تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : امرأة متمردة



زاهية
07-07-2007, 10:03 PM
http://www.aldorr.com/vb/photos/387.gif
لن أرد عليك ،ولن أتوقف عن المسير إلى الأمام ، فالطريق مازالت طويلة، والعمر الباقي ربنا وحده يعلم متى يتوقف النبض في قلبه..
-اهتمي ببيتك وأولادك هم بحاجة لك أكثر من هذه الأوراق التي سيأكلها الفناءُ يومًا.
دائمًا تحاول قصَّ أجنحتي كي لاأحلق في عالم لاتحبه ..لن ألوم قدري الذي جعلني أسيرة حبك سنين طويلة ،ربيت لك فيها أولادنا وبناتنا خير تربية ،وقمت على تعليمهم وأنت مشغول في مكتبك، وفي المحاكم مع المجرمين والمتخاصمين ..
-بت أخشى على أولادي من كل شيء يا هناء ، لم يعد هناك من تأتمنينه على فلذة كبدك ، خداع الناس بعضهم بعضًا يرسخ خوفي على أولادنا بعدما نفارق الحياة ..
ليت خوفك اقتصر على مستقبل الأولاد بل تعداه إلى سوء الظن بكل من حولك ..فقدت الثقة بالناس والأهل وحتى ..بي ..
- ضبطها زوجها ياهناء بالجرم المشهود، وهي تخونه مع أعزِّ أصدقائه رغم شهادة المحيطين بها بأنها من أنقى النساء..
مسكين أنت وقاصر ،لاتستطيع الفصل بين حياتك العملية ،وحياتك الأسرية ..عقلك الباطن يسقط الأحداث التي يختزنها من القضايا التي ترافع فيها هناك ،على حياتنا الخاصة ،فيدمرها ركنًا ركنا ..ملَّ الأولاد من تشددك في كل شيء، تريد ،ولاتريد ،ولا لأحد منا حرية الإرادة في أبسط الأمور..الأولاد يتدارون بالصبر لأنهم يحبونك، وهم في ربيع العمر، وما زالت الحياة أمامهم واسعة الصدر ،رحبة الأفق ،أما أنا فلن أصبر أكثر على تعسفك الفكري ،ورفضك أن أسجل اسمي في سجلات التاريخ مع أسماء من وهبوا للحياة فكرهم ،ونبض قلوبهم .
-أنت امرأة متمردة تغضبين الله بغضبي عليك .
المتمردة ياسيدي هي التي تهمل بيتها وأولادها ،ولم أفعل ذلك.
المتمردة من تخرج على طاعة زوجها بأمور تافهة ، فتسيء إليه ،وإلى نفسها ،ولم أفعل ذلك.
المتمردة من تصرخ بوجه الكون كله مطالبة بما تريد حقًا كان، أو باطلا ،وما طالبت إلا بالحق .
المتمردة من لاتحسب للمجتمع حسابًا حتى في أبسط الأمور ،وطوال عمري أتقي الله، وأراعي مجتمعي .
-أنت تهدرين وقتك بالكتابة .
كتابتي للبناء ،بها أنشر أفكار الصلاح بين الشباب في زمن تعفنت فيه الأخلاق، وكسدت بضائع الفضيلة .بها أعلم المرأة كيف تكون أمًا صالحة، وأختًا ودودة، وزوجة وفية .
-أريد هذه المرأة ، من حقي أن تكون لي دون غيري من الناس.
عندما كنت بحاجة إليك كنت مهملًا لي حدَّ القسوة ، فلم أعد اليوم بحاجة إليك بعد أن وجدت نفسي فيما أكتب.
وعندما عاد إلى المنزلِ ذات يوم بعد غيابِ عدَّة أيام ،ومعه سيدة قدَّمها إليها بعفوية مطلقة معرِّفًا بها :
-هناء هذه زوجتي وداد ، لاتفوتها كلمة مما تكتبين.
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم *وكفى به نسبًا لعزالمؤمن

http://www.aldorr.com/vb/photos/382.gif

يمنى سالم
08-07-2007, 12:10 AM
زاهية غاليتي

ما اجمل الحضور هنا..

