المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة إلى القفص



أحمد الرشيدي
05-07-2007, 08:38 PM
عصفور ملَّ حبسه
يشدو بالآهات والزفراتِ ..
يحلم بالغصن لمسه
يحضن بجناحيه نسمات السماواتِ
يحلم يبني عشا لحبيبه
في ليالي الشتاء
يخرج بحثا عن نصيبه
ليعود بحبيبات في المساء ..
فخرج العصفور
وبعد بضعة شهور
عاد يحبس نفسه !

محمد إبراهيم الحريري
05-07-2007, 08:43 PM
عصفور ملَّ حبسه
يشدو بالآهات والزفراتِ ..
يحلم بالغصن لمسه
يحظن بجناحيه نسمات السماواتِ
يحلم يبني عشا لحبيبه
في ليالي الشتاء
يخرج بحثا عن نصيبه
ليعود بحبيبات في المساء ..
فخرج العصفور
وبعد بضعة شهور
عاد يحبس نفسه !
الأخ أحمد
تحية طيبة
أترانا بعيدي جناح عن عصفورك الرهين محبسا ، ونحن برهان الحبس منسيون إلا من خبر عاجل يضم رفات الألم بين شاشات وفضاء ،
كلنا بالحبس عرب
ولكننا لسنا بالعصافير سواء
فمن بوم إلى غربان
يمام كلهم صاروا بوقعة ليلة الخسران
ليتنا كعصفورتك تروح خماصا وتعود بطانا ، لكننا نروح ولا نرجع
أحييك أديبا

د. حسان الشناوي
05-07-2007, 09:42 PM
على العهد به دائما ؛
يأبى أستاذنا الحبيب شلال الشعر الحريري إلا أن يكون سباقا في معانقة نصوص من يشاركون للمرة الأولى
؛ فله العرفان بالسبق والفضل دائما .
وهي معانقة لم تأت ترحيبا بقدر ما كانت غوصا في عمق العودة التي وضعنا الشاعر من خلالها في
مواجهة غريبة حين جعل العصفور يعود إلى حبس نفسه ، وكأنما عمد عمدا إلى اختيار العنوان ؛ ليوميء
إلى تجدد الانطلاق .
ووضعنا الحريري الحبيب في مواجهة مع الواقع الذي كأن به قيودا تحد الانطلاق ، ولكنها قيود استطاع
الحريري أن يتمرد عليها بالتمني المتفائل على الرغم من واقعية التحليل الرائق الذي جادت به نفسه المغلفة
بحرص أمين على رقي هذه الأمة الكريمة .
أفيجوز لمثلي أن يضيف إلى لمسات الحريري الفذ غير اعتراف بمقدرة على الغوص إلى أعماق النصوص ،
والتمكن من سبر أغوارها ؟
لئن كنا نتحرق شوقا إلى هديرك شعرا يغمرنا بنقاء الوجدان ، وروعة البيان ، إننا لأحوج إلى انسيابك نقدا
يوجه النص حيث ينبغي ، ويكشف فيه ما يحتاجه المبدع مثلما يحتاجه المتلقي .
حفظك ربي وسلمك شاعرا هادرا بالصدق ، وناقدا صادعا الحق .
ولك إكباري وعرفاني .
وليسمح لي الصديق الحبيب أبو يوسف ببعض التساؤلات :
يحلم بالغصن لمسه
ما إعراب ( لمسه )
إذا كانت مجرورة ، أفتندرج تحت بدل الجزء من الكل ( بدل بعض ) ؟ أم تكون ماذا ؟
وإذا كانت منصوبة ( والنصب مراعاة للسجع ) فعلام النصب ؟
أتكون مفعولا به أم ...؟
يحلم يبني عشا لحبيبه
ما ذا لو كان التعبير : ( يحلم أن يبني عشا لحبيبه )
أكاد أرى أن يبني بعد يحلم بلا حرف مصدري يوشك أن يعرب حالا فهل يتسق هذا مع انطلاق الحلم ؟
هي تساؤلات موجزة ( أو مناكشات كما علمنا بعض الأفاضل ) وددت أن تمدنا فيها بما منحك الله من علم
وفضل .
وقد تكون لي عودة إن أذن الله بحوله ومنته .
فلك محبتي وتقديري .

أحمد الرشيدي
05-07-2007, 10:44 PM
أستاذي المفضال الدكتور حسان الشناوي ـ متع الله به
أراك أستاذي الكريم وضعتني على هذا المرتقى الوعر ، ثم لم تتركني ألتقط أنفاسي ، أم أنك تريد أن يصلب عودي حين ( تناكشني ) فتغرقني بأفضالك ؟
أما ( لمسه ) فهي كما تفضلت بدل ، ولكنه بدل اشتمال يقول ابن مالك :
مطابقا ، أو بعضا ، او ما يشتمل عليه يلفى ، أو كمعطوف ببل

وبدل الاشتمال عرفه النحاة بقولهم : هو الدال على معنى في متبوعه ، فالعصفور لا يريد من الغصن إلا لمسة ، فتكون مجرورة ، أما حمله على بدل البعض ، فمحتمل ، ولكني أرى الأول أقرب ؛ لأن اللمسة ليست جزءا من الغصن ، وإنما المعنى هو المراد .
وأما اقتراحك : يحلم أن يبني عشا لحبيبه ، فقد أغراني العصفور الحالم بحذف ( أن ) لأنها كما يرى هو تعوق سرعة تحقيق حلمه ، فطواها بجناحي السرعة !
وأنا أيها العالم الجليل ألقي إليك هذه الأخبار كما يقول البلاغيون بغرض لازم الفائدة لكي تهدأ نفسك ، وتطمئن علي ، فنكشتني ، وما أرق نكشك أيها الشاعر العالم ، فزد وعد والعود أحمد
ولك من تلميذك الإكبار والتوقير

أحمد الرشيدي
06-07-2007, 01:02 AM
الأستاذ الأديب / محمد الحريري متعنا الله به

لحا الله زمانا غدونا فيه نغبط العصافير في أقفاصها ، ولا والله ما تحبس قلوبنا نحن العرب إلا صدورنا ، ولا كنا يوما بوما ولا غربانا ولن نكون ، ولكن ... أنت تعلم من البوم والغربان ...


