تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغائب



نفس مثقلة
26-08-2003, 11:24 PM
أيها الغائب .. ما لي لا أرى رسومك وصورك التي تنقشها بذلك الخط الذهبي .. المضمخ بالدماء ..

جوهرة هي تلك النفس .. درة مكنونة مصونة .. ألمها عزيز .. متى تشرق شمس أحزانها وآلامها ..

هل زادها ذلك الفارس ذو الهيئة المضطربة رغبة في الفرار .. أم أنها وجدت لديه شيئا من الأمان ..هل لا زالت تلتفت خلفها لترى أقريب هو أم بعيد .. أم أنها لم تعد تحس بوجوده .. ولا بعدو حصانه ..

الفارس لا زال مضطربا .. ولكنه لا يبالي باضطرابه .. ولا باضطراب خيله .. هدفه يلوح في الأفق .. نظره مثبت عليه .. وها هو يسدد رميته .. لا برمحه ...... بل بقلمه ..

زخة مطر
27-08-2003, 12:35 AM
إحساس مرهف وتعابير رقيقة سهلة..

شكراً لك..

عبدالرحيم فرغلي
27-08-2003, 11:02 AM
ان اقلامنا هي الحربة التي نوجهها حيث الامنا خيباتنا .. لعلها تكون تعبيرا عن عجزنا حينا .. عن قوتنا حينا آخر ولكن في كل الاحوال هي انفاسنا ..

تحية لك ولقلمك الذي كتب بعدما نزفت النفس المثقلة فكانت فيها جمال وبهاء

نفس مثقلة
28-08-2003, 05:32 AM
زاد اضطراب خيله .. زاد وجيب قلبه .. ولكنه لا زال يعدو .. عروق خيله باتت نافره .. أنفاسه المتلاحقة تمنعه من الصهيل أو الحمحمة .. صدره أصبح قطعة من نار .. ولم يعد يبرده ذلك العرق الغزير الذي غطى جميع جسده ..

هل سيعثر جواده .. ويسقط ذلك الفارس الذي اعتاد كثرة السقوط .. ولكن سقوطه هذه المرة ليس ككل مرة .. فهو في أرض فلاة .. لا ماء فيها و لا زرع .. وهو يدرك ضعف جواده .. فقد بالغ في استنزاف جميع قواه ..

عبد الوهاب القطب
28-08-2003, 06:47 AM
ربِّ رحماك اننـي مـن عذابي= وحساسيتـي ضللـتُ بنفـسـي
ربِّ انت الحكيم فاغفـر ذنوبـي= فاليـك المـلاذ مـن كـل يأسِ
ربِّ هذا القضـاء منـك قضـاءٌ= لا أعي قطُّ مـن ضآلـة نفسـي
كل مـا ارجـوه رضـاك وانـي = طامعٌ في رضاك مـا دام حسّـي
رب اني اشكو اليـك قصـوري= فترفقْ بي في قصـوري ولبُسـي

نفس مثقلة
28-08-2003, 11:19 AM
أخي الكريم/ ابن بيسان

أشكرك على هذه الأبيات الجميلة .. إلا أنني أساءل تساؤلاً بريئاً جداً ..

هل أتيت شامتا .. أم ساخرا ..

ولكني أقول لك .. كن كما تشاء .. فأنا أحبك في الله ..

عبد الوهاب القطب
28-08-2003, 02:50 PM
يا ابن أمي أللهُ يشهدُ أني=طيّبٌ نادمٌ أحاسبُ نفسي

اْحسِنِ الظنَّ في أخيكَ تجدْهُ=ناسياً ما مضى وولى بأمسِ

بكاء الياسمين
29-08-2003, 03:22 AM
نفس مثقلة ...
بمفردها تعبر لنا عن ابجدية فريدده
عبقرية لحد بعيد ...عبقرية


أخي الكريم ...
أتحفتني بنصك الجميل
تعبير هز عندي عروق الياسمين


أخجل ان أ ُبيح أكثر
فحروفي أمام نفسك المثقلة
بالابداع ..تقف عاجزة


تحياتي لك سيدي
من باقات بكائي
ودُمت مبدعا



بكاء الياسمين
ولعينيه
بكى الياسمين

نفس مثقلة
29-08-2003, 01:54 PM
الفارس يستجمع قواه .. ويحاول النهوض رغم عظيم معاناته وآلامه .. فقد كان السقوط هائلا جدا .. ومؤلماً جداً ..