كوني بخير

جوتيار تمر
08-07-2007, 12:40 PM
الزاهية زاهية..
النص جاء منذ البدء هادفا يؤثث قضية هامة في الاجتماع، وربما فيه قيمة استفزازية للفكر،لكنه مكثف، ويؤدي عمله بصورة مباشرة،ويركز على قيمة الانسان المنتج،ويؤسس لواقع بديل ،ينتصر فيه قيم الخير ،وان حمل النص حضورا مخترقا للفكر السلبي من جانب الرجل ،لكن هذا لم يحيدالنص عن طريق الصواب ،ولأننا نعي جيدا حجم خسائرنا في عالم يهدد بقاءنا ،ويورطنا في حروب مفرغة من هذه النوع،ويهمش فكرنا،الا انه لم يزل هناك من يؤثث قلمه وفكره للخير ..ما قد يستغرب منه القارئ هنا هو طريفة التفكير السلبية للرجل لمفهوم التمرد،ومحاولةاخضاع ايمان الزوجة لذلك،والاروع في النص هو قيمة الفكر العالي الذي طرحته الزوجة.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

حنان الاغا
08-07-2007, 03:07 PM
نهاية نص هي بداية حياة أفرزتها مركبات نقص يتمتع بها كثيرون ممن نحب ، أو نعرف.
هي التباين بين الماء الصُراح وسطح البركة الراكد.
زاهية في كل ما تبدعين
محبتي

نوف السعيدي
09-07-2007, 12:00 PM
الأستاذة الأديبة زاهية

تصوير متقن لمشهد اجتماعي واخلاقي وفكري
أحسسته قصة واقعية وليس عملا أدبيا فنيا ولعل هذه براعة كما أراها أنا
ثم وجدت نفسي أشعر بالفنيات القصية في تكوين الحبكة
والمناقشات الداخلية الغنية بالافكار
ورسم لوحات الواقع الاجتماعي والامراض المجتمعية والفكرية , جعلتني
أحسّ ما تريدين ايصاله من فكرة ورسالة
لقد نجحت الرسالة بالوصول إلي
والنهاية لم تكن متوقعة
ولكنها لم تدهشني فهذا يحدث في ظل الامراض المجتمعية والفكرية
قصة قوية

نوف

زاهية
10-07-2007, 03:28 AM
زاهية غاليتي
ما اجمل الحضور هنا..
كوني بخير

يمنى عزيزتي

أشكرك على تألقك عبر متصفحي:0014:

أختك

بنت البحر

محمود شاكر الجبوري
10-07-2007, 08:38 AM
لااعرف ماذا اقول

قد اكتب وكل ما اكتبه لن يفي بوصف جمال قصتك المؤثرة هذه

امراة متمردة للحق

اين نجدها بين بنات جيلنا فأغلبهن متمردات ولكن للباطل والاهواء
ومفهوم التمرد رسم لهن على هذا النحو وحين تحاسبهن يقلن لك انك تكبت انفاسهن بطاغوتك وجبروتك



ليت كل المتمردات مثل الامرأة هذه لكان اليوم لنا جيل من الرجال المتعلمين على ايدي نساء يقال انهن متمردات




لك مني الف تحية

زاهية
10-07-2007, 10:37 AM
الزاهية زاهية..
النص جاء منذ البدء هادفا يؤثث قضية هامة في الاجتماع، وربما فيه قيمة استفزازية للفكر،لكنه مكثف، ويؤدي عمله بصورة مباشرة،ويركز على قيمة الانسان المنتج،ويؤسس لواقع بديل ،ينتصر فيه قيم الخير ،وان حمل النص حضورا مخترقا للفكر السلبي من جانب الرجل ،لكن هذا لم يحيدالنص عن طريق الصواب ،ولأننا نعي جيدا حجم خسائرنا في عالم يهدد بقاءنا ،ويورطنا في حروب مفرغة من هذه النوع،ويهمش فكرنا،الا انه لم يزل هناك من يؤثث قلمه وفكره للخير ..ما قد يستغرب منه القارئ هنا هو طريفة التفكير السلبية للرجل لمفهوم التمرد،ومحاولةاخضاع ايمان الزوجة لذلك،والاروع في النص هو قيمة الفكر العالي الذي طرحته الزوجة.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار


جو أخي المكرم
مرورك على أحد نصوصي
يجعلني أعيد قراءته فأجده بصورة تعجبني
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

أمير المعالي
10-07-2007, 11:54 AM
زاهية جزاك الله خيرا..
همتت أن أدخل في نصك بعض الفقرات التي أراها مهمة في الحالة هذه..
ثم عدلت عن همتي لأبقي النص زاهيا دون إضافة فيه ..
ولكني على يقين أن ثمة لقطات غائبة ..
جزاك الله خيرا متجددا

سعيد أبو نعسة
10-07-2007, 05:33 PM
أختي الكريمة زاهية
قصة واقعية صيغت بأسلوب مباشر طغى فيه الوعظ و الإرشاد واللهجة الخطابية في الخاتمة .
ربما صرنا بحاجة إلى مهماز واضح القسمات كي نعود إلى جادة الصواب و هذا ما فعلته هنا .
دمت في خير و عطاء