****

صدق أستاذي الدكتور حسان في كل حرف كتبه كعادته ، وقد كفاني ـ حفظه الله وإياكم ـ مشقة الرد على تعليقكم الكريم ، ولولا أنه تناول تعليقكم لقضيت ساعات لأتمكن من الرد عليكم ، وذلك أني أحسب للحرف ألف حساب حين أوجهه إليكم .

وثمة أمر أيها المستشار الأدبي الكبير أرأيت مناكشة أستاذي الدكتور حسان ، فلله دره من معلم فذ لا يرضى لطلابه الدعة والخمول ، فهل هذا دأبه ، فأعد نفسي لمثلها دائما ، أم أنه تعتوره هذه المناكشات بين الفينة والأخرى ، فأعد نفسي بين بين ؟ إن تكن الأولى ، فأنا أستعين بالله ، ثم بكم على مناكشاته ، وإن تكن الثانية ، فالخطب هين يسير .

والله يحفظكما ويرعاكما وبارك الله فيكما وجزاكما عن تلميذكما خير الجزاء

محمد إبراهيم الحريري
06-07-2007, 12:23 PM
الأخوين
جليل المكانة رفيع المقام أستاذي الدكتور حسان
أخي المبجل الأستاذ أحمد الرشيدي
تحية تهيم على جناح بسمة بحبكما
فلكما صواع قلب شكر
ونصيف بردة نبض تحية
ونصيفها الآخر لفاع خجل لقلمي ، فقد انحدر منه سيل جمل كلها لا تصلح خطابا لكما فآثرت ممحاة البيان جب ما قبل هذا .
وما قولك أستاذي المفضال الدكتور حسان إلا بصمة أخرى تسجل كل ندى فضل باسمكم طهرا وأدبا ، ليبقى الخلق رهين خيرة لك ، فلك مني جل التحايا ,
وما سبق يدرج تحت أما قبل .
وأما بعد :
أخي الشاعر الأديب أحمد
لا أغالي إن قلت بما لم تستطعه المعاني من لملمة شواظ حب ، فقد اسرفت خيالا ، لكن من الحقيقة بقلم أن أبين لك أمرا كان منتظرا على أحر من سنان تعبير عشق لكلمات يتفضل بها علينا الشاعر الدكتور حسان ، فنهب جماعات لتلقف الهناءة .
فلا تخش من بيان من أتمنى وربك أن أكون خادما بين يديه يوما .
ليس زور قول ، وإنما هي الأمنية ، والأماني سلاح الضعفاء .
أحييكما
قلبا

نوف السعيدي
09-07-2007, 12:51 PM
الأديب أحمد الرشيدي
خاطرة عالية الاحاسيس فيها تركيز ناجح لايصال فكرة والتعبير عن صورة
كلماتك تتميز بالرقة والحنو
وقد أعجبت بما قاله الاساتذة الأساتذة الكبار في النص
فزدت حبا للنص بعد حب

نوف

أحمد الرشيدي
09-07-2007, 01:05 PM
أختي الأديبة الأريبة نوف حرسها الله
أنبأت كلماتك المنتقاة عن حس نقدي واع واعد كنت أتمنى أن يوجه إلى غير الكلمات التي كتبتها لكي تكون الفائدة أعظم ، فالنص المخصب هو الذي يمتع النقاد الكبار ويخرج ما في جعبتهم ..
أختي الكريمة شكرا لهذه اللفتة التي لها أثر بالغ في نفسي ، فأسعدك الله في الدارين
والله يكلؤك بعينه التي لا تنام

ريم
10-07-2007, 03:16 AM
:010:

عصفور ملَّ حبسه
يشدو بالآهات والزفراتِ ..
يحلم بالغصن لمسه
يحضن بجناحيه نسمات السماواتِ
يحلم يبني عشا لحبيبه
في ليالي الشتاء
يخرج بحثا عن نصيبه
ليعود بحبيبات في المساء ..
فخرج العصفور
وبعد بضعة شهور
عاد يحبس نفسه !

من للأرواح المعذبه........؟
من للنفوس العطشى..........؟
تتطلع دوماً للسماء......... تهفو لقطرة ماء.......
من لمدمني الأرصفه..........؟
والأنتظار......التردد ....الخوف......
القفص.......أو الرغبه بالأحتراق......؟



الأستاذ :احمد......
مؤلم ما كتبت...........

تحياتي و عميق تقديري....



ريم

أحمد الرشيدي
10-07-2007, 03:44 AM
أختي الأديبة الأستاذة ريم حرسها الله
حين قرأت كلماتك التي جدتي بها علي انتابني شعور حلق بي فوق أرض اليونان لم والله لا أدري لعل هوميروس كان له أثر في هذا الشعور فها هو أمامي متربع على عرش إلياذته ...
أختي الفاضلة الأديبة لعل ذلك العصفور أشفق على نفسه من كثرة التجارب التي تجرعه الألم ، وتحتم عليه أن ينوء بحمل الصبر حملا من بعد حمل ، فآثر السلامة ..
أليس العذاب هو رحلة البحث عن السعادة ..
أليس العذاب في مطاردة السراب ..
أليست السعادة هي القدرة على التكيف والتأقلم ...
إذا فليهنأ العصفور بقفصه ... إن كانت الغربان تملأ الأفق ..

