 PM
ريمة العزيزة...
النوم بجدارة نص جميل اجتمع فيه الواقع بما يمكن ان نسميه استعادة الذكريات، بحيث شكلا معا نصا ذا قيمة ، وهدف منشود،في التكثيف دوما نواري العديد من الخبايا و الخفايا التي نخاف ان تتكشف امام الآخر
وكأننا نرسلها كريح خفيفة تلفح وجه المتلقي ،و تستنهضه لتستفز به ذلك الجانب الراقد
ليسأل و يسائل هي قصتك ريمة جاءت الاحداث على هذا النحو فاخدتنا إلى الركن الذي ارتضيته لنا ، والذي يجب علينا ان ندركه، لاننا نرى بان الكثير يذوب منا فينا ولسنا نستفيد منه، انما يسمن به غيرنا فكيف..؟
دمت بألق
محبتي لك
جوتيار
سعيدة بتعقيبك استاذي....
ان لم نرى انفسنا في النص الذي نقرأ فلن نتحرك ونتجاوب ونشعر به وبصاحبه
تحية لك ولقلمك الساحر

د. نجلاء طمان
08-07-2007, 02:23 PM
الأستاذة الأديبة: ريما الخانى

"النوم بجدارة"وهروب من أنفسنا ومن واقعنا وظروف تخنقنا, أجادت القاصة فى تناول فكرتها والتعبير عنها, وامتلكت أركان حبكيتها فى ثقة. نهاية مناسبة لكنها موثقة لفكرة اليأس التى عرضتها القاصة. فضلا لم أعرف سبب التكرار فى القصة, ان كان مقصودا فهو بلا شك أضعف من جمال القصة, وإن كان لا , فلا بأس.

شذى الوردة لقلم يتألق

د. نجلاء طمان

ريمة الخاني
08-07-2007, 06:37 PM
الأستاذة الأديبة: ريما الخانى
"النوم بجدارة"وهروب من أنفسنا ومن واقعنا وظروف تخنقنا, أجادت القاصة فى تناول فكرتها والتعبير عنها, وامتلكت أركان حبكيتها فى ثقة. نهاية مناسبة لكنها موثقة لفكرة اليأس التى عرضتها القاصة. فضلا لم أعرف سبب التكرار فى القصة, ان كان مقصودا فهو بلا شك أضعف من جمال القصة, وإن كان لا , فلا بأس.
شذى الوردة لقلم يتألق
د. نجلاء طمان
شكرك عزيزتي لتفهمك الفكرة تماما
ولم اع عن اي تكرار ؟
امتناني

د. نجلاء طمان
09-07-2007, 11:08 AM
النوم بجدارة...
كان على سريره الأبيض...
ينام ملئ جفونه....
قد أطال في نومه حتى مله كل من يحبه....
صوت شخيره عال....يملأ البيت....
ورغم ذلك هدوءا ما يصطحبه.........
وحدها في المنزل معه...قد ملت حتى من نفسها التعبة....
تتجرع بأسى أمجاده القديمة...
وبقايا دفاتر أحزانه....
قررت أن توقظه...أن تضع حدا لهذا النوم ....الذي يقطع في داخلها يجعلها نهبا للأوهام...
حاولت وبقوة....
جحظت عيناها...
وصوتها المتهدج لا يكاد يسمعها من خلاله أحد...
حاولت تسريح شعره...وبقسوة...
أن تكتب على جبينه....
كان هذا الفتى... نشيطا...
أبدا ....
وجسده البارد يزيدها خوفا....
فكرت أن ترمي جرادل ماء...فربما صحا وبسرعة...
لم يطاوعها قلبها....
وغدت تلك الجرادل تصغر تصغر حتى أصبحت قطعة قماش مبللة!
لم تفلح أبدا..وحاجتها إليه... تزداد..وخوفها معا....
قد بلغ رعبها منتهاه...
إنه يضيع وقتا خطيرا....
بارد هذا الجسد......
تذكرت كيف عاد من خدمته العسكرية ورغم كل ما واجه بقي صامدا وبشراسة...
هزته بعنف لم يعد لها خيار...
وتذكرت مقالب كان قد أترعها بها...عن مشاكله هناك...
أحضرت المفرقعات ووضعتها بين أصابع قدميه وليحصل مايحصل...
......................
قفز مذهولا...
-آه لم يمت
ماذا حدث أختاه ؟
-البيت يحترق ولم أعد أدري هل السارقون مازالوا هنا أم رحلوا...
-نظر إليها بصمت...يحدث نفسه...
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟ مما خسرنا؟
نظرت إليه بخيبة أمل وحرقه...يبدوا أنني سآخذ المهمة وحدي...
أمسك يدها ...
لكنها سبقته.اليهم.........................