د. محمد حسن السمان
10-07-2007, 09:51 PM
سلام الـلـه عليكم

ملامح من قصة "امرأة متمردة " للأديبة الكبيرة ... زاهية

يبدو أنني بدأت المس سمة أدبية مميّزة في الاسلوب القصي , عند الأديبة الكبيرة زاهية , في تقديم صورة مجتمعية , يتم من خلالها بناء المشهد القصي , باسلوب أقرب ما يمكن الى الواقعية , باستخدام لغة سهلة قوية , حيث يجري تقديم التفصيلات بعفوية , تعكس ما يجري في حياتنا , او في حياة من حولنا , ثم ترتفع سوية التوتر , على شكل جرعات متتابعة التأثير , لايصال القارئ الى مرحلة المعايشة المباشرة للحدث , وكأنه يعيش الحالة , ويكون طرفا في المعادلة المطروحة , بحواريات بين أبيض واسود , تجعله يقترب من التوافق مع الجانب الخيّر , وهو الرسالة التي تسعى اليها القصة , باعتبارها عملا هادفا , يخدم قضية ويعمل لرسالة , وفي هذه القصة القائمة على نقاش وحوار , بين الشخصية المحورية الراوية , وبين الشخصية المحورية الثانية , وهي الزوج , جرى الدخول الى المشهد القصي بصورة مباشرة اقتحاما , ثم تمت عملية تداعيات موفقة , رقيقة الملامح , ليحتدم المشهد الدرامي , معريا السلبيات عند الشخصيتين , وبين الموقفين المناقشين في العمل , وإن كان هناك تكريث لايجابية إعطاء المرأة , والتي تمثّلها الشخصية المحورية الراوية , بعض المكتسبات النقاشية , ثم وبشكل لافت وغير متوقع , تؤول الأمور الى ردة فعل غير حميدة , عندما يقترن الزوج بأخرى , وأسجّل للأديبة القاصة , ترك تعليل هذه الفعل لخيال القارئ وتحيللاته , فربما كان ردة فعل لإهمال الزوجة , ربما كان عملا انتقاميا , أو ربما كان المراد منه إظهار الجانب المظلم عند بعض الأزواج , والأمر الأكثر اشراقا في النهاية , هو التلاحم النفسي بين الزوج وزوجته , فهو عندما قدّم زوجته الثانية , أصرّ على أنها لم تترك شيئا لم تقرأه لزوجته .

د. محمد حسن السمان

مأمون المغازي
11-07-2007, 12:15 PM
أديبتنا البارعة : زاهية

أمام هذه الحوارية يجب أن نستحضر أدب الإصلاح والتوجيه ، وأدب الحكمة ، هذا النوع من الأدب الذي يحتاج مهارات عدة ، وثقافة واسعة ، ودراية ببواطن الأمور حين نتعامل مع الفكرة لنختار لها الإطار اللغوي الذي يحتويها ، نحن هنا أمام حزمة من الأمور الجوهرية التي تشغل واقعنا منها :

العلاقات الزوجية .
الحالة الاجتماعية .
أثر الخبرات الشارعية في العلاقات الأسرية .
تفشي الشك والريبة نتيجة الفساد الاجتماعي والانحطاط الأخلاقي .
الصراع من أجل الهدف .
الحب البناء ، والحب الهادم .
العلاقة الديناميكية بين دور الرجل والمرأة .
الأنانية ، في مقابل العطاء .
كانت هذه بعض المحاور التي تناولتها أديبتنا الكبيرة والتي من خلالها تعرض مشكلة العمل القصصي الذي جاء كما قلت في صورة حوارية ناسبت الغرض التوجيهي الكاشف ، فالعمل يحمل رسالة سامية مبنية على نقد سهل بسيط ، وقد اختصرت القاصة الكثير من السرد في الشرطة الحوارية ، لكن ، ربما كان الحوار مضعفًأ للعمل بنائيًا لكنه مناسب في التكثيف وبيان الانفعالات الحوارية ، لنصل إلى المفاجأة في القفل ، مع هذا الزوج الأناني ، الذي استغل الزوجة عندما كانت تحبه ، واستغلها عندما وجدت ضالتها في الكتابة ، فقد تزوج من واحدة تعلمت الحياة على كتابات الزوجة ، هناك ملمح جميل في هذا العمل وهو اسم الزوجة ( هناء ) رائع هذا الاختيار للاسم ، وكأن القاصة تؤكد على ظاهرة ملحة ، وهي اعتياد المنح واعتياد الأخذ فنحن عندما نمنح الآخر كثيرًا يعتد هذه الحالة حتى إذا قصرنا تركنا واتهمنا وذهب إلى غيرنا ، هنا كان الهناء الذي عاشه هذا الزوج في حب زوجته وتضحياتها من أجله وأجل بيته ، ليجد الهناء أيضًا في اختيار غيرها ولا يتحرج في الجمع بينهما . لكننا لا يمكن أن نغفل ـ على الجانب الآخر ـ ما ألمحت إليه القاصة على لسان الزوج من سلبيات الزوجة ، أي أننا أمام حالة من الأخذ والرد للواقع الأسري في المجتمع الذي بات مكشوفًا ، لتزيد القاصة في تعرية الحال التي عليها مجتمعنا العربي ، وأمام وقفة دينية نستعرض استغلال الزوج لها وأن إغضابه يتسبب في إغضاب الله ، ليأتي تبرير الزوجة وتخليص نفسها من التهمة ، وهنا نتوسع في مدلولات الاسم ( هناء ) لتتسع دلالاته لتشمل الأسرة منسحبة على كل المعاناة التي تتعرض لها .