****
والله يكلؤك بعينه التي لا تنام

عمرو بن كلثوم
10-07-2007, 12:34 PM
أيها المبدع الكبير , و صاحب القلم المنقطع النظير
و صاحب الإرث الأدبي الكبير
المتألق على الدوام , و مطوِّع الأقلام
لك منى عظيم الإحترام
بكم سيدى يكون الإبداع , و بنوركم يكون التألق
فلا تحرمنى من شخصك الكريم و لا من مداد قلمك
كلماتك لامست شغاف القلب
و بها أصبحت فى طرب
لك أجمل وأرق تحياتى
و أعطر و أرق
تحياتى

أحمد الرشيدي
12-07-2007, 12:45 AM
الأخ الكريم عمرو بن كلثوم
الحمد لله الذي بعثك من مرقدك ، فنحن والله في أمس الحاجة لقولك :

ألا لا يجهلن أحد علينا = فنجل فوق جهل الجاهلينا
وإن ما تفضلت به هو الذي جعلني أتأخر في الرد حتى رأيت لك مشاركة ، فوالله إني ظننت أن أحدا أراد أمرا في نفسه - وليس كل الظن إثم - فإن كنت محقا ، فسامحك الله ، وإن كان غير ذلك ، فسامحك الله - أيضا .
والسلام

زياد موسى العمار
12-07-2007, 01:17 AM
دام فكرك يا أحمد
وسلم قلمك الذي ينبض معنىً
مودتي لقلبك أيها الغالي

حوراء آل بورنو
12-07-2007, 12:31 PM
أيها الفاضل

أعلم مسبقاً أن ملحوظاتي لن تقابل عندك إلا برضا ؛ فتجرأت .
بت أحتار كثيراً بين الفن و أخيه ؛ فها أنت هنا تنثر و الرجيع يدندن بين سطر و آخر !
أم هو داء السجع ؟

لم الحبس أيها الفاضل ! ففي الفضاء متسع للروح .

كن بخير .

سعيد أبو نعسة
12-07-2007, 04:47 PM
أخي الكريم أحمد
هنا خاطرة قصصية القسمات طغى السرد عليها تختصر ما يعانيه الكاتب من ألم و قد صار السجن ملجأ يعود إليه مختارا و قد طغى الخطب في الخارج محولا الوطن إلى سجن كبير مقيت و لكن مهما يكن تبقى الحرية هي الأجمل و إن كلفت التضحيات و العرق و الدماء .
النص في حاجة الى التكثيف وضغط الصور و التحكم بالقفلة للحصول على قصة قصيرة جدا لأن النص في هذه الصورة ضائع ما بين الخاطرة و القصة القصيرة جدا .
دمت في خير و عطاء

عمرو بن كلثوم
12-07-2007, 06:43 PM
الأخ الكريم عمرو بن كلثوم
الحمد لله الذي بعثك من مرقدك ، فنحن والله في أمس الحاجة لقولك :

ألا لا يجهلن أحد علينا = فنجل فوق جهل الجاهلينا
وإن ما تفضلت به هو الذي جعلني أتأخر في الرد حتى رأيت لك مشاركة ، فوالله إني ظننت أن أحدا أراد أمرا في نفسه - وليس كل الظن إثم - فإن كنت محقا ، فسامحك الله ، وإن كان غير ذلك ، فسامحك الله - أيضا .
والسلام


سلام الله عليك اخوي الكريم
ولايحمد سواه عن جميل صنعه
اخوي ان ماتفضلت به من كلام لهو سوء ظن في نفسك وفي تفكير لك وانا برئ منه كل البراءة واني علقت على كلمات عن صدق ولم يكن في نفسي الضغين الدي انت رايته دوني فسامحك الله عن سوء ألصقته لنا دون اليقين وبارك الله فيما عندك واعطاك باليسر واليمنا

أحمد الرشيدي
12-07-2007, 07:23 PM
أخي الحبيب ( الذي أتوق إلى معرفة اسمه الكريم )

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " وأنا تائب مما كان مني من سوء ظن أوقعتني به النفس الأمارة بالسوء ..
وها أنا أطلب منك الصفح والعفو ، وهل يرد العربي ( عمرو بن كلثوم ) من جاءه نادما آسفا على ما كان منه ...

ولكن يا أخي الحبيب أسألك بالله أهذا يقال لمثلي :
" أيها المبدع الكبير , و صاحب القلم المنقطع النظير
و صاحب الإرث الأدبي الكبير
المتألق على الدوام , و مطوِّع الأقلام
لك منى عظيم الإحترام
بكم سيدى يكون الإبداع , و بنوركم يكون التألق "

والله يا أخي الكريم إن أستاذا لي يحمل درجة الأستاذية في النقد والبلاغة منذ ما يزيد على عشرين عاما ، يغضب عندما يقال عنه : العلامة ، أو العالم ، أو ... " فماذا أقول أنا بالله عليك ...

والله لقد أسعدني وشرفني مرورك ، وأسألك بالله أن تصفح عني ..

ولك من أخيك الحب والإكبار والاعتذار يتقدمهم الندم على ما كان مني من سوء ظن ..

أحمد الرشيدي
12-07-2007, 07:27 PM
الأستاذة الموقرة حوراء

فيم الحيرة أختاه ، إنما هو ( الداء ) فحسب .

والسلام

أحمد الرشيدي
12-07-2007, 07:31 PM
الأستاذ الكريم سعيد

صدقت والله ( ضائع ) .

ولك علي منة بمرورك الكريم ، وصدق وصفك

د. حسان الشناوي
12-07-2007, 11:56 PM
الصديق الوفي ، والأخ الحبيب

أ . أحمد

أستأذنك في العودة مرة أخرى إلى القفص ، عسى أن أنطلق منه مصحوبا بتغريدة من الفوائد التي ينثرها

يراعك بتواضع جم ، وأخوة نبيلة ، وكنت ( ناكشتك ) في بعض ما تفضلت بالرد عليه .

أفتسمح لي بمزيد من ( المناكشة ) ؛ حبا لك ، وحرصا على الإفادة منك : علميا ؟

فيما يتعلق بتوجيهك النحوي لإعراب ( لمسه ) :

رجحت كونها بدل اشتمال ترجيحا يجعلني أتساءل عن السجعة التي ضاعت بسبب هذا الترجيح : أقصدت

التخلص من السجع قصدا ، مع أني كنت أظن الحرص على السجع قد يعزز نصب ( لمسه ) ؟

وفيما يتعلق بردك الذكي اللماح على حذف ( أن ) التي تخيلتُها محذوفة قبل الفعل ( يبني ) وتجرأتُ

باقتراحي إن يكون التعبير : ( أن يبني ) .