ها هو يتحسس مواضع ألمه .. جسده بات قطعة من ألم .. كبده تكاد تتفتت .. وجهه معفر بالتراب .. التراب يملأ أنفه ورئتيه .. بل ها هو يشعر بطعم التراب في جوف حلقه .. ولكنه رغم كل شيء .. لا زال يحاول النهوض ..

ها هو ينهض خيله .. الجواد لا يستجيب .. فقد كان السقوط شاقا جدا عليه أيضا .. جسده امتلأ ببقع من الطين بعد أن اختلط عرقه الغزير - الذي كان يبلله – بالتراب الذي سقط عليه ..

الجواد يتلوى ولكن الفارس لا يبالي به .. و سوف يقيمه رغما عنه .. هل يستخدم سوطه .. الألم الذي في جوفه يمنعه .. وقسوته وشدته قد تبدلت لينا ورفقا منذ فترة .. الجواد بدأ يستجيب ليد فارسه التي تكاد تحمله حملا على النهوض ..

وها هو ينهض على أقدامه مرة أخرى ..

حوراء آل بورنو
29-08-2003, 02:42 PM
أين هدفك أصبح ؟؟
هل مازالت تراه ؟؟
لا يبدو ذلك .. فقد ضاع وتاه .. بسقوطك ..

عبد الوهاب القطب
29-08-2003, 06:50 PM
السلام عليكم





لأبي القاسمِ الحبيبِ سناءُ=تتمنى بلوغه الأنبياءُ

كامل الوصف شامل الحسْنِ وجهاً=فاض نوراً يسيلُ منه الحياءُ

هو ذا المصطفى الشفيعُ المُفدّى=لسِواهُ لا يُستَجلُّ فداءُ

يا حبيباً ما بعدهُ من حبيبٍ=يقصُرُ الشعرُ فيهِ والشُّعراءُ



المخلص

ابن بيسان

نفس مثقلة
30-08-2003, 03:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الفارس يستجمع قواه مرة أخرى .. ويفكر في أسباب سقوطه كما يفعل دوما .. عل الرغم من أن سقوطه هذه المرة لم يكن مثل كل مرة .. فلا زال ألم السقوط يحرق قلبه وجسده ..

إنه يراجع نفسه ويحاسبها .. ما الذي جعلها تسقط تلك السقطة الهائلة .. هل شفقته على رفيق دربه هي التي أسقطته .. هل خوفه من قلة زاده هو الذي أسقطه .. هل هو قلبه .. هل هو عقله .. هل هو ضعفه ..

هدفه لا زال ماثلا بين عينيه .. لم يضع ولم يته .. ولكنه سيفكر كثيرا قبل تسديد رميته مرة أخرى .. حتى لا ترتد على صدره .. فتكون القاضية ..

عبد الوهاب القطب
30-08-2003, 04:14 AM
السلام عليكم


الخيرُ في الأصل شاء الله للأزلِ=والشرُّ مُحْدِثُهُ الانسانُ في العملِ

شاء الحكيمُ فأعطانا وخيَّرَنا=فالناسُ ما بين مُسْتَعْلٍ ومُمْتَثِلِ

هذا الى النارِ مرهونٌ بِفِعْلَتهِ=وذاكَ في رحمةِ الله بلا وَجَلِ

ومُستَحيلٌ بِأنْ نحيا بلا خطأٍ=والنَّفْسُ أمّارةٌ بالسوءِ لم تَزَلِ

وليسَ في الخلقِ معصومٌ سوى رُسُلٍ=أميرُها المصطفى من غيرما جَدَلِ


المخلص

ابن بيسان