أديبتنا : بنت البحر
كانت هذه قراءة مختصرة في هذا العمل الجميل .

محبتي واحترامي

مأمون

زاهية
12-07-2007, 06:25 PM
نهاية نص هي بداية حياة أفرزتها مركبات نقص يتمتع بها كثيرون ممن نحب ، أو نعرف.
هي التباين بين الماء الصُراح وسطح البركة الراكد.
زاهية في كل ما تبدعين
محبتي

بارك الله بك عزيزتي حنان ..هو كما قلت نهاية وبداية
والملحقات لايعلم نتائجها إلا ربك عزَّ وجلَّ
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية
18-07-2007, 02:25 AM
نهاية نص هي بداية حياة أفرزتها مركبات نقص يتمتع بها كثيرون ممن نحب ، أو نعرف.
هي التباين بين الماء الصُراح وسطح البركة الراكد.
زاهية في كل ما تبدعين
محبتي
حنان الاغا


لابد لهذا التباين من الظهور
فهناك برزخ بينهما لايبغيان
أسعدني مرورك عزيزتي
دمت بخير ونقاء
أختك
بنت البحر

زاهية
18-07-2007, 02:10 PM
الأستاذة الأديبة زاهية
تصوير متقن لمشهد اجتماعي واخلاقي وفكري
أحسسته قصة واقعية وليس عملا أدبيا فنيا ولعل هذه براعة كما أراها أنا
ثم وجدت نفسي أشعر بالفنيات القصية في تكوين الحبكة
والمناقشات الداخلية الغنية بالافكار
ورسم لوحات الواقع الاجتماعي والامراض المجتمعية والفكرية , جعلتني
أحسّ ما تريدين ايصاله من فكرة ورسالة
لقد نجحت الرسالة بالوصول إلي
والنهاية لم تكن متوقعة
ولكنها لم تدهشني فهذا يحدث في ظل الامراض المجتمعية والفكرية
قصة قوية
نوف

نوف السعيدي أختي المكرمة
مرورك بهذا البهاء أضفى على النص لمسة عناية أسعدتني
دمت بخير عزيزتي وبرعاية المولى
أختك
بنت البحر

بثينة محمود
18-07-2007, 02:39 PM
الغالية زاهية
لعلك لا تذكريننى
قررت طرق بابك لأكتشف جديدك
فوجدت نفسى (http://tayarawara2.blogspot.com/2007/07/blog-post_17.html)!!!
تحياتى لك

ابن الدين علي
18-07-2007, 08:43 PM
الاخت زاهية:
نهاية القصة كانت جد منطقية و موضوعية لأن كل واحد منهما يبحث عن سعادته ، هي وجدت في الكتابة التنفيس عن مكنوناتها كما وجدت ذاتيتها و شخصيتها و هو لم يكن يريد كاتبة بل كان رجلا يبحث عن امرأة ..وفقك الله و نتمنى أن نقرأ لك المزيد

زاهية
19-07-2007, 12:34 AM
الغالية زاهية
لعلك لا تذكريننى
قررت طرق بابك لأكتشف جديدك
فوجدت نفسى (http://tayarawara2.blogspot.com/2007/07/blog-post_17.html)!!!
تحياتى لك