وتساؤلي الآن : هل يمكن مجيء فعلين مضارعين متواليين في تعبير ربما يكون الأولى في صياغته أن يسبق

الثاني منهما حرف مصدري حرصا على سلامة القاعدة والمعنى معا ؟

فكثيرا ما نستعمل في لهجتنا الدارجة أفعالا مضارعة تأتي متتابعة بلا حرف مصدري ، ولعل التعبير محل

التساؤل منها ؛ إذ كثيرا ما نقول : أحلم أنجح ، أو أحلم أسافر ...

وأزعم أن العامية إن لم تغزك في هذه العبارة ، فإن النحو يتطلب تدخلك بروح الأستاذ الذي يحرص على

الإفادة لا بروح الناقد الألمعي الذي يعيد إخوته للتساؤل .

فمعذرة مني على العودة إلى إثارتك ؛ لأنها إثارة من محب واثق فيما منحك الله من علم ، كما هو واثق في

رحابة صدرك ، وأريحيتك .

ولك محبتي وتقديري .

سمو الكعبي
13-07-2007, 04:03 AM
عصفور ملَّ حبسه
يشدو بالآهات والزفراتِ ..
يحلم بالغصن لمسه
يحضن بجناحيه نسمات السماواتِ
يحلم يبني عشا لحبيبه
في ليالي الشتاء
يخرج بحثا عن نصيبه
ليعود بحبيبات في المساء ..
فخرج العصفور
وبعد بضعة شهور
عاد يحبس نفسه !
الأديب الأريب : أحــــــــــــــــمد.
أطربتني قُصاصتك هذه على الرغم من قِصرها .
فتخيلت ذلك العصفور الصغير يقفز ومع كل قفزة تقفز أحلامه معه .
لدرجة ما شدهتني الخاطرة فلا أخالني إلا ذلك العصفور ,ولا أعلم لماذا تخيلت أني عصفور مبلل؟
ربما لرعشة الامال !.
ألفاظ اتسمت بالبساطة ولكنها حملت أبعاد كثيرة
شكرا لخيالك الذي جعلني أعيش مع الخاطرة طويلا رغم قصرها .
واعذرني على التاخير .

أحمد الرشيدي
13-07-2007, 03:11 PM
QUOTE=د. حسان الشناوي;287252]
الصديق الوفي ، والأخ الحبيب
أ . أحمد
أستأذنك في العودة مرة أخرى إلى القفص ، عسى أن أنطلق منه مصحوبا بتغريدة من الفوائد التي ينثرها
يراعك بتواضع جم ، وأخوة نبيلة ، وكنت ( ناكشتك ) في بعض ما تفضلت بالرد عليه .
أفتسمح لي بمزيد من ( المناكشة ) ؛ حبا لك ، وحرصا على الإفادة منك : علميا ؟
فيما يتعلق بتوجيهك النحوي لإعراب ( لمسه ) :
رجحت كونها بدل اشتمال ترجيحا يجعلني أتساءل عن السجعة التي ضاعت بسبب هذا الترجيح : أقصدت
التخلص من السجع قصدا ، مع أني كنت أظن الحرص على السجع قد يعزز نصب ( لمسه ) ؟
وفيما يتعلق بردك الذكي اللماح على حذف ( أن ) التي تخيلتُها محذوفة قبل الفعل ( يبني ) وتجرأتُ
باقتراحي إن يكون التعبير : ( أن يبني ) .
وتساؤلي الآن : هل يمكن مجيء فعلين مضارعين متواليين في تعبير ربما يكون الأولى في صياغته أن يسبق
الثاني منهما حرف مصدري حرصا على سلامة القاعدة والمعنى معا ؟
فكثيرا ما نستعمل في لهجتنا الدارجة أفعالا مضارعة تأتي متتابعة بلا حرف مصدري ، ولعل التعبير محل
التساؤل منها ؛ إذ كثيرا ما نقول : أحلم أنجح ، أو أحلم أسافر ...
وأزعم أن العامية إن لم تغزك في هذه العبارة ، فإن النحو يتطلب تدخلك بروح الأستاذ الذي يحرص على
الإفادة لا بروح الناقد الألمعي الذي يعيد إخوته للتساؤل .
فمعذرة مني على العودة إلى إثارتك ؛ لأنها إثارة من محب واثق فيما منحك الله من علم ، كما هو واثق في
رحابة صدرك ، وأريحيتك .
ولك محبتي وتقديري .[/QUOTE]

*****
أخي الدكتور حسان
أحقا غايتك ( المناكشة ) ليس غير ، أم أنك جئت على الرغم من ( الشديد القوي - كما يقول الإخوة المصريون ) لتؤنس ذلك العصفور القابع في قفصه ، فيالك من صديق وفي وأخ كريم ، فطبت وطاب ممشاك وبوّئت منزلا في الجنة ..
قيل لعبد الملك حين شاخ : ما بقي من لذتك يا أمير المؤمنين ، فقال : " لم يبق من لذتي إلا صديق أطرح بيني وبينه مؤونة التحفظ ".
أتستأذن أبا محمد ؟ سامحك الله
أستاذي الجليل إن تلك الكلمات المعنونة بـ ( عودة إلى القفص ) فهتُ بها في ليلة مشؤومة ، ثم إنها بلغت أحد الأفاضل ، فقسرني قسرا على إذاعتها ، وقد كان لإخواتها مستقر لا تبرحه .. ، فما كل ما يهذي به المرء صالح للنشر كما يتوهم البعض .. إذ إن بعض الهذيان أجدر بأن يعرض على الأطباء النفسيين من أن يعرض على النقاد .. أو هكذا أتوهم ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى القالب والشكل ، فقد أوقع هذا القالب بعض الفضلاء في حيرة وحرج ، فليس هو بـرجيع ولا نثير ، وربما يكون مصابا بـ ( داء السجع ) أيضا ، فهو أشكل من الخنثى المشكل ، وأصدق وصف له أنه ضائع ، وكل التبعة في ذلك على من أشار بلسان القلب لا بلسان العقل .