************************


النوم بجدارة...
كان على سريره الأبيض...
ينام ملئ جفونه....
قد أطال في نومه حتى مله كل من يحبه....
صوت شخيره عال....يملأ البيت....
ورغم ذلك هدوءا ما يصطحبه.........
وحدها في المنزل معه...قد ملت حتى من نفسها التعبة....
تتجرع بأسى أمجاده القديمة...
وبقايا دفاتر أحزانه....
قررت أن توقظه...أن تضع حدا لهذا النوم ....الذي يقطع في داخلها يجعلها نهبا للأوهام...
حاولت وبقوة....
جحظت عيناها...
وصوتها المتهدج لا يكاد يسمعها من خلاله أحد...
حاولت تسريح شعره...وبقسوة...
أن تكتب على جبينه....
كان هذا الفتى... نشيطا...
أبدا ....
وجسده البارد يزيدها خوفا....
فكرت أن ترمي جرادل ماء...فربما صحا وبسرعة...
لم يطاوعها قلبها....
وغدت تلك الجرادل تصغر تصغر حتى أصبحت قطعة قماش مبللة!
لم تفلح أبدا..وحاجتها إليه... تزداد..وخوفها معا....
قد بلغ رعبها منتهاه...
إنه يضيع وقتا خطيرا....
بارد هذا الجسد......
تذكرت كيف عاد من خدمته العسكرية ورغم كل ما واجه بقي صامدا وبشراسة...
هزته بعنف لم يعد لها خيار...
وتذكرت مقالب كان قد أترعها بها...عن مشاكله هناك...
أحضرت المفرقعات ووضعتها بين أصابع قدميه وليحصل مايحصل...
......................
قفز مذهولا...
-آه لم يمت
ماذا حدث أختاه ؟
-البيت يحترق ولم أعد أدري هل السارقون مازالوا هنا أم رحلوا...
-نظر إليها بصمت...يحدث نفسه...
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟ مما خسرنا؟
نظرت إليه بخيبة أمل وحرقه...يبدوا أنني سآخذ المهمة وحدي...
أمسك يدها ...
لكنها سبقته.اليهم.........................
أم فراس
أم فراس


فصلت التكرار بنجوم صغيرة

عسانى بينت قصدى!

شذى الوردة لحرصك

د. نجلاء طمان

شاهين أبوالفتوح
09-07-2007, 11:35 AM
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟


إذا " نحن " سرقنا وسكتنا وضعنا ، فلا معنى ولا قيمة للأشياء ولا للوجود.
الأديبة / ريمة الخاني ، نص طارد للنوم !
احترامي ومحبتي
شاهين

نوف السعيدي
09-07-2007, 11:51 AM
الأديبة ريمة الخاني

هذا البناء المتقن للنص
ورسم الحدث والدخول في داخل النفس ومزج هذا مع مشاكل الواقع وأمراضنا
وبراعة التصوير ومزج اللون
في نقل ما تريدين التعبير عنه
وبعدها الاقفال الديناميكي المفتوح
كل هذا وذاك جعلني أقول هذه قصة ناجحة