سنبلة!!!!!
بثينة محمود ياالله ..رأيت الاسم ورأيت اللؤلؤة
ولكنني لم أنتبه لسنبلة الغالية :0014:
كم أنا سعيدة بهذه المفاجأة والله ..
أعتذر من الكرام جميعًا لتقديم الرد عليك
فقد كانت مفاجأة حقيقية
سأراك بإذن الله في القادم
لك شكري وتقديري أن عرفتيني بك
وعلى مرورك الجميل ..
دمت بخير
أختك
بنت البحر
http://www.noriny.com/album/6/pic/wreath.jpg

زاهية
20-07-2007, 02:47 PM
لااعرف ماذا اقول
قد اكتب وكل ما اكتبه لن يفي بوصف جمال قصتك المؤثرة هذه
امراة متمردة للحق
اين نجدها بين بنات جيلنا فأغلبهن متمردات ولكن للباطل والاهواء
ومفهوم التمرد رسم لهن على هذا النحو وحين تحاسبهن يقلن لك انك تكبت انفاسهن بطاغوتك وجبروتك
ليت كل المتمردات مثل الامرأة هذه لكان اليوم لنا جيل من الرجال المتعلمين على ايدي نساء يقال انهن متمردات
لك مني الف تحية

محمود شاكر الجبوري أخي المكرم
ليتهنَّ حقًا كذلك . أتعرف ياأخي
هناك أمر هام جدًا قلَّ أن ننتبه إليه
وإن انتبهنا فإن العجز في إيجاد مايجدي به واقع
ببساطة غالبية من يتمردن هنَّ على ثقة بأنهنَّ على حق
مهما كان طريق التمرد الذي يسرن فيه
وعندما يأتي من يريد كبح جماح مركبتهنّ
يصطدم بها فيعود أحدهما يجر أذيالَ النكبة
والآخر في وضع لايحسد عليه
لأن من يريد الإصلاح يجب أن يكون على
قدر من الوعي والحكمة
دمت بخير ووعي
أختك
بنت البحر

محمد الحامدي
20-07-2007, 04:05 PM
سيدتي " زاهية " وسادتي القراء الكرام : أتعرفون ماذا يصنع بي نص ثري متقن مثل هذا ؟؟ ببساطة يجعلني أطرح أسئلة فيها من الجنون ما فيها ،، وتلك مهمة الأدب الراقي الذي يبقى في ذهنك بع أن تغادر الورق أو شاشة الحاسوب ،، وقد يصبح جزءا منك ، من ثقافتك لأنه نص خالد ، فنصك هذا أديبتنا " زاهية " جعلني أطرح هذا السؤال : ماذا لو المرأة هي التي جاءت برجل تعرضه لزوجها على أنه زوج جديد ؟ طبعا هذا في حضارتنا لا يحدث ،، على الأقل على السطح - هنا سيكون لنا أن نقول عنها إنها متمردة .
ألا ترين معي أن هذه المرأة قد طالبت بأبسط حق ، فأين المسكينة من التمرد ؟ وقد كوفئت على صدقها بأقسى ما تكره النساء ، فأين هي من التمرد ؟ طبعا أنا هنا لا أنقد قصتك بل أنقد هذا المجتمع الأعرج في كل شيء ، حتى في نبل العواطف والعلاقات السامية .
نص يحطم أغلال الصمت مبنى ومعنى ،، ستكون لي له عودة بإذن الله . فالنص الذي يحرك الفكر نص ثري قوي قراءة سريعة لتكفي لاستخلاص كنوزه .
دمت ودام إبداعك .

زاهية
24-07-2007, 12:23 PM
زاهية جزاك الله خيرا..
همتت أن أدخل في نصك بعض الفقرات التي أراها مهمة في الحالة هذه..
ثم عدلت عن همتي لأبقي النص زاهيا دون إضافة فيه ..
ولكني على يقين أن ثمة لقطات غائبة ..
جزاك الله خيرا متجددا
أمير المعالي أخي المكرم
هناك الكثير من اللقطات التي يمكن أن تدخل إلى النص ولكنني فضلت الاختصار خشية الترهل ..
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية
26-07-2007, 02:30 PM
أختي الكريمة زاهية
قصة واقعية صيغت بأسلوب مباشر طغى فيه الوعظ و الإرشاد واللهجة الخطابية في الخاتمة .
ربما صرنا بحاجة إلى مهماز واضح القسمات كي نعود إلى جادة الصواب و هذا ما فعلته هنا .
دمت في خير و عطاء

سعيد أبو نعسة أخي المكرم
أشكر مرورك الجميل ،ودمت بخير وعطاء
أختك
بنت البحر

زاهية
28-07-2007, 02:55 PM
وأسجّل للأديبة القاصة , ترك تعليل هذه الفعل لخيال القارئ وتحيللاته , فربما كان ردة فعل لإهمال الزوجة , ربما كان عملا انتقاميا , أو ربما كان المراد منه إظهار الجانب المظلم عند بعض الأزواج , والأمر الأكثر اشراقا في النهاية , هو التلاحم النفسي بين الزوج وزوجته , فهو عندما قدّم زوجته الثانية , أصرّ على أنها لم تترك شيئا لم تقرأه لزوجته .