***
أيها الصديق نكشتني من قبل ، فكان ماذا ؟ صوت وصدى ..
وأخشى أن نمل من ترداد كلام أنت تعلمه ، وأنا لا أجهله ، أما قولك :
" أقصدت
التخلص من السجع قصدا ، مع أني كنت أظن الحرص على السجع قد يعزز نصب ( لمسه ) ؟"
فإني لم أكن حريصا على السجع البتة ، وظنك هذا يقض مضجع الإمام عبد القاهر القائل :
" ... وعلى الجملة فإنك لا تجد تجنيسا مقبولا ، ولا سجعا حسنا حتى يكون المعنى هو الذي طلبه واستدعاه وساق نحوه ، وحتى تجده - أي التجنيس أو السجعة - لا تبتغي به بدلا ، ولا تجد عنه حولا " ثم ذكر كلاما نفيسا ومثل إلى أن قال : " ... فأنت لا تجد في جميع ما ذكرت لفظا اجتلب من أجل السجع ، وترك له ما هو أحق بالمعنى منه ، وأبر به ، وأهدى إلى مذهبه ."
ولا أظن أنك تحسبني ممن يأتون المعنى والكلام من قفاه ، ويدخلون البيوت من غير أبوابها ...
لله درك حين جعلت ذلك العصفور يلقى كل هذا من أجل ( لمسه ) من فنن يتوق لها القابع في قفصه منذ ...
أستاذي الدكتور حسان من ضمن ما جاء في كلامي على مناكشتك الأولى قولي لأستاذي محمد الحريري :
" أيها المستشار الأدبي الكبير أرأيت مناكشة أستاذي الدكتور حسان ، فلله دره من معلم فذ لا يرضى لطلابه الدعة والخمول ، فهل هذا دأبه ، فأعد نفسي لمثلها دائما ، أم أنه تعتوره هذه المناكشات بين الفينة والأخرى ، فأعد نفسي بين بين ؟ إن تكن الأولى ، فأنا أستعين بالله ، ثم بكم على مناكشاته ، وإن تكن الثانية ، فالخطب هين يسير ."
غاية ما هنالك أن نقف على الهاء ساكنة في ( حبسه ) ، و ( لمسه ) ولتعربها ما شئت ، وحبذا لو نُطِقَت الهاء الساكنة مجودة مبحوحة ..
وما كنت لأتبع ( همسه ) ولكني كنت انطلق من ( يحلم ) .
وفيما يتعلق بالغزو أود أن أطمئنك بأن الحصون التي شيدها أساتذة أجلاء ستصمد إن شاء الله أمامه ، وإن وجدت ثغرة ، فما زال أساتذتي يتعهدون حصونهم التي شيدوها بعرقهم وأفنوا في بنائها أعمارهم ، وها أنت وتحذو حذوهم ، فجزاك الله عني وعن بنت عدنان خيرا ..
ولكن ليتك أستاذي تسعفني ، وتأخذ بيدي لفهم هذا الشاهد النحوي :


متى تأتنا تُلمم بنا في ديارنا = تجد ...
ظاهر أن ( الفعل = تأتنا ) هو فعل الشرط ، و( الفعل = تجد ) هو الجواب ، لكن المشكل عندي ( تأتنا تلمم ) أهو من قبيل " ما نستعمل في لهجتنا الدارجة أفعالا مضارعة تأتي متتابعة " فيكون الغزو العامي قد دهم هذا الشاعر - أيضا .
أبا محمد أحبك روحا وقلبا وعقلا

خليل حلاوجي
13-07-2007, 03:39 PM
ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى ... عدوا ً له مامن صداقته به


قالها الطيب ابو الطيب

ويقولها اليوم الراشد احمد الرشيدي

\

تحية لقلبك

أحمد الرشيدي
14-07-2007, 01:55 AM
الأستاذة الأديبة الموقرة سمو

عذرا أختاه ، فقد شغلتني ( مناكشة ) أستاذي الدكتور حسان - متع الله به وبكم - عن تقديم شكري وامتناني على مرورك الكريم ...

أختاه عندما تملأ الأفق الغربان ، فلا خيار لنا إلا أن نكون عصافير أو طيورا جارحة ، فلنكن داخل القفص عصافير ، ولنكن خارجه صقورا ..


والله يكلؤك بعينه التي لا تنام

عطاف سالم
16-07-2007, 03:45 PM
عصفور ملَّ حبسه
يشدو بالآهات والزفراتِ ..
يحلم بالغصن لمسه
يحضن بجناحيه نسمات السماواتِ
يحلم يبني عشا لحبيبه
في ليالي الشتاء
يخرج بحثا عن نصيبه
ليعود بحبيبات في المساء ..
فخرج العصفور
وبعد بضعة شهور
عاد يحبس نفسه !

نص وإن بدا مكشوفا إلا أنه اميل إلى الرمزية حيث الوجود الكوني والتواجد البشري وبينهما صراع التجريب والتفلت بعد تعود واحتباس وتململ ..
نص بدا لي مموسقا بهذا الجناس الذي أضاف للمعنى وقعا وأثرا وللفظ نغما وجرسا ..
هي خاطرة موحية تحمل غزارة معنى في بوتقة منفردة تشي بصاحب قلم يخطو نحو الإبداع في الخاطرة وإن كان قد قطع أشواطا هائلة في فن المقامة ..
أهنئ قلمك بك ..
تحيتي ودمت بخير

زاهية
01-08-2007, 10:56 AM
عصفور ملَّ حبسه
يشدو بالآهات والزفراتِ ..
يحلم بالغصن لمسه
يحضن بجناحيه نسمات السماواتِ
يحلم يبني عشا لحبيبه
في ليالي الشتاء
يخرج بحثا عن نصيبه
ليعود بحبيبات في المساء ..
فخرج العصفور
وبعد بضعة شهور
عاد يحبس نفسه !