نوف

ريمة الخاني
09-07-2007, 06:07 PM
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟
إذا " نحن " سرقنا وسكتنا وضعنا ، فلا معنى ولا قيمة للأشياء ولا للوجود.
الأديبة / ريمة الخاني ، نص طارد للنوم !
احترامي ومحبتي
شاهين
تقديري لقرائتك العميقة
تحية دمشقية

ريمة الخاني
09-07-2007, 06:08 PM
الأديبة ريمة الخاني
هذا البناء المتقن للنص
ورسم الحدث والدخول في داخل النفس ومزج هذا مع مشاكل الواقع وأمراضنا
وبراعة التصوير ومزج اللون
في نقل ما تريدين التعبير عنه
وبعدها الاقفال الديناميكي المفتوح
كل هذا وذاك جعلني أقول هذه قصة ناجحة
نوف
اشكرك استاذي ومنكم نستفيد
تحية دمشقية

بثينة محمود
18-07-2007, 01:22 PM
ريمة الخانى
نص جميل .. وتعبير وافى عن فكرة تؤرق الكثيرين
الهروب من وإلى الذكريات
فقط وجدت فى النص تكراراً لم أفهمه
تحياتى لك

ريمة الخاني
18-07-2007, 01:35 PM
ريمة الخانى
نص جميل .. وتعبير وافى عن فكرة تؤرق الكثيرين
الهروب من وإلى الذكريات
فقط وجدت فى النص تكراراً لم أفهمه
تحياتى لك
اهلا بك عزيزتي
ممتنة مرورك
ماهذا التكرار عزيزتي ؟
بانتظارك

بثينة محمود
18-07-2007, 01:41 PM
عزيزتى
راجعى النص الأصلى ربما تم نسخه ..أو جزء منه مرتين.. لا أدرى
أم تراك أردت السير فى دائرة الذكريات تلك باستعادتها مجدداً؟

تحياتى

ريمة الخاني
18-07-2007, 02:34 PM
نعم معك كل الحق كنت ساراجع الادرة بهذا الصدد فخاصية التعديل تذهب بعد حين وهذا امر مربك فعلا
اشكرك للملاحظة القيمه

ابن الدين علي
20-07-2007, 06:56 PM
النوم يجدارة لمن تعب و أجهدته متاعب الحياة "النوم بجدارة" جاءت لتطرد النوم الذي طال.كما احد المعقبين على قصتك الرائعة

ريمة الخاني
21-07-2007, 08:17 PM
النوم يجدارة لمن تعب و أجهدته متاعب الحياة "النوم بجدارة" جاءت لتطرد النوم الذي طال.كما احد المعقبين على قصتك الرائعة
نعم تماما
اشكرك كاتبنا العزيز
ردك الواعي
لنا الله في هذا النوم الطويل
وماذا بعد؟

الطنطاوي الحسيني
22-07-2007, 01:59 PM
نص رائع اختنا الفاضلة ريمة
مبدعة فعلا

الواقع مع الخيال مع لقطة ابيض واسود حتى يظهر الضد الضد
سرقنا من داخلنا فهل الجمادات أكثر قيمه؟
نعم اختنا فنحن ابطال طالما هم يأمرونا ويمتصون دماءنا
اما بعد ان نصبح عظاما نخرة يرموا بنا لاقرب مذبلة و خرابة

هذا هو الظلم
فما معنى البطولة في هذا الزمن الاعثر الذي لون كل شيئ بغير لونه
فاصبح الجهاد حرب والشهيد قتيل و جريح الحرب الذي يحمل اجمل الاوسمة على جسده حماية لدينه وعرضه وارضه اصبح قعيد الارصفة متسول المارة
///
//
/
وايضا طويل الالم

دمت اختنا ريمة الخاني مبدعة

نص محترم فعلا

ريمة الخاني
22-07-2007, 07:06 PM
نعم هذا مااردت قوله تماما كاتبنا الغالي ذو القلم الواعي
شيئ مؤلم جدا
تحية دمشقيه معطرة بماء الورد