د. محمد حسن السمان


ورغم أنه تزوج ولكن التلاحم النفسي بينهما سيظل ولو انفصلا ، فليس من السهل شطب حياة كاملة بين اثنين استمرت سنينا طويلة ،ولكن سبحان الله كل إنسان له تفكيره الخاص ، وقلَّ جدًا أن يتقارب التفكيران إلا عند النخبة من الطرفين..
د.محمد حسن السمان أخي المكرم نوَّر الله قلبك بنوره الكريم ،ولك الشكر والتقديرعلى مرورك المثري للنص
أختك
بنت البحر

زاهية
02-08-2007, 08:49 AM
أديبتنا البارعة : زاهية
أمام هذه الحوارية يجب أن نستحضر أدب الإصلاح والتوجيه ، وأدب الحكمة ، هذا النوع من الأدب الذي يحتاج مهارات عدة ، وثقافة واسعة ، ودراية ببواطن الأمور حين نتعامل مع الفكرة لنختار لها الإطار اللغوي الذي يحتويها ، نحن هنا أمام حزمة من الأمور الجوهرية التي تشغل واقعنا منها :
العلاقات الزوجية .
الحالة الاجتماعية .
أثر الخبرات الشارعية في العلاقات الأسرية .
تفشي الشك والريبة نتيجة الفساد الاجتماعي والانحطاط الأخلاقي .
الصراع من أجل الهدف .
الحب البناء ، والحب الهادم .
العلاقة الديناميكية بين دور الرجل والمرأة .
الأنانية ، في مقابل العطاء .
كانت هذه بعض المحاور التي تناولتها أديبتنا الكبيرة والتي من خلالها تعرض مشكلة العمل القصصي الذي جاء كما قلت في صورة حوارية ناسبت الغرض التوجيهي الكاشف ، فالعمل يحمل رسالة سامية مبنية على نقد سهل بسيط ، وقد اختصرت القاصة الكثير من السرد في الشرطة الحوارية ، لكن ، ربما كان الحوار مضعفًأ للعمل بنائيًا لكنه مناسب في التكثيف وبيان الانفعالات الحوارية ، لنصل إلى المفاجأة في القفل ، مع هذا الزوج الأناني ، الذي استغل الزوجة عندما كانت تحبه ، واستغلها عندما وجدت ضالتها في الكتابة ، فقد تزوج من واحدة تعلمت الحياة على كتابات الزوجة ، هناك ملمح جميل في هذا العمل وهو اسم الزوجة ( هناء ) رائع هذا الاختيار للاسم ، وكأن القاصة تؤكد على ظاهرة ملحة ، وهي اعتياد المنح واعتياد الأخذ فنحن عندما نمنح الآخر كثيرًا يعتد هذه الحالة حتى إذا قصرنا تركنا واتهمنا وذهب إلى غيرنا ، هنا كان الهناء الذي عاشه هذا الزوج في حب زوجته وتضحياتها من أجله وأجل بيته ، ليجد الهناء أيضًا في اختيار غيرها ولا يتحرج في الجمع بينهما . لكننا لا يمكن أن نغفل ـ على الجانب الآخر ـ ما ألمحت إليه القاصة على لسان الزوج من سلبيات الزوجة ، أي أننا أمام حالة من الأخذ والرد للواقع الأسري في المجتمع الذي بات مكشوفًا ، لتزيد القاصة في تعرية الحال التي عليها مجتمعنا العربي ، وأمام وقفة دينية نستعرض استغلال الزوج لها وأن إغضابه يتسبب في إغضاب الله ، ليأتي تبرير الزوجة وتخليص نفسها من التهمة ، وهنا نتوسع في مدلولات الاسم ( هناء ) لتتسع دلالاته لتشمل الأسرة منسحبة على كل المعاناة التي تتعرض لها .
أديبتنا : بنت البحر
كانت هذه قراءة مختصرة في هذا العمل الجميل .
محبتي واحترامي
مأمون