قصة قصيرة لمعاناة طويلة
استطعت أخي المكرم أحمد نسجها
بهذه الكلمات القليلة
أحمد العصفور الذي تعود على قفصٍ يحبه
ورعاية وجدانية مِن مَن هم يتعهدون القفص
ليس بالسهل تركه ولو انفتحت له أبواب العالم كله
لا باب قفص فقط ،فهناك قفص القلب الذي يظل مغلق الأبواب
مالم يفتحه محب فيضع في منقار العصفور الحائر حبة أمل
بلمسة حنان أبوية تدفئ وجدانه المرتعش بعيدًا عن القفص
جميل ماقرأته لك أخي الرشيدي
بوركت ووفقت حيثما أردت
أختك
بنت البحر

سارة محمد الهاملي
01-08-2007, 08:25 PM
جميل جداً أخي الأديب أحمد الرشيدي.. وواقعي!

منذ أيام شاهدت طائراً صغيراً تركه أهل البيت يسرح ويمرح خارج القفص. فماذا فعل؟؟ بعد أن تعب من اللهو عاد إلى القفص، فوجد بابه مغلقاً فما كان منه إلا أن راح يحاول فتح الباب، وبعد محاولات مضنية فتح الباب ودخل قفصه الصغير القديم وأكل وشرب ونام نوماً هنيئاً! هل هو حب الحياة أم التعود على السجن الذي جعله يستميت لدخول سجنه الكئيب؟!! الله وحده يعلم.
تقبل التحيات والتقدير.

أحمد الرشيدي
14-08-2007, 11:50 PM
نص وإن بدا مكشوفا إلا أنه اميل إلى الرمزية حيث الوجود الكوني والتواجد البشري وبينهما صراع التجريب والتفلت بعد تعود واحتباس وتململ ..
نص بدا لي مموسقا بهذا الجناس الذي أضاف للمعنى وقعا وأثرا وللفظ نغما وجرسا ..
هي خاطرة موحية تحمل غزارة معنى في بوتقة منفردة تشي بصاحب قلم يخطو نحو الإبداع في الخاطرة وإن كان قد قطع أشواطا هائلة في فن المقامة ..
أهنئ قلمك بك ..
تحيتي ودمت بخير

أختي الشاعرة الأديبة عطاف

مرورك الكريم على محاولتي المتواضعة شجعني على الخطو ، فأنا الآن ما زلت أحبو ، فجزاك الله عني خيرا .

أحمد الرشيدي
14-08-2007, 11:56 PM
قصة قصيرة لمعاناة طويلة
استطعت أخي المكرم أحمد نسجها
بهذه الكلمات القليلة
أحمد العصفور الذي تعود على قفصٍ يحبه
ورعاية وجدانية مِن مَن هم يتعهدون القفص
ليس بالسهل تركه ولو انفتحت له أبواب العالم كله
لا باب قفص فقط ،فهناك قفص القلب الذي يظل مغلق الأبواب
مالم يفتحه محب فيضع في منقار العصفور الحائر حبة أمل
بلمسة حنان أبوية تدفئ وجدانه المرتعش بعيدًا عن القفص
جميل ماقرأته لك أخي الرشيدي
بوركت ووفقت حيثما أردت
أختك
بنت البحر

أختي الشاعرة الأديبة زاهية

والله ما تعودت على القفص يا أختاه ولكنه هو الذي تعود علي ؟!

أيتها الأديبة كنت وما زلت أترقب سح قلمك على محاولاتي ، لا حرمت إطلالتك العاطرة بيانا وفهما ونقدا .

حفظكِ الله ورعاكِ

أحمد الرشيدي
15-08-2007, 12:22 AM
جميل جداً أخي الأديب أحمد الرشيدي.. وواقعي!
منذ أيام شاهدت طائراً صغيراً تركه أهل البيت يسرح ويمرح خارج القفص. فماذا فعل؟؟ بعد أن تعب من اللهو عاد إلى القفص، فوجد بابه مغلقاً فما كان منه إلا أن راح يحاول فتح الباب، وبعد محاولات مضنية فتح الباب ودخل قفصه الصغير القديم وأكل وشرب ونام نوماً هنيئاً! هل هو حب الحياة أم التعود على السجن الذي جعله يستميت لدخول سجنه الكئيب؟!! الله وحده يعلم.
تقبل التحيات والتقدير.

أختي الأديبة سارة

أتعلمين لِمَ عاد ذلك العصفور الذي رأيتِه ؛ لأنه يا أختاه صغير ! لذلك ألِف القفص ، فإلى أين يذهب ؟ ولكن هات أي عصفور ذاق لذة معانقة النسائم ، والترنم من أيك إلى أيك ، ونهل من الجداول ، والتقط قوته حبة هنا وحبة هناك ، ثم ضعيه في أكبر قفص معززا مكرما يأتيه رزقه رغدا دون أدنى جهد منه ، ترى لو فُتِح له الباب ماذا سيكون منه ؟ سيفر بلا شك ، ولن يعود إلا إن وجد الأشجار أصبحت شائكة ، والأزهار ذابلة ، والأنهار آسنة ، والنسائم أعاصير ، والأصدقاء أعداء حينها سيعود حتما ، ولن يبرح قفصه إلى أن يموت فيه .

مرورك الكريم ، وتعليقك الرائع مما أسعد به ، فلا تحرمي أخيك من إطلالتك النافعة .

ودمت بخير من الله وحفظ

أحمد الرشيدي
15-08-2007, 12:24 AM
جميل جداً أخي الأديب أحمد الرشيدي.. وواقعي!
منذ أيام شاهدت طائراً صغيراً تركه أهل البيت يسرح ويمرح خارج القفص. فماذا فعل؟؟ بعد أن تعب من اللهو عاد إلى القفص، فوجد بابه مغلقاً فما كان منه إلا أن راح يحاول فتح الباب، وبعد محاولات مضنية فتح الباب ودخل قفصه الصغير القديم وأكل وشرب ونام نوماً هنيئاً! هل هو حب الحياة أم التعود على السجن الذي جعله يستميت لدخول سجنه الكئيب؟!! الله وحده يعلم.
تقبل التحيات والتقدير.