نِعْمَ المأمون أنت أديبنا الكبيرأستاذ مأمون المغازي، قدَّمت هنا قراءة رائعة لهذا النص الذي يحكي معاناة الكثيرين من الناس، ويسبب لهم ضياعًا فكريًا ،وأحيانا وجدانيًا وغالبًا عاطفيًا ،فيضطر الطرف الآخر لإيجاد البديل الذي يظن أنه سيكون أفضل من الآخر ،ولكن من يدري، فقد يأتيه مالم يكن بالحسبان من تعاسة أو سعادة، لذلك فإعمال الوعي وتحكيم العقل في مثل هذه الأمور يفضل أن يكون حاضرًا ، فالتبعات ستنعكس آثارها على كل أفراد العائلة ، ومن ثمَّ المجتمع.
بارك الله بك ورعاك مع شكري ودعواتي لك بالخير
أختكم
بنت البحر

د. سمير العمري
02-08-2007, 09:39 PM
نعم هي قصة تحمل فكرا وتوظف مقوماتها له بمباشرة واضحة وخطابية تقدم الفكر فيه بشكل متسلسل في حوار يتواتر فيه احتدام الأخذ والرد لينتهي أخيرا إلى ما تراه الكاتبة من رأي مرورا بقيم وأسس تعتمدها منهج حياة.

نعم هي واقعية ومباشرة ولكنها ترصد حياة يومية تحدث وتتكرر كثيرا.



تحياتي

زاهية
22-08-2007, 06:38 PM
الاخت زاهية:
نهاية القصة كانت جد منطقية و موضوعية لأن كل واحد منهما يبحث عن سعادته ، هي وجدت في الكتابة التنفيس عن مكنوناتها كما وجدت ذاتيتها و شخصيتها و هو لم يكن يريد كاتبة بل كان رجلا يبحث عن امرأة ..وفقك الله و نتمنى أن نقرأ لك المزيد

ابن الدين علي أخي المكرم
وجهة نظر جميلة أشكرك على طرحها أخي المكرم ابن الدين علي ،سبحان الله ماأجمل أن يتفق الزوجان ويحترم كل واحد منهما الآخر بعمله وهوايته إن كان ذلك مما يرضي الله ومن ثم كليهما معًا ،ويبني ولايهدم .
لك شكري وتقديري.
أختك
بنت البحر

ربيحة الرفاعي
15-04-2014, 01:22 AM
براعة قصّيّة تمثلت في حبكة متقنة وسرد مؤثث بالصراع الداخلي وبواعثه الحدثية في اقتناص إبداعي لمشهد اجتماعي يقدم معالجة لجملة من القضايا المتمحورة حول ذكورية الفكر والمجتمع وقيمة الإنتاج بأشكاله

دمت مبدعة غاليتي

تحاياي

خلود محمد جمعة
17-04-2014, 01:54 PM
الانسان المثالي لا ينادي بمثاليته بل يطبقها
كان دائما خائفا من نفسه وليس من تمردها
لم تتمرد بل تصالحت مع روحها وطبقت
نهاية تؤكد النقص الذي تشدق هو به
قصة طرحت الكثير بأسلوب حواري شيق وحبكة محكمة مع نهاية ذكية
اسجل اعجابي
دمت بخير
مودتي وتقديري

كاملة بدارنه
19-04-2014, 05:21 PM
سرد رائع حتّى النّهاية المباغتة ...
المرأة والرّجل بازدواجيّة وصراع الواقع المعيش
بوركت
تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
16-06-2014, 12:46 AM
قصة هادفة أسلوب جميل رغم ظهور التوجه الوعظي فيه بوضوح

شكرا لك أختي

بوركت

زاهية
06-02-2015, 09:24 AM
الاخت زاهية:
نهاية القصة كانت جد منطقية و موضوعية لأن كل واحد منهما يبحث عن سعادته ، هي وجدت في الكتابة التنفيس عن مكنوناتها كما وجدت ذاتيتها و شخصيتها و هو لم يكن يريد كاتبة بل كان رجلا يبحث عن امرأة ..وفقك الله و نتمنى أن نقرأ لك المزيد

بارك الله فيك أخي المكرم ابن الدين علي
هي الحياة لايكلف الله فيها نفسا إلا وسعها
شكرا لك
أختك
زاهية بنت البحر

وليد مجاهد
02-03-2015, 10:08 PM
لم أفهم
هل تريد الأخت الكاتبة أن تقول أن المرأة التي تهتم بصناعة أن تفقد زوجها
القصة كانت جميلة ومشوقة، ولكن الخاتمة أوحت لي بتغير وجهة نظر الكاتبة

قصة جميلة أخت زاهية
لك تقديري

زاهية
03-03-2015, 02:42 AM
لم أفهم
هل تريد الأخت الكاتبة أن تقول أن المرأة التي تهتم بصناعة أن تفقد زوجها
القصة كانت جميلة ومشوقة، ولكن الخاتمة أوحت لي بتغير وجهة نظر الكاتبة

قصة جميلة أخت زاهية
لك تقديري


بارك الله فيك أخي المكرم وليد مجاهد
أرجو أن تدلني مشكورا على الفقرة التي غيرت بها وجهة نظري لترميمها
فجلَّ من لا يُخطيء.
:os:
أختك
زاهية بنت البحر

زاهية
03-03-2015, 02:52 AM
سيدتي " زاهية " وسادتي القراء الكرام : أتعرفون ماذا يصنع بي نص ثري متقن مثل هذا ؟؟ ببساطة يجعلني أطرح أسئلة فيها من الجنون ما فيها ،، وتلك مهمة الأدب الراقي الذي يبقى في ذهنك بع أن تغادر الورق أو شاشة الحاسوب ،، وقد يصبح جزءا منك ، من ثقافتك لأنه نص خالد ، فنصك هذا أديبتنا " زاهية " جعلني أطرح هذا السؤال : ماذا لو المرأة هي التي جاءت برجل تعرضه لزوجها على أنه زوج جديد ؟ طبعا هذا في حضارتنا لا يحدث ،، على الأقل على السطح - هنا سيكون لنا أن نقول عنها إنها متمردة .
ألا ترين معي أن هذه المرأة قد طالبت بأبسط حق ، فأين المسكينة من التمرد ؟ وقد كوفئت على صدقها بأقسى ما تكره النساء ، فأين هي من التمرد ؟ طبعا أنا هنا لا أنقد قصتك بل أنقد هذا المجتمع الأعرج في كل شيء ، حتى في نبل العواطف والعلاقات السامية .
نص يحطم أغلال الصمت مبنى ومعنى ،، ستكون لي له عودة بإذن الله . فالنص الذي يحرك الفكر نص ثري قوي قراءة سريعة لتكفي لاستخلاص كنوزه .
دمت ودام إبداعك .


بارك ربي فيك أخي المكرم محمد.
تلك النظرة للمرأة ستظل حية ترزق ظاهرا وباطنا، فليس للمرأة
إلا الصبر والصمود إن كانت في طريق الحق ولا غبار عليها من
مخلفات السوء.
كوني صامدة مادمتِ على حق مشروع.
أختك
زاهية بنت البحر

رويدة القحطاني
02-06-2015, 12:29 AM
ردّها عليه في نهاية النص وقبل أن يأتيها بضرتها وداد يقول أنها ممن يقول ولا يفعل، وأنها تستحق تلك العقوبة، أن يتركها ليختار من تتعلم وتفعل ولا تقول

ناديه محمد الجابي
12-05-2016, 09:40 PM
لما الرجل دائما عدو لنجاح المرأة .. كاره لكل ما يحقق لها ذاتها
يريدها مجرد تابعة له .. يغار من أي إهتمام لها بأي شيء غيره
بينما هو يفعل كل ما يريد بمنتهى العفوية حتى لو كان زواج ثاني.
نص إجتماعي إنساني هادف بلغة طيعة سلسة
وبحرفيتك المعهودة وبألقك القصصي وذائقتك الرفيعة.
يحني الإبداع هامته أمامك
دمت بكل خير. :0014:

زاهية
02-10-2016, 03:22 PM
نعم هي قصة تحمل فكرا وتوظف مقوماتها له بمباشرة واضحة وخطابية تقدم الفكر فيه بشكل متسلسل في حوار يتواتر فيه احتدام الأخذ والرد لينتهي أخيرا إلى ما تراه الكاتبة من رأي مرورا بقيم وأسس تعتمدها منهج حياة.

نعم هي واقعية ومباشرة ولكنها ترصد حياة يومية تحدث وتتكرر كثيرا.



تحياتي

أسعد الله أوقاتك أخي سمير
كل عام وأنتم بخير
أسعدني حضورك فلك الشكر والتقدير
أختك
زاهية بنت البحر

آمال المصري
06-11-2016, 08:48 PM
طامة كبرى ألا يُدعم المنهج العلمي بالواقع العملي وأن يكون مجرد للنشر .. وأن ننادي بالفضيلة والإصلاح وداخلنا خرِب
نص اجتماعي هادف يحمل رسالة مباشرة جاء بسرد ماتع ونهاية مباغتة كانت ردا عمليا على تمرد الزوجة
دمت بألق شاعرتنا الرائعة
ومرحبا بك في واحتك
تحية وتقدير