أختي الأديبة سارة

أتعلمين لِمَ عاد ذلك العصفور الذي رأيتِه ؛ لأنه يا أختاه صغير ! لذلك ألِف القفص ، فإلى أين يذهب ؟ ولكن هات أي عصفور ذاق لذة معانقة النسائم ، والترنم من أيك إلى أيك ، ونهل من الجداول ، والتقط قوته حبة هنا وحبة هناك ، ثم ضعيه في أكبر قفص معززا مكرما يأتيه رزقه رغدا دون أدنى جهد منه ، ترى لو فُتِح له الباب ماذا سيكون منه ؟ سيفر بلا شك ، ولن يعود إلا إن وجد الأشجار أصبحت شائكة ، والأزهار ذابلة ، والأنهار آسنة ، والنسائم أعاصير ، والأصدقاء أعداء حينها سيعود حتما ، ولن يبرح قفصه إلى أن يموت فيه .

مرورك الكريم ، وتعليقك الرائع مما أسعد به ، فلا تحرمي أخيك من إطلالتك النافعة .

دمت بخير من الله وحفظ

مازن سلام
29-08-2007, 01:54 PM
عصفور ملَّ حبسه
يشدو بالآهات والزفراتِ ..
يحلم بالغصن لمسه
يحضن بجناحيه نسمات السماواتِ
يحلم يبني عشا لحبيبه
في ليالي الشتاء
يخرج بحثا عن نصيبه
ليعود بحبيبات في المساء ..
فخرج العصفور
وبعد بضعة شهور
عاد يحبس نفسه !

الأخ الاستاذ المبدع الأديب أحمد الرشيدي المحترم

قد التقيت منذ أزمنة بعيدة بعصفور (كما وصفت)
لكنه بالنهاية
حمل الحبس...
و راح يعانق حريته في عالم آخر

كل التحية و المحبة
مازن سلام

أحمد الرشيدي
29-08-2007, 04:17 PM
أخي الشاعر الأديب مازن سلام

ذلك العصفور الذي تتحدث عنه أصبح له قفصان وليس واحدا ، القفص الأول واقع ، والقفص الآخر أشد ألما لأننا نرى فيه العصافير تتنقل حيث تشاء لا يروعها أحد ، فنحاول محاكاتها بينما نحن في الواقع نرزح تحت قيد القفص الأول أليس فيه عصافير قابعة تنظر إلينا نظرة ترعبنا لها إيحاءات تقص جناحينا ، كأنها تقول تخليتم عنا ، ثم إن الحرية التي في العالم الآخر ليست من صنع أيدينا ، فلا نتلذذ بها ، بل نقف مشدوهين حيارى .

فك الله قيد ذلك العصفور الذي أحب شدوه ، فأنا أعرفه جيدا، وأحبه

مازن سلام
29-08-2007, 04:58 PM
الأخ الأديب الأستاذ أحمد الرشيدي المحترم
عصفوري حمل الحبس و رمى به بعيداً على كوكب آخر و رجع لمعانقة عالمه الذي أضاعه سنيناً...
نعم هو اليوم كسر الطوق و خلع أبواباً وضعوها في طريقه... ترك الحديث عن الحب في الخطب و التحق بمملكته , و هو اليوم أقرب إلى العرش منه إلى سراديب الوصاية و القمع.
الحب حرية لها طعم غريب لا يوصف. /ربما في وقت لاحق/
لقد حرره عشقه من نفسه المتعبة , و ألبسه العباءة التي رغبها هو , وليس التي فصلـّوها له .
لم يعد له قفص أو سجن بل صار ينشد نشيد الجمال و الغرام.

أحييك بقلب عصفور حر عاشق
كل التحية
مازن سلام

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 09:41 PM
الأخ الأديب الأستاذ أحمد الرشيدي المحترم
عصفوري حمل الحبس و رمى به بعيداً على كوكب آخر و رجع لمعانقة عالمه الذي أضاعه سنيناً...
نعم هو اليوم كسر الطوق و خلع أبواباً وضعوها في طريقه... ترك الحديث عن الحب في الخطب و التحق بمملكته , و هو اليوم أقرب إلى العرش منه إلى سراديب الوصاية و القمع.
الحب حرية لها طعم غريب لا يوصف. /ربما في وقت لاحق/
لقد حرره عشقه من نفسه المتعبة , و ألبسه العباءة التي رغبها هو , وليس التي فصلـّوها له .
لم يعد له قفص أو سجن بل صار ينشد نشيد الجمال و الغرام.

أحييك بقلب عصفور حر عاشق
كل التحية
مازن سلام

عصفور له قلب صقر ، هنيئا له العرش الذي تربع عليه ، يطربني نشيده ، وأسعد بحرية ..

لست مضطرا يا أخي الحبيب لتخبرني عن أمر ذلك العصفور ، فأنا لا أجهل حاله ..

أحييكَ بقلبٍ أسأل الله أن يكون سليما .

وفاء شوكت خضر
27-10-2007, 03:10 PM
الأديب أحمد الرشيدي ..

لو كان يعلم عصفورك ما خارج القفص ، لما حلم وحلق وطار ..
ولرضي بما هو فيه ، دون أن يتكبد عناء مجابهة فضاء امتلأ بطيور كواسر ..
لكن هي النفس الطموحة الحالمة ، النقية الصادقة ، ترى كل شيء بعين ذاتها ..
وحين تنطلق للفضاء ، تصطدم بجدر الواقع الصلبة ، فتعود كسيرة جريحة ..
قد نهشتها كواسر الطير دون رحمة ..

مرور متأخر اعذرني ..
الشوق لنبض حرفك دعاني لهذه الصفحة .

كن بخير أينما كنت .

أحمد الرشيدي
17-12-2007, 05:23 PM
الأديب أحمد الرشيدي ..
لو كان يعلم عصفورك ما خارج القفص ، لما حلم وحلق وطار ..
ولرضي بما هو فيه ، دون أن يتكبد عناء مجابهة فضاء امتلأ بطيور كواسر ..
لكن هي النفس الطموحة الحالمة ، النقية الصادقة ، ترى كل شيء بعين ذاتها ..
وحين تنطلق للفضاء ، تصطدم بجدر الواقع الصلبة ، فتعود كسيرة جريحة ..
قد نهشتها كواسر الطير دون رحمة ..
مرور متأخر اعذرني ..
الشوق لنبض حرفك دعاني لهذه الصفحة .
كن بخير أينما كنت .

أختي المكرمة الأديبة الأستاذة وفاء

القفص خير لمن ليس من الجوارح ذوات المخالب

أنا بخير من الله وفضل جعلك الله في أضعاف مضاعفة

د. مصطفى عراقي
17-12-2007, 05:48 PM
عصفور حائر محيِّرٌ
جعلنا التنكير نذهب فيه ومعه كلَّ مذهب!
غدا خميصًا إلا من زاد الحُلم بالغُصن جسدًا ولمسًا ، والحِضْن روحًا ونسيمًا!
حلم أن يبني "عشا" مثله نكرةً لأن فاقد التعريف لا يعطيه!
وراح بـ "بحيبات" أضاف التصغير إلى التنكير فيها دلالات تتسم مع طبيعة عصفورنا الشفيفة الأليفة، وأضفى عليها رقةً وشفقةً
وكأنها اللقيمات تقمن صُلب الحُلم من أجل حبيبه
تدفعه الرغبة النابعة من القلب إلى البحث عن نصيبه
أليس من شروط المفعول لأجله أن يكون مصدرًا قلبيا؟
وفي الختام يكتسب العصفور من عهدنا به تعريفًا يستحقه حبا وكرامةً
بعدما عشنا معه رحلته زمانا بين ليلة ومساء، حتى وإن استطالت فيما بعد شهورا .
وتأملنا رحابتها مكانا في رحاب السموات ، حتى وإن كانت حُلما من الأحْلام!
وهاهوذا يروحُ كما غدا ولكنه هذه المر خميصًا حتى من زاد الحلم الذي بعثرته الدروب والشهور
ليحبس نفسه حبسا ماديا
لماذا؟
لا ندري.
لأننا لسنا كمن عُلِّمَ منطق الطير!
ألأنه لم يجد ما كان يتمناه لحبيبه؟
أم لأنه لمْ يعثر حتى على هذا الحبيب المنشود؟!
هنا صمت العصفور رهينَ محبسه الاختياري بعد أن كان يحضن بجناحيه نسمات السموات
شدوا شجيا،
وأملا خفيا.

/
/
أديبنا السامق الصادق : أحمد الرشيدي
تقبل تحياتٍ أتمنى أن تليق بقلبك المنير
وعصفورك النضير

/
أخوك: مصطفى

أحمد الرشيدي
17-12-2007, 06:04 PM
أستاذنا الكبير الدكتور مصطفى عراقي

إن نصا يحظى بقراءتك لنص ذو حظ عظيم ، كيف لا ! وستسقط عليه طهر قلبك ، وصفاء روحك ، وصادق حسك ، وثاقب فكرك ، وساحر حرفك ، تسلط الضوء على ما قارب الحسن فيه حذق ناقد عالم ، وسماحة أديب كريم ، وتغضي عن هناته بعد نظر أستاذ فذ ...

إن أرضي مجدبة ، فكان سحُّ حروفك هو المحيي مواتها ، فجزاك الله عني خير الجزاء ...

وعذرا .. عذرا لفقر حرفي أمام كريم حرفك .

أخوك المحب : أحمد

ولتعذرني يا أخي الكريم إن لم أتمكن من الرد على نصوصك الناضحة شهدا ، أو ردودك المتوقدة علما فيما بعد إذ إني في أمر يستفد كل وقتي .

حفظك الله ورعاك

د. مصطفى عراقي
17-12-2007, 06:15 PM
أخي الكريم
أعانك الله ، وسدد خطاك ، وبارك لك في وقتك وعلمك لنجني غبهما ثمرات أوراقٍ يانعة
وهل عندما نقول للقمر أنت قمرٌ نرجو منه أن يخصنا بضياء لا يمنحه لكل محبيه أم نكون في هذا طائعين لشعورٍ جاش حتى فاض؟!

هوِّن عليك أيها الحبيب ، فإن قراءة كلمتك الوضيئة مُغْنِيةٌ مُرْضيةٌ


أسعدك الباري في الدارين كما أسعدت قلوبا تحبك فيه.

مصطفى

أحمد الرشيدي
17-12-2007, 06:36 PM
أخي الكريم
أعانك الله ، وسدد خطاك ، وبارك لك في وقتك وعلمك لنجني غبهما ثمرات أوراقٍ يانعة
وهل عندما نقول للقمر أنت قمرٌ نرجو منه أن يخصنا بضياء لا يمنحه لكل محبيه أم نكون في هذا طائعين لشعورٍ جاش حتى فاض؟!
هوِّن عليك أيها الحبيب ، فإن قراءة كلمتك الوضيئة مُغْنِيةٌ مُرْضيةٌ
أسعدك الباري في الدارين كما أسعدت قلوبا تحبك فيه.
مصطفى

أخي الفاضل

أعان الله الجميع ، ويسر لهم الخير ، وألهمهم الحكمة وفصل الخطاب ...

إنما هي شمعة كلما هبت عليها النسائم كادت تطفئها ، وإنها لمنطفئة لا محالة من نسمة طائشة أو حين تبلغ أجلها .

هي الدراسة ليس غير ، ألف الله بين قلوب عباده ، وجعل أعمالنا خالصة لوجه .

رفع الله قدرك في الدارين